الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم القاعدة التي بعدها الاسباب مؤثرة لا بذاتها الاسباب مؤثرة لا بذاتها وهذا مذهب وسط بين مشركية الاسباب الذين يعتقدون ان السبب يفيد اثره بذاته. فالسبب هو الذي اوجد الاثر وخلقه. وهذا شرك في الربوبية وبين معطلة الاسباب الذين يزعمون ان ان لا اثر اصلا لاي سبب. وانما الاثر يوجد السبب لا به فتوسط اهل السنة والجماعة فقالوا الاسباب مؤثرة لا بذاتها. فقولهم مؤثرة رد على من؟ رد على معطلة الاسباب. وقولهم لا بذاتها رد على مشركية الاسباب ولذلك امرنا الله بالعمل الصالح وذكر انه اثر لدخول ان من اثاره دخول الجنة. وامرنا الله عز وجل بالاكل الشرب وكلها اسباب وامرنا بالاحتماء من العدو. وامرنا بالتوكل وحسن التدبير والتخطيط. بل وامرنا بالاستخارة وكل هذه اسباب فلو لم يكن لها اثار لاعتبر امر الله لنا بها عبثا لكن لم يأمرنا الله عز وجل بها الا ولها اثارها. لكن الذي يرتب الاثر عليها انما هو الله تبارك وتعالى ولذلك فاحذر يا ابن ادم ان تنظر الى السبب نظرا كليا بمعنى انك تظن انك متى ما حققت فستأتي اثارها بل تحتاج الى توكل اخر. وهو التوكل على الله في ترتيب اثارها. فكما توكلت على الله في تحصيله ووجودها فتوكل عليه ايضا في ترتيب اثارها عليها ويستدل العلماء على ان الله هو الذي خلق السبب واثراه بعدم احراق النار لابراهيم. مع وجود السبب وهو النار المتوقدة لكن لا اثر لها لان الرابط بينهم من هو؟ الله. فلو كان فلو كانت النار تحرق بذاتها لا بتقدير الله ابراهيم جملة وتفصيلا