وقال عليه الصلاة والسلام طوبى لمن طال عمره وحسن عمله. وقال ايضا لا تزول قدم عبد آآ يوم القيامة حتى تسأل اه عن اه ثلاث عن عمره فيما افناه وعن شبابه اه فيما ابلاه وعن ما له من اين اكتسبه وفيما انفقه. وقال صلى الله عليه وسلم نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ. وقال صلى الله عليه وسلم اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك فاتك قبل موتك. وقال عليه الصلاة والسلام اتاني جبريل عليه السلام فقال يا محمد عش ما شئت فانك ميت. واحب من شئت فانك مفارقه واعمل ما شئت فانك مجزي به واعلم ان شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس. اذا هذا فيما يتعلق باغتنام الاوقات عموما. فما بالك باوقات الفضيلة العالية آآ خاصة هذه الاوقات المفضلة المختارة التي يضاعف فيها ثواب الاعمال الصالحة اه وترتفع هذه الفضيلة اذا كان عموم الناس في غفلة عن استثمار هذه الاوقات. فالعبادة في وقت الغفلة فاضلة على غيرها. لقول النبي صلى الله عليه وسلم العبادة في الهرج كهجرة اليه. والهرج كثرة الفتن والقتل واختلاط على الناس. العبادة في الهرج كهجرة الي. لان هذا وقت غفلة. وكقول النبي صلى الله عليه واله وسلم في صيام شهر شعبان ذاك شهر يغفل يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان. آآ الفضيلة اذا كان الوقت وقته يعني وقت آآ غفلة. آآ وذاكر الله في الغافلين كالمجاهد في الفارين