في بعض من الف فن من الفنون نعم ويقال انه اول من الف فيه اول من الف فبخل به على الناس وكان مكفوف البصر كان اذا صلى العشاء الاخرة في مسجده بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المصنف رحمه الله تعالى ولهذا قال السلف سفيان ابن عيينة وغيره من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى يعني ان العالم يعلم ان هذا هو الحق ومع ذلك في شبه من اليهود خلاف العباد فقد ينحرفون بسبب جهلهم وعلى كل حال كل من فسد وانحرف على علم ففيه شبه من اليهود من العلماء والعباد وغيرهم كل من انحرف بسبب الجهل فهو فيه شبه من النصارى مم ومع ان الله قد حذرنا سبيلهم ثم مع ذلك فقضاؤه نافذ بما اخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم حيث قال لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا اليهود والنصارى قال فمن حديث صحيح؟ نعم لاحظ الان هو في الاول ذكر سبب تأليف الكتاب ثم ذكر كفر اليهود والنصارى وضلال اليهود والنصارى بنص كتاب الله عز وجل ثم بعد ذلك ذكر ان هذه الامة ستتبع سبيل هؤلاء الذي الذين يدورون بين الضلال وبين وبين الغضب نعم ان الامة ستتبع سبيلهم وان هذا امر قضاه الله عز وجل وقدره وهو حتم لازم لابد ان يقع. ثم بعد ذلك قال ان هذا القضاء هذا القدر الذي قدر الله عز وجل لا يعني الاستسلام وانه لا جدوى في مدافعته والقيام بما اوجب الله عز وجل من الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الدعوة الى الله فلا بد من هذا لانه شيء تعبدنا الله عز وجل به وقد يقدر الله عز وجل ان يكون ذلك سببا لرجوع بعضهم عما هو فيه من الغي والمشابهة لهؤلاء المشركين فانت حاول دائما ان تربط بين هذه الموظوعات ولو ان المحقق او المختصر او جعل عناوين صغيرة جانبية بحيث يستطيع الانسان ان يتابع فيها تسلسل الموضوعات ورواه البخاري عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى تأخذ تأخذ امتي ما اخذ القرون شبرا بشبر وذراعا بذراع فقيل يا رسول الله كفارس والروم؟ قال ومن الناس الا اولئك وقد كان ينهى عن التشبه بهم وليس ذلك اخبارا عن جميع الامة فانه قال لا تزال طائفة من امتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة واخبر انه لا تجتمع هذه الامة على الضلالة والا يزال يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم فيه بطاعة الله فعلم بخبره الصدق ان في امته قوما متمسكون بهديه الذي هو دين الاسلام محض وقوم منحرفون الى شعبة من شعب اليهود او الى شعبة من شعب النصارى وان كان الرجل لا يكفر بكل انحراف بل وقد لا يفسق بل قد يكون الانحراف كفرا وقد يكون فسقا وقد يكون معصية وقد يكون خطأ وهذا الانحراف امر تتقاضاه الطباع ويزينه الشيطان فلذلك امر العبد بدوام دعاء الله سبحانه بالهداية الى الاستقامة التي لا يهودية فيها ولا نصرانية اصلا. اي نعم. كيف يكون هذا الانحراف؟ امر تتقاضاه الطباع او ان تتقاضى الطباع من وجوه عدة فقضاها الطباع لما في داخل النفوس من مما جبلت عليه من حب الشهوات فهو امر مغروز في داخلها الناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث النفوس تركيبها وطبيعتها او بخلق الانسان حيث خلق من الطين ومن رح تشده الى اعلى والطين يشده الى الارظ ففي نفسه هذه النوازع والشهوات فايضا النفس الامارة بالسوء تأمره بمثل هذا وكذلك ايضا ما يجده الانسان من الميل الى الموافقة لان الانسان بطبعه يميل الى الى المجموع والى عدم الشذوذ والمخالفة للناس فهو يحب ان يكون له ان يكون له قوم يتفق معهم يجتمع معهم على اشياء فلا يشعر بالانفراد والوحدة ويستوحش الانسان في طبيعته من هذا الامر فهذا ما يسمونه بالميل الى الانتماء الى امه الى المجموع فيجد في نفسه ميلا الى ذلك ويستوحش من الانفراد والوحدة وهذا شيء مشاهد فهذه من طبائع من طبائع النفوس و فهذا امر تتقاضاه تتقاضاه الطباع ويزينه الشيطان فهو يدعوه من الخارج شياطين الانس وشياطين الجن يدعونه من الخارج الى فعل هذا الشيطان يزين له ذلك شيء عظيم الجن والشياطين الانس ايضا يزينون له هذه الانحرافات ويدعونه اليها وان لم يفعلها فهم ينكرون عليه غاية الانكار ولربما ذكروه بحاله السابقة كما قال شيخ الاسلام في موضع اخر من اجل ان يوافقهم فاذا وافقهم سيطروا عليه وتسلطوا عليه وصار مستضعفا نعم وانا اشير الى بعض امور اهل الكتاب والاعاجم التي ابتليت بها هذه الامة ليجتنب المسلم الحنيف الانحراف. شوفوا الان انا اشير الى بعض امور اهل الكتاب والاعاجم التي ابتليت بها هذه الامة المشابهة لا تقتصر على مشابهة اهل الكتاب عربا كانوا او عجما وانما ايضا المشابهة تكون لامم الكفر عموما ايا كانت من العرب او العجم وكذلك ايضا مشابهة الاعاجم. والمقصود بالاعاجم الكفار الكفار من الاعاجم مشابهاتهم وكذلك مشابهة الاعاجم عموما في الرطانة شيخ الاسلام تكلم عليها كثيرا في هذا الكتاب وبينها وفصلها ان يتعلم الانسان الريطانة اللي هي الاعجمية ايا كانت ويتكلم بها من غير حاجة من غير حاجة وهذا فيه تفصيل سيأتي في موضعه نعم ان شاء الله متى يتكلم بها؟ ومتى لا يتكلم؟ متى يعد ذلك للمذموم؟ ومتى لا يذم ان كان بحاجة او بغير حاجة متى يذم او لا يذم قال الله تعالى ود كثير من اهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند انفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فذم اليهود على ما حسدوا به المؤمنين على الهدى والعلم وقد يبتلى بعض المتلبسين بالعلم وغيرهم بنوع من الحسد لمن هداه الله بنوع علم او عمل صالح وهو خلق مذموم مطلقا وهو في هذا الموضع من اخلاق المغضوب عليهم اليهود هم اهل الحسد ويتميزون به عن سائر الامم ولذلك قال الله عز وجل عنهم ما قال في مواضع كثيرة جدا حسدهم لهذه الامة نعم ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء فلا تتخذوا منهم اولياء وقالوا كونوا هودا او نصارى تهتدوا قلب الملة ابراهيم وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى وكانوا ينهون من معهم عن اخبار المؤمنين عن بعض ما عندهم في كتابهم نعم يقولون اي لئلا يحاجوكم به عند ربكم وكذلك ايضا حسدوا هذه الامة على ما اعطاها الله عز وجل من النبوة والرسالة والملك حسدوهم على ذلك فرد الله عز وجل عليهم بان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء وانه قد اتى ال إبراهيم الكتاب والحكمة واتاهم ملكا عظيما فالفضل كله بيده و هو الملك بيده و النبوة فضل وانعام واكرام منه جل جلاله يضعها في من يشاء على علم بناء على علم وحكمة وهؤلاء من المتلبسين بالعلم والمنتسبين اليه قد يكون قد يبتلى كثير منهم بنوع من الحسد بنوع من الحسد فيكون بذلك يكونون بذلك مشابهين لليهود بهذه الخصلة. اليهود عندهم علم ولكنهم ابتلوا ابتلوا بالحسد وقد يقع هذا كما قال المعلمي رحمه الله في كتابه التنكيل يقول تجد العالم لربما يغض من العالم الاخر حسدا له ولربما التمس خطأه وزلته فيفرح بها كل ذلك حسدا له ليحط من منزلته فهو لا لا يحب ابدا ان يذكر احد بالعلم و اه تعلو مرتبته فوق مرتبته هو ولذلك لربما لربما فرح بزلة العالم ولربما تتبع خطأه تكلم على غلطه على الملأ حسدا حسدا له انه وقال تعالى ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا والتقطها وجمعها في كتاب سماه الالفاظ الكتابية مطبوع فلما نظر فيه بعض الادباء قال وددت ان يده قطعت لماذا؟ لانه جمع هذه الاشياء المتفرقة اللي ما يحصلها الانسان الا بعد عشرات السنين الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ويكتمون ما اتاهم الله من فضله ووصفهم بالبخل بالعلم وبالمال وان كان السياق يدل على ان البخل بالعلم هو المقصود الاكبر وكذا وصفهم بكتمان العلم في غير اية مثل قوله. واذا اخذ الله ميثاق الذين اوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم وقال ان الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى وقال ان الذين يكتمون ما انزل الله من الكتاب. نعم. يعني هؤلاء اليهود اهل حسد و اهل بخل واهل كتمان واهل كتمان يبخلون ويأمرون الناس بالبخل هم لا ينفقون وكانوا يقولون للانصار لا تضيعوا اموالكم فتفتقرون فاستجاب لهم لذلك اهل النفاق فقال قائلهم لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا. ولله خزائن السماوات والارض فهم الذين وصفهم الله عز وجل بهذه الصفة البخل يبخلونهم ويأمرون الناس ويأمرون الناس بالبخل وهم اية في ذلك هم اية في البخل وكل وصف نميم هو متحقق فيهم اكثر من غيرهم وعلى كل حال هنا قال انهم ايضا يكتبون يكتمون العلم ويكتمون الحق وذلك تبديل الكتاب يجعلونه قراطيس يعني ان الكتاب يلقونه عندهم الاصل ويخرجون للناس اوراقا يقولون هذه هذا هذا من التوراة هذا نص التوراة هذا حكم التوراة وهو نص محرف مكذوب نعم ويظلون الناس بذلك ولهذا طالبهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يأتوا بالتوراة قل فاتوا بالتوراة فاتلوها ان كنتم صادقين فجاءوا بالتوراة فوضع الحبر اصبعه على اية الرجم في قصة الزنا اليهودي الذي فوضعها على على اية الرجل فقال عبد الله بن سلام رضي الله عنه يا رسول الله مره فليرفع اصبعه عبد الله عليه السلام من احبارهم رضي الله تعالى عنه وارضاه. فلما رفع اصبعه فاذا اية الرجم تلوح تحتها الرجل حكم عندهم في كتابهم فغضب الحبر اليهودي وقال ما انزل الله على بشر من شيء بهذا الاطلاق وهي شيء نكرة في سياق النفي فتعم يعني ولا كتاب موسى فالقمه الله حجرا بقوله قل من انزل الكتاب الذي جاء به موسى فمعنى يعني معنى هذا الكلام انك تنكر الكتاب الذي تنتسب اليه تؤمن به وهو التوراة ووصف المغضوب عليهم بانهم يكتمون العلم تارة بخلا به وتارة اعتياضا عن اظهاره بالدنيا وتارة خوفا ان يحتج عليهم بما اظهروه منه وهذا قد ابتلي به طوائف من المنتسبين الى العلم فانهم تارة يكتمون العلم بخلا به وكراهية ان ينال غيرهم من الفضل ما ان ينال غيرهم من الفضل ما نالوه وتارة اعتياضا برئاسة او مال. نعم. يذكر فخرج الناس اغلق الباب فله وجلس يردد هذه الاشياء التي جادت بها قريحته واذا تأملتها فهي مبثوثة في كلام اهل العلم قبله ولكنها لم تجمع بهذا الشكل فكان يرددها بعد العشاء الاخرة في مسجده فكان الناس يراودونه ويحاولون ان يأخذوا ذلك عنه ويأبى لا يعلن به احدا ولا يذكره عند احد فعمل رجل الى مسجده وصلى معه العشاء ثم اختبأ في حصير وجلس فلما اطمأن هذا الى خروج الناس اغلق الباب وجلس يردد هي هي كلها سبع تقريبا قواعد فجلس يرددها فلما فلما ذكر الثالثة او الرابعة الرجل اخذته فعله اه او انه عطش فالحاصل ان ان هذا تفطن له فقام اليه يضربه برجله يزجره يغلب عليه وطرده من المسجد فهذه التي حفظت ومات الرجل وما عرف ما عنده نعم فهذا حسد ويبخل بهذه الاشياء على الناس وقد قال بعضهم بعض الادباء لما رأى كتابا باب الالفاظ الكتابية اذا نظرت في كتاب الالفاظ الكتابية تجد انه جمع فيه ل من لا همة لهم ولا تحصيل في الادب جمع لهم نوادر الالفاظ والالفاظ البليغة يعبر فيها بالمواطن التي في كل موطن بما يناسبه جمعها لهم من غير كد ولا تعب العادة ان الاديب لربما جلست ثلاثين اربعين سنة وهو يمارس الكتب فتوجد عنده هذه الحصيلة بعد تعب وبعد ممارسة طويلة فهذا عمد الى هذه من الممارسة فيكون متميزا بها عن غيره فجمعها هذا فينظر اليها الانسان بساعة وتجتمع له قال رددت ان يده قد قطعت نعم وتارة اعتياضا برئاسة او مال فيخاف يخاف ان اظهره نقص رياسته او ماله وتارة يكون قد خالف غيره في مسألة او اعتز الى طائفة قد خولفت في مسألة فيكتم من العلم فيكتم من العلم ما فيه حجة لمخالفه. وان لم يتيقن ان ان مخالفه مبطل. نعم. المعلمي رحمه الله في كتابه التنكيل ذكر اشياء كثيرة جدا تتعلق بهذا. وهي في غاية الاهمية يقول منهم من يكون له في الباطل شهرة ومعيشة فيبدل ويحرف ويجادل ويصر يأبى الحق ويرفضه كل ذلك لئلا تذهب معيشته ولان لا تذهب شهرته لان شهرته او معيشته ما له من الاقطاعات والخدمة التي يقوم بها الاتباع كل ذلك يزول اذا اقر بالحق واعترف واعترف به واظهره وهكذا قد يمنعه من ذلك حسدا كما حسدوا النبي صلى الله عليه وسلم وقد يمنعه من ذلك الكبر والانفة بان اقراره بالحق في زعمه يقتضي انه يقر انه كان على الباطل وانه وان قومه كانوا على الباطل ولربما كان يقرر هذا الباطل عشرات السنين ثم بين عشية وضحاها يلغي كل تلك الجهود والدعوة التي كان يدعو اليها ويقر انها كانت من الباطل فيابى ويأنف ويعرف ان يقر بان هذا من الحق كل ذلك من اجل من اجل هذا الكبر فالمعلمي رحمه الله يجعل مراتب الدين على اربع العلم معرفة الحق والاعتقاد له والعمل به وترك ما خالفه هذه المراتب الدين الاربع ثم يذكر وجه تعلق هذه الامراض والاهواء لكل واحدة منها لكل واحد منها العلم كيف يكون شاقة لا يريد ان يسمع لماذا لا يريد ان يسمع لانه يصادم هواه. يصادمه في اي شيء اشياء كثيرة علم يقع على سمعه ربما وقع الصاعقة انه يكره ان يسمع هذه الحقائق نعم وكذلك الاعتقاد والاقرار لا يريد ان يعتقد هذا ولا يقر به لماذا؟ لامور وهكذا العمل قادم الهواء من جهات تعرف انه معروف كذلك ترك ما خالفه من الاهواء والشهوات هذا واضح مصادمته ايضا للهواء وهكذا نعم وقال تعالى واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا ويكفرون بما وراءه وهو الحق مصدقا لما معهم بعد ان قال وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين ووصف اليهود انهم كانوا يعرفون الحق قبل ظهور الناطق به فلما جاءهم الناطق به من غير طائفة يهوونها لم ينقادوا له وانهم لا يقبلون الحق الا من الطائفة التي هم منتسبون اليها مع انهم لا يتبعون ما لزمهم في اعتقادهم وهذا يبتلى به كثير من المنتسبين الى طائفة معينة بالعلم او الدين من المتفقهة او المتصوفة وغيرهم او الى رئيس معظم في الدين غير النبي صلى الله عليه وسلم فلا يقبلون من الدين رأيا ورواية الا ما جاءت به طائفتهم شوفوا الان هذا وجه من وجوه مشابهة هذه الامة لليهود ما يقبلون الا من المعظمين من رئيسهم من قائدهم ممن هو معهم وعلى شاكلتهم وفي طائفتهم. ولا يقبلون ولا يقبلون من غيره نسأل الله العافية يا رب ثم انهم لا يعملون بما توجبه طائفتهم مع ان دين الاسلام يوجب اتباع الحق مطلقا من غير تعيين شخص غير النبي صلى الله عليه وسلم وقال في وقال في صفة المغضوب عليهم يحرفون الكلم عن مواضعه وقال يلوون السنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب والتحريف قد فسر بتحريف التنزيل وتحريف التأويل من اقبح ما تجده في كتب المتعصبة من المنتسبين الى الفقه انهم حينما يذكرنا خلاف المخالفين لهم في مذهبهم وقال الخصوم ومذهب الخصم ما هي هذه الخصومة مذهب الخصم قالوا لم نذهب المخالف قول المخالف اما الخصم تحول حتى الخلاف الفقهي الى خصومة فكيف فكيف بالخلاف في العقائد الله المستعان فاما تحريف التأويل فكثير جدا وقد ابتليت به طوائف من الامة واما تحريف التنزيل فقد وقع في كثير من الناس يحرفون الفاظ الرسول صلى الله عليه وسلم ويروون الحديث بروايات منكرة. اي نعم. يعني الان التحريف الواقع عند اهل الكتاب على قسمين تحريف التعريف بمعنى تبديل الالفاظ الزيادة والنقص وهذا كثير في كتبهم والتبديل الثاني هو تحريف المعنى ان يؤولها اي يحملها الى معنى على معنى اخر والواقع في هذه الامة عامته السواد الاعظم منه من التبديل الذي يكون بمعنى التأويل تأويل لان الله عز وجل تكفل بحفظ هذا الكتاب ومن ثم فلا يستطيع احد ان يبدله هذا بالنسبة للقرآن واما السنة فقد وقع فيها التحريف فدس فيها ما دس من الاحاديث وكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم في احاديث كثيرة تكلم عليها ائمة السنة وميزوها فهذا واقع في هذه بهذه الامة واما تحريف القرآن فهو نادر تحريف الالفاظ ويفتضح مباشرة لاول وهلة فحفظ الله عز وجل كتابه وكنت ذكرت لكم في بعض المناسبات ما ذكره ابن حزم في اخر كتاب باواخر كتاب الاحكام في اصول الفقه وهو ان رجلا من المنتسبين للعلم تشهد باية فنبهه بعض طلبة العلم على انه اخطأ فيها فابى قال هي مثل ما ذكرت فجاءوا له بالمصحف فابى فدخل بيته ليخرج لهم المصحف فجاء بها وقد غيرها. يقول ابن حزم ولم يجف الحبر بدلها وغيرها لئلا ينسب الى نفسه انه اخطأ الاية الى هذا الحد قد يوجد نادرا نادرا لكنه يفتظح وان كان الجهابذة يدفعون ذلك وربما تطاول بعضهم الى تحريف التنزيل. وان لم يمكنه ذلك كما قرأ بعضهم وكلم الله موسى تكليما. اي نعم الان وكلم الله موسى تكريما نعم وكلم الله كيف يبدلها؟ وكيف يحرفها وكلم الله وكلم الله موسى. يصير موسى هو الفاعل وقد طلب ذلك بعض المبتدعة بعض رؤوس الجهمية طلب من ابي عمرو ابن العلاء ان يقرأها بهذه الطريقة فقال له ابو عمرو بن علاء رحمه الله فما تقول في قوله فلما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه هذه ما تحتمل ما يمكن تغير فيها لفظة حركة تجعل المنصوب مرفوع هذه لو حرفتها لكن الثانية وكلمه ربه فالقمه حجرا كان الاخر يقول وددت اني حككتها من المصحف ويقول لو كان لي من الامر شيء لكتبت على الكعبة الاية اللي كان يبغى يكتبها يحرفها اه اية يريد اه بدلا من السميع البصير ان يكتب شيئا اخر عبدالعزيز الحكيم لعلها او كذا الى هذا الحد والله المستعان لذلك كان بعضهم يقول عمرو بن عبيد يقول عن ابن عمر انه حشوي ويقول اه بعضهم له عمرو بن عبيد ايضا يقول اربعة من الانبياء ممثلة او مشبهة وذكر موسى صلى الله عليه وسلم حينما قال اه ربي ارني انظر اليك وعيسى صلى الله عليه وسلم حينما قال تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك تمام والله المستعان نعم واما لي الالسنة بما يظن انه من عند الله فكوضع الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واقامة ما يظن انه حجة في الدين وليس بحجة وهذا من انواع اخلاق اليهود وهو كثير لمن لمن تدبره بنور الايمان. اي نعم. يعني هذولا اللي يفعلونه ويضعونه على رسول الله الحديث اي ان كان دافعهم بعضهم باب الزهد من باب التزهيد الناس وترقيقهم وجذبهم فيرى ان الوسيلة مبررة له هذا الفعل القبيح فيقول كذبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولم اكذب عليه فقام بعض الوعاظ والزهاد والقصاص من الجهلة بوضع بعض الاحاديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم ترهيبا وترهيبا وبعضهم يفعله من اجل زندقة وبعضهم يفعله لغير ذلك بتعصبه لمذهبه تمام كما وضعت احاديث في ابي حنيفة بفضله او في ذمه ووضعت احاديث في الشافعي بفضله او في ذمه يخرج على امتي رجل يقال له محمد ابن ادريس اضروا على امتي من ابليس فهذا كله من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول ابو حنيفة سراج امتي فالله المستعان فهذا كله كله واقع