الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين ربنا لك الحمد ملء السماوات والارض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد اهل الثناء والمجد احق ما قال العبد وكلنا لك عبد اللهم لا مانع لما اعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد اللهم انت احق من ذكر واحق من عبد وانصر من ابتغي وارأف من ملك واجود من سئل واوسع من اعطى انت الملك لا شريك لك والفرد لا ند لك كل شيء هالك الا وجهك لن تطاع الا باذنك ولن تعصى الا بعلمك تطاع فتشكر وتعصى فتغفر اقرب شهيد وادنى حفيظ قلت دون النفوس واخذت بالنواصي وكتبت الاثار ونسخت الاجال القلوب لك مفضية والسر عندك علانية الحلال ما احللت والحرام ما حرمت والدين ما شرعت والامر ما قضيت والخلق خلقك والعبد عبدك وانت الله الرؤوف الرحيم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد صلى الله عليه واله اجمعين اما بعد فحديثنا في هذه الليلة ايها الاحبة عن ثلاثة اسماء من اسماء الله تبارك وتعالى وهي الملك والمليك والمالك وسينتظم هذا الحديث باذن الله جل جلاله سبع قضايا الاولى ببيان معاني هذه الاسماء الكريمة وكما هي العادة من جهة اللغة وآآ معنى هذا الاسم في حق الله سبحانه وتعالى واما الثاني ففي ذكر الفروقات بين هذه الاسماء الثلاثة واما الثالث ففي بيان الابلغ في المعنى من هذه الاسماء واما الرابع وفي بيان الفرق بين ملكية الله تعالى وملكية المخلوق واما الخامس فهو متعلق بما ورد في الكتاب والسنة من النصوص الدالة على هذه الاسماء واما السادس فاذكر فيه ما تدل عليه هذه الاسماء واما السابع والاخير فالكلام على ثمرات الايمان بها وهذا السابع في هذا اليوم سارجع الكلام عليه باذن الله عز وجل الى اسبوع اخر نبدأ الحديث عن هذا الاسم الكريم فاولا وهو الكلام على معنى هذا الاسم اما من ناحية اللغة فالملك والمليك والمالك هو ذو الملك ملك ومليك ومالك يعني من له الملك والملك ايضا والملك والملك هو احتواء الشيء والقدرة على الاستبداد به وملك الله تبارك وتعالى وملكوته هو سلطانه واصل هذه المادة الملك ترجع الى الربط والشد وهذا الربط والشد يرجع حاصله الى القدرة التامة الكاملة ثم قيل ملك الانسان الشيء ملكا لان يده فيه قوية صحيحة ملك فلان هذا المال ملك فلان هذا العقار هذه الارض ملك فلان هذا الجهاز وذلك اذا كانت يده عليه صحيحة قوية يعني لم يكن اخذه بغير حق ما غصبه من اخر وهو متمكن منه اما اذا صار ذلك اليه لكن لم يمكن منه فانه لا يقال انه ملكهم فالملك في اللغة يدل على قوة في الشيء وصحة هو في الشيء وصحة والمالك للشيء متوثق منه ومحكم لامره ان يخرج عن يده فلا يمكن احدا ادخال يد معه ولا التصرف فيه من غير اذني اما المعنى في حق الله تبارك وتعالى فيمكن ان يقال الملك وهو المالك لجميع الاشياء المتصرف فيها بلا ممانعة ولا مدافعة وهذه عبارة تتحفظ ابن كثير رحمه الله ويكون بهذا الاعتبار قد جمع بين المعنيين التصرف المطلق مع التملك لجميع الاشياء يعني انه ملكها ويتصرف فيها تصرفا مطلقا. هذان معنيان فالخلق كلهم عبيده ومماليكه وهو المتصرف لهم المدبر المتصرف بهم المدبر لهم كما يشاء وقدرته نافذة فيهم وله السلطان التام على خلقه اجمعين جل جلاله وتقدست اسماؤه فهو الذي ابدع الخلق ولا يكون احق بما ابدع من الله تبارك وتعالى ولا بالتصرف بما ابدع لا يكون احد احق بالتصرف فيما ابدع من الله جل جلاله فالملك له وحده والملك هو المستغني عن غيره واما غيره فهو محتاج اليه. هذا هو الملك الحقيقي. الذي له الملك الكامل وسيأتي في الكلام على ملك الادميين ملك المخلوقين انه ملك ناقص ولذلك كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه العبودية بان هؤلاء يعني ملوك الدنيا لا يقوم ملكهم الا بالاعوان ومن ثم فان فانهم مفتقرون اليهم وهذا الافتقار هو نوع عبودية لمن لا يتحقق ولا يقوم ولا يثبت سلطانه الا به يقول ولذا تجد الرجل في الظاهر ملكا مطاعا وهو في الباطن قد يكون عبدا لمن لا يقوم ملكه الا به ولربما استعبدته امرأة يحبها او استعبده المال او استعبدته شهواته واهواؤه فالملك هو المستغني عن غيره وقد احتاج اليه غيره والله تبارك وتعالى هو المالك لكل الخلائق والاكوان. والمتصرف فيها فهو وحده ذو الملك والسلطان قد استغنى بذاته جل جلاله وصفاته وافعاله عن كل مخلوق ولا يوجد مخلوق الا وهو في غاية الافتقار اليه قد ذكر الحافظ ابن القيم رحمه الله ان حقيقة الملك لا تتم الا بالعطاء والمنع والاكرام والاهانة والاثابة والعقوبة والغضب والرضا والتولية والعزل واعزاز من يليق به العز واذلال من يليق به الذل قل اللهم ما لك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير فهو جل جلاله الموصوف بصفتي الملك وهذه الصفة كما سيتضح تنتظم اوصافا كثيرة متعددة من صفات العظمة والكبرياء والقهر والتدبير فهو الذي له التصرف المطلق في الخلق والامر و الجزاء وله جميع العالم العلوي والسفلي فكلهم عبيد ومماليك ومضطرون اليه كما يقول الشيخ عبدالرحمن ابن سعدي رحمه الله فربنا ومليكنا هو الملك الحق الذي يتضائل كل ملك دون ملكه وهو الاله الحق وهو الرب الحق فالله خلق الخلق بربوبيته وقهرهم بملكه واستعبدهم بالهيته ولهذا قال الله تعالى قل اعوذ برب الناس فذكر رب الناس ثم قال ملك الناس ثم قال اله الناس فهذه الاضافات الثلاث كما يقول الحافظ ابن القيم رحمه الله قد اشتملت على جميع قواعد الايمان وتضمنت معاني الاسماء الحسنى ثم بين ذلك فالرب هو القادر الخالق البارئ المصور الحي القيوم العليم السميع البصير المحسن المنعم الجواد المانع الضار النافع المقدم المؤخر الذي يضل من يشاء ويهدي من يشاء ويسعد من يشاء ويشقي من يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء الى غير ذلك من معاني ربوبيته التي له منها ما يستحقه من الاسماء الحسنى واما الملك فهو الامر الناهي المعز المذل الذي يصرف امور عباده كما يحب ويقلبهم كما يشاء وله من معنى الملك ما يستحقه من الاسماء الحسنى كالعزيز الجبار المتكبر الحكم العدل الخافض الرافع المعز المذل العظيم الجليل الكبير الحسيب وهكذا ايضا المتعالي ومالك الملك والمقسط الى اخر ما ذكر الحافظ ابن القيم رحمه الله تعالى والمقصود ايها الاحبة ان الله تبارك وتعالى يقرر هذا المعنى وان الملك المطلق له وحده لا شريك له لله ملك السماوات والارض يخلق ما يشاء قل لله الشفاعة جميعا له ملك السماوات والارض تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير له ملك السماوات والارض يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير فذكر تبارك وتعالى ملكه العظيم وقدرته التامة في ملكه وانه لا يعجزه شيء فهذا الاسم الكريم ايها الاحبة الملك من الاسماء الاصول التي يدخل تحتها كثير من الاسماء والصفات لان هذا الملك الذي يكون بهذه الصفة لا يكون الا اذا تحققت تلك الاوصاف الكاملة والمعاني العظيمة والقدرة الباهرة والخلق والعظمة والجبروت والغنى وما الى ذلك من المعاني لان الملك ينتظم العزيز الجبار المتكبر الحكم العدل الخافظ الرافع المعز المذل العظيم الجليل الكبير الى اخره ما ذكرنا فهو صاحب السلطان القاهر والمشيئة النافذة الذي يصرف امور عباده كما يحب واما المالك فالله تبارك وتعالى هو مالك الاشياء كلها ومصرفها على ارادته لا يمتنع عليه منها شيء لان المالك في كلام العرب هو المتصرف في الشيء القادر عليه والله تبارك وتعالى قادر على الاشياء التي خلقها ويخلقها ولا يمتنع عليه منها شيء واما المليك فانه كما سيأتي ابلغ من الملك لانه على وزن فعيل فان ما كان على هذه الزنا يدل على المبالغة نقول سميع بصير رحيم وما الى ذلك ثانيا لذكر الفروقات بين هذه الاسماء ما الفرق بين الملك والمالك يمكن ان نذكر وجوها من الفروقات هي خلاصة ما ذكره اهل العلم في الكلام على هذا المعنى فاول ذلك ان الملك هو النافذ الامر في ملكه الذي ينفذ امره في ملكه وليس كل مالك ينفذ امره او تصرفه فيما يملكه الصبي يملك والمجنون يملك ولكن التصرف النافذ لمن يكون للولي مع ان الولي يتصرف ولكنه لا يملك هذا المال الذي يتصرف فيه انما يتصرف فيه بالنيابة لكنه لا يملكه فالملك اعم من المالك بهذا الاعتبار وهذا المعنى ذكره الزجاج الثاني من هذه الفروق ان الملك هو التام الملك الجامع لاصناف المملوكات واما المالك فهو خاص الملك تقول انا مالك لهذه الساعة لكن هل انا ملك لا فهذا تملك خاص واما الملك فان هذه اللفظة تدل على معنى اوسع من مجرد المالك هو التام الملك الجامع لاصناف المملوكات. لكن من ملك شيئا معينا ملك سيارة لا يقال له ملك ملك دارا لا يقال له ملك ملكا كتابا لا يقال انه ملك ولكن الذي يملك صنوف المملوكات ويتصرف فيها وينفذ امره فيها هذا هو الملك وهذا ذكره الخطابي وفرق ثالث وهو ان الملك هو المتصرف بالامر والنهي لان معنى الملك كما ذكر بعضهم هو التصرف المطلق. فانت حينما تريد ان تتصرف فيما تملكه فهناك قيود اذا اردت ان تبني في ارضك هل تستطيع ان تفعل كما تشاء لابد من قيود تتقيد بها اذا كنت تركب سيارتك هل تستطيع ان تفعل فيها ما تشاء الجواب لا وهكذا الملك هو المتصرف بالامر والنهي وذلك يختص بسياسة العقلاء ولهذا يقال ملك الناس ولا يقال ملك الاشياء ما يقال فلان ملك الاجهزة الفلانيين ولا يقال فلان ملك السيارات الفلانية وانما يقال مالك والله عز وجل هو الملك الحق فتعالى الله الملك الحق لا اله الا هو رب العرش الكريم وجه الرابع من هذه الفروق وهو ان الملك الحق هو الذي يكون له الامر والنهي فيتصرف في خلقه بقوله وامره والمالك هو المتصرف بفعله الملك يتصرف بفعله وامره والله تبارك وتعالى هو مالك الملك فهو المتصرف بفعله وامره امره نافذ في الخليقة وكذلك ايضا يتصرف فيهم كما يشاء لانهم عبيده ومماليكه وهذا المعنى ذكره الحافظ ابن القيم رحمه الله. وهناك ايضا وجه خامس ذكره بعض اهل العلم وهو ان الملك هو الذي يحكم ولا يملك واما المالك فهو الذي يملك ولا يحكم والله تبارك وتعالى مالك وملك ملك يملك لكنه لا يحكم وقد يكون ملكا ولا يكون مالكا على هذا الاعتبار وبناء عليه كما سيأتي في الكلام على الابلغ من هذه الاسماء يكون لكل واحد من هذه الاسماء مزية على الاخر لكن على الوجوه الاخرى التي ذكرناها قبله يكون الملك ابلغ من المالك وهذا الامر نحتاج اليه بعد قليل ثالثا ايهما ابلغ الملك ام المالك ذكر بعض اهل العلم جملة من الاقوال في ذلك بعضهم يقول ان الملك اعم وابلغ فكل ملك مالك وليس كل مالك ملك كما تقدم قالوا ولان امر الملك نافذ على المالك في ملكه حتى لا يتصرف الا عن تدبير الملك وهذا قال به جماعة كابي عبيد القاسم بن سلام رحمه الله والمبرد واخرين وبعضهم يقول ان مالك ابلغ من ملك لانه يكون مالكا للناس وغيرهم فالمالك يقولون ابلغ في مدح الخالق من ملك واما ملك فهو ابلغ في مدح المخلوقين من المالك لان المالك من المخلوقين قد يكون غير ملك والله تبارك وتعالى اذا كان مالكا فهو ملك وهذا الذي اختاره القاضي ابو بكر ابن العربي يرى انه بالنسبة لله عز وجل المالك ابلغ وبالنسبة للمخلوقين الملك ابلغ. ومن اهل العلم من توسط في هذا وهو قول له وجه جيد من النظر فقال كما ترى هذا الشوكاني يقول بان لكل واحد من الوصفين نوع اخصية لا يوجد في الاخر فالمالك يقدر على ما لا يقدر عليه الملك من التصرفات بما هو مالك له بالبيع والهبة والعتق ونحو ذلك لو عندك رقيب هل يستطيع الملك ان يعتقه عنك؟ دون ارادتك؟ وهل ينفذ هذا العتق الجواب لا هل يستطيع ان يطلق امرأتك لا انت الذي تملك عقدة النكاح هذا فيه امثلة واضحة جدا وما كنت متخذا المضلين عضد وفي الصحيح من حديث عمران ابن حصين ان النبي صلى الله عليه وسلم قال كان الله ولم يكن شيء قبله وكان عرشه على الماء ثم خلق السماوات والارض وكتب في الذكر المالك يقدر على امور لا يقدر عليها الملك والملك يقدر على ما لا يقدر عليه ايضا. المالك من التصرفات العائدة الى تدبير الملك وحياطته ورعاية مصالح الرعية فالمالك اقوى من الملك في بعض الامور والملك اقوى من المالك في بعض الامور والفرق بين الوصفين بالنسبة لله تبارك وتعالى ان الملك صفة ذاتية والمالك صفة فعلية هذا القول كما ترون قول جيد وله وجه من النظر. ولهذا فان الله تبارك وتعالى سمى نفسه بالملك والمالك والمليك فتكون كل هذه الكمالات والمعاني متحققة بحقه تبارك وتعالى وبهذا يعرف الانسان التعليم وسبب تسمية الله جل جلاله نفسه بهذه الاسماء التي بينها شيء من التقارب ملك ومليك ومالك لكن لو كان الاسم فقط مالك او فقط ملك فقد يقول قائل ان الملك لا ينفذ تصرفه في بملك غيري بما يختص به في جميع الحالات ثم ايهما ابلغ المالك او الملك الملك ابلغ من المالك لان المالك والمليك مثل الناصر والنصير والعالم والعليم فايهما ابلغ العالم او العليم العليم ابلغ فالمليك ابلغ من المالك واما الملك فكما سبق من بعض الجوانب هو ابلغ بالدلالة على بعض المعاني ومن بعض الجوانب الملك المالك ابلغ في بعض المعاني واما رابعا ففي ذكر الفرق بين ملكية الله تعالى وملكية المخلوق الله تبارك وتعالى كما جاء في القرآن قد سمى بعض المخلوقين بالملك كما قال الله جل جلاله وقال الملك توني به وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ان الملوك اذا دخلوا قرية هذا على لسان بلقيس ان الملوك اذا دخلوا قرية افسدوها وجعلوا اعزة اهلها اذلة فالمخلوق يقال له ملك ولهذا فان هذا الاسم ليس من الاسماء المختصة بالله جل جلاله بل يسمى به المخلوق بلا اشكال لكن هل يكون للمخلوق عند اطلاق ذلك عليه ما ما يكون للخالق الجواب لا وذلك يظهر ويتبين من وجوه متعددة توضح الفرق بين الاطلاقين فاول ذلك ان الثابت للبشر من معاني الملك يختلف تماما عن الثابت للحق سبحانه وتعالى فالانسان عندما يملك او يقال بانه ملك انما هو مستخلف ومبتلى وملكه طارئ يزول ولا يدوم فهو لم يكن ملكا ثم صار ملكا وسيترك هذا الملك ولا محالة اما ان يتركه الملك واما ان يترك هو الملك فملك البشر ملك استخلاف وابتلاء وليس ملكا حقيقيا دائما اما الله جل جلاله فملكه ملك دائم ثابت مستقر لا يزول بحال من الاحوال فمن كان ملكا وسيدا لكل شيء ازلا وابدا كان الملك كله بيده ولم يكن له فيه شريكي وكان ان شاء ملك من يشاء من عباده ما شاء من ملكه وان شاء نزعه منه كما في الاية السابقة تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء فتمليك الرب تبارك وتعالى لاحد من العباد لاحد من المخلوقين انما هو تمليك عارية والعارية مستردة يستردها صاحبها متى شاء عندما يشاء فهي ملكية مؤقتة غير اصلية ولهذا فان اطلاق ذلك على المخلوق فيه شيء من التوسع يسميه بعضهم بالمجاز قل هذا ملك مجازي ما هو ملك حقيقي الملك الحقيقي لله عز وجل لان المالك والملك الحق هو الله رب العالمين وذلك انه جل جلاله مستحق الملك لانه هو الذي اوجد الاشياء وخلقها واخترعها ولا زال الناس يعبرون في حق من اخترع شيئا يقولون له ملكية يسمونه حق الاختراع والابتكار ويقولون هذا له حق الطبع لانه اوجد ذلك واخترعه والنبي صلى الله عليه وسلم يقول من احيا ارضا ميتة فهي له وفي صحيح البخاري ان ذلك من قول عمر رضي الله تعالى عنه وارضاه واذا نظرت الى ملوك الدنيا تجد ان احدا منهم لا يستطيع بحال من الاحوال ان يؤسس ملكه على سبيل الانفراد لابد له من اعوان وجنود لابد له من مستشارين لابد له من منفذين لابد له من كوادر لا بد له من قوة من البشر لابد له من ظهير ومعين اما من اهله وقرابته او من حزبه او من قبيلته او عشيرته لكن الله تبارك وتعالى من الذي اعانه على ايجاد الخلق من الذي قواه ودعمه وهو الذي اوجدهم وهم افقر ما يكونون اليه جل جلاله ما اشهدتهم خلق السماوات والارض ولا خلق انفسهم كل شيء يعني في اللوح المحفوظ والله تبارك وتعالى كما في سورة طه يقول له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى فهذا هو الملك الحقيقي وهكذا ايضا فان علة الملك التام هي دوام الحياة فدوام الحياة لابد منه من اجل ان يكون الملك ثابتا مستقرا والا فاذا كانت الحياة متقضية كحياة الناس فان من تحقق له شيء من الملك فانه ينتظر في اي لحظة متى يرتفع ذلك عنه بالموت والموت لا يفرق بين ملك ومملوك وانما يعتام الجميع وبهذا نعرف ان ملك جميع الخلق مهما كان ومهما عظم فهو زائل مضمحل لا محالة والله يقول كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام كل نفس ذائقة الموت ثم الينا ترجعون يومهم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم؟ لله الواحد القهار. لا احد يدعي الملك ولهذا اضاف ملكه سبحانه وتعالى في سورة الفاتحة الى يوم الدين. ما لك يوم الدين حيث لا يدعي احد الملك سوى الله جل جلاله. وهو الملك الحقيقي الذي لا يقارن بغيره فاذا كان مالكا ليوم الدين فكونه مالكا للدنيا من باب اولى ولله ميراث السماوات والارض والله بما تعملون خبير فالله يرث الارض ومن عليها والحاصل ان الملك لله تبارك وتعالى في المبتدأ عند انشاء الخلق فلم يكن احد سواه وله الملك في المنتهى عند زوال الخلق لانه لا يبقى من الملوك احد سواه ووجه اخر ايضا يبين هذا المعنى وهو ان فرق بين ملك الخالق وملك المخلوق ان ملوك الدنيا اذا اعطوا نقص ملكهم بهذا العطاء فتنفد لربما خزائنهم ولربما اختلت ميزانياتهم وتفرقت عنهم الاموال الامر الذي يؤذن بتفرق الناس عنهم والملك لابد فيه من المال واما الله تبارك وتعالى فخزائنه ملأى لا تغيظ ولا تنفذ وهو الذي يعطي الملك لمن يشاء من خلقه فكل تمليك انما هو هبة منه سبحانه وتعالى قل ذلك او كثر وسيؤول ذلك اليه لا محالة ووجه ثالث وهو ان البشر وما ملكوا كلهم ملك لله عز وجل البشر وما ملكوا هم ملك لربهم وخالقهم جل جلاله روى الملك والمالك الملك الحقيقي الدائم يملك كل شيء فهو يتصرف بهذه الخليقة وهو المعز المذل يؤتي الملك من يشاء فيملك ذوات الاشياء ونواصي الخلق بقبضته وتحت تصرفه وله الملك ايضا من جهة العبودية فكل من كل المخلوقين هم عبيد لله عز وجل اما عبودية اختيار واما عبودية قهر فمن الذي يوجدهم ومن الذي يفنيهم ومن الذي يتصرف بهم فيما بين ذلك انه الله جل جلاله فله الملك على الخلق اجمعين، ومن عاداه فهو عبد ذليل انما يكون كماله ورفعته على قدر تحقيقه للذل والعبودية فكلما كان العبد اعظم واكثر مهارة وتحقيقا للذل كلما كان ذلك رفعة في مرتبته هذا الذي يصلح للمخلوق اما التعاظم فانه لا يكون الا للمالك المعبود جل جلاله وهذا من فضله ونعمته سبحانه وتعالى ان الملك جميعا لله عز وجل تصور لو كان الملك للمخلوقين ما الذي يحصل في هذا الكون قل لو انتم تملكون خزائن رحمة ربي اذا لامسكتم خشية الانفاق وكان الانسان قتورا تصور لو كان الايجاد والاعدام والسعادة والشقاوة بيد الخلق ما الذي سيحصل قد تجد للاسف بعض من ينتسب الى الاسلام لو ان الامر بيده لا يكتفي بموت بعض من يناوئهم وينافسهم او يشنؤهم لا يكتفي ببيوتهم ولا تطيب نفسه بهذا. بل لو كان الامر بيده لما اختار لهم الا الدرك الاسفل من النار وهذا شيء مشاهد رمي بالعظائم وامور لا يعلمها الا الله عز وجل لو كان هؤلاء بيدهم الملك ماذا سيصنعون في خلق الله عز وجل والله هو الرؤوف الرحيم الذي يقبل توبة العبد ويفرح بها ويعطي ويغدق الارزاق على عباده نحن لربما لو ان احدا اخطأ علينا في شيء يسير ربما تجد الدعاء يجمد الله الدم في عروقه وان ييتم اطفاله ويرمل نساءه وان يجعله يتمنى الموت ولا يجده وان يجعله يفقد سمعه وبصره علشان يمكن يكون هذا الانسان فقط اتصل بالخطأ اخطأ في الرقم او اي خطأ من الاخطاء سرق شيئا يسيرا لك او نحو ذلك لو كان هؤلاء الناس لهم نصيب من الملك ام لهم نصيب من الملك فاذا لا يؤتون الناس نقيرا انظروا الى اليهود كيف حسدوا النبي صلى الله عليه وسلم وحسد العرب على النبوة ام يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله وقد اتينا ال إبراهيم الكتاب والحكمة واتيناه ملكا عظيما انظر الى التحاسد بين الخلق بين المسلمين تجد شيئا هائلا لا يقادر قدره. طيب لو هؤلاء كان لهم ملك ماذا سيصنعون بالاخرين فانظر الى لطف الله جل جلاله ينسبون له الصاحبة والولد ويرزقهم ويتلطف بهم غاية التلطف يدعوهم للتوبة افلا يتوبون الى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم هذا هو الخالق سبحانه وتعالى الملك الملك الحقيقي. وانظر الى المخلوق وهو لا يملك شيئا ومع ذلك كيف تكون حاله نسأل الله العافية وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا الوجه الرابع وهو ان كل مخلوقات مفتقرة محتاجة الى غيرها فالجماد فقير محتاج والنبات كذلك والحيوان كذلك والانسان كذلك فالانسان يجوع في طلب الطعام ولو كان ملكا ويمرض في طلب الدواء وهكذا سائر الكائنات الفقير لا يصلح للملك الكامل المطلق لانه مفتقر الى غيره وذكرنا لكم مرارا خبر الخليفة لما قيل له لو حبس عنك كأس الماء هذا ماذا تدفع قال ادفع نصف ملكي فقيل لو حبس خروجه فقال ادفع النصف الاخر ملك كامل من المحيط الى حدود الصين يدفع بكأس ماء هل هذا ملك يستحق ان يغتر به الانسان ويكون معرضا عن ربه تبارك وتعالى بسبب ما منحه الله واعطى؟ وانما الملك الحق ايها الاحبة هو الذي يستغني عن كل احد ويفتقر اليه كل احد وانما صاحب الملك المطلق هو الله جل وعلا وملكه عام لجميع المخلوقات بخلاف ملك البشر؟ هل يوجد بشر يملك جميع المخلوقات ابدا لا يوجد حتى لو ان امره سرى على كثير من المخلوقين فهل يستطيع في سرهم وعلانيتهم ان يحكمهم بما يريد ابدا الذين حاولوا بالحديد والنار وتسلطوا على رقاب الخلق عشرات السنين في الثورة الشيوعية مثلا وكان الرجل لا يأمن اخاه ولا اباه قد سمعنا من الاخوان اول ما جاءوا من تلك البلاد بعد سقوط الاتحاد السوفيتي سألناهم عن احوالهم وكيف كان شأنهم يقولون الريبة عامة الولد لا يثق بالاب والاخ لا يثق باخيه والوالد لا يثق بالولد فلا يمكن يبدي له انه متدين او انه يصلي امامه يخاف من ولده ان هذا الولد قد سلط عليه الى هذا الحد ومع ذلك رأينا نماذج عشرات النماذج من هؤلاء على احسن حال من التربية والعلم رأينا من درسوا الى الكافية لابن الحاجب في النحو وحفظوا القرآن وفي حال جيدة من العبادة والتهذيب في السلوك والحرص على طلب العلم حتى سألت بعضهم من اين جئتم؟ من اين خرجتم؟ قالوا خرجنا من يسمونها الحجرات وهي اماكن تحت الارض يدرسون فيها القرآن لا يخرجون الا بعد انتهاء المدة بعد سنتين ويكون في مكان غير بلدته قريته من اجل ان لا يذهب الى اهله وانما يخرج ليلة الجمعة ليلا يغتسل ويرجع ما يراه احد ثم اذا تخرج منها ارسلوه الى مكان غير بلدته ويجلس في هذا المكان في قبو تحت الارظ ويعلم الطلاب ويخرجهم لا يراها الناس ولا يختلط بهم تخرجت نماذج عجيبة حافظ على دينها فهل استطاع اولئك بقصرهم وتهديدهم ووعيدهم رأينا بعض الصور الجثث كالجبال ملايين تعتامها الات الحفر والات الى هذا الحد رجال ونساء وما استطاعوا مع ذلك ان يجروا ما ارادوه على الناس في سرهم وخلوتهم الله عز وجل امره نافذ في الجميع. من شاء هدايته هداه ومن شاء اظلاله اضله ومن شاء امراضه او شفاءه او احياؤه او اماتته لا يتخلف احد ولا يحصل في الكون تحريكه ولا تسكينه الا بارادته سبحانه وتعالى هذا هو الملك الحقيقي اما المخلوق فهو مسكين عاجز ضعيف هو محتاج الى غيره لا يستغني عن الناس فضلا عن ان يستغني عن الله تبارك وتعالى والله جل جلاله قد جعل لكل شيء افة في هذا الخلق اذا تأملت افة الزرع المنجن وافة المنجل الصدأ وافت الحياة الموت لكل شيء افة من جنسه حتى الحديد سطى عليه المبرد النبات له افات الحيوانات لها افات من الميكروبات والفيروسات حتى هذه الصناعات الجديدة الان البرامج والانترنت والكمبيوتر لها افات لو تحدث بها الانسان قبل عشرات السنين لربما ظن انه يمزح او يتوسع في العبارات هذا الجهاز دخله فيروز او هذا ارسل اليه فيروس جهاز يمرض يصيبها الفيروسات كل شي له افة الشباب يتحول الى الهرم والصحة يصيبها المرض وتنتهي الحياة بالموت فرعون لما طغى وقال انا ربكم الاعلى قال الله عز وجل وفرعون ذي الاوتاد الذين طغوا في البلاد فاكثروا فيها الفساد فصب عليهم ربك سوط عذاب ان ربك لبالمرصاد وهكذا ايضا افة الدعوة التفرق وافت الدعاة ما قد يسلط عليه ممن يقع في اعراضهم يشتمهم يظن بهم الظنون السيئة وافة العلم النسيان الى غير ذلك من الامور كل شيء له افة وهذا يدل على ان الله تبارك وتعالى له الملك المطلق لا تصيبه الافات وانظروا الى كلام ابن جرير رحمه الله في تفسير اية الكرسي الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم. راجعوا كلامه وقد ذكر مثل هذا المعنى انه الذي لا تصيبه الافات لا يعتوره نقص بحال من الاحوال فله الكمال المطلق وفي الحديث النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول امسينا وامسى الملك لله الملك كله لله واصبحنا واصبح الملك لله ولم يصبح الملك الذي وصفته انفا لاحد من المخلوقين ولم يمسي كذلك اما خامسا فهو متعلق بما ورد من نصوص الكتاب والسنة بهذه الاسماء الكريمة الملك ورد في القرآن ست مرات اول ذلك فتعالى الله الملك الحق بطه وفي المؤمنون وهكذا يسبح لله ما في السماوات وما في الارض الملك القدوس في سورة الجمعة وهكذا في سورة الحشر هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس الى اخر الاية والموضع الخامس وقوله ملك الناس. واما السادس فهو القراءة الاخرى المتواترة بسورة الفاتحة ملك يوم الدين. هذه ستة مواضع. واما المالك فورد مرتين الاولى بقوله مالك يوم الدين والثانية قل اللهم مالك الملك بال عمران واما المليك فقد ورد في القرآن مرة واحدة ان المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر واما الملك فقد ورد في القرآن بما يقرب من ثمانية وعشرين موضعا لقوله تعالى قوله الحق وله الملك ولم يكن له شريك في الملك ولله ملك السماوات والارض الى غير ذلك من المواضع واما ما ورد في السنة فقد جاء في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم قال ينزل الله الى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الاول فيقول انا الملك انا الملك مرتين من ذا الذي يدعوني فاستجيب له من ذا الذي يسألني فاعطيه من ذا الذي يستغفرني فاغفر له فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر ابي هذا الحديث حين يمضي ثلث الليل الاول ثلث الليل الاول الناس لا ينامون اليوم بذلك الوقت يعني يكون مبكرا ويقول هذا من ذا الذي يسألني؟ من ذا الذي يدعوني لو ان احد من الاغنياء وليس الملوك اذا مضى ثلث الليل الاول او الاخر فتح بابه وقال من ذا الذي يحتاج الى قرض من ذا الذي يحتاج الى هبة من الذي يحتاج الى صدقة؟ من الذي يحتاج الى هدية؟ ما الذي يحصل فكيف لو ان ملكا قال ذلك يجلس للناس في وقت كل يوم ويقول من له حاجة يأتي ونعطيه حاجته والله كل ليلة ينزل من ذا الذي يدعوني فاستجيب له من ذا الذي يسألني فاعطيه من ذا الذي يستغفرني فاغفر؟ له حتى يضيء الفجر وفي الصحيح من حديث عبدالله بن انيس مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم يحشر الله العباد فيناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب انا الملك انا الديان وفي صحيح مسلم من حديث علي رضي الله عنه في دعاء الاستفتاح وفيه اللهم انت الملك لا اله الا انت انت ربي وانا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا الحديث وفي الصحيح ايضا من حديث ابن مسعود رضي الله عنه جاء حبر من الاحبار الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه فقال يا محمد انا نجد ان الله يجعل السماوات على اصبع والاراضين على اصبع والشجر على اصبع والماء على اصبع والثرى على اصبع وسائر الخلائق على اصبع فيقول انا الملك وفي الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا يقبض الله الارض ويطوي السماوات بيمينه ثم يقول انا الملك اين ملوك الارض وفي حديث ابن عمر رضي الله عنهما مرفوعا الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في صحيح مسلم يأخذ الله عز وجل سماواته واراضيه بيديه فيقول انا الله ويقبض اصابعه ويبسطها انا الملك واما المليك فقد جاء في سنن ابي داوود باسناد صحيح من حديث ابن بريدة عن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اذا اخذ مضجعه الحمد لله الذي كفاني واواني واطعمني وسقاني الى ان قال اللهم رب كل شيء ومليكه واله كل شيء اعوذ بك من النار وعند الترمذي باسناد صحيح من حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان ابا بكر رضي الله عنه قال يا رسول الله مرني بشيء اقوله اذا اصبحت واذا امسيت قال قل اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والارض رب كل شيء ومليكه اشهد ان لا اله الا انت اعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه واما الملكوت وقد جاء في حديث عوف بن مالك رضي الله تعالى عنه وهو عند ابي داوود والنسائي وفيه يعني فيما يقال بما كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوله في ركوعه وسجوده بقيام الليل سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة يردد ذلك عليه الصلاة والسلام. واما سادسا ففي الكلام على ما يدل عليه او ما تدل عليه هذه الاسماء اسم الملك يدل على ذات الله وعلى صفة الملك بدلالة المطابقة يدل على الامرين معا بدلالة المطابقة ويدل على احدهما بدلالة التضمن ويدل باللزوم لا يكون ملكا الا من اتصف بجملة من الاوصاف يدل على الحياء والقيومية والاحادية والصمدية والعلم والمشيئة والقدرة والحكم والعدل والقوة والقبض والبسط والعزة والكبرياء والهيمنة والعظمة وكل ما يلزم من صفات الذات وصفات الفعل لاتصافه وتسميته بالملك الحق فعموم ملكه مستلزم لاثبات القدر وانه لا يكون في ملكه شيء بغير مشيئته فالله اكبر من ذلك واجل والملك هو الذي يأمر وينهى ويكرم ويهين ويثيب ويعاقب ويعطي ويمنع ويعز ويذل هذا كله من لوازمه واما المليك فهو يدل على ذات الله عز وجل وعلى صفة الملك معا بدلالة المطابقة. ويدل على احدهما بدلالة التضمن ويدل باللزوم كذلك كما سبق على الحياة والقيومية والاحدية والصمدية والعلم والمشيئة الى اخر ما ذكرناه واما المالك فانه ايضا يدل على ذات الله عز وجل وعلى صفة التملك الملكية المطلقة بدلالة المطابقة. ويدل على احدهما بدلالة التضمن يدل باللزوم ايضا على الحياة والقيومية والعلم والاحادية والمشيئة والقدرة الى اخر ما سبق هذه ست قضايا بقي قضية واحدة هو من اهم ما يتعلق بهذه الموظوعات التي نذكرها ما يؤثره في قلوبنا