سؤال لعلهم تعم به البلوى في هذا البلد سؤال منطقي واحد بيقول احنا عايشين في هذا البلد لنا اموال بتقولوا لنا حطوها حساب جاري ما تاخدوش فوائد امنا بالله ورسوله. لكن يا مولاي يا سيدي المفتي بملايين وربما مليارات. موضوعها في انت ما بتتكلمش على مستوى فرد. على مستوى الجالية المسلمة في مجموعها. ومنهم التجار ورجال اعمال والاطباء ولهم اموال الحمد لله. الله جل وعلا وسع عليهم طب في النهاية هذه هذه عندما نضعها في حسابات جارية البروك مش بيحطها داخل صندوق مغلق وتقفل عليها وسلمها لنا عند عند لأ تضخها في قنوات الاقراض الربوية وتأخذ مغانمها او فوائدها خالصة لها من دون الناس اجمعين وزيادات هذه اللي انت بتفركها بتروح فين؟ اما بيعقد بها قروض ربوية جديدة او يوديها للدعوة مؤسسات تبشير وتنصيرية. فلماذا نطلق الرصاص على انفسنا اموالنا نتركها بايدي من يحاربوننا بها ويقاتلوننا بها؟ لماذا لا تفكروا في قضية ايجاد رخصة لمن اضطر للاقامة في هذا البلد وليس عنده بنك اسلامي ولا بديل اسلامي ان يضع امواله في حساب ادخاري ليس بقصد الاستسمار لنفسه انما قصد هذه الزيادة معاد الله لن تدخل بيته. لن يشم رائحته. لن يقترب منها. انما سيتخلص منها بدفعها الى المصارف العامة اغاثة للمأزومين والمحاويل والمساكين عبر العالم نقول في الجواب لقد ذهب بعض اهل العلم الى الترخص في الايداع في الحسابات الادخارية في مثل في هذه الحالة المذكورة عند انعدام البديل الاسلامي عندما تلجأ الى التعامل مع المصارف التقليدية ليس عندك بديل بديل اسلامي. مع التخلص الفوري والمباشر من جميع عوائدها الربوية بتوجيهها الى المصارف العامة الشرعية بدلا من تركها لهذه المصارف التقليدية. لتستعين بها على مزيد من القروض الربوية التي تحارب بها الله ورسوله او لتدفع بها الى المؤسسات التنصيرية التي تدعو الى الشرك وعبادة غير الله عز وجل. هذا الاجتهاد يا بني محتمل له حظ من النزر لكن لما تصدر به بعد فتوى مجمعية ازا عندنا قرار في مجمع فقهاء الشريعة. لكن انا بنفسي كشهادة في شهادة للتاريخ. سألت رئيس المجمع الدكتور حسين حامد حسان رحمه الله في بيته في القاهرة وهو الرجل الذي انتهت اليه الامامة في فقه المال. باتفاق المعاصرين له فافتى بالترخص في هذه الحالة قال اذا كان هذا هو الحال وليس عندنا بديل الا تذهب الى التنصير والتكفير والى دعم عبادة غير الله ودع من يحاربون الله ورسوله لا نقودها وندعم بها مؤسساتنا مع يقيننا بحرمة الربا ظاهرا وباطنا والبراء الى الله منه سرا وعلانية لكن هذا هو الحال الذي ليس لنا منه لا مندوحة ولا قناص في واقع مأزوم كحال المغتربين خارج بلاد المسلمين. والله تعالى اعلى واعلم