من هذه القوة الان مثل مخالب الاسد وانيابه عند نفس بهيمية صارت تسلط قهر الامم ودحر الشعوب وما شابه ذلك من العسف الحمد لله رب العالمين الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. والثاني ان نفس ما هم عليه من الهدي والخلق قد يكون مضرا او منقصا فينهى عنه ويؤمر بظده لما فيه من المنفعة والكمال وليس شيء من امورهم الا وهو اما مضر او ناقص لان ما بايديهم من الاعمال المبتدعة والمنسوخة ونحوها مضرة وما بايديهم مما لم ينسخ اصله فهو يقبل الزيادة والنقص فمخالفتهم فيه بان يشرع ما يحصله على وجه الكمال ولا يتصور ان يكون شيء من امورهم كاملا قط فاذا فاذا المخالفة لهم فيها منفعة وصلاح لنا في كل امورهم حتى ما هم عليه من اتقان بعض امور دنياهم قد يكون مضرا بامر الاخرة او بما هو اهم او بما هو اهم منه من امر الدنيا فالمخالفة فيه صلاح لنا الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام مثل هذا الكلام ينبغي ان يعتنى به و احذر لان الحاجة اليه مع السلامة نبهت على هذا المعنى بالامس هذا الكلام يحسن استحضاره في الرد على المنهج الامريكاني او اصحاب المنهج الامريكاني في التربية وهؤلاء الذين اشغلوا الناس بدوراتهم العصبية وغيرها من هذه الامور التي التي تشاغل بها كثير من الناس فما فيها من الحق والصواب فهو بديهي عند اصحاب العقول سليمة لا يحتاج الى كثير نظر وتجارب و وباقي ذلك ومبالغة لا حقيقة لا حقيقة لها كثير من الاشياء قد تصور وتزخرف ويعبر عنها بالقاب وعناوين براقة واذا نظرت الى محتواها ومضمونها وجدت انها مما يحصل عن طريق البديهة وهذا كثير كثير جدا المنطق اليوناني اقول لكم دائما لا تتعلمون المنطق وليس هو من العلم وليس فيه شيء وما فيه من صواب فانه معروف ويحصل لاصحاب العقول الصحيحة. اذا سمعتم هذه الاشياء او درستموها الصبر والتقسيم العقليين الدوران الوجودي والعدم الطرد والعكس العكس الطرد فقط يعني وما اشبه ذلك هذا الكلام يستهوي كثيرا من الشباب لان الكثيرين ممن يخطئ الطريق في الطلب يريد ان يسمع مصطلحات جديدة يريد ان يسمع اشياء لاول مرة تطرق سمعه ولا تطرق اسماع الكثيرين وهذا خطأ ليست هذه الطريقة طلب ليست هذه الطريقة في العلم العلم ان تتعلم العلم الصحيح وان يقرب للناس باقرب طريق والعلم الصحيح هو ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وكثير من هذه الاشياء اذا نظرت الى القابه لربما هبته وظننت ان تحته من المضامين والعلوم والمعارف الشيء الكثير واذا نظرت في واقعه وجدت انه مما يحصل بداعة فعلى سبيل المثل المثال الصبر والتقسيم العقليين الصبر تعالى يحصل عند العجائز ويعرفه عامة الناس حتى الاطفال في حياتهم العملية فانت حينما تتكلم مع انسان تقول له اما ان تكون مثلا حينما تختصم مع انسان مثلا فتقول له انت اما ان تكون محق او مبطل فان كنت محقا فلا سبيل عليك واما ان وان كنت مبطلا فالله يغفر لنا ولك مثلا هذا صبر وتقسيم عقليين او جمع الاوصاف هذا هو التقسيم اما ان تكون محق او مبطلون في قسم ثالث واستوفى شرطه اللهم الا ان جاء مجادل قال لا في قسم ثالث اللي هو ان يكون معه جزء من الصواب وجزء من الخطأ فهي ثلاثة اقسام فاذا اعترظ معترض بهذا فهذا الذي يسمونه بالنقض تسميه المناطق النقظ وهو احد القوادح بدليل الصبر والتقسيم العقلي فهذا هذه العجوز التي قالت لا لا فيه انت معك صواب وخطأ هذي اعترظت بالاعتراظ المعروف اسمه النقظ لكن هل درست المنطق ودرست النقض وتدري ان هذا اسمه نقب والثاني اللي قال انت اما محق او مبطل هل يعرف الصبر والتقسيم العقليين لو عرضته له قال ماذا تقول ولا جلست توصف له دليله لم يفهم ما تقول شيء واضح فهي بديهية تحصل للناس بمعاملاتهم وامورهم العادية نعم الادلة المركبة في المقدمات المنطقية شرطية الاستثنائية ولا ولا غير ذلك حينما تقول في ادلتهم المعقولة بما يسمى بالبرهان العقلي او ما يسمى او ما يسمى بالشرط الاستثنائي تقول كل متحرك او تقول كل متحرك فهو حي لكن زيدا ليس بمتحرك اذا هو ميت لاحظت ما يتحرك لكن زيدا ليس بمتحرك فهو طيب واش ما شاء الله العلم اللي تحت هذا ما فيه شيء ما في شي لكن اذا سمعت الالفاظ والتعبير عنك بالالقاب ولا كذا تهواك واضح تقول كل الاثبات تقول كل مثلا آآ كل مكتوب فهو كتاب وهذا مكتوب فهو فهو كتاب كل ناطق فهو انسان زيد الناطق اذا هو انسان هكذا هو لكن الاسماء اسماء لربما ينبهر السامع من توصيفها والقابها لكن هي هي هكذا فقل مثل ذلك في كثير مما الان فتحت له معاهد يدرس ربما يعطى له شهادات ويختلف الناس فيه الى طوائف الناس هناك الذين يصدرونه فماذا عندهم من الخير هؤلاء والمعرفة حتى نأخذ عنهم ونقيم مدارس ونقول افظل طريقة في التربية هي الطريقة الامريكية هذه هذا هو الاسلام الامريكاني واضح يا اخوان؟ فاذا نظرت الى كلام هؤلاء وما عندهم وجدت انه مما يحصل للحق الذي فيه هو الصواب يحصل لاصحاب العقول بالبديهة وتستطيع بيني وبينكم الف حاجز انا وانا اتكلم بيني وبينكم الف حاجز الف حاجز ما هي؟ اقول هذا المكبر حاجز له وهذا حاجز وهناك اشياء اخرى كثيرة جدا اتحداه يعد الف حاجز تعداه يعد الف حاجز بل اتحداه ان يعد عشرين حاجز الدهر ومجلس ويعدد لي اياها قدامي ويبدأ من الناس ما يستطيع لكن هذا يبنى عن مبالغات ما فيهاش يا بديهية فيه احد ما يعرف ان هذا حاجز في احد ما يعرف ان هذا حاجز انا حينما اتيكم واقول لكم والله انا اول ما اتكلم يعني آآ انا احبكم لانكم طلبة علم وانا طالب علم هذا حاجز الان انتفع طيب ايش حاجز الثاني؟ وانتم تنطقون باللغة العربية وانا انطق باللغة العربية وانا احبكم لانكم مسلمين وانا مسلم وانا احبكم لانكم من اهل هذا البلد وانا من هذا البلد خلاص النفوس مهيئة الان يا اخي انت اذا جيت تكلم انسان وتريد تنصحه وتريد تقرب له قضية ما تقول له انا احب لك الخير اولا انك من جماعتنا ولنا قرابة واضح وانت ايضا من الجيران جار ولك حق نعم وايضا من جماعة المسجد واضح والوالد له صلة قديمة بوالدك وتقول له من هذا الكلام الست جالست تحقق الان هذه القضايا ولا لا؟ هذا امر يحصل في حياة الناس العادية ما يحتاج الى الى كبير تعلم ولا الى وان وضع له القاب وعناوين اول مرة يسمعها اول مرة يسمعها الناس فما فيه من صواب فهو موجود عند اصحاب العقول قضية العقل وتركيز العقل بحيث انه ينتفي الحس والشعور قضية بديهية معروفة انسان قد يفرح او يخاف ومن شدة الخوف قلبه معلق بما يخاف منه قد يمشي بسرعة وينجرح وينزف ولا يشعر الا بعد مسافة حينما يصل الى مكان يأمن فيه وينظر الى رجله فاذا هي مقطوعة في الحرب تنقطع رجل الانسان ويقوم ويقعد حدثني بعضهم وهو يقوم على العظم عظم الساق ورجله مقطوعة ولم يشعر بها واخر يضرب من كتفه والدماء تنزف ضربة حظية قوية الدما تنزف يقول ولا ولا اشعر بشيء لكني اشعر بدفئ في ظهري الدفعة بحرارة الدم ما شعر بشيء الا بعد ما نقل بعد ما تمده ويقوم ويقاوم يشعر بدفء في في في ظهره بس فهذا معروف واضح فاقول الحق والخير والصواب الكتاب والسنة ومن نور الله عز وجل قلبه وعقله فرزق بالعقل ورزق بالعلم الشرعي الراس ما في ما عندهم في هذه الامور التي يتحدثون عنها اين يكون اصلاح النفوس المدرسة تقول انه اصلح القلب يصلح الجوارح اصلح الخارج ومدرسة اخرى عندهم لها مؤلفات يقولون الاصلاح الخارج ولهم اتباع من المسلمين بعضهم يؤيد هذه المدرسة وبعضهم هذي لو جبت ولدي في اولى ابتدائي يعرف يجاوب عليه ان في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله ما يبغالها كثير تفكير ولا والظاهر يؤثر في الباطن كما حنا نقرأ في كلام شيخ الاسلام والادلة تدل عليه الظاهر يؤثر في البطن. اذا لبست لباس عسكري تجد في نفسك من الاقدام ما لن تجده اذا لبست لبس العلماء فلبس العلماء يؤثر في تلك الوقار واذا لبست لبس اصحاب الرياظة وجدت من الخفة والانطلاق وما الى ذلك ما لا تجده انت تلبس لبس غيرهم اذا لبست لبس العمال تهيأت للعمل بخلاف ما لو كنت لابس بشت باش زينة وتريد انك تشتغل او تريد انك تجري تجري رياضة هذا يؤثر هذا معروف الظاهر يؤثر في الباطن والقلب اذا صلح صلحت الجوارح فالقضية متلازمة ما نحتاج مدرستي هذا كله معروف وصحيح وهكذا فلا تنبهر بالالقاب تغتر بها وانما انظر دائما الى الحقائق والمضامين فقط فما عندهم من صواب فهو ناقص في الغالب ناقص وعلى كل حال وبالجملة فالكفر بمنزلة مرض القلب واشد ومتى كان القلب مريضا لم يصح شيء من الاعضاء صحة مطلقة وانما الصلاح الا تشبه مريض القلب في شيء من اموره. وان خفي عليك مرض ذلك العضو لكن يكفيك ان فساد الاصل لابد ان يؤثر في الفرع ومن انتبه لهذا قد يعلم بعض الحكمة التي انزلها الله فان من في قلبه مرض قد يرتاب في الامر بنفس المخالفة لعدم استدانته لفائدته او يتوهم ان هذا من جنس امر الملوك والرؤساء القاصدين للعلو في الارض ولعمري ان النبوة غاية الملك الذي يؤتيه الا هو من يشاء وينزعه ممن يشاء ولكن ملك هو غاية صلاح من اطاعه من العباد في معاشهم ومعادهم اي نعم يعني بعض الناس قد يعترض على بعض الامور ولا يعدها من المخالفة لانه لانه يرى انها من ادبيات المهنة مثلا او من ادبيات بالتخصص فيرى انه لا بأس بها لا اشكال فيها لماذا لا نصنع هذا الشيء زين او ان هذا مما يقوم به الملك او ان هذا مما يقوم به مثلا التعليم او مما يقوم به الاقتصاد او غير ذلك وهو من امورهم و مصائصهم فيتشبه بهم بذلك منكرا ان هذا داخل في باب التشبه مع ان الواقع انه انه منه وداخل فيه فعلى كل حال مثل هذه الامور ينبغي ان ينظر فيها بما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم فهو الكمال ويستفيد الانسان مما عند الاخرين من خير وصواب وحق لكن لا يجعل ذلك اصلا له يعني اخذ ما عند الاخرين وانما يعرضه على مشكاة النبوة فما فيه من صواب يأخذ هذا الصواب ولا يغتر بالمظاهر والاشكال والصور والالقاب والاسماء وانما ينظر ينظر الى الحقائق دائما دائما وحقيقة الامر ان جميع اعمال الكافر واموره لابد فيها من خلل يمنعها ان تتم منفعة بها. صحيح. ولذلك شيخ الاسلام رحمه الله يذكر في بعض المواضع ان صحة الاعتقاد تثمر في صواب النظر وجود البصيرة واكتمال العقل شيخ الاسلام يقول حتى في الامور الدنيوية العادية اصحاب العقائد الصحيحة يمكن ان ينشئوا حضارة من الناحية المادية اعظم مما ينشئه الكفار وذلك ان فساد الاعتقاد يؤثر في فساد التصور وفساد العقل يفسد العقل وهذا شيء مشاهد وهذا في كل الابواب والصناعات الطب وغيرها الاعتقاد يؤثر في عقل الانسان ولذلك الامة هذه حينما كانت فما اراد الله عز وجل لها اقامته ملكا لا نظير له بينما رقم الحضارة بينما حينما صارت هذه الامكانات عند غيرهم حصل من الفساد والضرر شيء كثير هذا في اقام في اقامة الممالك والحضارات واما في الابواب الاخرى فهذا امر ظاهر امر ظاهر اذا تخصص الانسان المسلم والكافر المسلم الذي يعرف دينه ما هو بالذي يأخذ نظرياتهم ويطبقها المسلم الذي يفهم وينتقي ويختار ويصحح ويناقش ويعظ ما عندهم على مشكاة النبوة اذا تخصص في مجال من المجالات في الجيولوجيا او في غيرها تجد عنده من النظر والصواب ما لا يكون عند هؤلاء العمي الصم والبكم ولو فرض صلاح شيء من اموره على التمام نستحق بذلك ثواب الاخرة. ولكن كل اموره اما فاسدة واما ناقصة فالحمد لله على نعمة الاسلام التي هي اعظم النعم وام كل خير كما يحب ربنا ويرضى لكن هذا الكلام لا يقبل اطلاقا ابدا لا يمكن ان يقبل والصناعة تقوم اساس من اسس الحضارة اليوم لابد منها ولا يجوز التفريط فيها بحال من الاحوال وهي من اعظم اسباب القوة من اعظم اسباب القوة كانت الامة لا تملك صناعة تتهاون في هذا وتقول هذا من شأن المواني في السابق وشو اللي كان من شأن الموالي اللي كان من شأن الموالي في مهنهم القديمة الحدادة والنجارة وما الى ذلك من الامور هذا اللي كان من شأن الموالي واما اليوم والصناعات شأنها يختلف تماما فلا يجوز للامة ابدا ان تنظر اليها بنظرة نقص وتقول هذا امر ما كانت تعبأ به العرب وتكله الى الموالي. هذاك امر يتحقق بفعل الموانئ صناعة سيف وصناعة حديدة وصناعة كذا. اما اليوم فينبغي ان تتظافر الجهود تبذل الاموال الكثيرة من اجل اقامة الصناعات التي يحصل بها الاستغناء عن هؤلاء الكفار و بالتالي يحصل ردعهم وارهابهم بهذه الامكانات الهائلة التي تتحقق للامة بهذه الصناعات مع الالتجاء الى الله عز وجل حسن الصلة به فلا ولا يهون من هذا ولا يقال مثل هذا الكلام فيفهم السامع ان هذا الامر انه امر ليس بي بالمهم ولا بالضروري ابدا والناس اختلفت امورهم الان حتى في امورهم الاجتماعية اختلفت تماما الله المستعان هذا نقوله لان لا نغتر بما عندهم مظاهر الدنيا لكن ليس معنى هذا اننا نقوله لنستغني عن الاخذ باسباب القوة والصناعة وما الى ذلك فرق بين من يقوله لانسان قد اغتر بهم يقول لا تغتر وبين من يقوله ليهون الامر هذه الاشياء لئلا تقوم بها الامة مثلا انه ليس بالمهم ان تحصل او لا تحصل هذا لا يمكن ثاني ابدا والا فلا شك ان من نظر الى حالهم في الدنيا انبهر بها من قل علمه وبصره ولكن من نظر الى حقائق احوالهم وبواطن امورهم وما عندهم من الفساد اخلاقي والعقائدي والاجتماعي وغير ذلك في كل مجال من مجالات الحياة عرف انهم كهذه القوة البهيمية الحيوانية وهي الاسد بمخالبه وانيابه لما وجدت لنفس بهيمية صارت للفتك والبطش والتسلط واما اذا وجدت هذه القوة عند اصحاب عقول راشدة وايمان فانها تكون سببا لعمارة الارض وصلاح البشرية