الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم قال رحمه الله تعالى واجبت ان لكل مهذب ذي صولة عند الجدال مسود. اقرأ اجرى الرقاد وبات ساهر ليله ذي همة لا يستلذ بمرقد. قوم طعامهم علمهم يتسابقون الى العلا والسؤدد. نعم. بين لنا الناظم في هذه الابيات انه ان ان منظومته هذه كانت عن طريق اجابة سؤال. فقد سأله بعض اهل العلم او بعض طلبة العلم ان ينظم لهم اجوبة عن هذه الاشكالات فنظمها لهم. فقوله اجبت اي اجبت في هذه المنظومة عن تساؤل واستفسار كل مهذب والمهذب هو صاحب الاخلاق الحميدة الحسنة والادب الجم. وهذا طبع طالب العلم. فان طالب العلم مع العالم يجب عليه ان يتأدب معه. وان يكن للعالم كبير التقدير والاحترام. سواء في منطقه مع العالم او في تصرفه في حضور في حال حضور العالم. فان العلم فان العلم انما ينال من العالم بكمال الادب جزاك الله خير. فان العلم انما ينال من العالم بكمال الادب معه واما قلة الادب على العلماء فان هذا من محدثات هذا الزمان. فانك تجد الطويلب الصغير الذي لم يتمرس على العلم ولم ولم ولم يمضغ فيه ولم يبرز في شيء من مسائله يتكلم على كبار العلماء بالكلام الوقح القذر النتن الذي هو احق به من هذا العالم. فمتى ما رأيت لسانك لسان سوء ادب على العلماء فاعلم انك على غير الجادة. التي يحبها الله عز وجل ويريدها. ومن لم يكتسب من طلبه للعلم الادب مع العلماء فلا بارك الله لا فيه ولا فيما تعلم اعظم ثمرة يجنيها الطالب من طلبه للعلم احترام العلماء. واحترام العلماء ليس مرجعه الى اشكالهم والوانهم وقصرهم ونحافتهم وضخامتهم او احسابهم وانسابهم انما يرجع الى ما يحملونه في قلوبهم من علوم الكتاب والسنة ولو انكم تأملتم تأملا يسيرا في قصة موسى مع الخضر. عليهما الصلاة والسلام لتبين لكم كيفية تأدب طالبي مع شيخه فاندبكم الى مراجعتها والى قراءة كلام المفسرين عنها حتى يتبين لكم هذا الادب الذي قرره القرآن فالله الله بالادب مع العلماء. واني لاحزن اذا رأيت ادم طلاب في مذهبين خبيثين مع علماء السوء. ادب عوام الرافضة مع معمميهم. وادب الصوفية مع علمائهم اذا رأيت الى ادب هؤلاء مع من يزعمون انه من العلماء لرأيت في ذلك العجب العجاب. مما نتمنى ولو ومعشاره من بعض طلبة اهل العلم من بعض الطلبة من اهل السنة والجماعة هداهم الله. فانك لو رأيت حضور هؤلاء المريدين بين يدي شيخهم وان كنا لا نقر هذه الصفة لكن على الاقل فلنطبقها على الطريقة النبوية والنهج السليم والشريعة المحمدية. وكذلك لو رأيت وفور الادب الاحترام في مخاطبة هؤلاء المعممين الذين الذين استحلوا اعراضهم بالمتعة واستحلوا اموالهم بالخمس وصرفوا دفة قلوبهم الى عبادة القبور ورأيت كيفية تعاملهم لرأيت العجب العجاب. فنحن لا نريد ان يكون الطلاب كهؤلاء لكن على الاقل طبقوا الادب مع العلماء على الطريقة الشرعية. واما الان فالقدح في العلماء والقدح في الدعاة على اشده من بعض طلبة العلم. فهذا لا يجوز ابدا فاياك ان يكتب في صحيفتك نبذ عالم او قدح داعية من الدعاة. ظلما وعدوانا اياك. اياك ان تحارب اولياء الله يا طالب العلم فان من بارز اولياء الله بالمحاربة من الذي يحاربه؟ ويرد عدوانه الله. فان اهل العلم سادة الذين امنوا بعد الانبياء. والله عز وجل يقول ان الله يدافع عن الذين امنوا. فاذا كان اهل العلم في اعلى درجات الذين امنوا مدافعة الله عن اهل العلم من باب من باب اولى. قوم رفع الله عز وجل درجاتهم. واسكن قلوبهم علم الكتاب والسنة ذكرهم قوم سهروا ليلهم واتبعوا نهارهم وظمئوا وتعبوا وحققوا والفوا واجتهدوا واحتسبوا ونالهم في ذلك ما نالهم من التعب والشقاء حقهم علينا ان يحترموا ان يقدروا ان يجعلوا تاجا على الرأس ولا يسلم احد من العلماء من الخطأ. لكن ليس كل خطأ عالم يسوغ لك ايها الطالب ان تكسر منزلته او ان تنزله عن رتبته التي الله عز وجل لها. فاذا لم يكن الطالب مؤدبا مع العلماء فمهما حفظ. ومهما حقق ومهما الف فانه ينفعه عند الله عز وجل لان اعظم ثمرة يجنيها العالم يجنيها الطالب من طلبه للعلم احترام احترام العلماء فقوله مهذب اي صاحب الاخلاق الحسنة والادب الجم. وقوله ذي الصولة الصولة هي القوة. اي صاحب قوة عند الجدال والمناظرة والمحاورة في المسائل. وكأن الامام ابا الخطاب الف هذه القصيدة ليشفي بها التساؤلات التي تقوم في قلوب العلماء. لان العلماء هم اهل الصولة والجولة والمحاضرة المناظرة وقوله مسود اي مسود بين قومه ودواء مأخوذ من السؤدد وهو العلو والشرف والرفعة. يقال ساد قومه اي على عليهم. وهذا العلو الذي يقصده الامام ابو الخطاب هو العلو العلمي. ليس العلو الدنيوي. فهو الفها لقوم علوا اقوامهم في العلم. وهذا يؤكد وانها مؤلفة للعلماء ولاجابة اسئلة العلماء في زمانه ممن قد يثور في ذهنه او في قلبه شيء من الاشكالات او التساؤلات على مسائل العقيدة فقد الفها لهؤلاء القوم وفي بعض النسخ ذي صولة يوم الجدال. في بعض النسخ ذي اليوم الجدال