هذه انواع طوائف الناس للمسلمين ممن ابتلوا بانواع المصايب بل وممن يدخلوا بانواع المسرات والخيرات وهذه هي الاصول الشرعية ان اصابت المصائب المؤمنين فليصبروا يحتسبه وان اصابت من فرط في امر الله فليعلم ان ذلك نوع ان ذلك نوع من العقوق يخوف الله به عباده المؤمنين. كما اخبر عليه الصلاة والسلام لما كسفت الشمس في عهده قال عليه الصلاة والسلام ان الشمس والقمر ايتان من ايات الله لا تنكسفان لموت ولا لحياته. وقال عليه الصلاة والسلام يخوف الله بهما عباده. ان الله قيدني عبده ان الله ليغار ان تزني امته وهذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم بيان للامة لكي تعلم ان الايات موافقة لحكمة الله وسوت لها اسباب يعلمها بعض البشر لا ينافي ان لها الحكمة البالغة من الله فما من شيء يحدث الا وهو من الله موافق قل لحكمة الله ماض فيه امر الله جل وعلا. ايها المؤمنون اعتبروا في هذه الاصول الشرعية كل بحسب حاله من كان ذا نعمة فليشكر نعمة الله وليستطع على امر الله ومن كان مصيبة فليتفكر في نفسه ان كان مقيما على الايمان فليصبر وليحتسب وليعلم ان ذلك سيادة بايمانه واختبار لتصديقه ويقينه. ومن كان على ضد ذلك فليعلم ان تلك عقوبة يعاقب من خالف امر الله فهي اما ابتلاء واما عقوبة