الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن القواعد ايضا انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون وهذه قاعدة من قواعد الربوبية ايضا لانها متعلقة بفعله عز وجل. فامره من فعله اراد لقضائه ولا معقب لحكمه. وهي قاعدة ودليل في نفس الوقت. لانها متطابقة مع نص الدليل في قول الله عز وجل انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. وفي اية اخرى انما قولنا لشيء اذا اردناه ان نقول له كن فيكون وقال الله عز وجل انما مثل عيسى عند الله ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم. خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون. ويقول الله عز وجل مبينا عظيم قدرته. بان الاشياء تخضع له من حين ما تسمع منه كن فتكون بامره وقدرته وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات ولا في الارض انه كان عليما قديرا. لماذا بدأ بالسماوات قبل الارض هنا مع ان في ايات اخرى بدأ بالارض قبل السماوات قالوا لان الاشياء والاجرام الكبيرة التي تعجز غالبا في السماوات ولا في الارظ؟ فلما نفى عجزه بدأ بنفي العجز عن الاشياء الكبيرة فقال وما كان الله ليعجزه من شيء في السماوات في الارض يعني اذا لا اذا لم يكن يعجزه شيء من الاجرام الهائلة في السماوات والتي الارض لا تكون عندها الا ها كقطعة حجر عند جبل كبير. فكيف يعجزه شيء في الارض؟ لكن لما جاء في قضية الاعمال التي يفعلها الناس في الارض. قال وما تكون فيه من بشأن وما تتلوا منه من قرآن ولا تعملون من عمل الا كنا عليكم شهودا اذ تفيضون فيه. وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الارض. لان الاعمال كلها وانا فيك في الارض وليست هناك في السماء اعمال المكلفين. انما اعمال الملائكة فاذا كان الامر المراد نفيه في السماء فيبدأ بالسماء قبل الارظ واذا كان المراد الامر المراد نفيه في الارض ابتداء فيبدأ بالارض قبل فالشاهد من هذا ان الله عز وجل لا يعجزه شيء من امر مملكته ولا تدبيرها. ولا يحتاج الى استشارة. ولا الى استئذان وانما هي كن. فاذا اراد الشيء ان يكون ويتكون فيقول له كن. فهذا من جملة ربوبيته وكمال قدرته تبارك وتعالى