سؤال يعكس زفرة الم من احد الناس الشباب يقول تقدمت للزواج من تسع سنوات وقدمت لها ما طلبوه مني خمسين الفا نقدا اعطيتها خمسين الفا اخرى حتى يكونوا معها ثم اعطيتها سبعين الفا اخرى ليكون مجمل ما وصلها مني مئة وسبعين الفا ثم فاجأتني برفع قضية خلع عن طريق محاميها ودفع جنيه واحد وهو ما كان مكتوبا في العقد كمقدم صداق وليس ما تم فعليا بعد فشل محاولات الصلح وعدم موافقتي على الخلق عندنا طفلان سبع سنوات وست سنوات في ذات الوقت تقدمت للقاضي بما يسمى دستورية العقد وتقديم ما يفيد بذلك للتحقيق واثبات لكنه اعتمد على الجنيه الواحد المكتوب في العقد كما جرى. وقام القاضي بتطليقه الى الارض هل شرعا يعد الخلع صحيحا وما يترتب عليه من وضع الزوجة كونها حاليا مطلقة طلاقا صحيحا او ما يتم بعد ذلك من زواج وما شابهها لا شك انني اقدر الم السائل واتفهمه ان صح ما يقول وصحة الوقائع مسؤولية المستفتي نقول له يا رعاك الله ان احكام القضاء تبنى على الظاهر وتترتب عليها احكامها العملية في ظاهر الحال وحساب اصحابها على الله عز وجل ان قضاء القاضي يا بني لا يحل حراما ولا يحرم حلالا الحلال ما احله الله ورسوله. والحرام ما حرمه الله ورسوله. والدين ما شرعه الله ورسوله وقد قال سيد القضاة وسيد الحكام بل سيد الاولين والاخرين صلوات ربي وسلامه عليه فيما رواه البخاري في صحيحه عن ام سلمة رضي الله عنها انما انا بشر وانكم تختصمون الي ولعل بعضكم ان يكون الحن بحجته من بعض فاقضي على نحو ما اسمع. فمن قضيت له من حق اخيه شيء فلا يأخذ فانما له قطعة من النار هذا بالنسبة لحكم النبي عليه الصلاة والسلام فكيف بحكم من دونه من سائر القضاة والحكماء ان كان الامر كما تقول واؤكد ان مسؤولية المسئولية عن الوقائع تناط بالمستفتين وكانت قد كذبت في تسمية الصداق الذي بذلته لها فقد يصح الخلع لكن هذا لا يسقط حقك في استرداد ما بذلته لها من صداق ديانة ان فاتك. الخصومة ليس حول منبأ الخلع خصومة حول الصداق وما ينبغي المرأة كرهتك وخاصمتك الى القضاء ولا تريده والقاضي حكم بالتفريق بينكما فالخصومة لا من جانبك ولا من جانبها تقريبا على مبدأ الخلق. وان كنت انت لا تحب الخلع لان عندك اولاد. لكنك لا تستطيع ان ترغمها على حد حياة لا تريدها وعلى الاستمرار في علاقة لا تطيقها هذا لا يسقط حقك في استرداد ما بذلته لها حقيقة من صداق ديانة ان فاتك قضاء فان فاتك هذا في الدنيا فيوم يقوم الاشهاد. يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار. حيث لا يوجد هناك شيء للتناصف لا دراهم ولا دنانير بل الحسنات والسيئات وما احوجك الى حسناتها وما اغنى هذه البائسة عن سيئاتك اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت. اللهم امين