هذا خطاب يتجه الى المضحي وليس الى المضحى عنه. فان النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي عن اهل بيته ولم نقول انه قال لهم لا تأخذوا من شعوركم واظفاركم وابشاركم شيئا السؤال التاني من وحي الايام ما حكم من اراد ان يضحي خارج البلد الذي يقيم فيه؟ وهو لا يريد ما يريد ان يلتزم الامتناع عن قص شعره واظفاره متعمدا هل تقبل منه الاضحية؟ ولا يكون اثما ام ماذا اولا الاصل ان يضحي المسلم حيث يقيم ليشهد اضحيته ويأكل منها وان كان الشهود الاضحية ليس شرطا في اجزائها بل من وكل غيره في ذبح اضحيته اجزأه ذلك وان لم يشهدا وان كان شهودها مستحبة طيب في نقلها الى بلد اخر لاغاثة منكوبين او لاعانة بعض ذوي القربى من الفقراء والمساكين ومن اراد ان يضحي فليمسك عن شعره واظفاره الى ان يذبح اضحيته وفي الباب ما جاء في في صحيح مسلم عن ام سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا دخلت هذه العشر واراد احدكم ان يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من اظفاره شيئا ولو كان ذلك حراما عليهم لنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عنه وانما كان يمسك هو عن ذلك باعتباره المضحي ثم تفاوتت اقوال اهل العلم في كون هذا الامر على سبيل الايجاب ام على سبيل الاستحباب والجمهور على انه على سبيل الاستحباب وان النهي للكراهة وليس للتحريم لقول امنا عائشة رضي الله عنها كنت افتن قلائل هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم يقلدها بيده ثم يبعث بها ولا يحرم عليه شيء احله الله له حتى ينحر الهدم والحديث متفق عليه لكن هذا كله لا علاقة له بصحة الاضحية ولا بقبولها شرعا لكن يسوءني قوله انه لا يريد ان يلتزم بالامتناع عن قص اشعاره واظفاره متعمدا لو انه اعتذر بعارض مهني او اجتماعي لامكى تفهم قوله اما لمجرد المعاندة والمعارضة وانه لا يريد اخشى ان تكون من جنس عبودية الهوى. فاسأل الله له العافية. وان يرده اليه ردا جميلا نذكره بقول الله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعصي الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا