المثال الاول ما جاء عن عروة ابن الزبير رضي الله تعالى عن ابيه وهو صحابي كبير وهو تابعي عروة من سادات التابعين بل احد الفقهاء السبعة على احد الاقوال الثلاثة فيه. تأمل معي الان. عروة ابن الزبير يقول اتيت عائشة رضي الله عنها وهي خالة قال وكنت حديث السن. فقلت ما ارى على احد من بأس الحديث في الصحيحين. قال قلت ما ارى لاحد من بأس ان هو طاف بالبيت الا يسعى بين الصفا والمروة خلاص يطوف بالبيت يشيل ملابس الاحرام ويروح لاهله. ما في داعي يسعى بين الصفا والمروة. قالت مما قلت ذا شوفوا الفقيه الان قال قلت في اية في كتاب الله ان الصفا والمروة من شعائر الله من حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ها ان يطوف بهما. قال فقالت بئس ما قلتا شوفوا الان هذا تابعي ام المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها ذمت فهمه لماذا؟ لانه تأمل معي لانه اولا اولا لم يكن في وقت النزول مدركا سببا نزول الاية ولذلك كان الصحابة يفتخرون بهذا كما قال ابن مسعود والله ما اية في كتاب الله الا واعلم اين نزلت وفيم نزلت؟ لماذا يفتخر؟ لانها اين نزلت وفيما نزلت يعني ادراك واقع النزول؟ فحين اذ العمومة والخصوص والمطلق والمقيد ويعرف كيف ينزل الاية. وما افة الناس اليوم الا انهم لا هذا الفهم يأخذون الاية ربما مقطوعة عن السباق واللحاق وعن السياق ثم يتكلمون في القرآن على اهوائهم حتى اني سمعت بعض السفهاء يقول الربا اذا لم يكن اظعافا مظاعفة لا بأس به ليش؟ قال لان الله يقول لا تأكلوا الربا اضعافا مضاعفة. طيب يا سفي ما تفهم ماذا نفعل فيه؟ ماذا نعمل اذا انت لا تفهم ويأتي اخر ويقول ويقول ان الخمر بيعه للكفار لا بأس به. لماذا لا بأس به قال لان الله يقول اه سكرا ورزقا حسنا. اذا الشكر مذموم والرزق الحسن ممدوح. اذا انا ابيعه للكفار وقال به بعض الحنفية هل هذا يبيح لك ان تقول ما تقول؟ من من الصحابة باع الخمر للكفار؟ من من التابعين باع الخمرة للكفار من من تبع التابعين بهالخمرة للكفار؟ لا هذا ما يهمهم ولا يسألون ولا يسألون قالت عائشة رضي الله عنها لعروة بئس ما قلت انها نزلت في الاوس والخزرج وكان لهم صنمان على الصفا والمروة فتحرجا فتحرجوا من السعي بينهما لاجل الصنمين فانزلت الله الاية رفعا للجناح عنهم. اذا رفع للحرج فلا جناح عليه ان يطوف بي رفع للجناح الذي تحرجوا منه. ثم قالت لو كانت الاية كما قلت لكان حقها فلا جناح عليه ان لا يطوف ما فيها لا ما فيها لا لا منين جبت له يطوف؟ هذا من كيسك. اذا لا يجوز لنا نحن ان نفهم القرآن والسنة بمجرد فهومنا. يجب علينا ان ننظر كيف هذه الاية لا سيما في المسائل التي ليست عصرية. انا اقول نعم ربما يحق لطالب العلم والعالم ان يتكلم في الايات والاحاديث في مسألة عصرية لم تكن موجودة. اما مسائل عظيمة بحثت في زمن الصحابة والتابعين وتبع التابعين ومن بعدهم ثم يأتي انسان اليوم وبعد ذلك يقول قولا يخالفهم. هذا والله العجب. هذا من اعجب ما يكون بل كان السلف يقولون ان استطعت تأمل العبارة. ان استطعت ان لا تحك جلدك الا بظفرك الا باثر فلا تفعل. ليش؟ لانهم اهل اتباع لانهم يتبعون من سلف ولهذا كان الامام احمد رحمه الله من اعظم الناس اتباعا لاثار من سلف حتى انه سئل مرة سؤالا عجيبا سئل مرة سؤالا عجيبا قال ان ابي يأمرني بكذا وامي يأمرني بكذا فما اقول؟ فسكت الامام احمد فقال له رجل ان فلانا يقول كذا وكذا فقال اقول به مجرد ما ان وجد واحد من مشايخه يقول بهذا القول قال اقول به قال اقول به اذا ايها الاخوة ينبغي علينا ان نتأمل في فهم كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفق فهم سلفنا الامة فاتباع سبيلهم عصمة وهداية ونجاة وهو سبيل الالفة والمحبة وما اختلاف الناس اليوم وتنازعهم اليوم الا بسبب قال وقلت وقلنا من نحن حتى نقول قال وقلت وقلنا نحن يا اخي فلنتبع سلفنا الصالح. ماذا قالوا؟ فلنؤثر ها ولنروي ولنحكي ولنقول. قال وقال وقالوا وقالوا ولهذا تجد الائمة رحمهم الله كانوا يذمون الرأي الرأي في من؟ تظنون الرأي في الاعتقاد؟ لا رأيي في مسائل فقهية وكانوا يقولون هذا قول اهل الرأي لان علماء الكوفة النخاعيين وحماد بن ابي سليمان والامام ابو حنيفة ويوسف ابو يوسف وزفر وغيرهم كانوا رحمهم الله اذا لم يجدوا اية او حديثا كانوا يجتهدون بارائهم ولا ينظرون الى فهم من سلفهم خلاف يا اهل المدينة واهل مكة واهل الشام فكانوا اذا لم يجدوا اثرا عمن سبأ اذا لم يجدوا اية وحديثا يرجعون الى اقوال صحابة ويروونها بالاثار. الامام ابو حنيفة رحمه الله كان يقبل قول الصحابة. واما قول التابعين فكان يقول انا هم ولا انا من التابعين فكان يجتهد رحمه الله. واما الامام مالك والامام الشافعي والامام احمد فكلهم كانوا ينقلون عمن سبق ولهذا لو تقرأ كتاب الام تتعجب كيف ان الامام ما الشافعي ينقل اقوال في فهم ايات واحاديث عن مشايخه او مشايخ مشايخه والامام مالك يقول وكان يقول به ربيعة وكان يقول به فلان وكان يقول به فقهاء المدينة لماذا يعتبرهم الا الاتباع سبيل المؤمنين. اسأل الله جل وعلا ان يرزقنا واياكم اتباع سبيلهم. وان يجعلنا واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه سنة صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. الحمد لله رب العالمين