ثاني يقول انا ظروفي المادية عسرة وبحثت عن عمل كسيرا فلم اجد هل يرخص لي في اخذ قرض ربوي ابدأ به مشروع انا انا متخوف من الربا لكني طرقت كل ابواب العمل كل ابواب العمل ولم اوفق في شيء نقول له يا رعاك الله ان الاقتراض بالربا لا يرخص فيه الا تحت وطأة الضرورات فمن بلغت به ظروفه مبلغ الاضطرار فتقطعت به الاسباب وغلقت دونه الابواب فارجو ان تسعه الرخصة لكن لا احب لك ان تسارع الى بل نصيحتي لك يا رعاك الله ان توطن نفسك على مزيد من الصبر ان تأخذ بالاسباب المادية بمضاعفة الجهد وبالاسباب الايمانية بالاستكثار من الاستغفار. فانه مجلبة للارزاق والخيرات واستمطار للرحمات والبركات. فقد قال تعالى استغفروا ربكم انه كان غفارا. يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم باموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم انهارا ما لكم لا ترجون لله وقارا وقد تلقاكم اطوارا وقال تعالى وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى اجل مسمى ويؤتي كل ذي فضل بفضل الله وان تستكثر يا رعاك الله من الصلاة والسلام على نبيك صلى الله عليه وسلم فارجو ان بها يكفيك الله همك ويغفر الله لك بها ذنبك. وان تذكر قول الله تعالى وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد وان تستبشر بما روي من قول نبيك صلى الله عليه وسلم عجب ربك من قنوط عباده وقرب غيره او وقرب فرجه ينظر اليكم ازلينا قانتين فيظل يضحك يضحك يعلم ان فرجكم قريب يقول ابن رجب رحمه الله المعنى انه سبحانه يعجب من قنوط عباده عند احتباس القطر عنهم وقنوطهم ويأسهم من الرحمة وقد اقترب وقت فرجه ورحمته لعباده بانزال الغيث عليهم وتغييره لحالهم وهم لا يشعرون كما قال تعالى فاذا اصاب به من يشاء من عباده اذا هم يستبشرون وان كانوا من قبل ان ينزل عليهم من قبله لمبلسين فانظر الى اثار رحمة ارجو يا رعاك الله ان صبرت نفسك واكثرت من من الاستغفار والصلاة والسلام على نبيك صلى الله عليه وسلم ان ترى من لطائف ربك ومن عجائب تدبيره ما لم يكن يخطر لك على بال اذا اشتملت على يأس القلوب وضاق لما به الصدر الرحيم. واوطنت المكاره واستقرت وارست في اماكنها الخطوب ولم ترى لانكشاف الضر وجها ولا اغنى بحيلته الاريب اتاك على اطل منك عفو يمن به اللطيف المستجيب. وكل الحادثات اذا تناهت فموصول بها فرج