لقد توعد كما هو معلوم في القصة ثلاثة من كفار قريش الا يأتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم بل قبل ذلك وكلهم كان يراد بالقرآن ذهب احد الناس ذهب احد هؤلاء الى النبي عليه الصلاة والسلام في الليل يسمع قراءته للقرآن ولما ذهب وجد فلانا وفلان فاذا بهم ثلاثة يسمعون القرآن لما له من سلطان على نفوسهم. ثم لما رجعوا تقابلوا في الطريق. فتواعدوا الا يسمع مرة اخرى لهذا القرآن. لاجل الا يراهم بعض العامة وبعض الناس لا يقبلوا قولهم في رد القرآن. ثم لما جاء من الليل من الليلة الثانية اجتمعوا ايضا ثم صارت ايضا ثالثة حتى رأوا انهم لابد ان يتفارقوا على ذلك. وقال الذين كفروا لا تسمعوا هذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا. كذلك لما ارسل او عقبة الى النبي صلى الله عليه وسلم ليفاوضه في شأن القرآن وان يترك هذا الامر قال له يا محمد ان اردت ملكا ملكناك. وان اردت مالا جمعنا لك من المال ما تكون به اغنى العرب. وان اردتني نظرنا في اجمل نساء العرب فاتينا بهن اليك. فقال عليه الصلاة والسلام له هذا الذي عندك اسمع فتلا عليه صدر سورة فصلت بسم الله الرحمن الرحيم حا ميم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت اياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا فاعرض اكثرهم فهم لا يسمعون ومر عليه الصلاة والسلام في التلاوة حتى بلغ قوله تعالى فان اعرضوا فقل انذرتكم صاعقة مثل صاعقة عابد وثمود فالتفت اليه رجل فقال حسبك الان فرجع الى قومه فقال لما رأوه مقبلا قالوا لقد اتاكم فلان بوجه غير الوجه الذي به. فلما حضر قالوا ما عندك يا فلان؟ قال اني اني سمعت كلاما. ليس هو بالشعر. وليس هو امتهانة وليس هو بالكلام الذي نأله ان له لحلاوة وان عليه لطلاوة او طلاوة او تلاوة وانه ان له لحلاوة وان عليه لطلاوة وان اسفله لمولا وان ما اعلاه لمثمر وانه ليعلو ولا يعلى عليه. فتبين بذلك ان اولئك الذين قالوا هو كهانة وهو شعر وهو قول البشر انهم هم الذين ردوا على انفسهم وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما علوا