السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عندما تضع تعليقا على اه فيسبوك او تويتر او تضع فيديو على اليوتيوب وتقول ان حل مشاكلنا هو العودة الى الاسلام واننا امة متخلفة عن الاسلام لا عن الغرب وان طريق نهضتنا يكون بالعودة للاسلام يأتيك احيانا تعليق فيقول لك انت تباسط الامر ربما الى درجة تسطيح اذ تظن انه لو ملأنا المساجد وصلينا ليلنا وصمنا نهارنا سننهي مشاكلنا مشاكلنا متعددة اجتماعية واقتصادية وسياسية نحتاج حلول اخرى غير ان تقول لي العودة الى الدين هذا امر لدغدغة المشاعر. وانا اقول مشكلة هذا الكلام واقع في كلامي اثنين الاشكال الاول هو ظنه انني عندما اقول ان الاسلام هو الحل للعودة للاسلام حقيقة يظن انني اتحدث عن الاسلام باختصاره واختزاله في جانب الشعائر وجانب النسك. لا انا عندما اقول الاسلام هو حل جميع مشاكلنا بمعنى ان الاسلام كرؤية كونية تنبثق عنها مجموعة من المقولات والافعال والرؤى والنظم السياسية وغير ذلك الاسلام هنا رؤية كونية. هذه الرؤية تؤثر في الجانب الاقتصادي في جانب الصناعات في جانب الاختراعات. لا تتصور ان آآ ان قضية الاختراعات هذه آآ منفكة عن الرؤية الكونية. عندما ظهرت الحضارة الاسلامية ظهر بعدها مباشرة ظهر الوحي الاسلامي النبوة الاسلامية البعثة النبوية بعد ذلك مباشرة حصرت طفرة في المعرفة وفي الاختراعات الكشوف غريبة جدا حتى ان كثيرا من المؤرخين نتحدث عن معجزة حصلت في الجزيرة العربية سبب ذلك تغير الرؤية الكونية لان الرؤية الكونية الاسلامية كانت تحض على النظر في الكون وهي التي منها انبثقت وانبجزت الرؤية التجريبية التي قطعت مع الرؤية الفلسفية اليونانية القائمة بصورة كبيرة على جانب التأمل. ايضا حتى العلماني في الغرب عندما تحدثوا عن العلمانية في الغرب هي اثرت ايضا في الثورة الصناعية وغير ذلك. للاسف كثيرا منها ان العلمانية تقول ان العالم صندوق مغلق. فعلينا ان نبحث عن سعادتنا داخل هذا العالم فهي تؤثر في هذا الجانب بجانب ايجابي. عندما اتحدث عن العلمانية واتحدث عن منكراتها وقبائحها انا لا انكر ابدا ما ذكرت ذلك في كتاب على من يطاعون العصر كشف المصطلح وفتح دلال قلت ان العلمانية حتى مع ذلك فيها جانب ايجابي لكن يطغى عليها جانب الفساد لكن العلمانية عندما تدعو الى نظري في الكون لانه هو الحقيقة الوحيدة او الحقيقة الوحيدة الايجابية المهمة في هذه الحياة ايضا هناك مصيبة اخرى تأتي معها وهي قطع الصلة مع مفهوم الانسان باعتباره كائن مكرم بصورة الهية. هنا تأتي المصائب الاخلاقية وغير ذلك والاجرام في حق الطبيعة والاجرام في حق الشعوب والاجرام في حق الطبقات المضطهدة وغير ذلك. عندما اتحدث عن الاسلام انه طريق نهرتنا معنى الرؤية الكونية ولا لا يختصر الامر ويختزل في جانب الشعائر والنسك. هذه الرؤية الكونية هي التي تؤثر الانساني حتى ينظر في الكون حتى يستثمر في الكون. هيا ايضا تعطي الانسان هذا الشعور بوجوب الريادة في هذا الكون. وان التمكين ان في الارض جزء من الرسالة الاسلامية. الاسلام لا يحدثك عن ملكوت السماء الاخروي. وانما يحدثك عن الدنيا والاخرة ان الانسان يأخذ بالسنن الطبيعية. الاسلام يحدثك يقول لك قل سيروا في الارض. القرآن يقول لك واعدوا لهم ما استطعتم. اي وجوب الاخذ بالسنن الكونية للتمكين للاخيار في هذا الكون. فالاسلام يحمي المسلمين ويحمي المستضعفين ويسعى الى ان يأخذ بالسنن الكونية على اسس اخلاقية ضمن رؤية كونية اكبر. هذا هو الاسلام. الامر الثاني للاسف الشديد وهذا ربما امر لم اتحدث فيه سابقا. العقيدة الاسلامية اليوم مبتلاة اه آآ فيروس الربوبية يعني اه ربما في القرن التاسع عشر وقبل ذلك كان كان يغلب على النظرة الاسلامية بصورة ما الرؤية العجائبية مع تسلط كثير من الانماط التصوف المغالي آآ انتشرت هذه الرؤية التي تبتعد عن الاخذ بالاسباب حتى انه يقال ان لما دخل آآ نابولون الى مصر اجتمع آآ آآ بعض مشايخ الطرق بقراءة صحيح البخاري لظنهم انها قراءة صحيح البخاري سوف تطرد هذا الغاز المجرم فلم يأخذوا بالاسباب الكونية. الان نحن انتقلنا الى تطرف اخر وهو اعتقاد ان الاخ بالسرور الكونية وحده كافي للخروج من هذه الازمة وان الطريق الوحيد للتغيير هو السنن السنن الطبيعية هذا يخالف ما يقوله القرآن. فالقرآن يقول ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والارض اخذك بالاسباب الكونية ياتي معه رافض الاكرام الالهي. الرب سبحانه وتعالى يكرمك لانك اخذت بالاسباب الكونية المسلم لا يسلك فقط مع امر السنن الكونية ولا يعتقد انه اذا فرط بالسنن الكونية فسيأتي فسيأتيه المدد بالخوارق. هذه ليست هي العقلية الاسلامية فحتى الانبياء كانوا يتخذون من الاسباب الكونية طريقا لتحقيق النصر انهم يأخذون بما يتعلق باسباب آآ مصاولة العدو واسباب دفع آآ الضر عن الناس فهذه الرؤية التي تعتقد انك آآ انك اذا اخذت اذا انحازت الى الخيار الشريعة والوحي فانت بذلك تسير آآ مسيرة آآ فاسدة هذا هو الفهم الفاسد الانسان المسلم من خلال رؤيته الكونية الاسلامية يأخذ بالسنن الكونية ويتوكل على ربه سبحانه وتعالى معتقدا اعتقادا جازما انه اذا سلك طريقا اتباع الوحي فانه مؤيد من ربي سبحانه وتعالى. فالرب، سبحانه وتعالى، يملك مقاليد كل شيء