والاصل في الاوضاع حرمتها متى حصل اشتباه في فروج النسوة. نعم. متى ما حصل اشتباه في فرج امرأة فان الاصل تحرمه حتى حتى تنكشف الشبهة عنه ولذلك قرر الفقهاء بان الاصل في الابضاع التحريم فلو اختلطت اخته باجنبيات فانها تحرم عليه ولذلك في صحيح الامام البخاري من حديث عقبة بن الحارث رضي الله عنه انه تزوج ابنة لابي ايهاب ابن عزيز. فجاءت امرأة سوداء فقالت اني قد ارضعت عقبة والتي تزوج بها فقال عقبة ما اعلم انك ارضعتني ولم ولم تخبري ولم تخبريني بذلك فركب عقبة الى النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره فقال يا عقبة كيف وقد قيل يعني كيف تطيب نفسك وقد قيل لم يثبت النبي صلى الله عليه وسلم اخوتها له وانما كيف وقد قيل؟ يعني ان هذه المقالة توجب وشبهة افتطيب نفسك ان تطأ امرأة في قلبك شيء من شبهة انها اختك؟ فطلقها عقبة ثم نكحت زوجا غيره. ولذلك قال الفقهاء من اذا اشتبهت اخته باجنبيات حرمن لكن لابد وان يكن اجنبيات محصورات فلا يقول احد لك او تقول امرأة لك اني قد ارضعتك في روسيا مع ابنة ولكن لا ادري فيأتيك فقيه ويقول اذا تحرم عليك نساء روسيا جميعا نقول لا وانما محصورات في قرية صغيرة او في بيت معين فحينئذ تحرم عليك من اشتبخت عليك لان الاصل في الاوضاع التحريم. ومن تيقن الطلاق وشك في الرجعة فهو على يقين طلاقه محافظة على الاعراض الاعراض ومن سمع امرأة تقول قد ارظعتك مع فلانة ولكن لا ادري استوفيت خمس رضعات ام لم استوفي. فالاصل انها تحرم عليك تبتعد عنها من باب ترك المتشابهات. دع ما يريبك الى ما لا الى ما لا يريبك. والله اعلم