الإيضاح لتلخيص المفتاح - د.ضياء الدين القالش
الإيضاح لتلخيص المفتاح - 21 - الفصل االحادي عشر - د.ضياء الدين القالش
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الحادي والعشرون من دروس الايضاح لتلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وفيه نشرع في الباب الثامن من ابواب علم المعاني وهو الباب الاخير - 00:00:00ضَ
تعلق بالايجاز والاطناب والمساواة وقبل ان ندخل فيه لابد من ان ننوه الى امر يتعلق بالايجاز والاطناب. فللعرب ميل الى الايجاز لذلك قال البلاغة في الايجاز وخير الكلام ما قل ودل. لكن العرب كذلك تراعي المقام توجز ان كان المقام يقتضي الايجاز - 00:00:32ضَ
وتطيل او تطنب اذا كان المقام يقتضي ذلك ولهذا نوه الجاحظ بهذا الامر بقوله ووجدنا العرب اذا اوجدنا الناس اذا خطبوا في صلح بين العشائر اطالوا. واذا انشدوا الشعر بين - 00:00:55ضَ
في مديح الملوك اطالوا. وللاطالة موضع وليس ذلك بخطل. وللاقلال موضع وليس ذلك من عجز للاطالة موضع وللاقلال موضع او للايجاز موضع. والعرب ان خيرت بين هذين الامرين فهما الى فهم الى الايجاز - 00:01:11ضَ
اميل. وهذا ما نجده كذلك في القرآن الكريم. ولهذا اشار الجاحظ آآ بقوله ورأينا الله تعالى اذا خاطب العرب والاعراب اخرج الكلام مخرج الاشارة والوحيد والحذف واذا خاطب بني اسرائيل او حكى عنهم جعل جعله مبسوطا وزاد في الكلام - 00:01:31ضَ
فلذلك نجد في القرآن الكريم وفي كلام العرب مواضع فيها ايجاز شديد. ونجد فيها كذلك مواضع فيها اطناب اه على على نحو ما سنذكره من تفاصيل آآ بعد ذلك نبدأ بعبارة او بعد هذا سنبدأ بعبارة المصنف عن آآ الايجاز والاطنام وفي بحث الايجاز يتكلمون - 00:01:55ضَ
كما سيأتي على نوعين من انواع الايجاز ايجاز قصري. وهو الايجاز الذي ليس فيه حذف وايجاز الحذف. وايجاز الحذف اه او اه او ذكر الحذف في هذا الباب اه مما اخذ على مدرسة السكاكين واتباعه من ان الحديث - 00:02:22ضَ
عن الحذف تكرر في غير ما باب فرأينا حديثا عن الحذف في باب المسند اليه وباب المسند واحوال متعلقات الفعل في هذا الباب في اربعة مواضع آآ مر بنا حديث عن الحذف لكننا سنجد ان آآ الحديث عن الحذف في هذا الباب - 00:02:43ضَ
في تفاصيله قضايا لم تذكر فيما مضى من الابواب قال القول في الايجاز والمساواة السكة كيو بدأ اه ضابط وضعه السكاكي لهذا الامر لان البلاغية نظروا في قضية الايجاز كيف نستطيع ان نقيس الكلام؟ كيف نستطيع ان نقول ان هذا كلام آآ - 00:03:03ضَ
موجز وهذا كلام مطلب. آآ او هذا كلام فيه ايجاز وهذا كلام فيه اتمام. ما هو المعيار الى اي شيء قيس الى اي شيء نحتكم ما هو النمط الذي نحتكم اليه نقول هذا اوجز من ذاك الكلام وهذا اطول او زائد عليه. فلذلك وجد - 00:03:28ضَ
المصنف ان السكاكية اجتهد في هذا الموضع فصرح بذكره لانه ذكر شيئا لم يذكره احد قبله فيما وقف عليه قال السكاكي اما الايجاز والاطناب فلكونهما نسبيين. ومعنى يعني الامر النسبي هو الذي يتعقل بالقياس الى - 00:03:51ضَ
اه شيء اخر. هذا هو الامر النسبي. عادة الكلام الموجز انما يكون موجزا بالقياس الى كلام اخر ازيد منه. وكذلك انما يكون مضطبا بالقياس الى كلام انقص منه وهكذا قال اما الايجاز والاطناب فلكونهما نسبيين لا يتيسر الكلام فيهما الا بترك التحقيق. يعني بترك - 00:04:12ضَ
اه تحقيق ماهيتهما بذكر الجنس والفصل وما يتعلق ذلك من اه قضايا التعريف لا يقال على وجه التعيين والتحقيق ان اه الاتيان بهذا الكلام على هذا النمط ايجاز. والاتيان بهذا الكلام على هذا الوجه - 00:04:37ضَ
اطنابن. هذا ما يريد بقوله بترك التحقيق اه والبناء على شيء عرفي. اذا لا يتيسر الكلام فيهما الا بترك التحقيق والبناء على شيء عرفي مثل جعل كلام الاوصاف والاوساط عنا بهم اه الذين ليس لهم فصاحة وبلاغة ولا عيون وفهاهة. فيعني - 00:04:55ضَ
ليس لهم عجز عن الكلام اوساط الناس. الذين ليسوا بالبلغاء وليسوا كذلك باصحاب آآ العي والفها. فهؤلاء كلامهم هو الذي يقاس عليه. هو الذي يقاس. فان اتى المتكلم الطريق بما يعبرون عنه او عبر عما يعبرون - 00:05:20ضَ
عنه بكلام اقل او بعبارات اقل او بالفاظ اقل فقد اوجز وان زاد فقد اطنب اذا على مجرى متعارفهم في التأدية للمعاني فيما بينهم يعني في المعاملات والمحاورات التي تجري بينهم. ولا بد من الاعتراف - 00:05:40ضَ
ذلك مقيسا عليه. اذا لا بد من هذا المقياس هذا المعيار. لنقول ان الذي انقص ان انقص عن ذلك المتكلم فقد اوجز وان لابد من ذلك. قال ولنسمه متعارف الاوساط. اذا هذا المعيار الذي احتكم اليه السكاكين سماهم متعارف الاوسط - 00:05:59ضَ
ما يتعارف عليه الناس الذين هم ليسوا بفصحاء وليسوا هم بالدرجة الدنيا من آآ الكلام وهي العي والفهاة في الدرجة آآ درجة العامة. هؤلاء نأخذ كلامهم كلامهم مقياسا نقيس عليه. فان جاء المتكلم - 00:06:19ضَ
بعباراتهم على نحو اوجز كان يعني يوصف كلامه بالايجاز وان زاد يوصف بالاطلاق. وانه في باب البلاغة لا يحمد منهم. يعني هذا الكلام متعارف الاوساط لا يحمد منهم لعدم رعاية مقتضيات الاحوال - 00:06:39ضَ
ولا يزم كذلك لان اه الغرض هو تأدية اصل المعنى بالدلالات الوضعية والالفاظ كيفما كانت ويعني آآ ينظرون الى هذه الخصوصيات والمزايا التي ينظر اليها البليغ ثم قال بعد ذلك يعني بعد ان وضع هذا الضابط جاء الى التعريف قال فالايجاز هو اداء المقصود من الكلام باقل من عبارات - 00:06:55ضَ
المتعارف في الاوساط. اذا جعل متعارف الأوساط والمعيار ثم جاء ليضبط التعريف تعريف الايجازي وتعريف الاطنابي بناء عليه. قال والاطناب هو اداؤه باكثر من عباراته. ضده صار الان واضحا. سواء كانت القلة والكثرة - 00:07:23ضَ
مراجعة الى الجمل او الى غير الجمل. يعني كان زائدا عليه في عدد الجمل او في عدد الكلمات او غير ذلك كما سيأتي تفصيله في الحديث عن الانجاز. ثم قال ايضا السكاكين ما زال الكلام له. آآ الاختصار لكونه من الامور النسبية يرجع - 00:07:40ضَ
في بيان دعواه الى ما سبق تارة والى كون الكلام خليقا بابسط مما ذكر اخرى. اذا اما ان يعود الى ما ذكر من قضايا من متعارفي الاوساط اذا آآ كان اقل منه فهو موجز او ان يكون المقام خليقا بابسط مما ذكر. يعني نقول هذا المقام كان يقتضي ان - 00:07:57ضَ
يقال فيه اكثر من ذلك. فاذا ما جاء متكلم وقال فيه اقل مما يجب فقد اختصر اه الان قالوا فيه نظر. هذا الان الكلام الذي جاء به السكاكين قال فيه نظر. لان كون الشيء نسبيا لا يقتضي الا يتيسر الكلام فيه الا - 00:08:20ضَ
بترك التحقيق والبناء على شيء عرفي. اذا قال فيه نظر لانه حتى وان كان نسبيا. لان السكاكين قال لكونهما نسبيين لا يتيسر الكلام فالحقيقة هو يريد يعني اه يعني اجابوا عن اه عن هذا النظر بان السكاكية لم يقصد انه لا يضبط - 00:08:40ضَ
والا فقد ضبطه كما رأينا. وعرف الايجاز لكنه يعني لا يقال على وجه التحقيق والتعيين ان هذا الكلام هكذا وان هذا القدر من الكلام ايجاز وهذا القدر من الكلام اضطاب. وانما هو امر تقديري بالقياس الى متعارفي الاوساط - 00:09:01ضَ
ما قصده ثم يعني ايضا وجه النظر الاخر اه ثم البناء على متعارف الاوساط والبسط الذي يكون المقصود جديرا به رد الى شهالة. ما الذي يدرينا بمتعارف الاوساط وما الذي - 00:09:21ضَ
بان هذا المقهى خليق بابسط مما ذكر او لا فكيف يصلح للتعريف لانه قد بنى عليه؟ بنى التعريف على متعارف الاوساط وايضا اجابوا عن هذا الاعتراض قالوا اه ان اه يعني شراح المفتاح قالوا اه هذا معلوم متعارف الاوساط معلوم للبلغاء وغيرهم. واه هذا فيما يتعلق - 00:09:36ضَ
المتعارف الاوساط واما البناء على المقام فهذا معروف للبلاغيين او للبلغاء يعرفون ان هذا المقام يقتضي كذا او يطلب من المتكلم ان يقول كذا وهذا المقام يقتضي كذا فهذا معروف بالنسبة اليهم - 00:09:58ضَ
الان انتهى من اه الضابط وعول على رأي السكاكين لانه ما وجد احدا ضبطا ذلك على هذا الوجه ورأى انه قد برأي في ذلك ولا سيما قضية يعني متعارف الاوساط - 00:10:16ضَ
الان قال آآ سيتكلم عن المقبول من طرق التعبير عن المعنى سيذكر ما هي طرق التعبير عن المعنى وما هو المقبول منها وما هو غير المقبول فقال والاقرب ان يقال يعني اقرب مما ذكره السكاكين. اه المقبول من طرق التعبير عن المعنى هو تأدية اصل - 00:10:33ضَ
مرادي بلفظ مساو له او ناقص عنه واف او زائد عليه لفائدة. فصار عندي التعبير عن المقصود اما ان يكون بوفد مساو وعدل المساواة او ان يكون زائدا عليه زائدا على المقصود. وهذا الزائد اما ان يكون اه اه اما ان يكون زائدا - 00:10:52ضَ
عليه لفائدة او زائدا عليه لا فائدة غير فائدة. اذا اما ان يكون مساويا او زائدا او ناقصا. الان الزائد ينقسم الى قسمين الزائد على المقصود والناقص عن المقصود ينقسم الى قسمين. صارت - 00:11:15ضَ
خمسة اقسام لان الزائد على المقصود ينبغي ان يكون اه ينبغي ان يكون لفائدة. فان كان لفائدة فهو مقبول وان كان لا فائدة فهو غير مقبول انه يكون حشوا كما سيأتي او تطويلا - 00:11:29ضَ
اه والناقص عن المقصود اما ان يكون مع نقصانه وافيا بالمعنى او غير واف. فان كان غير واف هو يعني مخل وهو ما يطلق عليه الاخلال كما سيأتي فهو غير مقبول. اما اذا كان وافيا فهو مقبول - 00:11:46ضَ
صار عندي خمسة اه اقسام ثلاثة منها مقبولة وقسمان غير مقبولين. القسم الاقسام المقبولة هي الموساوي والزائد لفائدة والناقص الوافي اما الطريقان غير المقبولين فهما الزائد من غير فائدة والناقص مع الاخلال - 00:12:03ضَ
هذه هي المقول منها اذا كما قلت ثلاثة ولذلك قال هو تأدية اصل المراد بلفظ مساو له او ناقصا عنه واف او زائد عليه لفائدة الان قال والمراد بالمساواة يعني عول قبل قليل على كلام السكاكين في ضبط الاجازة والاطناب لكنهما اشار الى تعريف المساواة فقال والمراد بالمساواة ان يكون - 00:12:31ضَ
بمقدار اصل المراد. لا ناقصا عنه بحذف وغيره كما سيأتي اذا في حين نقول هذا الكلام مساو للمراد فهي لا يكون فيه حزف لانه ان كان فيه حتف دخل تحت الايجاز. الايجاز بالحذف - 00:12:58ضَ
اذا ولا زائدا عليه لانه اذا زاد على المراد زاد على المقصود بالفاضل لفائدة فيكون من الاطناب يعني كان فيه تكرير او فيه تكميل او فيه مثلا تدليل كما سيأتي في انواع الاطلاق - 00:13:15ضَ
ولا زائدا عليه بنحو تكرير او تتميم او اعتراض كما سيأتي اذا حين نقول هذا الكلام فيه مساواة ينبغي ان يخلو من الحذف وينبغي ان يخلو من اه الزيادات التي تزاد على الكلام لفائدة. كالتتميم والتكميم - 00:13:32ضَ
ايوا الاعتراض والتكرير ونحو ذلك الان سيشير الى الطريقين آآ غير المقبولين. كما اشار الى الطرق المقبولة سيشير الى الطريقين غير المقبولين. وهما ان يكون ناقصا عن المقصود مع اخلال او زائدا عليه من غير فائدة. يعني سيشير الى الاخلال والى التطويل والحشو - 00:13:49ضَ
فقال وقولنا واف احتراز عن الاختلاف اذا ناقص الان ان يعبر عن المقصود بعبارات اقل من المطلوب لكن من دون ان تكون وافية بالمراد يكون هذا الكلام مخلا. لانه ما يفهم منه المعنى. وقولنا واف احتراز عن الاختلال وهو ان يكون اللفظ ما هو الاختلال - 00:14:13ضَ
يكون الله قاصرا عن اداء المعنى. ما يفهم فيه حذف من غير مثلا ان يكون على الحذف دليل وهكذا. كقول عروة بن الورد جاء بمثال على الاخلاء يقول عروة بن الورد عجبت لهم اذ يقتلون نفوسهم - 00:14:37ضَ
ومقتلهم عند الوغى الوغى الجلبة والصوت في المعركة ثم صارت صار هذا اللفظ يطلق على المعركة ومقتلهم عند الوغى كان اعذرا. فانه اراد يقتلون نفوسهم في يعني عجبت لهم اذ يقتلون نفوسهم في السلم - 00:14:56ضَ
ومقتلهم في الحرب يعني كان اعذرا. فقال هذا ما يدل عليه دليل وهذا الحذف اخل بالمقصود وهناك من اعترض فقال يعني كلمة الوغى في الطرف الثاني تدل على ان المراد - 00:15:13ضَ
في الطرف الاول السلم لكن يمكن ان يقال ان القرينة فيه ماذا؟ قرينة خفية. كما مر بنا في الحذف. فاحيانا يعني تكون خفية ما تكاد تدل على المطلوب وقول الحارث ابن حلزة - 00:15:30ضَ
والعيش خير في ظلال النوك. او النوك النوك يعني الحمق. اذا والعيش خير في ظلال نوك من من عاش كداب فانه اراد العيش يعني الناعم في ظلال النوك خير من العيش الشاق في ظلال العقل. فكما نرى حذافة من الطرف الاول وحذف من الطرف الثاني. فما يكاد يفهم المراد - 00:15:47ضَ
ما يكاد وان كان ترك في كل طرف ما يدل عليه. لكن هذه القرائن الدالة على المحذوف هي قرائن خفية لا يكاد يظهر منها المعنى بسهولة. فاخل بما ترى. وهذا الكلام عن المساواة وعن الطرق المقبولة وغير المقبولة مع امثلته اكثرهما - 00:16:15ضَ
في سر الفصاحة يبني سينا الخفاجي في هذا الباب كثيرا ما عول المصنف على ابن سنان الخفاجي في سر الفصاحة لانه تعرض لهذا الجانب جانب الايجاز والاطناب والمساواة وعول على غيره للاسير في المثل السائر على العز بن عبدالسلام كذلك كما سيأتي - 00:16:32ضَ
الحدث عول على كتابه مجاز القرآن وعلى غيرهما او على غيرهم الان بعد ان فرغ من الحديث عن الاخلال انتقل للحديث عن التطوير والحشو. وهو الزيادة من غير فائدة. وهذا الطريق الثاني - 00:16:52ضَ
من الطرق غير المقبولة وقولنا لفائدة احتراز من شيئين احدهما التطويل. الان سيذكر التطويل والحشو اه وما الفرق بين التطويل والحج وسيأتي؟ وهو الا يتعين الزائد في الكلام. اذا التطويل ان يكون هناك كلام زائد - 00:17:09ضَ
ان يزاد في الكلام من دون ان يعين ما هو يعني لا يكون هناك كلمة بعينها يقال عنها انها زائدة وانما الكلام فيه اطناب او فيه زيادة بلا فائدة. بمعنى انه يمكن ان يحذف او يمكن ان يختصر ولا يخل. كقوله - 00:17:27ضَ
وقدمت اه والفى قولها كذبا ومينا. هذا هو الشطر الذي ذكره المصنف وصدر البيت لم يذكره وهو وقدمت الاديم لراهشيه والفى قولها كذبا وميناوى البيت لعدي بن زيد العبادي يذكر في - 00:17:46ضَ
القصة المشهورة بين جريمة اه ابن الابرش والزباء حين دعته مدعية انها تريد ان تضم جيشه الى او جيشها الى جيشه. لكنها غدرت به. وقدمت اه القديم القديم هو الجد لكن قصدت هنا النصح الذي ارادت ان يعني تقتله عليه. ولراهشيه والراهشان - 00:18:06ضَ
هنا هما عرقان في باطني الذراعين فقتلته بهذه الطريقة. الان والف قولها لانها ادعت انها تريد ان تقرب منه وان تضم جيشها الى جيشه وما الى ذلك لكنها اضمرت الغدر والخيانة. لذلك قال والف قولها كذبا - 00:18:31ضَ
في الكذب والمين بمعنى واحد الان ايهما الزائد الكذب او المين؟ هذا ما يتحدد. لذلك سماه تطويلا. اذا فان الكذب والمينة واحد. وهذا الشاهد مع التعليق في سر الفصاحة ابن سينا - 00:18:51ضَ
اذا هذا هو التطويل ان لا يتعين الزائد في الكلام وثانيهما ما يشتمل على الحشو. والحشو ما يتعين انه الزائد. اذا يتعين ان هذه الكلمة هي الكلمة الزائدة التي يمكن الاستغناء - 00:19:07ضَ
عنها وهو ضربان احدهما ما يفسد المعنى قد تكون هذه الكلمة الزائدة تفسد معنى الكلام وقد لا تكون غير مفسدة لقول ابي الطيب ولا فضل فيها يعني في الدنيا. الضمير عائد على الدنيا ولا فضل فيها للشجاعة والندى ندى العطاء - 00:19:20ضَ
الكرم ولا فضل فيها للشجاعة والندى وصبر الفتى لولا لقاء شعوب. يعني لولا الموت لما كان للشجاعة الكرم والصبر فضل هذا هو معنى البيت. فقالوا ان يعني هذا الحكم صحيح في الشجاعة - 00:19:41ضَ
بمعنى ان الشجاع لولا ان الشجاع يعرف ان اقدامه في المعركة قد يودي به كان لذلك فضلا لو ان الناس يعني لو اقدموا اه في المعارك ما قتلوا لما كان هناك - 00:19:59ضَ
فرق بين واحد واخر. لكن كما قال المتنبي نفسه لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والاقدام قتال. الاقدام قالوا لا فضل فيها للشجاعة. هذا الحكم صحيح في الشجاعة. لكنه ليس صحيحا في الكرم - 00:20:17ضَ
لان اه لان الكرم اه لو ان لو ان الانسان يعرف انه سيموت فقد يجود يزيد جوده. بخلاف لو ان انه علم انه سيخلد قد يعني يكون شحيحا بالمال لانه يحتاجه. فالحكم في قضية الكرم يختلف عن الحكم في - 00:20:33ضَ
بالنسبة للموت والحياة. لذلك قال فان لفظ الندى فيه حشو يفسد المعنى يعني لو قال ولا فضل فيها للشجاعة لولا لقاء شعوبي لكان الكلام مستقيما اذا لان المعنى لا فضل انه لا فضل في الدنيا للشجاعة والصبر والندى لولا الموت. وهذا الحكم - 00:20:54ضَ
صحيح في الشجاعة دون الندى كما شرحت انفا. لان الشجاع لو علم انه يخلد في الدنيا لم يخشى الهلاك في الاقدام. هذا صحيح. فلم يكن لشجاعته لو ان الناس جميعا حين يقدمون لا يقتلون لاقدم الجميع ولا ما كان هناك فضل لواحد على اخر. لكن الفضيلة للشجاع لانه مع معرفة - 00:21:14ضَ
بانه قد يقتل يقدم. وهنا الشجاعة بخلاف الباذل ماله فانه اذا علم انه يموت هان عليه بذله. اذا كثير من الناس يعني يكرم قبل قبيل الموت ولهذا يقول اذا عتب فيه يعني في اعطائه وهو متيقن بالموت كيف لا ابذل ما لا ابقى له - 00:21:34ضَ
آآ انا اثق بالتمتع بهذا المال ما بقي لي من الحياة شيء. فلماذا ادخر هذا المال آآ وعليه وآآ يعني آآ ابن جني في آآ تفسير آآ في فسره وهو شرح لديوان المتنبي. آآ يعني - 00:21:55ضَ
علل ذلك او سوغ ذلك لابي الطيب صاحبه فقال يعني في تقلب الاحوال وغير ذلك ما يشير او ما يسوغ هذا الحكم. لكن آآ سيأتي بعد قليل المصنف يعني تخريج لاحدهم - 00:22:14ضَ
على هذا البيت وسيرد عليه كما سيأتي وعليه يعني على هذا المعنى بمعنى ان الانسان اذا عرف ان اه عرف بدنو اجله اه زاد كرمه بخلاف الشجاعة وعليه قول طرفة فان كنت لا تستطيع دفع منيتي فذرني او فدعني ابادرها بما ملكات يدي - 00:22:34ضَ
ووكل ان اكلت واطعم اخاك فلا الزاد يبقى ولا الاكل. اذا يريد يعني انهم يذكرون ان الموت قريب يذكرون مع الحث على الكرم والعطاء ان الموت قريب. فالمتنبي يقول لا فضيلة للكرم لولا الموت. والموت - 00:22:57ضَ
هو الذي يحث على ذلك فيعني حكمه غير صحيح فلو علم انه يخلد ثم جاد بماله كان جوده افضل. اذا الذي يعرف انه يخلد ويجود بماله لا شك ان جوده افضل ممن يعرف انه سيموت ويجود بماله. فالشجاعة لولا الموت لم تحمى - 00:23:19ضَ
والندى بالضد فلذلك كان ذكر الندى في هذا السياق حشوا مفسدا واجيب عنه وهذا الجواب ذكره الشريف المرتضى ونقله عنه ابن سنان في سر الفصاحة والمصنف نقل عن ابن سنان هنا قال واجيب عنه يعني - 00:23:39ضَ
عن هذا الاعتراض بان المراد بالندى في البيت بذل النفس ولا فضل فيها للشجاعة والندى. الندى يعني بذل النفس والجود بالنفس اقصى غاية الجود كما قال الشاعر. اذا اه بان المراد بالندى في البيت بذل النفس لا بذل المال. كما قال مسلم بن الوليد - 00:23:59ضَ
تجود بالنفس ان ظن الجواد بها والجود بالنفس اقصى غاية الجود. ورد ايضا هذا الرد اورده ابن سينان او هو من رد اه اه رد به على اه هذا الجواب قالوا رد بان - 00:24:17ضَ
لفظا ندى لا يكاد يستعمل في بذء الناس الان الرد رد ابن سنان او من نقل عنه ابن سنان ان آآ عبارة الندى ما تستعمل في الجود بالنفس وان استعمل فعلى وجه الاضافة. فاما مطلقا - 00:24:33ضَ
فلا يفيد الا بذل المال يعني الندى النفسي او نحو ذلك بمعنى ان يعني تذكر النفس فيفهم هذا يفهم من هذا التخصيص المقصود. اما على الاطلاق نقول يعني فلان مشهور بالندى. ما احد يقول فلان مشهور بالندى والمقصود انه يجود بنفسه - 00:24:51ضَ
الان هذا النوع الاول وهو المفسد للمعنى. الزيادة المفسدة ايوا نمثل عليها كما رأينا ببيت ابي الطيب. الثاني ما لا يفسد معنا ان يكون هناك لفظ محدد معين ولا يفسد المعنى. بمعنى دخوله كخروجه. لو اننا حذفناه ما يتأثر الكلام - 00:25:11ضَ
وما ينقص المعنى واذا ابقيناه يكون زائدا والثاني ما لا يفسد المعنى كقوله وهو ابو العيال الهذلي ذكرت اخي فعاودني صداع الرأس والوسط الو الصداع ما يكون الا في الرأس. فكلمة الرأس هنا زائدة لا معنى لها. لو انه قال فعاودني الصداع والوصب ما تغير المعنى على الاطلاق - 00:25:34ضَ
ومازا بكلمة الرأس شيئا فان لفظ الرأس فيه حشو لا فائدة فيه. لان الصداع لا يستعمل الا في الرأس. وليس بمفسد المعنى كما نرى ما يفسد نعم هناك كلمة الندى فقد افسدت لانها جاءت بنقيض الحكم - 00:25:58ضَ
وقول زهير يعني مثله قول زهير ايضا واعلم ما في اليوم والامس قبله فان البيت معروف من معلقة زهير في الشطر الثاني يقول يعني اكتفى المصنف بالتمثيل بصدر البيت لان - 00:26:15ضَ
فيه. قال الشطر الثاني ولكنني عن عن علمي ما في غد عامين. فان قوله قبله الامس يعني يكون بعد ما يكون بعد. فكلمة قبله فان قوله قبله مستغنى عن عنه لكنه غير مفسد - 00:26:32ضَ
آآ هذا اذا آآ بين في الكلام هذا الذي مضى طرق المقبولة من الكلام. وهي المساوي او الزائد لفائدة او الناقص من غير اخلاء. والطرق غير المقولة وهي الزائدة بلا فائدة او الناقص مع الاخلال - 00:26:51ضَ
الان سينتقل الى ان هناك بعض المواضع التي تظن انها زائدة. بعض الكلام الذي يظن ان فيه شيئا من الزيادة وليس كذلك وليس كذلك. قال واعلم انه قد تشتبه الحال على الناظر لعدم تحصيل معنى الكلام وحقيقته فيعد من الزائد من اصل المراد ما ليس - 00:27:10ضَ
منه يعني احيانا قد يرى المتأمل او الناظر عبارة او لفظة في كلام فيظنها زائدة والحقيقة انها آآ اضيفت الى الكلام لفائدة. فتغيب عنه هذه الفائدة فيظن الكلمة حسنا. والحقيقة انها ليست والحقيقة انها ليست من الحشو - 00:27:32ضَ
انما هي من الاطناب. الذي هو الزيادة لفائدة اه كما مسده بعض الناس والظاهر ان الذي مثله هو اسامة ابن منقذ في كتابه البديع في نقد الشعب مثل بهذا البيت على ما ذكره المصنف ها هنا. بقول القائل كما مثله بعض الناس بقول القائل والابيات مختلف في نسبتها. ولما - 00:27:52ضَ
منى من منى كل حاجة الان هذا الشاعر يعني يصور هذه اللحظات وهي لحظات انقضاء اه مناسك الحج آآ ما يهم به الناس من العودة الى اوطانهم وبلادهم واسراعهم الى ذلك. اذا هذه اللحظات التي تفصلهم عن - 00:28:16ضَ
اه البيت الحرام ثم مغادرته الى الاوطان. العودة الى الاوطان. فهذه اللحظات يصورها وهذه الابيات يعني اطال قال في الحديث عنها الشيخ عبد القاهر رحمه الله في آآ في آآ اسرار البلاغة وفي دلائل الاعجاز ايضا اشار اليها. لكنه هنا آآ اراد ان ينبه على ان بعض الناس ظن ما في - 00:28:39ضَ
في هذا ما في هذه الابيات او ان في هذه الابيات شيئا زائدا من غيره فائدة فسيأتي بعد قليل ايضا بكلام الشيخ ليؤكد ان ما فيها ان ما فيها من مما يظن انه زيادة. الحقيقة انه زيادة لفائدة عظيمة جدا - 00:29:03ضَ
ولما قضينا من منى كل حاجة الايجاز عبر عن انقضاء المناسك ولما قضينا من منى كل حاجة ومسح بالاركان من هو ماسح. اشار الى طواف الوداع لان يعني في في في في هذا الركن تعلقا بما - 00:29:23ضَ
ياتي وهو الوداع وهو الوداع وفيه هذا الاحساس الذي سيكون في القلوب من وداعها بيت الله الحرام وانتقالها او عودتها انقلابية الى اوطانها. وشدت على دهم السود مع ادهم المهاري وهي اه يعني مفردها مهرية وهي الابل المنسوبة الى مهرة ابن حيدان ابو قبيلة تنسب اليه الابل - 00:29:43ضَ
وشدت على دهم المهاري رحالنا. ولم ينظر الغاد الذي هو رائحون يعني لم لم ينتظر المبكر المتأخرة لانه يريد ان يخب في سيره الى وطنه. اخذنا باطراف الاحاديث بيننا اذا ما يكون بين الاصدقاء والاصحاب من اه تناول اطراف الاحاديث بمعنى يذكرون - 00:30:08ضَ
من حديث يتذكرون به شيئا ثم ينتقلون الى غيره ويتجاذبون هذه الاطراف. اخذنا باطراف الاحاديث بيننا وسالت الاباطح وسالت باعناق الاباطح والابطح هو مسيل الماء فيه لقاق الحصى وسيشرح سيأتي بكلام الشيخ - 00:30:33ضَ
وفيه شرح لهذه الصورة. وكثيرا ما اه يعني اه تكلم الشيخ عبد القاهر عن هذه وسالت في اعناق المطي الاباطح الاباطح بالمضي سالت في اعناقي. لان الحركة تظهر حركة السير - 00:30:54ضَ
سرعة في السير انما تظهر في اعناق الابل كما سيأتي وفي هواديها. وهي يعني مقدمها جمع هاد يبين انه ليس منهم. اذا النظر في او التأمل في هذه الابيات يرينا انها ما فيها شيء زائد - 00:31:09ضَ
اذا يبين انه ليس منه ما ذكره الشيخ عبد القاهر في شرحه في شرحه هذا الموضع قال رحمه الله اول ما يتلقاك من محاسن هذا الشعر انه قال ولما قضينا من منى كل حاجة فعبر عن قضاء جميع المناسك - 00:31:29ضَ
فرائضها وسننها بطريق العمر. بطريق العموم كل حاجة عبر عن كل المناسك الذي هو احد طرق الاختصار. اذا فيه ايجاز. فيه ايجاز ثم نبه بقوله ومسح بالاركان من هو ماسح. على طواف الوداع الذي هو اخر الامر. ويريد ان - 00:31:46ضَ
يبين ان مناسك الحج قد انتهت وان الحاج قد طاف طواف الوداع والان يهم بالعودة ودليل المسير الذي هو مقصوده من الشعر لانه يريد في هذا الشعر ان يعبر عن وداعي البيت الحرام والانقلاب الى - 00:32:08ضَ
البلدي بلدي كل حاج. ثم قال وشدت على وشد يعني الى اخر البيت. فوصل بذكر مسح الاركان ما وليه من الركاب وركوب الركبان. اذا وشدة بعد ان مسح بالاركان من هو ماسح شدة. بمعنى هيأت الامتعة للرحيل - 00:32:28ضَ
ثم دل بنفض الاطراف اخذنا باطراف الاحاديث على الصفة التي يختص بها الرفاق في السفر من التصرف في فنون القوم. اذا هذا ما يكون الا ما بين الاصحاب المتقاربين يأخذون باطراف الاحاديث ما يحتاجون الى ذكر كل التفاصيل لان بينهم كثيرا من القصص - 00:32:48ضَ
والاشياء التي يعني يلمح اليها الماحا يشار اليها اشارة كما سيأتي او ما هو عادة المتطرفين من الاشارة والتلويح والرمز والايماء والاشارة والتلويح رمز الايماء هذه يعني ستأتينا آآ بوصف - 00:33:08ضَ
مصطلحات من اه بحث الكناية لانها من انواع الكناية لكن اشار اليها هنا على انها بمعناها اللفظي. وانبأ بذلك عن طيب النفوس. ان النفوس قد فرغت من اداء مناسكها. وتعبدت ربها. الان - 00:33:26ضَ
تريد ان تعود الى اهلها والشوق يحملها اليهم اختارت رفقة الصالحة الطيبة التي تعينها على مشاق هذا السفر الطويل. اذا فعبر انبأ بذلك عن طيب النفوس وقوة النشاط. هذا الذي يكون بين الاحبة وبين الضعفاء لا شك انه يزيد من نشاط السفري يعني القوم المسافرين وفضل - 00:33:43ضَ
للارتباط كما توجبه الفة الاصحاب وانسة الاحباب. ويليق بحال من وفق لقضاء العبادة الشريفة. انفس مرتبطة بانها وقد ادت فريضة ربها وزارت هذه الاماكن المقدسة تمتعت بما تمتعت به من حلاوة - 00:34:13ضَ
العبادة واداء المناسك ثم الان آآ تعود آآ الى اوطانها ورج حسن الاياب لذلك الحاج حين يفرغ ما يفكر الا بالعودة والانقلاب الى اهله. وتنسم روائح الاحبة والاوطان. الان بدأ يحركه - 00:34:33ضَ
الشوق للعودة الى وطنه. واستماع اذا اه وتنسم روائح الاحبة والاوطان واستماع التهاني من الخلاني والاخوان ينتظر ان يعود الى بلده ويأتيه من يأتيه مهنئا بالعودة وبالفراغ من اداء مناسك وما الى ذلك - 00:34:54ضَ
وهو في شوق الى ذلك هذا الشوق يجعله على آآ على قوة من النشاط والارتباط ما يحرك الرواحل تلك الحركة التي تظهر في سيرها ويظهر نشاط سيرها في اعناقها كما سيأتي في الصورة. ثم - 00:35:16ضَ
ذلك كله باستعارة لطيفة حيث قال وسالت باعناق المطي الاباطح. فنبه بذلك على سرعة السير. اذا هؤلاء الذين يحملهم الشوق والرفقة الصالحة تبعث فيهم النشاط وفيهم الغبطة او في نفوسهم الغبطة ما فيها لا شك ان مصيرهم سيكون - 00:35:36ضَ
وقال اذا فنبه بذلك على سرعة السير ووطاءة الظهر وفي ذلك ما يؤكد ما قبله لان الظهور اذا كانت وطيئة وكان سهلا سريعا زاد ذلك في نشاط الركبان والعكس بالعكس نشاط الركبان. كذلك يزيد من نشاط الرواحل. فيزداد الحديث طيبا. بخلاف ما اذا كانوا - 00:35:59ضَ
ناعسين وما الى ذلك ثم قال باعناق المطي ولم يقل بالمطي لان السرعة والبطء في سير الابل يظهران عادة في اعناقها ويتبين امرهما من هواديها وصدورها. الهوادي جمع هادي او هادية وهو مقدم عنق البعير - 00:36:24ضَ
يظهر يعني او آآ في صدورها وفي اعناقها. يظهر هذا الاهتزاز ويشير الى نشاطها وسرعتها. وسائر تائهة تستند اليها في الحركة. اذا اكثر ما تظهر الحركة في هذا الجزء. وتتبعها في الثقل والخفة. فاذا ما تباطأت تباطأت حركة - 00:36:47ضَ
واذا ما زادت من السرعة زادت الحركة هذا يعني مقياس اه بالنظر اليه نقيس سرعة الابل. فلذلك يعني ركز عليه الشاعر. كما ترون تحليل جمالي لطيف للشيخ عبد القاهر في هذه الابيات. وبيان لما فيها من مزايا النظم والتصويري وما الى ذلك. فاذا ما في - 00:37:07ضَ
الابيات شيء زائد وانما المذكور مذكور على اوجز واحسن ما يقال الان سينتقل الى تفصيل كل واحد من بعد ان انتهى من هذا المدخل الذي فيه ضبط آآ تعريفات الايجاز والاطناب والمساواة وفيه بيان - 00:37:31ضَ
اول مقول من طرق الكلام وما هو غير المقبول. ونبه على انه قد يظن ببعض الكلام. يعني اراد من ذلك ان اه نزيد من تأملنا في الكلام قبل ان نحكم على اه لفظ او عبارة او كلام بان فيه اه بان فيه اه زائدا غير مفيد او انه - 00:37:50ضَ
مخل ينبغي ان ان نتريث ونتأمل ونعيد النظر مرة بعد مرة بعد ان انتهى من هذا كله سينتقل الى تفصيل كل واحد من هذه الثلاثة. الايجاز والاطناب المساواة. بدأ بدأ بالمساواة لانها يعني لان الكلام - 00:38:10ضَ
فيها اوجز من الكلام عن الايجاز والاطناب. ثم سينتقل الى التفصيل الكلام عن الايجاز. ثم ينتقل بعد ذلك الى الكلام على الاطلاق القسم الاول المساواة. وما عرفها هنا ما عرف المساواة لكن عرفها ابن سنان - 00:38:28ضَ
الخفاجي في سر الفصاحة وهو المصدر الرئيس الذي عول عليه المصنف فيما مضى من كلامه بالاضافة الى مفتاح العلوم طبعا الحد المساواة المحمودة هو الكلام لابن سنان ليس مذكورا في الايضاح - 00:38:48ضَ
اه هو ايضاح المعنى باللفظ الذي لا يزيد عنه ولا ينقص وما اشار اليه لانه مفهوم من الضوابط التي سبق ذكرها في اول الباب لقوله تعالى الان مثل المساواة لقوله تعالى ولا يحيق المكر السيء الا باهله. كما قلنا شرط المساواة الا يقع في الكلام الذي نقول انه موسى - 00:39:03ضَ
ما يقع فيه حذف وما يقع فيه زيادة ولو كانت لفائدة. لانه اذا وقعت فيه زيادة لفائدة كان مطنبا واذا كان وقع فيه حذف كان من الايجاز. وقوله واذا رأيت الذين يخوضون في اياتنا فاعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره - 00:39:23ضَ
وقول النابغة الذبياني فانك كالليل الذي هو مدرك. وان خلت ان المنتئع عنك واسع. المنتهى يعني هو اسم الموضع الذي تنتهي اليه انتأى بمعنى بعودة يعني انا اظن انني استطيع الهروب من سلطانك والابتعاد من ملكك ولكن - 00:39:42ضَ
انك تحيط بي احاطة الليل ووصفه في حال سخطه وهوله وانه ما يفوت الممدوح ما يستطيع ما يملك الهرب منه لانه يعني طول يده وسعة سلطانه وانه يعني يناله آآ في اي مكان كان - 00:40:02ضَ
اه الان بعد ان انتهى من المساواة ما فصل فيها ما فصل فيها سيفصل الحديث في الايجاز والاطلاب. قال القسم الثاني الايجاز ونتناول في هذا الدرس الايجاز ونترك الحديث عن للدرس القادم باذن الله - 00:40:23ضَ
القسم الاول الايجاز وهو اه الضرباني او نتناول هنا القسم الاول من الايجاز وهو اه ايجاز القصر كما سيأتي ونترك ايجاز الحذف لما سيأتي ضربان. اذا الايجاز سيقسمه الى قسمين كما ذكرت في صدري - 00:40:39ضَ
الدرس آآ ايجاز القصر وهو الذي ليس بحذفه بمعنى انه كلام قليل يدل على معان كثيرة وايجاز الحذف وهو الذي يقع فيه حذف من الحذوف المتنوعة كما سيأتي ضربان احدهما ايجاز القصر وهو ما ليس بحذف. اذا ايجاز القصر هو الايجاز الذي ليس فيه حتف - 00:40:57ضَ
وهو ما ليس بحذف كقوله تعالى ولكم في القصاص حياة هذا كلام قليل فيه انطوى على معان كثيرة كما سيأتي فانه لا حذف فيه مع ان معناه كثير يزيد على لفظه - 00:41:20ضَ
لان المراد به ان الانسان ما معنى ولكم في القصاص حياة القصاص ظاهره قتل واه فيه اه اعدام للحياة اه فكيف يكون حياة هذا الذي سيذكرون او يعولون عليه سيعول عليه البلاغيون في ذكر الفوائد التي تنطوي عليها هذه الاية - 00:41:36ضَ
ولان المراد به ان الانسان اذا علم انه متى قتل قتل كان ذلك داعيا له قويا الى الا يقدم على القتل. مر بنا ان يعني تنكير حياة هنا للنوعية والتعظيم ولكم في اختصاص حياة من نوع خاص وحياة عظيمة - 00:42:05ضَ
وهذه الحياة العظيمة والتي من نوع خاص كما سيأتي تفصيله هي حياة اه للقاتل والمقتول القاتل لان القاتل الذي كان يريد ان يقتل اذا عرف عرف ان هناك قصاصا امتنع عن القتل - 00:42:23ضَ
وكذلك لم يقتل الذي كان يريد ان يقتله فكان في القصاص حياة للثاني وحياة للاول وكذلك هي تمنع عن قتلهم. لانهم كانوا يقتلون جماعة بواحد احيانا فتمنع عن هذا القتل الذي يقع بمعنى ان احدا يقتل ثم يقتل - 00:42:38ضَ
الاخر مقابله مثلا غير واحد ثم يقتل مقابل هؤلاء جماعة وهكذا ويستمر القتل احيانا سنوات. كما اه نعرف القصص التي وقعت بين العرب اه قال اذا اه لان المراد به ان الانسان اذا علم انه متى قتل قتل كان ذلك داعيا له قويا الى ان لا يقدم على القتل فارتفع بالقتل - 00:42:56ضَ
الذي هو قصاص كثير من قتل الناس بعضهم لبعض. فكان ارتفاع القتل حياة لهم. وهذا الكلام هو كلام ابن سنان في سر الفصاحة وكلام الكشاف اه لخصه لنا المصنف ها هنا. وفضله فضل هذه العبارة لكم في القصاص حياة. على ما كان عندهم عند العرب يعني او - 00:43:22ضَ
كلام في هذا المعنى. في عند العرب عبارة تؤدي او هي اقرب عبارة الى معنى الاية لكن هذه الاية تفضلها اه بمعان كثيرة او بمراتب كثيرة وفيها من المعاني ما ليس في تلك العبارة. قال وفضله على ما كان عندهم اوجز كلام في هذا المعنى وهو قولهم القتل انفى للقتل. العرب تقول - 00:43:45ضَ
القتل انفى للقتل يعني من غيره كما سيأتي فيه تقرير محذوف. من وجوه. اذا الاية تفضل هذا القول من وجوه ذكر منها ثمانية وجوه. وهذه هذه الوجوه الثمانية مذكورة في كتب - 00:44:11ضَ
البلاغيين وفي كتب اعجاز القرآن كالنكت للرماني. وكذلك في الصناعتين لابي هلال. وفي العمدة لابن رشيق وكتب البلاغيين والنقاد وكتب اعجاز في القرآن. تذكر هذه على تفاوت بينها في عدة هذه الوجوه. وفي تحرير التحرير وبديع القرآن. وفي - 00:44:26ضَ
اه نهاية الايجاز الرئاسي وغيرها وكذلك الزمخشري في الكشاف ذكر شيئا منها اذا احدها الوجه الاول آآ الذي تفضل به الاية قول العربي وهو يعني اقرب الاقوال الى معنى الاية. ان عدة حروف ما يناظره منه يعني من العبارة في - 00:44:46ضَ
وهو في القصاص حياة عشرة وعدة حروفه اربعة عشر. اذا قول القتل انفل القتل اربعة عشر حرفا وهم يعني ينظرون الى الملفوظ في هذا وفي القصاص حياة ان اعتددنا بالتنوين فهي احدى عشر وان لم نعتد بالتنوين بمعنى وقفنا في القصاص حياة - 00:45:06ضَ
وتكون عشرة مع التنوين تكون اه احد عشر حرفا. وهي في قولهم اربعة عشر. اذا هو اوجز. العبارة في الاية اوجز من قول العرب هذا هذا يعني اول فضيلة. الثانية وثانيها ما فيه من التصريح بالمطلوب. المطلوب هو الحياة - 00:45:27ضَ
وليس يعني انما توضع الحدود للردع من اجل ان يعني توضع الحدود التي اه تمنع او توضع هذه ان موضعة هذه الحدود لتمنع الفعل. والفعل المراد هنا الذي نتحدث عنه هو القتل. فهي لمنع القتل ومنع القتل يعني الحياة - 00:45:46ضَ
الاية نصت عليه ولكم في القصاص حياة. اما هناك ما نصت يفهم من يعني يفهم يا الكلام. القتل انثى للقتل اذا وثانيها ما فيه من التصريح بالمطلوب الذي هو الحياة بالنص عليها. صراحة فيكون ازجر عن القتل بغير حق لكونه - 00:46:05ضَ
الى الاختصاص. اذا هذه الفضيلة الثانية وثالثها ما يفيده تنكير حياة من التعظيم. قلنا وجه التعظيم فيه آآ انه يعني يمنع او لمنعه عن عما كانوا عليه من قتل جماعة بواحد - 00:46:26ضَ
والقصص على ذلك كثيرة لذلك يروى ان امرئ القيس حين علم بقتل ابيه وهو ملك كندة قال لاقتلن به مئة. وهذه العبارة كثيرة يقول لاقتلن بفلان عشرة ولاقتلن بفلان مئة وقيل ذلك - 00:46:43ضَ
من قتلهم جماعة بواحد اه او النوعية اذا التنكيل يفيد التعظيم ويفيد النوعية والنوعية انها نوع من الحياة مخصوص وهي حياة للقاتل وحياة للمقتول عن نحن ما شرحنا قبل قليل وقد مر بنا الحديث عن التنكيل في هذه الاية وفائدته في باب - 00:46:58ضَ
اه المسند اليه. لذلك قال كما سبق يعني في باب المسند اليه واشار اليه قبل قليل ايضا ورابعها رابع الوجوه التي تفضل بها الاية قول العربي اطراده اه لكم في القصاص حياة. بخلاف قولهم - 00:47:18ضَ
بمعنى القصاص يمنع من القتل ويهب الحياة في كل موضع. في كل موضع لمن التزم به. فان القتل الذي ينفي اما القتل انفى للقتل حقيقة قد يكون القتل مثيرا للقتل احيانا - 00:47:35ضَ
والقتل الذي ينفي القتل هو القتل الذي يكون قتل حد اذا بخلاف قولهم فان القتل الذي ينفي القتلى هو ما كان على وجه الاقتصاص. او على وجه القصاص لا غيره - 00:47:50ضَ
اما القتل الذي يكون على سبيل السأر فهو مما يثير القتلى ويزيد فيه وخامسها سلامته من التكرار. يعني في الاية سلامة العبارة او الكلام يعني. سلامته من التكرار الذي هو من عيوب الكلام بخلاف قوله ام تكرار - 00:48:03ضَ
حيث هو تكرار عيب في الكلام بمعنى ان الكلام الذي يخلو من التكرار افضل على الاطلاق لكن المقام قد يقتضي التكرار ويعني لا يلزم طبعا يكون التكرار اه مخلا بالفصاحة. وان كان هذا الوجه الحقيقة - 00:48:20ضَ
يعني اه ردهم مثلا بالاصبع في بديع القرآن بانه ما رأى يعني له مسوغا. لان قضية التكرار آآ او التكرار مذكور في القرآن في غيره وسادسها يعني من الوجوه استغناؤه عن تقدير محذوف. لكم في القصاص حياة ما يحتاج الى تقدير محذوف. الكلام فيه واضح. اما القتل انفل القتل - 00:48:38ضَ
من غيره ففيه محلوف. بخلاف قولهم فان تقديره القتل انفى للقتل من تركه وسابعها سابع الوجوه التي تفضل بها الاية قولهم ان القصاص ضد الحياة. فالجمع بينهما طباق وهو من محاسن الكلام. كما سيأتي يعني في - 00:49:03ضَ
المحسنات البديعية المحسنات المعنوية سيذكر في اول المحسنات المعنوية المطابقة او الطباق هذا الطباق محسن ولا شك ان هذا المحسن يعني مما يوضح الكلام ويزيد من ربطه ويزيد من اه تمكينه في النفس. بضدها تتميز الاشياء كما يقولون وهكذا - 00:49:21ضَ
وثامنها جعل القصاص كالمنبع والمعدن للحياة. لكم في القصاص حياة استعمال فيج على هاك المنبعي لو بادخالي في عليه على ما تقدم. مر بنا هذا في باب التغليب. في الحديث عن الشرط - 00:49:44ضَ
يذرأكم فيه حين تكلم فذكر انه جعلها كالمنبع باستعماله فيه. فهذا ايضا افاده افادته الاية هنا وما ليس في هذه كما قلت هذه الاية يعني جعلت علما على الايجاز ايجاز القصر - 00:50:00ضَ
اه وهي قوله تعالى ولكم في القصاص حياة لكم في قصص حياة. يعني هذا موضع ما يناظر القول ومنه قول العرب يعني من الايجاز القصري هدى للمتقين. اي هدى للضالين الصائرين الى الهدى بعد الضلال. حسنه التوصل الى تسمية - 00:50:16ضَ
الشيء باسم ما يؤول اليه هدى للمتقين. والى تصدير السورة بذكر اولياء الله تعالى. يعني المتقون تذكرون هنا والذين سيشار اليهم بالفوز ايضا في اخر الايات. وهذا الموضوع اشار اليه صاحبه الكشاف - 00:50:34ضَ
ويمكن ان يقال يعني هذا على وجه هدى فيه تقدير. فاذا كان فيه حذف ما يكون من ايجاز القصر. وفيه كذلك المجاز ايضا يعني ايجاز قسري. اه بعض البلاغيين يقولون ينبغي ان يخلو كذلك من المجاز - 00:50:54ضَ
هذا ايضا يمكن ان يقال ليس منه وانما هو من النوع الثاني وقوله قل اتنبئون الله بما لا يعلم اي بما لا سبوتا له ولا علم الله ولا علم الله متعلق بثبوته نفيا - 00:51:11ضَ
بنفي اللازم لان الله عالم بكل شيء. يعني اتنبئون الله بما لا يعلم بما بمعنى بما لا ثبوت له لانه ما من شيء الا ويعلمه الله فما لا يعلمه الله هو ما ليس بثابت اصلا - 00:51:25ضَ
هذه الطريقة فيها يعني فيها اه اثبات للشيء باثبات دليله وكذلك قوله تعالى ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع. اي لا لا شفاعة ولا طاعة يعني ذكرت كل اه انقطاع جميع الحيل من اه في حال هؤلاء. على اسلوب قوله اه او كذلك قوله تعالى ما للظالمين من حميم - 00:51:42ضَ
ولا شفيعا يطاع بمعنى لا حميم لهم ولا شفيعا ما ذكر انه لا شفيع يطاع والمراد لا شفيع اصلا. اي لا شفاعة ولا طاعة ويستدل على آآ قل اتنبئون الله بما لا يعلم. على هذا المعنى - 00:52:09ضَ
ولذلك قال على اسلوب قوله قول امرئ القيس على لاحم لا يهتدى بمناره. يعني لا منار ولا اهتداء. فعلى لاعب لا يبتدى بمناره بمعنى انه لا منارة هناك ولا اهتداء - 00:52:23ضَ
وكذلك آآ وقوله آآ ولا ترى الضب بها ينجحر بمعنى انه اصلا ليس هناك ضب. لا ترى الضب بها ينجحر يعني لا ترى اصلا حتى ترى يعني انجحارا قال اي لا ضباء ولا انتحار. ومن امثلة الايجاز - 00:52:38ضَ
ايضا بعد ان ذكر المثال السابقة والامسيات السابقة اضاف اليه امثلة اخرى فقال قوله تعالى فيما يخاطب به نبيه صلى الله عليه وسلم خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين. اذا خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين. فهذه - 00:52:57ضَ
اية فيها ايجاز وجعلوها من ايجاز القصر قالوا لانها اشتملت كما قال المصنف فانه جمع فيه الاخلاق جميع مكارم الاخلاق جمعت في هذه الجمل الثلاثة. وسيشرح لنا المصنف فيما نقله من البلاغيين من كلام صاحب الكشاف ومن كلام - 00:53:19ضَ
بغيره ومن كلام بعض المفسرين كيف ان هذه الاية اشتملت على جميع مكارم الاخلاق. خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين. لان قوله خذ العفو امر باصلاح قوة الشهوة فان العفو ضد الجحد. اذا خذ العفو. يعني خذ ما ما تيسر. وتسهل - 00:53:40ضَ
ولا تجهدهم بطلب خلاف ذلك. اذا فان العفو ضد الجهد. هذا ما اراد به. قال الشاعر والبيت مختلف في نسبته العفو مني تستديمي مودتي يعني تسهلي في التعامل معي تستديمي مودتي. ثم يقول الشطر الثاني ما ذكره المستضعف لانه اراد يعني اراد الاستشهاد - 00:54:03ضَ
الشطر الاول ولا تنطقي في ثورتي حين اغضب. خذي العفو مني تستديمي مودتي. اذا العفو طلب باصلاح قوة الشهوة. قال اي خذ ما تيسر اخذه وتسهل. وقوله واعرض عن الجاهلين امر باصلاح قوة الغضب - 00:54:26ضَ
وهذه القوة الاساسية في النفس اي اعرض عن السفهاء من يسيء اليك من سفيه او احمق فاعرض عنه اتركه. واحلم عنهم ولا تكافئهم على افعالهم هذا ما يرجع اليه منها. اذا - 00:54:46ضَ
اولا اه الجملة الاولى فيها طلب او امر باصلاح قوة الشهوة الثانية امر باصلاح قوة الغضب. قال واما ما يرجع هذا كله يرجع الى اليه. يعني الى نفسه الى النبي صلى الله عليه وسلم - 00:55:04ضَ
اصلاح الشهوة واصلاحه اه قوة الغضب. الان واما ما يرجع الى امته فدل عليه بقوله وامر بالعرف ما يتعلق بالاخرين اي بالمعروف والجميل من الافعال وامر بالعرف اي بالمعروف والجميل من الافعال. ولهذا قال جعفر الصادق رضي الله عنه فيما روي عنه امر الله نبيه - 00:55:20ضَ
مكارم الاخلاق عن هذه الاية وليس في القرآن اية اجمع لها من هذه الاية الحقيقة ان الامثلة على هذا النوع كثيرة جدا في القرآن الكريم منها اه قل هو الله احد مثلا سورة الاخلاص تعدل ثلث القرآن - 00:55:44ضَ
فيها قصر عظيم جدا. اشار اليه المفسرون وعلماء الاعجاز كذلك الفاتحة ام الكتاب. التي اشتملت على جميع المعاني التي ترد في القرآن الكريم. وغيرها من الامثلة كثير ومنها يعني من امثلة هذا الايجاز قول الشريف الرضيع من امثلة الايجاز ايجاز القصري مال الى شعب الرحال - 00:56:01ضَ
الى شعب الرحال واسندوا ايدي الطعان الى قلوب تخفق. اذا مالوا الى شعب الرحال واسندوا الطعام الى قلوب تخفق. اراد ان يصفهم بالشوق وطاءتي النفس ويعني ما في قلوبهم من اه هذا الحنين وهذا الشعور مع - 00:56:27ضَ
وصفهم بالشجاعة فقال واسندوا ايدي الطعان الى قلوب تخفق اذا ما يمنعهم ذلك من ان يكونوا على درجة عالية من التذكر والشوق وما اليه. فانه لما اراد ان يصف هؤلاء القوم بالشجاعة في اثناء وصفهم بالتعب بالغرام - 00:56:56ضَ
عبر عن ذلك بقوله اي بالطعام وكما نرى يعني اشتمل البيت على جملة من المعاني. وسيأتينا هذا في اه سيأتي اه على ذلك امثلة في اه في فنون في فنون بديعية تذكر في المحسنات المعنوية. كالاستتباع مثلا - 00:57:17ضَ
سيأتي اه ان البيت يشتمل على عدة معاني على عدة معاني فهذا نذكره ان شاء الله كذلك الاشارة وما الى ذلك يكون البيت يحمل المدح ويحمل كذلك الفخر ويحمل عدة عدة اغراض في بيت آآ تجتمع عدة اغراض في - 00:57:38ضَ
واحدا على طريقة آآ على طريقة فيها ايجاز وفيها افتنان من الشاعر الادماج اه الادماج والاستتباع. هذا اني فنان سيذكر فيهما يعني شيء آآ شيء يرتبط بهذا الفن او بهذا النوع وهو ايجاز القصر - 00:57:58ضَ
ومنها يعني من هذا النوع ايضا من الايجاز ايجازي القصري. ما كتب عمرو بن مسعدة عن المأمون اذا هذا كاتب كتب عن المأمون لرجل يعنى به الى بعض العمال. اذا اه المأمون عنده رجل - 00:58:22ضَ
يعنيه امره فاراد ان يكتب لاحد عماله رسالة يطلب فيها ان يعني بشأن هذا الرجل وطلب من عمرو بن مسعدة ان يعبر عن ذلك باوجز عبارة وادقها. فانظروا ماذا قال؟ اذا ومنها ما كتب عمرو ابن مسعدة - 00:58:42ضَ
المأمونين لرجل يعنى به الى بعض العمال. كتب الى بعض العمال كتابا اه خاصا برجل يعنى به من كتبه عمرو بن مسعدة حيث امره ان يختصر كتابه ما امكن. قال اكتب لي عبارة موجزة غاية الايجاز. الى هذا العامل يفهم من هذا الكتاب - 00:59:04ضَ
ان يعتني عناية بالغة بهذا الرجل وهذا كثير في رسائل الملوك ولا سيما فيما يسمى بالتوقيعات الحواشي على الكتب احيانا يكتب الخليفة او الملك او الوزير يعني جملة او جملتين يعبر بهما عن كلام كثير. وهذا - 00:59:28ضَ
يقع كثيرا في هذا الفن الذي يسمى التوقيعات لكن هذا ليس بتوقيع هذا كتاب كتب ابتداء. التوقيع يكون على كتاب مرسل آآ قال يختصر كتابه آآ اذا حيث امره ان يختصر كتابه ما امكن. ماذا قال؟ كتابي اليك - 00:59:47ضَ
كتاب واثق بمن كتب اليه اذا انا اثق انك ستقوم بما اطلبه اذا كتابي اليك كتاب واثق بمن كتب اليه معني بمن كتب له. اذا هذا الكتاب فيه اه حفاوة وعناية بمن - 01:00:05ضَ
له او كتب له وهو هذا الرجل ولن يضيع بين الثقة بين ثقتي بك والعناية بهذا الرجل حامله. اذا انا بك لي عناية بهذا الرجل لا يضيع ولن يضيع بين الثقة والعناية حامله. كما ترون في باوجز عبارة عبر - 01:00:27ضَ
اه هذا الكتاب عن المطلوب الذي يريده هذا الخليفة. وهذه الامثلة التي ذكرها جميعا كلها مذكورة في سر الفصاحة لابن سينا. الحقيقة اكثر ما ذكر في هذا القسم. اه نقله المصنف رحمه الله تعالى عن - 01:00:50ضَ
الخفاجي في سر الفصاحة. اه نكتفي بهذا القدر في هذا الدرس وننتقل ان شاء الله في الدرس القادم الى الحديث عن النوع الثاني ايجاز وهو ايجاز الحذف. والحمد لله رب العالمين - 01:01:10ضَ
- 01:01:24ضَ