وضد الدين ايضا لا يجتمعان في وقت واحد في محل واحد لكن ممكن يوجد في محلين هذا يكون ليل وهذا يكون نهار شرق الارض وغرب الارض او في اه في وقتين هذا يريد ان يكون ليل وهذا يريد ان يكون نهار هذا يريد ان يكون هذا الشيء موجود وهذا يريد ان يكون معدوما ما يمكن يقع مراد لابد من وقوع واحد لان النقيضين فهو متشخص في الاعيان في الخارج. وتقول انسان ما فيه انسان هكذا في الخارج من غير اي صفة لكنك تقول محمد وصالح سعيد وعيسى وفلان وفلان من الناس يعني حينما بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهذا عن الاصلان هما تحقيق الشهادتين اللتين هما رأس الاسلام شهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان محمدا رسول الله فان الشهادة لله بانه لا اله الا هو تتضمن اخلاص الالهية لله فلا يجوز ان يتأله القلب غيره لا بحب ولا خوف ولا رجاء ولا اجلال ولا اكرام ولا رغبة ولا رهبة بل لابد ان يكون الدين كله لله. كما قال تعالى وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله فاذا كان بعض الدين لله وبعضه لغير الله كان في ذلك من الشرك بحسب ذلك وكمال الدين كما جاء في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره. من احب لله وابغض لله واعطى لله ومنع لله. فقد ملأ الايمان فالمؤمنون يحبون لله والمشركون يحبون مع الله كما قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا واشد حبا لله والشهادة بان محمدا رسول الله تتضمن تصديقه في كل ما اخبر وطاعته في كل ما امر فما اثبته وجب اثباته وما نفاه وجب نفيه كما يجب على الخلق ان يثبتوا لله ما اثبته من الاسماء والصفات وينفو عنه ما نفاه عنه من مماثلة المخلوقات فيخلصوا من فيخلصوا من التعطيل والتمثيل ويكونوا في اثبات بلا تشبيه وتنزيه بلا تعطيل وعليهم ان يفعلوا ما امر به وان ينتهوا عما نهى عنه ويحللوا ما حل له. ويحرموا ما حرمه. فلا حرام الا ما حرمه الله ورسوله ولا دين الا ما شرعه الله ورسوله ولهذا ذم الله المشركين في سورة الانعام والاعراف وغيرهما لكونهم حرموا ما لم يحرمه الله ولكونهم شرعوا دينا لم يأذن به الله كما في قوله تعالى وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا. الى اخر السورة وما ذكره في صدر سورة الاعراف وكذلك قوله تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله وقد قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا الى الله باذنه وسراجا فاخبره انه ارسله داعيا اليه باذنه فمن دعا الى غير الله فقد اشرك ومن دعا اليه بغير اذنه فقد ابتدع والشرك بدعة والمبتدع يؤول الى الشرك ولم يوجد مبتدع مبتدع الا وفيه نوع من الشرك كما قال تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا. لا اله الا هو عما يشركون وكان من اشراكهم بهم انهم احلوا لهم الحرام فاطاعوهم وحرموا عليهم الحلال فاطاعوهم. اي نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد فقوله رحمه الله فمن دعا الى غير الله فقد اشرك هذا ظاهر ومن دعا اليه بغير اذنه فقد ابتدع يعني دعا اليه بغير ما شرع قال والشرك بدعة وهذا لا لا اشكال فيه لان الشرك توجه الى غير الله عز وجل وعبادة لغيره فهذا امر محدث مخالف لمراد الله جل جلاله قالوا المبتدع يؤول الى الشرك ولم يوجد مبتدع الا وفيه نوع من الشرك يعني معنى ذلك ليس مراده بان ان من وقع في شيء من البدعة فقد اشرك بالله وانما مقصوده ان هذه ان هذا الابتداع هو يقتضي ان يكون مشرعا غير الله عز وجل فهو حينما يتعبد لله جل جلاله بامر لم يأذن به فالله عز وجل يقول ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. فالمشرع هو الله وحده لا شريك له نقول مثلا هذا عيسى فهذا وجود في الخارج وهو انسان فكلمة انسان في الذهن يمكن ان يتصور الانسان في الذهن حقيقة مجردة او او يقال ذلك باطلاق من غير تقييد فله الحكم وحده والتشريع وحده والله تبارك وتعالى يقول ان الحكم الا لله. امر الا تعبدوا الا اياه فليس لاحد ان يشرع مع الله ومن شرع مع الله فقد اعتدى على حق من حقوق الله الخاصة هذا الانسان المبتدع اتبع تشريعا غير تشريع الله في هذه القضية المبتدعة فهذا المراد من كونه نعم من قوله ولم يوجد مبتدع الا وفيه نوع من الشرك صار له مشرع ومتبوع غير الله عز وجل وليس مقصوده ان من وقع في شيء من البدع انه يكون قد وقع في الاشراك بالله او يخرج من الملة بهذا ليس هذا المراد لكن هذا وجه الكلام ولعله واضح نعم تفضل وقد قال تعالى قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يدي وهم صاغرون فقرن بعدم ايمانهم بالله واليوم الاخر انهم لا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق والمؤمنون صدقوا الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم فيما اخبر به عن الله وعن اليوم الاخر فامنوا بالله واليوم الاخر ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. كبر على المشركين ما تدعوهم اليه فامر الرسل ان يقيموا الدين ولا يتفرقوا فيه وقال تعالى يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا. اني بما تعملون عليم. ان هذه امتكم امة واحدة واطاعوه فيما امر ونهى وحلل وحرم فحرموا ما حرم الله ورسوله ودانوا دين الحق فان الله بعث الرسول يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث فامرهم بكل معروف ونهاهم عن كل منكر. واحل لهم كل طيب وحرم عليهم كل خبيث ولفظ الاسلام يتضمن الاستسلام والانقياد ويتضمن الاخلاص من قوله تعالى ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل فلا بد في الاسلام من الاستسلام لله وحده وترك الاستسلام لما لما سواه وهذا حقيقة قولنا لا اله الا الله فمن استسلم لله ولغيره فهو مشرك والله لا يغفر ان يشرك به ولا ومن لم يستسلم له فهو مستكبر عن عبادته وقد قال تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في الصحيح انه قال لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ولا يدخل النار من في قلبه مثقال ذرة من ايمان فقيل له يا رسول الله الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنا. افمن الكبر ذاك فقال لا ان الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس بطر الحق جحده ودفعه وغمط الناس ازدراؤهم واحتقارهم فاليهود موصوفون بالكبر والنصارى موصوفون بالشرك قال تعالى في نعت اليهود افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون وقال في نعت النصارى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا اله الا هو سبحانه عما يشركون ولهذا قال الله تعالى في سياق خطاب النصارى قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله. فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون وقال تعالى في سياق تقريره للاسلام وخطابه لاهل الكتاب قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون الى قوله ام تقولون ان ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط كانوا هودا او نصارى قل اانتم اعلم ام الله. ومن اظلم ممن كتم شهادة عنده من الله. وما الله بغافل عما تعملون ولما كان اصل الدين الذي هو دين الاسلام واحدا وانما تنوعت الشرائع قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح انا معاشر الانبياء ديننا واحد الانبياء الانبياء اخوة لعلات وانا اولى الناس بابن مريم فانه ليس بيني وبينه نبي فدينهم واحد وهو عبادة الله وحده لا شريك له وهو يعبد في كل وقت بما امر بما امر به في ذلك الوقت وذلك هو دين الاسلام في ذلك الوقت وتنوع الشرائع في الناسخ والمنسوخ من المشروع كتنوع الشريعة الواحدة فكما ان دين الاسلام الذي بعث الله به محمدا صلى الله عليه وسلم هو دين واحد مع انه قد كان في وقت يجب استقبال بيت المقدس في الصلاة كما امر المسلمون بذلك بعد الهجرة ببضعة عشر شهرا وبعد ذلك يجب استقبال الكعبة ويحرم استقبال الصخرة فالدين واحد وان تنوعت القبلة في وقتين من اوقاته فهكذا شرع الله تعالى لبني اسرائيل السبت ثم نسخ ذلك وشرع الجمعة فكان الاجتماع يوم السبت واجبا اذ ذاك ثم صار الواجب هو الاجتماع يوم الجمعة وحرم الاجتماع يوم السبت. طبعا يبقى النظر يعني هل الله عز وجل شرع لهم يوم السبت او انه شيء وقع منهم فتركوا قد يفهم هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم لما ذكر يوم الجمعة وان الله هدى له هذه الامة ان الله عز وجل اضل عنه اليهود والنصارى نعم والله تعالى اعلم فمن خرج عن شريعة موسى قبل النسخ لم يكن مسلما ومن لم يدخل في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم بعد النسخ لم يكن مسلما ولم يشرع الله لنبيه من الانبياء ان يعبد غير الله البتة قال تعالى شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى لكن حينما تخرج تريد ان من الذهن تريد ان تطبقه على الواقع؟ تقول جماد ما هو الجماد هذا وساعة كتاب مكبر مسند واضح؟ حينما تقول انسان تقول زيد وعمرو بعيد لو انا ربكم فاتقون وقال تعالى فاقم وجهك للدين حنيفا فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون منيبين اليه واتقوه واقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين. من الذين فرقوا دينهم وكانوا قي عن كل حزب بما لديهم فرحون فاهل الاشراك متفرقون واهل الاخلاص متفقون. وقد قال تعالى ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك. ولذلك خلقهم فاهل الرحمة متفقون مجتمعون والمشركون فرقوا دينهم وكانوا شيعا ولهذا تجد ما احدث من الشرك والبدع يفترق اهله فكان لكل قوم من مشركي العرب طاغوت يتخذونه ندا من دون الله فيقلبون له ويستشفعون به ويشركون به وهؤلاء ينفرون عن طاغوت هؤلاء وهؤلاء وهؤلاء ينفرون عن طاغوت هؤلاء بل قد يكون لاهل هذا الطاغوت شريعة ليست للاخرين كما كان اهل المدينة الذين يهلون لمناة لمن اتى الثالثة الاخرى ويتحرجون من الطواف بين الصفا والمروة حتى انزل الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله الاية وهكذا تجد من يتخذ شيئا من نحو الشرك كالذين يتخذون القبور واثار الانبياء والصالحين مساجد تجد كل قوم يقصدون بالدعاء والاستعانة والتوجه عند من لا تعظمه الطائفة الاخرى بخلاف اهل التوحيد فانهم يعبدون الله ولا يشركون به في بيوته التي قد اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه مع انه قد جعلت لهم الارض مسجدا وطهورا وان حصل بينهم تنازع في شيء مما يسوغ فيه الاجتهاد لم يوجب ذلك تفرقا ولا اختلافا بل هم يعلمون ان المصيبة منهم له اجران وان المجتهد المخطئ له اجر على اجتهاده وخطؤه مغفور له والله هو معبودهم اياه يعبدون وعليه يتوكلون وله يخشون ويرجون وبه يستعينون ويستغيثون وله يدعون ويسألون فان خرجوا الى الصلاة في المساجد كانوا مبتغين فضلا منه ورضوانا كما قال تعالى في نعتهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا وكذلك اذا سافروا الى احد المساجد الثلاثة لا سيما المسجد الحرام الذي امروا بالحج اليه قال تعالى يا ايها الذين امنوا لا تحلوا شعائر الله ولا الشهر الحرام ولا الهدي ولا القلائد ولا آمين البيت الحرام يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا فهم يأمون بيته ويبتغون فضلا من ربهم ورضوانا لا يرغبون الى غيره ولا يرجون سواه ولا يخافون الا اياه وقد زين الشيطان لكثير من الناس سوء عملهم واستزلهم عن اخلاص الدين لله الى انواع من الشرك فيقصدون بالسفر والزيارة الرجاء لغير الله والرغبة اليه ويشدون الرحال اما الى قبر نبي او صاحب او صالح او من يظن انه نبي او صاحب او صالح داعين له راغبين اليه ومنهم من يظن ان المقصود من الحج هو هذا فلا يستشعر الا قصد المخلوق المقبور ومنه من يرى ومنه ومنه من يرى ان ذلك انفع له من حج البيت ومن شيوخهم من يحج؟ فاذا دخل المدينة رجع وظن ان هذا ابلغ ومن جهالهم من يتوهم ان زيارة القبر واجبة ومنهم من يسأل المقبور الميت كما يسأل الحي الذي لا يموت يقول يا سيدي فلان اغفر لي وارحمني وتب علي او يقول اقض عني الدين وانصرني على فلان وانا في حسبك او جوارك وقد ينظرون اولادهم للمقبور ويسيبون له الشوائب من البقر وغيرها كما كان المشركون يسيبون السوائب لطواغيتهم قال تعالى ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام وقال تعالى واجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والانعام نصيبا. فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركاء فلا يصل الى الله. وما كان لله فهو يصل الى شركائهم ساء ما يحكمون ومن السدنة من يضل الجهال فيقول انا اذكر حاجتك لصاحب الضريح وهو يذكرها للنبي صلى الله عليه وسلم والنبي يذكرها لله ومنهم من يعلق على القبر المكذوب او غير المكذوب من الستور والثياب ويضع عنده من مصوغ الذهب والفضة ما قد اجمع المسلمون على انه ليس من دين الاسلام هذا والمسجد الجامع معطل خراب صورة ومعنى وما اكثر من يرى من هؤلاء ان صلاته عند هذا القبر المضاف الى بعض المعظمين مع انه كذب في نفس الامر اعظم من صلاته في المساجد بيوت الله فيزدحمون بالصلاة في مواضع الاشراك المبتدعة التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن اتخاذها مساجد وان كانت على قبور الانبياء ويهجرون الصلاة في البيوت التي اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه التي قال الله فيها انما يعمر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة واتى الزكاة ولم يخش الا الله فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين ومن اكابرهم من يقول الكعبة في الصلاة قبلة العامة والصلاة الى قبر الشيخ فلان مع استدبار الكعبة قبلة الخاصة وهذا وامثاله من الكفر الصريح باتفاق علماء المسلمين وهذه المسائل تحتمل في البسط وذكر اقوال العلماء فيها ودلائلها اكثر مما كتبنا في هذا المختصر وقد كتبنا في ذلك في غير هذا الموضع ما لا يتسع له هذا الموضع وانما نبهنا هنا على رؤوس المسائل وجنس الدلائل والتنبيه على مقاصد الشريعة وما فيها من اخلاص الدين لله وعبادته وحده لا شريك له وما شدته من الذريعة الى الشرك دقه وجله فان هذا هو اصل الدين وحقيقة دين المرسلين وتوحيد رب العالمين وقد غلط في مسمى التوحيد طوائف من اهل النظر والكلام ومن اهل الارادة والعبادة حتى طلبوا حقيقته فطائفة ظنت ان التوحيد هو نفي الصفات بل نفي الاسماء الحسنى ايضا وسموا انفسهم اهل التوحيد واثبتوا اذا اتم مجردة عن الصفات او وجودا مطلقا بشرط الاطلاق اي نعم سموا نفسهم اهل التوحيد مثل المعتزلة من اصولهم الخمسة التوحيد ويقصدون بالتوحيد نفي الصفات لانهم يعتقدون ان اثبات الصفات يقتضي تعدد القدماء. لانهم جعلوا الصفات منفكة عن الذات مستقلة عنها فقالوا اذا اثبتنا الصفات وقلنا انها غير مخلوقة فهذا يعني تعدد القدماء وهذا امر ممتنع فجعلوا نفي الصفات هو التوحيد من اجل ان يكون القديم كما يقولون واحدا وذكرنا من قبل بان بان الصفات ملازمة للذات نعم يقول واثبتوا ذاتا مجردة عن الصفات او وجودا مطلقا بشرط الاطلاق ذات مجردة عن الصفات هذا واضح او وجودا مطلقا شرط الاطلاق بمعنى انهم يثبتون وجودا مطلقا بشرط الاطلاق يعني من غير ان يضاف اليه صفة بشرط الاطلاق وهذا لا يمكن ان يوجد الا في الذهن والذهن يتخيل المحال ولكن وجود ذلك في الواقع في الخارج امر لا يكون ووجود الاشياء متنوع منه ما هو وجود ذهني ومنه ما هو وجود ذكري يعني باللسان ومنه ما هو وجود رسمي الكتابة ومنه ما هو وجود في الخارج وجود خارجي وجود عيني فهو يقول وقد علم بصريح المعقول المطابق لصحيح المنقول ان ذلك لا يكون الا في الاذهان لا في الاعيان الان الوجود المطلق بشرط الاطلاق يقول هذا لا هو يعني لا يوجد الا في الاذهان بمعنى الان اذا جئنا وقلنا انسان هذي حقيقة مطلقة ولا لا انسان يمكن ان يتصور الانسان هذا انسان لكن حينما يكون في الخارج لابد من ان يكون هذا الوجود مقيدا موصوفا لكن في الخارج لابد ان يكون الانسان متشخصا بوين بزيد او عمرو او نحو ذلك فلا يمكن ان يكون موجودا نعم من غير ان يكون متصفا بصفة لا يمكن لا بد ان ان يكون في الخارج متصفا بصفات تميزه عن غيره واضح؟ لكن هم يفرضون المحال فيقولون يصفون الله عز وجل بالوجود المطلق وينفون الباقي ولنقول موجود عشان ما يدخلون في العدم قالوا الان آآ سميع عليم بصير هذه صفات مفكة عندهم طيب وحي حي المخلوق يوصف بالحياة فحياة الخالق غير حياة المخلوق فكذلك سمع الخالق غير سمع المخلوق فبعضهم ال به الامر الغلو الى ان قال نحن نصف لا لا نثبت الا وجودا مطلقا بشرط الاطلاق. من غير ان يقيد اليه اي صفة. كل هذا معناها العدم هذا شيء في الخيال لا وجود له في الخارج لابد الذي يكون في الخارج موصوفا بالصفات الحياة والعلم والسمع والبصر وهو ما اشبه هذا فهم يريدون الفرار مما سبق وحتى اثباتهم للوجود قال لهم المخلوق موجود لاحظتم فوجود الخالق غير وجود المخلوق قالوا لا وجود المخلوق لابد ان يكون موصوفا ومتشخصا في الخارج يريدون الفرار من هذا حتى لا تلزمهم بشيء حتى ما تقول لهم قولوا في الخالق كما قلتم في المخلوق قالوا نصفه بوجود مطلق بشرط الاطلاق قل لهم هذا امر لا يوجد الا في اذهانكم وخيالاتكم اما في الخارج لا يمكن في الوجود لا يمكن ان يقع الوجود الذهني مطلق والانسان قل حيوان نعم تقول جماد نعم وحينما تقول حيوان تقول فرس وآآ جمل وبقرة واضح لماذا قالوا ما معنى الوجود المطلق بشرط الاطلاق؟ ولماذا قالوا هذا الكلام؟ كل هذا بناء على اصلهم الفاسد اما اثبات الصفات يقتضي تعدد قدماء. ليه قالوا هذا؟ لانهم يعتقدون الانفكاك بين الذات والصفات فقالوا صفاته منفكة عن ذاته مخلوقة فما نسب اليه واضيف اليه من الصفات فهو مخلوق الكلام مخلوق خلق الله في الشجرة يوم كلم موسى عليه الصلاة والسلام وكل هذه الاشياء هايدا وقد علم بصريح المعقول المطابق لصحيح لصحيح المنقول وقد علم بصريح المعقول المطابق لصحيح المنقول ان ذلك لا يكون الا في الاذهان لا في الاعيان وزعموا ان اثبات الصفات يستلزم ما سموه تركيبا فظنوا ان العقل ينفيه. اي نعم. يستلزم تركيبا بمعنى انه اذا اثبت له الوجه واليد نعم وما اشبه ذلك يقولون صار مركبا من الابعاض والاعضاء نعم فما قد كشفنا اسرارهم وبينا فرط جهلهم وما اظلهم من الالفاظ المجملة المشتركة في غير هذا الموضع وطائفة ظنوا ان التوحيد ليس الا الاقرار بتوحيد الربوبية وان الله خالق كل شيء وهو الذي يسمونه توحيد الافعال ايه نعم ومن اهل الكلام ومن اهل الكلام من اطال نظره في تقرير هذا التوحيد اما بدليل ان الاشتراك يوجب نقص القدرة وفوات الكمال واستقلال كل من الفاعلين بالمفعول محال واما بغير ذلك من الدلائل ويظن انه بذلك قرر الوحدانية واثبت انه لا اله الا هو اي نعم الان هو جالس يقرر توحيد التوحيد بطريقة انما غاية ما يحصل منها هو اثبات توحيد الربوبية فيقول اما بدليل ان الاشتراك يوجب النقص يوجب النقص يعني هذا يريد ان يقرر التوحيد يقول لان الاشتراك الاشتراك يوجب نقص القدرة وفوات الكمال نقص القدرة وفوات الكمال هذا يكون في ايش بافعال الرب تبارك وتعالى يعني توحيد الربوبية الاشتراك يعني لو انه اشترك احد معه في الخلق فان هذا يوجب النقص وانما الكمال ان ينفرد هو بالخلق الخلق والرزق والاحياء والاماتة والنفع والضر هذه كلها افعال الله عز وجل هذا هو توحيد الربوبية انما نقول توحيد الربوبية ان نوحد الله بافعاله هو فنقول لا خالق الا الله لا رازق الا الله لا محيي الا الله جيد. واما توحيد الالوهية فهو ان نوحده بافعالنا نحن فلا نصلي الا لله ولا ننظر الا لله ولا ندعو غير الله ولا واضح هذا الفرق بين التوحيدين فتوحيد الربوبية توحيده بافعاله وتوحيد الالهية ان نوحده بافعالنا فهذا اللي يقرر الان التوحيد بدليل ان الاشتراك يوجب نقص القدرة وفوات الكمال هذا فيه ايش الربوبية واذا كان اشترك احد معه في خلق السماوات والارض مثلا او في رزق المخلوقين هذا يرزق النصف وهذا يرزقنا يقول هذا يوجب النقص نعم واستقلال كل من الفاعلين بالمفعول محال نعم واما بغير ذلك من الدلائل يقول ما دام انه فيه اشتراك في الخلق بهذه الامور هذا يوجب النقص وكون كل واحد منهما مستقل بالمفعول محال اذا لا بد ان يكون الذي صدر ذلك عنه واحد يعني الان هو ظن انه جاء بشيء ما شاء الله عظيم وهذا امر لا ينكره المشركون النبي صلى الله عليه وسلم دعاهم الى توحيد الالهية. والقرآن كما ترون في كثير من الايات ينقلهم من اقرارهم بتوحيد الربوبية يلزمهم بتوحيد الالهية ولهذا اه فان توحيد الربوبية يستلزم توحيد الالهية اذا قلت انه لا خالق الا هو ولا رازق ولا محيي ولا نافع ولا ما حاجتك بغيره هو الذي ينبغي ان يعبد وحده لا شريك له نعم هذا المراد نعم ويظن انه بذلك قرر الوحدانية واثبت انه لا اله الا هو وان الالهية هي القدرة على الاختراع او نحو ذلك القدرة على الاختراع ليست هذا توحيد الالهية. توحيد الالهية ان نوحده بافعالنا نحن فاذا هم. فاذا ثبت انه لا يقدر على الاختراع الا الله وانه لا شريك له في الخلق كان هذا معنى قولنا لا اله الا الله. اي نعم. يعني كانه يقول مثلا لا خالق الا الله هذا معناها لا خالق الا الله او لا قادر على الخلق الا الله وليس هذا معناها ولم يعلم ان مشركي العرب كانوا مقرين بهذا التوحيد كما قال تعالى ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله وقال تعالى قل لمن الارض ومن فيها ان كنتم تعلمون سيقولون لله قل افلا تذكرون الايات وقال تعالى وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما وغيره تسألهم من خلق السماوات والارض فيقولون الله وهم مع ذلك يعبدون غيره وهذا التوحيد هو من هو من التوحيد الواجب لكن لا يحشر به الواجب ولا اي نعم يعني توحيد الربوبية امر لا بد منه ومن اشرك في الربوبية فانه مشرك بالله عز وجل مخلد في النار لكنه لا يحصل به الواجب لابد من التوحيد الاخر الذي هو توحيد الالهية كذلك ايضا توحيد الاسماء والصفات نعم وهذا التوحيد هو من التوحيد الواجب لكن لا يحصل به الواجب ولا يخلص بمجرده عن الاشراك الذي هو اكبر الكبائر الذي لا يغفره الله بل لا بد ان يخلص لله الدين فلا يعبد الا اياه فيكون دينه لله والاله هو المألوه الذي تألهه القلوب وكونه يستحق الالهية مستلزم لصفات الكمال فلا يستحق ان يكون معبوب ان يكون معبودا محبوبا لذاته الا هو وكل عمل لا يراد به وجهه فهو باطل وعبادة غيره وحب غيره يوجب الفساد كما قال تعالى لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا. اي نعم. يعني الان اه يقول وكونه يستحق الالهية مستلزم لصفات الكمال. يعني بمعنى ان الذي يستحق ان يعبد وحده لا شريك له وان يكون هو الاله هو من كان كاملا من كل وجه لا يمكن ان يوصف بصفات الكمال من كل وجه لا يمكن ان يكون ان يستحق الالهية الا من كان موصوفا بصفات الكمال من كل وجه لا نقص فيه ولهذا يذكر العلماء رحمهم الله في قوله مثلا الحمد لله رب العالمين انها تدل على التوحيد بان نقلل الاستغراق كل المحامد مستحقة لله عز وجل واذا كانت كل المحامد مستحقة له فهذا يقتضي انه كامل من كل وجه. وذلك يستلزم ان يكون المعبود ان يكون هو المعبود وحده لا شريك له اما الناقص العاجز فانه لا يستحق ان يعبد الذي لا يستطيع ان ينصر عابديه. ولهذا الله عز وجل يحتج عليها نعم وان تدعوهم الى الهدى لا يتبعوكم و وما اشبه ذلك قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله فهؤلاء لا يسمعون دعاءهم ولو سمعوا ما استجابوا لهم فلا يستحق هؤلاء ان يعبدوا وقد بسطنا الكلام على هذا في غير هذا الموضع وبينا ان هذه الاية ليس المقصود بها ما يقوله من يقوله من اهل الكلام. اي نعم. يعني الان هذا رحمه الله يدخل من موضوع الى موضوع اخر الكلام هو فيها ان هؤلاء المبتدعة تعبدوا الله عز وجل بما لم يأذن به عند القبور وتحري الدعاء عندها اتخاذ هذه المشاهد والمزارات مكانا توجيه الدعاء وكذا ثم بين ان هذا اشراك ولا يجوز وان هذا شرك في يعني الهية الله عز وجل وقد يقعون في شيء من شرك الربوبية وتكلم عن المعبود الذي يستحق العبادة ما كان له اوصاف الكمال وكذا ثم بعد ذلك هنا اه ذكر ما يحصل من الفساد في توجيه العبادة لغير الله عز وجل وقال لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا الهة فهذه في توحيد الالهية ثم انطلق منها يتحدث عن فهم المتكلمين لهذه الاية حيث اخطأوا في فهمها وجعلوها دليلا على التمانع في الربوبية فهو يقول لهم لا ليست هذه في الربوبية. الله يقول الهة ما قال ارباب لو كان فيهما الهة وما قال لو كان فيهما ارباب نعم الا الله لفسدتا فالحاصل ان المتكلمين اشتهر احتجاجهم بهذا بهذه الاية على دليل يسمونه دليل التمانع في الربوبية تمانع في الربوبية بمعنى انهم يقولون لو كان للخالق اه عفوا لو كان للكون الى هاني متكافئان في الصفات والافعال لوجب اما للزم اما ان يحصل يقول فانه يعني لو اراد احدهما شيئا والاخر اراد شيئا اخر اما ان يحصل مرادهما يعني اراد احدهما امرا والاخر اراد نقيضه اما ان يحصل مرادهما او لا يحصل مراد واحد منهما او يحصل مراد احدهم واضح فيقول حصول مراد الجميع الشيء والنقيضة هذا ممتنع لا يمكن لا يمكن ان يوجد النقيضان او الضدان بوقت واحد في محل واحد. فان الظدين او النقيظين لا يجتمعان بمعنى انه لا يمكن ان يقع النقيضان او الضدان في وقت واحد في مكان واحد ما يمكن ان يكون هذا ليل نهار بنفس الوقت الساعة الفلانية ليل والساعة الفلانية نهار ولا يمكن ارتفاعهما ايضا بالنسبة للنقيضين لا يمكن ان يكون لا ليل ولا نهار او هذه الذات هذا الشخص المعين لا حي ولا ميت خلاص ما دام هذا يبغى حي وهذا يبغاه ميت اذا لا حي ولا ميت ما يمكن او يحصل مراد واحد فهذا الذي حصل مراده وهو الذي صار غالبا قويا تحقق مطلوبه فهو الذي يكون الاله واضح؟ هذا دليل التمانع عندهم في الربوبية. هكذا يقولون ويحتجون عليه بهذه الاية لو كان فيه ما الهة الا الله لفسدته. وشيخ الاسلام يرد عليهم يقول لهم هذه الاية في ليست في الربوبية هذه في الالهية لكن يقول انتم بس ما تعرفون الا توحيد الربوبية وتنزلون الايات على توحيد الربوبية اظن واضح في الكلام ولا هاه مو واظح طيب تفضل وبينا ان هذه الاية ليست المقصود بها ما يقوله من يقوله من اهل الكلام من ذكر دليل التمانع الدال على وحدانية الرب تعالى فان التمانع يمنع وجود وجود المفعول. لا يوجب فساده بعد وجوده. يلاحظ يمنع وجوده واضح يعني هذا يريد ايجاد شيء وهذا يريد عدم ايجاده واضح كما ذكرت لكن الاية هنا لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا فهو فساد بعد الوجود. ما هو امتناع للوجود واضح الامر الاخر ان الله قال لو كان فيهما الهة ما قال ارباب نعم تفضل وذلك يذكر في الاسباب والبدايات التي تجري مجرى العلل الفاعلة يعني العلل الفاعلة يعني العلل التي ينتج عنها تقول الان مثلا اه ما هي علة وجود الولد الزواج او الوطء او واضح وما هي علة الاحتراق حق واضح فهذا الوجود هذا الخلق تمام دليل التمانع في الربوبية نعم يقتضي ان يأتوا بشيء يمتنع معه الوجود اصلا الخلط يعني هذا يريد خلق هذا واذا يريد عدم خلقه ولهذا يذكر بعض اهل العلم ان الاقرب في هذه القضية ان يحتج بقوله ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من اله اذا لذهب كل اله بما خلق ولعلى بعضهم على بعض. لكن هذه لو كان فيهما الهة الا الله هي وجدت السماوات والارض فاين التمانع نعم نعم والثاني يذكر في الحكم والنهايات التي تذكر في العلل التي هي الغايات. اي الثاني الذي هو الالهية يذكر في الحكم والنهايات التي تذكر في العلل التي هي الغايات يعني يقول دليل التمانع في الربوبية يذكر في الاسباب والبدايات يوجد ولا ما يوجد واضح والثاني الذي هو التمانع في الالهية نعم يذكر في بالغايات بمعنى انها هي وجدت لكن هذا يريدها ان تسير الى جهة اليمين وهذا يريدها ان تسير الى جهة اليسار فيحصل من ذلك الخراب والفساد بهذا الكون بسبب هذا التنازع نعم كما في قوله اياك نعبد واياك نستعين تقدم الغاية المقصودة على الوسيلة الموصلة كما قد بسط في غير هذا الموضع ثمان طائفة ممن تكلم في تحقيق التوحيد على طريق اهل التصوف ظن ان توحيد الربوبية هو الغاية والفناء فيه هو النهاية وانه اذا شهد ذلك سقط عنه استحسان الحسن واستقباح القبيح فال بهم الامر الى تعطيل الامر والنهي والوعد والوعيد ولم يفرقوا بين مشيئته الشاملة لجميع المخلوقات وبين محبته ورضاه المختص بالطاعات وبين كلماته الكونيات التي لا يجاوزها بر ولا فاجر لشمول القدر لكل مخلوق. وكلماته الدينيات التي اختص بموافقتها انبياؤه واولياؤه. اي نعم. يعني هؤلاء الضلال الذين شهدوا توحيد الربوبية ظنوا انه هو الغاية واه وقع لهم انحرافات هؤلاء الصوفية فلما نظروا الى ان الله عز وجل هو الخالق وان كل ما يقع في الكون فهو بمشيئته وارادته نعم قالوا اذا نحن لا نخرج عن مشيئته وارادته تمام فكل ما وقع ترك النصارى كفر اليهود الفواحش كل هذه الاشياء كلها ارادها الله عز وجل فاستغرقوا بهذا التوحيد عيد روي بهذه الطريقة المنحرفة ولم يفرقوا بين الامر الكوني والامر الشرعي وظنوا ان وجود هذه الاشياء كله مرضي لله عز وجل وان كل ما يصدر عنهم او عن غيرهم فهو محبوب لله لان الله اراده فجعلوا الارادة مستلزمة للمحبة فلم يفرقوا بين الخير والشر والمنكر والمعروف وبينما هو عبادة لله عز وجل انما هو عبادة للشيطان وصل بهم الضلال نعم بل لا يوجد الا معينا مشخصا فكل موجود فله ما يخصه من حقيقته مما لا يشركه فيه غيره بل ليس بين موجودين في الخارج شيء بعينه اشتركا فيه ولكن تشابه الى ان الواحد منهم لا يفرق بين عابد الصنم وبين عابد العابد لله عز وجل وبلغ الامر ببعضهم الى الحلول ان الله حل في المخلوقات فكل ما يعبد فهو الله تبارك وتعالى الذي يتجلى بهذه الاشياء الموجودة وآآ صارت صار بعضهم يقارف الفواحش ولربما بالحيوانات في الطريق امام الناس ويقول صورة هذه في نظركم فاحشة قبيحة لكن لم نخرج نحن عن محبوب الله ومطلوبه ومراده لان كل ذلك الله قدره وصرفه واراده واحبه و مثل هؤلاء كما يقول شيخ الاسلام سقط عنهم استحسان الحسن واستقباح القبيحة قالوا ما فيه حسن وقبيح هذا الانسان الذي يصلي ويسجد وهذا الانسان الذي يفعل الفاحشة في الدابة بقارعة الطريق هؤلاء سواء لان الكل داخل تحت ارادة الله وامره فالله هو الذي قضى ذلك وقدره وامر آآ به امرا كونيا فنحن لم نخرج من هذا الجميع لم يخرج من هذا آآ فوقع لهم مثل هذه الانحرافات الشنيعة نعم فالعبد مع شهوده الربوبية العامة الشاملة للمؤمن والكافر والبر والفاجر عليه ان يشهد الوهيته التي اختص بها عباده المؤمنين الذين عبدوه واطاعوا امره واتبعوا رسله قال تعالى ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الارض ام نجعل ام نجعل المتقين كالفجار وقال تعالى ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون وقال تعالى افنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون ومن لم يفرق بين اولياء الله واعدائه وبينما امر به واحبه من الايمان والاعمال الصالحة وما كرهه ونهى عنه وابغضه من الكفر والفسوق والعصيان مع شمول قدرته ومشيئته وخلقه لكل شيء والا وقع في دين المشركين الذين قالوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء والقدر يؤمن به ولا يحتج به بل العبد مأمور ان يرجع الى القدر عند المصائب ويستغفر الله عند الذنوب والمعايب كما قال تعالى فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك ولهذا حج ادم موسى عليهما السلام لما لام موسى ادم ليجري المصيبة التي حصلت لهم باكله من الشجرة فذكر له ادم ان هذا كان مكتوبا قبل ان اخلق فحج ادم موسى كما قال تعالى ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير وقال تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهد قلبه قال بعض السلف هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم. اي نعم. بمعنى ان اه ادم صلى الله عليه وسلم احتج على موسى بان الله قدر عليه هذه المعصية. الاكل من الشجرة وانه سيكون بعدها ما يكون من احباطه الى الارض دار الابتلاء والاختبار وان الله جعلها محلا للناس فيها يموتون ومنها يبعثون نعم لحكمة يعلمها تبارك وتعالى فادم صلى الله عليه وسلم ما احتج بالقدر على المعصية على المعيبة وانما احتج بالقدر على المصيبة والدليل على هذا ان ادم ندم وتاب والله عز وجل يقول اه فتلقى ادم من ربه كلمات فتاب عليه وهذه الكلمات احسن ما تفسر به هو قوله تبارك وتعالى قال ربنا ظلمنا انفسنا وان لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين نعم فالله عز وجل اجتباه وتاب عليه وقبل توبته فادم لم يحتج على المعصية بالقدر وانما احتج على المصيبة. موسى صلى الله عليه وسلم يقول لان اكلت من الشجرة وتسببت لنا في هذا الشقاء الطويل. جبت انا في هذه الدار دار العناء ولا كان الان جالسين في الجنة هو يقول لا تلومني على امر قدره الله علي الذنب وتبت منه لكن هذا امر مم مقضي مقدر ففرق بين من يحتج بالقدر على الذنب مسترسل في المعاصي ويقول الله مقدرها علي قال لا مقدره انا مالي عنه بكاكوا وهذا الكلام ما يجوز الاحتجاج به وهل اطلعت على القدر لكن انسان وقع منه ذنب وتاب وندم وتحققت شروط التوبة والله قبل توبته ويأتي انسان يلومه. كيف وخلاص هذا انتهى هذا امر مقدر يا اخي المطلوب مني بعد الذنب فعلته وهو التوب رجوع الى الله عز وجل الندم عرفتوا الفرق فادم احتج على موسى بالقدر في المصيبة وليس في المعيبة اللي هي الذنب نعم فهذا هو جهة احتجاج ادم بالقدر ومعاذ الله ان يحتج ادم او هو من او من هو دونه من المؤمنين على المعاصي بالقدر فانه لو صاغ هذا لساغ ان يحتج ابليس ومن اتبعه من الجن والانس بذلك. اي نعم. يعني فحج ادم موسى حج ادم موسى عليهم الصلاة والسلام. لو كان المقصود على المعصية كان ابليس يقول بعد انا الله قدر علي هذا اني ما اسجد واني اعصي ويقال والله ابليس جاء بحجة مو بصحيح والذي يفعل الذنوب ويسرق وكذا واذا اخذ قال الله قدر علي هذا قدر عليك والله قدر عليك بعض ايضا ان تقطع يدك او يأتي ويقتل الناس ويقول الله قدر علي هذا وانتم لو تتقبلون قدر الله نعم قال طيب والله قدر عليك بعد القصاص جيد فليس لاحد وهذا الذي يحتج بالقدر على المعاصي لو انه اخذ ماله نعم او انه اعتدى عليه احد بالاذى او نحو هذا لما قبل وما رضي وكان حقه ان يقول على طريقته في الاحتجاج بالقدر على المعصية ان يقول الله قدر علي هذا الاذى وهذه السرقة الحمد لله يشوف سيارته تسرق ولا يحرك ساكنا والله مقدر عليه هذا نعم ويأتي انسان ويضربه ويقول الحمد لله الله مقدر علي هذا الشيء الحمد لله في احد يفعل هذا هذا يلحق بالمجانين ولا لا يا عبودة اي نعم تفضل ويحتج به قوم نوح وعاد وثمود وسائر اهل الكفر والفسوق والعصيان ولم يعاقب احد. وهذا مما يعلم فساده بالاضطرار شرعا وعقلا فان هذا القول لا يطرده احد من العقلاء فان فان طرده يوجب الا يلام احد على شيء ولا يعاقب عليه وهذا المحتج بالقدر لو جنى عليه جان لطالبه فان كان القدر حجت فان كان القدر حجة للجاني عليه والا فليس والا فليس حجة لا لهذا ولا لهذا ولو كان الاحتجاج بالقدر مقبولا لم يمكن لم يمكن للناس ان يعيشوا اذا كان لكل من اعتدى عليهم ان يحتج بذلك اذا كان لكل من اعتدي عليه اذا كان لكل من اعتدى عليهم ان يحتج بذلك فيقبلوا عذره ولا يعاقبوه ولا يمكن اثنان من اهل هذا القول ان يعيشا اذ الكل منهما ان اذ لكل منهما ان يقتل الاخر ويفسد جميع اموره محتجا على ذلك بالقدر ثم ان اولئك المبتدعين الذين ادخلوا في التوحيد نفي الصفات وهؤلاء الذين اخرجوا عنه متابعة الامر اذا حققوا القولين افضى بهم الامر الى الا يفرقوا بين الخالق والمخلوق بل يقولون بوحدة بوحدة الوجود كما قال اهل الالحاد القائلين بالوحدة والحلول والاتحاد الذين يعظمون الاصنام وعابديها وفرعون وهامان وقومهما ويجعلون وجود خالق الارض والسماوات هو وجود كل شيء من الموجودات ويدعون التوحيد والتحقيق والعرفان ويدعون التحقيق ويدعون التوحيد والتحقيق والعرفان. اي نعم. يعني الان يقول اولئك مبتدعة الذين ادخلوا في التوحيد نفي الصفات المعتزلة حينما يقولون التوحيد يقصدون به نفي الصفات قال وهؤلاء الذين اخرجوا عنه متابعة الامر مثل هؤلاء من غلاة الصوفية مثلا اللي يقولون سقطت التكاليف نعم ولا يلزمنا في ذلك شيء نحن شهدنا توحيد الربوبية والقدر يقول اذا حققوا القولين حققوا القولين. هؤلاء بالنفي الصفات تماما قالوا لا نثبت الا الوجود المطلق بشرط الاطلاق وهؤلاء اللي قالوا نحن لا نفرق بين حسن ولا قبيح ولا كل ما وقع في الكون فهو مراد لله عز وجل افضى بهم الامر الى الا يفرقوا بين الخالق والمخلوق نعم يقول الخالق هو الوجود المطلق بشرط الاطلاق. وهذولا يقولون نحن نستغرق في توحيد الربوبية وآآ هذا المعبود ليس له اي صفة من الصفات يتوجهون الى من وجود مطلق بشرط الاطلاق هذا معدوم ولهذا بعضهم يقولون نحن لما نظروا الى القدر كما ذكرنا في الطائفة الاخرى قالوا ان الله تبارك وتعالى اراد كل هذه الاشياء الموجودة نعم فهي كلها مرادة محبوبة له صار بعضهم يتقرب الى الله عز وجل العيش مع الكلاب في الاماكن الخربة وفي مقارفة النجاسات وفي معاشرة المردان وفي ويرى ان هذا تقرب بل يزني ويقول ان انتم تشاهدون ان هذا شيء قبيح لكنه في الواقع لا فرق بين الصلاة وبين اه هذا ولربما ال ببعضهم كما سبق الى القول بالحلول يعني ان الله حل في خلقه والاتحاد بالاتحاد الخالق والمخلوق الحلول مثل قول النصارى انه حل في المسيح لكن هؤلاء من المنحرفين والزنادقة المنتسبين للاسلام يقولون النصارى ما كفروا لانهم قالوا ان الله حل بالمسيح لكنهم كفروا لانهم خصوا حلوله بالمسيح. وكان المفروض انهم يطلقون ويقولون حل في كل المخلوقات ولماذا يخص بالمسيح هذا قولهم قبحهم الله تمام بل يقولون بوحدة الوجود كما يقول بعضهم بان هذا الكون كله يعني خالق المخلوق شيء واحد العبد رب والرب عبد فيا ليت الشعري من المكلف ولذلك تجد في بعض عباراتهم يقول ما في الجبة الا الله ويرى كلبا ويقول هذا ربي وربك نعم الله يكتب ويدعون التوحيد والتحقيق والعرفان وهم من اعظم اهل الشرك والتلبيس والبهتان يقول عارفهم السالك في اول امره يفرق بين الطاعة والمعصية اي نظرا الى الامر ثم يرى طاعة بلا معصية اي نظرا الى القدر ثم لا طاعة ولا معصية اي نظرا الى ان الوجود واحد ولا يفرقون بين الواحد بالعين والواحد بالنوع فان الموجودات مشتركة مشتركة في مسمى الوجود. نسأل الله العافية. يعني يقولون السالك في اول امره يفرق بين الطاعة والمعصية يكون هدف اه يعني سبيل العوام وهو التشبث بالظواهر لان عليهم هؤلاء من الحجاب الغليظ الكثيف الذي يجعلهم يفرقون بهذا التفريق والا لو كشف عنهم الحجاب لما رأوا غير الله تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا. فيقول الله متجلي في هذه الاشياء كلها فلا فرق بين الخالق والمخلوق يقول اي نظرا الى الامر ثم يرى طاعة بلا معصية. نظرا الى القدر بمعنى انه اذا ارتقى عندهم درجة فكل هذه الاشياء من الطاعات والكفر والمعاصي والفواحش كلها بقدر الله عز وجل وارادته. وجعلوا ارادته الكونية مقتضية محبته ولم يفرقوا بين الارادتين فاذا الذي يسرق كالذي يتصدق لا فرق فيرى طاعة بلا معصية. ليه؟ لانه منقاد لامره الكوني يرى طاعة بلا معصية اه يقول ثم لا طاعة ولا معصية باعتبار ايش ان الرب عبد والعبد اب ويلا صباح خير يعني على على على هالصبح كلام هؤلاء الضلال المنحرفين الذي لا يعني لا يصدر عن عقل ولا يمكن ان يوافقه نقل ولا فلا طاعة ولا معصية هو يعبد مين الرب حالهم فيه اصلا هذا قول الحلولية ولا الوجود متحد اصلا الخالق المخلوق اه نعم والوجود ينقسم يا شيخ ولا يفرقون بين الواحد بالعين والواحد بالنوع. فان المجازاة مشتركة مشتركة يعني الوجود معنى مطلق في الذهن لكن في الخارج لابد من ان يكون ذلك متميزا متشخصا وجود زيد غير وجود عمر فهي مشتركة في الوجود في الذهن واضح بين الواحد بالعين والواحد بالنوع. حينما نقول انسان هذه حقيقة مشتركة مطلقة لكن حينما في الخارج نقول زيد عمر وهكذا والوجود ينقسم الى قائم بنفسه وقائم بغيره. اي يعني بمعنى ان الله موجود والمخلوق موجود. هل هذا يقتضي المماثلة؟ الجواب وابلا فالمشابهة موجودة في الذهن بهذه الحقيقة المطلقة اللي هي الوجود لكن في الخارج الموجود ينقسم قائم بنفسه وقائم بغيره فالقائم بنفسه هو الله عز وجل والمخلوق لا يمكن ان يقوم بنفسه وانما يحتاج الى من يقيمه ولهذا فالله عز وجل هو الحي القيوم قائم بنفسه مقيم لخلقه والمخلوق لا يقوم بنفسه. اهل الله هو الاخر واهل الجنة يخلدون فيها لكن بقاءهم باقامة الله عز وجل لهم اما حياة الله عز وجل وبقاؤه اه فان ذلك بقيامه بنفسه فليس ذلك بمفتقر الى اقامة غيره له. هذا هو المراد لو ان الله تخلى عنا طرفة عين نوجد نبقى احياء؟ ابدا فقيامنا ليس بانفسنا وانما هو مفتقر لاقامة الله لنا نعم وواجب بنفسه وممكن بنفسه كما ان الحيوانات مشتركة في مسمى الحيوان والاناس يشتركون في مسمى الانسان مع العلم الضروري بانه ليس عين وجود هذا الانسان هو عين هذا الفرس بل ولا عين هذا الحيوان وحيوانيته وانسانيته هو عين هذا الحيوان وحيوانيته وانسانيته ولكن بينهما قدر ولكن بينهما قدر مشترك تشابه فيه قد يسمى كليا ومطلقا. وقدرا مشتركا ونحو ذلك وهذا لا يكون في الخارج عن الاذهان كليا عاما مطلقا. اي نعم وانما يكون معينا الوجود المطلق هذا او نعم اه انما يكون في الذهن خاصة نعم لا يمكن ان يكون في الخارج ففي هذا نظير ما في هذا كما ان هذا نظير هذا وكل منهما متميز بذاته وصفاته عما سواه فكيف الخالق سبحانه وتعالى وهذا كله مبشوط في غير هذا الموضع البسط الذي يليق به فانه مقام زلت زلت فيه اقدام وضلت فيه احلام والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ومن احكم الاصلين المتقدمين في الصفات والخلق والامر فيميز بين المأمور المحبوب المرضي لله مرضي. وبين غيره مع شمول القدر لهما واثبت للخالق سبحانه الصفات التي توجب مباينته للمخلوقات وانه ليس في مخلوقاته شيء من ذاته ولا في ذاته شيء من مخلوقاته اثبت التوحيد الذي بعث الله به رسله وانزل به كتبه كما نبه على ذلك وفي سورة الاخلاص و في سورتي الاخلاص قل يا ايها الكافرون وقل هو الله احد فان قل هو الله احد تعدل ثلث القرآن اذ كان القرآن باعتبار معانيه ثلاثة اثلاث ثلث توحيد وثلث القصص وثلث امر ونهي لان القرآن كلام الله والكلام اما انشاء واما اخبار. والاخبار اما عن الخالق واما عن المخلوق يعني الانشاء مثل الامر والنهي قبر بالاخبار عن الله عز وجل والاخرة وما اشبه هذا نعم والانشاء امر ونحي ونهي واباحة فقل هو الله احد فيها ثلث التوحيد الذي هو خبر عن الخالق وقد قال صلى الله عليه وسلم قل هو الله احد تعدو ثلث القرآن وعدل الشيء بالفتح يكون ما سواه من غير جنسه كما قال تعالى او عدل ذلك صياما وذلك يقتضي ان له من الثواب ما يساوي الثلث في القدر ان له من الثواب ما يساوي الثلث في القدر ولا يكون مثله في الصفة كمن معه الف دينار واخر معه ما يعدلها من الفضة والنحاس وغيرهما. اي نعم العدل الفتح والعدل يقولون ما يكافئه من جنسه ولهذا يحتاج الى سائر القرآن ولا تغني عنه هذه السورة مطلقا كما يحتاج من معه نوع من المال الى سائر الانواع اذ كان العبد محتاجا الى الامر والنهي والقصاص وسورة قل هو الله احد فيها التوحيد القولي العلمي الذي تدل عليه الاسماء والصفات ولهذا قال تعالى قل هو الله احد الله الصمد وقد بسطنا الكلام عليها في غير هذا الموضع وسورة قل يا ايها الكافرون فيها التوحيد القصدي العملي. كما قال تعالى قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون وبهذا يتميز من يعبد الله ممن يعبد غيره وان كان كلاهما يقر بان الله رب كل شيء ويتميز عباد الله المخلصين المخلصون الذين لم يعبدوا الا اياه ممن عبد غيره واشرك به او نظر الى القدر الشامل لكل شيء فسوى بين المؤمنين والكفار كما كان يفعل المشركون من العرب ولهذا قال صلى الله عليه وسلم انها براءة من الشرك وسورة قل هو الله احد فيها اثبات الذات وما لها من الاسماء والصفات الذي يتميز به مثبتوا الرب الخالق الاحد الصمد من المعطلين له بالحقيقة نفاة الاسماء والصفات المضاهين لفرعون وامثاله ممن اظهر التعطيل والجحود للاله المعبود وان كان في الباطل يقر به كما قال تعالى وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم ظلما وعلوا وقال موسى لقد علمت ما انزل هؤلاء الا رب السماوات والارض بصائر واني لاظنك يا فرعون مثبورا والله سبحانه بعث انبيائه باثبات مفصل ونفي مجمل فاثبتوا له الاسماء والصفات ونفوا عنه مماثلة المخلوقات ومن خالفهم من المعطلة المتفلسفة وغيرهم عكسوا القضية فجاؤوا بنفي مفصل واثبات مجمل يقولون ليس كذا ليس كذا ليس كذا فاذا ارادوا اثباته قالوا وجود مطلق بشرط النفي او بشرط الاطلاق يقرون في منطقهم اليوناني ان المطلق بشرط الاطلاق لا يكون في الخارج فليس في الخارج حيوان مطلق بشرط الاطلاق. ولا انسان مطلق بشرط الاطلاق. ولا موجود مطلق بشرط الاطلاق بخلاف في المطلق لا بشرط الذي يطلق على هذا وهذا وينقسم الى هذا وهذا فان هذا يقال انه في الخارج لكن لا يكون الا معينا مشخصا او يقولون فانه الوجود المشروط بنا في كل ثبوت عنه فيكون مشاركا لسائر الموجودات في مسمى الوجود متميزا عنها بالعدم وكل موجود متميز بامر ثبوتي والوجود خير من العدم. فيكون احقر الموجود فيكون احقر الموجودات خير من هذا الذي ظنوه وجودا واجبا هذا اذا امكن تحقيقه في الخارج فكيف وذلك ممتنع؟ لان المتميز بين الموجودين لا يكون عدما محضا بل لا لا يكون الا وجودا. هذا الكلام واضح ولا في اشكال وانتم نقرأه يقول يقولون في منطقهم اليوناني ان المطلق بشرط الاطلاق لا يكون في الخارج يقول هم يقررون هذا مطلق بشرط الاطلاق هذا لا يكون الا في الذهن نعم فليس في الخارج حيوان مطلق بشرط الاطلاق. لا بد ان يكون له صفات في الخارج تخصصه وتعينه قل هذا فرس هذا جمل هذا كذا نعم ولا انسان مطلق بشرط الاطلاق لا بد تقول هذا انسان زيد في الخارج الذهن انسان في الخارج سعد سعيد عمرو نعم اه يقول ولا انسان مطلق ولا موجود مطلق بشرط الاطلاق. هذا في الذهن لكن في الخارج وجود زيد غير وجود عمرو واضح زيد موجود وعمرو موجود والله موجود بخلاف المطلق لا بشرط الذي يطلق على هذا وهذا يعني المطلق لا بشرط المطلق يعني هو الحقيقة الشائعة في جنسه المطلق. فحينما نقول الوجود هذا مطلق انسان هذا مطلق واضح حينما نقول رجل هذا مطلق لكن سعد رجل وعمرو رجل وزيد رجل واضح فهذا مطلق لكن لا بشرط الاطلاق فحينما نقول رجل فهذه حقيقة شائعة في جنسها يعني دل على الحقيقة بلا قيد عندما تقول رجل لكن حينما تقول زيد فهذا جعله مقيدا شخص له صفات معينة نعم تميزه عن غيره بخلاف المطلق لا بشرط الذي يطلق على هذا وهذا وينقسم الى هذا وهذا فان هذا يقال انه في الخارج لكن لا يكون الا معينا مشخصا هذا مطلق اللي هي الحقيقة الدالة على معنى شائع مثل ما قلنا في الانسانية حقيقة مشتركة لكن زيد انسان وكذا هذا في الخارج. او يقولون انه الوجود المشروط بنفي كل ثبوت عنه ولهذا يصفون الله عز وجل بالسلوب والاظافات كما يقال اسلوب يقول ليس آآ سميع ولا بصير ولا عليم ولا حكيم ولا ولا ولا نعم او الاضافات مثل اللي يقولون يعني بانه مبدأ من شاء الخلق يسمونه علة والمخلوق معلول هذه معنى الاضافات واضح يقولون انه الوجود المشروط بنفي كل ثبوت عنه فيكون مشاركا لسائر الموجودات في مسمى الوجود. متميزا عنها بالعدم لانه لا يوصف باي صفة ثبوتية ويرد عليهم يقول لهم كل موجود متميز بامر ثبوتي والوجود خير من العدم فعلى كذا كل موجود له صفات ثبوتية وانتم جعلتوه من غير صفة ثبوتية اذا جعلتوه لو فرضنا ان هذا يمكن ان يكون شيء موجود لا يوصف بصفة ثبوتية جعلته اقل هذه الموجودات شأنا مالها ولا صفة ثبوتية عرفتم قصده نعم فهؤلاء الذين يدعون. فهؤلاء الذين يدعون انهم افضل المتأخرين من الفلاسفة المشائين يقولون. ايضا اتباع ارسطو كان يدرسهم يمشي في اروقة عن الشمس يدرسهم وهم حوله يمشون فقيل لهم ذلك فلاسفة المشاؤون وتشتعل ذلك يعني عرفوا به وصار طريقة لهم نعم تميزوا بها عن غيرها ارسطو تلميذ افلاطون وارسطو وجد قبل الميلاد نحو ثلاث مئة وثمانين سنة نعم من الفلاسفة المشائين يقولون في وجوب واجب الوجود في وجود واجب الوجود ما يعلم بصريح المعقول الموافق لقوانينهم المنطقية انه قول بامتناع الوجود الواجب. نعم وعلى كل حال هم كما يقول شيخ الاسلام يعني عن الفلاسفة اضل الناس في الالهيات ولكن كثيرا من كلامهم كل علوم الرياضية والطبيعية جيد وصواب الرياظيات هي من العلوم علوم الفلاسفة نعم وهكذا ايضا الهندسة الجبر ومن علومهم ايضا منطق وفي فساد كثير قال فعلومهم تتفاوت فمن احسنها علم الرياضيات بانواعها ومن علومهم علم الطب ايضا هو من علوم الفلاسفة فالطب محمود فليس كل علوم الفلاسفة التي عرفوا بها مذموم لكنهم اضل الناس في الالهيات نعم انه قول بامتناء الوجود الواجب وانه جمع بين النقيضين وهذا في غاية الجهل والضلال واما الرسل صلوات الله عليهم طريقتهم طريقة القرآن قال سبحانه وتعالى سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين والله تعالى يخبر في كتابه انه حي قيوم عليم حكيم غفور رحيم سميع بصير علي عظيم. خلق السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام ثم استوى على العرش كلم موسى تكليما وتجلى للجبل فجعله دكا يرضى عن المؤمنين ويغضب على الكافرين الى امثال ذلك من الاسماء والصفات ويقول في النفي ليس كمثله شيء ولم يكن له كفوا احد هل تعلم له سميا فلا تجعلوا لله اندادا فنفى بذلك ان تكون صفاته كصفات المخلوقين. وانه ليس كمثله شيء لا في نفسه المقدسة المذكورة باسمائه وصفاته ولا في شيء من صفاته ولا افعاله سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا. تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن. وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم انه كان حليما غفورا فالمؤمن يؤمن بالله وما له من الاسماء الحسنى ويدعوه بها ويجتنب ويجتنب الالحاد في اسمائه واياته كما قال تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في اسمائه وقال تعالى ان الذين يلحدون في اياتنا لا يخفون علينا وهو يدعو الله وحده ويعبده وحده لا يشرك بعبادة ربه احدا ويجتنب طريق المشركين الذين قال الله تعالى فيهم قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا اولئك الذين يدعون يبتغون الى ربهم الوسيلة ايهم اقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه ان عذاب ربك كان محظورا. وقال تعالى قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير. ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. حتى اذا فزع عن قلوب قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير وهذه جمل لها تفاصيل ونكت تشير الى خطب جليل فليجتهد المؤمن في تحقيق العلم والايمان وليتخذ الله هاديا ونصيرا. وحاكما ووليا. فانه نعم المولى ونعم النصير. وكفى بك هاديا ونصيرا. وان احب دعا بالدعاء الذي رواه مسلم وابو داوود وغيرهما. عن عائشة رضي الله تعالى عنها ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا قام يصلي من الليل يقول اللهم رب جبريل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك. انك تهدي من تشاوي الى صراط مستقيم وذلك ان الله تعالى يقول كان الناس امة واحدة اي فاختلفوا كما في سورة يونس وقد قيل انها كذلك في عبد الله رضي الله تعالى عنه فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وما اختلف فيه الا الذين اوتوه من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم فهدى الله الذين امنوا لما اختلفوا فيه من الحق باذن والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم الحمد لله طيب عندكم سؤال طيب على كل حال خلاص انتهينا الان من الكتاب غدا ما يكون عندنا شي ان شاء الله الله يحسن اليك يا شيخ ويشكر سعيك ويبارك فيك يكون ان شاء الله موعدنا السبت في الدورة باذن الله هذا الكتاب يحتاج الى عناية تقرأونه مرة ومرتين وثلاث وعشر في فوائد وقواعد وضوابط كثيرة مثل هذه حقها ان تحفظ تظبط وهو كتاب عظيم مليء بالعلم من اجل كتب شيخ الاسلام رحمه الله. الكتاب يحتاج الى عناية اكثر في التحقيق بالضبط والخدمة على الله عز وجل ان ييسر له من قم عليه بالصورة اللائقة به نعم والسلام عليكم