بسم الله الرحمن الرحيم جاء في الحديث ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها اثم ولا قطيعة رحم الا اعطاه بها ثلاث خلاف اما ان يعجل له دعوته واما ان يدخر له من الخير مثلها واما ليس عنه من السوء. ما هو منها او ما هو اشد منها او كما جاء في الحديث فاجابة الدعوة تشمل واحدة من هذه الثلاثة والله تعالى ان يجيب دعوته بعينه اجابه. حكمة الله المؤخرها فهذه اجابة. ايضا ان يؤخرها من الخير ما هو افضل منها. اجابة واذا اراد الله ان يصرف عنه من السوء مثلها فاذا هذه اجابة. فالاجابة متحققة. اذا وجدت الشروط اذهبت البوالغ. ثم ايضا اذا اخرت الاجابة او ادخرت في الاخرة في الثواب لا يزال العبد يدعو ويزداد ويكثر من الدعاء وهذا عبادة. يكثر ثوابه وحسناته وهذا في مصلحة الله. وقد يؤخر الله الاجابة ليكثر العبد من الدعاء والتضرع والابتلاء الى الله وهذه اعمال صالحة وعبادات كلها تكون في ميزان حسناته. نعم. عاجلا هذه وردت في بعض الادعية سبق ان قلنا الاجابة اما بان تجاب الدعوة بعينها واما ان يصرف له عن الشر مثلها واما ان يعطى من الخير مثلها فاذا ادخر الله له من الثواب ما هو افضل من السوء فهذا تعتبر عاجل تعتبر اجابة عاجلة لكن هذا مشروط في وجود الشروط وانتفاع المواد. لابد ان توجد الشروط من الموانع ان يدعو باسمه صلة الرحم من الموانع ان يدعو قلبه غافل. من الموانع ان يكون متلبسا بالسيئات من الاسباب في الدعاء ايضا حضور القلب والثناء على الله والصلاة على نبيه صلى الله عليه وسلم وكل مستقبل القبلة وكذلك رفع اليدين وكله يختار اوقات الاجابة يوم الجمعة والسحر وبين الاذان والاقامة كل هذه اسباب فاذا اتى بهذه الاسباب وجبت الموانع فالله تعالى يجيبه ولا يؤخر اجابته ولكن قد تكون الاجابة الاجابة بنفس العين المطلوبة وقد تكون شباب افضل منه فقد تكون في صرف السوء