وتؤدي الامانة الى اي احد كان. هذا من الحقوق الواجبة على المسلم. قال صلى الله عليه وسلم. ادي الامانة الى من ائتمنك. ولا تخن من خانك. رواه الامام احمد في مسنده. وابو داوود هدى في سننه وهو حديث صحيح. وعن علي رضي الله عنه قال ثلاث ليس لاحد من الناس فيهن رخصة يعني بعض العبادات فيها رخصة. ممكن الانسان ما يصلي قائم يصلي قاعد. ممكن انسان ما يصوم لمرظ ثم يقظي لكن ثلاث ليس لاحد من الناس فيهن رخصة. هكذا قال علي رضي الله عنه ما هي هذه الامور الثلاث؟ قال بر الوالدين. مسلما كان او كافرا. فلابد للانسان ان يبر والديه كانا او كافرين او فاجرين او منافقين. والوفاء بالعهد لمسلم انا او كافر الوفاء بالعهد من شيما اهل الاسلام. ولا سيما العهود التي بها اخذت الذمم كعهد الاجارة وعهد العمل وعقد العمل الذي يكون بينك وبين خادمتك وبينك وبين خادمك وبينك وبين الناس في العهود والوفاء بالعهد لمسلم كان او كافر واداء او الامانة الى مسلم كان او كافر. رواه ابن عساكر في تاريخه. وقال ميمون ابن مهران رحمه الله ثلاث تؤدى الى البر والفاجر الامانة والعهد تؤدى الى البر والفاجر والرحم تصل برة كانت او فاجرة. هذه الامانة انزلها الله عز وجل في اصل القلوب. ثم الناس يقلعونها فهي شجرة مغروسة في القلب فطرة من الله ومنة لكن الناس يزيلونها يخلعونها شيئا فشيئا حتى لا يكادون يجدون اثرها. ويؤكد هذا المعنى حديث حذيفة بن اليمان صاحب سر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين رأيت احدهما وانا انتظر الاخر. قال حدثنا ان الامانة نزلت في جذر قلوب الرجال ومعنى هذا ان الامانة امر فطري. ونزل القرآن وهذا امر شرعي. ثم علموا من القرآن ثم علموا من السنة ثم ينام الرجل النوم فتقبض الامانة من قلبه