ان يتمم لنا ولكم بالقبول. وان يعيدنا واياكم مع هذا الخير ها هو شهر رمضان قد دنا رحيله وازف تحويله وهذه سنة الله تعالى في خلقه فلم يزل سبحانه وبحمده يدير الليل والنهار ويكور النهار على الليل ويكور الليل على النهار. ويستدير فلك الدنيا ويتابع الله تعالى بين الشهور والاعوام ولا شك ان قلوب المؤمنين تتصدع في فراق هذا الشهر الكريم وتتمنى بقائه ولكن كما ان المؤمن يتعبد لله تعالى بالصبر على طاعته فانه يتعبد لله تعالى بالفرح بلوغ الكمال وحصول المقصود وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه وفرحته عند فطره تكون فرحة يومية كلما افطر. وتكون فرحة كبرى اذا اتم صوم رمضان واما فرحته عند لقاء ربه فهي الفرحة الاكبر فهي الفرحة العظمى حين يسعد بما يجد عند الله تعالى من الثواب والنعيم اسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى