ففكرة الصحة يعني مين يضمن لي الصحة؟ فين فين فين هذا هذا الامان او هذا الضمان فين فكرة ان انا عندي حل مأمون مضمون موزون مأمون مضمون موزون فكرة حل صحيح صحيح كلا طرفي قصد الامور زميم. وكما قال الامام ابن القيم رحمه الله في كلام ما في حواه ان ما من امر الا والشيطان فيه نزغة اصغة الى افراط ونزغة الى تفريط اه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا انه من يهديه الله تعالى فلا مضل له. من يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده. وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ثم اما بعد. اهلا وسهلا ومرحبا بحضراتكم وحلقة جديدة من حلقات حلول قرآنية. تلك الحلقات التي نتناول فيها الحلول القرآنية للمشكلات الانسانية اسأل الله عز وجل ان يجعل القرآن ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وذهاب همومنا وكنا شرعنا في الحلقة الماضية في الحديث عن موضوع مهم جدا وهو لماذا الحلول القرآنية لماذا القرآن اصلا ايه هي السمات المميزة للحلول القرآنية ايه الدواعي اللي تدعونا والدوافع اللي تدفعنا ان احنا نقدم القرآن ونؤثره على غيره في باب الحلول للمشكلات الانسانية. تمام وكنا اه اتكلمنا في الحلقة الماضية عن ان اول الدواعي والدوافع واول السمات المميزة للحلول القرآنية هي الربانية. ان القرآن ده من من لدن حكيم خبير من لدن الرب الرحمن الرحيم سبحانه وبحمده. وهذا يكفينا في الحقيقة النهاردة هنتكلم عن سمة اخرى مميزة للحلول اه القرآنية. وداعي اخر ودافع اخر يدعونا لتقديم وايثار الحلول القرآنية على غيرها الا وهو الامان والاتزان. الامان والاتزان ويمكن آآ يعني الكلمتين دول انا باقولهم كتير وباستعملهم كتير جدا جدا في خطاباتي. لان في الحقيقة هم يعني حاجتين في منتهى الابهار في منتهى الابهار يعني يمكن آآ الامر زي ما قال سيدنا آآ عمر بن الخطاب آآ في مرة قال تنقض عرى الاسلام عروة عروة. اذا نشأ فيه من لا يعرفون الجاهلية. يعني من لا يعرفون فضل الاسلام على الجاهلية يعني دايما يقولوا لا يعرفوا الشوق الا من يكابده ولا الصبابة الا من يعانيها من ذاق عرف ومن عرف اغترف شاهد فكرة ان كتير من الناس ممكن ما يدركش قد ايه دي حاجة عظيمة جدا في القرآن ككل او في الحلول القرآنية تحديدا آآ لانه ممكن ما يكونش خد باله من الحاجات التانية يعني. ممكن ما يكونش عقد مقارنة. ما يكونش تفكر اصلا. ما يكونش انتبه يكون بيعمل كده وخلاص ومش مركز وممكن ما ياخدش باله اصلا مش يعني يمكن احنا ممكن كاطباء عشناها شوية. يعني عشنا فكرة النهاردة لما يكون عندي ممارسة طبية ما او حل طبي لمشكلة بدنية ما دايما بيبقى شاغلنا الامان لدرجة ان احنا مسلا عندنا قاعدة بتقول ان الامان مقدم على الفاعلية. ماشي؟ ان مقدمة على الافيكا سي. يعني دايما نقول كده آآ ويشغلنا قوي فكرة الاتزان. ان الحل اللي احنا بنطرحه ده ما يلخبطش الدنيا. الحل اللي بنطرحه ده ما يبقاش مبالغ فيه اول درجة نعمل مشكلة تانية مسلا بيقعدوا يفكروا ميت مرة قبل ما يدوا كيماوي علشان خاطر ان الكيماوي ده ايوة ممكن يحل مشكلة بس هيدمر حاجات تانية فكرة ان الحل ده يكون فعلا فيه اتزاء يعني قضية الامان والاتزان قضية في منتهى الاهمية. وكتير من الناس ما بيدركوش قد ايه دي نعمة عظيمة في الوحي يعني نعمة عظيمة في الوحي لانهم ما بيتفكروش في الحلول البشرية الوضعية اللي موجودة اصلا وفي نفس الوقت ما تفكروش في الحلول الربانية الشرعية فهما ممكن ما بياخدوش بالهم من اللقطة قوي اه وممكن ما ياخدوش بالهم اصلا ان في حلول قرآنية لهذه المشكلة الانسانية سائل من اعظم السمات المميزة للحلول القرآنية فكرة الامان اللي فيها الامان الامان حاضر في الصحة والصلاحية برضه الاتزان حاضر في الصحة والصلاحية بس اكتر في الصلاحية ايه بقى الصحة والصلاحية دي كمان الصحة والصلاحية دي بقى دي ميزة كبيرة جدا. اللي هو النهاردة آآ انا عندي مشكلة ما انسانية او فلان عنده المشكلة ما الانسانية جت في في اطروحات بشرية وضعية. هذه الاطروحات البشرية الوضعية. مين اللي قال لحضرتك انها صحيحة مين اللي قال لك انها سليمة؟ مين اللي قال لك انها قوية؟ مين اللي قال لك انها مستقيمة ما هو كتير جدا جدا البشرية بعد وقت بترجع تعاود تعاود الرد على اللي هي عملته قبل كده. بل تعاود النقض لما بنته قبل ذلك عاد البشرية بيحصل فيها الكلام ده كتير. لأ ده ممكن نكتشف حاجات بقى ابعد من كده ممكن نكتشف اصلا ان الحل ده او الطرح ده اساسا هو كان فيه آآ آآ يعني ايه من وراه اغراض سياسية اغراض اقتصادية من وراءه اغراض ما اغراض اغراض عرقية اغراض استعمارية ممكن اصلا ما ناخدش بالنا من اللقطة دي. ان بعد وقت يكتشف ان لأ الكلام ده ما كانش صحيح ولا مش عارف ايه ولا الكلام ده كله ابحاث مثلا كانوا بيقروها كتير مثلا على على المشروبات الغازية على الكوكاكولا والبيبسي ومش عارف ايه واكتشف بعد فترة ان الكلام ده اصلا ما كانش صح اه حاجات كتيرة في الواقع النظرية ما عمت وطمت زي مثلا نظرية التطور وغيرها ويكتشف من كلامهم نفسهم ان الكلام ده اصلا غير صحيح ويجي ناس تتكلم في اللقطة دي وغيرها من الامور كتير ان البشرية نفسها بتعاود آآ يعني نقد ونقد ما بنته يعني من صروح ودافعت عنه ونافحت عنه قرون طويلة ففي حاجات اصلا ما يتوفرش فيها الصح. طيب لو حاجة توفرت فيها الصحة ما يتوفرش فيها الصلاحية. ما يتوفرش فيها الايه؟ الصلاحية. يعني ايه الصلاحية؟ الصلاحية للزمان صلاحية للمكان الصلاحية للانسان الصلاحية للميدان يا جماعة الصلاحية للايه؟ للانسان في كتير من الحلول المطروحة الحلول الوضعية البشرية المطروحة. ومثلا بيحصل الكلام ده في اللايف كوتشينج وفي بتاع مش عارف ايه. العربي اللي هو المدرب حياة ولا ايه ولا مدرب وتجويد الحياة وفيلوبر الراجل بتاع التنمية البشرية في الراجل المحفز بيبقى مشهور عندهم الكلام ده كتير جدا بيطرحوا حلول بس الحل ده بيقول لك القاعدة الزهبية التي عملت مش عارف ايه وفجرت ايه وتصورت في ايه ماشي يعني وفجر زاتك ولع في اخواتك وطلع قدراتك والحوارات دي. طيب ماشي؟ وتيجي تبص على الحلول المطروحة دي. هي ربما تكون تناسب السماء وتناسب انسانا اخر لأ هنروح ابعد من كده بقى هنروح لكلام علمي ممكن يكون اصلا في العلم التجريبي ممكن مناسب انسان غربي ومش مناسب للانسان الشرقي مناسب للانسان الغربي ومش مناسب للانسان العربي آآ الانسان الانسان ده مين؟ المتعلم ولا غير المتعلم الانسان ده الرجل ولا المرأة؟ فكرة الصلاحية الانسانية. الصلاحية المكانية طب اللي في المكان ده زي اللي في المكان ده؟ الناس اللي في المدن زي اللي في القرى الناس اللي هنا زي هنا الصلاحية الزمنية يعني الكلام اللي صالح في الزمان بتاعنا يبقى صالح بعد آآ بعد عشر قرون تاني بعد عشر سنين تاني حتى يعني الكلام الصالح في الزمان بتاعنا يبقى صالح بعد عشر سنين تانية او عشر قرون تانية الصلاحية الزمانية. الصلاحية الميدانية. الكلام ده ممكن يكون صالح جدا في ميادين الميادين الاكاديمية. لكن تيجي تبص عليه في في الحياة العملية ليه مش صالح ولا حاجة ممكن يكون الكلام ده صالح في بعض الميادين البحثية وتجد ان هو لا في الميادين بقى التطبيقية تلاقي الكلام ده مش مش نافع ولا حاجة فكرة الصلاحية ان ان الحلول دي تكون صالحة. صالحة لكل زمان ومكان وانسان وميدان بل انها تكون مصلحة لكل زمان ومكان وانسان وميدان. دي دي سمة مميزة جدا في الحلول القرآنية. انها مش بس صالحة لكل زمان ومكانه انسان وميدان لأ ده هي مصلحة لكل زمان ومكان وانسان وميدان ليه بقى؟ ببساطة لان ده مبني على النقطة التي سلفت في الحلقة الماضية وهي ان الحلول دي ربانية. ربانية. الرب سبحانه وبحمده ما عندوش هو هو سبحانه وبحمده لا يحد لا يحد صفاته سبحانه وبحمده لا يحدها زمان ولا مكان ولا انسان ولا ميدان ربنا ما فيش حاجة اسمها آآ حدود زمنية حدود تحجزه سبحانه وبحمده. ما فيش حاجة اسمها حدود مكانية. ما فيش حاجة اسمها حدود انسانية. ما فيش حاجة اسمها حدود ميدانية فهذه الحلول القرآنية التي من عند الرب سبحانه وبحمده لما لما الانسان ببساطة شديدة فكر فيها هيجد ان فيها الميزة الكبيرة دي قوي فيها الصحة انها من عند الرب سبحانه وبحمده رب المؤمن صادق الوعد. رب المؤمن الذي يؤمن عباده. من عند الرب الحق سبحانه وبحمده. الذي يحق الحق سبحانه وبحمده ففيها الصحة وفيها الصلاحية فيها الصحة والصلاحية. النقطتين دول يعني يوضحوا لنا اللي بنقوله من الامان والاتزان الامان والضمان والاتزان الامان. من النهاردة انت قدام حلول امنة حلول امنة حلول لأ ما انتاش ما انتاش قلقان ان الحل ده ممكن يبقى فعال بس مش امن لأ امن ما هيعملش اشكال حلول انت تشعر معها بالامان وحلول تشعر معها بالاتزان. حلول متزنة ودي نقطة في منتهى الاهمية يا جماعة الخير والله الذي لا اله الا هو حتى المسلمين المسلمين حتى بعض علماء المسلمين اللي حاولوا يحطوا حلول للمشكلات الانسانية من عند انفسهم كحلول وضعية او او حلول بشرية. وللاسف الشديد يعني غض الطرف عن الحلول القرآنية او يعني ما اهتموش بها اهتمام كافي. حتى حلولهم دي نفسها عملت اشكالات عملت اشكالات. اشكالات ايه؟ تطرف ما اقصدش بس التطرف المشهور عند الناس من اللي هو التكفير والتفجير والحاجات دي لأ التطرف يعني ما هو ما هو النهارده المتشدد ده متطرف والمتميع متطرف فده تطرف سواء هنا او هنا بقت القصة دي حاضرة بقت حاضرة فكرة النهاردة ان بقى في افراط او تفريط. ممكن الحل ده تبقى تجد ان هو حل كويس وجميل وتمام زي الفل. بس خدك في اتجاه خلاك افرطت في امر بالغت في امري وقعت فيما نسميه التهويل او التضخيم لامر وللاسف الشديد ممكن تكون وقعت في في ايه؟ وقعت في التهوين بالنون او التقزيم لامر ما. خلاص؟ فما بين افراط وما بين تفريط فكرة التزام. فكرة ان الحل يبقى متزن. الحل يتحط مكانه ما يعملش ازاحة. الحل ده لما يتحط مكانه بعضنا مسلا لما يفكر في حلول لبعض المشكلات الاسرية الحل ده مسلا ممكن يكون على حساب حاجة تانية لأ طب يفكر في حلول لمشكلاته مثلا العملية في شغله تلاقيه على حساب حاجة تانية يعني احنا يندر يندر ان يبقى عندنا حل ايه الاتزان ده ان حل مفهوش تضخيم او تقزيم حل مفهوش تهويل او تهوين يندر انما في الحقيقة الحلول القرآنية يعني بتتميز بهذه السمة انها بالميزان حلول فين؟ بالميزان يعني سبحان الله ربنا امرنا بكده ربنا وضع الميزان سبحانه وبحمده وضع الميزان وامرنا الامور كلها قم بالميزان واقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان واقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان. فالحلول القرآنية هي بميزان ميزان لا فيه طغيان ولا فيه خسران هي بميزان لا فيه طغيان ولا فيه خسران فكل حاجة موزونة كل حاجة موزونة موزونة بشكل ما يحدثش اي اشكال في في في شيء اخر. ولذلك يعني يستحيل للانسان ده يستحيل حرفيا لهذا الانسان ان هو يقدر يعيش بعيدا عن الرحمن. بعيدا عن القرآن بعيدا عن الحلول القرآنية لمشكلاته الانسانية. ليه لان معظم الحلول البشرية الحلول الواضعية ما هياش متزنة ما فيهاش هذا الاتزان ما فيهاش اما يكون فيها طغيان او يكون فيها خسران. النهاردة كنا بنتكلم عن الحقيقة عن حاجة مهمة جدا جدا جدا في السماء المميزة للحلول القرآنية في آآ الدوافع والدواعي لتدعونا لايثار وتقديم الحلول القرآنية. والا وهي خاصية الامان والاتزان وخاصية الامان والاتزان خدتنا ان احنا نشرح خاصية تانية اللي هي خاصية الصحة والصلاحية. خدتنا برضه ان احنا نأكد على مسألة تانية وهي مسألة الايه الذي بلا طغيان ولا خسران على مسألة الميزان اللي لا فيه تهويل ولا فيه تهوين لا فيه تضخيم ولا فيه آآ تقزيم فيعني في الحقيقة برضه كل ده كل ده بيزيد دفعتنا اكتر ويزيد مساحة ادراكنا اكتر مش هقول لاهمية بل لحتمية وضرورية الحلول آآ القرآنية. ان شاء الله في الحلقات القادمة نواصل رحلتنا مع المميزة للحلول القرآنية. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم ولكن. سبحانك اللهم ربنا وبحمدك. اشهد ان لا اله الا انت. استغفرك واتوب اليك. ودمتم بخير السلام عليكم ورحمة الله وبركاته