قوله عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات هذا الاسلوب يسمى اسلوب الحصر بمعنى حصر الحكم المذكور ونفيه عما عداه كمن يقول مثلا انما الكريم حاتم. المقصود لا كريم الا حاتم وقد يكون الحصر مطلقا كما قال الله عز وجل انما الهكم الله وقد يكون الحصر ليس مطلقا قد يأتي ما يقيده كما قال الله عز وجل عن نبيه الكريم عليه الصلاة والسلام انما انت منذر انما انت منذر. جاء ايضا قوله سبحانه وتعالى عن نبيه الكريم يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا. فقد لا يكون الحصر مطلقا قوله عليه الصلاة والسلام انما الاعمال بالنيات. الظاهر والله تعالى اعلم ان الحصر فيه مطلق وبناء على هذا فما المقصود لقوله صلى الله عليه وسلم انما الاعمال بالنيات ما المقصود بالاعمال وما هو الكلام المحذوف انما الاعمال هل المقصود انما تصح الاعمال بالنيات ام المقصود انما الاجر على الاعمال بحسب النيات نعم في هذا وجهان الوجه الاول اذا كان المقصود بالاعمال وهي من وهي من اول ما يدخل في الحديث القربات المحضة مثل الصلاة ومثل الصيام ونحو ذلك فان المقصود والله تعالى اعلم والمضمر هنا انما تصح الاعمال بالنيات فلا تصح الصلاة الا بنية ولا يصح الصيام الا بنية ولا يصح الحج الا بنية وهكذا انما الاعمال بالنيات انما تصح الاعمال المقصود هذا هو المضمر انما تصح الاعمال بالنيات فاذا فاذا قلنا ان الاعمال وهو معنى صحيح ايضا تشمل سائر اعمال الانسان القربات والمباحات ايضا لا يمكن ان يكون التقدير حينئذ انما اجر الاعمال بحسب النيات انما الاجر على الاعمال بحسب النيات ولنضرب لذلك مثلا يسيرا النوم نوم الانسان هو من الامور المباحة لكن اذا نواه قوة في لبدنه حتى يتقرب الى الله وكذا الطعام اذا نوى به ان يتقوى ان يتقوى به حتى يتقرب الى الله فانه يؤجر على المباح ويكتب له عند الله تعالى. كما قال بعض السلف اني لاحتسب نومتي كما احتسب قومتي يقول انا اقوم الليل انا اقوم الليل وانام قبل ذلك فاحتسب الاجر على الله عز وجل في نومي لاني حين انام اريد وانوي واقصد ان نتقوى على قيام بعد ذلك. فهو يحتسب على الله عز وجل قيامه وتهجده وصلاته بالليل. ويحتسب على الله عز وجل ان يأجره على نومه لانه نوى بنومه ان يتقوى على طاعة الله وتعالى اكاديمية زاد علم يزداد