فقال لان قلت ذلك ان فيهم لخصالا اربعة. يصف الروم النصارى غير المسلمين انهم لا احلم الناس عند فتنة واسرعهم افاقة عند مصيبة او بعد مصيبة واوشكهم كرة بعد فرة من ذلك ايضا الاشادة بمواقفهم النبيلة ومقابلتها بالعرفان والامتنان ومكافأتهم عليها وقد ذكرنا ما كان من النبي صلى الله عليه وسلم تجاه المطعم بن عدي الذي دخل النبي صلى الله عليه وسلم في جواره في مكة ليلة الطائف حيث دعا بنيه وقومه وقال البسوا السلاح وكونوا عند اركان البيت فاني قد اجرت محمدا. هذا الرجل دعا اهل مكة الى ان يكفوا ايديهم عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال انكم قد فعلتم بمحمد ما فعلتم فكونوا اكف الناس عنه هذه المواقف النبيلة ذكرها لها النبي ذكرها له النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدء وقال لو كان المطعم بن عدي حيا وكلمني في هؤلاء النتنة الاسرى لوهبتهم له وينشط حسان ابن ثابت قصيدة يذكر فيها مناقب مطعم بن علي الذي عاش كافرا ومات كافرا ولم يقل يوما من الدهر رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين. يقول فيها ولو ان مجدا اخلد الدهر واحدا من الناس ابقى مجده الدهر مطعما ايضا عمرو بن العاص عندما قال له المستورد القرشي تقوم الساعة والروم اكثر الناس قاله عمرو ابسط ما تقول قال ما اقول الا ما سمعت من الرسول صلى الله عليه وسلم وخيرهم لضعيف ويتيم ومسكين وخامسة حسنة جميلة. وامنعهم من زلم الملوك غير مسلمين اداهم مآثر عندهم مناقب عندهم فضائل. لم يمنع كفرهم حسان ابن ثابت هبنا سامي من ان يزكرهم بهذه المناقب وان يشيد بهم من اجلهم زكرنا ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم اعلن في بداية غزوة بدر عن خفارته لابي البختري ابن هشام لما كان منه من سعي في نقض صحيفة المقاطعة الزالمة فيه مكة ولما كان منه من كف الاذى عن النبي الله عليه وسلم ففي اول المعركة قال من لقي ابا البختري بن هشام فلا يقتله