بمناسبة الحديث عن العاصفة الثلجية التي اجتاحت هيوستل. وما ادت اليه من حوادث اسيفة في به المدينة وتحدث الناس عن الجمع ما بين الصلاتين. وقصر منا بيان لاخواننا في المساجد هنا نقول له يشرع الجمع بين الصلاتين بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء دفعا للحرج ونظرا لهذا المرض لهذا الثلج والجمع بسبب الثلج ازهر من الجمع بسبب المطر. لان المشقة بسبب الثلج اظهر وابين. لكن السؤال الوارد في هذا هل تشترط نية الجمع عند الدخول في الصلاة الاولى؟ وهل الموالاة ما بين الصلاتين المجموعتين. نقول اولا اشتراط نية الجمع عند الدخول في الصلاة الاولى من مواضع النظر بين اهل العلم والظاهر عدم اشتراط نية الجمع بل يصح الجمع ولو لم ينوه في الصلاة الاولى ما دام السبب باقيا. لما ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم جمع ولم ينقل عنه انه والجمع ولا امر بنيته. وكان يجمع مع من تخفى عليه هذه النية فلو وجبت لبينها وهذا مذهب الحنفية وتعلمون ان الحنفية اضيق المذاهيب في هذا الباب. الحنفية لا يجيزون الجمع الا في عرفة ومزدلفة فيجمعون الزهر والعصر في عرفة والمغرب والعشاء في مزدلفة. ايضا هذا يعني قول للمالكية بعض الشافعية بعض الحنابلة اختيار شيخ الاسلام ابن تيمية اختيار الحافظ ابن حجر وبعض مشايخ بلادي الحرمين. الموزني صاحب الشافعي يقول لا تشترط اي نية الجمع. لان النبي صلى الله عليه وسلم لما جمع ولم ينقل عنه انه نوى الجمع ولا امر بنيته. وكان يجمع معه مع من تخفى عليه هذه النية فلو وجبت لبينها. حافز ابن حجر يقول ومن امثلة ذلك جمع التقديم فان الراجح من حيث انه لا تشتاط له نية بخلاف ما رجحه كثير من الشافعية. وخالفهم شيخنا شيخ الاسلام وقال الجمع ليس بعمل وانما العمل الصلاة ويقوي ذلك هذا كلام الحافظ ابن حجر. انه عليه الصلاة والسلام جمع في غزوة وتبوك ولم يذكر ذلك للمأمومين الذين معه ولو كان شرطا لاعلمهم به. ايضا بالنسبة للموالاة ما بين الصلاتين المجموعتين ينبغي ذلك. فان طال الفصل بينه ولم يجمع. طيب لماذا؟ لان معنى الجمع المتابعة والمقارنة لا يحصل ذلك مع التفريق الطويل. ولان المأثور في السنن هو الموالاة ما بين الصلاتين المجموعتين ولهذا تركت الرواتب بينهما. ولان الجمع يجعلهما كصلاة واحدة فوجبت الموالاة كركعات الصلاة الله تعالى اعلى واعلم