السؤال الاول بهذه الحلقة من فرنسا فيقول آآ صاحبه انا اعيش في فرنسا ولي اخت بها تقدم لخطبتها احد الناس واستودعني سرا انه طلق زوجته السابقة وان لديه زوجة ثانية واستكتمني هذا السر وجعلني اقسم له الا افشيه لاحد من الناس آآ ثم قال لكنني بحكم جبلتي وبشريتي اخ يريد ان يحمي شقيقته من زواج فاشل فقمت بالتحقيق عنه وفي خلال هذا التحقيق اجبرت على كشف سره ولم تكن نيتي ذلك لكن فقط للتأكد انه صالح وانه يليق باختي. وعندما علم هذا غضب مني وعاتبني واتهمني بالخيانة الى اخره فهل اخطأت عندما افشيت سرا هل علي شيء؟ لانني حلفت يمينا قال من الشريعة رأي الزواج والطلاق في السر فيما يسمى زواج السر او طلاق السر اسئلة مهمة نقول له يا رعاك الله السر كما جاء في قرار مجمع الفقه الاسلامي الدولي ما يفضي به الانسان الى اخر مستكتما اياه من قبل او من بعد يشمل ايضا ما حفت به قرائن تدل على طلب الكتمان اذا كان العرف يقضي بختمانه كما يشمل ايضا خصوصيات الانسان وعيوبه. التي يكره ان يطلع عليها الناس وبالمناسبة ليس من شروط الكون السري او كون الكلام امانة ان يصرح المتكلم للسامع بان هذا سر فلا تخبر به احدا بل تكفي دلالة القرائن وما احتف بالكلام من بساط احال ومن قرائن. كما لو اخذه بعيدا عن الناس ليحدثه ابو جهل يحدثه وهو يلتفت يمينا وشمالا بان التفاته هذا دليل على انه يقصد ان قوله هذا سر في حديث جابر بن عبدالله عند الترمزي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا حدث الرجل الحديث ثم التفت فهي امانة اذا حدث الرجل الحديث ثم التفت فهي امانة. اي التفت يمينا او شمالا احتياطا فيصبح هذا الحديث امانة عند من حدث فيجب عليه كتمه لان التفاته اعلام لمن يحدثه انه يخاف ان يسمع حديثه احد من الناس وانه قد خصه بسره فكان الالتفات قائما مقام اكتم هذا عني او خذ هذا واكتمه فهو عندك امانة والسر امانة لدى من استودع حفظه التزاما بما جاءت به الشريعة المطهرة وهو ايضا ما تقضي به المروءات واداب التعامل بين الناس الاصل حظر افشاء الاسرار وان افشائها بدون مقتض معتبر بدون مقتضى معتبر موجب للمؤاخذة شرعا اصرار تعد من الامانات ومن العهود يجب الحفاظ عليها بالقرآن الكريم في السيرة واذ اسر النبي الى بعض ازواجه حديثا فلما نبأت به واظهره الله عليه عرف بعضه واعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من انبأك هذا؟ قال نبأني العليم الخبير ثم بين ان هذا الافشاء كان ذنبا ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما وان تظاهر عليه عايشة وحافظة فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير النبي صلى الله عليه وسلم اعتزل نساءه شهرا من اجل الحديث الذي افشته حفصة لعائشة ويقول ابن حجر رحمه الله وفيه المعاقبة على افشاء السر بما يليق بمن افشاه وفيه المعاقبة على افشاء السر بما يليق بمن افشاء المجمع بيتابع القاهرة بيقول ايه في حالات طبعا يستثنى فيها من ذلك ويصبح افشاء السر مشروعا استسناء ورخصة اذا كان كتمانه يؤدي الى ضرر يفوق ضرر افشائه بالنسبة لصاحبه. مسلا انسان يقول لك انا رايح اقتل الان. ارتكب جريمة زنا. خلي هذا موضوع بيني وبينك. اوعى هل تتركه سرا وتخلي بينه وبين ما اعتزم عليه من جريمة لا يمكن تداركها اذا نفذها فاذا كان كتمانه يؤدي الى ضرر يفوق ضرر افشائه بالنسبة لصاحبه او يكون في افشائه مصلحة ترجح على مضرة خدمانه ففي هذه الحالة يعني قد يجب افشاء السر ازا كان افشاؤه سوف يؤدي الى المحافزة على معصوم او المحافزة على عرض معصوم او دم معصوم لولا هذا الافشاء لاستبيحت الدماء واستبيحت الاعراض في هذه الحالة يصبح افشاؤه واجمل لقاعدة ارتكاب اهون الضررين لتفويت اشدهما وتحقيق المصلحة العامة التي تقضي بتحمل الضرر الخاص لدرء الضرر العام اذا تعين ذلك لدرءه الخلاصة ان صاحبنا هذا الظاهر انه تأول افشاء السر لمصلحة اخته يعني تصور وتأول ان هذا الافشاء مما تقتضيه مصلحة الاطمئنان على مستقبل اخته وعلى سلامة العلاقة الزوجية المقدمة عليها وعلى مدى ملائمة من يتقدم لها ودرءا لمفسدة ان تغامر بالزواج ممن لا يناسبها. وقد تنهار حياتها الزوجية معه فنحن نقول ونحمله هو التبعات ان كان هذا الذي فعله قد تعين سبيلا وحيدا لتحقيق هذه المصلحة فارجو ان تسعه الرخصة وليكفر عن يمينه وليعتذر لاخيه