فكم اننا نزكر ان الله شديد العقاب نزكر ايضا ان الله غفور رحيم فقد اتبعت هذه بتلك اعلموا ان الله شديد العقاب. وان الله غفور رحيم وهكذا غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول لا اله الا هو اليه المصير فتمزج هذه بتلك فتحصل طمأنينة للشخص ويحصل له بازن الله نوع من انواع التوازن لان الشخص ازا استرسل مع اتجاه فقط بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فمع كتاب الصحيح المسند من الاحاديث القدسية باب في القدر اورد الامام احمد رحمه الله تعالى بسند حسن الى ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اخذ الله الميثاق من ظهر ادم بنعمان يعني عرفة يطلقونه على عرفة نعمان كما انهم يطلقون على مزدلفة المشعر الحرام ثم يطلقون عليها كذلك جمعا فالبلاد قد تتعدد اسماؤها عرفات عرفة نعمان مزدلفة جمع المشعر الحرام مكة بكة ام القرى المدينة طوبة يثرب فقد تتعدد اسماء البلاد اخز الله الميثاق من ظهر ادم بنعمان يعني عرفة. فاخرج من صلبه كل ذرية ذرأها اي من صلب ادم كل ذرية خلقها او سيخلقها فنصرهم بين يديه كالزر ادم نسرت بين يدي الله كالذرة. ثم كلمهم قبلا وقال الست بربكم قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين او تقولوا انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم افتهلكنا بما فعل المبطلون اعيد المثنى اخذ الله الميثاق من ظهر ادم بنعمان يعني عرفة فاخرج من صلبه كل ذرية زرعها فنثرهم بين يديه كالذر ثم كلمهم قبولا الست بربكم؟ قالوا بلى شهدنا ان تقولوا يوم القيامة انا كنا عن هذا غافلين او تقول انما اشرك اباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم افتهلكنا بما فعل المبطلون الحديس واضح وظاهر قال النسائي في احد رواة الاسناد انه كلثوم ابن جبر انه ليس بالقوي وحديث ليس بالمحفوظ. لكن عرض فقد وثقه ابن معين والامام احمد وابن حبان وغيره هم فالسند هذا سند حسن. وله ايضا بعض الشواهد ومن الذي يشار اليه هنا ان بعض العلماء ومنهم منسوبون الى اهل السنة شناصرين ام من تقدم من يتعجب ويقول كيف هذا ويرفض مسل هذا ويقول معلما ما بالنا لا نذكر هذا الميثاق ومن هؤلاء اه السعدي في تفسيره وهذا عجيب منه هو رجل من اهل السنة السعدي صاحب كتاب آآ تيسير الكريم والرحمن. يتعجب من هذا او ينكر هذا على بصورة ادق واوضح فيقول معللا كيف ونحن لا نذكر هذا الميثاق. فنقول الحديث حجة لنفسه حجة بنفسه ولا تحتاج الى كوننا نذكر او لا نذكر وانت لا تذكر ايضا ان انك كنت في بطن امك نطفة ثم علقها ثم مضغة ثم جاء الملك وامر بكتابة اربع عليك وانت لا تدري. فليس كل ما لا نذكره ننكره قال او في الحديث بعض ستأتي ان شاء الله التتمة. اورد الامام احمد ايضا بسند حسن عن عبدالرحمن بن قتادة السلمي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عز وجل خلق ادم ثم اخذ الخلق من ظهره. فشاهد للحديث وقال هؤلاء في الجنة ولا ابالي وهؤلاء في النار ولا ابالي قال قيل يا رسول الله فعلى ماذا نعمل؟ قال على مواقع القدر وسعملون والذي ستعملونه سيكون موافقا للقدر الذي قدره الله تعالى عليكم على مواقع القدر في البخاري ومسلم من حديث علي رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم قال ما منكم من احد الا وقد كتب مقعده من النار او مقعده من الجنة قالوا يا رسول الله افلا نتكل على كتابنا وندع العمل؟ قال اعملوا فكل ميسر لما خلق له اما من كان من اهل السعادة فسييسر لعمل اهل السعادة واما من كان من اهل الشقاوة فسييسر لعمل اهل الشقاوة ثم تلا فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى عياذا بالله فالحاصل انه قد يطرح الان سؤال بصياغة جديدة واصل هذا السؤال شبه موجود على عهد الرسول عليه الصلاة والسلام. لكن لن يصيغونه بصياغة تجعلك قلقا في الاجابة لعدم مطابقته للسؤال الذي وجه على عهد الرسول على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم اتاه شابان من الانصار فقالا له يا رسول الله ارأيت العمل الذي نعمل نعمل عملا مستأنفا او نعمل عملا طويت عليه الصحف وجرت به المقادير وجفت به الاقلام يعني العمل الذي نعمله الان عمل منشأ جديد ام انه عمل سبق ان كتب وآآ طويت عليه الصحائف وجرت به المقادير المقدر لازم يكون قال بل تعملون اعمالا طويت عليها الصحف وجرت بها المقادير وجفت بها الاقلام الامور انتهت. قال وهذا السؤال ففيما العمل اذا لماذا نعمل الامور منتهية قال اعملوا ما جابه اكثر من هذا فكل ميسر لما خلق له وتلا الاية ايضا بعد ان قال فاما من اهل الشقاء من كان من اهل الشقاوة فسييسر لعملي اهل الشقاوة الايات تلاها بعدها الرسول صلى الله عليه وسلم فقد يطرح الان سؤال للانسان مسير ام مخير فالرسول سئل ففيما العمل لماذا نعمل والامور كتبت فنقول اعملوا فكل ميسر لما خلق له فما الاجابة على الانسان مسير ام مخير فنقول كل شيء مقدر وقد اعطاك الله اختيارا وستحاسب على كاختيارك ما دمت عاقلا رشيدا ما وراء ذلك ليس لك ما وراء ذلك ليس ليس لك ليس بك ان تعارض عليك ان تؤمن وان تعمل وهذا المطلوب منا كمسلمين الايمان والعمل الصالح ان الذين امنوا وعملوا الصالحات فكلمة الذين امنوا تضمنت الايمان بالقدر مع غيره من اركان الايمان وعملوا الصالحات وعملوا الصالحات تضمنت العمل وهذا الذي يعنينا ان نعتقد اعتقادا صحيحا صارما جازما لا تردد فيه ولا امراء فيه ان الامور قدرها الله سبحانه ودلت على هذا لا اقول عشرات الادلة بل مئات الادلة قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا فهي مكتوبة ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب. وقبل ان نبرأها وكذلك فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمله اهل الجنة فيدخلها او يعمل بعمل اهل النار فيدخلها لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما اخذتم عذاب عظيم لولا كتاب من الله سبق لمساكم فيما افضتم فيه عذاب عظيم وهكذا كل النصوص الواردة في الكتابة التي كتبها الله تفيد هذا الاصل ان الامور كلها مقدرة ومكتوبة ولكن علينا ان نعمل كما امرنا الله سبحانه وتندفع عن آآ الاشكالات حينئذ. وهذا الاصل معرفته تطمئن القلب معرفة ان الامور مقدرة من فوائدها طمأنينة القلوب من فوائدها طمأنينة القلب تستريح وتهدأ اذا علمت ان الامر مقدر تستريح وتهدأ اذا علمت ان الامور مقدرة اذا فاتك خير او وقعت في شر دائما انت هادئ البال لمعرفتك ان الامور قد قدرها الله سبحانه وتعالى فهادي من اعظم ثمرات الايمان بالقدر لقد ذكرها الله اذ قال ما اصاب من مصيبة الا بازن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه يهدي قلبه والله بكل شيء عليم قال اراد الامام احمد ايضا بسند حسن بسند صحيح عن ابي نظرة ان رجلا من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له ابو عبد الله دخل عليه اصحابه يعودون وهو يبكي تقال له ما يبكيك؟ قال اه ما يبكيك لم يقل لك رسول الله صلى الله عليه وسلم خذ من شاربك ثم اقره يعني اجعل له حدا يستقر عنده حتى تلقاني؟ قال بلى ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله عز وجل قبض بيمينه قبضة واخرى باليد الاخرى لم يقل بشماله اللفظة التي فيها ذكر الشمال لله لا تثبت بل ثبت وكلتا يدي ربي يمين مباركة ان الله عز وجل قبض بيمينه قبضة واخرى باليد الاخرى قال هذه لهذه وقال وهذه لهذه وهذه لهذه ولا ابالي يعني هذه للجنة وهذه في النار. ولا ابالي فلا ادري في اي القبضتين انا فلا ادري في اي القبضتين انا قد يسترسل بالشخص التفكير ويتمادى به القلق الى ان تضطرب اموره واحواله ويقف لا يدري ويبكي وما ادري الى اين اذهب لكن كما قال تعالى الله نزل احسن الحديث في كتابا متشابها مثانيا تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاء في يقظتنا النصوص الوعيد وذهبت من المذاهب واعطران القلق علينا ايضا ان نذكر نصوص الرحمة وان نزكر قول الله تعالى ان رحمتي تغلب غضبي قد ييأس قد ييأس من رحمة الله ولكل مقام مقاله ايضا فقد كان الحسن البصري رحمه الله تعالى فيما ينقل عنه طويل الصمت كثير البكاء فقال له قيل او هو قال لشخص لما رأه منهمكا في الضحك لم تضحك هل اتاك انك واردها اي سترد النار قال نعم اتاني لان الله قال وان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا فقال له الحسن هل اتاك انك ستصدر عنها قال اما عندي نص انا ساصدر عنها او لا يصدر الا اني ارجو رحمة الله ان الله قال ثم ننجي الذين اتقوا لا ادري اننا من المتقين او لست من المتقين قال اذا لماذا الضحك ما دام قد اتاك انك سترد النار ولم يأتك انك ستصدر عنها او تنجو منها فلمن الضحك كذا كان الحسن البصري كثير الصمت كثير الحزن يبدو عليه ذلك رحمة الله تعالى عليه. قال او اورد الامام عبدالله بن احمد رحمه الله في زوائده على المسند عفوا في المسند. اخرج الامام احمد احمد في مسنده من حديث ابي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خلق الله ادم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى ضرب كتفه اليمنى فاخبز ذرية بيضاء كانهم الذر ضرب كتفه اليسرى لخرج ذرية سوداء كأنها ام الحمام قال الذي في يمينه الى الجنة ولا ابالي فقال للذي في كفه اليسرى الى النار ولا ابالي زيادة اليسرى هنا في زكر الكف تحتاج الى مراجعة بدراسة مقارنة والله تعالى اعلى واعلم هل حصل من كل هذا ايها الاخوة ان الامور قدرت وان اهل الجنة عرفوا ونعلن عرفوا لكن يعلمهم ربي ولا نعلمهم الا الذين جاءتنا بشأنهم نصوص. المنعم عليهم من النفين والصديقين والشهداء والصالحين نص على بعضهم والباقون تجمله قد قال الله تعالى في كتابه الكريم ما قد سمعتموه لولا ان كتب الله عليهم الجلاء في الدنيا لعذبهم لولا ان كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا ولهم في الاخرة عذاب النار فاستفدنا من كتبة ان الامور ايضا كلها مكتوبة. واهل النار مكتوبة اسماؤهم واهل النار مكتوبة. اسماؤهم كل في كتاب مبين نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهل الجنة يا رب. اه يلحق بابواب القدر التي سمعتم ليست فقط الكتابة. الكتابة جزء من ابواب القدر والا فعندنا في ابواب القدر كل شيء يجري في هذه الدنيا مقدر مكتوب تسلط اهل الكفر على اهل الايمان مقدر ولو شاء ربك ما فعلوه اذكروا نعمة الله عليكم اذ هم قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم فكف ايديهم عنكم تسلط الاشرار على الابرار مكتوب وتسلط الابرار على الاشرار ايضا مكتوب وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة من بعد ان اظفركم عليهم فالذي يكف يد قوم عن قوم هو الله والذي يسلط قوما على قوم هو الله وان ظهرت لنا ظواهر غير ذلك لقد قال تعالى في كتابه الكريم مذكرا بنعمة يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم ما هذه النعمة يا رب اذ هم قوم ان يبسطوا اليكم ايديهم اي بالضرب فكف ايديهم فالذي كف الايدي عنا هو الله والا هل لمصر قبل باهل الكفر هل لدولتنا قبل بدولة كالصين او امريكا وهؤلاء الزلمة ما لنا بهم قبل الا ان الذي يحفظ هو الله والذي يسبب الاسباب هو الله ده يسبب الاسباب هو الله سبحانه وتعالى علينا ان نتفطن لهذه. فالذي يسلط قوما على قوم هو الله لذا كفت يد الكافر الجبار لما اراد ان يتناول سهرة لما اراد ان يتناول سارة دعت عليه كفت يده غلام اصحاب الاخدود لما اخذوه الى اعلى ذروة جبل ليطرحوه منها ايضا رجف الجبل بهم فماتوا كلهم ونجاه الله ولما توسطوا به البحر في قرقور لابد بهم الامواج فسلمه الله هلكهم فالشاهد ان هذا انه لن يتسلط قوم على قوم الا اذا صلتهم الله ولن ينكف اذى قوم عن قوم الا اذا كفه الله. ولذا لزمنا ان نجأر الى الله وان نرجع الى الله سبحانه وتعالى في كل وقت وفي كل حين اذا نزلت بنا اية نازلة مشكلة بينك وبين اخوانك الجأ الى الله مشكلة بينك وبين الشرطة المباحس الجأ الى الله بينك وبين زوجتك الجأ الى الله بينك وبين اولادك الجأ الى الله ولقد قال الحسن يروى عن الحسن البصري انه قال والله اني اعرف ناصيتي في خلق زوجتي وخلق دابتي ما منشأ هذا الكلام يعني انني ان عصيت الله اعرف انني عصيته من خلق زوجته. زوجتي تتمرد علي من الذي يجعلها تتمرد الذي عصيته هو الله هو الذي جعلها تتمرد الدابة تكون امنة مطمئنة ازا ركبتها لعبت بي ما الذي جعلها لعبت الذي ينزل عليها السكينة هو الله هو الذي يحركها هو الله سبحانه وتعالى فلزمنا ايها الاخوة ان نقوي ايماننا بالله سبحانه وتعالى. وان نلجأ اليه في صغيره وفي الكبير لا يقضي قاضي الا بازن الله ولا يحيده عن القضاء الا بازن الله ولا يتكلم متكلم الا بازن الله ولا يرتفع سعر ولا ينخفض الا باذن الله تعالى لا يرتفع سعره ولا ينخفض الا باذن الله. ان الله هو القابض الباسط. الخافض الرفع المساعد. اه عفوا القابض الباسط المسعر. الرزاق ولا يسقط نجم على نجم الا باذن الله ان الله يمسك السماوات والارض ان تزولا ويمسك السماء ان تقع على الارض الا بازنه ولن تشفى من مرض الا في الوقت الذي قدره الله ولن تمرض الا اذا قدر الله عليك المرض فتحس وتشعر اذا كنت مؤمنا ان كل شيء مقدر عليك وانما ينفذ فيك ما قدره الله عليك ولذا يقول القائل ماذا عساهم ان يملكون من امري انهم لن يملكوا من امري شيئا الا ان ينفذوا في القضاء الذي اراده الله بي. فلزلك انا الجأ الى الله كي يصرف عني السوء قني شرا وقضيت قني شر ما قضيت فلزم ان نتفطن ايها الاخوة لمثل هذا الذي يغفل عنه كثير من الناس ينسون انفسهم والملمات والمصائب والهموم احيانا تنسينا ان الامر كله لله الامر كله بيد الله سبحانه وتعالى. وانه يفعل ما يشاء وانه فعال لما يريد. فننسى في خضم الاحداس والهموم والمشاكل ان الامر كله لله يفعل ما يشاء وفعال لما يريد سبحانه وتعالى حتى المقا الحب وكذلك البغض كل ذلك قدره الله سبحانه وتعالى الحب والبغض قدرهما الله عز وجل وهو الذي قذف ذلك كله في قلوب العباد فلذلك علينا ايها الاخوة ان نتفطن لهذه الامور وان نلحظها تماما ولا ننسى وكما قال تعالى ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم هي عامة لا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم الله اكبر الله اكبر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد باب في النذر باب في النزر اخرج البخاري ومسلم في صحيحهما من حديث ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يأتي ابن ادم النزر بشيء لم يكن قد قدرته ولكن يلقيه القدر. وقد قدرته له استخرج به من البخيل حاصل الحديس ان الشخص مسلا قد يقول لله علي ان اتصدق بالف جنيه يفعل زلك من اجل مصلحة يرجوها فالنبي نهى عن هذا وقال ان النضر ليقدم شيئا ولا يؤخر شيئا انما يستخرج به من البخيل يخرج به منه ما لم يكن ان يخرج في هذا الباب اقول وبالله التوفيق ولنا عن حكم النزل النزر في الجملة يكره انشاؤه لكن انشأته وكان نزر طاعة لزمك الوفاء به لزمك الوفاء به لان الله قال يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا ولان الله قال ومنهم من عاهد الله لان اتانا من فضله لمصدقن ولنكونن من الصالحين فلما اتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون لان النبي صلى الله عليه وسلم قال خير امتي قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. ثم ياتي اقوام يشهدون ولا يستشهدون وينذرون ولا يفون فيخونون ولا يؤتمنون. الشاهد من قوله وينذرون ولا يوفون في معرض الذم فان نزر في الاصل مكروه ان النزر ليقدم شيئا ولا يؤخر شيئا انما يستخرج به من البخيل به منه ما لم يكن يريد ان يخرج هذا عن حكمه ابتداء لكن بشيء من التفصيل عن اقسام النذر فالعلماء قسموا النذر اقساما نزر الابتداء كأن تقول لله علي ان اصلي مئة ركعة دون ان تعلق ذلك على حدوث نعمة لك لله علي ان اصوم شهرا لله علي ان احج فهذه نزور ابتدائية لم تعلقها على لله علي ان اصوم ان نجح ولدي لا علي ان اصوم ان عوفيت انما اطلقت القول فيها اطلقت القول فيها. فهذه النزور الابتدائية نزر الابتداء. هناك نزر اخر معلق على شيء عوض عن شيء يسموه نزر العوض او المقابلة او المجازاة قل لله علي ان اصوم شهرا ان نجح ولدي فجعلت الصيام مقابل نجاح الولد لكن نظر الابتداء لله علي ان اصوم شهرا. دون ان تعلقه على شيء فهذه الثانية لله عليه ان يتصدق بالف جنيه ان وضعت زوجته بسلامة بامان دون عملية كلها نزور تسمى نزور عوض او مجازاة او مقابلة فهذا النوع الثاني من اقسام النزور وقسم ثالث من اقسامها النذر المباشر لله علي ان اسافر اللي علي الا اسافر اللي علي ان اكل. نحو زلك نزور مباحة نزر اللجاج الذي يتنزل منزلة اليمين لله علي ان اضربك. كان كانك تقول والله لاضربنك فهذا يسمى نذر اللجاج. النظر الخامس نذر المعصية اقول لله علي ان اسرق لا علي ان اقطع رحمي لله علي الا ازور اختي نزر معصية نزر المعصية لا يوفى بها ولكن هل يكفر صاحبه كفارة يمين فمن العلماء من قال يكفر لانه كاليمين وكفارة النذر كفارة يمين. ومنهم من يقول انه لا يكفر ان الشخص قد يقسم وبعدها يعصي الله ازا وجد من انه سيكفر يتمادى في العصيان والنبي رأى رجلا يقال له ابو اسرائيل ابو اسرائيل قيما في الشمس لا يجلس لا يستظل لا يتكلم قال ما هذا؟ قاله ابو اسرائيل رجل نظر ان يقوم ولا يجلس ولا يتكلم وهو صائم ولا يستظل. قال له امروه فليستزل وليجلس وليتكلم فان الله غني عن تعذيب هذا لنفسه ان الله غني عن تعذيبي هذا لنفسه. ولم يأمره بكفارة وكذا اوردوا ان امرأة كانت اسرة مع ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضواء فقامت من الليل تعبس في حبال الابل حتى وصلت الى ناقة رسول الله فلما رأتها رغت رغوة ففكتها وركبت وكالة الاطباء لا تسبق فانطلقت مسرعة واهل الشركاء يجرون وراءها فقالت لله علي ان نجاني الله ان انحرك فلما وصلت الى الرسول عليه الصلاة والسلام سلمها الله قالت اني نزرت ان نجاني الله عليها ان انهرها. قال بئس ما جزاتها بئسما جزيتيها لا نزر على ابن ادم فيما لا يملك. هذه ليست ناقتك كيف كيف تكونين بهذه المثابة كيف آآ انحري ما ليس لك ولم يرد ان النبي امرها بكفارة لا تملك. وايضا ورد في هذا الصدد بس هذا ليس في باب الكفارات انما يعني جاء عرضا ان امرأته قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم اني نزرت ان ردك الله سالما لاضربن على رأسك بالدف تتعجب لماذا يا محمد شرموخ؟ ايه؟ يعني الدف تطبل على راس طاولة يعني يعني من سعادتها بقدوم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يعني ان كنت نزرت فافعلي ان كنت نزرت فافعلي هذا وبالله تعالى التوفيق وصل اللهم على نبينا محمد وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته