اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره نعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه ما يهديه الله تعالى فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات حلول قرآنية اه تلك الحلقات التي نتناول فيها قضية في غاية الاهمية وهي قضية الحلول القرآنية للمشكلات الانسانية اه وفي تناول هذه القضية احنا عندنا خمسة محاور آآ تناولنا المحور الاول والثاني وكنا بصادر الحديث عن المحور الثالث المتعلق بالمنهجية والتنبيهات المنهجية وكنا بنستعرض مجموعة من التنبيهات المنهجية التي هي في غاية الاهمية لانها في الحقيقة تسهم في آآ يعني آآ حسن الانتفاع وكمان الاستمتاع بتلك الحلول القرآنية للمشكلات الانسانية التنبيه اللي معنا النهاردة آآ في الحقيقة هو بعنوان آآ الاخطاء والارتقاء الاخطاء والافتقار او نقول بصورة اخرى اختبارات التنقية والترقية وقت التنقية والترقية ايه بقى الاخطاء والارتقاء وايه اختبارات التنقية والترقية وايه القصة دي آآ في اوقات بعضنا بيبقى حالم شوية او واهم شوية آآ في نظرته للحياة ونظرته للامور من حواليه دايما نقول ان احنا عندنا نظرتين. نظرة الحالم الواهن ماشي؟ ونظرة الشخص الفاهم العالم طيب خليه هنا بقى في اليمين الفاهم العالم وخلينا هنا في اليسار اللي هو الحالم الواهم واحد فاهم عالم فاهم ايه فاهم طبيعة الدنيا فاهم طبيعة الحياة فاهم المسألة الوجودية فاهم من هو ولماذا جاء فهو شخص فاهم عالم ماشي؟ عنده من العلم اللي يخليه مدرك طبيعة الحياة ولذلك مثلا كتير من الشباب اللي هم آآ بيشوفوا مثلا الازمات التي تعصف بالمجتمعات ويشوفوا الناس مسلا اللي بتموت من الجوع ويشوفوا الناس مسلا اللي ضحايا الحروب ويشوفوا الناس اللي مش عارف ضحايا الظلم وغيرها اه بعضهم لما بيشوف الكلام ده للاسف الشديد ممكن بيبقى عنده ردود افعال غير سوية فممكن ده يفضي به الى انكار وجود الرب سبحانه وبحمده ويقعد يقول طب ازاي وربنا لو موجود ويسيب مش عارف ايه يعني دول حالمين واهمين مش فاهمين طبيعة الحياة ولا مدركين مش مدركين ان ربنا سبحانه وبحمده ما قالش يا جماعة الخير دي دار جزاء. قال بشكل واضح وصريح دي دار ابتلاء ما قالش ان احنا مش هنبتلى قال ربي سبحانه وبحمده ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم يعني ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات هو ربنا ما قلش كده؟ قال يعني فهو قال لنا طبيعة الحياة اه ربنا قال الذي خلق الموت والحياة ليجزيكم لينعمكم الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور يعني بل قال وجعلنا بعضكم لبعض فتنة. اتصبرون. قال لقد خلقنا الانسان في كبد قال الله سبحانه وبحمده كل ذلك فهو هو هو حالم وواهم وعايز نوع معين من الحياة وصورة معينة من الحياة وعايز الحياة تمشي بشكل معين عايز الناس كلهم طائعين عايز الناس كلهم صالحين عايز الناس كلهم طيبين امال ده ازاي يكون اختبار؟ ده بالضبط عامل زي الطالب اللي هو عايز كل الطلبة تنجح. اللي زاكر واللي ما زاكرش واللي اجتهدوا واللي ما اجتهدش واللي كان في منتهى الادب واللي كان في منتهى قلة الادب عايز كله في النهاية ينجح والا بقى يبقى المدرس ده مسلا مش كويس مش طيب ها يعني للاسف الشديد بعض الناس بيطالب ربنا باشياء هو نفسه هو نفسه ما يقدرش يأمرها ولو عملها ما يقدرش يعملها ليه؟ لانه لانه يراها ظلم يراها لا يراها من الحكمة. فانا اصلا ما اقدرش اعملها يعني هو لا يقدر ان يفعلها بنفسه ثم يطالب الله سبحانه وبحمده بان يفعلها يعني فهذا الحالم الواهن الزاعم يختلف عن الانسان الفاهم العالم ايه علاقة الموضوع ده بالمشكلات والحلول القرآنية يا دكتور علاقته بيه ببساطة شديدة جدا ان احنا لابد ان ندرك ان الحياة لابد ان يكون فيها مشكلات ولابد ان يكون في اخطاء والانسان لابد ان يمر على هذه الاخطاء ده طبيعي جدا طبيعي ان يكون في مشكلات ويكون في اخطاء آآ يكون في اختبارات انا اتمنى ان احنا نشوف دايما المشكلات بزاوية آآ من زاوية اجمل نشوفها من زاوية آآ افضل. ازاي؟ نشوفها من زاوية مش لازم نشوفها من زاوية انها مشكلات. هي خلاص كده كده مشكلات هو خلينا الاول بس نقول ان المشكلات نوعين في مصائب وفي معائب. مصائب ومعائب ايه المصائب دي ؟ المصائب دي حاجات انت يعني ما لكش يد فيها. واحد مسلا ابوه كزا امه كزا اللي هي بنسميها امور التسيير. امور التسيير. مصايب انا اتولدت ابن للاب الفلاني. ابن للام الفلانية. من العائلة الفلانية. من البلد الفلانية بالشكل الفلاني باللون الفلاني. خلاص هذه يعني اشياء الانسان ممكن عملت له مشكلات بس هو ما اختارهاش فهذه مصائب. او واحد تمام زي الفل في قمة الاحسان وفي قمة الطاعة. واصيب مثلا بالمرض الفلاني او اصيب بفقد ابنه او اصيب مثلا بفقد والده هذه مصائب. تمام؟ طيب. في حاجة تانية بقى اسمها المعائب ايه المعائب دي؟ يعني واحد قصر وواحد مثلا آآ بيشرب خمر فاصيب بتليف الكبد واحد مثلا عمال مش عارف بيفتري على الناس ومش عارف ايه ويفتح عليهم مطاوي وبلطج عليهم ففي يوم من الايام في واحدة من الحاجات دي مش عارف واحد عمله في حاجة في عينه فراحت عينه. نقول دي مصيبة؟ هي معيبة هي هي هي في الاصل هي طبعا في النهاية مصيبة لكن لكن في الاصل هي معيبة. هي في الاصل معيبة يعني اللي عامل السبب ان الانسان هو الانسان له دخل فيها. عمل بيعاقب على شيء ما. ولذلك مصيبة المصيبة بتبقى فيها بعد المثوبة انما المعيبة بيبقى فيها بعد العقوبة آآ الانسان لو احسن التعامل مع المعيبة هتبقى هتبقى برضو مثوبة لكن المصيبة ان الاصل فيها بعد المثوبة فيها فيها الثواب لو انسان احسن التعامل معه والمعيبة هي في الاصل عقوبة هي في الاصل عقوبة. يعني المصيبة دي مثوبة مثوبة ازاي؟ ازاي المصيبة مثوبة لانها بتبقى اختبارات تنقية وترقية النبي صلى الله عليه وسلم اخبر ان ربنا يكتب للانسان المنزلة فلا يبلغ هذه المنزلة بعمله فيبتليه ليبلغه اياه. يبتليه بحاجة فيه. يبتليه بحاجة وما اختارهاش مصيبة فلذلك بتبقى اختبارات تنقية وترقية يعني ساتمنى ننظر للمشكلات من هذه الزاوية. المشكلات احيانا بتبقى مصائب. احيانا بتبقى معائب المشكلات دي احيانا بتبقى حاجات تسير تسيير يعني ايه تسيير؟ يعني احنا يعني ما لناش فيها دخل اه اشياء وهمية واحيانا بتبقى تخيير تخيير اشياء كسبية يبقى ممكن تبقى مصائب او تسيير او اشياء وهمية وممكن تبقى معائب آآ دي فيها تخيير. الانسان هو اللي حط نفسه في كده. وتبقى اشياء كسبية طيب سواء دي او دي هي اختبارات تنقية وترقية يعني ايه اختبارات تنقية وترقية؟ بتنقي الانسان بتنقيه من اشياء ما ولذلك حتى ربنا عز وجل كان يقول وليمحص الله ما في صدوركم وليبتلي ما يبتلي الله وفي قلوبكم ليمحص ما في صدوركم يعني يبتلى ما في القلوب يختبر ما في القلوب يمحص ما في الصدور اختبارات اختبارات تنقية ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب. حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه. عجبا لامير المؤمنين ان امره كله له خير ما اصابته سراء شكر فكان خيرا له. وان اصابته ضراء صبر فكان خيرا له. وليس ذلك الا للمؤمن. المؤمن بس هو اللي كده فالانسان يشوف تلك المشكلات يشوفها ايه يشوفها اختبارات تنقية وترقية طيب ليه الكلام ده بقوله؟ علشان احيانا احنا ما بناخدش بالنا ان في وقت بيبقى الحل ايه؟ آآ اصبر آآ اشكر استغفر اصبر ازاي؟ اشكر ازاي؟ استغفر ازاي يعني ازاي انا اصبر اشكر استغفر لان دي مصيبة. وهذه المصيبة ده حلها. المصيبة لو احسنت التعامل معها وتفهمت ان المشكلة اللي جت دي هي اختبار تنقية وترقية مش بس تنقية الانسان ينقى ويرقى لان دايما سبحان الله الترقيات لابد ان يقارنها تزكيات الترقيات لابد ان يقارنها تزكيات الترقية يقارنها تنقية ينقى المرء عشان يصلح لهذا الايه؟ يعني انسان يريد الان معارج القرب ويريد براهين الحب فانت يريد ان يكون في حضرة الملك سبحانه وبحمده لانه كنا في حضرة القدس فلابد ان ان ان تطهر تلك النفس لابد ان تطهر تلك النفس التي تريد ان تكون في حضرة القدس لابد ان تبتلى تلك النفس تريد ان تكون في حضرة القدس. لابد ان تزكى تلك النفس التي تريد ان تكون في حضرة القدس لابد لابد لابد ان ان آآ ان تختبر آآ تلك النفس واختبارات تنقية وترقية لابد من تنقية وترقية لتلك النفس التي تريد في ان تكون في حضرة القدس كالشمس وتريد ان تكون في حضرة القدس كالشمس فيعني هذه هذه سنن هذه سنن يعني الانسان لازم يتفهمها. لازم يدرك الامر على حقيقته الاخطاء والارتقاء ازاي في الحقيقة لما لو تفهمنا اللقطة دي وبصينا للجانب الجيد او الايجابي في المسألة ساعتها هتبقى الاخطاء بدل ما هي بدل ما هي آآ بلاء ووباء وعناء وشقاء لأ تبقى عنوان ارتقاء مم هو بقى انا اللي بقوله ده هيفهمنا كتير من الحلول القرآنية للمشكلات الانسانية بتبقى المشكلة الانسانية اللي حصلت لي دي هي عبارة عن اخطاء معيبة ها هي فيها فيها التخيير مم هي هي عبارة عن آآ عقوبة هي حياة كسبية انا السبب فيها فساعتها يبقى تلك الاخطاء مطية ارتقاء مطية ارتقاء. لم يحسن العبد التعامل معه. بدل ما الاخطاء تبقى عناء وتبقى شقاء وتبقى ولاء وتبقى وتبقى وباء وتبقى بلاء تبقى تبقى عنوان ارتقاء خطأ اخطأته عنوان الارتقاء. سبحان الملك! ده اللي حصل مع سيدنا ادم يعني هذا الخطأ الذي اخطأه كان عنوان ارتقاء مطية ارتقاء ان الخطأ نفسه نعتبره بالضبط كده. كأن واحد في بير واترمى عليه حجر كبير بسبب خطأ ما اخطأه. فيحط الحاجة بقى تحت رجليه ويصعد عليه ويمر. زي الماء اللي اللي بيجري في جدول ما اه فاعترضته صخرة كبيرة فبيمشي حواليها كده او كده او بيعتبرها حاجة يستند عليها عشان يرتفع ويطلع. ماشي؟ فتبقى الاخطاء قضية ارتقاء تمنى ان ننظر للامر كده ننظر لبعض المشكلات كده المشكلات اللي نجمت عن الاخطاء ان لأ نبص للجانب الايجابي ان شاء الله هي هي الاخطاء دي هتبقى موطية ارتقاء ان شاء الله بدل ما تبقى بلاء وتبقى عناء وتبقى شقاء. ان شاء الله الاخطاء دي هي حتى وان كانت وان كانت معيبة او كانت عقوبة. آآ ان كانت هي حاجات تخييرية آآ كانت حاجات كسبية بس ان شاء الله تكون اختبارات تنقية وترقية نفس الكلام برضه بدل ما يقعد الانسان يقول ايه؟ يا رب ويا رب انت ابتليتني ويا رب انت مش عارف زلمتني ويا رب وحاشاه ان يكون كذلك سبحانه وبحمده مم حاشاه ان يكون كذلك. بدل ما يقعد يكابد الشقاء وبدل ما يقعد آآ يعاني من ذاك العناء خلاص الاولى من كده انه يجعله مطية ارتقاء ان يجعل من المه وقودا لامله ليجعل من المه وقودا لامله. الوعي دايما الالام والامال. الالام والامال. ازاي تكون الالام معراج امال وازاي نجعل من من من الالم وقودا للامل في اوقات بيبقى ده هو الحل. وبعضنا ممكن ما يتصورش ان الحل. وازاي ده ممكن يكون حل وازاي ممكن حاجة زي كده تحصل فبيبقى الحل لو تفهمنا الكلام اللي انا بحكي فيه ده هيساعدنا كتير جدا جدا جدا على ان الاخطاء تكون مطية للارتقاء سواء آآ كان فيه معيبة او كان فيه آآ مصيبة ان الحاجات اللي احنا شايفينها سبب شقاء تكون بالعكس مطية ارتقاء. عسى ان تكرهوا شيئا يجعل الله فيه خيرا كثيرا ان نفهم آآ ان المشكلات ممكن تكون اختبارات تنقية وترقية. او هي في الحقيقة اختبارات تنقية وترقية. لو انسان احسن التعامل معها هتكون ان شاء الله ارتقاء وتكون فعلا اختبارات تنقية وترقية. وفعلا تكون آآ عنوان سعادة للعبد ده من الحاجات اللي بترشد اليها الحلول القرآنية. وبعضنا احيانا ما بيتفهمهاش تفهم هذه المسألة سيسهم ولا شك بان احنا اه نكون اه يعني اسعد الناس من حلول القرآن لمشكلة انسانية. سيسهم ولا شك في كمال الانتفاع. واه وعظيم بتاع بالحلول القرآنية للمشكلات الانسانية. نسأل الله سبحانه وبحمده ان يجعلنا اسماء الناس بها وان يجعلنا من من الانتفاع بها اوفر الحظ آآ والنصيب. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكن. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت. استغفرك واتوب اليك