بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله الصلاة والسلام على رسول الله على كل حال لا بأس وفي لمحة سريعة دقائق عن هذا الكتاب الذي سنقرأ به كتاب اقتضاء الصراط المستقيم و من انفس وانفع الكتب المتعلقة بباب التشبه وموضوعه الاصلي هو موضوع التشبه ومخالفة المشركين بهديهم وعبادتهم وخصائصهم العادية للعادات وخصائصهم الدينية وهو يتحدث عن هذه القضايا قضايا التشبه ويبين ان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان هذه الامة ستتبع سنن الامم قبلها وهذا يعني ان التشبه واقع لا محالة من هذه الامة لغيرها من الامم هذا امر لا بد ان يقع لان الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم اخبرنا عنه وهو في نفس الوقت يخبرنا يطالبون والشارع يطالبنا في نفس الوقت ان ندافع هذا القدر وان كنا لا نستطيع رفعه ولكن نحن متعبدون بمدافعته والمجاهدة من اجل نشر دين الله عز وجل واحقاق الحق ودفع الباطل وانكار المنكر مع ان الكفر لابد ان يقع في الارض والمعاصي لابد ان تقع في الارض ولكن الله عز وجل يبلو بعض الناس ببعض وينظر كيف يعملون فالمقصود ان هذا الامر اللي اخبرنا عنه النبي صلى الله عليه وسلم لابد ان يقع ومع كونه لابد ان يقع فهو ايضا لابد له من مدافعة لا نستسلم نقول هذا امر قدر وانتهى وكذلك ايضا يتحدث هذا الكتاب عن بعض القواعد المفيدة المهمة والضوابط التي يحتاجها طالب العلم حاجة ماسة ما هو الضابط في مسألة التشبه في القضايا الدينية والقضايا العادية متى يكون الشيء من قبيل التشبه ومتى لا يكون؟ هو يذكر قواعد وضوابط في هذا الباب ويمكن ان ينبه عليها ويركز عليها اثناء القراءة وتبرز وكذلك هو يتحدث ايضا عما وقعت به هذه الامة من مضاهاة المشركين وما وقع فيها من البدع الدين وما وقع فيها ايضا من الاخلال بالعمل بوقوع مع المعاصي و الوان من الشركيات والذنوب التي عمت وطمت بهذه الامة فهو يتحدث عن تعظيم القبور والطواف حولها ويتحدث عن البناء على القبور بناء القباب الى اخره. ومن اين جاء هذا الى الامة؟ كيف تفشى فيها؟ ودور الباطنية والرافضة والصوفية بمثل هذه الاشياء ويتحدث عما وقع لهذه الامة من التمزق والتشرذم والتفرق والتحزب وما وقع لها من التنازع بكثير من الامور بعد ان كانت امة واحدة فوقع لها ما وقع من الامم ما وقع للامم قبلها وكذلك ايضا الاعياد التي كانت في الجاهلية سواء عند العرب او عند غيرهم من الاعاجم وانها اعياد بدعية وهذا هو قلب موضوع الكتاب اذ انه يتحدث عن التشبه الا ان الموضوع الاساس هو موضوع الاعياد في الاصل وقد صرح شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في ثنايا هذا الكتاب ان هذا الموضوع من اجله كتب هذا الكتاب وان ما سواه فهو تبع قضية الاعياد ويفصل في هذه الاعياد اه حكم الاحتفال بها؟ ومتى يكون الشيع عيدا؟ متى يقال لحيد؟ سواء كان زمانيا او مكانيا وهكذا يتحدث عن قضايا كثيرة جدا لها اتصال بهذا الباب مما يحتاج الى معرفته ولذلك فان فان هذا الكتاب وقراءته من انفع ما يعين طالب العلم على بناء قواعد واسس وضوابط يضبط بها فهمه ويبني عليها احكامه بمثل هذه الابواب الدقيقة التي طارت الحاجة اليها اعظم ما تكون في هذا العصر لكثرة ما وقع من المشابهة بين كثير من المسلمين وبين المشركين مما اورثهم مما اورثه تشابها في الباطن ولهذا فان شيخ الاسلام يركز في هذا الكتاب على اثر التشبه بالمشركين وانه يورث مشاكلة في الباطن ويضرب لهذا امثلة على كل حال فاقول دراسة هذا من انفع ما يكون ولو ان الانسان وهو يقرأ قبل ما يجي يقيد الفوائد القواعد ولو على في هذا المكان في الكتاب ثم ايضا يناقش ويسأل عن الاشياء التي لم تتضح من اجل ان يثبت هذا لديه والله تعالى اعلم. انتهى الوقت الان لكن آآ نقرأ به ان شاء الله تعالى من الغد واقتضاء الصراط المستقيم هذا يبدو ان احد الاخوان جاء به اليكم ظن اننا سنقرأ منه لكن من كان هذا الكتاب ليس عنده ويأخذه بحقه حقه يعني انه يقرأ الكتاب فليأخذه ومن لم يأخذه بحقه فلا يأخذه هذا هدية لمن يأخذه بحقه يعني انه يقرأ الكتاب تفضلوا