يتفرغ عن هذا الاصل فرع اخر ذكره شيخ الاسلام وابن القيم وجماعة وهو ان الغيرة على دين الله مهمة ولكن الاهم ان تكون الغيرة مضبوطة بضوابط الشرع وبادلة الشرع. يقول ابن القيم الله في المدارس يقول اذا انغلق على المرء باب الغيرة على دين الله ان غلق عن قلبه محبة الله. واذا انغلقت عن قلبه ابواب محبة الله ان عن قلبه باعث العمل الصالح. واذا فقد العمل الصالح قرب من كل شر وتوب. الغيرة على دين لا على محارم الله على حدود الله على الاسلام واهله هذا امر واجب ومطلوب. وبه تفتح ابواب الخيرات على قلب العبد المؤمن. ولكن اهم منه ان تكون هذه الغيرة الواجبة قامت في القلب على وقت ما ارشد اليه الشرع. الفرق التي ضلت في باب معاملة الصحابة وفي باب معاملة الولاة وفي باب معاملة المسلمين من حيث تكفيرهم تكفير العصاة ومن حيث تظليل الامة ونحو ذلك اتى لهم ما قالوه او اعتقدوه او فعلوه من جهة الغيرة اصحاب غيرة على دين الله غابوا على القرآن غاروا على الاسلام ولكن غيرتهم لم تكن على وقف الشرع فصارت باطلة قادتهم الى السوق