فان قال لك الخارجي لم؟ لم؟ لا تكفر هذا الحاكم وهو يحكم بغير ما انزل الله. ولقد قال الله عز وجل من لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله لقد ذكرت بالامس في الدوادمي مسألة ابدى الاخوان اهتمامهم بها اهتماما عظيما وكثر سؤالهم عنها ولله الحمد مما يدل على انهم فهموها وازالت عندهم اشكالات كثيرة ما هذه المسألة؟ هي مسألة الاخطاء العظيمة التي وقع فيها التكفيريون الذين يشقون عصا وحدة المسلمين ويشقون عصاهم ويفرقون كلمتهم هؤلاء التكفيريون وقعوا في ثلاثة اخطاء عظيمة جدا. لابد من الحذر والتحذير منها. وتنبيه الامة عليها هذه الاخطاء اذا سلم الانسان منها فانه سيسلم من شر عظيم لا يعلم به الا الله عز وجل يسلم الانسان من دماء الناس لان من وقع وتخوض في الدماء انما سبب وقوعه هو اخلاله بواحدة من هذه الاصول الثلاثة او خطأه في فمه. وسيسلم الانسان من استباحة ديار المسلمين واستباحة اموالهم واستباحة اعراضهم كل ما ترونه من التكفير سببه الوقوع في هذه المخالفات الثلاث وهي تكسر مذهب التكفيريين اذا ناقشوك. اذا ناقشك التكفيريون في هذه المسائل فانك اذا كنت على علم ودراية بما فانك ستكسر مذهبهم ان شاء الله تعالى. ولو ان تكفيريا صححت في ذهنه هذه الاصول الثلاثة. صححت في ذهنه هذه الاصول السنية السلفية ثلاثة والله لخرج من مذهب التكفيريين الى مذهب اهل السنة والجماعة ولصار سنيا اذا اقتنع واما اذا كبر وعاند فليس للمتكبرين عندنا علاج. الا ان ندعو الله عز وجل ان يشرح صدورهم لقبول الحق. والا ما لنا الا مجرد هداية الدلالة والارشاد للتوفيق والالهام فان قلت وما هذه الاخطاء الثلاثة التي وقع فيه تكفيريون؟ وما صوابها على منهج اهل السنة والجماعة فاقول الخطأ الاول اعتقاد وجود التلازم الذاتي بين الحكم على الفعل هو الفاعل اعتقاد وجود التلازم الذاتي في الحكم على الفعل والفاعل. فاي شيء نحكم به على الفعل فاننا نحكم به على فاعله مباشرة من غير فصل بين الحكمين بالنظر في شيء اخر لا ننظر الى فاصل او واسطة بين حكم الفعل وحكم الفاعل. هذا عند الخوارج التكفيرية. يقول ما في فاصل فمن وقع في الكفر فمباشرة يكفر. ومن وقع في البدعة فمباشرة يبدع. ومن وقع في الفسق فمباشرة يفسق. ومن وقع في امر يلعن فاعله فمباشرة يستحق اللعنة. من غير فصل بين الفعل والفاعل. هذا التلازم الذاتي اصل من اصول مذهب الخوارج اصل من اصول مذهب التكفيريين الخوارج في امر يوجب كفره فاذا كان الذي فعل الكفر عاقلا تراني اهدي شوي شوي ابغاكم تتكلمون عاقلا بالغا مختارا عالما فننتقل بعد ذلك للمحطة الخامسة. وهي القصد يعني ان يفعل اصل من اصول مذهب التكفيريين الخوارج يا حاتم فان قلت وما صوابه؟ اقول الصواب هو ما تقرر في قواعد اهل السنة والجماعة. من ان التكفير بالوصف العام لا يستلزم تكفير المعين الا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع. وقولنا بالوصف العام اي تكفير فعل وقولنا تكفير المعين اي تكفير الفاعل فاذا ليس هناك تلازم عند اهل السنة بين الحكم على الفعل والحكم على فاعله بل هناك فاصل بينهما لابد من من التأكد من وجوده اولا. فاذا كانت فاذا كان هذا الفاصل موجودا فاننا حينئذ ننقل الحكم من الفعل الى فاعله. واذا كانت هذه الواسطة او الفاصل غير موجود فحين اذ يبقى الحكم مقصورا على الفعل ولا يجوز تعديته الى فاعله. فاذا اهل السنة يفرقون بين الحكم الذي يطلقونه على الفعل والحكم الذي يطلقونه على الفاعل ولا يجعلون بينهما تلازم. اذ قد يكون فعلك كفرا ولست بكافر قد يكون فعلك بدعة ولست بمبتدع. قد يكون فعلك اثما ولست باثم. وفسقا ولست بفاسق. فاذا يختلف الحكم على الفاعل عند اهل السنة والجماعة واما الخوارج فابدا لا يختلف حكم الفعل عن حكم الفاعل عن فعله. فاي حكم عند الخوارج اطلقته على الفعل فانك مباشرة تطلقه على فاعله. اما عند اهل السنة فلا بل ينظرون الى الفعل مجردا عن فاعله. ثم يعطونه حكما على ما تقرر في ادلة الكتاب والسنة يا عبد المجيد. معي ولا لا فاذا كانت الادلة تدل على ان الفعل كفر حكموا عليه اي على الفعل بانه كفر. واذا كانت الادلة تدل على انه وفسق او بدعة او اثم حكموا عليه بما تقتضيه الادلة. واما فاعله فانهم لا يتجرأون بنقل الحكم من الفعل الى الفاعل الا بعد مرور على محطات لا بد من التأكد من وجودها. وهي محطات ثبوت الشروط وانتفاء الموانع فيذهبون الى المحطة الاولى وهي العقل فاذا لا يجوز ان نكفر مباشرة الا بعد الا بعد التأكد من من ثبوت الشروط وانتفاء الموانع واول هذه شروط العقل وضد العقل الجنون. فالعقل شرط والجنون وبناء على اشتراط هذا الشرط فلا يجوز لنا ان نكفر الانسان الذي يفعل الكفر اذا كان مجنونا اذا فعل المجنون شيئا مما يوجب الكفر فان فعله كفر ولكن هو ليس بكافر لفوات شرط وهو العقل ووجود مانع وهو الجنون. وقد اجمع العلماء على ان المجنونة مرفوعة عنه التكاليف. فلا تصح اقواله ولا عقوده ولا فسوخه ولا تصرفاته وعمده خطأ هذا باجماع اهل العلم رحمهم الله تعالى. ويقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها في سنن ابي داوود بسنن جيد وصححه ابن حبان رفع القلم عن ثلاثة وذكر منهم وعن المجنون حتى يعقد فان كان الذي فعل الكفر عاقلا اذا تأكدنا من وجود المحطة الاولى وانتفاء وانتفاء مانعها. فننتقل مباشرة الى المحطة الثانية وهي محطة البلوغ. وضد البلوغ الصغر. فالبلوغ شرط والصغر مانع. وبناء على اشتراط هذا الشرط. فلو ان الذي فعل الكفر لا يزال صغيرا لما يبلغ بعد فانه لا يجوز لاحد ان يحكم عليه بالكفر. فاذا فعل الصغير كفرا ففعله كفر لكن هو ليس بكافر لفوات شرط هو البلوغ ووجود مانع والذي هو الصغر. وعلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم وعن الصغير حتى حتى يبلغ فاذا كان الذي فعل الكفر عاقلا لغا. فاننا ننتقل للتأكد من وجود المحطة الثالثة وهي محطة الاختيار والارادة وضد الارادة الاكراه. فالارادة شرط والاكراه مانع وبناء على اشتراط هذا الشرط فلو ان الذي فعل الكفر كان مكرها فانه لا يجوز لنا ان نعدي حكم فعله اليه لفوات شرط وهو الارادة والاختيار ووجود مانع وهو الاكراه. وعلى ذلك قول الله عز وجل من كفر من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان فاذا كان الذي فعل الكفر عاقلا بالغا مريدا فلنتقلوا بعد ذلك الى التأكد من وجود المحطة الرابعة. وهي العلم. وضد العلم الجهل فالعلم شرط والجهل مانع وبناء على اشتراط هذا الشرط. فاذا كان الذي فعل الكفر كان جاهلا ومثله يجهل فلا يجوز لنا ان نعدي حكم فعله الكفري اليه لان ثمة شرط قد فات. وهو العلم. وثمة مانع قد وجد وهو الجهل. وقد اذ قال الله عز وجل وما كنا معذبين حتى نبعث ارسولا وقال الله عز وجل لانذركم به ومن بلغ. فمن لم يبلغه هذا القرآن لم تقم عليه الحجة الرسالية التي يكفر من خالفها الكفر قاصدا لفعله. وضد القصد الخطأ. فالقصد شرط والخطأ مانع وبناء على اشتراط هذا الشرط فاذا كان الذي فعل الكفر كان مخطئا لا يقصد حقيقة الكفر. ولكن ان سبق لسانه فقال الكفر او فعل شيئا هو كفر في ذاته. لكنه لا يقصده لا يقصد عينه فلا يجوز لنا ان نعدي حكم فعله الكفري اليه بفوات شرط وهو اصبر ووجود مانع وهو الخطأ. وعلى ذلك قول النبي صلى الله قول الله تبارك وتعالى ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا. يقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ابن عباس والذي رواه ابن وصححه ابن حبان ان الله تبارك وتعالى وضع عن امتي خطأ الخطأ والنسيان وما السكر هو عليه وفي الصحيحين من حديث ابي حمزة انس في قصة الرجل الذي خرج في برية فانفلتت منه دابته وعليها طعامه وشرابه. قال في اخر الحديث من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك هذه الكلمة في حد ذاتها كفر ام ليست بكفر؟ الجواب بل هي كفر. لكن هل قائلها كفر الجواب لا. فان قلت ولم؟ اقول لفوات شرط وهو القصد. ووجود مانع وهو الخطأ وقد اعتذر لقائلها ارحم الخلق بالخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله اخطأ من شدة الفرح فان كان الذي فعل الكفر انا ترى اكررها ابغاكم تحفظونها. فان كان الذي فعل الكفر عاقلا. بالغا مختارا عالما قاصدا فننتقل بعد ذلك للمحطة الاخيرة السادسة وهي عدم التأويل والشبهة عدم التأويل فاذا كان الذي فعل الكفر فعله حال كونه لا يعلم بانه كفر بسبب وجود التأويل عنده او الشبهة التي حجبت عنه حقيقة حكم هذا الفعل. فلا يجوز لنا ان نبادره بالتكفير حتى تأويله ونكسب شبهته ونقيم عليه الحجة لان التأويل مانع من موانع التكفير فاذا كان الذي فعل الكفر متأولا او عنده شبهة فلا يجوز لنا ان نعدي حكم فعله التكفيري اليه بما لفوات شرط وهو عدم التأويل. ووجود مانع وهو وجود التأويل وهذا الشرط الاخير هو اوسع الشروط التي عاذر بها اهل السنة والجماعة من خالفهم من اهل البدع فمتى ما وجد اهل السنة والجماعة عذرا للمخالفين. حتى لا ينطبق عليه حكم فعله فان اغلى السنة تحبون ان يخطئوا ولا يكفروا. ما داموا يجدون للتخطئة وعدم التكفير سبيلا لان اغلى السنة رحم الله امواتهم وثبت احياءهم لا يرون التكفير غنيمة يتسابق اليها ولا فتل عضلات وانما يرونه حكما غليظا من احكام الشرع له تبعاته الخطيرة. على من انطبق عليه وعلى من وراءه من زوجته واولاده فهم يتقون الله عز وجل اعظم التقوى في اصدار هذا الحكم على شخص بعينه. فلذلك تجد انهم يقررون دائما اننا نخطئ ولا نكفر وان طلب العذر عندنا مقدم على الحكم على المعين وان من ثبت اسلامه بيقين فلا يجوز اخراجه عن دائرة الاسلام الا بيقين. لما قرر اهل السنة ذلك تلك الظوابط والشروط الغليظة بادلتها وسموها ظوابط تكفير المعين. والفوا فيها المؤلفات لم؟ لان هذا الحكم غليظ وشديد. فليس بالامر السهل ان يتفوغ الانسان في تكفير المعين هكذا وكأنه يهف ها وكأنما هف ذبابا عن انفه او كأنه شرب شربة ماء. فلا ينبغي ان يستسهل قلبك التكفير من المسلمين عن دائرة الاسلام وكم صار منفرا عن دائرة الاسلام؟ اعداد كثيرة وغفيرة. لا يحصيهم الا الله عز وجل ارحموا الناس ارحموا الناس. الناس يحتاجون الى من يأخذوا بايديهم. الناس يحتاجون الى من يكفف دموعهم ولا ان تستسيغ نفسك هذا الباب الا بعد التي واللتي والنظر والتأمل والتثبت والتحري العظيم الذي تبرأ ساحتك امام الله اذا سألك لما اخرجت هذا من دائرة الاسلام فان المتقرظ عند العلماء ان اخراج رجل من دائرة الكفر الى الى الاسلام مبناه على التسامح والتساهل واما اخراج انسان من دائرة الاسلام الى دائرة الكفر فمبناه على التشديد والتغليظ والاغلاق ولذلك تجد ان الفقهاء والعلماء واهل السنة سهلوا في احكام دخول الكافر للاسلام وتجدهم غلظوا في اخراج المسلم من دائرة الاسلام الى دائرة الكفر. قالوا لم؟ قالوا لاننا اذا اخرجناه من دائرة الكفر الى دائرة الاسلام فقد اخرجناه من دائرة الغضب الى دائرة الرضا ورحمة الله عز وجل ورضاه تسبق غضبه. هذا يتوافق مع المقصود الشرعي واما اذا اخرجنا العبد من دائرة الاسلام الى دائرة الكفر فنكون بذلك قد اخرجناه من دائرة الرحمة والرضا الى الغضب والسخط وهذا غير متوافق مع مراد الله عز وجل ولذلك سهلوا في الاول لتوافقه مع مراد الله. وغلظوا في الثاني لمخالفته لمراد الله الا ترى ان الرجل الذي قال لاسامة اسلمت لله في هذا الموطن المعلوم لديكم. امره النبي صلى الله عليه وسلم ان يكف عنه وغلظ على اسامة ان شكك في هذه الكلمة وفي دخول الرجل في الاسلام مع ان ظاهر احوال هذا الرجل انه ما قالها الا خوفا من السيف والقتل. لكن كل هذه الاعتبارات لا ينبغي ان تلغي هذه الكلمة. اذا دخوله في الاسلام فيه شك لكن حتى مع وجود ادخله يا رجل خله يجينا حياه الله لا ينبغي لك ان تعتدي عليه لكن اخراج مسلم عن دائرة الاسلام بمجرد الظنون والخيالات والاوهام والشكوك. او يقبله؟ الله؟ الجواب لا. اذا قبل الاول ولم يقبل الثاني انتم معي ولا لا وذلك الرجل الذي قال الذي قال النبي قال المقداد فيه الا ارأيت يا رسول الله؟ ان لقيت رجلا من الكفار فقتلني قتلني قصدي فقاتلني فضرب احدى يدي بالسيف فقطعها. ثم لاذ مني بشجرة افاقتله يا رسول الله بعد ان قالها؟ قال لا تقتله قلت يا رسول الله انه قد قطع يدي ثم قالها بعد ان قطعها افاقتله؟ قال لا تقتله فان قتلته فانت بمنزلته فانه بمنزلتك قبل ان تقتله. يعني هو بمنزلتك. قبل ان تقدم على هذا الجرم العظيم وهو قتله. وانت بمنزلته قبل ان يقول كلمته التي قال. يعني قبل ان يسلم. وهذا من احاديث الوعيد التي تجرى بلا تأويل ولا تفسير فتفسيرها وتأويلها حكايتها. لانها متى ما فسرت ضعفاء التهديد والتغليظ بها مع اننا يغلب على ظننا انه ما قال اسلمت لله الا خوفا من ان تقطع يده او تقتل. لكن كل هذه الاحتمالات لا ينبغي ان ينظر ولها بعين الاعتبار بل الذي ينظر اليه هو انه قال اسلمت لله. تعال حياك الله للاسلام. طيب اوليس اسلامه مدخولا مشكوكا فيه الجواب بلى ولكن حتى ولو كان كذلك. لاننا سننقله من دائرة الكفر الى دائرة الاسلام اي من دائرة الغضب والسخط والنار والعذاب الابدي الى دائرة الرحمة ودائرة الرضا ودائرة الجنة يا خي خلك رحيم بالناس ارحم الناس. الناس يحتاجون الى رحمة يا رجل يقول الله عز وجل وما ارسلناك الا ايش؟ الا عقوبة على العالمين الا غضبا ولعنة على العالمين اعوذ بالله. بعض الناس قلب الاية جعل رسالة النبي عليه الصلاة والسلام غضبا ونقمة وعذابا حتى صار الناس يتمنون ان ان ما في اسلام اصلا بسبب سوء افعال هذا الرجل وتصرفاته واقواله التي شوه بها صورة اهل الدين والخير بل شوه بها صورة الاسلام. وكم من ليس همه الا ان يخرج من دائرة الاسلام. وليس ان يدخل فقط. بعض الناس همه من يوم يصبح الى ان يمسي وهو كيف يخرج بس من دائرة الاسلام الى دائرة الكفر. ولكن لم يدخل من دائرة الكفر الى دائرة الاسلام من من طريقه ولا من قبله ولا رجل واحد. اذا هذا شيطان في مسلاخ انسان لان وظيفة الشيطان مذ طرده الله من الجنة وظيفته ماذا؟ الاخراج. النهيبي يخرج الناس من الطاعة الى المعصية ومن الاسلام الى الكفر ومن الرضا الى الغضب. هذه وظيفة الشيطان. في احد اسلم على يد الشيطان يوم من الايام. الشيطان قاعدته الى ان قم الساعة الى ان يموت وهو كيف يخرج؟ فبعض الناس تخرج من مدرسة ابليس. عاش في اكثر من عشرين او ثلاثين سنة ولم يسلم احد على يديه بل لم يهتدي احد من المسلمين الضالين على يده. لكن كم اخرج الناس يا طلبة العلم يحتاجون الى من يطبطب عليهم بيده حتى يرغبهم في الدين يرغبهم في الاسلام. يرغبهم في الرحمة يرغبهم في ترك هذه المستنقعات القذرة سواء كفرا او معصية او شركا. الناس اذا رأوا منك يا طالب العلم حسن الاخلاق حسن الابتسامة حسن الرحمة حسن الشفقة النبرة المشفقة الكلمة الطيبة النظرة الحانية النظرة الهادئة الوادعة التي تنبئ عن كبير شفقة في قلبك عليه. والله يسيلون بين يديك تكون انت سببا لانقاذهم من غضب الله الى رحمته سببا لانقاذهم من الخلود الابدي في النار الى جنة عرضها السماوات والارض. ارحموا الناس يا طلبة العلم ترى المذاهب الوعيدية من المعتزلة والتكفيريين والخوارج هذي ما بنيت على الرحمة. هذي بنيت على الغضب والتنفير والتعسير بشروا يا طلبة العلم بشروا بشروا بشروا الناس ولا تنفروهم ويسروا عليهم ولا تعسروهم ولا تعسروا عليه. هذي رسالتنا التي ندين الله عز وجل بها يا طلبة العلم لا تثقلون على الناس. لا تثقلون على الناس ارحموهم رحمكم الله. الناس والله يحتاجون الى رحمة. ارحموهم رحمكم الله لابد ان نحن على الناس وان نعطف عليهم وان ننظر لهم بعين الرحمة. هذه النظرة التي امرنا الله عز وجل بها الرحمة التي دفعت النبي صلى الله عليه وسلم في اواخر حياة ابي طالب يأتيه مع كثرة صوارفه واشغاله الدعوية والنبوية تلك الرحمة التي حملته ان يزور ذلك الغلام اليهودي في اواخر في اواخر حياته. هذه الرحمة اللي نبيها هذه الرحمة التي التي نريدها تلك الرحمة التي انزلت دمعة من عينه صلى الله عليه وسلم لما رأى نفس الغلام تقعقع تريد ان تخرج النفس تضرب ابواب الصدر تريد ان تخرج فبكى النبي عليه الصلاة والسلام وقال وقال له احد الصحابة وهو عبدالرحمن بن عوف او تبكي وانت رسول الله قال انها رحمة جعلها الله في قلوب عباده وانما يرحم الله من عباده الرحماء. يا رجل نرى السيف الان على رؤوس الصغار. ونرى المباني تهدم على الصغار والكبار والرضع صور والله تبكي لها العيون وتضجر لها القلوب. اي قلوب تصنع ذلك بهؤلاء الاطفال اين الرحمة من قلوب هؤلاء الغليظين الاشداء المجرمين اين الرحمة؟ اين الرحمة في هذا الطفل الذي يبكي؟ اين اين الرحمة بهذه الام التي ترضع جنينها ثم يندم عليها البيت؟ وين الرحمة؟ ولا تزال الطائرات ولا يزال البراميل تنزل وين الرحمة؟ هذا يعبر عن اسلام؟ هذا يعبر عن دين هكذا يخرج الاسلام هكذا يصور يصور الاسلام هو الذي جعل الناس ينفرون ينفرون من الدين بهذه الطريقة ولذلك هذا خطأ عظيم جدا وقع فيه الخوارج. وهو وهو اعتقاد التلازم الذاتي. اعتقاد التلازم الذاتي بين الحكم على الفعل والحكم على فاحذروه اني لكم نذير من الوقوع في شيء من من من هذه الحفرة العظيمة التي ضل فيها الخوارج والتكفيرين من اعتقاد هذا التلازم هذه كفيلة هذه القاعدة كفيلة بان تهدم ثلث مذهب التكفيريين والخوارج فاذا التكفير ينظر فيه الى امرين لتكفير الفعل وتكفير الفاعل. فاول شيء نحكم به تكفير بالفعل وننتظر بتكفير الفاعل حتى نتأكد من ثبوت الشروط وانتفاء الموانع. فاذا كان الذي فعل الكفر عاقلا بالغا مريدا عالما قاصدا غير متأول فقد كفر فقد كفر الان كفرهم الان لك الحق ان تكفره واما الخوارج فيريدون ان يسلكوا طريق الخدمة السريع دائما. ما عند الخوارج وقت يتثبتون من وجود الشروط وانتفاء الموانع. تبي تأخرنا بعد شهرين ثلاثة نقعد نتأكد عطنا عطنا بس كفر على طول روح بس مين اللي قال لك شروط انت؟ فموانع هذه القاعدة بدعة كما يقوله من يعبر عن مذهبهم فاذا فاذا سلمك الله بتوفيقه وحسن منته من هذا الخطأ فدونك الخطأ الثاني ايضا دونك الخطأ الثاني ونحن نقول هذه الاخطاء ونكررها مع انني قلتها بالامس. لكن من باب نشر هذا العلم حتى تكون تلك المعلومات مما يعلم من الدين بالضرورة عند الجميع. حتى لا تكون بيئتنا ارضا صالحة لان يغرز فيها تكفيري او او تفجيري. او خارجي لا بد ان ان ينشر هذا العلم عند الصغار والكبار والخطباء يتكلمون به. عشان يصير من العلم العام. لاننا ندور بين مصلحة الدفع او الرفع الدفع تلقيح تلقيح الافهام حتى لا يزرع فيها شيء من ذلك الرفع معالجة من وقع في شيء من هذه الشبهات وسعي الى عافيته وشفاء عقله من هذه الافكار التي ستدمر المجتمع. وتهلك الاخضر واليابس والحرف والنسل الخطأ الثاني الذي وقع فيه التكفيريون الخوارج الزامه بنتائج الالزام بنتائج التكفير الاجتهادي الالزام بنتائج التكفير الاجتهادي الالزام بنتائج التكفير الاجتهاد. فان قلت وما معنى ذلك؟ اقول معنى ذلك ان الخارجي التكفيري اذا اجتهد في حاكم او عالم او احد من المسلمين فكفره وكان تكفيره مبنيا على اجتهاده هو ونظره فان كل من تسول له نفسه ان يخالف هذا التكفيري في تكفيره فانه سيبوء بالكفر مثل الاول فهم يلزمون بنتائج تكفيرهم الامة كلها فاذا لم تطع الامة اجتهادهم ولم تكفر من كفروه اجتهادا فانهم سيكفرون من لم يكفر من كفروه حتى ولو كفروا الامة عن بكرة ابيها لا يهمهم ذلك لم لم تقبل الامة اجتهادنا فيجعلون اجتهاداتهم في مسائل التكفير بمنزلة النصوص الشرعية التي لا يجوز لاحد ان يخالفها ابدا. لا في صدر ولا ورد فانتشر التكفير عند هذه الطائفة وعمت به البلوى وضمت وظهرت اثاره القبيحة الخبيثة القذرة بسبب انهم يلزمون الاخرين بتكفيرهم فان قلت وما صواب هذه القاعدة وما صواب هذه القاعدة الجواب صوابها هو عدم الالزام بشيء من نتائج التكفير الاجتهادي الحق الا تلزم غيرك بنتائج قولك هذا او تكفيرك فانت اذا اجتهدت في احد وكفرته فتحمل امرك وتكفيرك بين يدي الله يوم القيامة انت اللي تتحمل امرك انت الذي تتحمل نتائج اجتهادك. تريد ان تحملنا بعد نتائج اجتهادك بالزامنا بموافقتك انت من اجتهد وانت من يتحمل. فاذا خالفك غيرك في نتيجة اجتهادك فلا حق لك ان تصف الغير باي صفة سوء لمجرد انه خالفك فانه خالف اجتهادك ومخالفة اجتهادك ليست مخالفة للنصوص فلا حق لك ان تكفر من لم يكفر من كفرته اجتهادا. ولا حق لك ان تبدع من لم يبدع من بدعته اجتهادا ولا حق لك ان تخرج عن دائرة السنة والجماعة من لم يخرج من اخرجته تهدف اجتهادك لك فالناس لهم اجتهادات كما ان لك اجتهاد. اوترظى ان يلزمك اهو باسلام من يرى اسلامه انت ترى ان هذا الحاكم كافر وتريد ان تلزمني للقول بكفره. انا ارى انه مسلم افترضى ان الزمك بوجهة نظري واجتهادي والا حكمت عليك بما تقتضيه الحال؟ الجواب لا انت ما ترضى ان ان يقهرك احد على اجتهاده فكما انك لا ترضى ان تلزم باجتهاد غيرك فغيرك لا يرضى ان تلزم باجتهادك فاغلب صور الكفر والتكفير الموجودة فالان في العالم الاسلامي والعربي سببها تلك القاعدة الابليسية الملعونة الخبيثة وهي الالزام الاجتهاد التكفيري يا ويلك يا سويد ليلك من التكفيريين والخوارج اذا خالفتهم في هذا المنهج كفروا حاكما يلزم كل من في البلد ان يكفروه والا ففي مجرد وغضون سويعات بسيطة بل دقائق معدودة بل عند التكفيري الخارجي استعدادا يخرج اهل البلد كلهم بكلمة واحدة. كل اهل البلد كفار ترى لا لا تظن الرجال يعني انه عنده ورع في التكفير. متى ما لم تخرج متى ما لم يخرج اهل البلد على هذا الحاكم وينزع يدا من طاعته ويخلع بيعته اذا هم مقرون بماذا؟ بكفره اذا هم كفار ما في ولا يأبه بك الخارجي ابدا ما تكفيرك عنده الا كشربة ماء في كشربة ماء بارد في صيف قائض لا تظن ان ثمة ورع او حياء من الله ومن عباده سيردعه او يمنعه. لا ابدا ولا يزال الائمة ايها الطلاب يختلفون فيما بينهم وقلوبهم على بعضهم صافية لا يزال الامام مالك يختلف مع ابي حنيفة والحنفية يختلفون مع المالكية والشافعية مع الحنابلة وقلوبهم لا تزال صافية فلا يحمل بعض بعضهم على بعض الا كمال المحبة والاحترام والتقدير. ولا يلزم احدهم احدا باجتهاده ولا بنظر ولا بنظره ولا برأيه وعقله ولا بمذهبه به التعصب المميت متى ما وصل الى هذه الدرجة وهي ان عندي الاستعداد ان اكفر غيري. احكم عليه بالكفر. لمجرد مخالفة لاجتهاد متى ما وصل الانسان الى هذه الدرجة فهذا لا ينفع معه الاقناع اذا تشرب قلبه هذه الشبهة ولذلك لسنا مأمورين مع الخوارج بالاقناع والمحاورة بل مأمورين بالمقاتلة من الذي امرنا بذلك ارحم الخلق بالخلق واشفق القلب واشفق الخلق على الخلق قال فاينما لقيتموهم فاقتلوهم. لما؟ لان اعظم الصبغة التي تفسد العقل ويغلب على الظن عدم رجوع صاحبها متى ما عظم تشرب قلبه وعقله بها لشبهات الخوارج وبالمناسبة ترى هي احب البدع الى الشيطان ولذلك اول بدعة دعا لها الشيطان وظهرت في الاسلام قرونها في صدر الدولة الاسلامية هي بدعة الخوارج. قبل اي بدعة بعلم الشيطان بعظم وقع هذه الشبه في في القلوب بالقلوب فاذا الخطأ عندهم انهم يلزمون غيرهم بنتائج تكفيرهم الاجتهاد والصواب عند اهل السنة ان اجتهادك يخصك انت ان خالفك اخوك فيه فلا حق لك ان تهجم عليه باي نوع من انواع الاحكام. بل يبقى قلبك عليه صافي ها ليس فيه شيء من الغل ولا من الحقد ولا من الحسد ولا من الضغينة ولا من البغضاء ولا من ما يجده الناس ولا من فساد ذات البين ولا من فساد ذات البين لان من خبث الخارجي التكفيري انه يجعل مخالفتك مخالفة للنص العام لا لتنزيله هو. اي لا لاجتهاده هو. فمتى ما خالفت تكفيره لاجتهاد مباشرة جير مخالفتك هذه لمخالفة النص حتى يخرجك في دائرة من يخالف النصوص فقل له يا ايها الخارجي ان عندنا امرين لابد من من التفريق بينهما. عندنا دليل وعندنا تنزيل للدليل عندنا دليل وعندنا تنزيل للدليل على الواقع. عندنا دليل وعندنا تنزيل للدليل. انا لم اخالف الدليل انما خالفت تنزيل الدليل والتنزيل ليس نصا لانه فعلك انت. فانا اخالف التنزيل الذي هو فعلك لا اخالف النص الذي هو قول الله فهمتم هذا ولا ما فهمتو ؟ واش فهمتو ؟ انه لا بد من التفريغ في ذهن هذا الخارج بين هذين الامرين. بين الدليل والتنزيل. وسلامة لا تدل على صحة التنزيل فليس كل من سمعته يذكر دليلا صحيحا يلزم من ذلك ان يكون تنزيله للدليل صحيحا. بل قد يكون دليله صحيحا ولكن يمكن تنزيله غير صحيح. كما انه قد يكون تنزيله صحيحا ولكن دليله الذي استدل به غير صحيح. فاذا لا لا يكون الانسان نافعا الا اذا سلمت ادلته وسلم تنزيله اي استدلاله التنزيل معناه الاستدلال الاستدلال بالدليل. ولذلك لا بد من دليل ولابد من صحة وجه الاستدلال. فانا اخالفك في ايه في ماذا ايها التكفيري؟ اخالفك في تنزيلك للدليل. لان النص العام لم يذكر فيه اسم هذا الحاكم كفرته وانما انت اتيت بهذا الحاكم وادخلته وجعلته فردا من افراد هذا النص العام. انا لا اخالف النص العام ولكن ان اخالفك في ادخال هذا الفرد تحت النص العام. وهذا الادخال هو التنزيل. فاذا انا خالفتك في اجتهادك وانت تريد من باب الخبث والدهاء والمكر ان تجير مخالفتي لمخالفة النص. فتكفرني لا لانني خالفت اجتهادك. وانما لانني خالفت النص ومن خالف النص الصحيح فقد كفر عندك عنده عنده هو فهمتم هذا اذا هذه الشبهة من ابسط ما يكون قشعها عند مال لم يتشرب بها فلندرك الشباب قبل ان تتشرب قلوبهم وبواطنهم بها فحينئذ لا تستطيع ان تقلع هذه الشبهة من قلب لا سيما مع فساد احوال كثير من حكام الزمان لا سيما مع فساد كثير من احوال حكام هذا الزمان. مما يكون فسادهم بذرة تونس مثل هذا التطرف والغلو لانك متى ما كلمت التكفيري الخارجي في اصول وقواعد كلمك في اخطاء الحكام اولم يدخل الكفرة او لم يبني لهم قواعد اولم تحلق طائرات الكفار من بلاده؟ انت تريد ان تقنعه بماذا؟ باصول ينطلق منها في التكفير. وهو يريد ان يقنعك بواقع ملموس انت تحسه وهو يحسه. والواقع الذي ذكره ليس بخطأ الواقع الذي ذكره حق لكن تطبيق الاحكام على هذه الواقع لابد ان يكون مبنيا على قواعد واصول. انت تريد ان تقنع بتلك القواعد والاصول حتى تطبيقه صحيحا وهو لا يريد ان يفهم. يريد ان يقنعك بواقع بواقع بواقع جعله يكفر بواقع جعله يسيء الظن. وبعض وكثير من احوال الحكام تساعد على نسوء مثل هذه البذرات الفاسدة بذرة الغلو وبذرة التطرف وبذرة التكفير الذي ساعدها مع الجهل فساد احوال كثير من حكام الزمان والذي نقر به ان ان من الحكام من هو فاسد. ولا يمكن ان نحجب نور الشمس الواسع بغربال. نضعه على اعيننا او هذا الفعل الذي يوهم هذه اللوازم الباطلة. ويبقى اسلامه على ما هو عليه. اوليس هذا من العدل والانصاف اوليس هذا بمقتضى الرحمة فاذا حتى تكفيرنا مبني على ايش على الرحمة في فساد لا في الحكام ولا في العلماء ولا في احوال كثير من المسلمين. الفساد موجود. لكن كيف ننزل احكام الله على هذا الفساد هو الذي نريد ان نقنع هذا التكفيري الخارجي به. ولذلك متى ما اراد ان يسحبك من التأصيل الى التفصيل فاحذر من ان تنساق وراء تفصيل فتحاول ان تقنعه بشيء من التفاصيل لانك مهما فعلت لن يقتنع ولكن حاول ان تسحبه انت الى التأصيل وارجاع الكلام على التفاصيل حتى نقتنع انا وانت في الاصول التي منها نفهم حقيقة احكام واقعية كل هذا يحاوله التكفيري والخارجي معك حتى يكون عذرا لتكفيرك انت في مخالفة هذه النصوص التي يرى انها تصدق على هذا الواقع الاليم المحسوس افهمتم هذا فهمتهم ولا ما فهمتهم اعيد فان قلت وما الخطأ الثالث فانك قد اطلت علينا وضيقت صدورنا وحرمتنا من اهلنا ولا لا اكيد زين مدري تجاملون ولا صادقين طيب الخطأ الثالث الذي وقع فيه الخوارج ايضا. التكفير بمآلات الاقوال ولوازمها قبل عرضها وقبولها التكفير بلوازم الاقوال ومآلاتها قبل عرضها وقبولها بمعنى ان الانسان قد يقول قولا ليس في ذاته كفر. ولكن يفضي به الى الكفر. فالكفر مآل لا حالي فالكفر مآل فظاهر الكلام ليس كفرا. لكنه يؤول الى الكفر فالتكفيري الخارجي متى ما لزم من كلام المتكلم كفر او ال الى كفر فانه قم مباشرة يحكم باللازم والمآل فيكفر القائل قبل ان يتكلف عن عرض هذه اللوازم والمآلات على قائلها قبل ان يتثبت منه المتكلم بها وانما يكفره مباشرة. وهذا من اعظم الاخطاء فان قلت وما صوابه؟ اقول صوابه هو ما تقرر عند اهل السنة والجماعة من اننا لا نكفر بالمآلات واللوازم الا بعد عرضها وقبولها لا نكفر بلوازم الاقوال الا بعد عرضها وقبولها. افهموا ماذا اقول. لا نكفر بلوازم الاقوال ومآلاتها الا بعد عرضها وقبولها. قبل ذلك لا ما نكفر. فان قلت ولم نقول لان الانسان ليس عنده العلم المطلق ولا الاحاطة التفصيلية بكل ما يتعلق بكلامه. قد يقول الانسان طوالا لها ولوازم ومآلاتها خطيرة لكن هو لما تكلم بها لا يدري عن حقيقة تلك اللوازم والمآلات لجهله بها والجهل عذر يمنع تكفيره. هو لم يقصدها والقصد عذر والقصد شرط من شروط تكفير المعين فاذا تكفيره قبل العرظ والتأكد هل كان يعلم بها او لا؟ هل يرضاها او لا يرضاها؟ تكفيره قبل التأكد من ذلك هو من الاستعجال في تكفير المسلم واخراجه عن دائرة الاسلام الى دائرة الكفر بمجرد الشكوك والخيالات والاوهام. وهذا لا يجوز فمن ثبت اسلامه بيقين فلا يجوز اخراجه عن دائرة الاسلام الا بيقين احذروا احذروا من هذا الخطأ. ولذلك تجدونهم يكفرون امة كاملة بسبب انها ما خرجت على الحاكم الذي كفروه هم فجعلوا من لوازم بقائهم تحت حكمه الرضا بكفرياته فاذا هم كفار. طيب هل سألتموهم هل هل وزعتم عليهم استبيان؟ هل صرحوا هم بان الاصل من بقائهم هو الرضا بكفرياتهم هذا الحاكم قد يكون لهم اعذار اخرى اوجبت لهم عدم اوجبت لهم عدم فسخ بيعته ولا لا يا جماعة؟ الجواب بلى هذا من باب التكفير باللوازم هذا من باب التكفير باللغة متى ما لزم على القول او الفعل شيء من من اللوازم الكفرية فانهم يكفرون باللوازم والمؤالات والمآلات قبل عرضها وهذا ليس بحق واقسم بالله انه ليس بحق. وانما الحق هو ما سار عليه اهل السنة والجماعة. رحمهم الله تعالى من انه متى ما رأينا لازما كفريا على قول او فعل. فاننا ننتظر قليلا ونجمع تلك اللوازم الكفرية ثم نأتي للمتكلم ونقول انك قلت كذا وكذا او فعلت كذا وكذا ويلزم على قولك وفعلك تلك اللوازم الثلاثة الكفرية. فهل كنت عالما بها هل انت ترضى بها؟ فان بين علمه ورضاه فحينئذ نحكم عليه بمقتضى هذا اللازم. لاننا تبينا انه لم كن جاهلا ولم يكن متأولا ولم يكن مخطئا واما اذا قال لا والله معاذ الله ما كنت اقصد ذلك. ولم يدر لي في خلد ابدا. ولم يكن لي في حسبان ولم يضطر لي مطلقا على بال وابرأ الى الله عز وجل من هذه اللوازم. ولا ارضى بها ان تنسب لي ولا يمكن ان يتفوه بها لساني. فحين اذ ماذا نقول؟ اذا اتق الله ولا ترجع لمثل هذا القول الذي يوهم هذه حتى التكفير مبني على الرحمة ليس مبنيا على الغضب. ولذلك لا يجوز ادخال باب التكفير في باب الانتقام والتشفي ما هذا حق لله التكفير حق لله لا تكفر الا من كفره الله ورسوله فليس كل من غضبت عليه او ضاق صدرك منه او طردك من بلدك تكفنه كما ان من زنى باختك لا يحل لك ان تعاقبه بان تزني باخته ولا من كذب عليك ان تعاقبه بالمثل. فيقول العلماء ان ان التكفير لا مدخل في فيه للتشفي والانتقام ودرك الغيظ. ولا مدخل في ابواب التكفير للمعاملة بالمثل. لان القاعدة المتقررة عندنا ان ما كان محرما الله فلا يجوز لك ان تعاقب غيرك بمثله ان عاقبك به لان المحرم لحق الله فمن زنى بزوجتك لا تزني بزوجته تقول والله وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عقبتم. لا ما كان حراما لحق الله لا يدخل في دائرة مماثلة ما في لكن ما كان حراما لحقك انت فهنا تأتي المماثلة كالقصاص واللطمة والسبة ونحوها هذا محرم لحقك انت فلك ان تعامله بالمثل. اما التكفير لا. تكفير المسلمين حرام لحق الله فلا حق لك ان تكفر بمجرد انك غضبت او انه طردك من بلدك او ان سجنك او انه اخذ مالك او جلد ظهرك فلا تجد طريقا لتتشفى منه الا تكفيره؟ الجواب لا هذا لا. هذا لا يجوز. هذا محرم لحق الله هذا محرم لحق الله انتم معي ولا لا؟ فاذا من باب العدل والانصاف الا تكفر احدا بلازم قوله ومآله الا بعد شرطين ان تعرضها عليه اولا. وان تستشف منه قبولها والتزامها. فان علم ورضي والتزم فحينئذ نحكم عليه بمقتضى تلك اللوازم واما قبل ذلك فلا يجوز. فوالله لو سلمت ايها الطالب من هذه المزالق الثلاثة التكفيرية الخارجية فانت على خير عظيم تكفون يا اخوان اغلب من وقع في باب التكفير انما بنى تكفيره على هذه القواعد الخارجية الثلاثة اعيدها مختصرة خطأ وصوابا القاعدة الاولى من قواعد الخوارج اعتقاد وجود التلازم بين الحكم على الفعل وفاعله. وهذه خطأ وصوابها ما قرره اهل السنة والجماعة من ان التكفير بالوصف العام اي تكفير الافعال لا تكفير المعين الا بعد ثبوت الشروط وانتفاء الموانع. القاعدة الخارجية الثانية الالزام بنتائج التكفير الاجتهادي. وهذا ضلال وخطأ. وصوابها هو ما قرره اهل السنة من عدم الالزام بنتائج التكفير الاجتهاد. شف كلمة عدم هذي نقلت القاعدة من كونها خارجية الى الى سني. احذف كلمة عدم تصير خارجية زد كلمة عدم تصير سنية سلفية. تحقن بها الدماء ويأمن بها الناس القاعدة التكفيرية الخارجية الثالثة التكفير باللوازم والمآلات قبل عرظها وقبولها. قبل عرظها وقبولها. وهذا ظلال وخطأ وفساد عقدي عظيم وصوابه عدم التكفير باللوازم الا بعد عرضها وقبولها نسأل الله عز وجل ان يوفقنا واياكم لقبول الحق. نسأل الله ان يوفقني واياكم ومن يسمع هذه الكلمة لقبول الحق. اللهم وفقنا جميعا لقبول الحق الثبات عليه الى الممات والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد