فمثل هذا لا يكون مدحا والعلما رحمهم الله قالوا لو جاء رجل الى عظيم من العظماء الى ملك من الملوك واراد ان يمدحه بالنفي على سبيل التفصيل فقال له لست بزبال من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل من غير تحريف اي انهم لا يحرفون معانيها فيحملونها على معان غير مراده لله تبارك وتعالى وذلك تحت دعاوى التنزيه او غير ذلك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد في الرابع عشر وهو ما نذكر فيه بعض القواعد والضوابط المتصلة باسماء الله وصفاته ومن هذه القواعد والضوابط ما مضى بثنايا الشرح والتوضيح للقضايا السابقة لكن ذكرها مسرودة يسهل حفظها وفهمها باذن الله تبارك وتعالى فاول ذلك ان اهل السنة يثبتون ما اثبته الله لنفسه في كتابه او اثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم مما سموه تأويلا ليقبل فيقولون مثلا الرحيم لا يتضمن صفة الرحمة ويفسرون صفة الرحمة بارادة الاحسان. ويقولون مثلا في صفة الاستواء بان معنى ذلك الاستيلاء. استولى على العرش فهذا هو التحريف واما التعطيل فهو تعطيله تبارك وتعالى من اسمائه الحسنى او من صفاته الكاملة فيقولون الله تبارك وتعالى ليس له اسماء مثلا او يقولون ليس له اوصاف او انهم يعطلونه من بعض اوصاف الكمال ويثبتون بعضا مما يدعون ان العقل اثبته فيقولون مثلا كالمعتزلة يقولون الله تبارك وتعالى لا يتصف بصفة اطلاقا وطوائف من اهل الكلام اثبتوا له بعض الصفات كالاشاعرة اثبتوا سبعا ومنهم من اثبت اكثر من ذلك على تفاوت فيما بينهم وكل اولئك الذين حرفوا فقد وقعوا في التعطيل. لانه حينما يحرف الصفة عن معناها الذي دلت عليه فهو عطل اولا ثم حرف ثانيا من غير تكييف ولا تمثيل من غير تكييف اي لا نكيف الصفة لا نقول كيف يد الله كيف وجه الله كيف ينزل ربنا الى سماء الدنيا وكيف استوى على العرش فالكيف ممنوع لان ذلك من امور الغيب ولا نحيط بالله تبارك وتعالى علما لكننا نثبت المعاني على الوجه اللائق بجلاله وعظمته من غير تكييف ولا تمثيل يعني اننا لا نمثل صفات الله تبارك وتعالى بصفة المخلوقين فلا نقول سمعه كسمعنا وبصره كبصرنا واستواؤه كاستواء المخلوق ونحو ذلك فهذا لا يجوز ومن سلم من هذا فقد سلم من العلل والافات التي اوقعت طوائف من اهل الضلال والبدع فيما وقعوا فيه من الانحرافات القاعدة الثانية ان ننفي ما نفاه الله عن نفسه في كتابه او نفاه عنه رسوله صلى الله عليه وسلم مع اعتقاد ثبوت كمالي ضده لله جل وعلا فالله نفى عن نفسه مثلا السمة والنوم لا تأخذه سنة ولا نوم فنحن ننفي عنه السنة والنوم نفى عن نفسه الظلم فالله لا يظلم الناس شيئا ونفى عن نفسه تبارك وتعالى التعب واللغوب وما مسنا من لغوب فننفي كل ذلك وهذا النفي يتضمن ثبوت كمالي ضده المخلوق قد ينفى عنه بعض النقائص ولكن هذا لا يعني ان نثبت له كمال الضد فتقول هذه السارية مثلا لا تجهل لكن هل هذا فيه اثبات للعلم لها؟ الجواب لا. تقول هذه السارية لا تنام هل في هذا اثبات كمال اليقظة لها؟ الجواب لا تقول هذه السارية لا تظلم هل في هذا اثبات كمال العدل لها الجواب لا. اما الله تبارك وتعالى فانه اذا نفي عنه النقص فان ذلك يستلزم او يتضمن ثبوت كمال ضده تقول فلان لا يظلم الناس هل معنى هذا لك مال عدله قد لا يظلم لانه يخاف او لانه عاجز كما قال الشاعر قبيلة لا يغدرون بذمة ولا يظلمون الناس حبة خردل هو يهجو قبيلته انهم ضعفاء. لا يستطيعون الظلم عجزا وضعفا. ولو قدروا فانهم يظلمون كغيرهم اما الله تبارك وتعالى فحينما ينفى عنه شيء من هذه النقائص فحينما تقول لا تأخذه سنة ولا نوم فان ذلك فيه نفي السنا والنوم وهو يتضمن ثبوت كمال حياته. وقيوميته. وحينما تقول لا يظلم الله الناس شيئا فان هذا يتضمن ثبوتك كمال عدله مع انه نفي للظلم عنه. وحينما يقول وما مسنا من لغوب فان ذلك يتضمن ثبوت كمال قوته واقتداره سبحانه وتعالى خلق السماوات والارض وهذه الافلاك العظيمة وما مسه تعب. فهذا لكمال قوته وقدرته. والمقصود ايها الاحبة ان هذه المنفية عن الله عز وجل او عن كتابه او عن رسوله صلى الله عليه وسلم فان ذلك يتضمن ثبوت كمال اضدادها. فاذا قال الله تبارك وتعالى مثلا عن القرآن ذلك الكتاب لا لا ريب فيه فهذا يتضمن كما انه صريح في نفي الريب عنه فهو يتضمن انه متضمن لكمال اليقين. فمن اراد اليقين فعليه بهذا القرآن. ليس فيه ما يوجب الريب وليس فيه تناقض ولا تعارض. وليس فيه امور واهنة اذا نظر اليها الانسان ارتاب وانما فيه البراهين الساطعة والواضحة والادلة القوية الدالة على وحدانية الله عز وجل وكماله وصدق ما جاء به رسله عليهم الصلاة والسلام. وما الى ذلك من الحقائق الكبرى وهكذا القاعدة الثالثة وهي ان ما يطلق على الله عز وجل في باب الاسماء والصفات توقيفي وما يطلق عليه في باب الاخبار لا يجب ان يكون توقيفيا كما سبق. ومعنى التوقيف كما بينا ان ذلك يتلقى من الوحي. لا مجال للاجتهاد ولا للعقول في اثباته استقلالا مع ان العقل قد يدرك اثبات بعض اوصاف الكمال فالعقل يدرك ان الله تبارك وتعالى حي وانه عليم وانه قدير وان له المشيئة الكاملة وما الى ذلك من اوصاف الكمال التي للعقل فيها مدخل فهذا الكون باتساعه ودقته وما يحصل فيه من تكوير الليل على النهار والنهار على الليل كل ذلك على نسق عجيب دقيق يدل على خالق قدير عليم حي يفعل ما يشاء ونحو ذلك من الاوصاف التي تدركها العقول لكن هناك اشياء كما سيأتي لا تدركها العقول. المقصود ان نفهم في هذه القاعدة ان باب الاسماء والصفات مبني على التوقيف لا نثبت لله لا اسما ولا وصفا بالعقل على سبيل الاستقلال لكن يمكن ان نتحدث عن بعض الصفات ونقول هذه ثابتة بالنقل والعقل والفطرة نتحدث عن العلو مثلا عن علو الله عز وجل نقول هذا ثابت بالنقل يخافون ربهم من فوقهم الرحمن على العرش استوى. وانواع الادلة الموجودة في القرآن والسنة التي تدل على علو الله عز وجل على خلقه وهو العلي العظيم ونثبت ذلك ايضا بالعقل فالعقل له مدخل في هذا وكذلك الفطرة ماذا دعا داع؟ فقال يا الله الا وجد في نفسه ضرورة لطلب العلو فالفطر تدرك ذلك. اذا اسماؤه وصفاته توقيفية كما قال السفاريني رحمه الله في منظومته المعروفة لكنها في الحق توقيفية لنا بذا ادلة وفية القاعدة الرابعة منهج السلف اعني اهل السنة والجماعة رضي الله تعالى عنهم وارضاهم هو التوقف في الالفاظ المجملة التي لم يرد اثباتها ولا نفيها فلا يطلقونها ابتداء ولا يقبلونها ممن اطلقها باطلاق يعني ما يقبلونها قبولا مطلقا ولا يردونها باطلاق وانما يستفصلون من القائل هم لا يستعملونها ولا يطلقونها ولا يعبرون بها وانما يعبرون بالالفاظ الشرعية الواردة في الكتاب والسنة لكن اذا اطلقها غيرهم كما يفعل طوائف من اهل الكلام فان اهل السنة لا يردونها باطلاق ولا يقبلونها باطلاق وانما يستفصلون من القائل. هذا اللفظ المجمل يحتمل ان يراد به معنى صحيح ويحتمل ان يراد به معنى باطل فهم لا يستعملون هذا اللفظ ولكنهم لا يبادرون في قبوله ولا رده فيستفصلون ممن اطلقه فينظرون فان اريد به باطل ينزه ربنا تبارك وتعالى عنه رد وان اريد به حق لا يمتنع على الله قبل مع بيان ما يدل على المعنى الصواب من الالفاظ الشرعية والدعوة الى استعماله. مكان هذا اللفظ المجمل الحادث مثل ماذا لفظ الجهة تجد كثير من المتكلمين يقولون الله ليس في جهة يقولون نحن ننفي الجهة عن الله تبارك وتعالى. اهل السنة ما يقولون نحن نثبت الجهة لكن حينما يقول قائل نحن ننفي الجهة يقولون ماذا تقصد ان كنت تقصد بالجهة اي العلو فهذا باطل ومردود لان الله متصف بالعلو ولكن هذه اللفظة التي استعملتها لفظة محدثة تحتمل الحق والباطل وان قصدت بالجهة ان قصدت بها جهة مخلوقة تحصره فالله اجل واعظم من ان يحيط به شيء من خلقه. اهل السنة والجماعة اذا قبلوها من قائلها ممن اطلقها اذا قصد بها ما فوق العالم ان الله فوق خلقه باء منهم لا يحيط به شيء من المخلوقات فهذا معنى صحيح لكن يقولون له هذا اللفظ لا يستعمل هذا اللفظ لم يرد هذا اللفظ يحتمل الحق والباطل يرشدونه الى الالفاظ الشرعية كأن يقول بان الله متصف بالعلو والفوقية القاعدة الخامسة ان الاثبات فيما يتعلق بالصفات يكون على سبيل التفصيل. واما النفي فيكون على سبيل الاجمال اثبات مفصل ونفي مجمل. وهذا هو غاية الكمال والمدح وذلك ان التفصيل في الاثبات تقول الله سميع عليم حكيم رحيم قدير الى اخر اوصاف الكمال فهذه كمالات كثيرة جدا والمخلوق لا يحصي ثناء على الله لكثرة اوصاف الكمال منها ما نطلع عليه ومنها ما لم نطلع عليه اما في النفي فانهم ينفون نفيا مجملا ليس كمثله شيء واما الاثبات وهو السميع البصير في تفصيل يذكرونها مفصلة يعددون اوصاف الكمال. لكن في النقص ما يحتاج ان ينفي عنه يقول بان الله عز وجل ليس بظالم ولا كذا ولا كذا ولا كذا ولا احب ان اعبر بهذا ولا كالناس ولا ظالم ولا جبار ولا مريظ ولا دنيء ولا سيئ هل يقبل منه مثل هذا هذا غير مقبول هذا ازراء به واساءة اليه لكن يقول له ليس في الملوك مثلك ليس في الناس مثلك او نحو ذلك من النفي المجمل ليس فيك وصف يعاب مثلا من اوصاف الناس طبعا في مبالغات في هذا الكلام لكن اقصد لو اراد احد ان يمدح فانه يتكلم بهذه الطريقة لكن ان يأتي اليه وينفي عنه اوصاف النقائص بهذا التفصيل الذي ذكرته انفا فهذا ذم وان ظن وتوهم لجهله انه مدح كالذي جاء الى مع الفارق جاء الى الخليفة من الصحراء وقال له انت كالكلب في وفائك للود وكالتيس في قراع الخطوب يمدح الخليفة بهذا. طبعا هذا ليس بنفي لكن هو يثبت له اوصاف كمال بحسب ظنه. فهكذا لو جاء جاهل مثل هذا واراد ان يمدح الملك باوصاف هي من قبيل السلوب يعني النفي ويقول له انت لست بكذا ولا كذا ولا كذا ولا كذا سيسكته ويأمر باخراجه عنه ويقول لا تمدحني انت لا تحسن الكلام حقك السكوت فاهل السنة بهذا الباب منهجهم هو الاثبات المفصل والنفي المجمل. وما ورد في الكتاب والسنة من نفي مفصل فهو قليل لا تأخذه سنة ولا نوم. ومبناه كما ذكرت على قاعدة ان كل نفي في هذا الباب فهو متضمن لثبوت كمال ضده القاعدة السادسة كل اسم ثبت لله عز وجل فهو متضمن لصفة دون العكس عرفنا ان جميع الاسماء مشتقة قلنا معنى كون الاسماء مشتقة انها تتضمن اوصافا كاملة فاذا قال الرحمن الرحيم يتضمن صفة الرحمة. العزيز يتضمن صفة العزة المتكبر يتضمن صفة الكبرياء كل اسم فهو متضمن لصفة كمال لكن دون العكس هل كل صفة يؤخذ منها اسم الجواب لا فالله تبارك وتعالى مثلا من صفاته انه استوى على العرش الاستواء هل نقول من اسمائه المستوي الجواب لا من صفاته الارادة يريد الله بكم اليسر. هل نأخذ منها اسما؟ فنقول من اسمائه المريد؟ لا. يقول الله عز وجل مثلا في المشيئة وما تشاؤون الا ان يشاء الله. فهل من اسمائه تقول مثلا الشائي؟ الجواب لا وهكذا وذكرنا من قبل ان باب الصفات اوسع من باب الاسماء. القاعدة السابعة دلالة الكتاب والسنة على ثبوت الصفة اما تصريحا تصريح بها او بتضمن الاسم لها او التصريح بفعل او وصف يدل عليها مثال التصريح الرحمة والعزة والقوة والوجه والاصابع ونحو ذلك من اوصافه تبارك وتعالى فهذه دلت النصوص على اثباتها صراحة لله عز وجل او تضمن الاسم لها مثلا البصير متضمن لصفة البصر والسميع متضمن لصفة السمع وهكذا او التصريح بفعل او وصف دال عليها مثل الرحمن على العرش استوى استوى هذا فعل فهذا الفعل يدل على صفة ثابتة لله عز وجل وهي صفة الاستواء وان من المجرمين منتقمون فهذا يدل على اثبات صفة الانتقام لله تبارك وتعالى وهكذا القاعدة الثامنة ان صفات الله عز وجل يستعاذ بها ويحلف بها. وقد مضى في الفروقات بين الاسماء والصفات والبخاري رحمه الله عقد بابا في الصحيح بكتاب الايمان والنذور قال باب باب الحلف بعزة الله وصفاته وكلماته وقد مضى الكلام على هذا تقول اعود بعزة الله وقدرته وتقول اعوذ بوجه الله تحلف تقول وكلام ربي وتقول وعزتي الله وقدرة الله والصفات يحلف بها لكنها لا تدعى ما تقول يا عزة الله يا كلام الله يا رحمة الله وانما تقول يا الله يا رحيم التاسعة ان الكلام في الصفات كالكلام في الذات فذات الله عز وجل ثابتة وصفاته ثابتة فكما اننا لا نعرف كونه الذات ولا كيفيتها فكذلك لا نعرف كونه الصفات ولا كيفياتها نحن نعلم معاني الصفات ومعاني الاسماء لكن الكيفية الكن الحقيقة هذا الى الله تبارك وتعالى فهو من امر الغيب فمن تلكأ في شيء من صفات الله عز وجل وتردد في اثباته او اشتبه عليه فانه يحتج عليه بهذه القاعدة الذي ينفي الصفات نقول له تثبت الذات ولا ما تثبت الذات يقول اثبت الذات نقول المخلوق له ذات فسيقول ذات الله ليست كذات المخلوق نقول فصفات الله ليست كصفات المخلوق فالقول في الصفات كالقول في الذات والقاعدة التي بعدها وهي العاشرة ان القول في بعض الصفات كالقول في البعض الاخر وهذا نحتاج اليه حينما يأتي انسان ويثبت يؤمن ببعض ويكفر ببعض يؤمن ببعض الصفات وينكر البعض الاخر فيقول مثلا انا اثبت الحياة والارادة والمشيئة والقدرة مثلا فلماذا اثبتها؟ قال لان العقل دل عليها طيب والرحمة؟ قال لا الرحمة ارادة الاحسان والغضب قال لا الغضب هو ارادة الانتقام ما يثبت هذه الاوصاف نقول له اذا اذا كنت تقول باثبات بعض الصفات فقل فيما نفيته كقولك فيما اثبته انت تقول له مشيئة؟ نقول المخلوق له مشيئة. قال لا هذه مشيئة تليق بجلاله وعظمته. طيب والارادة؟ قال تليق بجلاله وعظمته والقدرة قد تليق بجلاله وعظمته والحياة المخلوق حي قال لا حياة تليق بجلاله وعظمته. لا تشبه حياة المخلوق نقول له قل فيما نفيته كما قلت فيما اثبتته فهذا باب واحد لماذا تفرق فنحن نثبت لله عز وجل الرضا على ما يليق بجلاله وعظمته والرحمة على ما يليق بجلاله وعظمته والغضب على ما يليق بجلاله وعظمته. وغضبه تبارك وتعالى ليس كغضب المخلوق. ورحمته ليس كرحمة المخلوق. كما ان ومشيئته وقدرته ليست كارادة ومشيئة وقدرة المخلوق القاعدة الحادية عشرة ان ما اضيف الى الله تبارك وتعالى مما هو غير بائن عنه فهو صفة له غير مخلوقة وكل شيء اضيف الى الله بائن عنه فهو مخلوق الاشياء التي تضاف الى الله نوعان نوع لا قيام له في الخارج على سبيل الاستقلال ليس له محل يقوم به فهذا يكون من باب اضافة الصفة فالكلام يضاف الى الله يقال كلام الله كلام الله لا يقوم بمخلوق لا يقوم بمحل منفصل فهذا يكون من باب اظافة الصفة حينما نقول رحمة الله فهذا من باب اضافة الصفة. لكن حينما نقول ناقة الله هذا قائم مستقل في الخارج ولا غير قائم قائم في الخارج فهذا من باب اضافة المخلوق اضيف الى الله هذه الاضافة اما ان تكون اضافة تشريف او اضافة خلق حينما تقول الخلق عبيد الله اضفتهم الى الله لانه هو الذي خلقهم واوجدهم تقول هذا خلق الله فاضفته الى الله لانه هو الذي اوجده. وحينما تقول بيت الله ما معناه مستقل قائم بالخارج ولا لا؟ قائم بالخارج. مستقل فهذه اضافة تشريف اضافة مخلوق وليست باضافة صفة الى الله تبارك وتعالى حينما تقول عيسى كلمة الله عيسى ذات موجودة متشخصة في الخارج فهذه الاضافة هي اضافة تشريف انه وجد بالكلمة كن وحينما يقال بان جبريل هو روح الله او روح القدس. فجبريل ذات قائمة مستقلة في الخارج فهذا من باب اضافة التشريف فهذه هي القاعدة لكن اذا قلت سمع الله وبصر الله فهذا من باب اضافة الصفات والحافظ ابن القيم رحمه الله نظم هذا في النونية يقول فاظافة الاوصاف ثابتة لمن قامت به كارادة الرحمن واضافة الاعيان ثابتة له ملكا وخلقا ما هما سيان هذه مخلوقة وتلك صفة ليست بمخلوقة فانظر الى بيت الاله وعلمه لما اضيف كيف يفترقان وكلامه كحياته وكعلمه في هذه الاضافة اذ هما وصفان لكن ناقته وبيت الهنا فكعبده ايضا هما ذاتان الان الحياة هو العلم اضافة صفة وناقة الله وبيت الله اضافة مخلوق من باب التشريف القاعدة الثانية عشرة كل اسم من اسماء الله الحسنى له ثلاث دلالات الاولى المطابقة والثانية التضمن والثالثة الالتزام. ما معنى المطابقة؟ دلالة المطابقة هي دلالة اللفظ على تمام معناه فاذا قلت مثلا السميع هذا اللفظ اذا قصدت به الذات التي سميت بهذا والصفة التي تضمنها هذا الاسم فان هذه يقال لها دلالة المطابقة لان هذا الاسم دل على الذات وتضمن ايضا صفة السمع اذا قلت العزيز وقصدت به الدلالة على الذات وقصدت به ايضا ما تضمنه من الصفة المعنى والعزة فهذه دلالة مطابقة. دلالة اللفظ على تمام معناه يقال لها دلالة مطابقة دلالته على بعض معناه يقال لها دلالة التضمن تقول مثلا العزيز وتقصد به الذات التي سميت بهذا يعني اذا قصدت به احد مدلوليه فان هذه دلالة تضمن يعني اذا قصدت به بعض ما دل عليه فهي دلالة تضمن. واما دلالته على لازم معناه معنى ذلك انه يقتضي امرا اخر. فاذا قلت مثلا الله تبارك وتعالى العزيز هل تكون العزة من غير حياة اذا ان دل على صفة الحياة هل تكون العزة من غير قوة ابدا فدل على صفات القوة هذي تسمى دلالة التزام اذا قلت بان الله عز وجل هو الرب دل على صفة الربوبية بالتضمن. بدلالة الالتزام هل يمكن ان يكون ربا وهو لا يخلق اذا دل على صفة الخلق وهل يمكن ان يكون ربا وهو عاجز اذا ان دل على صفة القدرة وهكذا يقال لها دلالة التزام اذا قلت الله سميع هل يمكن ان يكون سميعا وهو فاقد للحياة لا اذا السميع دل بدل بدلالة الالتزام على وصف اخر لا يقوم ولا يحصل الا به او لابد منه وهو الحياة لا يمكن ان يكون سميعا وهو غير حي مع ان الحياة ما ذكرت في السميع وليست مما يدل عليه لا مطابقة ولا تضمنا. دعوني اقرب لكم المعنى الان حينما نقول هذه قارورة اذا اطلقنا القارورة على هذا الكل الذي ترونه بما فيه هذا الغطاء وهذا الجرم الذي يحوي المائع فان هذه يقال لها قارورة واذا اطلقنا القارورة فقط على الغطاء فقط مثلا تقول كسرت القارورة وانت كسرت الغطاء. اذا اطلقت القارورة على هذا وهذا. هذه يقال لها دلالة ايش مطابقة واذا اطلقت هذا اللفظ وقصدت به بعض المعنى فهذه دلالة تظمن واضح؟ الان لما اقول لونت القارورة هذي دلالة ايش تضمن انا لم الون كل القارورة انما لونت الغطاء فقط فهذه دلالة تظمن حينما نقول سيارة اطلاق السيارة على الكل المعروف هذه دلالة مطابقة. لما تقول اصلحت السيارة وانت اصلحت العجل عجلة من عجلاتها فهذه تسمى دلالة تظمن. حينما تقول سيارة فان هذا يستلزم ماذا؟ انها يركب فيها وانه ينتقل فيها من محل الى محل هذي يقال لها دلالة التزام حينما نقول المسجد ونقصد به جميع مرافق المسجد او نقول منزل ونقصد به جميع المرافق هذه تسمى دلالة مطابقة حينما اقول اصلحت المنزل وانا اصلحت المطبخ فقط فهذه يقال لها دلالة تضمن وحينما نقول منزل فهذا يستلزم ماذا او نقول حجرة غرفة ويستلزم حينما نقول حجرة ان يكون لها سقف هذي بدلالة الالتزام بخلاف ما لو قلت حائط فالحائط قيل له حائط كان يطلق على البساتين. قال حائط لماذا؟ لانه ليس له سقف لكن لما تقول غرفة فان ذلك يقتضي ان يكون لها سقفا. المقصود هو التقريب حينما تقول مثلا انسان فهو يطلق على هذا المخلوق الذي نحن منه وحينما تقول زيد مريض والذي مرضه عينه فقط هذه دلالة تضمن لان هذا زيد يطلق على كل هذا الانسان المسمى بذلك فاذا اطلقته على بعض معناه او بعض ما دل عليه فان ذلك يقال له دلالة تضمن فالاسماء لها ثلاث دلالات دلالة مطابقة تدل على الذات والصفة ودلالة تظمن وهي دلالتها على احد هذين الامرين ودلالة التزام وهي ان تدل على امر ثالث غير الذات وغير الصفة التي تضمنتها كما قلنا السميع يدل على اثبات صفة الحياة ايضا لانه لا يكون سميعا الا من كان حيا هذه المعاني ذكرها الحافظ ابن القيم رحمه الله في النونية يقول ودلالة الاسماء انواع ثلاث كلها معلومة ببيان دلت مطابقة كذاك تضمنا وكذا التزاما واضح البرهان اما مطابقة الدلالة فهي ان الاسم يفهم منه مفهومان ذات الاله وذلك الوصف الذي يشتق منه الاسم بالميزان لكن دلالته على احداهما بتضمن فافهمه فهم بيان وكذا دلالته على الصفة التي ما اشتق منها فالتزام داني واذا اردت لذا مثالا بينا فمثال ذلك لفظة الرحمن ذات الاله ورحمة مدلولها فهما لهذا اللفظ مدلولان احداهما بعض لذا الموضوع فهي تضمن ذا واضح التبيان لكن وصف الحي لازم ذلك المعنى لزوم العلم للرحمن فلذا دلالته عليه بالتزام بين والحق ذو تبيان. يعني قلت الرحمن يستلزم منها ان يكون حيا. ويستلزم منه ان يكون عليما يعلم حال الناس حال المرحومين وهكذا القاعدة الثالثة عشرة ان الصفة اذا كانت منقسمة الى كمال ونقص لم تدخل بمطلقها في اسمائه بل يطلق عليه منها تمالها مثلا المريد الارادة تارة تكون كمالا وتارة تكون نقصا. فالله يريد كما قلنا في هذه الاشياء يطلق على الله عز وجل منها الاكمل فتقول الله يريد بكم اليسر ولا يريد بكم العسر يريد الله ان يخفف عنكم لكن قد يريد الانسان بالشر قد يريد المعصية قد يريد المنكر ويريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلا عظيما فهذه الصفات المنقسمة الى كمال ونقص لا تدخل بمطلقها في اسمائه تبارك وتعالى. وانما يطلق عليه منها تمالها القاعدة الرابعة عشرة انه لا يلزم من الاخبار عنه بالفعل مقيدا ان يشتق له منه اسم مطلق. خذوا المثال اللي ذكرناه قبل قليل الارادة جاء هذا الفعل مضافا الى الله عز وجل بقيد يعني جاء مقيدا يريد الله بكم اليسر فلا نطلق ذلك على الله عز وجل لا نشتق له منه اسم مطلق فباب الاخبار اوسع من باب الصفات وباب الصفات اوسع من باب الاسماء فاذا اخبر الله عز وجل عن نفسه انه يريد فان ذلك يثبت لله عز وجل على الوجه الذي جاء ولكن من غير ان نشتق له منه اسم فلا نقول من اسمائه المريد القاعدة الخامسة عشرة وهي ان الاسم اذا اطلق على الله عز وجل جاز ان يشتق منه المصدر والفعل فيخبر به عنه فعلا ومصدرا. خذ مثلا السميع البصير القدير هذه اسماء اطلقت على الله عز وجل يجوز ان يشتق منه المصدر فنقول سمع الله سمع مصدر سمع يسمع سمعا ابصر يبصر ابصارا فنقول سمع الله بصر الله و قدرة الله ونخبر عنه ايضا بالافعال من ذلك فنقول الله يسمع الله يبصر الله يقدر اذا هذه الاسماء اذا اطلقت عليه جاز ان يشتق منها المصدر فنقول سمع الله الاسم هو السميع. فنقول سمع الله والفعل نقول الله يسمع هذا متى هذا اذا كان الفعل متعديا فان كان لازما لم يخبر عنه به بل يطلق عليه الاسم والمصدر دون الفعل. الحي يتضمن صفة الحياة وذلك لازم او متعدي لازم فهل يصح ان نعبر بالفعل هنا ونقول يحيى الله ما يجوز ان نقول هذا. العظمة فمن اسمائه العظيم يتضمن صفة العظمة. هل يصح ان اه نعبر عنه بالفعل ونقول الله يعظم لا هو له العظمة الكاملة واضح بل يطلق عليه الاسم والمصدر. ونقول العظيم ونقول في المصدر العظمة عظمة الله حياة الله القاعدة السادسة عشرة ان افعال الرب تبارك وتعالى صادرة عن اسمائه وصفاته واسماء المخلوقين صادرة عن افعالهم واقصد هنا باسماء المخلوقين لا اقصد ما يسمى به الانسان زيد وعمرو ونحو ذلك مما يدعى به وانما اقصد ما يضاف اليه من الاسماء بناء على مكتسباته الله تبارك وتعالى افعاله صادرة عنك مالاته عن اسمائه وصفاته ما هي اسماؤه العليم افعاله تبارك وتعالى صادرة عن كمالاته. فالله يعلم السر واخفى فهذا صادر من اسمه العليم المتضمن لصفة العلم اسم الله عز وجل الرزاق يتضمن صفة الرزق فحينما نقول الله تبارك وتعالى هو الذي يرزق الخلائق ونحو ذلك فهذا المدح والثناء الذي نثني به على الله تبارك وتعالى ونذكره به صادر من ماذا؟ هذه الافعال انه يرزق صادر منين من اسمائه وصفاته فهي كاملة فنحن نعرفه تبارك وتعالى من خلال اسمائه وصفاته اما المخلوق فانه يحصل على الاسماء بحسب افعاله الان حينما يكون الانسان يمارس اشياء مدة طويلة نقول عنه خبير اليس كذلك؟ لكن حينما يولد يخرج من بطن امه يقال له خبير لا حينما يكون هذا الانسان حديث الولادة او جاهل ما تعلم هل يقال عنه عالم وعليم ابدا متى يقال عنه عالم اذا تعلم ورسخ في العلم يقال له ذلك وهكذا حينما يكون غنيا او يقال عنه بانه كريم هل يقال له كريم وما انفق درهم الجواب لا ما يمكن يستحق هذا الاسم او الوصف الذي هو الكرم الا ببذل لولا المشقة ساد الناس كلهم فلابد من بذل وتصبير للنفس على العطاء من محبوباتها وشهواتها ومطلوباتها تنازل عن كثير من حقوقها فبهذا يستحق الاوصاف التي تطلق عليه او الاسماء التي تضاف اليه فيقال فلان كريم فلان حليم فلان لطيف فلان كذا بحسب الممارسات التي تصدر عنه اما الله تبارك وتعالى فان افعاله صادرة عن كمال الاسماء والصفات التي هي اصل لكل كمال القاعدة السابعة عشرة الاسماء التي تطلق على الله وعلى العباد مثل الحي والسميع والبصير والعليم والقدير والملك نحو هذا هذه حقيقة في هذا وفي هذا انما تطلق على الله عز وجل فهي حقيقة وحينما تطلق على المخلوق فهي ايضا حقيقة حقيقة الخالق وحقيقة في المخلوق واختلاف الحقيقتين فيهما لا يخرجها عن كونها حقيقة بهذا وهذا فلرب تبارك وتعالى منها ما يليق بجلاله وللعبد منها ما يليق بجلاله فاذا قلت مثلا المخلوق يوصف او يسمى بالملك ويسمى ايضا بالقدير وبالسميع وبالبصير فهذا حقيقة والله يقال له ذلك فلله من القدرة والملك والسمع والبصر ما يليق بجلاله وعظمته وللمخلوق من ذلك ما يليق بضعفه ونقصه وعجزه فاين سمع الله من سمع المخلوق لا وجه للمقارنة. اين ملك الله من ملك المخلوق اين حياة الله من حياة المخلوق؟ الله يقال له حي والمخلوق يقال له حي. لكن اين هذا من هذا؟ فهذا حقيقة وهذا حقيقة لكن شتان ما بين الحقيقتين فالفاظ مثلا حينما يقال فاعل مكتسب كاسب صانع موجد خالق بارئ مصور قادر مريد هذه الالفاظ ثلاثة اقسام قسم لم يطلق الا على الله عز وجل مثل البارئ الرحمن الله هذا لا يطلق على المخلوق وقسم لا يطلق الا على العبد الكاسب لا يقال على الله عز وجل المكتسب وقسم يطلق على العبد وعلى الرب مثل يخبر عن الله عز وجل بانه صانع وورد هذا في السنة والمخلوق يقال له طالع والله عز وجل يخبر عنه بانه فاعل ما يفعل الله بعذابكم ان شكرتم وامنتم ويقال عامل بباب الاخبار يقال مما عملت ايدينا انعاما ويقال ذلك على المخلوق. ويقال قادر والمخلوق يقال له قادر فيكون لله عز وجل ما يليق به وللمخلوق من هذا ما يليق به وبهذا الاعتبار صح ان يطلق على المخلوق يقال له طالق فتبارك الله احسن الخالقين اي احسن المصورين المقدرين لان كلمة خالق تأتي لعدة معاني. الموجد من العدم هذا لا يقال للمخلوق لكن المقدر او المصور المشكل هذا يقال للمخلوق ولهذا يذكر ذلك مقيدا. تقول مثلا هذه فكرة خلاقة. لاحظ مبالغة خلاقة. بعض الناس ينقبض اذا سمع هذا. تقول مثلا لنجتمع لنخلق افكارا ونتدارسها هل هذا حرام الجواب لا فمثل هذا يقال للمخلوق لكن يعني نقدر القاعدة الثامنة عشرة ان الاسم والصفة من هذا النوع له ثلاث اعتبارات اعتبار من حيث هو مع قطع النظر عن تقييده بالرب تبارك وتعالى او العبد الاعتبار الثاني باعتباره مضافا الى الله عز وجل مختصا به. الثالث عكسه يعني باعتبار الاظافة الى المخلوق واختصاصه وتقيد به هذه الاقسام الثلاثة الاول ما لزم الاسم لذاته وحقيقته فهذا يكون ثابتا للرب وللعبد وللرب منه ما يليق بكماله وللعبد ما يليق بضعفه. حينما تقول مثلا السمع السمع هكذا ما اضفته الى الله ولا اضفته الى المخلوق السمع السميع يدل على صفة السمع. ما تقصد به الله عز وجل؟ حينما تقول السمع الكلام البصر من حيث هو فهذا يدل على حقيقة يدل على معنى السمع غير البصر غير الحياة غير الكلام غير الارادة فدلالته من غير تقييد واضافة بالله عز وجل دلالته على معنى يعني هو يدل على معنى بمجرده عند الاطلاق وحقيقة معنى يتميز عن غيره السمع غير البصر فهذا امر ثابت ولا اشكال فيه فاذا قلت سمع الله ونختلف الوضع واذا قلت سمع المخلوق فهذا يختلف بمعنى الان حينما نطلق نقول السمع فهذا له وجود في الذهن وهو ما دلت عليه هذه اللفظة من حيث هي. عرفنا ان السمع غير البصر غير الحياة غير اليد واضح هناك وجود خارجي وهذا ما يحصل الا بالتقييد فاذا قلت سمع الله هنا ما يمكن يدل على الحقيقة من حيث هي؟ لا وانما سمع كامل يليق بجلال الله وعظمته هو سمع غير مخلوق. باب اضافة الصفة الموصوف واذا قلت سمع زيد فهنا تقيد بامر في الخارج فالوجود انواع. هناك وجود ذهني يعني هذا من غير اضافة ولا تقييد. تقول السمع العلم العلم غير السمع العلم غير الحياة. فاذا قلت العلم فهذا يدل على حقيقة يفهمها كل احد فاذا اضفتها فهنا يكون الوجود الخارجي قبل قليل الوجود الذهني. فهذا مشترك الوجود الخارجي عند الاظافة تقول سمع الله. اذا هذا غير مخلوق سمع يليق بجلاله وعظمه. علم الله وتقول علم زيد فبحسب ما قيد واضيف اليه هذا يسمى وجود خارجي وهناك وجود ذكري وهو حينما نذكر هذا باللسان وهناك وجود يسمونه الوجود الرسمي اللي هو في الكتابة فالوجود على هذه الانواع الاربعة وجود ذهني وجود خارجي وجود ذكري وجود رسمي بالرسم يعني الكتابة الذي يهمنا هو الوجود الذهني والوجود الخارجي فاذا اطلقنا وقلنا الحياة هذا معنى مفهوم لكل احد وهو مشترك بين كل ما يوصف بالحياة لكن حينما تضيفه فهنا يكون الوجود خارجي فتقول حياة الله حياة زيد فهنا يفترق وحياة الله غير حياة المخلوق اتضح فما لزم الصفة لاضافتها الى العبد انتبهوا وجب نفيه عن الله. اذا قلت حياة زيد بقول والله يلزم منها انه يأكل ويشرب. كيف يكون حي وينام ضج يرتاح ولا يموت فهذا يلزم هذا من لازم الصفة لما اضفناها الى المخلوق. هذا ننفيه عن الله و ما لزم الصفة من جهة اختصاص الله عز وجل بها فانه لا يثبت للمخلوق فاذا قلت علم الله فهذا يلزم منها الاحاطة بكل معلوم وقلت علم زيد هل نثبت ما لزم من اضافته الى الله؟ نثبته للمخلوق الجواب لا. فحينما نضيفه اللوازم التي تكون بالنسبة لله او بالنسبة للمخلوق لا نثبت لازم ما ثبت للمخلوق لا نثبته لله واللازم الذي ثبت للخالق عند الاظافة لا نثبته للمخلوق فان شئتم اليوم كلم اكمل على الاقل القواعد بين الاذان والاقامة او نتركها في يوم اخر نتركها نتركها