تارة الى حنين في شهر في شهر شوال بعد ان فتح مكة في شهر رمظان شهر شوال اه نعم ووافق ذلك شيئا من ذي القعدة واشهر والاشهر الحرم هي ذو القعدة فمن كان اخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم ما يغلبهم ما يغلبهم فان كلفتموهم فاعينوهم عليه ففي هذا الحديث ان كل ما كان من الجاهلية فهو مذموم لان قوله فيك جاهلية ذم لتلك الخصلة فلولا ان هذا الوصف يقتضي ذم ما اشتمل عليه لما حصل به المقصود وفيه ان التعبير ان التعيير بالانفاق من اخلاق الجاهلية وفيه ان الرجل مع فضله وعلمه ودينه قد يكون فيه بعض هذه الخصال المسماة بجاهلية وبيهودية ونصرانية ولا يوجب ذلك كفره ولا فسقه وايضا ما رواه مسلم في صحيحه عن نافع ابن جبير ابن مطعم عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة ملحد في الحرم ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية ومطلب دم امرئ بغير بغير حق ليريق دمه اخبر صلى الله عليه وسلم ان ابغض الناس الى الله هؤلاء الثلاثة وذلك لان الفساد اما في الدين واما في الدنيا فاعظم فساد الدنيا قتل النفوس بغير الحق ولهذا كان اكبر الكبائر بعد اعظم فساد الدين الذي هو الكبر الذي هو الكفر واما فساد الدين فنوعان نوع يتعلق بالعمل ونوع يتعلق بمحمل العمل. فاما المتعلق بالعمل فهو ابتغاء الجاهلية. واما ما يتعلق بمحل العمل فالالحاد في الحرم. لان اعظم محال للعمل الحرم وانتهاك حرمة المحل المكاني اعظم من انتهاك حرمة المحل الزماني. ولهذا حرم من تناول المباحات ومن الصيد ثبات في البلد الحرام ما لم يحرم مثله في الشهر الحرام ولهذا كان الصحيح ان حرمة القتال في البلد الحرام باقية. كما دلت عليه النصوص الصحيحة بخلاف الشهر الحرام. فلهذا والله اعلم ذكر صلى الله عليه وسلم اما الالحاد في الحرم وابتغاء سنة الجاهلية. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فهذا الحديث ابي ذر رضي الله تعالى عنه هو في نفس السياق من ان خصال الجاهلية مذمومة وانه ينبغي ان يتحرز منها. وان الرجل قد يكون فيه خصلة جاهلية من خصال الجاهلية. وان ذلك لا يخرجه من الاسلام و قوله هنا ولهذا كان الصحيح ان حرمة القتال في البلد الحرام باقية كما دلت عليه النصوص الصحيحة وهذا لا لا شك فيه بخلاف الشهر الحرام فلهذا والله اعلم ذكر الحاج الحرام هذه ليست من المسائل التي تعنينا في هذا الكتاب ولكن للتنبيه فقط فان القتال في الشهر الحرام لا شك ان الخلاف فيه قوي وان الاقوال فيه متقاربة هل هو منسوخ او غير منسوخ الله عز وجل في اية براءة يقول فاذا انصلح الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث وجدتموه وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد فقيد ذلك بانسلاخ الاشهر الحرم. مع ان بعض المفسرين يقولون ان الاشهر الحرم بالاية ليس المقصود بها الاشهر الاربعة وانما المقصود بها اشهر الامهال فصيحوا في الارض اربعة اشهر واعلموا انكم غير معجز له ايضا يستدل من يقول بانه قد نسخ ان النبي صلى الله عليه وسلم وذو الحجة ومحرم ورجب اربعة اشهر فقاتلهم النبي صلى الله عليه وسلم في شيء من ذي القعدة والذين يقولون بانها لم تنسخ يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم انما سار اليهم لما علم انهم تجهزوا وتجمعوا له في وادي حنين فخرج اليهم النبي صلى الله عليه وسلم لهذا المعنى ولم يبدأهم رسول الله صلى الله عليه وسلم لكن لما خرجوا من الطائف وساروا الى وادي حنين وهو بين مكة والطائف واجتمعوا فيه خرج اليهم النبي صلى الله عليه وسلم وكان من عادته صلى الله عليه وسلم ان يخرج الى عدوه كما فعل ثلاث مرات حينما تسامح الناس ان الروم ينوون شرا ويعزمون على غزو المسلمين في المدينة. فلم يتركهم النبي صلى الله عليه وسلم حتى يصلوا الى المدينة سار اليهم بنفسه في تبوك ثم بعد ذلك ارسل اليهم جيشا في مؤتة وكذلك ايضا جهز لهم جيش اسامة ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم والجيش مرابط خارج المدينة هذه ثلاثة جيوش لان الروم قد عزموا او اجروا بعض التحركات في بلادهم في غزو المسلمين في المدينة فلم يتركهم النبي صلى الله عليه وسلم فهذا اشهر ما يستدل به من يقول بهذا وهذا و القول بان الاشهر الحرم ان حرمتها باقية. قال به طوائف من السلف و القول به لعله اقرب والله تعالى اعلم وليست هذه المسألة على كل حال مما نحن بصدده وظهر كلام شيخ الاسلام رحمه الله انه يرى انها قد نصيحة مم والمقصود ان من هؤلاء الثلاثة من ابتغى في الاسلام سنة جاهلية فسواء قيل متبع او مبتغ فان الابتغاء هو الطلب والارادة فكل من فكل من اراد في الاسلام ان يعمل بشيء من سنن الجاهلية دخل في الحديث والسنة الجاهلية كل عادة كانوا عليها. فان السنة هي العادة وهي الطريق التي تتكرر لنوع الناس. اي نعم. يعني الجاهلية هي اله حالة من الحالات حالة لا تهتدي بشريعة الله عز وجل و هذه الحالة قد تكون عملا من الاعمال وقد تكون عقيدة من العقائد فيقال لها جاهلية مما كان عليه الناس قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال الله عز وجل ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى واجود ما قيل فيه بمعناه انها الجاهلية التي كانت قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم فهي حالة شعورية و واقعية لا تهتدي بهدي الله عز وجل هذه هي الجاهلية التي كان الناس يعيشون فيها واما السنة سنة جاهلية السنة هي الطريقة فمعنى ذلك انها عادة من عاداتهم مما تتابعوا عليه واعتادوا مم وهي الطريق التي تتكرر لنوع الناس مما يعدونه عبادة او لا يعدونه عبادة. قال تعالى قد خلت من قبلكم سنن فسيروا في وقال النبي صلى الله عليه وسلم لتتبعن سنن من كان قبلكم والابتز سنن من كان قبلكم. والاتباع هو الاختفاء والاستنان. فمن عمل بشيء من سننهم فقد اتبع سنة جاهلية. وهذا عام يوجب تحريم متابعة كل شيء من سنن الجاهلية في اعيادهم وغير اعيادهم. ولفظ الجاهلية قد يكون اسما للحال وهو الغالب في الكتاب والسنة وقد يكون اسما لذي الحال. فمن الاول قول النبي صلى الله عليه صلى الله عليه وسلم لابي ذر انك امرؤ فيك جاهلية وقول عمر اني نذرت في الجاهلية ان اعتكف ليلة وقول عائشة كان النكاح في الجاهلية على اربعة انحاء وقول يا رسول الله كنا في جاهلية وشر اي في حال جاهلية او طريق جاهلية او عادة جاهلية ونحو ذلك اي نعم. واضح الفرق بين الحال وبين المحل الحال ان يوجد فيه صفة من هذه الصفات صفات الجاهلية الصفات التي توصف بذلك واما المحل فان يوصف الرجل بانه جاهلي وهذا لا يمكن ان يطلق على المسلم ان يقال للمسلم بانه جاهلي فلان جاهلي وانما يقال فيه جاهلية فيه صفة من صفات الجاهلية كما ذكرت لكم من قبل انه ايضا لا يصح ان يقال عن حال الناس بعد بعث النبي صلى الله عليه وسلم باطلاق ان يقال هذا العصر الجاهلي او يقال ان عاد الناس الى الجاهلية او يقال جاهلية القرن العشرين او ما اشبه ذلك هذا لا يصح للسبب الذي ذكرته وهو غمض ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم اضافة الى مخالفته لما جاء عنه صلى الله عليه وسلم انه لا تزال طائفة من هذه الامة على الحق ظاهرين فلا يمكن ان يجتمع الناس على الفساد والباطل والجاهلية وانما يقال ذلك بقيد يقال فلان جاهلي تلك البلد جاهلية تلك القبيلة جاهلية ذلك المجتمع جاهلي وما الى ذلك اما باطلاق فلا كما لا يقال للمسلم بانه جاهلي اطلاقا وانما يقال فيه خصلة به خصلة جاهلية. فهذا الفرق بين الحال وبين المحل تمام فان الجاهلية وان كانت في الاصل صفة لكنه غلب عليه الاستعمال حتى صار اسما ومعناه قريب ولذلك قلت لكم في معنى الجاهلية لانها حالة حالة هي حالة نفسية وشعورية لا تهتدي بهدى الله عز وجل نفسية وشعورية وواقعية بعيدة عن شرع الله تبارك وتعالى فهي هذه الجاهلية فاذا وجدت في محل اذا وجدت الوجود المطلق في محل او كانت غالبة عليه قيل فلان جاهلي واذا وجد شيء منها يعني صفة من صفاتها قيل فلان فيه صفة من صفات الجاهلية هذا الخلق في فلان خلق جاهلي يمكن ان يوصف الوصف لانه جاهلي هذا وصف جاهلي ولهذا قال لا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى نعم ومعناه قريب من معنى المصدر واما الثاني فتقول طائفة جاهلية وشاعر جاهلي وذلك نسبة الى الجهل الذي هو عدم العلم او عدم اتباع العلم فان من لم يعلم الحق فهو جاهل جهلا بسيطا فان اعتقد خلافه فهو جاهل جهلا مركبا. فان قال خلاف الحق عالما بالحق او غير عالم فهو جاهل ايضا. كما قال تعالى واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما. وقال النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان احدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل. ومن هذا قول بعض شعراء العرب الا لا يجهلن احد علينا بل الا لا يجهلن احدا لا يجهلن احد علينا الا لا يجهلا احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين وهذا كثير وكذلك من عمل بخلاف الحق فهو جاهل وان علم انه مخالف للحق وان علم انه مخالف اي نعم يعني كل من الحق نعم فهو جاهل. ولهذا قال الله عز وجل انه من عمل منكم سوءا بجهالة فكل من عصى الله فهو جاهل وان كان يعلم ان هذه انها معصية مم كما قال سبحانه انما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة. قال اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كل من عمل سوءا فهو جاهل وسبب ذلك ان العلم الحقيقي الراسخ في القلب يمتنع ان يصبر ان يصدر معه ما يخالفه. من قول او فعل فمتى صدر خلافه فلا بد من غفلة القلب عنه. او ضعفه في القلب بمقاومة ما يعارضه وتلك احوال تناقض حقيقة العلم. فيصير جهلا بهذا الاعتبار. اي نعم هذا الكلام صحيح. العلم اذا لم يقوى فانه لا يحمل صاحبه على الامتثال والعمل لا يحمل صاحبه على انسان العمل. والشاطبي رحمه الله جعل المنتسبين الى العلم جعلهم على ثلاث مراتب على ثلاث مراتب الذين في بدايته وفي اوائيه فهم لم يتحقق لهم وصف الرسوخ فيه وفوق هؤلاء مرتبة من صاروا يتعاملون مع العلم لكن بطريق الصنع في طريق الصنعة لم يكن ملكة لهم وسجية لهم ويتغلغل في نفوسهم ويتجذر فيها فيكون كانه سجية من سجياهم فهؤلاء يتعاملون مع تعامل الصناعة عنده قدرة على البحث يستطيع يتعامل مع الكتب يراجع المسألة ويأتي كلام اهل العلم فيها ويحسن ذلك لكن لم يكن العلم سجية له. لم يتشرب العلم. لم يختمر العلم في نفسه هذا فهؤلاء مرتبة وسط المرتبة الثالثة من صار العلم سجية له ورسخ فيه واستقر بحيث انه يحمله حملا على مقتضى هذا العلم من حفظ المروءة والعمل و التمشي مع ما يليق ومجانبة ما لا يليق فهذا فهؤلاء العلم يحملهم على العمل فيكون ذلك فيكون ذلك سجية لهم ولا يستطيعون مخالفة مقتضاه غالبا بينما الاخر يحتاج ان يتكلف هذا العمل والتمشي مع مقتضى العلم بينما هذا اصبحت القضية عنده فهؤلاء ثلاث مراتب ولذلك يقال في اليقين بان العلم اذا قوي في القلب حصل اليقين فاليقين نتيجة العلم فاذا حصل اليقين عند العبد حمله ذلك على الامتثال لان العلم اذا وصل الى هذه المرتبة وهي مرتبة اليقين فانه لا يخلي صاحبه لا يخلي صاحبه بل يحمله حملا على الامتثال ولذلك اذا كانت القضية مجرد معلومة فانها قابلة للتشكيك قابلة للتشكيك قد تكون قضية ذهنية مجردة ولكن العمل بمن ان عنها اللي عنده معلومات ويعرف اكثر الناس اللي يعصون الله عز وجل ان يعرفون الان لو جيت انسان ما يصلي اي انسان ما يصلي. قلت له بماذا لا تصلي؟ ما تعرف ان الصلوات؟ قال الا اعرف وهو لا يصلي طيب هذا العلم ما حمله على العمل انت تعرف انه في اخرة وجنة ونار وحساب نعم اعرف تؤمن بهذا؟ يقول نعم اؤمن بهذا. لكن هذا الايمان ما وصل عنده الى مرتبة الى مرتبة اليقين فلو وصل الى مرتبة اليقين لحمله حملا على العلم على الامتثال والعمل لكنه ما عنده هذا اليقين هو عنده علم لان هذا كائن اعتقد ذلك لكن هذا العلم متفاوت فهو علم فقط دون ان يصل الى مرتبة اليقين هذا معنى كلام شيخ الاسلام رحمه الله مم ومن هنا تعرف دخول الاعمال في مستحق الايمان حقيقة لا مجازا وان لم يكن كل من ترك شيئا من الاعمال كافرا ولا خارجا عن اصل مسمى الايمان. وكذلك اسم العقل ونحو ذلك من الاسماء. اي نعم. يعني الانسان اللي حصل عنده العلم اليقيني حصل عندها اليقين الجازم الذي لا يقبل التشكيك فانه يحمله على العمل فان مقتضى هذا العلم هو العمل. ولهذا مقتضى هذا اليقين هو العمل ستجد ان علمه يحمله حملا على هذا على هذا الامتثال ومن ثم كان الايمان قول قول وعمل فعمل بلا فتصديق واقرار من غير عمل لا معنى له لو كان صادقا في يقينه لعمل ما ينفعه واعرض عما يضره واعد لاخرته لكنه لم يعمل شيئا من ذلك فدل على ضعف وتلاشي هذا الايمان ولهذا يسمي الله تعالى اصحاب هذه الاحوال موتا وعميا وصما وبكما وضالا وعميا موتا وعميا وصما وبكما مصلين وجاهلين ويصفهم بانهم لا يعقلون ولا يسمعون. اي نعم يعني كل هذه الاوصاف الان الميت لا يوصف بالعلم لان من شرط العلم الحياة والعمى والصمم والبكم الى اخره الاعمى والاصم هذه الطرق لتحصيل العلم فهذا الذي لا يسمع كيف يتعلم والذي لا يبصر كيف يتعلم المبصرات كيف يعرف ما طريقه البصر كيف يتعلموا؟ فالله عز وجل يقطع عنهم جميع طرق العلم. فاذا لم يحصل بالرؤية ولا بالسمع نقاه نعم ولا بشيء من الامور التي يحصل بها العلم فانه يبقى جاهلا فهؤلاء نسى الله نسى الله عز وجل عنهم العلم اثبت لهم اضداد ذلك من هذه الاوصاف ويصف المؤمنين باولي الالباب واولي النهى وانهم مهتدون وان لهم نورا وانهم يسمعون ويعقلون ولذلك يقول الله عز وجل في اخر قصة ايوب صلى الله عليه وسلم في وذلك في موضعين. الموضع الاول قال وذكرى للعابدين والثاني قال وذكرى لاولي الالباب. قد نبهت على هذا في بعض المناسبات الكلام على الاصول في دلالة الاشارة فاذا جمعت بين هذا وهذا وهي قصة واحدة قصة ايوب صلى الله عليه وسلم اذا جمعت بين هذا وهذا كانت النتيجة ان اصحاب العقول هم هم العباد هم العباد لذكرى لاولي الالباب وذكرى لاولي الالباب ذكرى للعابدين وقصة واحدة لكنه غاير بي هذا اللفظ فدل على ان هؤلاء هم هؤلاء. ولهذا يقول بعض الفقهاء استنباطا منه لو اوصى الى اعقل اهل البلد فانه يعطى لاعبدهم يعطى لاعدادهم نعم فاذا تبين ذلك فالناس قبل مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا في حال جاهلية منسوبة الى الجهل فان ما كانوا عليه من والاعمال انما احدثه لهم جاهل وانما يفعله جاهل وكذلك كل ما يخالف ما جاءت به المرسلون من يهودية ونصرانية فهي جاهلية. هو هذا هذا تعريف الجاهلية كل ما يخالف شرع الله فهو او من الجاهلية لكنه صار علما بالغلبة على المدة الفترة التي كانت قبل مبعث النبي صلى الله عليه وسلم اذا اطلقت الجاهلية حملت عليها وتلك كانت الجاهلية العامة فاما بعد مبعث الرسول صلى الله عليه وسلم قد تكون في مصر دون مصر كما هي في دار الكفار وقد تكون في شخص دون شخص كالرجل قبل ان يسلم فانه في جاهلية وان كان في دار الاسلام. يكون في طورين يكون في طور جاهز قال فلان في جاهليته كان فلان يفعل كذا في ايام جاهليته. ثم بعد ذلك اهتدى فقد يكون الرجل الواحد في حال من عمره على الجاهلية جاهلي وفي حال صفة جاهلي. وكذلك قد يكون في وصف مع اسلامه وكذلك قد يكون في بلد الى اخره. لكن لا يقال ذلك باطلاق بعد مبعث النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا معنى كلام شيخ الاسلام هنا قد تكون في مصر دون مصر وفي شخص دون شخص يعني بعد مبعث الرسول عليه الصلاة والسلام نعم فاما في زمان مطلق فلا جاهلية بعد مبعث محمد صلى الله عليه وسلم. شوف هذا نص الكلام الذي ذكرته بعد مبعث لا جاهلية باطلاق نعم. فانه لا تزال من امته طائفة ظاهرين على الحق الى قيام الساعة. هذا هذا الدليل هذا الدليل ومن النظر غمط مبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الهدى اذا طبقت الجاهلية كل شيء بعد بعث النبي صلى الله عليه وسلم فمعناها انه قد ذهب اثر تلك الدعوة وهذا النور الذي جاء به صلى الله عليه وسلم فانطفأ بالكلية نعم والجاهلية المقيدة قد تقوم في بعض ديار المسلمين وفي كثير من الاشخاص المسلمين. كما قال صلى الله عليه وسلم اربع في امتي امر الجاهلية وقال لابي ذر انك امرؤ فيك جاهلية ونحو ذلك فقوله في هذا الحديث ومبتغ في الاسلام سنة جاهلية يندرج فيه كل جاهلية مطلقة او مقيدة يهودية او غنية او مجوسية او صابئة او وثنية او مركبة من ذلك او بعضه او منتزعة من بعض هذه المنن الجاهلية فانها جميعها مبتدعها ومنسوخها مبتدعها مبتدعها مبتدعها مبتدع دعها ومنسوخها صارت جاهلية بمبعث محمد صلى الله عليه وسلم وان كان لفظ الجاهلية فان جميعها مم امتدعها ومنسوخها صارت جاهلية هم. بمبعث محمد صلى الله عليه وسلم يعني قد يكون العمل في اصله كان مشروعا شريعة نبي ثم بعد ذلك بعد ما نسخ صار من عمل الجاهلية فاليهودية والنصرانية لا شك ان البعض ما عندهم كان من شرائع الانبياء ثم نسخ فمن فعله فهو مبتغ سنة جاهلية لان ذلك يخالف شرع الله عز وجل وان كان لفظ الجاهلية لا يقال غالبا الا على حال العرب التي كانوا عليها. فان المعنى واحد وفي الصحيحين عن نافع عن ابن عمر ان الناس نزلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقال غالبا الا على حال العرب التي كانوا عليها. المقصود انه علم بالغلبة. اما حقيقته فهي تصدق على كل من طبق عليه هذا الضابط كل ما خالف شرع الله فهو من من امر الجاهلية ثم يخالف شرع الله فاستقوا من ابارها وعجنوا به العجين فامرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يهريقوا ما استقوا ويعلف الابل العجين وامرهم ان يتسقوا من الابل من البئر التي كانت فردها الناقة يعني في عدة ابار وفي بئر معروف الى اليوم يقال له بئر الناقة يعني التي كانت تشرب منه لها شرب ولكم شرب يوم معلوم فكانت الناقة تشرب من بئر من ابارهم يقال له بئر الناقة فاذن لهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يستقوا من هذا البئر دون غيره من الابار ورواه البخاري من حديث عبدالله بن دينار عن عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل الحجر في غزوة تبوك امرهم الا يشربوا من بئرها ولا يستقوا منها فقالوا قد عجلنا منها واستقينا. فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يطرحوا ذلك العجين ويهريقوا ذلك الماء وفي حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لما مر بالحجر لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين الا ان تكونوا باكين فان لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم ان يصيبكم ما اصابهم. فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدخول الى اماكن معذبين الا مع البكاء خشية خشية ان يصيب الداخل ما اصابهم. وهذا يدل على انه لا يجوز للانسان ان يذهب الى هذه الاماكن للسياحة والفرجة والنظر فهذا لا يجوز والنبي صلى الله عليه وسلم لما مر بديارهم تجاوزها ولم يدخلها ونهى اصحابه عن دخولها الا من كان باكيا او متباكيا ولم يذهب ولم يذهبوا اليها قصدا بل كان ذلك في رجوعه صلى الله عليه وسلم من تبوك فمر بها ولم يذهب اليها احد من اصحابه قصدا وهو حينما اجتازها لم يقف عندها صلى الله عليه وسلم ولم يدخلها وانما اذن لمن مر بها من اصحابه ان يدخلها بهذا القيد يكون باكيا او متباكيا كراهة ان يصيبه ما اصابهم. فلا يجوز الذهاب الى هذه الاماكن ولا يجوز اتخاذها اماكن سياحية ولا قصد شيئا منها البتة فليجب نهي الناس عن هذا وتبصيرهم بذلك واما ما يستدل به بعض الناس من ان شارع امر بالنظر في احوال هؤلاء المعذبين وامر بالسير في الارض ليروا كيف كانت عاقبة هؤلاء الذين كانوا من قبلهم فيقال هذا ليس لكل الناس وانما لمن كان عنده تكن وتردد وريب فهو مأمور بالنظر و السير في الارض ليعرف ما الذي حل بهؤلاء المكذبين للرسل عليه الصلاة؟ عليهم الصلاة والسلام فمن كان بهذه المثابة قيل له اذهب فانظر حال من كانوا على شاكلتك كيف فعل الله عز وجل بهم ولهذا في مسائل الاعتقاد في كلام المتكلمين على اول واجب على المكلف حينما يقولون النظر او القصد الى النظر او غير ذلك من الفلسفات المعروفة يقال ان الله عز وجل لم يأمر الناس هم يستدلون بقوله قل سيروا في الارض وامثال هذا من الايات اللي امر الله فيها بالنظر قال الله عز وجل لم يأمر بذلك امرا عاما ولم يأمر النبي صلى الله عليه وسلم به احدا من اصحابه ولم يفعله احد من اصحابه وانما امر الله عز وجل لذلك لمن كانوا في ريب وشك وتكذيب و من يتبع النبي صلى الله عليه وسلم واصروا على كفرهم فالله يقول لهم اذهبوا فانظروا حال من سبقكم على هذا المهيأ وانظروا كيف حل بهم من النقم فلا يستدل بهذا العام على الناس يذهبون يتفرجون على هذه الاماكن ونهى عن الانتفاع بمياههم حتى امرهم مع حاجتهم في تلك الغزوة وهي اشد غزوة كانت على المسلمين ان يعلفوا النواضح بعدين مائهم اي مع فقرهم وحاجتهم جيش العسرة ومع ذلك امرهم ان يعلفوا هذا العجين جعله على فل الدواب مع شدة الحاجة والضيق الذي كان الناس عليه هذا يدل على انه لا يجوز الانتفاع بشيء من تلك الارظ لا بالزراعة فيها ولا بغير ذلك من السكنة والاقامة زيارة مود ويقال ذلك في كل ارض ثبت انها من اراضي المعذبين ولا يصلى فيها ان يسلم حينما مر بها لم يصلي بها عليه الصلاة والسلام كذلك ذكر عن علي رضي الله عنه انه لما مر بارض الخسف من بابل انه اسرع و حضر وقت الصلاة ولم يصلي بها حتى فارقها ايه يعني هو يتكلم عن اطلاق الاوصاف على الناس فمتى يقال الرجل مثلا بانه معتزل هناك اصول للمعتزلة معينة محددة اذا قال بها الرجل فهو معتزلي متى يوصف الرجل بانه اشعري مثلا عندهم اصول معينة من قال بكذا فهو اشعري. ومن قال بكذا فهو معتز بي ومن قال بكذا فهو خارجي ومن سلم من كذا وكذا كلمة من الاعتزال ومن ومن سلم من كذا وكذا سلم من صفة الخوارج وهكذا ضوابط ذكرها اهل العلم لكن قد يكون في الرجل صفة من صفاتهم فيقال هذا الرجل فيه عنده شيء من عقائد المعتزلة عنده شيء من عقائد المتكلمين عنده شيء من عقائد الصوفية او شيء من التصوف لكن متى يوصف لانه يقال فلان صوفي ما هو لمجرد ادنى صفة