ان كفرا اهل الكتاب جاء من جهتين. من جهة تبديل ما بايديهم من كتاب الله عز وجل. ومن جهة ان هذا الكتاب قد نسخ برسالة لاحقة بكتاب لاحق وهو القرآن الكريم يبقى ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا الذين هادوا الذين امنوا بموسى في زمنه قبل ان يبدل ما بايديهم من كتاب الله قبل ان ينسخ ما بايديهم من كتاب الله. وقبل ان يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكتاب الخاتم الخاتمة وبالرسالة الخاتمة. صلوات ربي وسلامه عليه. هذا هو الفهم الصحيح لهذه الاية الصحيحة. ولا يمكن ان دل بها بحال من الاحوال على بقاء هذه الملل السابقة طرقا صحيحا يعبد الله من خلال وتصل بعابديها الى رحمة الله والى مغفرته والى رضوانه والى والى والى جنته هذا لا شك ان هذا فهم سقيم مريض معتل يناقض حقائق الوحيين قرآنا وسنة صحيحة الله جل جلاله يقول يا اهل الكتاب لما تكفرون بايات الله وانتم تشهدون يا اهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون. يا يا اهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق. انما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. فامنوا بالله ورسله. ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم انما الله اله واحد. سبحانه ان يكون له ولد له ما في السماوات وما في الارض وكفى بالله وكيلا لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم اليه جميعا الايات في هذا كثيرة ومستفيضة وهي تقرر حقائق وبديهيات اجمعت الامة كلها عليها سلفا وخلفا قرنا بعد قرن جيلا بعد جيل زمانا بعد زمان. كل من لم يدن بدين الاسلام فهو كافر بر سواء اكان كفره عنادا ام جهلا. ولا يثبت عقد الاسلام. ولا تثبت النجاة في في الاخرة بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم الا لمن شهد لله بالوحدانية ولمحمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة وبرئ من كل دين يخالف دين الاسلام ان الدين عند الله الاسلام ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين تذكروا قول الله تعالى فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. وان لو فانما هم في شخار يعني ثم تذكروا ايضا ان من بقي على ما عنده بعد التبديل وبعد التحريف وبعد النسخ ليس مؤمنا بالله ولا باليوم الاخر. فالله جل جلاله يقول في كتابه قاتل الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا جزية عن يد وهم صاغرون حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون وفي الحديث والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي احد من هذه الامة من يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي ولا ويتبع الذي جئت به الا كان من اهل النار ومصداق ذلك في كتاب الله عز وجل. ومن يكفر به من الاحزاب فالنار موعده فلا تكن كوفي مرية منه انه الحق من رب ولكن اكثر الناس لا يؤمنون. وقالوا كونوا هودا او نصارى ابتدوا قلب الملة ابراهيم حنيفا. وما كان من المشركين. ان اولى الناس بابراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين امنوا والله ولي المؤمنين ود من اهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون الا انفسهم وما يشعرون هذا بالنسبة للسؤال الاول احبتي في الله حول هذه الاية الكريمة التي قال فيها الله جل جلاله ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون