السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام ورحمة الله. بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فمع كتاب الصحيح المسند من الاحاديث القدسية ولا يخشى عليكم ان نجل الاحاديث القدسية لا تكاد تؤخذ منها احكام فموضوعتها تتعلق بالرقاق والتوحيد تزكية النفس ونحو ذلك وندر ان تكون هناك احكام فقهية اخذت من الاحاديث القدسية وهنا قد يبدو شيء من الفقه في هذا الحديث وايضا لن يتوصل اليه الا بامعان النظر والاستنباط الكلمات التي امر الله بها يحيى ابن زكريا عليهما السلام اخرج الامام الترمذي وهو عند الامام احمد ايضا وعند غيرهما من حديث الحارث الاشعري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله امر يحيى ابن زكريا بخمس كلمات ان يعمل بها ويأمر بني اسرائيل ان يعملوا بها ان الله امر يحيى بن زكريا بخمس كلمات ان يعمل بها ويأمر بني اسرائيل ان يعملوا بها وانه كاد ان يبطئ بها فقال عيسى عليه السلام ان الله امرك بخمس كلمات لتعمل بها وتأمر بني اسرائيل ان يعملوا بها فاما ان تأمرهم واما ان واما انا امرهم فقال يحيى اخشى ان سبقتني بها ان يخسف بي او اعذب فجمع الناس في بيت المقدس فامتلأ المسجد وتعدوا على الشرف اماكن العالية التي تشرف على المتكلم فقال ان الله امرني بخمس كلمات ان اعمل بها ان اعمل بهن وامركم ان تعملوا بهن اولهن ان تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وان مثل من اشرك بالله كمثل رجل اشترى عبدا من خالص ماله بذهب او ورق اي فضة فقال هذه داري وهذا عملي فاعمل وادي الي هندفع الي الخراج الذي تأتي به فكان يعمل ويؤدي الى غير سيده يعني قل هذا انا اشتريتك من مالي بانت عبدي عندي وهذه داري وهذا عملي فاعمل وادي الي فكان يعمل ويؤدي الاجر الى غيرها فايكم يرضى ان يكون عبده كذلك ايكم يرضى ان يكون عبده كذلك انت ايضا خلقك الله في الدنيا وهو الذي خلقك وسواك وعافاك وانت تعمل تبتغي بعملك غير وجه الله او تشرك بالله قال وان الله امركم بالصلاة فاذا صليتم فلا تلتفتوا فان الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم يلتفت وامركم بالصيام فان مثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة فيها مسك كله فكلهم يعجب او يعجبه ريحها وان ريح الصائم اطيب عند الله من ريح المسك ويامركم بالصدقة فان مثل ذلك كمثل رجل اسره العدو. فاوثقوا يده الى عنقه وقدموه ليضربوا عنقا فقال انا افديكم ان افديه منكم بالقليل والكثير ففدى نفسه منهم. يعني الصدقة تفديك ايضا من عذاب الله ففي الحديث اتقوا النار ولو بشق تمرة ويامركم ان تذكروا الله فان مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في اثره صراعا حتى اتى على حتى اذا اتى على حصن حصين فاحرز نفسه منهم. كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان الا بذكر الله يعني ذكر الله حصن حصين قال النبي صلى الله عليه وسلم وانا امركم بخمس الله امرني بهن السمع والطاعة والجهاد والهجرة والجماعة السمع والطاة والجهاد والهجرة والجماعة فان من فارق الجماعة قيد شبر خلع ربقة الاسلام من عنقه الا ان يرجع ومن ادعى دعوى الجاهلية فانه من جثى جهنم يعني من ترابها فقال رجل يا رسول الله وان صلى وصام قال وان صلى وصام فادعوا بدعوى الله الذي سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله يعني لا تتباهوا ما يتباهى به الناس في جاهليتهم من الحسب ونحو ذلك تسموا بما سماكم الله به في رواية احمد تسموا بما سماكم الله به هو سماكم المسلمين المؤمنين عباد الله فهذا الذي ينبغي ان نتسمى به وسماكم المسلمين المؤمنين عباد الله وفي الكتاب العزيز ملة ابيكم ابراهيم وسماكم المسلمين من قبل وفي هذا ايوة في هذا القرآن اسمكم ايضا مسلمون وسماكم المسلمين من قبل وفي هذا وفي هذا القرآن ليكون الرسول شهيدا عليكم الى اخره فالحديث فيه حديس الرسول المرفوع الامر بالسمع والطاعة بلا ريب ان ذلك مقيد السمع والطاعة في المعروف والجهاد والهجرة والجماعة باب خطر دعوى الجاهلية خطر دعوى الجاهلية اورد الامام احمد بسنده الى ابي ابن كعب قال انتسب رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احدهما انا فلان ابن فلان فمن انت لا ام لك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انتسب رجلان على عهد موسى عليه السلام فقال احدهما انا فلان ابن فلان حتى عدى تسعة فمن انت لا ام لك قال انا فلان ابن فلان ابن الاسلام قال فاوحى الله الى موسى عليه السلام ان هذين المنتسبين اما انت ايها المنتمي او المنتسب الى تسعة في النار فانت عاشرهم واما انت يا هذا المنتسب الى اثنين في الجنة فانت ثالثهما في الجنة فانت سالسهما في الجنة هكذا ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهم طرق بالفاظ متقاربة ايضا والله تعالى اعلى واعلم طبعا في الباب في ذم التداعي بدعوى الجاهلية في هذا الباب قال ابو عفوا قال عبدالله بن ابي بن سلول للرجوع الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل هكذا قال فنقلت المقولة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستدعاه فاقسم بالله ما قال فنزلت الاية الاية الكريمة يقولون لان رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الازل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين الاية ومن العلماء من يربط بينها وبين قصة رجوع الرسول من بعض المغازي لما رجع الرسول صلى الله عليه وسلم من بعض مغازيه نزل منزلا فتشاجر مهاجرين مع انصاره فكسعى المهاجرين الانصاري فاوقعه فقال الانصاري يا للانصار فجاءت الانصار وقال المهاجري يا للمهاجرين وكادوا ان يقتتلوا وتضاربوا فيما بينهم قال عبدالله بن ابي بن سلول والثابت في الخبر في الصحيحين لئن رجعن الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل يعني بنفسه يعني انه الاعز ويعني ان رسول الله دون ذلك فوصلت الدعوة الى رسول الله او بلغه التداعي او جاء وسمع سمعهم يقولون يا للمهاجرين ويا للانصار فقال ابي دعوة الجاهلية وانا بين اظهركم دعوها فانها منتنة فالتداعي الذي يفرق المسلمين دعوة او تداعي نتن وكبيره عبدالله بن ابي بن سلول على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فالشاهد ان عمر رضي الله عنه بلغته مقولة عبدالله بن ابي بن سلول قال يا رسول الله دعني اضرب عنق هذا المنافق يعني يا عبدالله بن ابي بن سلول فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه فهذا في هذا الباب فالملفت للنظر ان الصحابة تداعوا بلقبين جاء في الكتاب العزيز ولكن لما كان التداعي بهما يجلب فرقة واختلافا وصف النبي هذا التداعي بانه نتن فالذي قال يا للانصار اسم الانصار اسم جيد اثنى الله عليهم والمهاجرون كذلك السابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه. اسماء طيبة جيدة لكن لما كانت ستفرق امة محمد قال الرسول دعوها فانها منتنة دعوها فانها منتنة. فاية جماعة او اي تداعي لجماعة شأنه من شأنه ان يفرق بين الامة فرئيس هذه التفرقة في هذه الامة عبدالله بن ابي ابن سلول وهو سلف غير صالح سلف سيء لمن يتداعى بدعوى تفرق بين امة محمد صلى الله عليه وسلم ولا يخفى عليكم ايضا ما في الصحيح من انه كانت بين ابي ذر ومن رجل مشاححة وتخاصم وملاحاة فناداه ابو ذر يا ابن السوداء يا ابن السوداء فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا ذر اعيرته بامه يا ابا ذر انك امرؤ فيك جاهلية قال اعلى حالتي هذه من الكبر يا رسول الله قال نعم يعني وانت كبير هكذا لكن فيك شعبة من الجاهلية على حالتي هذه من الكبر يا رسول الله قال نعم على على ساعتك من الكبر ولذلك فقد عقل ابو ذر الدرس لما قال له النبي عقب هذه المقولة اخوانكم خوالكم اي خدمكم جعلهم الله تحت ايديكم فمن كان اخوه تحت يده فليطعمه مما يطعم وليلبسه مما يلبس ولا يكلفهما يغلبه في اذا كلفتموهم فاعينوهم فكان ابو ذر اذا اشترى لنفسه ثوبا اشترى لعبده مثل هذا الثوب يذكر في بعض هذه الطرق ان هذا الشخص الذي قال له ابو ذر يا ابن السوداء هو بلال ولا يثبت لا يسبت ان الذي قال له ابو ذر يا ابن السوداء لا يثبت انه بلال رضي الله عنه وكما لا يخفى فقد مر علينا ان النبي صلى الله عليه وسلم آآ اتاه ابو بكر يحكي له ان بلالا وصهيبا وسلمان لما رأوا ابا سفيان ابن حرب عم الفتح ان يمشي امنا مطمئنا قالوا والله ما اخذت سيوف الله من عدو الله ما اخذها فقال لهم ابو بكر اتقولون هذا لسيدي قريش وانطلق يشكوهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ظنا منه ان الرسول سينصفه منهم وما اخطأوا في ابي بكر بل قالوا لرجل كان مؤذيا قبل اسلامه كان يقوله لهبل ويقول لنا العز ولا عز لكم ويقول في القوم مثل لم امر بها ولم تسؤني. يعني حمزة فلما رأوه يمشي امنا مطمئنا قال الرسول قالوا والله ما اخذت سيوف الله من عدو الله مأخذها. يعني كان ينبغي ان يقتل مثل هذا الرجل فذهب ابو بكر الى رسول الله يخبره بمقولتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابا بكر اغضبتهم يا ابا بكر ان كنت اغضبتهم فقد اغضبت ربك عز وجل. فقال ابو بكر اغضبتكم يا اخواتاه قالوا غفر الله لك يا اخي غفر الله لك يا اخي بهذا الحديث اخذ منه بعض العلماء ان اغضاب الاخ في الله من الكبائر الحاصل ان التداعي بدعوى الجاهلية ما بال دعوى الجاهلية بدعوى الجاهلية وانا بين اظهركم الذي يفرق بين المسلمين بناء على البلاد وعلى القبائل دعوة منتنة وكذلك في زمننا هذه الجماعات عياذا بالله من شيء يفرق بين اهل الاسلام فرقوا بين اهل الاسلام تنتقل الى باب باب ما يقوله ويفعله المسلم اذا وسوس له الشيطان اخرج الامام مسلم بسنده الى انس ابن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل ان امتك لا يزالون يقولون ما كذا ما كذا حتى يقولون حتى يقولوا هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله وعن ابي هريرة ايضا عند ابن ابي عاصم في السنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل لا يزال عبدي يسأل عني هذا الله خلقني فمن خلق الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد فبين لنا النبي صلى الله عليه وسلم هديا يتبع في حال وسوسة الشيطان للعبد فالشيطان يريد ان يشكك في كل شيء حتى في خالقك فيأتيك يقول هذا الله خلق الخلق فمن خلق الله فهكذا يطرح الشيطان هذا السؤال ونحن نقول دائما وابدا ان الله قال عن نفسه ولا يحيطون به علما فعقولنا لا تستوعب معرفة كل شيء عن الله سبحانه لا نستطيع ان نحيط بشيء عن الله الا بالذي اخبرنا الله بها واخبرنا به رسوله صلى الله عليه وسلم وعلمنا الله اياه والا فعقولنا لها قدرات. عقولنا لها قدرات لا تستطيع ان تستوعب اكثر من هذه القدرات عقولنا لا تستطيع ان تستوعب اكثر من هذه القدرات فلذلك اذا جاءنا الشيطان ووسوس من خلق كذا من خلق كذا ما علاج ذلك؟ قال رسول الله في الحديث الاخر فليقل امنت بالله وفي رواية اخرى فليستعذ بالله ولينتهي. لا تسترسل لا تسترسل في التفكير. اقطع للشيطان هذا السبيل ولا تسترسل. قل امنت بالله قل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وفي رواية فليقل امنت بالله ورسله وفي رواية عند ابي داود فليقل الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد واتفل عن يساره ثلاثا فكلها امور تفعل فنحن لم نحط بالله علما يسألنا سائل ماذا كان قبل خلق ادم ماذا كان قبل الخلق؟ قل كان الله كما قال الرسول ولم يكن شيء قبله هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عقولنا لا تستوعب اكثر من ذلك قال الله تعالى في كتابه هو الاول والاخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم انت الاول فليس قبلك شيء وانت الاخر فليس بعدك شيء انت الظاهر فليس فوق فليس فوقك شيء وانت الباطن فليس دونك شيء فالمصيبة بتتأتى اذا توهم الشخص انه يستطيع ان يحيط علما بكل شيء. هنا تأتي المشكلة ان تزن انك ستحيط علما بكل شيء. او ان عقلك يستوعب كل شيء لكن ازا اقررت بضعفك وبجهلك انك لا تحيط بالله علما سكنت اما تتكبر وتريد ان تعرف كل شيء صغير وكبير عن الله وعن قضائه وعن قدره وعن كل ما يخص ربك ما تستطيع ان ان تقف على ذلك فالله اجل واعظم من ذلك تريد ان تنزل نفسك منزلة الله وتعرف عن الله كل صغير وكبير ما تستطيع ولا يحيطون به علما كما قال الله سبحانه وتعالى عن نفسه ولقد قال تعالى ايضا لا يسأل عما يفعل وهم يسألون حتى في ابواب القدر اذا جئت تفكر لماذا جعل هذا الشخص غني؟ ده هو شخص غبي لكن غني وهذا الشخص زكي متفوق ومع ذلك يتسول فقير لماذا فجوابنا لا يسأل عما يفعل وهم يسألون. لماذا اختار الله محمدا نبيا ورسولا الله اعلم حيث يجعل رسالته وربك يخلق من يشاء ويختار ما سبب هذا الاختيار؟ الله اعلم الله اعلم ما نستطيع ان نقطع بشيء الا شيئا علمنا الله يا وعلمنا رسولنا صلى الله عليه وسلم اياه فلا تسترسل في التفكير المفضي الى القلق والضياع يعني الملحد يترك لنفسه العنان يفكر كيف يشاء ما نحن لنا حدود في التفكير اذا وصلنا الى هذا الحد اعوذ بالله من الشيطان الرجيم وننتهي سامعين مطيعين ممتثلين لله لكن لماذا قدرت يا ربي ان يكون هذا الشخص وضيئا وهذا الشخص دميما ما لنا في هذا من شيء الا لله الخلق والامر الا لله الخلق والامر فهذا باختصار حتى تطمئن قلوبنا جعل الله قلوبنا وقلوبكم مطمئنة بذكره وبكتابه وبسنة رسوله امين وصلي اللهم قال نبينا محمد وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وعليكم السلام. جزاك الله خيرا. الله يبارك فيك