تفضل اهلا وسهلا يختلف الحال من مسجد الى اخر وهذه قضايا ما كان من جنس التراتيب الادارية ومسائل السياسة الشرعية الاصل فيها ان كل ما يتحقق معه الصلاح وتجنب معه الفساد يكون امرا مشروعا تختلف فيه الفتوى باختلاف الزمان والمكان والاحوال والظروف فما ينطبق على مسجد لا ينطبق على يعني على غيره ما ينطبق على جالية لا ينطبق على غيرها. لكن القاعدة العامة الشورى زكرنا في محاضرتنا هذه ان الله انزل في كتابه سورة كاملة اسمها سورة الشورى وان الله امر بالشورى بين الصلاة والزكاة. فقال والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة وعمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون هذا الحديس عن قواعد عامة تطبيقه على حالة بعينها على مسجد بعيدي يحتاج الى مجلس خاص ويستمع فيه بدقة وبعناية وبروية ولا تطرح مسل هذه المسائل على الملأ ان كان ثمة مشكلة ثمة خصومة ثمة منازعة لا يستنطق المفتي في حديث عام لادانة طرف او للصف مع طرف اخر انما يؤخذ على انما يؤخذ على جنب ويقال له عندنا موضع فيجتمع مع اطراف الخصومة ليستمع بدقة الى كلى الطرفين ثم ينصح لهم بما يريه الله عز وجل فنحن نتحدث عن قواعد عامة. الشورى مبدأ اسلامي اصيل لم يسمح الله للاب المطلق ان يفطم ولده الرضيع قبل سنتين بدون تشاور مع امه. ولم يسمح للام المطلقة ان تفطر مولدها الرضيع قبل عامين الا بتشاوره مع والديه نحن هنا نقرر قواعد عامة اما تطبيقه على حالة على منازعة على خصومة بعينها لا يصلح ان يكون الاستفتاء فيها على الملأ ولا تستخدم من كلمات المفتي سيفا يصون به احد الطرفين على خصمه لا على هذا الخصم ولا على ذاك وهذا منصوص عليه في وثيقة مجمع فقهاء الشريعة بامريكا فاتقوا الله واصلحوا ذاتك فبينكم بارك الله