الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته احد الاخوات تعاني من الوسواس القهري وتعيد الصلاة كثيرا. ولكنها وصلت مرحلة انها تحلف بالله انها لا تعيد الصلاة وتعيدها. فهل عليها كفارة واخر مرة نذرت انها تصوم شهر ان اعادت صلاتها وعادتها. واحيانا تنذر ان تصوم ثلاثة ايام. ولكن بدون اذا تعيد وتشعر بالقهر من هذا الفعل ماذا عليها؟ لانها تعاني من الوسوسة كثيرا. الحمد لله اسأل الله عز وجل في هذه الساعة ان البسها ثوب الصحة والعافية. اللهم اشفها وعافها. اللهم اشفها وارفع عنها. اللهم انت الشافي. اللهم انت الشافي اللهم انت الشافي لا شفاء الا شفاءك اللهم ارفع عنها واشفها. يا من كشفت الضر عن عبدك ايوب اكشف الضر عنها. اللهم ارحم برحمتك اللهم البسها ثوب الصحة والعافية. اذا وصل الوسواس بصاحبه الى هذه الدرجة فهو لا يحتاج الى فتية تكشف عنه الامر لانه يحتاج بل ويفتقر الى علاج عند هؤلاء الاطباء النفسيين الموثوقين العارفين بمثل هذه فان الله ما انزل من داء الا وجعل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله ونحن مأمورون شرعا بان نتداوى مما يصيبنا هنا من هذه الامراض لا سيما تلك الوساوس والخطرات الشيطانية التي تؤثر على مسيرة المسلم فيما بينه وبين الله التي تؤثر على عباداته وعلى صلاته وعلى ذكره وعلى ايمانه بربه متى ما بلغت الوساوس الى هذه المرحلة فالواجب على الانسان ان بي علاجها عند هؤلاء الاطباء. ولكن هناك اشياء تعين ايضا على العلاج. اذا ما طبقها الموسوس تطبيقا صحيحا. ولكن لا اظن شدة الوسواس تجعله سيطيق تطبيق ذلك فمن ذلك ان يقطع هذه الافكار ويقطع هذه الوساوس والاوهام ما استطاع الى ذلك سبيلا. ويحاول ان يجاهدها وان يدفعها عن قلبه ويحاول كذلك الا يستجيب لها والا يعمل بمقتضاها. بل يلهو عنها. يحاول ان يشتغل بشيء ان يشتغل بشيء من الاشياء ان يكلم في الهاتف ان يقرأ شيئا ان يبعد عن مكان المكان الذي هجم الشيطان عليه فيه المهم ان يحاول ان يلهو وان يقطع هذه الوساوس ما استطاع الى ذلك سبيلا فلا يستجب لهذه الوساوس. ولا يستجب لداعي الشكوك والخطرات. واي شك يطرأ عليه في ذهنه فاحذر من ان تستجيب له فان الاصل في عبادتك انها وقعت صحيحة فاياك ان ترجع وتعيد. والاصل ان وضوءك وقع صحيحا فاياك ان ترجع وتعيد لا تكثر التفكير. في بلة وقعت على في بلة وقعت في ثوبك لا تكثر التفكير بعد ادائك لشيء من العبادات. حاول ان تقطع عنك هذه الوساوس. حاول ان تلهو عنها. حاول ان تجاهدها ابشر بالخير واستعن بالله عز وجل واكثر من دعاء الله ان يشفيك. وان يرفع عنك وان يعينك على تجاوز هذه المرحلة الخطيرة الصعبة فان هذه الوساوس داء عضال يحتاج الى شدة استعانة بالله وصدق لجأ وانطراح عند عتبة بابه والحاحا على الله عز وجل بكثرة الدعاء. بان يرفع عنك. فاكثر من هذا فاكثر من دعاء الله عز وجل. وابشر بالخير واحسن الظن بالله ولا تلتفت الى مثل هذه الوساوس مرة اخرى. ولا تنظر لها بعين الاعتبار وامظي قدما ولا تلتفت الى الوراء وحاول ان تكثر من الاستعاذة بالله عز وجل من مصدر هذه الوساوس وهو الشيطان الرجيم. في الصحيحين من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يأتي الشيطان احدكم فيقول من خلق كذا من خلق كذا حتى يقول من اتقى ربك فاذا بلغه فليستعذ بالله ولينتهي. هذان من اعظم العلاجات لهذه الوساوس. كثرة والانتهاء وقطع التفكير. وفي رواية اخرى فليقرأ قل هو الله احد الله الصمد. حتى يسد الطريق امام الشيطان في بهذه الوسوسة بتوحيد ربه عز وجل في صحيح الامام مسلم من حديث ابي هريرة ان اناسا جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله انا لنجد في انفسنا ما يتعاظم احدنا ان يتكلم به. فقال اوقدتموه؟ قالوا نعم. قال ذاك صريح الايمان. فقد جاهدوا. ولم يرضوا ببقاء هذه الوساوس والخطرات الابليسية في قلوبهم ودافعوها ما استطاعوا وما قدروا على ذلك سبيلا. فاثنى عليهم النبي صلى الله وسلم بان هذه المدافعة وعدم الرضا بوجود تلك الخطرات والوساوس في القلب دليل على صريح ايمان هذه القلوب وعدم رضاها بمثل هذه الوساوس والخطرات وكل هذه الوساوس مصدرها من الشيطان. مصدرها من الشيطان والنفس الامارة بالسوء. ففي الصحيح من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة قالوا وانت يا رسول الله؟ قال وانا الا ان الله اعانني عليه فاسلم فلا يأمرني الا بخير في صحيح الامام مسلم من حديث عثمان بن ابي العاص قال قلت يا رسول الله ان الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءة يلبسها عليه فقال صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب فاذا احسسته فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا. قال عثمان ففعلت ذلك فاذهبه الله عز وجل عني فاذا الله الله بكثرة الاستعاذة بالله من هذه الوسواس الوساوس والخطرات. والله الله بالانتهاء والالتهاء عنها والتشاغل عنها. والله الله بمجاهدتها بالمقدور عليه. والله الله بالدعاء بالعافية والشفاء ثم بعد ذلك وقبله لابد من الذهاب الى احد الاطباء النفسيين الموثوقين في علمهم وخبرتهم ودرايتهم في علاج هذه الامراض. وتأخذ علاجاتهم ولعل الله عز وجل ان يشفيها. اسأل الله ان عنها وان يتجاوز عنها والله اعلم واما واما تلك النذور التي نذرتها فانه لا شيء عليها فيما اظن والله اعلم. لانها مريظة وقد تهذي بما لا تدري وقد تهذي بما لا تدري فلعل الله عز وجل ان يتجاوز عنها وان يعفو عنها تلك الايمان والندوء لانها صدرت من انسان مريض قد لا يعقل ما اقول والله عفو غفور رحيم والله اعلم