المجاهرون قال عبد بات على معصية الله عز وجل فاصبح فاصبح وقد ستره الله فهتك ستر الله وتحدث بمعصيته. يصحى يقول لك كيف فعلت وصنعت وكنت البارحة افعل كذا وكذا. هذا لا تدركه عافية الله فلا ينزعن احدكم ثيابه ولا يبدي عورته او قال كلمة نحوها. صلى الله عليه واله وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين عن ابي هريرة رضي الله عنه كل امتي معافى الا المجاهرين. قالوا يا رسول الله ومن كم من ذنب اتكأ المرء عليه واراد ان يستر والله على عرشه عليه غاضب. ومع ذلك سعى في هواك فاردت ان يسترك فسترك بسم الله الرحمن الرحيم وهو الغفور وفي اسم الله فور معنيانه تشهد لهما اللغة ويشهد لهما مع زلك الشرع. اما المعنى الاول هو الستر فالغفور الزي يستر المعايب ويسترك حفزا عن الشامتين وعن الاعداء ويسترك عن الفضائح والمعنى الساني هو غفران الذنوب. هو قبول التوبة هو الرحمة وهو معنى المشهور. تأملوا ايها اخوة معنى الستر في اسم الله الغفور. وانا اريدك في هذه الدقائق فقط الا تسمعني الا باذن قلبك. ليخرج المرء اليوم فان اسرع شيء الى اجتلاء القلب مما علق به من اثر الزنب التوحيد قال الله عز وجل واسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة. قال امام من ائمة الضحاك ابن مزحم. رحمه الله ورضي عنه. قال اما النعمة الظاهرة فالاسلام والقرآن واما النعمة الباطنة فانه قد ستر ذنوبك فلم يطلع عليها احد غيرك. وليرجع كل منا اليوم الى بيته وينظر الى بعض ذنوبه لا اقول سل نفسك اتستطيع ان تجلس الى اصحابك فتظهر هذا المفضول بين ايديهم ولا اقول حراما كم من زنب اتكأ المرء عليه واراد ان يستر والله على عرشه عليه غاضب ومع مع ذلك سعى في هواك فاردت ان يسترك فسترك ستير. سبحانه وتقدس ستير سبحانه وبحمده. اول من تسعر بهم النار ثلاثة عالم ومجاهد ومنفق. فيؤتى بالعالم او القارئ فيقال له ما فعلت في علمك فيقول تعلمت العلم فيك وبسسته فيك. فيقال كذبت بل تعلمت العلم ليقال عالم ثم يسحب وقد قيل ثم يسحب على وجهه فيلقى في النار وفي رواية مفصلة حينما يلقى هزا العالم في النار فيقول له اهل النار وتأمل هزا المقطع يا فلان ما لك؟ ايه اللي دخلك جهنم؟ ما لك؟ الم تكن تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال بلى كنت امركم بالمعروف ولا اتيه وانهاكم عن المنكر واتيه. والشاهد ان الرجل مرائيا منافقا ومات مرائيا منافقا وبعث الى جهنم ولم يعرف الخلق مع ذلك مراءاته ستره الله. فربما ستر الله على القبيح لكرمه. فلا تغتر. مات العبد هزا النفاق ومع زلك الناس لا يعرفوا ان هزا الرجل منافق. تأمل جيدا وكره الله عز وجل مع زلك للعبد ان يجهر بما ستره عليه. فكان من فعله الستر. وكان من فعل عبده في العقوق المجاهرة فحجبه عن الجنة. لشدة غضبه في المجاهرة وحبه للستر. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله حيي ستير يحب الستر. يحب الستر. يحب ان يستر المرء رؤساء لانه يستر عباده سبحانه وبحمده لان عافية الله عز وجل مبطنة في ستره. فان حافظ المرء على ستر الله عز وجل حفظه الله عز وجل وستره من غيره