سؤال من سيدة متحرجة بتقول حدس في بلادنا مولد صوفي وذبائح لغير الله وهؤلاء الناس كانوا جيرانا لنا وانا استحييت ان انكر عليهم فقلت لا جميل جميل ما شاء الله. يعني كاني اظهرت استحسانا لهذا ولا اخاف اني اكون قد استحللت والاستحلال الكفر منذ عقد الزواج انفسخ وانا في مصيبة كبيرة ماذا افعل نقول لها يا سيدتي اولا ما كان ينبغي لك ان تستحسني الباطل ولو على سبيل المجاملة بل كان ينبغي الانكار وان يكون الانكار برفق كان يقال ينبغي ان يكون الذبح لله عز وجل لا لاحد منه من دونه فقد لعن الله من ذبح لغير الله ولعن الله من غير تخوم الارض ولعن الله منكم الاعمى عن كمها اوكمها. كمها الاعمى عن السبيل يعني اضله عن السبيل. اعمى ماشي وبدلا من ان يأخذ بيده للطريق الصحيح ظلله ضلل سعيه وجعله يمشي ويسير في الطريق الخطأ وغير تخوم الارض العلامات الفارقة بين الارض والتي تمثل حدودا فاصلة بين اصحابه. بعض الناس ينقلون الحد الى ليأخذوا شبرا او شبراين او اكثر من من ارضه بطول المسافة المساحة فتعطي كمية كبيرة ومن اغتصب شبرا من ارض ظلما طوقه الله به يوم القيامة من سبع اراضين ازا عجزت يا سيدتي عن هذا فيبرئ ذمتك يبرأ ذمتك انكار القلب وعدم الرضا بالباطل او المتابعة عليه نحن لا ندعوك الى اعلان الحرب على احد لكن من عجز عن قول الحق لعارض فلا اقل من الا ينطق بباطل وان يري الله من قلبه انه كاره لذلك وفي الحديث انه يستعمل عليكم امراء فتعرفون وتنكرون فمن كره فقد برئ ومن انكر فقد سلم ولكن من رضي عتابنا انا ارجو ان يكون ما فعلت به يا سيدتي عن غفلة عن زهول عن جهالة عن خطأ ارجو ان يعذرك الله بالخطأ وان يغفره لك بالتوبة. وقد قال تعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. وثبت في الصحيح ان الله تعالى قال قد فعلت وفي كتابي ربي واذا جاءك الذين يؤمنون باياتنا فقل سلام عليكم. كتب ربكم على نفسه الرحمة انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح فانه غفور رحيم