ويحسن فيما هو ات فكم من موفق سعيد جد واجتهد في مثل هذه الفرص فتح الله في وجهه ابواب رحمته وثبت له قدمه على طاعته واستمر على الخير والهدى والبر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الاتمان الاكملان على اشرف الانبياء والمرسلين وخيرة الله من الخلق اجمعين وعلى اله وصحبه ومن سار على سبيله ونهجه واستن بسنته الى يوم الدين اما بعد اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعل اجتماعنا هذا اجتماعا مرحوما وان يجعل تفرقنا من بعده تفرقا معصوما ربي لا تجعل فينا ولا منا ولا ممن استمع الينا شقيا ولا محروما سيكون حديثنا باذن الله تعالى عن اغتنام عشر من ذي الحجة واذا يسر الله في الوقت بقية نتحدث عن مقدمات احكام الاضحية ونسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله ان يرزقنا الاخلاص وان يلهمنا الصواب اغتنام مواسم الطاعات التي اكرم الله بها هذه الامة نعمة من اجل النعم ومنة من الله من اجل مننه على عباده ان يوفق العبد لاغتنام مواسم الخير وهذه المواسم اختارها الله سبحانه وتعالى من بين ايام السنة كلها فجعلها موسما لذكره وشكره والانابة اليه يجد فيها المجدون ويتنافس فيها الاخيار والصالحون انها المواسم التي يستدرك فيها العبد ما فات حتى لقي ربه راضيا مرضيا مواسم الخير يعرف حقها الصالحون ويقدرها قدرها الاخيار المتقون وهم الذين يجدون ويجتهدون لانهم يعلمون ان هذه المواسم تقربهم الى الله اختارها الله لهذه الامة فجعلها اياما معدودة وازمنة محدودة العمل فيها قليل والاجر فيها من الرحمن عظيم جزيل ولذلك لما كانت الامم من قبلنا اعمارهم طويلة عوض الله هذه الامة فجعل لها مواسم تدرك بها من فاتها ليلة القدر مثلا اذا قامها العبد ايمانا واحتسابا كان قيامه لها خيرا من الف شهر من العبادة والطاعة والذكر وهذا فضل عظيم ولا يعلم ما فيه من الحسنات والاجور الا الله وحده والمؤمن الصالح اذا قرأ في كتاب الله او سنة النبي صلى الله عليه وسلم حثا او حظا على قول او فعل او فضل زمان او مكان اجتهد غاية جهده بان يري الله من ربه خيرا المؤمن الصالح يحرص كل الحرص على محبة الله ويعلم ان الله ما اختار هذه المواسم الا وهو يحبها ولذلك قال صلى الله عليه وسلم ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله عز وجل من عشر من ذي الحجة الله اكبر يا له من حديث صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رأه المؤمن او نظر فيه لو تأمله اخذ بمجامع قلبه ما من ايام باسلوب النفي ليس هناك ايام ولا ليالي العمل فيهن احب الى الله عز وجل من هذه العشر عشر واي عشر عشر فضلها الله واختارها وكما قال سبحانه وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة اختارها سبحانه وجعل فيها من الفضائل والنوائل ما لا يعلمه الا هو سبحانه وتعالى فكل عبد يتقرب الى الله في هذه العشر ايمانا بالله وتصديقا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعملا بسنته واتباعا لهديه فان الله سيبلغه الخير الكثير في هذه العشر فضائل وموائل جعل الله فيها يوم عرفة ما من يوم اكثر من ان يعتق الله فيه من النار من ذلك اليوم يعتق الله فيه عباده واماءه من ناره واقوام ابناء ستين وسبعين يخرجون من ذنوبهم كيوم ولدتهم امهاتهم اي عشر واي فضل واي ذخر واي خير جعل الله فيها يوم النحر الذي هو يوم الحج الاكبر لذلك اليوم الذي هو يوم من ايام الاسلام جعل الله فيه شعائر الحج العظام ففيه يقضي الحجاج تفثهم ضيوف نذورهم ويطوفوا بالبيت العتيق يوم تراق فيه الدماء بفاطر الارض والسماء وتنحر الذبائح وتذبح قربة لله سبحانه وتعالى وهي من طاعته ومحبته ومرضاته لما اشتملت عليه من توحيد العبادة وهو الذبح الذي لا يكون ولا يجوز الا لله سبحانه وتعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين والنسك هو الذبح فجعل الله فيه هذه الطاعة وهذه القربة التي يريق فيها العبد دم الشاة اود او او دم البهيمة من الانعام سيقع الدم عند الله بمكان قبل ان يقع على الارض وطابت بذلك نفوس الموحدين وطابت بذلك نفوس المؤمنين واذا لقوا الله يوم يلقونه جاءت باشعارها واظفارها ولحمها وعظمها في ميزان عبد سفك دمها لوجه ربها هذه العشر جعل الله فيها مواسم الخير ومن اعظمها الحج الى بيته الحرام يكفيها شرفا وفضلا هذا التفضيل من رب العالمين وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم امام امته ليشحذ الهمم اذا غابت شمس اخر يوم من ذي القعدة او ذي القعدة على الوجهين ودخلت هذه العشر ان يشمر المؤمن عن ساعد الجد في طاعة الله ومحبة الله الاوان اعظم ما تستغل به هذه العشر ان يكثر العبد من ذكر الله عز وجل ولذلك ثبت في مسند الامام احمد من حديث عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر فضل عشر من ذي الحجة قال بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه فاكثروا فيهن من التكبير والتهليل فذكر الله من اعظم القربات واحبها الى الله عز وجل ولذلك قال الله سبحانه ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون فذكر الله شأنه عظيم والباقيات الصالحات المشتملة على التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل وافضلها قول لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ولذلك قال صلى الله عليه وسلم خير ما قلت انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ما اسعد العبد الذي لا يفتر لسانه عن قول لا اله الا الله التي من اجلها خلقت السماوات والارض ومن اجلها سيكون السؤال والحساب والعرض ومن اجلها انزل الله كتبه وارسل رسله فاسعد الناس غنيمة في العشر من ذي الحجة. من اكثر من التهليل بهذه الصيغة الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولذلك استحب بعض العلماء في يوم عرفة ان يكثر من منها وان ذلك افضل من الدعاء والمسألة يشمله فظل الفضل الوارد ليشمله ليشمله الفضل الوارد لقوله عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي يقول الله تعالى من شغله ذكري عن مسألتي اعطيته افضل ما اعطي السائلين هنيئا لعبد امتلأ قلبه بتوحيد الله هنيئا لعبد لهج لسانه بهذه الكلمة الطيبة التي لا يثقل معها في الميزان شيء ولذلك الاكثار من التهليل والاكثار من التكبير والتحميد كان عبدالله بن عمر وابو هريرة رضي الله عنهما من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم اجمعين كانا يغدوان الى السوق فيكبران فاذا سمع الناس تكبيرهما كبروا بتكبيرهما وهذا التكبير هو احد نوعية تكبير في عشر من ذي الحجة ينقسم التكبير الى قسمين القسم الاول الذي هو التكبير المطلق القسم الثاني وهو التكبير المقيد التكبير المطلق الذي لا يتقيد لا بالصلاة ولا بوقت وانما يكون في سائر الاوقات من العشر وهذا التكبير المطلق حملوا عليه قوله تعالى يشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في ايام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الانعام قال حبر الامة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الاية الكريمة ان الايام المعلومات هي عشر من ذي الحجة وانه يسن ويستحب ان يستكثر فيها من التكبير وقوى ذلك حديث عبد الله ابن عمر الذي تقدم معنا عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه قوله عليه الصلاة والسلام فاكثروا فيهن من التكبير والتحميد والتهليل هذا هو التكبير المطلق يكبر الانسان قائما وقاعدا ماشيا وواقفا يكبر اذا جاء في السوق يكبر اذا رأى اناسا غافلين يكبر معتزا بربه الذي خلقه فسواه وشق سمعه وبصره ولا يستحي ولا يشعر بالخوف بل يشعر بالعزة وهو يذكر الله ويشعر ان هذه الارض التي يمشي عليها والسماء الذي التي تظله وان كل مخلوقات الله تفرح بهذا الذكر لله عز وجل لا يشعر بالغضاضة ولا بالنقص. كان السلف الصالح رحمهم الله تعج ازواقهم وتعج اماكن تجارتهم. بذكر الله عز وجل في العشر وكما قدمنا في الاثر عن عبد الله ابن عمر وابي هريرة رضي الله عنهما انهما كانا يفعلان ذلك في السوق لينبه الغافلين. ويوقظ النائمين بفظل الذكر في هذه الايام واما التكبير المطلق المقيد وهو النوع الثاني فانه يبدأ من فجر يوم عرفة وينتهي في اخر صلاة في اخر يوم من ايام التشريق وهي صلاة العصر اليوم الثالث عشر وهذا التكبير المقيد مقيد بامرين الامر الاول ان يكون في الصلوات المفروضة فلا يكون عقب الصلاة النافلة وثانيا ان يكون في جماعة من صلى الصلاة المفروضة تصليها مع جماعة اذا صلاها مع جماعة وانتهت الصلاة فانه يكبر وهذا التكبير لم يصح فيه شيء مرفوع الى النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديث عن جابر رضي الله عنه متكلم في سنده لكن صح عن امير المؤمنين ورابع الخلفاء الراشدين الائمة المهديين علي رضي الله عنه والصحة ايضا عن عبد الله ابن مسعود وكذلك عن عبد الله ابن عباس ولا يعرف لهم مخالف ولذلك من يفعله لا ينكر عليه ان له اصلا هدي السلف الصالح رحمهم الله مع وجود الحديث المتكلم في اسناده فهذا لا ينكر فيه على من فعله يتقيد بالصلوات المفروضة وبناء على ذلك فانه لا يقوله عقب الصلاة النافلة وثانيا يكون في جماعة فاذا صلى منفردا فانه لا يقوله وهذا الذي جرى عليه العمل وذكر ائمة الاسلام ان عليه العمل عند جماهير السلف والخلف رحمهم الله من الائمة كما ذكر ذلك الامام النووي شيخ الاسلام وغيرهم وابن المنذر وغيرهم رحمة الله على الجميع وجرى عمل السلف عليه ولم ينكر فلا بأس بفعله ولا ينكر على من فعله اذا كان الانسان لا يريد فعله لا ينكر على من فعله لان له اصلا وهذا التكبير المقيد ينتهي بعصر اخر يوم من ايام التشريق هذان النوعان من التكبير يحرص عليهما المسلم الكبير المطلق والتكبير المقيد وليس المراد التكبير فقط انما هو التكبير مع التحميد والتهليل وفيه عمل بقوله عليه الصلاة والسلام فاكثروا فيهن من التكبير والتحميد والتهليل ومما يتقرب به الى الله عز وجل وتغتنم به هذه العشر كثرة تلاوة القرآن يحرص الموفق على كثرة تلاوة القرآن ويجعل له وردا من كتاب الله عز وجل وكلامه سواء كان ذلك في ليله او في نهاره ولا شك ان قراءة القرآن فيها من الخير والفضل ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة الكثيرة المعروفة المشهورة حتى قال عليه الصلاة والسلام اقرأوا القرآن فانه يأتي يوم القيامة شفيعا لاصحابه فاذا كان الله يحب منك العمل الصالح واحب ما يحب فيه العمل الصالح ما يحب فيه ربك العمل الصالح هذه الايام فمعناه ان تحرص على كثرة تلاوة القرآن في هذه الايام واذا قلنا في هذه الايام فالايام العشر فظائلها تشمل الليل والنهار ولذلك هي افضل من العشر الاواخر في رمضان من وجوه الوجه الاول صريح قوله عليه الصلاة والسلام ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله عز وجل الوجهة الثاني ان ان العشر من ذي الحجة فضلها شامل لليل والنهار واما العشر الاواخر ففظلها في الليل فقط وهناك قول مرجوح ان النهار يتبع الليل الشيء الامر الثالث والمرجح الثالث ان العاشر من ذي الحجة فضلها متأصل اي انه ليس بتبع ولكن العشر الاواخر جاءت فظيلة فظائل ليلها مبنية على طلب والتماس ليلة القدر فهي تبع وليست باصل وعليه فان هذه الايام يستغرق الانسان ليلها ونهارها بقراءة القرآن ولا شك ان من شرح الله صدره لكتابه ولكلامه فانه حري ان ينال الخير الكثير كذلك ايضا مما يحرص المسلم فيه في هذه الايام العشر التقرب الى الله عز وجل الصدقة وقد جاءت النصوص في كتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الصدقة والصدقة لا تختص بالذهب والفضة وبالورق وانما تشمل كل ما تستطيع ان تقدمه من طعام ومن لباس واي شي تراه زائدا عن حاجتك وحاجة من تلزمك نفقته تقدمه للضعفاء وتعطيه للبؤساء وتتقرب به الى ربك سبحانه وتعالى يكفي في الصدقة قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح ما من عبد الا وسيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر ايمن منه فلا يرى الا ما قدم وينظر اشأم منه فلا يرى الا ما قدم وينظر تلقاء وجهه فلا يرى الا النار فاتقوا النار ولو بشق تمرة الصدقة تمنع العذاب عن العبد وتحول بينه وبين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة والصدقة تطفئ غضب الرب كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ان الصدقة تطفئ غضب الرب كما يطفئ الماء النار فهذه الصدقة يحرص الانسان عليها يحرص الموفق عليها في العشر ولو كانت باليسير فقد ثبت في الحديث الصحيح عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها انها جاءتها امرأة وكانت معها بنتاها واستطعمت ام المؤمنين رضي الله عنها اي سألتها ان تطعمها فاعطتها رضي الله عنها وارضاها ثلاث تمرات تمرة لها وتمرتين لابنتيها فاعطت كل بنت تمرة فلما ارادت ان تأكل التمرة الثالثة استطعمتها احدى البنتين يعني ان احدى البنتين بادرت باكل تمرتها ثم سألت امها التمرة التي لها فاعطت الام التمرة التمرة للبنت فعجبت عائشة رضي الله عنها من صنيعها فلما دخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم اخبرته خبرها فقال عليه الصلاة والسلام وقد نزل عليه الوحي من السماء في شأن هذه التمرة ينزل جبريل من السماوات العلى شأن هذه التمرة اليسيرة نزل جبريل عليه السلام ليقص على النبي صلى الله عليه وسلم خبرها وثوابها وقال عليه الصلاة والسلام لام المؤمنين اتعجبين مما صنعت ان الله حرمها على النار بتمرتها تلك ان الله حرمها على النار بتمرتها تلك لانها رحمت بنتها ومن رحم يرحم لانها قامت بحق الامومة من العطف والشفقة ومن فعل ذلك فانه يرحم ولانها لم تكسر خاطر هذه الظعيفة فجبر الله كسرها كما جبرت كسر بنتها الراحمون يرحمهم الله الصدقة لا يستهين بها العبد فان الله سبحانه وتعالى يكف بها النار عن وجه العبد يوم القيامة والعبد يوم القيامة في ظل صدقته يخرج العبد من بيته في جوف الليل لارملة او ايتام او محتاجين يطعمهم او يكسوهم او يعطيهم من مال الله عز وجل وهذا فضله عند الله عظيم واجره عند الله كبير كريم الصدقة لها شأن عظيم وما سميت الصدقة صدقة الا لانها تصديق وايمان بالله فان النفوس متعلقة بالاموال فاذا كان المؤمن يتصدق فمعنى ذلك انه يؤثر ما عند الله على حظوظ نفسه مما يحرص الانسان على اغتنام العشر به كثرة الصيام ولذلك الصوم من احب الاعمال الى الله عز وجل ولذلك قال عليه الصلاة والسلام في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربه كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي وانا اجزي به قال بعض العلماء الا الصوم هذا عام شامل لصوم الفريضة والنافلة فانه لي اي خالص لي وانا اجزي به فيحرص المسلم على هذا العمل الصالح وهو الصيام وتجوع لله احشاء امعاءه وتظمأ لله احشاؤه ويبتغي مرظاة الله عز وجل في هذه الايام المباركة وبالاخص في صوم الاثنين والخميس منها هذا كله مما يندب المسلم ان يحرص عليه وان يكون اه محافظا عليه ويتأكد الصيام في العشر بصوم يوم عرفة فان النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه حديث ابن عباس رضي الله عنهما انه يحتسب عند الله انه يكفر السنة الماضية والباقية وهذا يدل على فضل صوم يوم عرفة ولا يصام اليوم العاشر وهو يوم النحر لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يوم العيد العيدين وهما عيد الفطر وعيد الاضحى فلا يصام هذان اليوم ان لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن صومهما كما في الصحيحين من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه واما بقية العشر فيسن صيامها ويستحب وقول البعض انها لا تصام لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يصمها ضعيف لان النبي صلى الله عليه وسلم سنته مشتملة على القول والفعل وكونه لم يفعل ولم يصم لا يمنع من بقاء السنة القولية ولا يشترط في العمل بالسنة القولية ان تكون هناك سنة فعلية لان النبي صلى الله عليه وسلم ربما ترك العمل خشية ان يفترض على الامة سيبقى استحباب صوم العشر اليوم الاول الى اليوم التاسع باقيا على الاصل وان من صامها فانه آآ يستحب ما ان فعله على الاستحباب ولا مانع من ذلك كذلك ايضا مما يغتنم به هذه العشر الحسنات والاعمال الصالحة المتعدية وهذه الاعمال الصالحة المتعدية اجرها عظيم وهناك قربات بينك وبين الله وهناك قربات بينك وبين الناس والقربات المتعدية اجرها عظيم ومن هذه القربات المتعدية التي يعظم نفعها ويعظم اجرها نشر العلم وتعليم الناس ودلالتهم على الخير وتذكيرهم بالله سبحانه وتعالى بالمواعظ وبالمحاظرات وبدروس العلم النافعة فهذا الخير العظيم من العلم النافع اجره عند الله عظيم ولذلك من دعا الى هدى كان له اجره واجر من عمل به الى يوم القيامة لا ينقص من اجورهم شيئا مطالب العلم والعالم يحرص على نشر العلم اكثر في هذه العشر لانه يعلم ان الله يحب العمل الصالح فيها ومن اعظم الاعمال الصالحة نشر الوحي ونشر الدين وتعليم الناس ونفعهم بهذا الخير الذي بعث الله به نبيه عليه الصلاة والسلام العلم النافع اجره عند الله عظيم فيخلص طالب العلم في طلب العلم وتعليمه ويجعل له وقتا ينفع فيه الناس يبدأ المسلم الموفق بنفع الناس ببيته وواهله وولده ففي هذه العشر يجلس مع اولاده يذكرهم الله عز وجل ويدلهم على طاعته ومحبته ومرضاته تعلم ابناءك الخير سيكون اجرك مضاعفا لان تعليم الابناء والبنات وذي القربى اعظم من تعظيم من تعليم الناس ولذلك امرنا الله ان نقي اهلينا وذوي قرابتنا حتى قال لنبيه عليه الصلاة والسلام وانذر عشيرتك الاقربين سنبدأ بتعليم ابنائنا وبناتنا الخير اذا دخلت العشر الموفق يجلس مع ابنائه وبناته يبين لهم هدي النبي صلى الله عليه وسلم فيها ويبين لهم ما ينبغي ان يكونوا عليه من الخير والطاعة والبر والبعد عن معصية الله ومقارفة حدود الله ونحو ذلك مما يرضي الله سبحانه وتعالى واذا غرست في قلب ابنك الخير او دللته على الخير عظم عند الله اجرك وثقل ذلك في ميزانك لا تحرص فلتحرص كل الحرص انا دلالة اهلك وزوجك واولادك على الخير وتعليمهم كذلك الجيران كذلك اهل الحي في مسجد الحي اذكرهم بالله اذا كان عندك علم نافع وشيء تنفع به اخوانك المسلمين انصحهم وتدلهم وترشدهم وكل هذا مبني على العلم النافع وليس بالتصدر ولا بالتعالم وليس المراد به ان يقدم الانسان على تعليم الناس وليس باهل لذلك وانما المراد اذا وجدت الاهلية لنفع المسلمين يحرص على ذلك بان هذا مما يحبه الله ويرضاه واذا فعل العبد ذلك يرجو رحمة الله عظم عند الله اجره وسيضع الله له البركة في قوله ونصحه وارشاده ودلالته وارفع الناس قدرا يوم القيامة بعد الانبياء هم العلماء العاملون الائمة المهديون الذين هداهم الله في انفسهم وهدى بهم خلقه. نسأل الله بعزته وجلاله ان يجعلنا واياكم منهم وان يتقبل منا ومنكم وهو السميع العليم كذلك ايضا من الخير المتعدي والنفع المتعدي اطعام الطعام ولذلك قال صلى الله عليه وسلم كما في الصحيح لما دخل المدينة نطق بكلمات طيبات مباركات وكل كلامه بابي وامي صلوات الله وسلامه عليه طيب مبارك كان اول ما قال ايها الناس افشوا السلام واطعموا الطعام تصل الارحام صلوا بالليل والناس نيام تدخلوا جنة ربكم بسلام فهذه الاربعة امور تنجي العبد يوم القيامة وفي البرزخ اربعة امور ما حافظ عليها عبد الا نجا من عذاب القبر لانه قال تدخلوا جنة ربكم بسلام. اي لا تروا قبل دخول الجنة شيئا مما يضر ومما يؤلم قال عليه الصلاة والسلام اطعموا الطعام وكثرة اطعام الطعام ما ما يشترط في هذا انك تذبح الذبيحة اطعموا الطعام لو ان الانسان زاد الطعام في بيته فخرج في الظهيرة الى اناس محتاجين واطعمهم. هذا الطعام الباقي فانه مطعم للطعام وهكذا لو انه مر على رجل ورآه في عطش في آآ جوع ومسغبة اشترى له شيئا يسد به قوته على قدر استطاعته ولو كان باليسير من المال فقد اطعم الطعام كل يوم يمر عليك وانت تتصدق به بشيء من الطعام فقد اطعمت الطعام الجنة سلعة من الله غالية لكن الذي وهبها كريم سبحانه وتعالى بشربة ماء يسقيها الانسان لمسلم في شدة الحر او شدة القر قد يوجب الله له بها دخول الجنة شربة ماء ولذلك قال صلى الله عليه وسلم لا تحقرن من المعروف شيئا المعروف والاحسان والخير المتعدي تفعل منه القليل والكثير وما عليك من الناس ان استقلت او استكثرت تحرص على اطعام الطعام وخاصة اذا وجدت من هو في حاجة وبالاخص اذا كان الذي تطعمه قريبا منك فلا اقتحم العقبة وما ادراك ما العقبة فك رقبة او اطعام في يوم ذي مسغبة يتيما ذا مقربة او مسكينا ذا متربة هذه الفضيلة فضيلة اطعام الطعام فيها من الخير والنور ما لا يعلمه الا الله واذا كانت للاقربين فانها تنسي في الاثر وتزيد في العمر وتبسط في الرزق يحرص المسلم على اطعام الطعام ولو كان بالشيء القليل ان الله يأجره والله تعالى في موازين الاخرة لا يظيع مثقال حبة من خردل فاذا اطعم الانسان القليل والكثير فان الله يتقبله وثبت في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يتقبل القليل من العبد لينميه له ويربيه له حتى يأتي يوم القيامة فيجده بما لا يستطيع الانسان وصفه قال عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم ان الله يتلقى الصدقة بيمينه وكلتا يدي الرحمن يمين فينميها لعبده كما يربي احدكم فلوه والفلو هو صغير الخيل حتى اذا جاء يوم القيامة وجدها اوفر ما تكون. يجدها شيئا عظيما لان الذي يتلقاها هو الكريم سبحانه وتعالى كذلك ايضا مما يحرص الانسان في في هذه العشر اذا عجز عن فعل الطعام وعن الاحسان الى الناس ان يشفع الشفاعة الاحسان الى الناس اجرها عظيم وهي من احب الاعمال الى الله عز وجل لا خير في كثير من نجواهم. الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله. فسوف نؤتيه اجرا عظيما دعوة الناس الى الصلح المتخاصمون والمتشاجرون والمتقاطعون خاصة من الارحام يجند الانسان يجند الموفق نفسه في هذه العشر لاصلاح ذات البين الحالقة حالقة الدين لا حالقة الشعر يجند نفسه للصلح بين الاخوان والاخوات والاعمام والعمات والاخوال والخالات والان والقرابات يبدأ بقرابته فيصلح ذات بينهم ويجعلهم يستقبلون هذه المواسم ويعيشون هذه المواسم متحابين متصافين لان هذا هذه القطيعة لا تفرح الا الشيطان وهذه القطيعة لا ينال الانسان منها خيرا اذا سبك فلان او شتمك او اذاك ولو انك فعلت فيه جميع ما فعلت ان هذا لا يرد لك شيئا لكن اذا عفوت صفحت وكان عفوك لوجه الله فانه يكون اجرك على الله فمن عفا واصلح فاجره على الله اجره على الله يوم القيامة تأتي يوم القيامة ولك عند الله اجر ما هو هذا الاجر؟ الله اعلم به لانك عفوت لوجهه وعفوت ابتغاء مرضاته ولذلك هذا حق اجر لك عند الله سبحانه وتعالى تحتسبه يوم القيامة من سبك ومن شتمك ومن انتهك عرضك ومن اكل مالك تأتيك حمية النفس انك تريد ان تقتص وتريد ان تأخذ حقك يأتي الشيطان ليوقظ النار في قلبك هذا يهينك هذا ما يريدك هذا يبغضك هذا كذا هذا كذا ويأتي داعي الرحمن هل لك ان تصفح لوجه الله عز وجل هل لك ان تغفر لله هل لك ان تتجاوز عن اخيك ابتغاء ما عند الله وانت تؤمن انك ستلقى الله عز وجل شتان بين رجلين رجل احتفظ بحق وقال لا اسامح في الدنيا ولا في الاخرة وجاء يوم القيامة فوفاه الله حقه وبين رجل يقول اسامح واعفو واصفح لوجه الله جل جلاله نعم اوذيت ولكن الاجر عند الله اعظم وابتليت ولكن الخلف وحسن الجزاء من ربي اعظم يرمي امره ويجعل امره لله ويقول يا رب اشهدك اني قد عفوت عن اخي لوجهك الله اكبر الله اكبر اذا عفا لوجه الله عن اخيه عندها يخنس الشيطان ويدحر عدو الرحمن ويرضى الله جل جلاله العفو اجره عند الله عظيم والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس هذا هم اهل الجنة الذين ارتقت ارواحهم قوالبهم في الارض وقلوبهم في السماء هم هم الاخرة ومطلبهم الاخرة فاذا جاءت مواسم الخير كانوا اعجل ما يكون واسبق ما يكون من الذي ظلمني؟ من الذي شتمني؟ اللهم اني اشهدك اني قد عفوت عنه لوجهك وابتغاء مرضاتك. بل ان بعضهم يذهب الى من اذاه. ويقول له يا فلان اسأل الله بعزته وجلاله ان يغفر لي ولك وان يتوب عني وعنك وقد صفحت عنك لوجه الله وقد حدث هذا الاخيار والصالحين على مصر مر العصور والدهور فاصفح لوجه الله واعف عن خلق الله وان من دلائل ومن بشائر التي يبشر بها العبد وتكون من عاجل بشرى له انه ينام وليس في قلبه غل على مسلم اذا بلغت هذه الدرجة انك اذا اردت النوم اذا بقلبك قد اه سلمه الله وطهره الله ونقاه من ان يكون فيه غل على مسلم وتشهد الله فيما بينك وبينه انك قد عفوت لوجهه وانك قد غفرت لاخوانك فمثل هذا في هذه الايام احب ولذلك يبادر الصالحون يبادر الكرام. ويبادر من وفقهم الله وجعل لهم السمعة والجاه. من الناس الذين لهم مكانة في المجتمع يبادرون في مثل هذه الايام ويحرصون اكثر على الصلح الاصلاح ذات البين ويمشون للصلح ويحثون حتى من يعرفون فيه الخير لماذا نترك فلانا وفلانا بينهم خصومة لماذا نترك الشيطان يعبث بهم لماذا لا نستعين بالله عز وجل على شياطين الانس والجن؟ هم يفرقون ونحن نجمع هم يشتتون ونحن نلم الشمل اذا صفت القلوب وائتلفت الارواح وجمعتها فان الله يحب منك ذلك وان الله يشكر منك ذلك. تقول ذلك لاخيك وتقول ذلك لابيك اذا علمت ان اباك له جاه عند احد وبينه وبين الاخر خصومة تحث والدك وتحث عمك وتحث قريبك وتحث رحمك وتحث كل من تعلم فيه الخير من اجل اصلاح ذات البين ما من ايام العمل الصالح فيهن احب الى الله عز وجل من عشر من ذي الحجة فانت تتقرب الى الله عز وجل بهذا العمل الصالح كذلك ايضا يحرص العبد فيما بينه وبين الناس على اجل واعظم واكمل ما يكون به البر وطاعة الله عز وجل. وهو بر الوالدين في هذه بر الوالدين فريضة وفضيلة ولكنه في عشر من ذي الحجة يكون يتنافس فيه الصالحون ويتسابق فيه الاخيار والمتنافسون فيحرص الموفق على ان يكون ابر الناس بابيه وامه سواء كانوا امواتا او كانوا احياء اما اذا كانوا احياء ليحرص على كل شيء يدخل السرور على والديه في هذه العشر ويستكثر من زيارة الوالدين وقضاء حوائج الوالدين والبحث عن كل شيء يدخل به السرور على والديه سواء خاصة الوالدين او شيء يرغبه الوالدين في ابنائهم وبناتهم فهذا من اعظم الطاعات واجل القربات لانها ايام ايام عمل صالح وبر الوالدين من احب الاعمال الصالحة الى الله وفي الصحيحين من حديث عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم اي العمل احب الى الله عز وجل قال الصلاة على وقتها قلت ثم اي يا رسول الله؟ قال بر الوالدين فبر الوالدين شأنه عظيم ولذلك جعله النبي صلى الله عليه وسلم بعد حق الله وليس هناك حق لمخلوق بعد حق الله وحق نبيه عليه الصلاة والسلام اعظم من حق ابيك وامك واما اذا كان امواتا فانه يستغفر لهما ويترحم عليهما ويدعوا الله عز وجل لهما ويتصدق عنهم بالصدقات ويحرص على رضا الله سبحانه وتعالى في بره لوالديه كذلك صلة الرحم يزور الانسان اخوانه واخواته واعمامه وعماته واخواله وخالاته. يزورهم في هذه العشر ويحرص على صلة الرحم وادخال السرور على رحمه فهذا كله مما يحبه الله ويرضاه ويرد السؤال ما هي الامور التي تعين على اغتنام هذه العشر في طاعة الله ومحبة الله اولها واعظمها ان تدعو الله عز وجل فإذا دخل عليك اي موسم من مواسم الخير نبرأ الى الله من الحول والقوة وانظر الى ضعفك وعجزك وانك لا تملك لنفسك نفعا ولا ضرا وتظرع الى الله وتقول اللهم وفقني اللهم لا تجعلني شقيا ولا محروما اللهم اجعلني افظل عبادك عندك في كل خير قسمته في هذه العشر وتسأل الله ان يوفقك فيها لكل عمل يحبه ويرضاه. تكثر من الدعاء فان الانسان قد يحرم بسبب الذنب فاذا ضرع الى ربه واناب الى الله سبحانه وتعالى وسأل الله من فضله فان الله يعينه يمده بحوله وقوته كذلك ايضا مما يعين على اغتنام هذه العشر ان تعلم انها محدودة معدودة. وانك عن قريب ستتركها تصور لو انك في اخر يوم منها لتمنيت انك في اولها وكل يوم يمر عليك تصور كانه اخر يوم منها تقول يا ليتني في اولها ويا ليتني فعلت ويا ليتني قلت هذه المهلة وهذه العطية فاذا استفتحتها وانت تشعر بحقها وقدرها وتخاف من زوالها وذهابها فان الله يوفقك لاستكثار الخير فيها كذلك ايضا مما يعين على اغتنام هذه العشر والجد والاجتهاد فيها في طاعة الله عز وجل ذكر الاخرة فان مواسم الطاعات يشهد العبد فيها همته في طاعة الله عز وجل بتوفيق الله اولا ثم بالخوف من الاخرة حينما تتذكر انك الى الله صائر وانك سترتحل من هذه الدنيا وانك ستموت وانك ستبلى وانك ستفنى وان هذه هي رأس ما لك في هذه الدنيا المواسم هي رأس ما لك في هذه الدنيا وهي اربح التجارات لتحرص على اغتنامها في طاعة الله ومحبة الله ومن ذكرك للاخرة تخيل لو انك الان في قبرك او في لحدك تمنيت ان كل دقيقة من هذه العشر استنفذتها في طاعة الله ومحبة الله اخي في الله قبور المؤمنين والمؤمنات انظر الى الاجداث والبلا وكيف صاروا الى الله جل وعلا وكيف حيل بينهم وبين الاقوال والاعمال حتى تعلم فظل الله عليك من مد في عمرك وزاد في اجلك حتى بلغت هذه الايام والليالي تشعر لانه من الغبن ان تفوت عليك هذه الايام والليالي دون اغتنام لها في طاعة الله ومحبة الله كذلك مما يعين على اغتنام العشر في طاعة الله صحبة الصالحين وغشيان حلق الذكر والجلوس في مجالس العلماء لانك تكون هم مع قوم لا يشقى بهم جليس والناس يختلفون من الناس من فتح الله عليه اذا جلس في مجالس الذكر ومن الناس من فتح الله عليه اذا خلا صار وحيدا استكثر من تلاوة القرآن ومن الطاعة ومن الذكر ومن محبة الله ومن مرضاة الله عز وجل فانظر الى نفسك والى حالك اذا كان جلوسك مع الناس ومع الاخيار يزيدك من ذكر الله عز وجل فان هذا سبب من الاسباب الذي التي تغتنم بها العشر واذا جلست مع الناس فانظر الى من هو خير منك واكثر طاعة وبرا منك واذا نظرت اليه شحت همتك ان تكون افضل منه او على الاقل تنافسه وتسابقه في طاعة الله ومحبة الله ومعاشرة الصالحين الذين يحرصون على عمارة الوقت بذكر الله ومحبة الله مما يعين على اغتنام ايام الخير ومواسم الخير في طاعة الله ولذلك يبحث الموفق عن جليس صالح اذا ذكر الله اعانه واذا نسيه ذكره واذا ذكر الله اعانه فهذا مما يعين على اغتنام العشر في طاعة الله ومحبة الله ونسأل الله بعزته وجلاله وعظمته وكماله واسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يجعل لنا من مواسم الخير والبر اعظم الحظ والنصيب اللهم اجعلنا احب عبادك فيها من كل رحمة تنشرها ومن كل مغفرة تكتبها. اللهم ارحمنا فيها برحمتك وعمنا فيها بواسع عفوك ومغفرتك اللهم لا تحل بيننا وبين خيرك وبرك ورحمتك من شر ما يكون منا. اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا اللهم يسرنا لليسرى اللهم يسر مع اليسر واغفر لنا في الاخرة والاولى. اللهم اجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين. اللهم بارك في لنا في امنة واعمارنا واوقاتنا. اللهم اعمرها بذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم اجعلنا مجدين في طاعتك مثابرين في مرضاتك متنافسين في طاعتك وارزقنا الاخلاص في ذلك لوجهك واجعلنا يا ارحم الراحمين اسعد عبادك برفعة الدرجات ومغفرة الذنوب والسيئات. ومضاعفة الاجور والحسنات. واغفر للاباء والامهات. برحمتك يا ارحم الراحمين الله تعالى اعلم