الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه وبعد فصل وقد يحدث في اليوم الفاضل مع العيد العملي المحدث العيد المكاني فيغلظ قبح هذا ويصير خروجا عن الشريعة فمن ذلك فمن ذلك ما يفعل يوم عرفة مما لا اعلم بين المسلمين خلافا في النهي عنه وهو قصد قبر بعض ما يحسن يحسن به الظن يوم عرفة. والاجتماع العظيم عند قبره كما يفعل في بعض ارض المشرق والمغرب والتعريف هناك كما يفعل بعرفات فان هذا نوع من الحج المبتدع الذي لم يشرعه الله ومضاهاة للحج الذي شرعه الله واتخاذ القبور اعيادا اي نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فهنا الشيخ رحمه الله كان يتحدث عن الاعياد الزمانية المحدثة في ذكر في هذا الموضع انه قد ينضاف الى العيد الزماني المحدث اعيدوا مكاني فيكون الامر متضاعفا و العيد المكاني اسوأ واشد من العيد الزماني والمقصود بالعيد المكاني ان يخص مكان بعينه يقصد لعمل من الاعمال او للاجتماع او نحو ذلك فهذا امر لا يجوز ولا والامثلة التي ذكرها هنا كان يخص قبر يذهبون اليه يستمعون اليه في وقت محدد مثل يوم عرفة يذهبون الى قبر فلان ويجتمعون عنده تعريف يسمونه عند القبر فجعلوا ذلك عيدا زمانيا وعيدا مكانيا فهذا اسوأ من مجرد العيد الزماني العيد الزماني كأن يكون في في الوقت الفلاني دائما يحتفلون في اي مكان او يصلون كذا او يفعلون كذا من مظاهر الاحتفالات او الاذكار او نحو ذلك في وقت معين في اي مكان هذا عيد زماني واما تخصيص مكان بعينه فهذا عيد مكاني نعم وكذلك السفر الى بيت المقدس للتعريف فيه فان هذا ايضا ضلال بين فان زيارة بيت المقدس مستحبة مشروعة للصلاة فيه والاعتكاف وهو احد المساجد الثلاثة التي تشد اليها الرحال لكن قصد اتيانه في ايام الحج هو المكروه فان ذلك تخصيص وقت معين بزيارة بيت المقدس ولا خصوصا لزيارته في هذا الوقت على غيره ثم فيه ايضا مضاهاة للحج الى المسجد الحرام. وتشبيه له بالكعبة. ولهذا قد افضى الى ما لا يشك مسلم في انه شريعة اخرى غير شريعة الاسلام. وهو ما قد يفعله بعض الضلال من الطواف بالصخرة او من حلق الرأس هناك او من قصد نسكي هناك وكذلك ما يفعله بعض الظلال من الطواف بالقبة التي بجبل الرحمة بعرفة كما يطاف بالكعبة فاما الاجتماع في هذا الموسم لانشاد الغناء او الضرب بالدف بالمسجد الاقصى ونحوه. فمن اقبح المنكرات من جهات اخرى. منها فعل ذلك في المسجد فان ذلك فيهما نهي عنه خارج المساجد. فكيف بالمسجد الاقصى ومنها اتخاذ الباطل دينا ومنها فعله في الموسم فاما قصد الرجل مسجد بلده يوم يوم عرفة للدعاء والذكر فهذا هو التعريف في الامصار الذي اختلف العلماء اذا يعني الفرق بين هذا وبين الذي قبله الذي قبله يحدد مكانا بعينه حتى لو كان يجوز شد الرحل اليه مثل المسجد الاقصى لكنه يحدد هذا المكان في يوم عرفة يذهبون ويجتمعون فيه سواء كانوا من اهل البلد او كانوا من خارجه يذهبون الى المسجد الاقصى من اجل التعريف اجتماع في يوم عرفة في المسجد فهذا لا يجوز محدث وهكذا لو انه لم يخص مكانا بعينه لكنهم آآ جعلوا يوم عرفة سببا للاجتماع في المساجد الجوامع في البلد دون قصد مسجد بعينه يعني هو يقول لا اقصد هذا بعينه في اي مسجد لو اجتمعنا حصل المقصود فهذه المسألة التي اختلف فيها السلف هل يشرع التعريف في الامصار تعريف يقول الحجاج فقط يعني حتى اهل مكة لا يذهبون الى عرفة من غير الحجاج انما يقف بعرفة الحاج من اهل مكة وغيرهم فهل لاهل الامصار ان يعرفوا بمعنى انهم يجتمعون عشية عرفة في الجوامع هذي مسألة اختلف فيها السلف رضي الله عنهم والاقرب والراجح ان ذلك ليس بمشروع وانه لا يجتمع يوم عرفة الا اهل عرفة في عرفة نعم ففعله ابن عباس وعمرو بن حريث من الصحابة وطائفة من البصريين والمدنيين ورخص فيه احمد وان كان مع ذلك لا يستحبه هذا هو المشهور عنه وكرهه طائفة من الكوفيين والمدنيين كابراهيم النخاعي وابي حنيفة ومالك وغيرهم ومن كرهه قال هو من البدع فيندرج في العموم لفظا ومعنى ومن رخص فيه قال فعله ابن عباس بالبصرة حين كان خليفة لعلي ابن ابي طالب رضي الله عنهما ولم ينكر عليه وما يفعل وما يفعل في عهد الخلفاء الراشدين من غير انكار لا يكون بدعة لكن ما يزاد على ذلك من رفع الاصوات الرفع الشديد في المساجد بالدعاء وانواع من الخطب والاشعار الباطلة مكروه في هذا اليوم وغيره قال المروزي سمعت ابا عبد الله يقول ينبغي ان يسر دعاءه. ان يسر دعاءه ينبغي ان يسر دعاءه. يعني ما يجلس يرفع صوته بالدعاء وانما ادعوا ربكم تضرعا وخفية نعم وقال ادعوا ربكم تضرعا وخيفة ودون الجهر واذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والاصال نعم لقوله ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها. قال هذا في الدعاء قال وسمعت ابا عبد الله يقول وكان يكره ان يرفعوا اصواتهم بالدعاء وروى الخلال باسناد صحيح عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال احدث الناس الصوت عند الدعاء وعن سعيد بن ابي عروبة ان مجالد ابن سعيد سمع قوما يعجون في دعائهم فمشى اليهم فقال يعني احدث الناس الصوت عند الدعاء الصوت بمعنى يعني المرتفع تمام يرفعون اصواتهم عند الدعاء هذا محدث قال سمع قوما يعجون يعجون يعني يرفعون اصواتهم نعم فمشى اليهم فقال ايها القوم ان كنتم اصبتم فضلا على من كان قبلكم لقد ظللتم قال فجعلوا يتسللون رجلا رجلا حتى تركوا بغيتهم التي كانوا فيها وروى ايضا باسناده عن ابن شوذة عن ابي التياح قال قلت للحسن امامنا يقص فيجتمع الرجال والنساء فيرفعون اصواتهم بالدعاء فقال الحسن ان رفع الصوت بالدعاء لبدعة وان مد الايدي بالدعاء لبدعة وان اجتماع الرجال والنساء مسائل بدعة نعم على كل حال مسألة رفع الايدي تعرفون ما فيها رفع الايدي في الدعاء ثابت هو من قبيل المتواتر تواترا معنويا لكن يبقى بالحالة المعينة التي لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم رفع آآ بخصوصها هل يرفع او لا يرفع لو قيل بان الاصل في الدعاء رفع اليدين الا ما ورد اه النهي عنه او ان اه النبي صلى الله عليه وسلم اه لم يفعله مثلا في هذا المقام او نحو هذا يعني مثلا رفع اليدين اثناء الخطبة الخطيب سوى الاستسقاء فان ذلك لا يشرع وكذلك رفع المأموم يديه عند دعاء الخطيب لا يشرع الا اذا استسقى فقط فاما ما عدا ذلك لو الانسان جعل يدعو ربه بغير هذه الاحوال. الانسان يدعو يرفع يديه نعم فرفع الايدي فيه خلاف واحاديث ليس هذا موضعها والفرق بين هذا التعريف المختلف فيه وتلك التعريفات التي لم يختلف فيها ان في تلك قصد قصد بقعة بعينها للتعريف فيها كقبر الصالح او كالمسجد الاقصى وهذا تشبيه بعرفات بخلاف مسجد مصر. فانه قصد له بنوعه لا بعينه. اي نعم. قصد له بنوعه لا بعينه يعني المقصود انه اذ ارادوا التعريف في المساجد ايا كان المسجد لا بعينه لا بخصوص مسجد معين المسجد الفلاني هو الذي يكون فيه التعريف بمزية فيه اه فان هذا لا شك انه بدعة اما اذا قال نحن نعرف في المسجد اي مسجد فهذا هو الذي اختلف فيه السلف نعم ونوع المساجد مما شرع قصدها فان الاتي الى المسجد ليس قصده مكانا معينا لا يتبدل اسمه وحكمه وانما الغرض بيت من بيوت الله بحيث لو حول ذلك المسجد لتحول حكمه. ولهذا لا تتعلق القلوب الا بنوع المسجد لا بخصوصه وايضا فان شد الرحال الى مكان للتعريف فيه مثل الحج بخلاف مصر. الا ترى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا الرحال الا الى ثلاثة مساجد. المسجد الحرام والمسجد الاقصى ومسجدي هذا هذا مما لا اعلم فيه خلافا فقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن السفر الى غير المساجد الثلاثة ومعلوم ان اتيان الرجل مسجد مصره اما واجب كالجمعة واما مستحب كالاعتكاف به اي نعم يعني الان لو لو انه اه في التعريف هذا المختلف فيه ذهب الى المسجد الذي في بلده فهذا الذي اختلف فيه لكن ان يشد الرحل من اجل التعريف في مكان معين حتى لو كان يشد الرحل الى هذا المكان اصلا مثل اراد ان يعرف في المسجد النبوي فسافر الى اين يا فلان تسافر يوم عرفة الان؟ قال اريد ان اعرف في المسجد النبوي فهنا يقال لا قصدت هذه البقعة بعينها فهذا لا شك انه بدعة مع ان التعريف اصلا الراجح انه ليس بمشروع لكن الان على فرض ان يبين لك الفرق بين الصورتين نعم وايضا فان التعريف عند القبر اتخاذ له عيدا وهذا بنفسه محرم سواء كان فيه شد للرحل او لم يكن وسواء كان في يوم عرفة او في غيره وهو من الاعياد المكانية مع الزمانية واما ما احدث في الاعياد من ضرب البوقات والطبول فان هذا مكروه في العيد وغيره لا اختصاصا للعيد به. وكذلك الحرير او غير ذلك من المنهي عنه في المنهي عنه في الشرع وترك السنن من جنس فعل البدع فينبغي اقامة المواسم على ما كان السابقون الاولون يقيمونها من الصلاة والخطبة المشروعة والتكبير والصدقة في الفطر الذبح في الاضحى فان من الناس من يقصر في التكبير المشروع ومن الائمة من يترك ان يخطب للرجال ثم النساء كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الرجال ثم النساء ومنهم من لا يذكر في خطبته ما ينبغي ذكره بل يعدل الى ما تقل فائدته ومنهم من لا ينحر بعد الصلاة بالمصلى وهو ترك للسنة الى امور الى امور اخرى من السنة فان الدين هو فعل المعروف والامر به وترك المنكر والنهي عنه فصل واما الاعياد المكانية فتنقسم ايضا كالزمانية ثلاثة اقسام احدهما ما لا خصوص له في الشريعة والثاني مال خصيصة لا تقتضي قصده للعبادة فيه نعم الان تكلم عن الاعياد الزمنية ذكر سورة يرتبط فيها العيد الزماني بالعيد المكاني والان بدأ يتكلم عن النوع الثاني من الاعياد اللي هي الاعياد المكانية نعم الاعياد الزمنية ذكر ثلاثة انواع والان الاعياد المكانية ثلاثة انواع طيب والثالث ما يشرع العبادة فيه لكن لا يتخذ عيدا والاقسام الثلاثة جاءت الاثار بها مثل قوله صلى الله عليه وسلم للذي نذر ان ينحر ببوانه بوانه بوانه ابيها وثن من اوثان المشركين او عيد من اعيادهم؟ قال لا قال فاوفي بنذرك ومثل قوله صلى الله عليه وسلم لا تتخذوا قبري عيدا ومثل نهي عمر عن اتخاذ اثار الانبياء كما سنذكره ان شاء الله. اي نعم. يعني الان مثل هذا الرجل اللي نذر اه ان ينحر الابل في هذا المكان هذا من اي الانواع لو قال نعم آآ انه انه يوجد فيها مثلا اه قبر كان الى اخره فهذا مما لا خصوص له في الشريعة اصلا نعم وهذا يدخل فيه كثير مما اه لو اطلعتم على اعمال المشركين التي كانوا يعملونها في الموسم والاماكن التي كانوا يرتادونها مما يسمونه مثلا اماكن لذبح النسك وكذا في اماكن اه في بلاد العرب ينحرون فيها اه فهذه آآ لا اصل لها في الشرع اصلا فهي اعياد مكانية يقدسونها ويعظمونها والثاني ما له خصيصة لا تقتضي قصده للعبادة مثل المكان الذي دفن فيه النبي صلى الله عليه وسلم له خصيصة ولا لا لكن هل تشرع فيه العبادة الجواب لا نعم ولهذا قال لا تتخذوا قبري عيدا والثالث ما يشرع العبادة فيه لكن لا يتخذ عيدا من عام ما يشرع العبادة فيه لكن لا يتخذ عيدا آآ مثل ماذا الان هو اشار الى مسألة اتخاذ اثار الانبياء اعيادا نعم مثل نهي عمر عن اتخاذ اثار الانبياء اعيادا يعني لو انه ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى في هذا المكان جيد في هذا المسجد مسجد بني فلان مثلا هل هذا المسجد يتخذ عيد بحيث يجعل الناس من اعمالهم وطقوسهم وكذا انهم يذهبون ويصلون في هذا المسجد قصدا من اجل ان النبي وسلم صلى فيه الجواب لا. فهذا يشرع العبادة فيه لكنه لا يتخذ لا يتخذ عيدا وضح الاماكن التي صلى فيها النبي صلى الله عليه وسلم مساجد ويذكرون مسجد الاجابة مثلا او يقولون مسجد الغمامة تمام او نحو هذا فكثير من الناس الذين يأتون الى الحج او العمرة اذا مروا بالمدينة يذهبون الى تلك المساجد الان مثل المساجد السبعة كانكم سمعتم بها بالمكان اللي كان فيه عند الخندق مكان الجيش عند جبل سلع في سفحه سبعة مساجد هذه المساجد محدثة واقدم ما عرف منها هو اكبرها وهو مسجد الفتح. ذكره الواقدي وعلى كل حال لو انه ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه هل يشرع لنا اذا ذهبنا الى المدينة ان نذهب الى هذا المسجد لنصلي فيه الجواب لا لكن لو ان احدا مر وادركته الصلاة وصلى فهذا مسجد نعم فهذه الاقسام الثلاثة احدها مكان لا فضل له في الشريعة اصلا ولا فيه ما يوجب تفضيله بل هو كسائر الامكنة او دونها وقصد ذلك المكان او قصد الاجتماع فيه لصلاة او دعاء او ذكر او غير ذلك ضلال بين ثم ان كان به بعض اثار الكفار من اليهود او النصارى او غيرهم صار اقبح واقبح ودخل في هذا الباب وفي الباب قبله في الكفار وهذه انواع لا يمكن ضبطها بخلاف الزمان فانه محصور. وهذا الضرب اقبح من الذي قبله فان هذا يشبه عبادة الاوثان او هو ذريعة اليها او نوع من عبادة الاوثان اذ عباد الاوثان كانوا يقصدون بقعة بعينها لتمثال هناك او غير تمثال يعتقدون ان ذلك الى الله تعالى وكانت الطواغيت الكبار التي تشد اليها الرحال ثلاثة اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى كما ذكر الله في كتابه حيث يقول افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى؟ الكم الذكر وله الانثى؟ تلك اذا قسمة ولكن الغرض ان نبين هذا القسم الاول وهو تعظيم الامكنة التي لا خصيصة لها اما مع العلم بانه لا خصيصة لها او ومع عدم العلم بان لها خصيصة اذ العبادة والعمل بغير علم منهي منهي عنه كل واحد من هذه الثلاثة لمصر من انصار العرب والانصار التي كانت من ناحية الحرم ومواقيت الحج ثلاثة مكة والمدينة اتوا الطائف فكانت اللات لاهل الطائف ذكروا انه كان في الاصل رجلا صالحا يلت السويق للحجيج فلما مات عكفوا على قبره مدة ثم اتخذوا تمثاله ثم بنوا عليه بنية سموها بيتا ربه وقصتها معروفة لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم لهدمها لما افتتحت الطائف بعد فتح مكة سنة تسع من الهجرة. اي نعم. بعضهم يقول انها مشتقة من اللات وعلى كل حال هم لما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم وفد ثقيف طلبوا منه اشياء ومنها ان يعفيهم من هدم اللات بايديهم طلبوا ان يمهلهم من اجل ان لا يروعوا نساءهم واطفالهم فابى النبي صلى الله عليه وسلم فاعتذروا اليه من ان يكون ذلك بايديهم فبعث اليهم النبي صلى الله عليه وسلم المغيرة بن شعبة وابا سفيان بل فجاءوا اليها وقد اجتمع الناس والرجال والنساء والاطفال ينظرون ماذا تفعل بهؤلاء الذين ارادوا هدمها فجاء المغيرة بن شعبة فضربها ضربة المعول ثم صاح وسقط فضج الناس وفرحوا انها انتقمت من هذا الذي اراد ان يهدمها او فقام وهو يضحك ويسخر منهم ومن عقولهم نعم الشاهد انها ازيلت قدمت ويقال انه وضع في مكانها المسجد المعروف الان بمسجد ابن عباس رضي الله عنهما نعم واما العزى فكانت لاهل مكة قريبا من عرفات وكانت هناك شجرة يذبحون عندها ويدعون فبعث النبي صلى الله عليه وسلم اليها خالد بن الوليد عقب فتح مكة فازالها وقسم النبي صلى الله عليه وسلم مالها وخرجت منها شيطانة ناشرة شعرها فيئست العزى ان تعبد اي نعم وهي التي اعلاها خالد رضي الله عنه بالسيف لما بعثه اليها مرة ثانية لما قطعها ورجع الى النبي وسلم واخبره فقال لم تفعل شيئا فرجع فوجد هذه المرأة التي تولول ناشرة شعرها نعم فعلاها بالسيف فقال النبي صلى الله عليه وسلم تلك العزى نعم واما منات فكانت لاهل المدينة يهلون لها شركا بالله تعالى وكانت حذو قديد الجبل الذي بين ولا قديد حديد وكانت حذو قديد الجبل الذي بين مكة والمدينة من ناحية الساحل ومن اراد ان يعلم كيف كانت احوال المشركين في عبادة اوثانهم ويعرف حقيقة الشرك الذي ذمه الله وانواعه حتى يتبين له تأويل القرآن ويعرف ما كرهه الله ورسوله فلينظر سيرة النبي صلى الله عليه وسلم واحوال العرب في وما ذكره الازرقي في اخبار مكة وغيره من العلماء اي نعم من الكتب الموسعة جدا في هذا كتاب معاصر اللي هو اه اخبار العرب قبل الاسلام وهذا الكتاب يقع في نحو عشرة مجلدات او احدى عشر مجلد علي جواد هذا كتاب كبير اذا نظرت الى الاماكن التي يذبحون عندها مثلا تجد اشياء كثيرة جدا اذا نظرت الى تلبية العرب كل قبيلة بماذا كانت تلبي نعم الحرم عندهم اكثر من حرام نعم. الطقوس التي كانوا يعملونها عند هذه المعبودات شيء يأتونه قبل الحج شيء بعد الحج وشيء اه الاشياء التي كانوا يعتقدونها محظورات الاحرام الاصنام الانصاب كل هذه الاشياء بالتفصيل ومواقعها نعم ولما كان للمشركين شجرة يعلقون عندها اسلحتهم ويسمونها ذات انواط فقال بعض الناس يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط فقال الله اكبر قلتم كما قال قوم قوم موسى اجعل لنا الها كما لهم الهة. انها السنن لتركبن سنن من كان قبلكم فانكر النبي صلى الله عليه وسلم مجرد مشابهتهم للكفار في اتخاذ شجرة شجرة يعكفون عليها معلقين عليها سلاحهم فكيف بما هو اعظم من ذلك من مشابهتهم المشركين او هو الشرك بعينه فمن قصد بقعة يرجو الخير بقصدها ولم تستحب الشريعة ذلك فهو من المنكرات وبعضه اشد من بعض سواء كانت البقعة شجرة او عين ماء او قناة جارية او جبلا او مغارة وسواء قصدها ليصلي عندها او ليدعو عندها او ليقرأ عندها او ليذكر الله سبحانه عندها او ليتنسك عندها بحيث يخص تلك البقعة بنوع من العبادة التي لم يشرع تخصيص تلك البقعة به لا عينا ولا نوعا واقبح من ذلك ان ينذر لتلك البقعة دهنا لتنور به ويقال انها تقبل النذر كما يقول بعض الظالين يعني هم يجعلوا النذور يدفع مال ويقول هذا يدفع من اجل شراء الزيوت للسرج اللي تنور فيه هذه الاماكن فهذا كله من النذور الباطلة التي لا يجوز الوفاء بها وهكذا ما يجعلون عليها من الاوقاف فان هذا النذر نذر معصية باتفاق العلماء ولا يجوز الوفاء به بل عليه كفارة عند كثير من اهل العلم منهم احمد في المشهور عنه وعنه رواية هي هي قول ابي حنيفة والشافعي وغيرهما انه يستغفر الله من هذا النذر ولا لا شيء عليه والمسألة معروفة وكذلك اذا نذر طعاما من الخبز او غيره للحيتان التي في تلك العين او البئر. وكذلك اذا نذر مالا من النقد او غيره او المجاورين العاكفين بتلك البقعة فان هؤلاء السدنة فيهم شبه من السدنة التي كانت للات والعزى ومنات يأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله والمجاورون هناك فيهم شبه من العاكفين الذين قال لهم ابراهيم الخليل امام الحنفاء صلى الله عليه وسلم ما هذه التماثيل التي انتم لها عاكفون وقال افرأيتم ما كنتم تعبدون انتم واباؤكم الاقدمون فانهم عدو لي الا رب العالمين والذين اتى عليهم موسى عليه السلام وقومه كما قال تعالى وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم فالنذر لاولئك السدنة والمجاورين في هذه البقاع التي لا فضل في الشريعة للمجاور بها نذر معصية وفيه شبه من النذر لسدنة الصلبان والمجاورين عندها او لسدنة الابداد التي بالهند والمجاورين عندها اه سدنت الابداد امداد هنا فسرها في الهامش يقول جمع بد المثل والنظير وبالضم بد الصنم سدنة الاصنام يعني او بيوت الاصنام نعم ثم هذا المال المال المنذور اذا صرفه في جنس تلك العبادة من المشروع مثل ان يصرفه في عمارة المساجد او للصالحين من فقراء المسلمين الذين يستعينون بالمال على عبادة الله وحده لا شريك له كان حسنا فمن هذه الامكنة ما يظن انه قبر نبي او رجل صالح وليس كذلك او يظن انه مقام له انه مقام له وليس كذلك يعني انه مثلا جاء في هذا المكان مر به جلس فيه استظل تحت هذه الشجرة جلس على هذه الصخرة فيقدسونها. نعم فاما ما كان قبرا له او مقاما فهذا من النوع الثاني. اي النوع الثاني يعني لو فرضنا ان هذا الانسان فعلا انسان صالح نعم. ودفن في هذا المكان فهذا المكان له مزية صار ولا لا لكن هل يشرع ان يقصده احد بالعبادة؟ الجواب لا لكن هو يقول ان هذي اكثر اكثر ما يذكرونه هي اشياء مختلقات لا حقيقة لها. يقول هذا قبر فلان وهذا قبر فلان ولا يثبت. هذا قبر ابراهيم عليه الصلاة والسلام وهذا قبر هود وهذا قبر فلان من الصحابة ولا يثبت من ذلك كثير اكثر ما يذكرون لا يثبتنا وهذا باب واسع اذكر بعض اعيانه. فمن ذلك عدة امكنة بدمشق. اي نعم يعني هذه المقامات او هذه القبور الموجودة المنتشرة شرقا وغربا نعم كثير منها لاحق لا حقيقة له لا اصل له نعم وتجد القبر الواحد في اماكن كثيرة مثل قبر هود عليه الصلاة والسلام ومثل قبر الحسين رحمه رضي الله عنه وامثال ذلك قبور امهات بعض امهات المؤمنين آآ قبر السيدة زينب فتجد القبر في اكثر من مكان ومن هذه القبور او المشاهد ما يسمونه بمشاهد الرؤيا بمعنى ان هؤلاء من الدجالين يزعم انه رأى رؤيا يقال له اقم مشهدا في هذا المكان لفلان وفلان معروف انه ما جاء لهذا البلد اصلا فيأتي ويقيم مشهدا ويأتي الناس ويتعبدون عنده ولربما جعل نفسه هو الساد ويدفعون اليه الاموال وهكذا تنتشر هذه الخرافات. وهناك اشياء لاناس لا حقيقة لهم غير موجودين. يعني في اسماء مثلا مضافة للصحابة رضي الله عنهم صحابة ما يوجد صحابي بهذا الاسم اصلا نعم فيقولون هذا قبر فلان الصحابي ولا وجود له في الصحابة واشياء مكذوبة قبر الشيخ عمار ابن ياسر في مصر ما ادري الى الان موجود ولا لا الشيخ عمار ابن ياسر واشياء يعني عمار ابن ياسر رضي الله عنه معروف. لكن فيه ايضا قبور او مشاهد لا يوجد صحابي بهذا الاسم احيانا اسم اعجمي كما يوجد في بعض بلاد تركيا نعم مثل مشهد لابي ابن كعب خارج الباب الشرقي. اي يعني من اراد انه يقف على اشياء من هذا وانا ذكر شيخ الاسلام رحمه الله جملة من هذا اه يوجد في بعض كتابات المعاصرين ومن اجمع ما رأيته في جمع هذه المشاهد والكلام عليها وكذا كتاب دمعة على التوحيد مو كتاب جيد للغاية دمعة على التوحيد تتبع الكاتب واستقرأ واستقصى هذه الاشياء وجاء بارقام وفي داوود تواريخ هذه المشاهد اول ما بدأت واول ما بدأت اول ما بدأ بناء القبور اه بناء القباب على القبور نعم ولا خلاف بين اهل العلم ان ابي ابن كعب توفي بالمدينة لم يمت بدمشق والله اعلم قبر من هو. لكنه ليس بقبر ابي ابن كعب من صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم بلا شك. وايضا بعض هذه القبور آآ هي قبور نصارى آآ وليست بقبور للمسلمين يوجد ايضا قبور يعني يعني في الجزائر اه قبر يقدسه الناس وكذا ثم بعد ذلك جاء من يقول انه قبر نصراني فلما نبش وجد فيه صليب بهذا القبر وكذلك ايضا اه بعض هذه القبور اه يعني ادعي انه قبر نوح مثلا عليه الصلاة والسلام والسبب انه وجد العظام كبيرة في تلك الناحية عظام كبيرة فقيل هذا قبر نوح عليه الصلاة والسلام مع انه يوجد كما ذكر شيخ الاسلام رحمه الله في هذه الناحية عظام كبيرة يعني اكثر من موضع فلماذا يخص هذا بعين ان قبر نوح صلى الله عليه وسلم وهكذا نعم وكذلك مكان بالحائط القبلي بجامع دمشق يقال ان فيه قبر هود عليه السلام وما علمت احدا من اهل العلم ذكر ان هودا النبي مات بدمشق بل قد قيل انه مات باليمن وقيل بمكة فان مبعثه كان باليمن ومهاجره بعد هلاك قومه كان الى مكة. فاما الشام فلا داره ولا مهاجره فموته بها والحال هذه مع ان اهل العلم لم يذكروه بل ذكروا خلافه في غاية البعد وكذلك مشهد خارج الباب الغربي من دمشق يقال انه قبر اويس القرني. وما علمت ان احد قرني القرني وما علمت ان احدا ذكر ان اويس مات بدمشق ولا هو متوجه ايضا فان اويسا قدم من اليمن الى ارض العراق وقد قيل انه قتل بصفين وقيل انه مات بنواحي ارض فارس وقيل غير ذلك فاما الشام فما ذكر انه قدم اليها فضلا عن الممات بها ومن ذلك ايضا قبر يقال له قبر ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ولا خلاف انها رضي الله عنها ماتت بالمدينة ان تلاب الشام ولم تقدم الشام ايضا فان ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن تسافر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بل لعلها ام سلمة اسماء بنت يزيد ابن السكن الانصارية فان اهل الشام كشهر ابن حوشب ونحوه كانوا اذا حدثوا عنها قالوا ام سلمة وهي بنت عم معاذ بن جبل وهي من عن الصحابيات ومن ذوات الفقه والدين منهن او لعلها ام سلمة امرأة يزيد ابن معاوية وهو بعيد فان هذه ليست مشهورة في علم ولا دين وما اكثر الغلط في هذه الاشياء وامثالها من جهة الاسماء المشتركة او المغيرة ومن ذلك مشهد بقاهرة مصر يقال ان فيه رأس الحسين رضي الله عنه واصله انه كان بعسقلان مشهد يقال ان فيه رأس الحسين فحمل فيما قيل الرأس من هنا من هناك الى مصر وهو باطل باتفاق اهل العلم. لم يقل احد من اهل العلم ان رأس الحسين كان بعسقلان. بل فيه اقوال ليس هذا منها فانه وحمل رأسه الى قدام عبيد الله بن زياد بالكوفة حتى روي له عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يغيظه وبعض الناس يذكر ان الرواية كانت امام يزيد ابن معاوية بالشام ولا يثبت ذلك فان الصحابة المسمين في الحديث انما كانوا بالعراق وكذلك مقابر كثيرة لاسماء عفوا يا شيخ ها في الهامش قال الحديث الذي اغاظ عبيد الله بن زياد هو ما رواه البخاري عن انس رضي الله عنه اوتي عبيد الله بن زياد برأس الحسين بن علي فجعل في طست فجعل ينكت وقال في حسنه شيئا فقال انس كان اشبههم برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكان مخضوبا بالوسمة نعم وكذلك مقابر كثيرة لاسماء رجال معروفين. قد علم انها ليست مقابرهم فهذه المواضع ليست فيها فضيلة اصلا وان اعتقد الجاهلون ان لها فضيلة. اللهم الا ان يكون قبرا لرجل مسلم فيكون سائر قبور المسلمين ليس لها من الخصيصة ما يحسبه الجهال وان كانت القبور الصحيحة لا يجوز اتخاذها اعيادا ولا ان يفعل ما يفعل عند هذه القبور المكذوبة او تكون قبرا لرجل صالح غير المسمى فيكون من القسم الثاني ومن هذا الباب ايضا مواضع يقال ان فيها اثرا للنبي صلى الله عليه وسلم او غيره. ويضاهى بها مقام ابراهيم الذي كما يقول الجهال في الصخرة التي ببيت المقدس من ان فيها اثرا من وطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبلغني ان بعض يزعم انها من وطأ الرب سبحانه وتعالى فيزعمون ان ذلك الاثر موضع القدم وفي مسجدي قبلي دمشق وفي مسجد قبلي. دمشق وفي مسجد قبلي دمشق يسمى مسجد القدم اثر ايضا يقال ان ذلك اثر قدم موسى عليه السلام وهذا باطل لا اصل له ولم يقدم موسى دمشق ولا ما حولها وكذلك مشاهد تضاف الى بعض الانبياء او الصالحين بناء على انه رؤي في المنام هناك ورؤية النبي صلى الله عليه وسلم او الرجل الصالح في المنام ببقعة لا يوجب لها فضيلة تقصد تقصد البقعة لاجلها تتخذ مصلى باجماع المسلمين وانما يفعل هذا وامثاله اهل اهل الكتاب وربما صور فيها صورة للنبي صورة النبي صلى الله عليه وسلم او الرجل الصالح او بعض اعضائه مضاهاة لاهل الكتاب كما كان في بعض مساجد دمشق مسجد يسمى مسجد الكف فيه تمثال كف يقال انه كف علي بن ابي طالب كرم الله وجهه حتى هدم الله ذلك الوثن وهذه الامكنة كثيرة موجودة في اكثر البلاد. اي نعم وكذلك ايظا يعني ما يذكر هنا ويجري احيانا على بعض الالسنة من تخصيص علي رضي الله عنه كرم الله وجهه هذا وان كان المعنى صحيح الا ان تخصيصه بذلك بين سائر الصحابة رضي الله عنه اه عنهم ليس له اصل نعم ليس له اصل فاذا ذكر رضي الله عنه يترضى عنه انه كذلك آآ من يقول عليه السلام مثلا او فاطمة عليها السلام فلا يخص احد بمثل هذه الالفاظ نعم وفي الحجاز مواضع كغار عن يمين الطريق وانت ذاهب من بدر الى مكة يقال انه الغار الذي كان فيه النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وانه الغار الذي ذكره الله في قوله تعالى ثاني اثنين اذ هما في الغار ولا خلاف بين اهل العلم ان الغار المذكور في القرآن انما هو غار بجبل ثور. قريب من مكة معروف عند اهل العلم عند اهل مكة اتى الى اليوم فهذه البقاع التي يعتقد لها خصيصة كائنة ما كانت فان تعظيم مكان لم يعظمه الشرع شر من تعظيم زمان لم يعظمه فان تعظيم الاجسام بالعبادة عندها اقرب الى عبادة الاوثان من تعظيم الزمان حتى الان هذي هذا اصل وهو ان تعظيم المكان اعظم من تعظيم الزمان والسبب هو هذا تعظيم الاجسام بالعبادة اقرب الى عبادة الاوثان نعم حتى ان الذي ينبغي تجنب الصلاة فيها وان كان المصلي لا يقصد تعظيمها لئلا يكون ذلك ذريعة الى تخصيصها بالصلاة فيها كما ينهى عن الصلاة عند القبور المحققة وان لم يكن المصلي يقصد الصلاة لاجلها وكما ينهى عن افراد الجمعة وسرر شعبان بالصوم وان كان الصائم لا يقصد تخصيص بذلك الصوم فانما كان مقصودا بالتخصيص مع النهي عن ذلك ينهى عن تخصيصه ايضا بالفعل وما اشبه هذه الامكنة بمسجد الضرار الذي اسس على شفا جرف نهار فانهار به في نار جهنم فان ذلك المسجد لما بني ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين وارصادا لمن حارب الله ورسوله من قبل نهى الله نبيه صلى الله عليه وسلم عن الصلاة فيه وامر بهدمه وهذه المشاهد الباطلة انما وضعت مضاهاة لبيوت الله وتعظيما لما لم يعظمه الله وعكوفا على اشياء لا تنفع ولا تضر وصدا للخلق عن سبيل الله وهي عبادته وحده لا شريك له بما شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم تسليما اتخاذها عيدا هو الاجتماع عندها واعتياد قصدها. فان العيد من المعاودة ويلتحق بهذا الضرب لكنه ليس منه مواضع يدعى لها خصائص لا تثبت مثل كثير من القبور التي يقال انها قبر او قبر صالح او مقام نبي او صالح ونحو ذلك وقد يكون ذلك صدقا وقد يكون كذبا. واكثر المشاهد التي على وجه الارض من هذا الضرب. فان القبور الصحيحة والمقامات الصحيحة قليلة جدا وكان غير واحد من اهل العلم يقول لا يثبت من قبور الانبياء الا قبر نبينا صلى الله عليه وسلم وغيره قد يثبت غير هذا قد يثبت غير هذا ايضا مثل قبر قبر ابراهيم الخليل عليه السلام وقد يكون علم ان القبر في تلك الناحية لكن يقع الشك في عينه علم ان القبر في تلك الناحية. وقد يكون علم علم ان القبر في تلك الناحية لكن يقع الشك في عينه ككثير من قبور الصحابة التي بباب الصغير من دمشق فان الارض غيرت مرات فتعيين قبر انه قبر بلال او غيره لا يكاد يثبت الا من طريق خاصة وان كان لو ثبت ذلك لم يتعلق به حكم شرعي مما قد احدث عندها كما ان العبادة والعمل بما يخالف العلم منهي عنه. ولو كان ضبط هذه الامور من الدين لما اهمل ولما ضاع عن الامة المحفوظ دينها المعصومة عن الخطأ واكثر ما تجد الحكايات المتعلقة بهذا عند السدنة والمجاورين لها. الذين يأكلون اموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله وقد يحكى من الحكايات التي فيها تأثير مثل ان رجلا دعا عندها فاستجيب له او نذر لها ان قضى الله حاجته فقضيت حاجته ونحو ذلك وبمثل هذه الامور كانت تعبد الاصنام. فان القوم كانوا احيانا يخاطبون يخاطبون من الاوثان. وربما تقضى حوائجهم اذا قصدوها اي نعم يعني هذا يكون نسأل الله العافية فتنة لهم يعني الشياطين التي كانت مع هذه الاوثان والاصنام ربما خاطبتهم واجابتهم سمعوا منها مثل ما سبق في العزة ما شيطانة ناشرة لشعرها او كذا ما وكذلك يجري لاهل الابداد من اهل الهند وغيرهم وربما قيست على ما شرع الله تعظيمه من بيته المحجوج والحجر الاسود الذي الله استلامه وتقبيله كانه يمينه والمساجد التي هي بيوته وانما عبدت الشمس والقمر بالمقاييس وبمثل هذه الشبهات حدث الشرك في اهل الارض وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن النذر وقال انه لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل فاذا كان نذر الطاعات المعلقة بشرط لا فائدة فيه ولا يأتي بخير. فما الظن بالنذر لما لا يظر ولا ينفع واما اجابة الدعاء فقد يكون سببه اضطرار الداعي وصدقه. اي نعم يعني هؤلاء اللي كما ذكر شيخ الاسلام هنا وفي غيره من المواضع كذلك الحافظ ابن القيم ان هؤلاء قد يدعوا الواحد منهم عند قبر فتستجاب دعوته فيفتن بهذا لكن قد تستجاب الدعوة اما اه سبب او لاخر دعا دعاء مضطر ان اه او وافق ساعة اجابة او نحو هذا فيفتن ويظن ان هذا المكان له خصيصة وينتشر هدف الناس فلان دعا فاستجيب له ويعتقدون مزية لهذا المكان في الدعاء نعم فقد يكون سببه اضطرار الداعي وصدقه. وقد يكون سببه مجرد رحمة الله له. وقد يكون امره قضاه الله لا لاجل دعائه وقد يكون له اسباب اخرى وان كانت فتنة في حق الداعي فانا نعلم ان الكفار قد يستجاب لهم فيسقون وينصرون ويعانون ويرزقون مع دعائهم عند اوثانهم وتوسلهم بها. وقد قال الله تعالى كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا. وقال تعالى وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا واسباب المقدورات فيها امور يطول تعدادها ليس هذا موضع تفصيلها وانما على الخلق اتباع ما بعث الله به المرسلين والعلم بان فيه خير الدنيا والاخرة. ولعلي ان شاء الله ابين بعض اسباب هذه التأثيرات في موضع اخر. طيب لعل هذا يكفي عندكم سؤال