ومنهم من يقول ومنهم من يقول ومنهم من يقول حتى كاد ان يسميهم واما اهل النفاق اليوم فانهم يعلنون نفاقهم في الصحف يكتبون ذلك علانية ويعلنون كفرهم في كتب يؤلفونها وفي روايات بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال المصنف رحمه الله تعالى وكل ما في الكتاب من النهي عن مشابهة الامم الكافرة وقصصهم التي فيها؟ السنا اليوم نقرأ في صحيح مسلم اولا هكذا اقرأ وكل ما في الكتاب من النهي عن مشابهة الامم الكافرة وقصصهم التي فيها عبرة لنا التي فيها عبرة لنا بترك ما فعلوه مثل قوله فاعتبروا يا اولي الابصار وقوله لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب وامثال ذلك كله دال على هذا المطلب من ان مخالفتهم مشروعة لنا في الجملة وهي دين لنا بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فالمراد بهذه الجملة من كلام شيخ الاسلام رحمه الله ان الله عز وجل لما اخبر خبرهم وما فعلوه وما حل بهم امر بالاعتبار وذلك يتضمن النهي عن سلوك مسلكهم لئلا يقع الانسان فيما وقعوا فيه ويؤخذ بما اخذ فيه فهذا يقتضي النهي عن المشابهة هذا هو المراد والله تعالى اعلم وقال تعالى المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف الايات الى قوله والمؤمنون والمؤمنات الى قوله وبئس المصير تبين اخلاق المنافقين والمؤمنين وتوعد المستمتعين الخائضين كالذين خاضوا بان قال اولئك حبطت اعمالهم في الدنيا والاخرة واولئك هم الخاسرون فاخبر ان في هذه الامة من استمتع باخلاقه كما استمتعت الامم قبلهم. وخاض كالذين خاضوا وخضتم كالذي خاضوا استمتعوا بخلاقهم استمتعتم باخلاقكم ثم ايضا وخضتم كالذي خاضوا فهذه مشابهة لهم في ذلك والله عز وجل يتوعد على هذا وذمهم على ذلك ثم حظهم على الاعتبار بمن قبلهم فقال الم يأتهم نبأ الذين من قبلهم قوم نوح وعاد وثمود وقوم ابراهيم واصحاب مدين واصحاب مدين والمؤتفكات اتتهم رسلهم بالبينات فلما من استمتع وشاء فلما من استمتع وشابه القرون الماضية وكان من الخائضين وهم اليهود والنصارى وغيرهم ممن قدم ومع ذلك فقد اخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم انه لا بد ان تأخذ امته مأخذ الامم قبلها ذراعا بذراع وشبرا بشبر. وقوله بعد ذلك جاهد الكفار والمنافقين دليل على جهاد هؤلاء الخائضين المستمتعين. اي نعم يعني ان هذا امر واقع لا محالة ومع ذلك فالله عز وجل نهى عنه ووقوعه الذي اخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم ليس عاما في جميع طوائف الامة لان الله لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر انه لا تزال طائفة من الامة على الحق ظاهرين ثم هذا الباطل الذي اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوقوعه من هذه الامة امر ايضا بمدافعته وذلك من الجهاد المشروع في دافع الباطل بالحق وان كان الباطل لابد من وقوعه ولكن الله عز وجل يبتلي بعض الناس ببعض فينظر كيف يعملون ثم هذا الذي دل عليه الكتاب من مشابهة بعض الامة للقرون الماضية في الدنيا وفي الدين وذم من يفعل ذلك قد دلت عليه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفسر اصحابه رضي الله تعالى عنهم الاية بذلك. اي نعم. اما مشابهتهم في الدنيا كمشابهتهم في اللباس والمآكل والمشارب والمساكن والاثاث واما في مشابهتهم في الدين فهذا لا يخفى كمشابهتهم في اعيادهم وخصائصهم الدينية وخصائصهم الدينية لان المشابهة على ثلاثة اقسام مشابهة في خصائصهم الدينية فهذه لا يتعلق بها القصد ولا يؤثر فيها القصد فسواء قصد المشابهة او لم يقصد المشابهة فذلك كله من المحرم كلبس المرأة ليلة الزفاف الطرحة لبس البياض للمتزوجة التي تزف في ليلة زواجها فهذا مشابهة لهم في خصائصهم الدينية وهم يكتبون هذا في بعض مواقعهم الكاثوليكية على الشبكة العنكبوتية يذكرون تفسير ذلك في دينهم فهو من امور دينهم وخصائصهم الدينية سواء انتشر ولو لبسه نساء العالمين من المسلمات وغيرهن فهو امر لا يؤثر فيه الانتشار ولا يؤثر فيه القصد سواء قصدت تلك المرأة او لم تقصد فهو من التشبه لا محالة وكذلك كلبس الدبلة فهو من خصائصهم الدينية وكذلك ايضا لبس الزنار ولبس الصليب وما الى ذلك واما خصائصهم الدنيوية فهي الامور التي اختصوا بها من عاداتهم وزيهم وطريقتي معائشهم فهذه يؤثر فيها الانتشار فاذا صارت عادة لجميع الناس او لعامتهم لا تختص بالكافرين فان ذلك لا يتعلق به مشابهة واما اذا كان يذكر بهم من رآه فمن تزيى بهم فانه فان من نظر اليه تذكر اولئك ووقع في ذهنه المقارنة بين هذا المتشبه والمتشبه بهم فان هذا يكون من قبيل التشبه وان كان ذلك بدأ في الانتشار وبدأ يأخذه طوائف اخرى من غير هؤلاء. هذا في الامور الدنيوية وهذا لا يؤثر فيه القصد سواء قصد او لم يقصد والقسم الثالث هو الذي يؤثر فيه القصد وهو ما كان مشتركا بين الناس فمن فعله بقصد التشبه بهم فهو مؤاخذ واثم كالذي كالذي مثلا يلبس كالذي كالذي كالذي يلبس ثوبا فيه رقم معين فهذا الرقم لا لا اثر له لكن لو قصد به التشبه بلاعب كافر فان ذلك يؤثر كما ان الانسان لو شرب الماء الزلال على طريقة من يشرب الخمر كما يقول الشاطبي رحمه الله في الموافقات فان ذلك يؤثر فيه ويكون اثما بهذا الفعل مع انه مع انه شارب للماء فعن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لتأخذن كما اخذت الامم من قبلكم ذراعا بذراع وشبرا بشبر وباعا بباع حتى لو ان احدا من اولئك دخل ترى الضب لدخلتموه قال ابو هريرة رضي الله تعالى عنه اقرأوا ان شئتم كالذين من قبلكم كانوا اشد منكم قوة الاية قالوا يا رسول الله كما صنعت فارس والروم واهل الكتاب قال فمن الناس الا هم نعم آآ كالذين من قبلكم كانوا اشد منكم قوة ثم قال ماذا بعده شاهد فيما بعده ماذا قال بعد في تكملة الاية واستمتعوا باخلاقهم فاستمتعتم باخلاقكم واخذتم كالذي خاضوا وكثير من الايات التي يذكرها الشاهد فيما بعدها. فعلى كل حال آآ هنا في قول النبي صلى الله عليه وسلم لتأخذن كما اخذت الامم من قبلكم ذراعا بذراع وشبرا بشبر في الحديث الاخر لتتبعن سنن من كان قبلكم الى ان قال حتى لو دخلوا سحر ضب فقوله حتى لو لو دخلوا جحر ضب وهنا لو ان احدا من اولئك دخل جحر ضب لدخلتموه اه تسمعون احيانا حتى لو دخلوا جحر ضب خرب فهل هذا من الحديث هذا يذكر اليس كذلك يستشهد به بعض الناس لو دخلوا جحر ضب خرب فدخلتموه فهل هذا من الحديث مم هل هو من رواياته الجواب لا ولكن هذا من امثال من امثلة النحات في الجر بالمجاورة جحر ضب خرب وليس من الحديث في شيء وبعض الناس يظنونه من الحديث ويذكرونه على انه من رواياته حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه نعم وعن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال ما اشبه الليلة بالبارحة وهنا قوله قالوا يا رسول الله كما صنعت فارس والروم واهل الكتاب اهل الكتاب هم اليهود والنصارى فالتشبه المنهي عنه باهل الكتاب من اليهود والنصارى وبالاعاجم وهم الروم والفرس الروم والفرس الروم في الناحية الغربية والفرس من ناحية الشرقية لبلاد العرب او يقال الروم في الناحية الشمالية الغربية او الشمالية والغربية وفارس في الناحية الشرقية فايا كانت عادة الاعاجم فانه يحرم مشابهتهم في شيء من شؤونهم الخاصة في دينهم او في دنياهم وكذلك مشابهة اهل الكتاب ومشابهة المشركين ايا كانوا ولكن لما كان هؤلاء هم كبراء الناس وهم اهل القوة والتمكن في الارض كانت مشابهتهم ادعى لانه كما قيل لانه كما قيل عادات السادة سادات سادات العادة يعني ان الكبار الذين يقتدي الناس بهم عاداتهم هي عادات الناس التي تسري فيهم وتنتشر فاذا لبسوا شيئا او اصدروا صيحة او موضة او نحو ذلك تسارعت في المتخلفين من اتباعهم في مشارق الارض ومغاربها من المعجبين بهم فصاروا يلبسون لباسهم ايا كان هذا اللباس سواء كان قبيحا او غير قبيح. سواء كان يتلائم معهم او لا يتلائم معهم سواء سواء في ذلك الافراد او الامم والجماعات قد تكون المرأة لا يتلاعب معها هذا النوع من اللباس ومع ذلك تلبسه لانهم لبسوه فالحاصل ان اخلاق الكبار وعادات الكبار هي كبار العادات وقادة العادات عادات القادة قادة العادات وهذا هو سر انتشار كثير من الاشياء بين الناس في اوقات تتعجب كيف انتشرت؟ ومن الذي دعاهم لذلك الواقع هو هكذا ما على هؤلاء الا ان يصدروا هذه الموضة او الصيحة او يخرج هذا الانسان في قناة من القنوات بدعاية او يخرج له صورة او نحو ذلك فينتشر هذا فينتشر هذا في الناس رجالا او نساء فعلى كل حال فذكر النبي صلى الله عليه وسلم فارس والروم طيب لو تشبه بالمشركين من بعض قبائل العرب وكذلك ايضا لكن لم تجري العادة بذلك وانما جرت العادة للتشبه بالاقوياء والمقصود طبعا بالاعاجم اي الكفار من الاعاجم للمسلمين عادات هذه الاعاجم واخلاق الاعاجم وكذلك لغاتهم كل ذلك منهي عن مشابهتهم به. وسيأتي كلام كثير عن العجمة والكلام والتكلم بالرطانة وساذكر تفصيلا لذلك باذن الله عز وجل في موضعه فالحاصل ان التشبه بهؤلاء جميعا جاءت النصوص ناهية عنه وزاجره سواء كانوا من اهل الكتاب او من المشركين ولماذا خص هؤلاء الطوائف قلنا لانهم لانهم الذين تسري عادتهم في الناس وعن ابن عباس رضي الله عنهما لاحظ ولهذا قال لما قالوا له آآ يا رسول الله كما صنعت فارس والروم واهل الكتاب فما خص اهل الكتاب قال فمن الناس الا هم من الناس مع انه توجد قبائل العرب من المشركين لكن هؤلاء في ذلك الزمان لا يعبأ بهم ولا يتشبه بهم احد لضعفهم والضعيف لا يتشبه به احد بل قومه يأنفون منه ويتبرؤون منه ويستنكفون من البقاء على عادته وتقاليده يثبت انهم يتحضروا فيه نعم وعن ابن عباس رضي الله رضي الله عنهما انه قال ما اشبه الليلة بالبارحة هؤلاء بنو اسرائيل شبهنا بهم وعن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه انه قال انتم اشبه الامم ببني اسرائيل سمتا وهديا تتبعون عملهم حذو القذة بالقذة غير اني لا ادري اتعبدون العجل ام لا وهكذا آآ العادات اعمال التي عملها بنو اسرائيل عامة ذلك وقع في هذه الامة انتم اشبه الامم ببني اسرائيل ولا توجد امة كرر الله عز وجل اخبارها وذكرها وفصله تفصيلا لا مزيد فيه كبني اسرائيل في القرآن وبعض العلماء يقول في تعليل ذلك يقول لان بني اسرائيل اكبر الامم وشريعتهم اوسع الشرائع وهذه الامة اكبر منها واوسع شريعة فكان الله عز وجل يكرر اخبارهم وبعض اهل العلم يقولون لان اخبار بني اسرائيل فيها تفاصيل كثيرة فيما يتعلق باذية الانبياء وما يتعلق بما وقع لهم من الشدائد والكرامات والنصر والهزيمة وما وما الى ذلك مما يحصل به النصر والتمكن والظهور وما يحصل به اللعن والغضب فذكر الله عز وجل اخبارهم بانها مشتملة على النوعين على الخير وعلى الشر وعلى عواقبهما فعلى كل حال هذه الامة لا شك انها تشابههم في اشياء كثيرة جدا وتتبع اثرهم ويكفي ما سمعتم من وجوه المشابهة العشرة التي وقعت وهي امثلة فقط واذا تأملت فيها وجدت انها تقع عند اهل الدين والعلم في كثير منها قبل غيرهم الله المستعان وعن حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه قال المنافقون الذين منكم اليوم شر من المنافقين الذين كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فان اولئك كانوا يخفون نفاقهم وهؤلاء اعلنوه هو هذا اولئك كانوا يخفونه واذا سئلوا حلفوا انهم ما فعلوا وكانوا يتكلمون ان تكلموا بين اصحابهم حيث لا يسمعهم احد ولا يطلع عليهم احد فهتك الله عز وجل اسراره اسرارهم واظهر اخبارهم للناس وغير ذلك مما مما يظهرون مما تكن صدورهم و كذلك ايضا ما يتبجحون به بالوان المناسبات الاساليب التي يظهرون بها طعنهم في الدين واعتراضهم على على الشريعة وتبرمهم بها ولمزهم لاهل الدين فلا شك ان هذا اعظم واشد من نفاق المنافقين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعل السبب في ذلك والله تعالى اعلم هو ان المنافقين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لا زالت المهابة وافرة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين الناس والسيف موصلة على رقاب هؤلاء ان اظهروا شيئا من كفرهم باجراء حكم الله عز وجل فيهم من الردة ولكن لما بعد العهد امن هؤلاء العقوبة اعلنوا ما في نفوسهم مما كان يخفيه اسلافهم واظهروه لانهم يعلمون ان احكام الردة لن تنفذ عليهم وبالتالي فما عليهم ان يشمتوا بدين الله عز وجل بل يشمتوا برب العالمين علانية في بعض رواياتهم او في بعض او في بعض كتاباتهم وفي كل محنة تقع على المسلمين يظهرون قرونهم ثامتين وطاعنين ومظاهرين لاعداء الاسلام الله عز وجل هو حسيبهم نعم اما السنة ففي الصحيحين عن عمرو بن عوف رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث ابا عبيدة رضي الله تعالى عنه الى البحرين يأتي بجزيتها وكان قد صالح اهل البحرين وامر عليهم العلاء بن الحضرمي رضي الله تعالى عنه فقدم ابو عبيدة بالمال فسمعت الانصار توافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث الى ان قال ابشروا فوالله ما الفقر اخشى عليكم ولكن اخشى عليكم ان تبسط ان تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما اهلكتهم وهذا هو وهذا هو الاستمتاع بالخلاق المذكور في الاية وفي مسلم عن عبد الله ابن عمرو رضي الله تعالى عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا فتحت عليكم خزائن فارس والروم اي قوم انتم قال عبدالرحمن بن عوف رضي الله تعالى عنه نكون كما امرنا الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تنافسون ثم تحاسدون هنا ثم تدابرون او تباغضون او غير ذلك ثم تنطلقون الى مساكين المهاجرين فتحملون بعضهم على رقاب بعض وفي الصحيحين انه قال ان فتنة بني اسرائيل كانت في النساء فاتقوا الدنيا واتقوا النساء تحذر فتنة النساء معللا بان اول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء وعلى كل حال اكثر فتنة هذه الامة في المال في المال والنساء في المال والنساء هذا في باب هذا في باب الشهوات واما في باب الشبهات فحدث ولا حرج وتعلمون ان بعض البدع الكبار في اوائل ما وقع من البدع كان بسبب كان بسبب اليهود فعلى كل حال النبي صلى الله عليه وسلم يحذر من الميل الى الدنيا ويتخوف على هذه الامة من ان تفتح عليهم الخزائن ثم يتنافسون كما تنافس اليهود والنصارى قبلهم كما تنافس اليهود قبلهم فيهلكون بسبب ذلك وهذا شيء مشاهد حتى حتى في من يدعون الى الله عز وجل في كثير من البلاد قد تكون امورهم مشددة وطيبة ودعوتهم ودعوتهم على جادة ثم يتسابق اليهم كثير من الطيبين يعطونهم الاموال ولربما تنافسوا على ذلك فيقع الشقاق والشر بين هؤلاء الاخوة الطيبين المتعاونين هذا شيء تشاهده اذا سافرت ورأيت الناس ورأيت الاعمال الخيرية والدعوية في شرق الارض وفي غربها اذا كان الناس على امكانياتهم المحدودة فاموره مجتمعة وقلوبهم مجتمعة ويوفرون القليل من اجل ان يسددوا حاجتهم ثم تتنافس عليهم العروض المالية والدعم وكل واحد يظن انه هو الذي اكتشفهم قبل العالمين ولم يعرفهم احد سواه فيأتي اليهم ويعطيهم وهذا يعطيهم وهذا يعدهم بالعطاء وهذا يقول الي الي ثم بعد ذلك ماذا يبقى من قلوبهم ماذا يبقى من قلوبهم؟ فيقع فيقع بينهم من المنافسات والحسد والمشكلات والتفرق اشياء كثيرة جدا وهذا حتى وهذا يكون بين اهل الجهاد ولا اقصد بهذا ان الناس لا يعطون ولا يعانون فيجب اعانتهم لكن يجب ان يكون ذلك بطريقة صحيحة اما بما نشاهد من الفوضى في ذلك التنافس فيه باساليب اجعلوا هؤلاء الاخوان تجعلهم اعداء بسبب هذه الاموال التي جاءتهم فهذا خطأ وقال انما هلك بنو اسرائيل حين اتخذ هذه نساؤهم يعني وصل الشعر مم وكثير من مشابهة اهل الكتاب في اعيادهم وغيرها انما يدعو اليها النساء لاحظ هذه قضية في نظر كثير من الناس سهلة معاوية رضي الله عنه يأخذ خصلة من الشعر على المنبر ويقول اين علماؤكم يا اهل المدينة ويحذر من ذلك ويقول ان انما هلك بنو اسرائيل حين اتخذ نساؤهم هذه وصلة الشعر فكيف اذا بعارظات الازياء وكيف بهذا العري اي الذي اتخذه نساؤهم وصار كثير من نساء المسلمين يتنافسن في في مضاهاتهم في ذلك هذي خصلة الشعر هلكوا حينما اتخذها نساؤه نعم وفي مسلم لا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين وحتى يعبد فئام من امتي الاوثان وستفترق امتي على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا فرقة واحدة وهي الجماعة. نعم. بمعنى ان هذه الامة سيقع فيها مضاهاة من قبلها فهؤلاء الذين يلحقون بالمشركين فيتدينون دينهم ويعبدون اوثانهم و وكذلك هؤلاء الذين يفترقون هذه الامة التي تفترق الى ثلاث وسبعين فرقة كما افترق من قبلها وزيادة فاليهود على احدى وسبعين فرقة والنصارى على اثنتين وسبعين فرقة التفرق الذي وقع في الامم السابقة سيقع في هذه في هذه الامة بل اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الفواحش التي وقعت في الامم السابقة والبلايا والرزايا انها ستقع عند هذه الامة وان هذه الامة ستزيد عليها بالسحاق بين النساء فهذه امور لابد واقعة ولكن هذا لا يعني ان يستسلم الناس لها بل يجب عليهم ان يدافعوها ليكونوا من الفرقة والطائفة الناجية التي تكون ظاهرة على الحق وان خالفها من خالفها اه هذا احد الاخوان يسأل يقول لماذا قصد النبي صلى الله عليه وسلم جحر ضب بالذات على كل حال جحر الضب يمكن ان يقال بانه جحر ضيق ليس كغيره من جحور الدواب فهو جحر لا يسع الا الضبط ولا يمكن لغيره ان يدخل معه فيه فهو ضيق واذا دخل الظب فيه احتك من جميع جوانبه يهتك بطنه وظهره وجنباه بجوانب هذا الجحر هو في غاية الضيق فحتى لو انهم دخلوا مكانا ظيقا فجحر الضب فان هذه الامة ستتبعهم حذوا القذة بالقذة وهي ريش السهم فهي في غاية التساوي والدقة بالانضباط والتنظيم والتركيب فهذه الامة تتبعهم اتباعا دقيقا هذا هو المراد حتى لو دخلوا اضيق الاماكن واحرج الاماكن فدخلنا معهم هذا هذا معناه والعلم عند الله عز وجل وبعض الناس يفسرون ذلك بتفسير غريب لا صحة له البتة يقولون المراد بجحر الضب هو لبس البنطلون فالبنطلون يشبه نحو الظب بحيث انه فيه استطالة وضيق فهو لا يسع الا اللابس فقط فهذا هو جحر الضب لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه فهو يشبه جحر الضب من حيث استطالته ولكن هذا المعنى غير صحيح اطلاقا وليس هو المراد بل المراد ما هو اوسع واعم واشمل من ذلك ومتابعتهم في بكل شأن حتى في الامور الظيقة الحرجة نتبعهم فيها هذا قد لا يختص بجحر الظب ولا يخطر هذا في ذهن السامع اطلاقا انه لان لان العقارب تكون فيه لا يخطر في ذهن السامع وانما جحر الضب هو جحم ضيق حرج يضيق على صاحبه ومع ذلك فهذا على سبيل المبالغة وقضية دخول جحر فوجود العقارب في فهذا لا يختص به وانما تفسيره من الناحية العلمية هو ان الكسل الذي يوجد عند هذه الحشرات له اسم مصطلح عندهم عند علماء الحشرات يقولون فهي توفر اكبر قدر من الجهد فاذا وجدت كفاية بعمل غيرها استغنت به فبدلا من ان يحفر له جحرا مستقلا هذا العقرب فهو يجد جحرا جاهزا فيدخل فيه من باب توفير الطاقة هذا التفسير العلم له وعلى هذا فهو ما يختص بجحر الضب وانما سائر الجحور التي التي يمكن ان يتقبل فيها لا يخرج عن المعنى هذا انه ضيق حرج والا فاليربوع في تعقيد اكثر بدخلاته واستراحاته وخارجه يكفي هذا