تقسيمات منهاج الدعوة على الكتاب والسنة وفهم السلف الصالح فاول هذه السمات معرفة ان الدعوة انما هي لله يعني الاخلاص لله في الدعوة. وان الدعوة ليست لاحد. ليست لشيخ ولا للنفس ولا لقبيلة ولا لبلد ولا لمذهب ولا لطائفة ولا لجماعة ولا لحزب انما هي تقريب الخلق الى الله جل وعلا وجعل الخلق يحبون الله سبحانه ويعبدونه وحده لا شريك له على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. ولهذا قال تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله. وفي كلام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله على هذه الاية قال وفيها التنبيه على الاخلاص لان من الناس من يدعو لكنه يدعو الى نفسه او الى شيخه او الى طريقته او الى حزبه او فئته او كما قال هذا واقع اذا نظرنا اليوم التمسنا الصواب في ذلك وجدنا ان خلص من هذا قليل. ولذلك يجب على الداعية ان ينتبه لنفسه. وان يحاسب نفسه بين الحين والاخر. قد يأتي الشيطان وقد يأتي اغراظ الدنيا تأتي وتعرض الانسان بين الحين والاخر. لكن المؤمن رجاع الى الحق. لا ينفك من رجوعه الى الله تعالى بين الحين والاخر. ويطلب الصواب من الله سبحانه ويستغفر ربه جل وعلا في الغلط وعدم الاخلاص او ضعف الاخلاص في الدعوة الى الله لانه كيف ينتفع الناس من دعوتك؟ الا اذا اخلصت لله سبحانه وتعالى