الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله. وبعده فان اصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ثم اما بعد. وصلنا في رسالة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر لفضيلة الشيخ ياسر برهان حفظه الله الى عنوان كيف نوازن بين المصالح والمفاسد؟ بحس ده بحس شديد الاهمية وتمس الحاجة اليه وتكسر تطبيقاته بالتالي هنتوسع فيه قليلا ونخرج فيه عن الكتاب. آآ اول حاجة لابد من تعريف ما هي المصالح وما هي المفاسد. لان الامر ده كثر استعماله ما بين آآ غالي وجافي ومن بعض الناس بتتهكم عليه ومن بعض الناس بتتخزه زريعة لاسقاط الاحكام الشرعية. وبعض الناس بتهدره ولا تعتبره فممكن تقدم على افعال حرم شرعا بسبب انها لا تراعي هزه الاصول فلابد من معرفة هزا الباب ما هي المصالح والمفاسد انواع والمفاسد قواعد في المصالح والمفاسد ادلة اعتبار المصالح والمفاسد تطبيقات المصالح والمفاسد في الشرع الصفات اللازمة لمن يقيس ويوازن بين المصالح والفساد. اولا تعريف المصالح والمفاسد. المصالح لغة تطلق ويراد منها الفعل الذي فيه صلاح ونفع. وفي الاصطلاح عند جمهور الاصوليين الثمرة المترتبة على الاحكام التي شرعها الله لعباده. الثمرة التي المترتبة على الاحكام التي شرعها الله لعباده. وعرفها الغزالي رحمه الله في المستصفى فقال المصلحة عبارة عن جلب منفعة او دفع مضرة دي مش موجودة في الكتاب. ولا في الشرح. المصلحة عبارة عن اه جلب منفعة او دفع مضرة. ثم قال ونعني بالمصلحة. الكلام ده مهم. ده كلام الامام الغزالي في المستشفى. ونعني بالمصلحة المحافظة على مقصود الشرع عشان ما حدش يتخز المصلحة ديت هوى ما واحد ممكن عايز المصلحة ان هو يقعد في بيته عشان يرتاح. عايز مصلحة ما حدش يتعرض له بازى. مش مش دي المصلحة ما اعتبره الشرع. المصلحة المحافزة على مقصود الشرع ومقصود الشرع من الخلق خمسة. ان يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم كل ما يتضمن هذه الاصول فهو مصلحة. وكل ما يفوت هذه الاصول فهو مفسدة ودفعه مصلحة. والمفسدة ما قابل المصلحة وهي وصف للفعل يحصل به الفساد اي الضر دائما او غالبا للجمهور او للاحاد. وعرفها عاشور رحمه الله بقوله المفسدة ما في وجوده فساد وضرر. وليس في تركه نفع زائد على السلامة من ضرره في وجوده فساد وضرر وليس في تركه نفع على السلا زائد على السلامة من ضربه. انواع المصالح تنقسم وصالح الى قسمين. مصالح عامة ويقصد به ما فيه من صلاح عموم الامة او الجمهور. ومصلحة خاصة ويقصد بهما فيه نفع الآخر حاد مسل الحجر على السفيه لحفظ ماله. وكزلك المفاسد وكزلك تنقسم المصالح الى مصلحة قطعية يعني مقطوع بها. ومصلحة ظنية. يعني موهومة. تنقسم المصالح الى ضرورات وحاجيات وتحسينات يبقى اما نيجي نوازن بقى يبقى انت عندك مصالح كلية ومصالح جزئية. مصالح قطعية ومصالح آآ ظنية. آآ مصالح اه حاجية ضرورية ومصالح حاجية ومصالح تحسينية طيب مراعاة المصالح والمفاسد مطلب شرعي. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الشريعة جاء بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها. وانها ترجح خير الخيرين وشر الشرين وتحصيل اعظم المصلحتين بتفويت ادناهما وتدفع اعظم المفسدتين باحتمال ادناهما. وكذلك فإن الموازنة بين المصالح والمفاسد مما اتفقت عليه الشرائع ووافقت عليه العقول. يعني الباب ده باب العقل فيه لمدخل. اي واحد عاقل في الدنيا تقول له ايه رأيك فلان ده عنده مشكلة في رجله نقطع رجله عنده غرغرين نقطع رجله ولا نسيبه لحد ما الغرغرينة تضرب في جسمه ويموت؟ قطع الرجل ده عند جميع العقلاء مفسدة ده ولا مش مفسدة؟ صح ولا لا يا اخوانا؟ ايه اللي يخلي واحد بمزاجه كده يروح يدفع فلوس للدكتور ويدخله في مستشفى ويدفع لحد ما ايه؟ ما يقطع رجله العقل يقول كده بغض النزر عن الايه؟ عن الحكم الشرعي. فدي من الابواب اللي توافقت فيها الشرائع مع العقول. يقول الشيخ شيخ الاسلام رحمه الله واما سقوط الواجب لمضرة في الدنيا واباحة المحرم لحاجة في الدنيا كسقوط الصيام لاجل السفر سقوط محظورات الاحرام واركان الصلاة لاجل المرض فهذا باب اخر يدخل في سعة الدين ورفع الحرج. الذي قد تختلف فيه الشرائع بخلاف الباب الاول فان جنسه مما لا يمكن اختلاف الشرائع فيه. وان اختلفت اعيانه. بل ذلك ثابت في العقل كما يقال. ليس العاقل مثل الذي يعلم الخير من الشر وانما العاقل الذي يعلم الخير الخيرين وشر الشرين. فان الطبيب مثلا يحتاج الى تقوية القوة ودفع المرض والفساد اداة آآ تزيدهما معا. فان فانه يرجح عند وفور القوة تركه اضعافا للمرض عند ضعف القوة فعله لانه منفعة ابقاء القوة والمرض اولى من زهاب جعان. ما علينا. نقطة مهمة جدا. بيقول ابن تيمية رحمه الله لكن اعتبار مقادير المصالح والمفاسد هو بميزان الشريعة. الكلام ده مهم جدا. اعتبار المصالح والمفاسد هو بميزان الشريعة. الشريعة دي اللي هي ايه ايه يا اخوانا اللي هي الوحي الاية والحديس اللي هي الاجماع اللي هي القياس الجلي. اللي هي فهم سلف الامة من لدن الصحابة فالتابعين. فالائمة اما المتبوعين ائمة اهل السنة. هي دي الشريعة طيب يبقى اعتبار مقادير المصالح والمفاسد هو بميزان الشريعة. فمتى قدر الانسان على اتباع النصوص لم يعدل عنها والا رأيه لمعرفة الاشباه والنظائر. وقل ان تعوز النصوص من يكون خبيرا بها. وبدلالاتها على الاحكام. يعني اللي فاهم في النصوص الشرعية كويس قلما ينزل به مسألة ما يعرفش يجيب لها دليل. لان الادلة واسعة جدا. اما نصا واما آآ استنباطا وقال ابن القيم رحمه الله ان الشريعة مبناها واساسها العدل وتحقيق مصالح العباد في في اه في المعاش والمعاد وهي عدل كلها ورحمة كلها ومصالح وحكمة كلها. فكل مسألة خرجت عن العدل الى الجور عن الرحمة الى ضدها وعن المصلحة الى المفسدة وعن الحكمة الى العبث فليست من الشريعة وان ادخلت فيها بالتأويل. يعني ايه ادخلت فيها بالتأويل؟ يعني وان قال بها احد اهل العلم التماسا او استئناسا او استدلالا من دليل معين الا انها طالما انها كانت مفسدة خارجة عن المصلحة او اه جور خارج عن العدل او اه اه خارجة عن الرحمة فانها ليست من الايه؟ ليست من الامر في شيء. طيب تعارض المصالح والمفاسد يقول النووي في شرح مسلم تعليقا على حديس لولا ان قومك حديث عهد بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين يدخل الناس منه وباب منهم قال في الحديس دليل لقواعد الاحكام لقواعد من الاحكام منها ازا تعارضت المصالح او تعارضت مصلحة ومفسدة وتعذر الجمع بين فعل المصلحة وترك المفسدة بدأ بالاهم. لان نقض الكعبة وردها الى ما كانت عليه من قائد ابراهيم مصلحة. ولكن تعارضت مع مفسدة وهي خوف فتنة بعض من اسلم قريبا. وذلك لما كانوا يعتقدون من فضل الكعبة. فيرون عدم تغييرها. فتركها النبي صلى الله عليه وسلم وكزلك زكر الحافظ ابن حجر في فتح الباري على نفس الحديس يستفاد منه ترك المصلحة لامن الوقوع في المفسدة. وقال شيخ الاسلام ابن تيمية اذا سبت ان الحسنات لها منافع وان كانت واجبة كان في تركها مضار والسيئات منها مضار وفي المكروه بعض حسنات. فالتعارض اما بين حسنتين لا يمكن الجمع بينهما. فتقدم احسنهما بتفويت المرجو واما بين سيئتين لا يمكن الخلو منهما في دفع اسوأهما باحتمال ادناهما. واما بين حسنة وسيئة لا يمكن التفريق بينهما. بل فعل الحسنة مستلزم لوقوع السيئة وترك الحسنة مستلزم لترك آآ وترك السيئة مستلزم لترك الحسنة. فيرجح الارجح من منفعة الحسنة ومضرة السيئة طيب ادلة اعتبار المصالح والمفاسد ايه اللي يخلينا نعتبر ان في حاجة اسمها مصلحة ومفسدة. قلنا الامر ده باب العقل فيه واسع قطعي. يدل عليك من الادلة الشرعية. فيه عدة ادلة. الدليل الاول. قال الله عز وجل ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم. كذلك زينا لكل امة عملهم. ثم الى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون ايه معنى الاية؟ الاية في سورة الانعام؟ قال ابن كسير يقول الله تعالى ناهيا لرسوله والمؤمنين عن سب الهة المشركين. وان كان فيه مصلحة. انت اما بتسب الهة المشركين الباطلة فيها مصلحة الا انه يترتب عليه مفسدة اعظم منها وهي مقابلة المشركين بسب اله المؤمنين. وهو الله لا اله الا هو يبقى ربنا سبحانه وتعالى نهى المسلمين عن فعل مصلحة. وهي سب الهة المشركين. لمنع وقوع مفسدة وهي سب المشركين لله عز وجل. ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم. الدليل الساني ما ورد في سورة الكهف من خرق الخضر للسفينة. قال عز وجل فانطلقا حتى اذا ركب في السفينة خرقها قال اخرقتها تغرق اهلها لقد جئت شيئا امرا. كان تعليم للخضر بعد زلك قال اما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر. فاردت ان اعيبها وكان رآهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا. قدامنا دلوقتي مفسدتين. مفسدة ان هو يخرق خرق في السفينة. ده مال ناس معصومين والخرق فده جزء باتلاف مال الناس صح ولا لأ؟ والمفسدة التانية ان في ملك لما يلاقي السفينة سليمة هياخدها كلها فهو هنا لابد تقع واحدة من الاتنين فيفوت المفسدة الاعلى بانه يرتكب بايده المفسدة الايه؟ الاقل. قال شيخ الاسلام ابن تيمية وقصة الخضر مع موسى لم تكن مخالفة لشرع الله وامره ولا فعل الخضر ما فعله لكونه مقدرا كما يظن بعض الناس. بل فعل الخضر ما هو مأمور به في الشرع. بشرط ان يعلم من مصلحته ما علمه الخضر الدليل السالس قال تعالى يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما اثم كبير ومنافع للناس. واثمهما اكبر من نفعهما. ويسألونك ماذا ينفقون؟ قل العفو كذلك يبين الله لكم الايات لعلكم تتفكرون. قال البغوي رحمه الله قوله تعالى قل فيهما اسم كبير يعني وزر عظيم جدا من المخاصمة والمشاتمة وقول الفحش ايقاع الشيطان للعداوة والبغضاء بين الناس في القبر والميسر والصد عن ذكر الله عن الصلاة. طب وفي منافع للناس؟ ايه المنافع اللذة والطرب عند شربها. الفرح واستمراء الطعام. وما يصيبون من الربح بالتجارة فيها. ومنفعة الميسر اصابة المال من غير كد ولا تعب وارتفاق الفقراء طب فيها منفعة وفيها مفسدة كبيرة يبقى ايه؟ تهدر المصلحة ديت في سبيل دفع الايه؟ المفسدة دي. الدليل الرابع ما ورد في في سورة القصص في شأن قتل نبي الله موسى للرجل القبطي المصري. قال عز وجل ودخل المدينة على حين غفلة من اهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان غفلة على الراجح من اقوال المفسرين انها وقت الايه؟ الضهر الساعة اتناشر الضهر الناس كلها نايمة. حر قوي. وجد فيها رجلين يقتدي. هزا من شيعته من بني اسرائيل وهزا من عدوه من الايه؟ الفراعين او من قوم فرعون فاستغاسه الزي من شيعته على الذي من عدوه. فوكزه موسى فقضى عليه. ضربه بمجمع ايدي كده. بوكس كده او ايه؟ بايديه الاتنين ضربوه. ضربه ضربة كان فيها اجله. حلو؟ فضربه موسى فوكس موسى فقضى عليه. موسى عليه السلام قال ايه قال هذا من عمل الشيطان انه عدو مضل مبين. هو قتل الكافر ده اللي كان بيضرب واحد من بني اسرائيل من المؤمنين ومستضعفه. مش ديت كانت فيها مصلحة دفع الكافر ده. طب ليه سيدنا موسى قال كده؟ قال انها قال هزا من عمل الشيطان انه عدو مضل مبين. مش بس كده. ده تاني مرة ده وطلب المغفرة. قال رب اني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له. انه هو الغفور الرحيم. قال ربي بما انعمت علي لن اكون ظاهرا للمجرمين. مش بس كده بقى. لما فاصبح في المدينة خائفا يترقب. فاذا الذي استصرخه بالامس يستصرخه. الراجل اللي كان بتاع مشاكل تاني يوم عمل مشكلة مع واحد تاني برضو قال له موسى انك لغوي مبين. انت راجل بتاع مشاكل. غوي ضد آآ الغواية ضد الهداية. والغواية ضد الرشد. الغواية دي يعني ايه؟ الضلال والفساد. انت راجل ضل اصلا. انت كل يوم تعمل لنا مشكلة مع واحد احنا مش قده ليه؟ فسمى فعله غواء. ليه؟ لانه بيترتب عليه مفسدة كبيرة جدا. يبقى بنقول اه ان موسى عليه السلام اه مع ان قتل الكافر دفعا عن المؤمن في مصلحة الا انه لما يفتي الى مفسدة كبيرة المفسدة كانت ايه بقى اللي تحققت في حاجة زي كده؟ ان تاخرت الدعوة عشر سنين. فخرج منها خائفا يترقب. قال رب نجني من الظالمين. ولما توجهت القاء مديا قال عسى ربي ان يهديني سواء السبيل. الى اخر الاية قال فان اتممت عشرا فمن عندك. وما اريد ان اشق عليك ستجدني ان شاء الله من الصالحين فلما قضى موسى الاجل وسار باهله انس من جانب الطول مرض. قضى الاجل يعني قضى الكام؟ العشر سنين كما قال ابن عباس عند البخاري قضى اتم الاجلين واوفاهما. العشر سنين. الدعوة اتأخرت عشر سنين. اشتغلهم رعي غنم بعد ما كان في القصر. واتأخرت عشر سنين بسبب انك بترتكب فعل لا قدرة لك عليه. ده كلام ابن تيمية. بعض الناس الناس اللي بتتكلم بتقول افعال الخضر دي قدر مش شرع. كأن ربنا ارسل ريح كسرت اللمبة دي. مش مأزون لك انك تكسره واخد بالك ازاي ؟ فاقول لهم لأ ده كان مأزون ليه نعمل كده ؟ واي حد ما كان المفروض يعمل كده ، ده شرع ربنا. وصل لحضرتك كده المأزون ليه شرعا لان ديت بتدفع مفسدة كبيرة حتى لو هترتكب مفسدة صغيرة زي اللي هنقطع رجله عشان ما يموتش. لأ ما هو الواحد هي دالة على كده ما احنا ادلة الوحي بتدل على كده اهي. الوحي بيدل على كده مع العقل ما هو ده صح بس هو هو اللي خضر الحال فيه ان هو اما نبي. واما انه من اتباع نبي. قال وما فعلته؟ عن امري. زلك تأويل ولم تسطع عليه صبر. طيب نرجع تاني لكلامنا. الدليل الخامس صلح الحديبية. النبي عليه الصلاة والسلام كان معه الف واربعمئة مقاتل بايعوها على الموت وكان يمكنه ان يجتاح مكة ويدخل الحرم الا انه كانت هناك اعتبارات يبقى دي مصلحة انه يجتاح مكوي البيت الحرام انه يحاربهم وينتصر عليهم مصلحة. كان دي في بقى مفاسد تانية. منعته من الامر ده. وده اللي خلاه يقدم على صلح اللي زنه الفاروق رحمه رضي الله عنه وارضاه انه من باب اعطاء الدنية في ديننا. كان من ضمن الاعتبارات ايه؟ اعتبار تعظيم حرمات الله اعتبار وجود بعض من يخفي اسلامه من المستضعفين في مكة. ولعل بعضهم يقتل بسيوف المسلمين وهم لا يعلمون. كما قال عز وجل هم الذين كفروا صدوكم عن المسجد الحرام. والهدي معكوفا ان يبلغ والهدي معكوفا ان يبلغ محله. ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات لم تعلموهم ان تطؤوهم فتصيبكم منهم معرة بغير علم. ليدخل الله في رحمته من يشاء. لو تزيلوا يعني لو لو بعدوا عن بعض انفصلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا اليما. فكان ده من ضمن المفاسد ان في مسلمين هيتقتلوا في النص. من المفاسد اللي تم اعتبارها ايضا ان هزا امر يعظمه العرب ويستهجنوه وهو ان يجتاح رجل قومه ويستأصلهم. فالنبي صلى الله عليه وسلم راح على المفسدة دي ممكن تصد عنه سائر قبائل العرب التي لم تكن دخلت في الاسلام اعتبار الحفاز على حياة من معه ليواصل بهم الدعوة. انا معي الف وربعميت واحد صحيح. بس ممكن لما ادخل بهم في حرب ضروس زي ديت ما يفضلش في حاجة غير ربعمية. هكمل بهم المشوار ازاي؟ اعتبارا مفسدة اخرى تأمين جبهة شرسة وهي جبهة قريش التي تعد رأس الحرب على الاسلام. فتأمينها ولو لفترة الهدنة معها يعني يعطي فرصة للانطلاق في الدعوة الى الاسلام. قال ابن القيم في معرض الكلام على فوائد صلح الحديبية ومنها ان مصالحة المشركين ببعض ما فيه ضيم على المسلمين جائزة للمصلحة الراجحة. ودفع ما هو شر منه. ففيه دفع اعلى المفسدتين باحتمال ادناهما. انت عارف بقى ان في صلح الحديبية ده هيجي واحد من من المسلمين اللي هو ابو جندل. ابو جندل ابن سهيل ابن عمرو. جاي يرصف في قيده مشى كم؟ قرابة مسلا العشرة خمستاشر كيلو. وهو مقيد في الايدين والرجلين وفي الايه؟ وفي رقبته. قد ايه؟ انت تعرف تمشي مسلا زي ايه في الحر؟ في صحراء مكة المهم لحد ما وصل للحديبية. القى نفسه بين ايه؟ بين جند المسلمين. سهيل ابن عمرو قال للنبي صلى الله عليه وسلم هزا اول ما اقاضيك عليه. ده اول واحد نطبق عليه بنود الايه؟ بنود الصلح. اللي هو من اتانا من اتاك منا مسلما ترده اليه. ويقوم ابو جندل قدام الناس قدام المسلمين يعيط. انت متخيل اصلا المشاعر ديت ويبكي. يا معشر المسلمين اتردونني الى المشركين افتنوني في ديني. سيدنا عمر بيقول فعرضت له بالسيف ولكن الرجل ظن بابيه. انا قمت جاي جنبه كده مكنه من ايه؟ من قبضة السيف شيله وخلص على الراجل اللي قاعد يعني ايه خلص عليه بقى لكنه ضن بابيه. بخل يعني خاف على انه يقتل مين؟ سهيل بن عمرو. سهيل بن عمرو اسلم بعد زلك وحسن اسلامه وكان يدافع عن الاسلام رضي الله عنه وارضاه. قال له اول واحد هقاديك عليه ابو جندل ده. ابنه ترجعه معي ويبكي كان فتنة للمسلمين تعرفوه تخيل بقى الموقف ده والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ايه ؟ سيجعل الله لك مخرجا. خلي بالك النبي حاول معه كتير جدا. قال اجزه خلي ده خارج الاتفاق. طب اجز له طب عشان خاطري؟ لأ. اول واحد يطبق عليه ليه اتفاق. دي مفسدة ولا مش مفسدة؟ بس نقد الاتفاق مفسدة اكبر. واحنا قلنا المصالح والمفاسد في منها العام والخاص في منها الكلي والجزء القطعي والمظمون. في منها المصالح المعتبرة والمصالح الملغاة والمصالح المرسلة. وزلك المفاسد المعتبرة المفاسد الملغاة والمفاسد وهكزا. فانتبه للمعنى ده. الدليل السادس ما رواه البخاري في غزوة اه عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لولا ان قومك حديث عهد بجاهلية لامرت بالبيت فهدم. فادخلت فيهما خرج منه والصقته بالارض وجعلت له بابين بابا شرقيا وبابا غربيا فبلغت به اساس ابراهيم. قال البخاري مترجما لهزا الحديس باب من ترك بعض الاختيار مخافة ان يقصر فهم بعض الناس عنه. فيقع في اشد منه. وقال ابن حجر وفي الحديث معنى ما ترجم له. لان قريش لقريشا كانت تعظم امر الكعبة. فخشي رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يظنوا لاجل قرب عهدهم بالاسلام انه غير بناءها لينفرد بالفخر عليهم في زلك. ويستفاد ومنه ترك المصلحة اللي هي ايه المصلحة؟ انك ترجع الكعبة لقواعدها. الى الان الكعبة جزء منها ما اتبناش. اللي حصل اللي احنا فيها دي. اللي هو حجر اسماعيل والى الان الكعبة الباب بتاعها عالي. شفتوا باب الكعبة عامل ازاي؟ فوق منك يعني ايه بارتفاع على الارض قرابة اتنين متر ونص او تلاتة متر اتشعبط عشان تجيبه. هو النبي صلى الله عليه وسلم كان عايز مصلحة بقى انتم قافلين الكعبة ليه؟ يتعمل لها بابين باب شرقي وغربي. وما يستأسرش دلوقتي بيستأسر بها مين؟ الملوك والرؤساء والناس دي هو النبي صلى الله عليه وسلم كان عايز يلاقيها بابين يتفتح والناس كلها تدخل وتطلع ويستخرج كنز الكعبة كنز الكعبة ينفقه في سبيل الله. تقوم انتم حاطين فيها الكنوز دي ليه اصلا ومع زلك لم يفعله يبقى ترك المصلحة ليه؟ فيه مفسدة كبيرة هتحصل انهم الناس تشك في الاسلام. شك في النبي عليه الصلاة والسلام. يفتنوا في دينهم خلاص الدليل السابع ما رواه البخاري عن عمرو بن دينار قال سمعت جابر رضي الله عنه يقول كنا في غزات فكسع رجل من المؤمنين رجل من الانصار كسع وسكع الاتنين معنى واحد اللي هو ايه؟ ضربه كده يعني. فقال الانصاري واتقال للي ضرب واحد فوقع على ضهره اسمه كسعه. فقال رجل من الانصار يا للانصار. وقال المهاجرين يا للمهاجرين. يا لل ايه؟ اللي هي للنداء للنوتبة تعالوا بيندبه ده استدعى المهاجرين واستدعى الانصار وقعت بينهم وبين بعض ايه طب وضاربة اتخانقوا مع بعض. فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوها فانها منتنة. ايه اللي منتنة التداعي بغير حق انك رايح تضرب لمجرد انه انصار مش عارف ليه الصحة. ورايح تضرب الولد من دي من دي عصبية جاهلية. شف الحق انصر اخاك ظالما او مزلوما زالم تمنعه عن زلمه. مزلوم تاخد له حقه. تمام كده؟ دعوها فانها منتنة. قال جابر وكانت الانصار حين قدم النبي صلى الله عليه وسلم اكسر سم كسر المهاجرون بعده. فقال عبدالله بن ابي رأس النفاق اوقد فعلوا؟ والله لان رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل يقصد بنفسه الاعز ويقصد بالنبي صلى الله عليه وسلم الازل. صلى الله عليه وسلم. دا ردة ولا مش ردة؟ ظاهرة اهو. عمر قال دعني يا رسول الله اضرب عنق هذا المنافق. قال دعه لا يتحدث الناس ان محمدا يقتل اصحابه. يعني لئلا يتحدس الناس ان محمدا يقتل اصحابه قال القاسمي في محاسن التأويل واستند غير واحد من الائمة في الحكمة عن كفه صلى الله عليه وسلم عن قتل المنافقين بما سبت في الصحيحين انه قال لعمر اكره ان تحدس العرب ان محمدا يقتل اصحابه ومعناه خشية ان يقع بسبب زلك تنفير لكسير من الاعراب عن الدخول في الاسلام ولا يعلمون حكمة قتلهم اي انه لاجل كفرهم. وقال النووي رحمه الله وفيه ترك بعض الامور المختارة والصبر على بعض المفاسد خوفا من ان تترتب على زلك اعظم. وقال الشاطبي ومنه الترك للمطلوب خوفا من حدوس مفسدة اعظم من مصلحة زلك المطلوب. كل ده تصريح بان فيه ايه؟ مصلحة ومفسدة ولابد من مراعاتها. الدليل السامن حديس آآ بول الاعرابي في طائفة المسجد. ما ورد في الصحيحين ان اعرابيا بل في طائفة المسجد فزجره الصحابة وقالوا مهما دي آآ اسم فعل امر الانتهاء. قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تزرموه الازرام يعني قطع البول. سيبوه يكمل بول. فتركوه حتى بال سم ان الرسول صلى الله عليه وسلم دعاهم فقال ان هزه المساجد لا تصلح لشيء من هزا البول ولا القذر. انما هي لزكر الله والصلاة وقراءة القرآن. فامر رجلا من القوم فجاء بدلب من الماء انه عليه ان صبه عليه. قال ابن حجر في فتح الباري امرهم بالكف عنه للمصلحة الراجحة. وهو دفع اعظم المفسدتين باحتمال ايسرهما في المسجد مفسدة صح ولا لأ؟ بس مفسدة البول في حتة واحدة في المسجد ولا ان هم يطلعوا يجروا وراء منه وهو فيطلع يرشرش بقى يمشي في الجامع كله يرشرش كده العقل يقول ايه؟ هو كده كده في بيقول انه هينتشر في الدنيا. الحق الحل ايه؟ دي في مكان واحد ويريق عليه الزجل وبعدين مساجد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ما كانش ده كان الارض بتاعة رمل. فمفسدة بقى ان هو ينجس المسجد كله ولا مفسدة ان هو ايه في مكان واحد؟ التصريح من ابن حجر رحمه الله في هزا يقول لك دفع اعزم المفسدتين باحتمال ايسرهما. وتحاصيل اعزم المصلحتين بترك ايسرهما. وكزا قال النووي. الدليل التاسع ما رواه البخاري عن ابن مسعود قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الايام كراهة السآمة علينا. يعني كان النبي صلى الله عليه وسلم ما يدناش درس كل يوم كل يوم كل يوم كده لأ يدينا مرة في الاسبوع مرتين في الاسبوع ليه خشية السآمة يبقى دلوقتي قال النووي وفي الحديس الاقتصاد في الموعية لئلا تملها القلوب فيفوت مقصودها. يبقى هو دلوقتي ترك مصلحة ان هو يحدسهم كل يوم لدفع مفسدة وهي السآمة والملائكة. الدليل ما اخرجه مسلم من حديس طويل عن ابي هريرة رضي الله عنه ان عمر رضي الله عنه قال للنبي عليه الصلاة والسلام يا رسول الله بابي انت وامي ابعست ابا هريرة بنعليك ان من لقي يشهد ان لا اله من لقي يشهد ان لا اله الا الله مستيقنا بها قلبه. بشره بالجنة؟ قال نعم. قال فلا تفعل فاني اخشى ان يتكل الناس عليها. فخليهم يعملون قال النبي صلى الله عليه وسلم فخلهم يا عمر. مع ان انك تبشير الناس دي مصلحة. بس ممكن يترتب عليه مفسدة الايه؟ التكاسل عن العمل والنكول عن العمل. قال ابن حجر فكأن قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ اخاف ان يتكلوا كان بعد قصة ابي هريرة. فكان النهي عن للمصلحة لا للتحريم. فلذلك به معاز لعموم الاية بالتبليغ والله اعلم. دي تلك عشرة كاملة. عشر ادلة وحسبك من من القلادة ما احاط بالعنق. انا بقول لك انت من خلال قراءتك في القرآن وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام في الصحيحين هتطلع قد العشرة كمان ايه؟ عشرة. يعني طلع مية دليل. العشرة تطلع عشر اضعاف الكلام ده. بايات واحاديس جدا جدا طيب سواء بقى من سير الانبياء او النبي صلى الله عليه وسلم او فعل النبي صلى الله عليه وسلم او غيره. قواعد لها علاقة بقضية اعتبار المصالح والمفاسد والموازنة بينهما القاعدة الاولى قاعدة اعتبار القدرة والعجز. خلاصة هزه القاعدة ان الله عز وجل قال لا يكلف الله نفسا الا وسعها القاعدة تقول ان المطالبة بالتكاليف الشرعية منوطة بالقدرة على ادائها. وان العاجز غير مطالب خلاص يقول شيخ الاسلام من استقر من استقرأ آآ ما جاء به الكتاب والسنة تبين من استقرأ ما جاء به الكتاب والسنة بين ان تكليف مشروط بالقدرة على العلم والعمل. فمن كان عاجزا عن احدهما سقط عنه ما يعجزه. ولا يكلف الله نفسا الا وسعها ازا ما ينفعش واحد دلوقتي يقول لك ايه انا بيحصل قدامي مزلمة. لازم اطلع اخد اجراء دلوقتي. طب المزلمة دي بتحصل من واحد مفتري زالم ومعه جيش ومعه سلاح. وانا اعزل انا ايه اللي اقدر اعمله؟ ان انا اطلع اتزلم زي اللي بيتزلموا بالزبط بس. القدرة والعجز. الخطاب منوط بالايه ؟ والواجبات منوط طب الايه؟ بالقدرة. اه التكاليف الشرعية اسف منوطة بالقدرة. وان العاجز عنها غير مطالب بها. وده دليلها واضح في القرآن لا يكلف الله نفسا الا وسعها لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها لا تكلف نفس الا وسعها الى غير زلك. قاعدة تفويت ادنى المصلحتين لتحصيل اعلاهما قال العز بن عبدالسلام في اجتماع المصالح المجردة على المفاسد. قال وازا اجتمعت المصالح الاخروية الخالصة فان امكن تحصيلها حصلناها وان تعذر تحصيلها حصلنا الاصلح فالاصلح والافضل فالافضل. لقوله تعالى فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه واحد بيزلم الناس وبيوقف حالهم وعامل مشكلة. وانت لو انكرت عليه دي مفسدة ولا مش مفسدة؟ مفسدة. لو انت انكرت عليها واشرب سيجارة يا كده يا كده تعمل ايه؟ اه اشرب سيجارة اهون ما هو عمال يزلم في الناس وافتري عليهم ويضايقهم. صح ولا لأ؟ لا ما انا اتفقنا اهو. لو انت انكرت عليه هيسيب الزلم بس يزهق فهيشرب سيجارة هينفس في السيجارة بل الكلام في ظلم الناس. يبقى ده تفويت ايه؟ ادنى نفسيتين. آآ اسف تفويت ادنى مصلحة الله ده احنا كده ده دول مفسدتين. طب تفويت ادنى لمصلحتين. واحد في امكانك ان انت تصلي جماعة في مسجد. بس يصلي واحد ايه انك تقيم الجماعة في المسجد وعلى آآ آآ السنة. بس تفوت مسلا شيء مستحب. وليكن انك تصلي ركعتين سنة قبل المغرب يبقى بدل ما اخلي اللي يصلي امام هنا مبتدع او اللي يخطب الجمعة مبتدع يجوز لي ان انا افوت مصلحة زي الاتيان ببعض السنن والمستحبات او يجوز لنا نفوت مصلحة بعض السنن المستحبات. قاعدة ارتكاب اخف المفسدتين هي المسال اللي انا قلته بقى. انه ازا تعارضنا المفاسد بحيس لابد من وقوع المكلف في بعضها. فيرتكب مكلف ادنى المفسدتين واقلها ويدفع اعلاها واقواها وبيضربوا لها مسال في قوله عز وجل فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه. في مفسدة اولى تلف النفس. والمفسدة التانية اكل الميتة. فتدفع المفسدة حالة اللي هي تلف النفس بارتكاب المفسدة الادنى وهي ايه؟ اكل الميت. وكزلك بيضربوا لها بسلب اية سورة النحل. يقول لك في عشرات الادلة من كفر بالله من اكره من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب اه عظيم يبقى دلوقتي اه مفسدة النطق بالكفر ومفسدة قتل النفس. مع اطمئنان القلب. اه اسف مفسدة النطق والكفر مع اطمئنان القلب. او القتل النفس يبقى انت هترتكب مفسدة ادنى وهي النطق بالكفر زاهرا مع اطمئنان القلب بالايه؟ بالايمان. رابعا من قواعد مصالح المفاسد قاعدة اعتبار المآلات. مآل الشيء يعني ما يؤول اليه ما يقع في المستقبل. ولزلك بيسموا السياسة الايالة اللي هيقرا في كتب الجويني الكتاب القياسي هيلاقي يقول لك القيالة القيالة يعني السياسة. ليه بيسمي السياسة ايالة؟ لان اللي بيحكم بلاد المسلمين او بيحكم بلاد عموما لابد يكون عنده بعد نظر فيما تؤول اليه الامور. فتسمى السياسة الايالة. ما تؤول اليه الامور. يقول الشاطبي رحمه الله النظر في مآلات الافعال معتبر المقصود شرعا كانت الافعال موافقة او مخالفة وزلك ان المجتهد لا يحكم على فعل من الافعال الصادرة عن المكلفين بالاقدام او بالاحجام الا بعد نزره الى ما يؤول اليه زلك الفعل. فقد يكون مشروعا لمصلحة فيه تستجلب. او لمفسدة تضرب ولكن له مآل على خلاف ما قصد فيه. وقد يكون غير مشروع لمفسدة تنشأ عنه او مصلحة تندفع به. ولكن له مآل على خلاف ذلك. فاذا القول في الاول بالمشروعية فربما ادى لاستجلاب المصلحة فيه الى مفسدة. تساوي المصلحة او تزيد عليها. فيكون هذا مانعا من اطلاق القول بالمشروعية وكزلك ايه؟ العكس بالعكس. الكلام ده فيه موافقات مولد الخامس. مسالها دلوقتي انا لو رحت في مسجد واتكلمت في موضوع معين بوضوح شديد جدا قضية معينة. وليكن مسلا قضية احكام احتفال النصارى عيد رأس السنة واتكلمت بقى هو عنوان الخطبة كده. آآ عنوان الخطبة هنسميه ايه؟ آآ اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة اصحاب الجحيم. وان النصارى كفار هيحتفلوا بالعيد بتاعهم والعيد الكافر اللي هيحصل كده. دي مصلحة قطع مصلحة انك هتزهر اه مسألة عقدية هتتلو ايات الله عز وجل هتنبه الناس. هيعقبها في المآل ان المسجد يطير مني. وتبقى دي اخر خطبة ليه في المسجد. انا بقول لك فعلا ادي معنى كلمة اعتبار المآلات. تعمل ايه بقى؟ ادي معنى كلمة اعتبار المال. فلو هو الشطيب بيقول لك بقى. فلو انت جيت لي واحد بيسألك حكمت له على الفعل ده بالمشروعية دلوقتي. انت غلطان لان الموضوع قال الى ايه؟ قال الى ضياع المسجد يبقى لا كنت تقول له لا يشرع لك تعمل كده اصلا. طب انا عايز انبه الناس قل له اقرأ اية سورة مريم وفسرها. وهات نص عبارة تفسير ابن كسير يسعك ولا ما يسعكش؟ واضحة ولا مش واضحة؟ اولا بقول ايه؟ وقالوا اتخذ الرحمن ولدا. لقد شيئا ادا ومن قال ان للرحمن ولد. من قال بقى ان الرحمن ولد. وما فيش معقول في اخره. ومن قال للرحمن ولد كانوا الطوائف منهم اليهود ومنهم المشركون ازا قالوا ان الملائكة بنات الله ومنهم النصارى ومنهم من وكمل بقى وحطها في النص. لكن فكرة بقى ان انت تقول حاجة بعينها عشان دي يحصل حاجة بعد كده عليها ده ناخد بالك منها. خامسا درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة او درء المفاسد مقدم على جلب المصالح. الحقيقة ان القاعدة ديت ليست قاعدة مطردة. ليه؟ حد يجاوبني ويقول لي ايه وندي له درجة زيادة. قاعدة ليست قاعدة مطردة يعني مش قاعدة آآ مطبقة على طول الخط. مستمرة يعني مم. جزاك الله خيرا. احسنت هو ده لب المسألة جزاه الله خير يا مصطفى. نقولها بقى بطريقة اوسع شوية. مش احنا لسه قايلين ان المصالح رتب؟ يعني فيه ضرورات في حفز النفس حفز الدين والنفس والعرض والعقل والمال وفي حاجيات زي قصر الصلاة وزي ماء قبيحة البيع الباحث البيع والشراء وغيره مما يتضرر الانسان ويشق عليه جدا ان هو ما ايه الاولانية تعلق بان حياتك مش هتم الا بكده التانية تتضرر حياتك وتبقى في مشقة لو انت ما عملتهاش. التحسينيات بقى زي محاسن العادات زي تسريحة الشعر وزي وضع الدهن والطيب. وتسريح اللحية لبس الملابس والعطر والحاجات دي كلها قص الاظفار الفطر. لو انا دلوقتي والمفاسد عكس الحاجات دي. لو انا دلوقتي عندي يقول لك ايه؟ المفاسد مقدم على جلب المصالح. انا عندي مفسدة في التحسينيات. ان انا هتعرض لان انا يضيق علي شوية في ان انا ابقى مش مترفه اوي. مش قاعد في مروحة ومش عارف اغير هدومي كويس ومش عارف اخد دش كل شوية. دي مفسدة. في التحسينيات. في سبيل تحصيل مصلحة اكبر في الضروريات مسلا الدفاع عن الدين بازهار حاجة عقدية او الدفاع عن النفس بمنع واحد من القتل والانكار على زالمه او غير لزلك ينفع ساعتها اقول درء المفسدة مقدم على جلب المنفعة وجلب المصلحة لازم اسأل عشان كده يا اخوانا كلمة المصاحف مش هصة كده لها رتب في الاول مصالح معتبرة شرعا ومصالح ملغاة. انت عارف يعني ايه مصلحة ملغاة؟ هو مش حفز النفس ده مصلحة؟ امال ليه ربنا قال يا ايها الذين امنوا ازا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار. ومن يولهم يومئذ دبره الا متحرفا لقتال او متحيزا الى فئة. فقد باء بغضب من الله جهنم وبئس المصير ليه قال كده ؟ طب ما انا هاتولى عشان احفز نفسي. قال لك لأ. في الموطن ده حفز النفس مصلحة ملغاة صح ولا لأ؟ مصلحة ملغاة. مين اللي الغاها؟ الشرع. ما اعتبرهاش. يبقى فيه مصالح معتبرة وفي مصالح ملغاة وفي مصالح مرسلة. لم يدل عليها الشرع بالاعتبار ولا بالالغاء. هتدخل تحت كليات الدين عموما وعمومات الدين. مصالح مرسلة زي اللي فيه مصالح مصر زي ايه؟ جمع المسلمين على مستحف واحد. لم يرد فيها نص بالوجوب ولا بالمنع. بس دي مصلحة. ان كما قال حذيفة وغيره لعثمان ادرك المسلمين لا يختلفوا في كتابهم اختلاف اليهود والنصارى. اجمع المصحف على اجمع الناس على مصحف واحد يبقى دي مصلحة مرسلة اهي بقى. خلاص يا اخوانا الوضع كده واضح لحضراتكم؟ فما ينفعش اما نيجي نقول بقى درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة هنقول انها قاعدة لا مش مطردة نشوف الاول تعال نجيب المفسدة دي ونوصفها. المفسدة ديت كلية ولا جزئية؟ دي واحد. قطعية ولا ظنية ولا ملغاة؟ شفنا نجيب الابصار دي كلها في الضرورات ولا في التحسينات ولا في الحاجات؟ بعد ما وصفنا المفسدة كده تعال نجيب المصلحة. المصلحة بتاعتنا دي في ايه؟ كلية ولا معتبرة ولا ملغاة ولا مرسلة؟ آآ آآ قطعية ولا ظنية؟ وكل الايه؟ حاجيات ولا دورات ولا تحسينيات؟ وبعد ما تدي وصف لكل واحدة نوازن ادي معنى كلام ابن تيمية واعتبار مقادير المصالح والمفاسد يكون بميزان الشريعة مش بالمزاد مش بالهوا يقول لك ايه ؟ لا انا اتقتل واخد الطلقة في صدري ولا اني اتسجن. مين اللي قال لك كده ؟ انت جبت الكلام ده منين ؟ يعني مين اللي قال لك انك تتقتل وما تتسجنش مين اللي قال لك كده؟ لا الموضوع ده دونه حز الرقاب. مين اللي قال لك كده؟ اما النبي صلى الله عليه وسلم ما حدش الرقاب ليه في حاجة زي كده. بل اشد منها. ليه؟ واحد يقول لك بص بقى الموضوع ده طالما حصل انا ما عدتش لي طب جمعة في المكان ده تاني مين اللي قال لك كده برضو؟ ياخدهم الجمعة دي للناس اللي زعلتك؟ الموضوع ده هتطبقه في كل حاجة في حياتك. ما فيش واحد يقيس المصالح والمفاسد ايه؟ بمزاجه. واحد عنده المفسدة ايه؟ ان انا اتقفلت. اتقفلت نفسيا من الموضوع الفلاني ده. الله! اه والله مفسدة كبيرة جدا انها اتقفلت اعمل ايه؟ تقعد انت بقى تحتار وتلف بقى في الكتب كلها ايه اتقفلت دي تطلعها في انهي باب؟ انهي باب اللي يطلع لك القفلة والفتحة دي ما انتش عارف يا ابني الله يهديك يا ابني ودي لما بتتكلم مع اخ المفروض انه شغال يا ابني انت يعني انت قفلت يا عم لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. ما تلاقيش يبقى ده ايه كلام غير معتبر. طيب من ضمن القواعد ايضا قاعدة الضرر لا ضرر ولا ضرار. وده حديس. ايه الفرق بين الضرر الضرر انك تؤزي من لم يؤزك. والضرار ان تؤزي من اذاك. وقال ابن عثيمين الضرر بغير قصد والضرار مع ايه مع القصد لا ضرر ولا ضرار. واعتبار الضرر هنا يكون ايه؟ الازى على غير الوجه المشروع. والا فقطع يد السارق ازى له ولا مش ليه ؟ طب ده ضرر؟ ايوة يبقى ده ضرر ولا ضرار؟ بالاعتبار الشرعي ان ازى يلحق الناس بغير حق. طيب من ضمن ايضا الضرر يدفع بقدر الامكان. مسالها دفع الصائل. هم العيال بيقولوا في دفع الصائل ليه؟ يدفع بالاخف؟ قال اخف واحد سامع حد بينحكش على باب البيت كده ده صائل ما هو الصائل ده السائل هو ايه؟ آآ الاعتداء على المال او العرض او النفس طيب واحد جاي البيت بينحكش في البيت كده انت سببه خروش برة كده. حلو كده؟ ده توصيفه ايه؟ صائل خلي بالك بقى هنا الضرر يدفع بايه؟ بقدر الامكان. لو ينفع ان انت تصيح به فيهرب ما ينفعش انك تضربه بالقلم شفت بقى؟ يبقى يدفع بالاخف فالايه؟ فالاعلى. يبقى اول حاجة تبدأ بها الاخف. لو انك تصح به هيجري يسيبه مين هناك طلع؟ يجري ايه؟ طالع جري خلاص. طيب لا يدفع الا انه ينضرب بالايد. ما تضربوش بعصاية. لو يدفع الا انه ينضرب بعصاية. ده مش سكينة لو فعلا ضرب بسكين اضربه بالسكين. خلاص بقى. ايوة ولاءه لم يندفع الصائل الا بالقتل قتل يبقى الضرر يدفع بقدر الايه؟ بقدر الامكان بيضربوا لها مسال هنا برضه بايه؟ دفع ضرر اغارة العدو على بلاد المسلمين. ازا علم القوات المسلمين واما ازالة الضرر عند وقوعه. ففي حديس ابي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل فقال يا رسول الله ارأيت ان جاء رجل يريد اخز مالي؟ قال لا تعطه ما لك. قال ارأيت ان قاتلني قال قاتله. قال ارأيت ان قتلني؟ قال انت شهيد. قال ارأيت ان قتلته؟ قال هو في النار. وكزلك برضه مسألة دفع الضرر قدر الامكان بيضربوا لها مسال بالمدين الغارم المفلس. واحد اشهر افلاسه. انت عارف يعني ايه اشهر افلاسه؟ يجي للحاكم يقول له خلاص انا ما عدش عندي حاجة. الحاكم بيعمل ايه ساعتها؟ بعد ما يعلن افلاسه بيحجر على كل ممتلكاته. ويشوف الغرماء. احنا حجرنا على ممتلكات لقيته عنده عشرة مليون. الغرماء لهم خمسين مليون يبقى كده كل واحد هيسيب كم من نصيبه؟ هيسيب خمسه مش كده هيسيب اربع اخماس هياخد خمس ويسيب اربع اخماس. فاللي له عشر آآ فاللي له ميت الف ياخد كم؟ عشرين الف احنا دلوقتي دفعنا ضرر؟ اه بس على قد ايه؟ على قد اللي نقدر نملكه. فيضربها مسألة بحالة المفلس دي. برضو من ضمن القواعد الضرر يزال. ومعنى هزه القاعدة ان الضرر ازا وقع يجب ان يزال. بيضربوا لها مسال بان لو فيه واحد آآ بنى بيت بيرمي ميه من الميزان بتاعه على جاره فبيأزيه او واحد آآ آآ حفر مكان بيأزي الناس يجب ان الدار ده يزال غصب عنه مش بمزاجه. وش ده بيتي ويقولش انا لأ يزال الضرر. تاسعا قال التاسعة الضرر لا يزال بمسله. اما تيجي تزيل الضرر لابد انك تنزر الضرر ازاي؟ لا يزال الضرر بمسله ولا باشد منه. من مسالها ان لو اكره انسان على قتل معصوم الدم والا قتل هو فانه لا يجوز له ان الاقدام على القتل لانه يستبقي نفسه بقتل غيره. والضران متماثلان والضرر لا يزال بمسله. بيقول لك بص بقى ما كنتش تضرب اللي قدامك ده بالنار انا هضربك انت بالنار. تقول طب انا هعمل ايه؟ سامحني بقى معلش يا عبده اعمل ايه؟ سامحني ويضربني. زي واحد كان وكيل نيابة وبيقول لواحد مزلوم كده عنده ايه؟ بيقول له يا دكتور بالله عليك ما تدعي علي انا هديك خمسة واربعين استمرار. قال له الله! انت بتتكلم بجد ولا بتهزر قال لي والله بكلمك بجد انا هديك خمسة واربعين استمرار ده التليفون جاي كده. انك تاخد خمسة واربعين استمرار. بس انت شكلك راجل طيب ومحترم نعيش عليه قال له انادي عليك هو انا هقعد اعمل ايه في الخمسة واربعين يوم؟ يعني هقعد خمسة واربعين يوم مسجون زلم اعمل ايه؟ هدعي عليكم على كل اللي ظلموني فانت متخيل يعني هو بيعملها هو زعلان. يقول لك اصل انا لو ما عملتش كده هيرفدوني. وبدل ما ابقى وكيل نيابة قد الدنيا هروح في اي حتة تانية ما ما تروح فين تروح فين يا عم انهي مالي هو انت تفضل وكيل نيابة تزلمني! الضرر لا يزال بمسل كيف؟ اكراه على ايه؟ اكراه يضرني؟ ما يسيبه انا ما لي؟ لا يفتدي نفسه بغيره انا ما لي يا عم! انا ليه مزلمة عنده! ده احنا بنقول ولا يحل ليه! ولا يحل واحد يضرب واحد ويقولوا لزابط او لواحد عسكري او بتاع ان ما كنتش تعزب الناس ديت وهي ناس مظلومة انت هتسيب شغلك لا يحل اني اعزبهم. ولا يحل نضربهم ولا يحل ان يقبض على واحد ظلم. عشان افضل في مكاني ما يفضلش في مكانه. احنا ما لنا انتو فاهمين معنى ده يا اخوانا ولا مش فاهمينو ففكرة بقى ان واحد يقولك اعمل ايه انت عارف بالزبط زي ما بقولك ايه ما كده كده الشباب هيشربو مخدرات اكل عيش وخلاص اكل عيش واسترزقنا وخلاص بقى اعمل ايه؟ ما هو انا مش لاقي اكل. وكده كده هم هيشربوا مخدرات يا عبدالله. هم هيجيبوا مخدرات. هنعمل ايه احنا؟ ابيع لهم انا وخلاص بقى. ايه؟ نفس القصة. اي الضرر لا يزال بمسل. عاشرا الضرر الاشد يزال بالضرر الاخف. دي طبعا حديس ايه؟ حديس اه بيضربوا له مسال بحديس بول الاعرابي في جدا. حبيبي وحتى لو وصلنا للضروريات زي حالة النفس بقى. حتى لو وصلنا لقتل ما هو النفس دي لضرورة. انا باحفظ نفسي اهو عشان ما يقتلنيش. اقوم اقتلك. لا ما ينفعش او لو ما اتسجنتش السجن ما ينفعش. على فكرة نصح الناس في الاماكن دي بطريقة زي دي كان سبب في ناس كتير جدا ضميرها صح وسابت الاماكن دي ولكن مش هتلبس انا بالمعاصي دي ده دي مسألة بقى تانية. ابن تيمية بيقول فيها خلافا للجمهور. جمهور على انه ما يحلش ليه اصلا اي حاجة في دي. بس ابن تيمية انت عارف كان لانه معايش لمسائل كتير من النوازل ديت فكلامه اجتهاداته فعلا فيها آآ عمق وفيها واقعية وفيها اعتماد على النصوص. بيقول احنا لو بصينا في قصة النجاشي ده كان في وسط الامة النصرانية ديت وما كانش زاهر باسلامه. فمعناه ان في كان قدر من المفاسد كتير بتحصل. بس بقاؤه ويقيم قدر ما يقدر عليه من العدل ويدفع قدر ما يقدر عليه من الزلم. كان اولى بانه يسيبهم ويمشي. وقصة يوسف عليه السلام انه يتولى خزائن الارض لملك كافر مالك الكافر ده اللستة واللايحة اللي بيوزع عليها الاموال غير لايحة الانبياء قطعا. ومهما مكن يوسف في التوزيع العادل مش هيبقى على كما انه ايه؟ صاحب الملك. فهو احتمال قدر من المفاسد في التوزيع لاستبقاء قدر اكبر من العدل وهكزا فبيضرب لها مسال بقى بيقول هل ينفع واحد يشتغل ايجابي عند بتوع الضرايب كده ؟ بشرطين. الشرط الاول النية عن التخفيف التخفيف عن الناس وقدرة في التخفيف والممارسة لكده. فمسلا الضرايب زلمة اهي. بس انا بدل ما اتزلم بعشر تلاف جنيه هو هيزلمني بخمس تلاف. هو في الواقع كده ايه؟ رفع عني زلم في خمسة. فدي الحالة اللي انت بتسأل عليها. اللي لها التفصيل ده. لكن هو ايه عشان يفضل بتكلم على حالة بقى اللي هو عشان يفضل شغال في الضرايب بدل ما يجيب عشر تلاف يجيب ابني خمستاشر عشان يجيب مصلحته ويجيب التارجت بتاعه. وانا اروح انا في داهية. يسيب بقى الجماهير. يسيبها طبعا. اعلى وانا بقى اموت انا عشان انت ما تموتش من الجون. لا لا طبعا ما ينفعش انا معصوم الحرمة لا تسجني ولا تضربني ولا تشتمني. اتصرف بعيد عني الدار لا يزال بمسله. لا لا لا الكلام ده كده ده مش ده التمن بتاعه مش ده التمن بتاعه مش ده اللي متاح له. فاكر المسألة دي متفق عليها يا اخوانا. يا جماعة المسألة دي متفق عليها. المسألة دي متفق عليها يا استاز الحادي عشر يتحمل الضرر الخاص لدفع ضرر عام. المعنى ازا وجد امر من الامور الضرران احدهما عام والاخر خاص لانه ارتكب الضرر الخاص لدفع الضرر العام مسل اجبار المحتكر للطعام على بيعه من اجل رفع الضرر عن المسلمين. المحتكر ده واحد لم الغلة اللي في السوق كلها لم الرز كله ومنع الناس عشان الرز يغلى او الغلا تلت هنجبرو انه يبيع طب ما هو ده ملكه بيجبر انه يبيع ليه مع ان هيبقى في ضرر عليه هو شخصيا لان دفع الضرر العام عن المسلمين مين اللي قال لنا الدليل اللي قال لنا كده. الدليل الشرعي اللي قال لنا كده. من احتكر فهو في باطل. احتكر فهو خاطئ. ساني عشر الضرارات تبيح المحزورات. دي قاعدة مهمة ان الضرورة تبيح المحظورة. من الضرورة استبقاء النفس. والمحظور اكل الميتة. لو الانسان هيموت لو ما كلش الميتة علينا كلها. طيب ايه هي الامور اللي يجب توافرها في من يوازن بين المصالح والمفاسد؟ اول شيء العلم بالشرع. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله وجماع وذلك داخل في القاعدة العامة. فيما ازا تعرضت المصالح والمفاسد والحسنات والسيئات او تزاحمت. فانه يجب ترجيح الراجح منها فيما ازا ازدحمت المصالح والمفاسد. وتعرضت المصالح والمفاسد فان الامر اهي وان كان متضمنا لتحصيل مصلحة ودفع مفسدة في المعارض له. فان كان الذي يفوت من المصالح او يحصل من المفاسد اكثر لم يكن مأمورا به. بل يكون محرما اذا كانت مفسدته اكثر من مصلحته. لكن اعتبار مقادير المصالح والمفاسد هو بميزان الشريعة. فمتى قدر الانسان على اتباع النصوص لم يعدل عنها؟ والا اجتهد برأيه. لمعرفة الاشباه والنظائر. وقل ان تعوز النصوص من يكون خبيرا بها وبدلالة الهيئة على الاحكام. يبقى اول حاجة في الصفة العلم بالنصوص العلم بالشرع بالايات حديس باصول الفقه العلم به قواعد الاستنباط العلم بفهم العلماء المحققين لهزه المسائل وضبطهم لها. فالعلم الشرع من اهم عوامل التوفيق في الموازنة بين المصالح والمفاسد. تاني صفة او تاني سبب تحصيل اسباب البصيرة من التقوى الصالح. بس انا محتاج توفيق من ربنا. فالانسان اللي هيتصدى لهذا الباب لابد وان يجتهد في التوبة وتنقيط قلبه من الغش للمسلمين تأكد قلبي من اه اه حب الظهور والرياء والسمعة ويجتهد في تحصيل التقوى ويجتهد في تحصيل اسباب البصيرة يقول عز بن عبدالسلام في قواعد الاحكام ومن تتبع مقاصد الشرع في جلب المصالح ودرء المفاسد حصل له من مجموع زلك اعتقاد او عرفان بان هزه المصلحة لا يجوز اهمالها. وان هزه المفسدة لا يجوز قربانها. وان لم يكن فيها اجماع ولا نص ولا قياس خاص. فان فهم نفس الشرع يوجب زلك. ومسل زلك ان من عاشر سنة من الفضلاء الحكماء العقلاء وفهم ما يؤسره ويكرهه في كل ما ورد وصدر ثم سنحت له مصلحة او مفسدة لم يعرف قوله فانه يعرف المجموع ما عهدوه من طريقته والفه من عادته انه يؤثر تلك المصلحة ويكره تلك المفسدة. ولو تتبعنا مقاصد ما في الكتاب والسنة لعلمنا ان الله امر بكل خير دقة وجلة عن كل شر دقه دقه وجله. فان الخير يعبر به عن جلب المصالح ودرء المفاسد. والشر يعبر به عن جلب المفاسد ودرء المصالح وقال تعالى فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره. يبقى هو عايز يقول اه الى ان قال ومن المصالح والمفاسد ما لا يعرف الا كل يعرفه الا كل ذي فهم سليم وطبع المستقيم يعرف بهما دق المصالح والمفاسد وجلها وارجحها من مرجوحها وتفاوت الناس في زلك على قدر تفاوتهم فيما زكرته. يعني اللي عنده بصيرة بالشرع وممتزج بالنصوص والشرع اش بيهم وطبقهم وعنده بصيرة في التفريق بين المشتبهات والحصول على هزه الفروق فانه يعلم ماذا اوجب الله سبحانه وتعالى ومازا نهى عنه وزلك الصفة التالتة العلم بالتطبيقات العملية لقواعد السياسة الشرعية على مر التاريخ الاسلامي. معرفة بقى السياسة الشرعية في السيرة النبوية. معرفة السياسة الشرعية في الخلفاء الاربعة اللي هي عليكم السادات وسنة الخلفاء الراشدين الندية من بعده. معرفة سير الخلفاء السياسة الشرعية وتطبيقاتها في عهد الاسلامية في وجود العلماء والائمة. لما حصل زلم من الحجاج اتعامل معه الحسن البصري ازاي؟ اتعامل معه ابن عمر ازاي يتعامل مع الناس دي اتعاملت مع الحاجات دي ازاي لازم نفهم ايه القواعد الشرعية قواعد السياسة الشرعية في الائمة مالك والشافعي احمد بن حنبل اتعامل مع الخليفة اللي كان صاحب الفتنة ازاي؟ مش دي قواعد تطبيقات السياسة الشرعية من الائمة المتبوعين اللي لا خلاف على في التاريخ كزلك الصفة الرابعة العلم بالواقع ويشمل العلم الواقع يشمل الالمام بتاريخ الحركات الاسلامية ومناهجها ومنطلقاتها وافكارها الالمام بحقيقة موازين القوى العالمية والاقليمية والعلاقات فيما بينها وتوجهاتها السياسية والاقتصادية والايدولوجية العلم بموازين القوى الداخلية وتركيبة المجتمع وتوجيهاته. وتوجهاته الالمام بالعوامل الحالية الانية المؤثرة في القضية محل البحس فمسلا لو ضربنا مسال مسلا مينفعش تيجي على بلد زي مصر وتقول انا خدت الحكم بواحد وخمسين في المية زي ما حصل ايام الفين واتناشر مع الدكتور محمد مرسي. في حين ان التسعة واربعين في المية اللي كانوا ضدك في الانتخابات فيهم القضاء وعائلاتهم ورجالتهم. والجيش وعائلاتهم واتباعهم. الشرطة وعائلاتهم واتباعهم. الاعلام الرسمي الاعلام الخاص. رجال الاعمال الدولة العميقة بقايا الحزب الوطني القديم النزام بتاع مبارك كله. بتوع اسمهم ايه الفلوس واخد بالك؟ كل دولت كانوا في التسعة واربعين في المية يبقى انت في الحقيقة معك واحد وخمسين في المية بما انكم بقى بيعمل خمسة في المية. صح ولا انا غلطان؟ يعني واحد وخمسين في المية ما فيهمش قوة صلبة لا اقتصاد ولا قوة عسكرية ولا قوة اعلامية ولا دولة عميقة اللي هي ماسكة مفاصل الدولة من تحت. يبقى انا بقى هتفيدني في ايه ديت؟ ادي معنى كلمة الالمام بالعوامل الحالية المؤسرة في القضية وموازين القوى هتفيدني ان انا لما اجي اشوف ايه المقدور والمعجوز عنه مش احنا قلنا قاعدة القدرة والعجز هتخليني اعمل قاعدة الاعتبار المآلات ان انا لو قرصت على الناس دي قرصة دلوقتي الموضوع يوصلني لفين؟ اعتبار المآل رايح فين؟ هروح به لفين؟ هيخليني اعمل قاعدة ان ايه؟ الضرر لا يزال بمسله ان لو فيه فساد افرم يا ريس شيل الفساد هيجيب ما هو ضرر هيزال بضرر او اشد منه. انتم يا اخوانا واضح لكم اللي احنا عايزين نقوله في القصة ديت دي قاعدة مهمة جدا. خامسا من الصفات المطلوبة في اه اه الموازنة بين مصلحة المفاسد تطبيق قواعد الشورى الشرعية قال عز وجل وامرهم شورى بينهم وقال وشاورهم في الامر. فلابد من آآ آآ معرفة الشورى الشرعية وهي واستخراج الرأي من العلماء. اللي هم اهل العلم الشرعي. والوجهاء. اصحاب التواجد في المجتمع والمتخصصين في المجالات المختلفة محل البحس. لو احنا بنتكلم في قضية اقتصادية بنجيب ناس اقتصاديين سياسية بيجيب ناس سياسيين. وهكزا وكل ذي رأي ينتفع برأيي في هزا الباب يشاور يشاور في بهزا الباب. اما استئصالك بالامر دون عامة الناس امر غير صحيح. طيب تطبيقات عملية للموازنة بين المصالح والمفاسد زي بقى اه التطبيقات اه العملية الموازنة بمصالح المؤسسات في اقامة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. ودي احنا ايه خدنا منها في في الرسالة اللي معنا وهناخدها تاني منها برضه. ومنها كلام ابن القيم رحمه الله هيجي معنا اللي هو ايه واربع حالات له. الموازنة بين المصالح والمفاسد في الدعوة والبيان. انك تبلغ الحجة للناس كما يقول ابن تيمية رحمه الله والحجة على العباد انما تقوم بشيئين بشرط التمكن من العلم بما انزل الله والقدرة على العمل به فاما العاجز عن العلم كالمجنون او العاجز عن العمل فلا امر عليه ولا نهي. وازا انقطع العلم بعض الناس او حصل العجز عن بعضه. كان زلك في حق العاجز. عن العلم او والعمل بقوله كمن انقطع عن العلم بجميع الدين او عجز عن جميعه كالجنون مسلا. وهذه اوقات الفترات. يعني خلاصة الكلام ان البلاغ العام بيكون بحسب الطاقة انت هتبلغ الدين للناس زي ما بقول لك اهو ايه اللي تقدر عليه؟ انا اقدر اتكلم في ستين في المية من الموضوعات. الميسور لا يسقط بالمعسور. خلص الستين في المية دول مرتب والاربعين الباقيين اشوفها ابلغهم للناس ازاي. ان عجزت لا يكلف الله نفسا الا وسعها. الموازنة بين المصالح والمفاسد في تولي الولايات العامة والخاصة وده كلام مفيد جدا لابن تيمية كان بيتكلم فيه في مسألة الايه؟ آآ الرسالة بتاعة السياسة الشرعية. بيقول قد تكون الموازنة بين الصالح الاصلح تكون بين الظالم والاظلم او الفاسد والافسد. مش دايما بانك بتوازن بين اللي مستوفي الامامة او الرياسة او يعني مسلا انت ممكن تضطر دايما اللي مترشح للرئاسة واحد سيء بنسبة تسعين في المية وواحد سايق بنسبة تمانية وتسعين في المية. ها انت ساعتها بتعمل ايه بقى؟ واحد بيقعد يقنعك ان الشخص اللي انت بيختاروه بتسعين في المية السيء اللي نسبته السوق فيه عنده تسعين في المية انه الشخص ده سيء. هو انت بتقنعني بايه؟ هو انت بتقنعني بايه؟ بيقنعني بالله انا مقتنع به. انا دلوقتي مش بوازن اللي هي ايه اعتبار الاقل فسادا. وزي ما قلنا لكم قبل كده فتوى ابن باز وابن عثيمين والفوزان وابن جبرين وغيرهم. في الموازنة بين رؤساء امريكا رؤساء الدول الاوروبية مين اقلهم شرا هما الاتنين كفرة مين اقلهم شرا على المسلمين مهو ده مش حل مهو ده مش هل انت ده مش حل. احنا نبحس في المسألة دي هل تسعك شرعا ولا لأ ؟ لو تسعك خلاص. بس ده هل ده يكون الفتوى العامة؟ هل دفع اقل احنا كمسلمين هنتضرر بنسبة كزا وهتضرر بنسبة كزا. تقول لا مش مشكلة. اللي يحصل يحصل احنا نتضرر ايمن هنتضرر ما نشغلش بالنا. مين اللي بيقول كده طيب من ضمن برضو التطبيقات المهمة في الباب ده كلام العز بن عبدالسلام بيقول في قاعدة في تعزر العدالة في الولايات. ازا تعزرت العدالة في الولاية العامة والخاصة بحيس لا يوجد عدل. والينا اقلهم فسوقا وله امسلة. احدها ازا تعزر في الائمة فيقدم اقلهم فسوقا عند الامكان فان كان الاقل فسوقا يفرط في عشر المصالح العامة مسلا وغيره يفرط في خمسها لم تجز تولية من يفرط في الخمس فما عليه. ويجوز تولية من يفرط في العشر وانما جوزنا ذلك لان حفظ تسعة الاعشار. تضييع العشر اصلح للايتام ولاهل الاسلام من تضييع الجميع. ومن تضييع الخمس ايضا فيكون هزا من باب دفع اشد المفسدتين باخفهما. لا خلص بس رابعا المصالح والمفاسد في اختيار مرشحي الرئاسة. يقول شيخ الاسلام ابن تيمية في السياسة الشرعية ليس عليه ان يستعمل الا اصلح الموجودين وقد لا يكون في الموجود من هو اصلح لتلك الولاية. فيختار الامثل فالامثل في كل منصب بحسبه. وازا فعل زلك بعد الاجتهاد التام واخذه للولاية بحقها وقد ادى الامانة وقام بالواجب فيها وصار عند الله من ائمة العدل المقسطين. وازا اختل بعض الامور لسبب من غيره ازا لم يكن الا زلك. فان الله يقول فاتقوا الله ما استطعتم. ويقول لا يكلف يخلف الله نفسا الا وسعها. لكن ازا كان منه عجز بلا حاجة او خيانة عوقب على زلك وينبغي ان يعرف الاصلح في كل منصب. فان ولاية ركنان القوة والامانة. طيب احنا عاجزين ان احنا نلاقي القوي الامين. نعمل ايه؟ قال نأخذ اقلهم فجورا لأ ده هو يجيب بقى الحالة التانية ان عندك واحد مش عايزين احنا مش لاقيين احنا العدل ومش لاقيين احنا اللي بيستفرغ وسع والحاجات دي كلها لكن عنده خيانة وفجور والتاني عنده خيانة وفجور. نعمل ايه؟ الاقل في الخيانة والفجور. مع ان انت اللي بتختار. طيب. خامسا تطبيق القواعد قواعد موازنة بين المصالح والمفاسد في مسألة الخروج على الحاكم الجائر. ودي احنا اتكلمنا فيها المرة اللي فاتت في كلام الامام الجويني. وكلام الامام النووي وغيره في ان ايه اه ينظر الناس فيما هم مبتلون به. فان كان الواقع الناجز اسوأ واشد يحتمل الداهية الداهية واراقة الدماء. وان كان ما يتوقع لهم في المستقبل اسوأ مما هم فيه فيمتنع عليهم زلك كزلك اعتبار المصالح والمفاسد في قتال البغاة والخوارج ازا استفحل امرهم قتال الطائفة الباغية ان قتالها منوط بالقدرة والامكان فان كان عاجز عن ردعهم لم يقاتلهم بل يصانعهم ويسيسهم. فان ظن الامام انه قادر على مواجهتهم فدخل في زلك ورأى بعض الرعاية ان مفسدة هزا القتال ارجح كان هزا القتال بالنسبة لهم قتال فتنة لا طاعة للامام عليهم فيه. كما قال شيخ اسلام تيمية رحمه الله. كزلك الموازنة بين المصالح والمفاسد في اقامة الحدود الشرعية زي قطع اليد على السارق الزاني وغيره ابن ابن القيم اه بيقول ان في نهي عن قطع الايدي في الغزو. حديس النبي صلى الله عليه وسلم نهى ان تقطع الايدي في الغزو. ليه لئلا يحنق علينا اللي قطعنا ايده ده فيلحق بالعدو ويرتد. مفسدة. كزلك كلام ابن تيمية رحمه الله ان تقام حدود على اوجه على افضل الوجوه الممكنة. ما لم يكن في اقامتها مفسدة تزيد على اضاعتها. كذلك الموازنة بين المصالح والمفاسد في قضية الجهاد. ومسلا منها انه يحرم ان احنا اه نبذل مال للمشركين. لكن المال للمشركين ده ازا كان فيه دفع اه الاسر للزرية والنساء والتسلط على اعراض المسلمين هيكون ساعتها ده من باب ايه؟ ارتكاب اقل من مفسدتين. ودي اللي قالها الامام النووي في المغني كزلك من تطبيقاتها تطبيقاتها اعتبار المصالح والمفاسد في المزاهرات والاعتصامات. مزاهرة اعلان رأي او ازهار توجه بصورة جماعية. خروج الناس الطرقات وغير زلك اعتصام الناس تتواجد في مكان ولا تبرحه. دي وسيلة من الوسائل المستجدة للاحتجاج على الحكام. وهي من وسائل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر نشوف بقى المصلحة اللي هتترتب عليها ايه والمصلحة اللي هتترتب عليها ايه ممكن تطلع تعمل مصلحة تعمل مزاهرة ضخمة جدا وما يترتبش عليها حاجة بس ما يتلطش عليه اي مفسدة وبالعكس يجي من وراها مصلحة ماشي. ما فيش مشكلة ما فيش مانع. والعكس بالعكس. يعني دي كان استطراد خدناها النهاردة في مسألة المصالح والمفاسد. ويبقى لنا ان شاء الله بداية الدرس القادم. نتكلم عن كيف نوازن بين المصالح والمفاسد وانواع المصلحة؟ نقرأ الكلام الايه؟ اللي موجود في رسالة هنا سريعا سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك