الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ وليد بن راشد السعيدان حفظه الله يقدم ومن القواعد ايضا الايثار بالقرب مكروه. الايثار بالقرب مكروه. مكروه ومعنى ذلك ان العبد ينبغي يا اخواني ان يكون سباقا للخير. فمتى ما فتح لك باب من الخير متى ما فتح لك باب من الخير جزاك الله خير متى ما فتح لك باب من الخير فلجه اي ادخله واياك ان تقدم غيرك على نفسك في هذا الخير لان هذا ايثارا لايثار بالقربى. وانت احق بهذه القربة من غيرك انتم معي بهذا؟ ولذلك يقول صلى الله عليه وسلم وهو دليل القاعدة لو يعلم الناس ما في النداء والصف الاول ثم لم يجدوا الا ان يستهموا عليه لاستهموا وقد استهم الناس في معركة القادسية بسبب الامامة والاذان من يسبق لها؟ ويقول الله عز وجل فاستبقوا الخيرات وانت كيف تؤثر بها؟ والله يأمرك بالمسابقة اليها. ويقول الله عز وجل وسارعوا الى مغفرة من ربكم بكم وجنة عرظها السماوات والارض. ويقول الله عز وجل مادحا عباده الانبياء. انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا. وقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم للصف الاول ثلاث نولي الصف الثاني واحدة. فلا ينبغي في اي قربة من القرب ان تؤثر غيرك بها. ولكن ولكن يستثنى حالة واحدة وهي اذا كان في الايثار مصلحة اعظم من مصلحة القربى اذا كان في الايثار مصلحة اعظم من مصلحة القربة فلك ان تؤثر بالقربة حينئذ انتم معي في هذا؟ طيب. ودليل هذا الاستثناء دليله ان النبي صلى الله عليه وسلم ذهب ليصلح بين طائفة في قرى مجاورة للمدينة فجاء فحضر وقت الصلاة فتقدم ابو بكر بالصلاة. وامامة الناس قربة فلما ما سمع برسول الله صلى الله عليه وسلم صار الناس يسبحون بابي بكر. رسول الله حضر. فلم يفقه ابو بكر لما يفعل الناس ذلك فالتفت والالتفات للحاجة جائز في فريضة او نافلة فالتفت ابو بكر فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في اواخر الصف قد تخلله فاراد ان يرجع. اذا هو اثر بالقربة لمصلحة اعظم فاشار له النبي صلى الله عليه وسلم ان اثبت مكانك فحمد الله عز وجل على هذه الثقة النبوية النابعة من تزكية الله عز وجل. اذ لو لم يكن اهلا للامام لاخرهم فهو لم يحمد لانه ابقاه وانما حمد لانها تزكية. تزكية من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبناء على ذلك اقول وجئت انت وابوك الى المسجد فمن تقدم؟ مع ان المسابقة للدخول في المسجد قربى لكن مصلحة البر والاحسان الى الوالد واظهار احترامه وتقديره اعظم مصلحة فتقدم اباك في هذه الحالة ومنها ايضا لا يجوز لاحد ان يتقدم سلطان البلد في الامامة اذا كان السلطان يريدها. لقول النبي صلى الله عليه وسلم ولا يؤمن الرجل الرجل في سلطانه السلطان احق بالامامة في الصلاة وان كان فاسقا او مبتدعا ولا حق لاحد ان ينازع الامام والسلطان في امامة الصلاة. لان هذا سلطانه وصاحب السلطان او الدار اولى بالامام من غيره لكن لو طابت نفس السلطان بان يقدم احدا كما هو الحاصل في هذا الزمان فان السلاطين ما يصلون بالناس. حتى في الحرمين فحينئذ هذا حق له تنازل عنه جمعا للكلمة وتقديما للافضل. فلو اجتمعت انت والسلطان فلا تقل اننا درسنا في دورة القواعد ان الايثار بالقرب مكروه فتتقدم لا. بل قدم السلطان فان مصلحة تقديم السلطان اولى من مصلحة تقديمك انت. ومنها من وجد فرجة في الصف الاول فليستبق اليها وليبادر اليها. ويكره ان يقدم غيره فيها. الا اذا كان ابا او سلطانا لان التقدم في الصف الاول من المندوبات المتأكدات ومن القربات الثابتات والايثار بالقرب مكروه. ومن يستحب للانسان ان يتولى ذبح اضحيته وهديه بنفسه. لانها قربان عظيم الى الله فلا ينبغي لك ان تؤثر بهذا الذبح احدا اذا كنت قادرا وعالما كيفيته فاحسن من ذبح اضحيتك وهديك هو انت. ومنها ايضا التقدم في الصفوف الاولى في حلقات العلم فهذا له فضله العظيم عند الله وفي صحيح البخاري ان ثلاثة جاءوا والنبي صلى الله عليه وسلم في حلقة علمية يقول الراوي اما احدهما فوجد فرجة في الحلقة اي في الصف فجلس فيها واما الثاني فجلس خلفهم. واما الثالث فاعرض وخرج فلما فلما انتهى النبي صلى الله عليه وسلم من درسه قال الا اخبركم بنبأ النفر الثلاثة؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال اما احدهما اوى الى الله اي اقترب من العلم الذي يدله على الله فاوى الى الله فاواه الله. الجزاء من جنس العمل شوف كيف فضيلة التقدم واما الاخر اللي جلس في خلف الصفوف فاستحيا من الله اي ان يتخطى رقاب الناس. فاستحيا الله منه اما الثالث فاعرض فاعرض الله عنه. فالتقدم في حلقات العلم قربة عظيمة لا ينبغي للانسان ان يتأخر وهو يجد مكانا فيها ومنها من كان عنده ماء يكفي لطهارته هو فقط. فلا يجوز له شرعا ان يؤثر بهذا الماء غيره. لان الطهارة بالماء قربة والايثار بالقرب مكروه. وكذلك من ليس عنده الا ثوب واحد يستتر به في صلاته فيكره له ان يؤثر بهذا الثوب غيره لانه سيكون بعد ذلك عريانا مم عريانا ومنها ايضا ينبغي الاستباق لخدمة العلماء وطلبة العلم لان خدمة العلماء وطلبة العلم فعل شريف ومنزلة فاضلة ينبغي لطلبة العلم ان يستبقوا اليها. ولذلك استبق غلام موسى الى خدمته في سفرته الطويلة انتم معي ولا لا؟ وقد كان الصحابة يتسابقون ويتفانون في خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. حتى وزع الخدمات مات بينهم فمنهم المسؤول عن طهوره. ومنهم المسؤول عن سواكه ومنهم المسؤول عن نعله. ومنهم المسؤول عن الدابة وتجهيزها. ومنهم المسؤول عن امساك خطامها ومنهم المسئول عن حمايته ومنهم المسؤول عن الدفاع عنه شعرا ومنهم المسؤول عن كذا ومنهم المسؤول عن كذا. كل ذلك من باب الاستباق لخدمة العلماء وطلبت العلم