الإيضاح لتلخيص المفتاح - د.ضياء الدين القالش
الإيضاح لتلخيص المفتاح - 22 - الفصل االحادي عشر - د.ضياء الدين القالش
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الثاني والعشرون من دروس الاضاءة في تلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وفيه يتمم الحديث في الباب الثامن من ابواب علم المعاني. وهو باب الايجاز والاطناب - 00:00:00ضَ
المساواة. وكنا في الدرس الماضي وقفنا عند تعريف هذه المصطلحات الثلاثة. وعلى الضابط الذي وضعه السكاكي وهو المتعارف الاوصاف ثم انتقلنا الى الحديث عن الطرق المقبولة من الكلام وهي الطرق الثلاثة المساوي والزائد لفائدة والناقص من غير اخلال - 00:00:32ضَ
والطريقان اه والطريقان غير المقبولين وهما اه الزائد بلا فائدة والناقص مع الاخلال وتكلم المصنفون وعن الاخلال وعن الحشو والتطويل. ثم اه انتقلنا بعد ذلك الى اه الحديث عن المساواة. وامثلتها - 00:00:52ضَ
ثم انتقلنا بعد ذلك الى الحديث عن الايجاز وتعريفه الحديث عن نوعه. تناولنا في الدرس الماضي النوع الاول وهو القصر وضرب المصنف هذا لذلك النوع جملة من الامثلة الان سينتقل المصنف الى النوع الثاني من انواع الايجاز وهو ايجاز الحذف. وكنت ذكرت في الدرس الماضي ان - 00:01:12ضَ
ذكرى اه البلاغيين الذين هم على مدرستي السكاكين كالمصنف. اه لان ذكرهم للحذف في هذا الباب مما اخذ عليهم بمعنى انه اه جاء تكرارا لذكري الحذف في الابواب السابقة. فالحذف ورد في باب المسند اليه والمسند ومتعلقاته - 00:01:37ضَ
وجاء كذلك في الحديث عن الايجاز الايجاز بالحذف لكنه سيفصل سيفصل هنا الكلام على الحذفي على نحو لم نره في الابواب السابقة. قال الضرب الثاني ايجاز الحذف. اذا الضرب الثاني من الايجاز هو ايجاز الحذف - 00:01:58ضَ
وهو ما يكون بحذف لانه قال في ايجاز القصري هو الذي لا يكون بحذف ولم يعرفه ويعني مفهومه من الكلام الحقيقة عرفوا ايجاز الحذف بانه اسقاط جزء الكلام او كله بدليل. اذا ان نسقط جزءا - 00:02:17ضَ
الكلامي او كل الكلام بدليل اه يدل عليه وقد مر بنا حين تكلمنا على حذف المستند اليه والمسند ان الحذف لابد له من امرين اه الامر الاول هو شرط اه اشترطه علماء العربية والنحات انه لا يكون حذف الا بقرينة - 00:02:33ضَ
والشرط الثاني هو الشرط الذي يركز عليه البلاغيون وهو الداعي. لا بد للحذف لان الحدث هو خلاف الاصل. فلابد له من داع يرجحه على الذكر فلذلك اه كان هذا شرطا في التعريف انه اسقاط جزء الكلام او كله بدليل. قال والمحذوف اما - 00:02:52ضَ
جملة او جملة او اكثر من جملة. والحقيقة ان العرب حتى يعني اه يحذفون جزء الكلمة احيانا فيحذفون الحرف يكتفون بعض الكلمات اذا فهم فهم الكلام. لذلك قالوا كفى بالسيف شاء - 00:03:12ضَ
يعني شافية من كلامهم الذي يعني يعرف لكن هذا هو الاشهر في الحذفي انهم يحذفون جزء الجملة كان هذا الجزء آآ يدل آآ يعني مسندا او مسندا اليه او كان من متعلقاته الفعلية يتم به المعنى او لا يتم - 00:03:27ضَ
فسماه جزء الجملة ليعم آآ قد يكون فعلا ومعه فعل آآ معه فاعل مقدر فيكون هذا الجزء هو اشبه بالجملة او جملة يكون جملة او يكون اكثر من جملة كما سيأتي. قال والاول والان سيبدأ بالمحذوف الذي يكون جزء جملته - 00:03:48ضَ
قال والاول اما مضاف يعني جزء الجملة الذي يحذف اما ان يكون مضافا او يكون صفة او موصوف كما سيأتي او فعل الشرط او جواب الشرط وهكذا واما قال اما مضاف كقوله تعالى واسأل القرية. اي اهلها يعني اسأل اهل القرية فحذف المضاف كما نرى وهو يعني مثال مشهور جدا - 00:04:07ضَ
لحذف مضاف وكقوله حرمت عليكم الميتة. والحقيقة الحديث عن الحدث منتشر في كتب العربية وعليه آآ يعني صنفت فيه ابواب آآ من اشهرها ما كتبه الامام ابن جني في الخصائص في باب شجاعة العربية تكلم عن الحذف بانواعه - 00:04:30ضَ
وكقوله آآ حرمت عليكم الميتة اي تناولها. ان حرم عليكم تناول الميتة فحذف المضاف واقيم المضاف اليه مقامه لان الحكم الشرعي انما يتعلق بالافعال دون الاجر دون الاجرام. هذا سيأتينا لاحقا في الحديث عن ادلة الحذف ان الذي - 00:04:49ضَ
على المحذوف آآ العقل الذي نعرف به ان الحكم الشرعي يتعلق بالافعال ما يتعلق ما يتعلق بالاجرام فحرمت عليه كل ميتة يعني تناولوا الميتة وقوله حرمنا عليهم طيبات احلت لهم - 00:05:09ضَ
يعني ايضا دل العقل كما سيأتي على ان لان الحكم الشرعي سيتعلق بالافعال فدل ذلك على ان المراد تناول طيبات اي تناول طيبات احل لهم تناولها. وتقدير التناول اولى من تقدير الاكل. يعني حرمنا عليهم طيبات يعني اكل طيبات او تناول - 00:05:27ضَ
الطيبات لماذا قال؟ قدر تناول هنا. لماذا رجح هذا التقدير؟ قال وتقدير التناول اولى من تقدير الاكل ليدخل فيه شرب البان الابل شرب البان الابل ما يسمى اكلا لكنه يسمى تناولا وهو داخل تحت هذه تحت الطيبات. المشار اليها في الاية فانها من جملة ما حرمت - 00:05:48ضَ
عليهم اذا هي من جملة ما حرم وقوله وانعام حرمت ظهورها. يعني منافع ظهورها. كما قلت الحكم الشرعي يتعلق بالافعال دون الاجرام هذا في كل هذه المواضع هو الدليل على الحذف - 00:06:11ضَ
وتقدير المنافع اولى من تقدير الركوب. لانهم حرموا ركوبها وتحميلها. اذا لو يعني قلنا التقدير وانعام حرمت او حرم ركوب ظهورها ما دخل معه التحميل. اذا حملت عليها الامتعة مثلا لكن حين قال منافع - 00:06:29ضَ
عبورها يشمل ذلك الركوب ان يركب الناس على ظهورها وان يحملوا بضائعهم على ظهورها ايضا وكقوله لمن كان يرجو الله اي رحمة الله وقوله يخافون ربهم اي عذاب ربهم. وقد ظهر هذان المضافان في قوله اذا ايضا استدل على هذين - 00:06:49ضَ
من موضع اخر من قرينة لفظية في موضع اخر. وهذه تسمى قرينة النظائر. يشير اليها البلاغيون من قرينة النظائر. بمعنى ان لها نظائر ذكرت فيها على ذلك الوجه. قال وقد ظهر هذان المضافان في قوله يرجون رحمته ويخافون عذابه. اذا - 00:07:13ضَ
استعمل هذا الفعل يرجون وذكرت معه صرح بهذا المحذوف وهو الرحمة. وذكر يخافون وذكر معه العذاب. واكثر ما ذكره في هذا الموضع في كتاب مجاز القرآن للعز ابن عبد السلام. وهو كتاب - 00:07:34ضَ
اشار اليه الى كثير من انواع الحذف القرآن الكريم وفيه ابواب اخرى ايضا واما موصوف يعني المحذوف هذا الذي هو جزء جملة اما مضاف واما موصوف. يعني يحذف الموصوف وتقام الصفة مقامه. كقوله - 00:07:52ضَ
وهو سحيم ابن وسيلة الرياحي. آآ في بيته المشهور الذي يعني آآ سار مسير الامثال انا ابن جلى وطلاع وطلاع الثنايا. اذا انا ابن يعني انا ابن رجل جلى. انا ابن جلى يعني رجل جلى الامور - 00:08:09ضَ
او انكشف امره جلى بمعنى انكشف او جلى الامور بمعنى كشفها وطلعوا الثنايا الثنية العقبة وطلعت ثنايا هي كناية عن يعني من يركب صعاب الامور. ولذلك تمثل به الحجاج في خطبته المشهورة. وكما قلت هذا صار مثلا يضرب للشيء المعروف - 00:08:28ضَ
يعني انا آآ رجل مشهور معروف فلذلك قال انا ابن جلاوى طلعوا الثنايا والحقيقة انا ابن جني اه رحمه الله ذكر ان حذف الموصوف واقامة الصفة مقامه يقل في النسر واكثر ما يقع ما يجيء في الشعر. لان الصفة من مقامات الاسهاب والاطناب. فهذا يعني حذفها - 00:08:48ضَ
يتناقض مع المقصود الذي جيء بها من اجله. هي من مقامات الاسهاب والاطمار. لذلك يطلب بها الايضاح كما مر بنا في وصف المسند والمدح والذم والتأكيد احيانا امس الدابر فكيف تحضر - 00:09:14ضَ
كل ما جيء به من اجل زيادة من اجل اطناب ما يحذف. لان هذا يتناقض مع الغرض الذي جيء من اجله. وهذا ليس من مظاهر الايجازي والاختصار. لذلك كما قلت ابن جني قال يعني حذفه مقصور على الشعر وما يكاد يقع في النسر. بل ان القياس يحضره - 00:09:32ضَ
واما صفة اذا هذا حدث يعني حدث الموصوفة اقامة الصفة اه مقامها آآ واما صفة يعني قد يكون المحذوف صفة نحو وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا ومعروف او مشهور تفسير هذا الموضع. آآ اي كل سفينة صحيحة - 00:09:52ضَ
يأخذ كل سفينة يعني كل سفينة صحيحة وهذا يدل عليه قوله يعني قال آآ فخرقها لماذا خرق السفينة ليعيبها كما قال بعد ذلك في تفسير هذه الافعال قال فاردت ان اعيبها - 00:10:16ضَ
اذا اردت ان اعيبها وكان ورائهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا. لو كان كلام يأخذ كل سفينة على الاطلاق لما كان لفعل اه هذا الرجل الصالح اه سبب يعني ماذا عاب السفينة اذا كان الملك يأخذ كل سفينة؟ اذا لابد انه كان يأخذ كل سفينة صالحة اما - 00:10:33ضَ
المعيبة فيتركها كل سفينة صحيحة او صالحة او نحو ذلك يعني غير معيبة وغير ذلك مما يقدر. بدليل ما قبله. اذا وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا. وقد جاء ذلك مذكورا في بعض - 00:10:53ضَ
قرأ شاذا يعني التصريح بهذه الصفة. قال سعيد بن جبير كان ابن عباس رضي الله عنه يقرأ وكان امامه ملكي يأخذ كل سفينة صالحة غصبا. وآآ حديث وحديث آآ سعيد بن جبير مذكور في الصحيحين - 00:11:10ضَ
واما شرط اذا المحذوف هذا الذي هو جزء جملة اما ان يكون مضافا او موصوفا او صفة او شرطا يكون اه فعل الشرط كما سبق مضى اه مر بنا في اخر بحث الانشاء - 00:11:30ضَ
تكلم المصنف حين عدد الاقسام الاربعة الاولى من الانشاء وهي التمني والاستفهام والامر والنهي اه وقال هذه الاربعة تجوز تقدير الشرط بعدها. اه فليت لي مالا اه انفقه. يعني ان - 00:11:44ضَ
انفقه. هذا هو مثاله وهذا تقديره. ليت لي مال ليت لي مالا انفقه. يعني ان ارزقه انفقه فقال يقدر الشرط بعد هذه المواضع الاربعة. ويقدر ايضا في غيرها. يقدر اه في غيرها. فالله هو الولي كما مثل عليه - 00:12:04ضَ
واما جواب لذلك ما مثل عليه هنا. يعني آآ آآ اكتفاء بما مضى في اخر باب الانشاء واما جواب شرط يعني قد يكون المحذوف جواب الشرط. يحذف فعل الشرط كثير ما يحدث بعد هذه الاربعة. ويحذف كذلك آآ في غيرها. ويحذف جواب الشرط - 00:12:25ضَ
وهو ظربان يعني جواب الشرط ضربان. احدهما ان يحذف لمجرد الاغتصاب لقوله تعالى واذا قيل لهم اتقوا ما بين ايديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون. اي اعرضوا. باختصار ان يكون هناك دليل - 00:12:46ضَ
فاذا كان هناك دليل على المحذوف بالا يعني نذكر الشيء مرتين. مم حتى ما يتكرر ذكر الشيء لان المدلول عليه بالقرينة كالمذكور واذا قيل لهم تقوم بين ايديكم وما خلفكم لعلكم ترحمون اعرضوا. اي اعرضوا بدليل قوله بعده الا كانوا عنها معرضين. واذا قيل لهم اتقوا ما بين ايديكم وما خلفكم - 00:13:02ضَ
لعلكم ترحمون. وما تأتيه من ايات من ايات ربهم الا كانوا عنها معرضين. فهذا الكلام يدل على ان المحذوف اعرض وحذف للاختصار. وكقوله ولو ان قرآنا سيرت به الجبال او قطعت به الارض او كلم به الموتى. اي - 00:13:28ضَ
كان هذا القرآن ولو ان قرآنا كان هذا القرآن وكقويه قل ارأيتم ان كان من عند الله وكفرتم به. وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله فامن واستكبرتم؟ اي الستم ظالمين؟ ارأيتم ان الستم بظالمين؟ بدليل قوله قوله بعده ان الله لا يهدي القوم الظالمين. اذا يستدل - 00:13:48ضَ
في السياق اللاحق واحيانا السابق على المحذوف على المحذوف المحذوف اذا دل عليه دليل ما يذكر ما يذكر يحذف اختصارا هذا هو النوع الأول من اه جواب الشرط المحذوف. الان النوع الثاني قال والثاني ان يحذف للدلالة على انه شيء لا يحيط به الوصف. احيانا - 00:14:11ضَ
جواب الشرط يقال ان هذا الشيء ما يحيط به الوصف لو جئت يعني لكان كذا ولا رأيت كذا ولا اكرمت بكذا فترك الجواب في بعض المواضع يترك فسحة واسعة جدا لخيال السامع. ليقدر - 00:14:36ضَ
ما يشاء ويقدر بما يعني يتسع له المقام وبما يتسع له الخيال في هذا المقام لذلك قال او يحذف للدلالة على انه شيء لا يحيط به الوصف او لتذهب نفس السامع كل مذهب ممكن. كل - 00:14:58ضَ
ممكنا فلا يتصور فلا يتصور مطلوبا او مكروها الا الا ويجوز يعني السامع ان يكون الامر اعظم منه. اذا ما يخطر في باله شيء الا ويقول لعل المقصود او الذي يريده - 00:15:17ضَ
الذي حذف الجواب بعده يريد اعظم ما اعظم من ذلك الذي خطر في بالي ليك يكون امامه يكون امامه الخيال واسعا ويكون التقدير واسعا بعيدا ولو عين لو ان المتكلم ذكر هذا الجواب - 00:15:37ضَ
وعينه لما ذهبت النفس هذه المذاهب التي ذكرناها. ولو عين شيء اقتصر عليه. او قال لو جئت اعطيتك كذا انتهى لكن قال لو جئت وسكت فترك له ان يتخيل ما هي الاشياء التي كانت ستقع بمجيئه - 00:15:57ضَ
وربما خف امره عنده يعني اذا يقول يعني هذا الشيء يسير. وما فاتني شيء. من اه في مجيئي لقوله تعالى الان الامثلة على يعني الحذف لان الشيء لا يحيط به الوصف او تذهب لتذهب نفس السامع كل مذهب - 00:16:18ضَ
آآ وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا. حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين. ما جاء الجواب اذا وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاؤوها وفتحت ابوابها وقال هم خزناتها سلام عليكم فادخلوها - 00:16:39ضَ
اه طبتم فادخلوها خالدين. وكقوله ولو ترى اذ وقفوا على النار اذن اه اما في اية الكافرين في في هذا السياق وسيق الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها - 00:17:05ضَ
الجواب. اما هنا وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى حتى اذا جاؤوها وفتحت وانما هو معطوف. وفتحت ابوابها وقال لهم خزانتها سلام عليكم تبتم فادخلوها خالدين. اذا يترك الان لنفس المؤمن ان تتخيل - 00:17:20ضَ
اه وتذهب كل مذهب فيما سيكون؟ الجواب اذا حتى اذا جاؤوها ما الذي سيكون؟ ما الذي سيرونه؟ ما الذي اه يتنعمون به في هذه الجنة؟ هي شيء لا يخطر اه لا تخطر نهايته او غايته في اه في خاطر احد او في خيال احد. ولا يحيط به الوصف لانه - 00:17:39ضَ
ما رؤي قبل ذلك فاذا ترك امامهم ان يتخيلوا هذا الجانب كذلك ايضا في سياق الحديث عن الكفار. اه جاءت ايات اخرى في غير هذا السياق كقوله وكقوله ولو ترى اذ - 00:18:06ضَ
على النار يعني لرؤي من العذاب ما لا يحيط به الوصف وغير ذلك مما يتخيل مما جاء شيء من اوصافه ايضا في اية اخرى في القرآن الكريم ولو ترى اذ وقفوا على ربهم. كذلك حذف الجواب كما نرى. ليه؟ لانه شيء ما يحيط به الوصف ولتذهب نفس السامع في - 00:18:22ضَ
تخيله كلما اذهب. ولو ترى اذ المجرمون ناقصوا رؤوسهم عند ربهم لرأيت غير ذلك مما يقدر. وهذه الايات وذكر فيها من الحدث الاشارة الى هذه الفائدة ذكر كثير منه في الكشاف الزمخشري وفي مجازر القرآن العز ابن عبد السلام - 00:18:46ضَ
قال السكاكي رحمه الله ولهذا المعنى اذا جاء الان برأيي للسكاكية خاص يرتبط بهذا الغرض في اسلوب اخر قال ولهذا المعنى يعني ان الحدث لان الشيء آآ لا يحيط به الوصف - 00:19:07ضَ
او لتذهب نفس السامع فيه كل مذهب قال ولهذا المعنى حذفت الصلة جملة الصلة من قولهم جاء بعد اللتي والتي جاء ما بعد اللتي والتي وهذا من امثال العرب واقوالهم المشهورة. ومعناه يعني الداهية الكبيرة والصغيرة. جاء بعد التي او - 00:19:26ضَ
والتي واللتيا يعني عبر عن الكبيرة بلفظ التصوير. جاء بعد الداهية الكبيرة والصغيرة جاء بعد اللتي والتي وجاءت ايضا يعني روية بفتح اللام المشار اليهما بهما. فهذا الموصول والتي حذفت صلته كما نرى - 00:19:46ضَ
يرى السكاكين ان هذه ان الغرض من حذف الصلة فيه مثل في هذا المثال وشبهه انما هو للغرض المذكور سابقا يعني لانه شيء ما يحيط به الوصف وان ولتذهب نفس السامعين فيه كل مذهب. قال اي المشار اليه بهما - 00:20:13ضَ
اه وهي المحنة والشدائد بلغت شدتها وفظاعة شأنها يعني والتي بلغت شدتها وفظاعة شأنها مبلغا يبهت الواصف معه وحتى لا يحير ببنت شفا. راح يتكلم بشيء. فلذلك حذفت لانه مما لا يحيط به الوصف - 00:20:36ضَ
واما غير ذلك يعني آآ المحذوف قد يكون مضافا وقد يكون موصوفا وقد يكون صفة وقد يكون شرطا وقد يكون شباب شرطا وقد يكون غير ذلك من آآ المسندي الذي مضى بنا في في الباب الثاني من ابواب علم المعاني والمسند اليه عفوا وهو الباب الثاني من ابواب - 00:20:58ضَ
وذكرنا حذفه وهنا ما ذكر حتف المسند اليه لانه مضى وحذف المسند وقد مضى بنا ايضا في الباب الثالث وما ذكره هنا لانه اذا مضى وحتفي المفعول وقد مر بنا في الباب الرابع في احوال باب احوال - 00:21:21ضَ
متعلقات الفعل. وهذا ايضا جزء جملة ومر بنا ايضا في الابواب السابقة هذه المواضع وغيرها ايضا من ما مما لم يمر بنا كالمعطوف مع حرف العطف وغيرهم ما سيذكره الان من الامثلة - 00:21:39ضَ
كقوله تعالى يعني الان هذا مثال لغير ذلك بمعنى انه فيه حذف لكنه ليس من المضاف وليس من الموصوف وليس من الصفة وليس مما مضى ايضا ذكره لقوله تعالى لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل. اي ومن انفق من بعده وقاتل - 00:21:57ضَ
كما ترى حذف المعطوف بدليل ما بعده. ايضا استدل بما بعده على هذا المحذوف. ومن هذا الضرب قوله تعالى ربي اني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا حدث هنا اشتعل الرأس مني. حذف مني. الجار المجرور لدلالة ما قبله عليه. وكذلك حذف لي ربي - 00:22:20ضَ
وحدث ياء الندائية ايضا هذا فيه المحلوفة. وفيه ياء المتكلم وهي المضاف اليه. وفيه ايضا حذف مني. الجار المجرور هذا ما مضى ذكره سابقا اذا المصنف مثل بهذه الاية قال ربي ربياني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا على انه من ما حذف فيه جزء جندة - 00:22:46ضَ
اه كأداة ندائي كما قلنا اولياء ومني وعده السكاكين هذا يعني عد هذا المثال من القسم الثاني من الايجاز. على ما فسره ذاهبا الى انه ان اجتمع وان اشتمل على بسط فان انقراض الشباب والمام المشي بجديران بابسط منه. اذا عده - 00:23:12ضَ
مما ينقصني الثاني الذي يرتبط بان الكلام يحتاج فيه الى ان الكلام نأتي وذكر اما ان يكون اه متعلقة بمتعارف الأوساط او ان يكون المقام جديرا بأبسط من هذا الكلام فعبر عنه بما هو اقل - 00:23:36ضَ
ما هو اقل فلذلك سيسوق الآن تفصيل السكاكين لهذا المثال. هذا المثال هو الذي مثل به لهذا النوع من الايجاز قال فان انقراض الشباب والمام المشيب المشيب جدي هذا مقام اه واسع جدا - 00:23:56ضَ
وفيه كثير من الكلام وفيه كثير من الشكوى التي تقال. قال هذان المقامان جديران بابسط من هذه العبارات. يعني جديران بان يقال هو اطول من ربياني وهنا العظم مني واشتعل الرأس شيبا. ثم ذكر ان فيه لطائف. الان بعد ذلك جاء جملة من اللطائف - 00:24:15ضَ
او ذكر جملة من لطائف التي اشتملت عليها هذه الاية. او هاتان الجملتان يتوقف بيانها على النظر في اصل المعنى ومرتبته الاولى. يعني ذكر ما هي المرتبة الاولى للكلام؟ وما هي المرتبة التي انتقل عنها - 00:24:35ضَ
الى ما ذكر كما سيفصله تفصيلا هنا ولخصه المصنف لخص كلام السكاكين فيه قال ثم افاد ان مرتبته الاولى مرتبة هذا الكلام يا ربي قد شخت المرتبة الاولى لهذا الكلام يا ربي قد شفت - 00:24:51ضَ
فان الشيخوخة مشتملة على ضعف البدن وشيب الرأس. هذا اصل هذه المرتبة الاولى من الكلام وهي مشتملة على الشيب والضعف ثم تركت يعني هذه المرتبة لتوخي مزيد التقرير الى تفصيلها في في ضعف بدني وشاب رصيدا. تركت المرتبة الاولى - 00:25:08ضَ
الى مرتبة اعلى منها وهي التفصيل بان يفصل آآ تفصل الشيخوخة الى ضعف البدن وشيب الرأس لان هذا لائن تقوي وتصور ذلك وتمكنه في النفس. ثم ترك التصريح بضعف بدني الى الكناية. الان ترك التصريح الى الكناية لان الكناية - 00:25:27ضَ
ابلغ كما سيأتي بوهنت عظام بدني ما قال ضعوف بدني كلام صريح. ترك الان الى الكناية. ما هي الكناية عن ضعف وهنت عظام بدني. بما سيأتي في باب في اخر باب علم البيان حين يتكلم على - 00:25:48ضَ
اه مراتبي اه على مراتب اه فنون علم البيان سيقول ان الكناية ابلغ من التصريح ويقول الاستعارة او المجاز ابلغ من الحقيقة وهكذا. لما سيأتي بان الكناية ابلغ من التصريح - 00:26:08ضَ
لان يعني فيها ذكر الشيء مع الدليل. ذكر الشيء مع الدليل. يعني حين تقول هذا معنى لكن حين تقول او حين تقول ضعف بدني هذا معنى انت تعبر عن المعنى الصريح لكي حين تقول عظام بدني وهنت عظام بدني فانت تأتي بالدليل على ذلك الضعف - 00:26:23ضَ
المزكور ثم لقصدي الان انتقل الى مرتبة رابعة ثم لقصد مرتبة رابعة ابلغ في التقرير في تمكين المعنى وتقويته في النفس لا شك ان التعبير عن الشيء يكون اقوى واكثر تقريرا من التعبير عنه بالاجماع. فترك الاجمال الى التفصيل. ثم ترك - 00:26:43ضَ
بالتفصيل آآ الصريح الى التفصيل والتعبير عن هذا المفصل بالكناية لان الكناية ابلغ. ثم قال آآ ثم لقصد مرتبة رابعة اه ابلغ في التقرير بنية الكناية على المبتدأ. فحصل انا وهنت عظام بدني. اذا ترك - 00:27:08ضَ
وهنت عظام بدني التعبير بالفعل قال اني وهم انا وهنا انا وهنا وقد مر بنا ان هذا اقوى ان نأتي بالمسند اليه آآ نأتي بالمسند اليه وبعده الخبر الفعلي. اني وهنا اني وهن هذا اقوى من ان اقول وهنا - 00:27:30ضَ
هذا مرة بنا. انت لا تكذب اقوى من لا تكذب. كما مر بنا اذا فحصل انا وهنات عظام بدني. ثم لقصد مرتبة خامسة بعد ان عبر عن هذا المعنى هذه - 00:27:49ضَ
الجملة التي هي الجملة ظاهرها المبتدأ الذي خبره فعلي وآآ فيها زيادة تقرير وفيها تقوية كما مرة ايضا ادخلت عليها انا اذا بقصد خامسة يعني مرتبة خامسة ابلغ آآ ادخلت انا على المبتدأ. اني وهن العظم مني. فحصل اني - 00:28:04ضَ
وهنت عظام بدني ثم لطلب تقرير ان الواهن عظام بدنه قصد مرتبة سادسة وهي سلوك طريقي الاجمال والتفصيل يعني وهنا العظم لاحظوا الاجمال ويعبر عن الشيء مجملا ثم يأتي التخصيص. اني وهن العظم مني - 00:28:28ضَ
اشرح لي صدري. فهذا سيأتينا في التفصيل بعد الاجمال هذا يعني اقوى لتمكين المعنى في النص يعني كأنك تذكر الشيء مرتين لكن بصورتين مختلفتين مرة تذكره على سبيل الابهام واخرى على سبيل الايضاح. ففي الابهام تطلب النفس نفس الايضاح - 00:28:51ضَ
يأتيها الايضاح يتمكنوا فيها. لاحظتم الانتقال من اسلوب الى اسلوب كيف يعني يتدرج فيه السكاكين ويبين كيف انتقل ولماذا اذا وهي سلوك طريقي الاجمال والتفصيل فحصل اني وهنتي وهنت العظام من بدني. ثم لطلب مزيد - 00:29:16ضَ
قصص العظام به قصدت مرتبة سابعة وهي ترك توسيط البدن. اذا قال اني وهنت العظام من بدني. الان تركت كلمة البدن وحصل اني وهنت العظام مني آآ ثم لطلب شمول الوهن العظام فردا فردا. يعني تركت لانه لا حاجة اليها. كانه هذا صار شاملا لجميع الناس - 00:29:38ضَ
آآ فصار هذا الوهن والضعف شاملا للبدن والروح وغيرها. بمعنى انه قد آآ يعني استولى على جملة النفس ثم لطلب شمول الوهن العظام فردا فردا ترك الجمع. ما قالوا وهنت العظام - 00:30:04ضَ
وهنت وهن العظم وهنلعب اه هنا السكاكين يذهب الى ان يعني شمول المفرد كما مر بنا في اه التعريف المسند اليه قال ويعني استغراق المفرد اشمل من استغراق الجمع. هذا مذهب السكاكي فيطبقه ها هنا - 00:30:25ضَ
ثم لطلب شمول الوهن العظام فردا فردا ترك الجمع الى الافراد لان كما قلت استغراق المفرد عنده اعظم او يعني اشمل من استغراق وبصحة حصول وهن المجموع بوهن البعض دون كل فرد فرد لانه يقال وهنت العظام قد يكون الواحد او الاثنان ما يدخل. هذا عند السكاكين - 00:30:45ضَ
غيره ايضا ممن يوافقه في هذا المذهب. اما اذا قال وهن العظم اذا كان الاقل اه دخل في اشتمل عليه الكلام فيكون الاكثر داخلا فحصل ما ترى اذا هكذا كان الكلام ثم انتقل. اذا كان الكلام عاما - 00:31:05ضَ
بعد ذلك انتقل الى التفصيل. انتقل بعد التفصيل من التصريح الى الكناية. ثم بعد ذلك انتقل بالكناية من اسلوب الى اسلوب من اسلوب التعبير عنها بالجملة الفعلية الى التعبير عنها بجملة المسند الذي خبره فعلي. ثم انتقل الى - 00:31:21ضَ
مرحلة اخرى وهي اضافة ان لزيادة تأكيد الكلام. ثم اه ادخال الاجمال بعد التفصيل بعد الاجمال. وهن العظم مني. ثم اخراج كلمة البدء اذا من من البين. وبعد ذلك الانتقال من التعبير بالجمع الى التعبير بالمفرد. وهنت العظام والى - 00:31:39ضَ
انا العظم وهكذا تركت الحقيقة في ايضا هذا كله في الجملة الاولى. اني وهن العظم مني. وهكذا تركت الحقيقة في شاب رأسي. الاصل واشتعل رأس شيبة اصلها شاب رأسي الى الاستعارة في اشتعل الشيب رأسي. انتقل الى هذه المرتبة. لما سيأتي ان الاستعارة ابلغ من الحقيقة. اذا الاصل ان نعبر بالحقيقة ثم - 00:32:05ضَ
انتقل منها الى التعبير الاستعارة وهي من المجاز. ثم تركت هذه المرتبة الى تحويل الاسلام. هذا الذي يسمى التمييز واشتعل الرأس شيبا اصل العبارة كما يقول المحال اشتعل الشيب الرأس - 00:32:30ضَ
اشتعل شيب الرأس وهذا يسمى تمييز المحول فحول الى اشتعل الرأس شيبا وتحويل اسناد الرأس وتفسيره بشيباء. الان يتحول الى هذا الاسلوب الذي فيه الاجمال اه ثم التفسير او التفسير بعد الابهام اشتعل الرأس - 00:32:45ضَ
شيبة يأتي هذا التفسير وهذه مزية لان التمييز يسمى تفسير ومن اسمائه ولا سيما وهو اصطلاح يستعمله الكوفيون. يعبرون عن التمييز بالتفسير. فالتمييز تفسير يذكر شيء مجمل او يحتمل عدة تفسيرات فيأتي. التفسير كما هو ايضا معهود في اسلوب البدل وغير ذلك - 00:33:06ضَ
لذلك في هذه في هذه العبارة الى هذا الاسلوب اضافة الى الاستعارة كما استعمل في الجملة الاولى استعملت الكناية ثم ايضا انتقل الى الاجمالي بعد التفصيل وهكذا لانه لا شك - 00:33:31ضَ
زيادة تقرير لهذا المعنى لانها ابلغ من جهات يعني التفسير بعد الابهام استعمال التمييز بهذه الطريقة ابلغ من ان يعبر بالاستعارة اه من دون هذه الطريقة كما اقول اشتعل شيب الرأس. اشتعل شيب الرأس - 00:33:48ضَ
ادنى من العبارة الاخرى وهي اشتعل الرأس شيبا لجهاد سيذكرها. قال احداها اسناد الاشتعال الى الرأس. اشتعل الرأس لافادة شمول الشيب الرأس فاذا قال اذا قال اشتعل شيب الرأس يكون اقل في المبالغة من قوله اشتعل الرأس - 00:34:05ضَ
يقول اشتعل الشيب بين وبين ان يقول اشتعل الرأس بمعنى قد صار شاملا لجميع ما في الرأس اذا وزان اه اشتعل شيب رأسي واشتعل رأسي شيبا وزان اشتعل اشتعل النار في بيتي واشتعل - 00:34:29ضَ
بيتي نارا والفرق نير واضح. اذا قلت اشتعلت النار في بيتي. يعني قد يكون هذا الاشتعال في موضع من البيت. اما اشتعال بيتي بمعنى ان النار قد عمت كل البيت. كذلك اشتعل اه الشيب في رأسه يعني قد يكون اشتعل في مواضع اما حين اقول - 00:34:47ضَ
اشتعل الرأس شيبة بمعنى انه صار شاملا. واضح تماما الاختلاف وثانيتها ايضا الجهة الثانية. الاجمال والتفصيل في طريق التمييز. فهذه تتميز اه اسناد الرأس. اشتعل الرأس شيبة من خلال التمييز نصل الى التفصيل بعد الاجمال وقد ذكرته قبل قليل وثالثتها تنكير شيبة لافادة واشتعل الرأس شيء - 00:35:07ضَ
اما في العبارة الاولى اشتعل الشيب الرأسي فتكون معرفتان وفي التنكير يعني افادة افادة للمبالغة ليست في الاولى. ثم ترك اشتعل رأس شيبة لتوخي مزيد التقرير لاشتعل الرأس مني شيبا - 00:35:33ضَ
على نحو وهنا العظم مني كذلك. ايضا فيه تفصيل واجمال من وجه اخر لمزيد التقرير وهو ايهام حوالة تأدية مفهوم على العقل دون اللفظ في آآ التقدير وقد مر بنا الحوالي على العقل في الحذف كذلك وقلنا دلالة العقل - 00:35:50ضَ
اقوى من دلالة اللفظ يعني ايهام العدول الى اقوى الدليلين هذا ذكرناه في الحذف. ثم قال عقيب هذا الكلام يعني السكاكي اه واعلم ان الذي فتق اكمام هذه الجهات عن ازاهير القبول في القلوب وان مقدمة هاتين الجملتين قال الذي يشير - 00:36:10ضَ
الى ما في هاتين العبارتين من ايجاز بالغ. مع ان ظاهرهما كما قال في البداية ظاهرهما الاطلاق. لكن الحقيقة هما او هذا المقام يقتضي ما هو اطول من ذلك وعبر عنه بهذه العبارة الموجزة - 00:36:31ضَ
اذن الذي اشار شعر او نبهنا على ما سيأتي من ايجاز في هذه في هاتين العبارتين قال هو ان مقدمة هاتين الجملتين وهي ربي اختصر ذلك الاختصار. ربي حذفت منه الياء وحذفت منه ياء المتكلم - 00:36:48ضَ
آآ بان حذفت كلمة النداء يا يعني وهي يا وحذفت كلمة المضاف اليه وهي المتكلم وهذان الحتفان هما اللبان جعلا المصنف القزويني يجعل هذه الاية في هذا الموضع. لكنه استطرد الى حديث السكاكية عنها وما فيها من - 00:37:07ضَ
آآ ما فيها من النكات البلاغية وما فيها من الفنون التي آآ يعني آآ استنبطها السكاكي اه اذا واقتصر من مجموع الكلمات على كلمة واحدة فحسب اذا يا ربي حذفت ياء وحذفت الياء - 00:37:26ضَ
واقتصر على ربه الحذف وهذا الايجاز فيه اشارة الى ان ما سيأتي من نمطه كما سيقول. والمقدمة للكلام كما لا يخفى على من له قدم صدق في نهج البلاغة. لا شك يعني من يعرف - 00:37:49ضَ
حق من البلاغة حق المعرفة يعرف ان المقدمة تشير الى ما سيأتي. هذا في كلام الفصحاء والبلغاء اذن نازلة منزلة الاساس للبناء المقدمة نازلة منزلة الاساس للبناء وكما ان البناء البناء الحاذق لا يرى الاساس الا بقدر ما يقدر من البناء عليه. كذلك البليغ يصنع بمبدأ كلامه. يجعل - 00:38:08ضَ
وفي مبدأ كلامه ما يشير الى ما سيأتي سندرسه ونفصله ان شاء الله في الحديث عن قسم الابتداء وبراعة الاستهلاك في اخر الكتاب فمتى رأيته اختصر المبدأ اذا كانت يعني اذا كان كلامه في المبدأ قصيرا فهذا يشير الى انه سيقصر لاحقا - 00:38:32ضَ
متى رأيته اختصر المبدأ فقد اذنك باختصار ما يرد. انتهى كلامه انتهى كلام السكاكين. ها هنا. الان اراد ان ينبه ارتضى معظم كلامه لكن اراد ان ينبه على شيء فيه. قال وعليك ان تتنبه لشيء وهو ان ما جعله سببا للعدول عن لفظ العظام الى لفظ العظم - 00:38:54ضَ
فيه نظر كما قلناه هذا مبني على مذهب السكاكين في ان استغراق المفرد اشمل من استغراق الجمع لكن هنا هنا المصنف يرى فيه نظرا ويختار يعني يرجح عليه رأي الزمخشري في آآ اختيار العظم مكان - 00:39:13ضَ
لانا لا نسلم صحة حصول وهن المجموع بوهن البعض دون كل فرد فرد اه فالوجه الان ما هو الوجه؟ قال ما ما نسلم ما ذكره السكاكي والحقيقة هو غير مسلم عند كثير من البلاغيين وكثير من اصولهن وعلماء التفسير - 00:39:32ضَ
وبعضهم يرى ان استغراق الجمع اه اشمل من استغراق المفرد. وبعضهم يرى انهماسيان الوجه في ذكر العظم دون سائر ما تركب منه البدن وتوحيده ما ذكره الزمخشري. اذا الان المصنف سيختار - 00:39:52ضَ
رأي السكاك الزمخشرية في هذا في هذا الموضع قال انما ذكر العظم لانه عمود البدن وبه قوامه. لماذا ذكر العظم اولا؟ قال لانه عمود البدن وهو اصل بنائه لذلك اذا يعني انكسر هذا العظم - 00:40:09ضَ
او ضعف يضعف قيام الانسان وتضعف حركته او لا يستطيعها احيانا اه واذا وهن تداعى وتساقطت قوته ولانه اشد ما فيه واصلبه. اشد ما في بدن الانسان. فاذا وهن كان ما وراءه اوهن. اذا وهن العظم وهن وراءه كل ما - 00:40:28ضَ
دونه من اه اعضاء الجسم ووحده هذا سبب ذكر العظم. الان لماذا وحده؟ ماذا قيل؟ وهن العظم؟ ما قال وهنت العظام. ووحده لان الواحد هو الدال على معنى الجنسية. اذا الزمخشري هنا قال العظم يعني مادة العظم. اصل العظم. اصل هذا الجنس. ولم يذهب الى - 00:40:51ضَ
انه الى موضوع العدد وقصده يعني قصده تعالى الى ان هذا الجنس الذي هو العمود والقوام واشد ما تركب منه الجسد قد اصابه الله اذا اصل هذا الشيء قد بصرف النظر عن كثيره وقليله - 00:41:15ضَ
ولو جمع لكان قصدا الى معنى اخر. لو جمع لكان القصد الى العدد وهو انه لم يهن منه بعض عظامه ولكن كلها وانما اراد ان جنس هذا العظم قد وهن - 00:41:33ضَ
واعلم ان المراد بشمول الشيب الرأسان يعم جملته حتى لا يبقى من السواد شيء. وهذا ما اراد ان يقوله السكاكي الحقيقة يعني هذا واضح تماما من المثال الذي قاله اشتعل اشتعلت النار في بيته واشتعل بيتي نارا. قال ويعني الفرق نير - 00:41:46ضَ
نعم اذا ان يعم جملته حتى لا يبقى من السواد شيء او الا يبقى منه الا ما لا يعتد به وهذا واضح من كلام السكاكي ولم وان لم يصرح به. لكن - 00:42:05ضَ
من مذهب الزمخشري نعم يخالف ما ذهب اليه السكاكين الان النوع الثاني من انتهى من الحديث عن حذف جزء الجملة. فذكر فيه حذف المضاف وحذف الموصوف وحذف الصفة وحذف الشرط - 00:42:15ضَ
جواب الشرط وحذف غيرهما الى الاية وفصل فيها وذكر مذهب سكاكي فيها. واختار في بعض في بعض الوجوه التي ذكرها السكاكي اختار رأي الزمخشري في العظام والعظم. الان سينتقل الى حذف الجملة. قال والثاني اعني ما يكون جملة اما مسبب ذكر - 00:42:31ضَ
سببه يعني اما ان يحذف المسبب ويذكر السبب او العكس ان يحذف السبب ويذكر المسبب كما سيأتي لقوله تعالى ليحق الحق ويبطل الباطل لماذا؟ اي فعل ما فعل. اذا فعل ما فعل - 00:42:54ضَ
ليحق الحق ويبطل الباطل. اذا آآ ذكر السبب وحذف المسبب ليحق الحق اه ويبطل الباطل فعل اذا فعل ما فعل ليحق الحق ويبطل الباطل فكما نرى يعني ذكر السبب وحذف المسبب وقوله وما كنت بجانب الطور اذ نادينا ولكن رحمة من ربك - 00:43:13ضَ
اي اخبرناك رحمة من ربك. فذكر السبب وحذف المسبب وهو اخبرناك. وذكر سببه وهو انه رحمة من ربك وقوله ليدخل الله في رحمته من يشاء. اي كان الكف ومنع التعذيب. فكما نرى ذكر السبب وحذف - 00:43:38ضَ
المسبب واكثر ما يعني ذكره في تفسير المحذوف في هذه الايات مذكور في الكشاف الزمخشري اذا هذا النوع الاول من انواع حتف الجملة ان آآ يكون المحذوف مسببا ذكر سببه. فالسبب المذكور يدل على المسبب - 00:44:00ضَ
ومنه قول ابي الطيب اتى الزمان بنوه في شبيبته. اذا اتى الزمان بنوه في شبابه في قوته في نضارته فسرهم واتيناه على الهرم اي فسائنا اي فسائنا واتيناه على الهرم يعني جئنا في اخر الزمان الزمان هرم فما سرنا. والناس الذين قبلنا جاءوا الى هذا الزمان - 00:44:18ضَ
وهو في شبيبته فسرهم. اتى الزمان بنوه في شبيبته فسرهم. واتيناه على الهرم فساءنا. قال فهذا منه بمعنى انه ذكر ذكر السبب وحذف المسبب اذا سانا لماذا سأنا اننا اتيناه على الهرم. او بالعكس - 00:44:44ضَ
ما هو عكسه؟ يعني ان يذكر المسبب ويحذف السبب كقوله تعالى فتوبوا الى باريكم فاقتلوا انفسكم ذلكم خير لكم بارئكم فتاب عليكم. اين المحذوف؟ قال اي فامتثلتم فتاب عليكم امتثلتم فتاب عليكم. اذا امتثلتم هو السبب - 00:45:11ضَ
وهذا السبب محذوف كما نرى. والمسبب عليكم. فذكر المسبب وهو تاب عليكم وحذف السبب. وقوله فقل نضرب بعصاك الحجر فانفجرت اي فضرب الضرب هو السبب وهو محذوف كما نرى. ذكر المسبب فانفجرت وهو الانفجار. الانفجار مسبب عن الضرب - 00:45:33ضَ
ويجوز ان يقدر فان ضربت بها فقد انفجرت فانفجرت وآآ هذه التي تسمى الفاء الفصيحة وبعضهم يسميها الفصيحة على التبطيل الثاني وبعضهم يسميها على التقدير الاول وبعضهم يقول هي على التقديرين. فصيحة بمعنى مفصحة عن شرط. اذا - 00:45:57ضَ
اذا فقلنا اضربي عصاك الحجر فجرت يعني فان ضرب بها قد انفجرت او غير ذلك يعني قد تكون الجملة المحذوفة ليست بسبب حذف مسببه ولا بمسبب حذف سببه وانما يكون على غير - 00:46:14ضَ
كقوله تعالى فنعم الماهدون. يعني اه في قول من يجعل المخصوص خبر مبتدأ محذوف بنعمل ماهدون على ما مر مر بنا هذا في آآ باب المسند انه آآ حذف هنا - 00:46:32ضَ
مخصوص آآ حذف المخصوص فنعم الماهدون نحن ثم نقول هذا المخصوص خبر المبتدأ محذوف يقدر المبتدأ فيكون هذا المبتدأ المحذوف. مع الخبر الذي هو المخصوص هو الجملة المحذوفة وهذه الجملة كما نرى لا هي بالسبب الذي ذكر مسببه ولا هي بالمسبب الذي ذكر سببه - 00:46:51ضَ
الان هذا هو النوع الثاني انتهى منه وهو حذف الجملة. الان سينتقل الى حدث اكثر من جملة. قال آآ والثالث يعني ان يكون المحذوف اكثر من جملة قال والثالث كقوله تعالى - 00:47:16ضَ
فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى. وقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى. اي الان ما التقدير؟ ما تقدير هذه الجمل المحذوفة؟ فضربوه بها فقلنا فضربوه بها فقلنا ثلاثة جمل - 00:47:31ضَ
كذلك يحله الموتى اذا هذه الجمل الثلاثة وهو واضح. وقوله ايضا مثال اخر انا انبئكم بتأويله. هذا الرجل الذي كان مع يوسف عليه السلام في السجن احد الصاحبين الذي نجا - 00:47:53ضَ
منهما قال انا انبئكم بتأويله فارسلوني يوسف وهناك واضح في الكلام يتضح من الكلام ان بين الجملتين فارسلوا له يوسف ان بينهما جملا محذوفتان اي فارسلوا الى يوسف لاستعبره الرؤيا. فارسلوه اليه فاتاه وقال له يا يوسف - 00:48:08ضَ
محذوفات كثيرة عدد من الجمل وقوله فقلنا اذهبا الى القوم الذين كذبوا باياتنا فدمرناهم تدميرا التدمير سبقه انذار وكلام. لذلك قال اي فاتيا فاتياهم. فابلغاهم الرسالة. وما كنا معذبين رسولا هذا دليل - 00:48:32ضَ
فأتياهم فأبلغاهم الرسالة فكذبوهما فدمرناهم هذا هو المحلوف وقوله فاتيا فرعون فقولا انا رسول رب العالمين ان ارسل معنا بني اسرائيل قال الم ن ربك كيف اتياه الان المحذوف؟ فابلغاه ذلك فلما سمعه - 00:48:54ضَ
اذا ان ارسل معنا بني اسرائيل قال دم ربك. قال فاتياه تقدير فابلغاه ذلك. فلما سمعه قال الم ن ربك اذا هذه التقديرات لهذه المحذوفات مذكورة في الكشات الزمخشري ايضا في بعض الكتب الاخرى. ويجوز ان يكون التقدير فاتياه فابلغاه - 00:49:20ضَ
يعني على صيغة الامر. ثم يقدر فماذا قال فاتياه فابلغاه فكان فماذا اجاب؟ فماذا قال؟ فيقع قوله الم لربك استئنافا مرة بنافيه اه باب الفصل والوصل يعني يمكن ان يقدر الحدث من دون ان يقدر هناك سؤال - 00:49:39ضَ
وجواب عنه فيكون استئنافا واما ان يقدر على الطريقة الاولى ونحوه قوله اذهب بكتابي هذا فالقه اليهم ثم تولى عنهم انظر ماذا يرجعون. قالت يا ايها الملأ اي ففعل ذلك تقدير الجمل المحذوفة فاخذت الكتاب - 00:50:00ضَ
قرأته ثم كأن سائلا قال فماذا قالت؟ قالت يا ايها الملأ واما قوله تعالى الان سيذكر اية فيها تفصيل برأيين احدهما ذكره الزمخشري والثاني ذكره السكاكي واما قوله تعالى ولقد اتينا داود وسليمان علما وقال الحمد لله - 00:50:22ضَ
فقال الزمخشري في تفسيره هذا موضع الفاء كما يقال اعطيته فشكر ومنعته فصبر وعطفه بالواو اشعار بان ما قاداه بعض ما احدث فيهما العلم كأنه قال فعملا به وعلماه وعرفا حق النعمة فيه. والفضيلة وقال الحمد لله - 00:50:48ضَ
اذا هذا موضع الفاء كما يقول الزمخشري آآ ولقد اتينا داود وسليمان علما وقال الحمد لله. لكن جاءت الواو ليبين بان ما قاله هو مما احدثه العلم. بمعنى اتينا داود وسليمان علما - 00:51:14ضَ
ومن ما اتيناهما من العلم انه ما قال الحمد لله فجاءت هذه الواو للدلالة على هذا المعنى والا فالاصل في هذا الموضع ان يكون بالفاء آآ اما السكاكين فقال يحتمل عندي انه تعالى اخبر عما صنع بهما وعما قالا - 00:51:34ضَ
يعني ايه؟ يكون الكلام على وجهين. ولقد اتينا داود وسليمان علما هذا من جهة الله سبحانه وتعالى واما من جهتهما فقد قال الحمد لله اه حمل على هذا الواوا اه فقال - 00:51:54ضَ
يحتمل عندي انه تعالى اخبر عما صنع بهما وعما قالا كأنه قال نحن فعلنا ايتاء العلم وهما فعلا الحمد من غير بيان ترتبه عليه اعتمادا على فهم السامع كقولك قم - 00:52:14ضَ
يدعوك اذا قم هذا خطاب له ويدعوك بمعناه وبدل قم فانه يدعوك سيكون على هذا الوجه الان آآ سينتقل الى آآ ذكر ان الحدث ينقسم الى قسمين آآ حذف يقام لا يقام آآ مقامه آآ شيء سوى القرينة - 00:52:32ضَ
وحذف يقام مقامه شيء ثم سيتكلم على ادلة الحذف قال واعلم ان الحذف على وجهين احدهما الا يقام شيء المقام المحذوف بمعنى يكتفى بالقرينة لانها شرط لابد منه في الحذف - 00:52:58ضَ
كما سبق والثاني ان يقام مقامه ما يدل عليه كقوله تعالى فان تولوا فقد ابلغتكم ما ارسلت به اليكم. ليس الابلاغ هو الجواب قال فان تولوا فقد ابلغتكم اذا فان تولوا فقد ابلغتكم. الابلاغ ليس هو الجواب عن آآ عن هذا الشرط - 00:53:13ضَ
لتقدمه على توليهم. اذا الابلاغ كان قبل التولي فكيف يكون جوابا اذا ليس هو الجواب؟ هذا هو الدليل على المحذوف بتقدمه على توليهم والتقدير فان تولوا فلا لوم علي لاني قد ابلغتكم. لاحظتم كيف دل على المحذوف هذا الدليل - 00:53:36ضَ
اي فلا عذر لكم عند ربكم لاني قد ابلغتكم. وقوله مثال اخر وان يكذبوك فقد كذبت رسل من قبلك كذلك يعني معنى ليس هذا الجواب ان يكذبك فقد كذبت ليس هذا الجواب لانه سابق - 00:53:56ضَ
كيف لا تحزن واصبر ان يكذبوك لا تحزن واصبر قد كذبت رسل من قبلك فانه قد كذبت رسلا من قبلك فهذا دليل على المحلوف وقوله او اقيم مقاما المحذوفي شيء آآ بمعنى انه جاء ما ظاهره - 00:54:14ضَ
انه يحل محل المحذوف لكن يدل السياق على انه ليس هو المقصود وانما هناك محذوف وهذا اقيم مقامه وقوله وان يعودوا فقد مضت سنة الاولين. كما نرى جاء كلام في موضع الجواب - 00:54:37ضَ
يعني جاء كلام ظاهره انه هو الجواب. لكن يدل السياق على انه ليس به كيف يصيبهم مثل ما اصاب الاولين ان يعودوا يصيبهم مثل ما اصاب الاولي الان بعد ان آآ فرغ من الحديث عن هذين النوعين آآ للحذف وهو ان يقام الا يقام مقاما محذوف شيء او ان يقام - 00:54:53ضَ
انتقل الى الحديث عن ادلة الحذف وادلة الحذف هي القرائن ولن يشير الى القرائن اللفظية لانها واضحة وقد مر حديث عنها في الحذوف السابقة في غير هذا الباب وفي هذا الباب ايضا لكنه سيشير الى القرائن غير اللفظية. يعني القرائن التي التي يسميها المصنف وغيره المعنى - 00:55:19ضَ
ونحو ذلك وادلة الحذف كثيرة. اذا كما قلنا من هذه الادلة او من منها آآ الادلة اللفظية او القرائن اللفظية ومنها ما هو غير لفظي كما سيأتي سيقتصر على غير اللفظية - 00:55:43ضَ
منها يعني من ادلة الحذف ان يدل العقل على الحذف والمقصود الاظهر على تعيين المحذوف. اذا لابد من دليل على الحذف ولابد من من اه دليل او قرينة تعين المحذوف - 00:55:58ضَ
تدلني على ان في الكلام محذوفة وهناك قرينة تدلني على المحذوف تعينني المحذوف. فقال العقل يدل على الحذف والمقصود الاظهر الكلام هو الذي يعين المحذوفة العقل كيف يدل على المحذوف؟ في الامثلة التي سيذكرها يعني العقل دل على على ان - 00:56:13ضَ
الشرعية انما تتعلق بالافعال دون الاعيان. كما سيأتي فلابد من تقديري محذوف ثم المقصود الاظهر يعينه كما سيأتي كقوله تعالى حرمت عليكم الميتة اذا التحريم لا لا يتعلق اه بالاعيان وانما يتعلق بالافعال. يعني حرمت عليكم - 00:56:35ضَ
وبما عليكم اكل الميتة او تناول الميتة كما مضى اذا الاية وقوله حرمت عليكم امهاتكم الاية. فان العقل يدل على ان الحزف لما مر يعني في اه باب المسند اليه - 00:56:56ضَ
يدل على فان العقل يدل على الحذف لما مر اه في باب المسند اليه. من ان الحذف لا يكون الا عن دليل اه والمقصود الاظهر المقصود الاظهر اه او العقل يدل على ان على الحذف لما مر مر بنا قبل قليل اه الحديث عن ان الاحكام الشرعية - 00:57:11ضَ
ما تتعلق بالافعال لا تتعلق اه لا تتعلق بالاعيان. هذا مضى قبل قليل والمقصود الابهر الان دل العقل على المحذوف او على ان هناك محذوفا. الان المقصود الاظهر يرشد الى ان التقدير حرم عليكم تناول الميتة - 00:57:36ضَ
وهذا هو التعيين تعيين المحذوف انه التناول وحرم عليكم نكاح امهاتكم. وهذا هو ايضا التعيين. لان الغرض الاظهر من هذه الاشياء يعني ايه الميتة الحديث عنها في هذا السياق تناولها - 00:57:54ضَ
ومن النساء نكاحهن هذا هو المقصود الاظهر هذا هو اذا الدليل الاول الحذف ان يدل العقل على المحذوف والمقصود الاظهر على التعيين. الان النوع الثاني اه ان يدل العقل على الحذف والتعيين. يكون العقل بمعنى - 00:58:09ضَ
يعني نعرف العقل ان الاحكام الشرعية تدل على الحدث وتدل على تعيين المحذوف. كقولك وجاء ربك اي امر ربك؟ نعرف من من الشرع ان معنى مثل هذه العبارات على هذا الوجه - 00:58:28ضَ
او عذابه امر ربه جاء ربك اي امر ربك او عذاب ربك او بأس ربك على هذه التقديرات وقوله فهل ينظرون الا ان يأتيهم الله في ظلل من الغمام اي عذاب الله او امره. فهنا يعني العقل - 00:58:44ضَ
دل على الحذف على انه تم تحذفهم. وعين لنا المحذوف ومنها يعني من ادلة الحذف ان يدل العقل على الحذف معناه ان الاحكام الشرعية تهدينا الى ان في الكلام حزفا والعادة على التعيين تدل - 00:59:01ضَ
عاد الان على التعيين كقوله تعالى حكاية عن عن امرأة العزيز كذلكن الذي لم تنني فيه دل العقل على الحذف فيه لان الانسان انما يلام على كسبه. فيحتمل ان يكون يمتنني فيه يعني فيما كسبت فيه - 00:59:17ضَ
ماذا كسبت؟ يعني الحب او المراودة او كما سيذكر. فيحتمل ان يكون التقدير فيحبه. يعني دمتمني فيه يعني في حبه العقل هنا دل على الحذفي ان الانسان يلام على الكسب - 00:59:37ضَ
اي اه فيكون التقدير في حبه لقولهن قد شغفها حبا اذا هذا لومهن لومهن لها فيه. وان يكون في مراودته كذلك فذلكن الذي لم تنني فيه يعني في مراودته. لقوله - 00:59:53ضَ
تراود فتاها عن نفسه. انكرن نسوة وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه. فهن انكرن على فيها ان تراوده وان يكون في شأنه وامره. يعني فذلكن الذي دمتنني في شأنه وامره. فيحتمل الحب ويحتمل المراودة - 01:00:07ضَ
اذا وهذا دل عليه العقل لان اه الانسان كما قلنا يعني انما يلام على كسبه فهذا يرتبط بالاحكام الشرعية. الان العادة هي التي دلت على التعيين والعادة دلت على تعيين المراودة - 01:00:31ضَ
لان الحب المفرط لا يدام الانسان عليه في العادة. اذا الذي الحدث الان حين ذكرنا انه ان في الكلام حذفا هنا يحتمل المراودة ويحتمل الحب ويحتمل في امره فيشمل الامرين لكن - 01:00:49ضَ
العادة دلت على التعيين وان المحذوف هنا يتعين ان يكون هو المراود. وهو الذي ليمت عليه انها ما تنافي الحب. فالحب ما يلام عليه الانسان لقهره اياه. اما المراودة فيعني لا يستطيع ان اه يتركها وان يبتعد عنها - 01:01:06ضَ
لان الحب المفرط لا يلام الانسان عليه في العادة لقهره صاحبه وغلبته وانما يلام على المراودة الداخلة تحت كسبه ما يستطيع ان يدفع عن نفسه الحب الشديد لكنه يستطيع ان يدفع عن نفسه المراودة - 01:01:28ضَ
فهذا الذي يحاسب عليه وهذا الذي يلام فيه اه الداخل تحت كسبه التي يقدر ان يدفعها عن نفسه ومنها يعني من ادلة الحذف ان تدل العادة على الحذف والتعيين. اذا هناك دل العقل على الحدث والعادة على التعيين. هنا ان تدل - 01:01:46ضَ
عادة على الحذف والتعيين كقوله تعالى لو نعلم قتالا لاتبعناكم مع انهم كانوا اخبر الناس بالحرب. يعني هؤلاء كيف يقولون لو نعلم قتالا لو كان الكلام على ظاهره ولم نقدر محذوفا لو نعلم قتال يعني نحن لا نعلم قتال لا نعلم القتال - 01:02:04ضَ
وهذا لا يصح في حقهم فهم اخبر الناس بالحرب اه كيف يقولون انهم لا يعرفونها؟ فلا بد من حذف قدره مجاهد رحمه الله مكان قتال. اذا العادة ما نعرفه من احوال العرب انهم لا يصح ان يقولوا - 01:02:24ضَ
لو نعلم قتالا لانهم يعلمون الان كيف يعين؟ يعين ايضا من خلال العادات قولهم في مثل هذه المقامات اذا قدر مجاهد رحمه الله المحذوف مكان قتالا وهذا القول قول المجاهد ذكره الطبري اورده في تفسيره اي انكم تقاتلون في موضع لا - 01:02:42ضَ
لو نعلم موضع قتال او مكانا صالحا للقتال لتبعناكم لكنكم اخترتم مكانا لا يصلح اذا اي انكم تقاتلون في موضع لا يصلح للقتال ويخشى عليكم منهم. ويدل عليه انهم اشاروا يعني يؤكد هذا ويدل عليه انهم - 01:03:05ضَ
على رسول الله صلى الله عليه وسلم الا يخرج من المدينة. وان الحزم البقاء فيها فلما كان الامر على خلاف ما اشاروا به قالوا الموضع ليس موضع قتال والمكان ليس مكان قتال. فلا نتبعكم فيه - 01:03:25ضَ
كما نرى العادة دلت على المحذوف ودلت على وعينت المحذوف. ومنها الشروع في الفعل يعني من ادلة الحذف الحذف الشروع في الفعل. في قول المؤمن بسم الله الرحمن الرحيم لذلك الزمخشري قال يعني يقدر المتعلق وقد مر بنا هذا في احوال متعلقات الفعل. يقدر مبدأ لما شرع فيه. يعني اذا كنت تقرأ - 01:03:42ضَ
في قدر اقرأ بسم الله او بسم الله اقرأ. اذا كنت مثلا تريد الاكل فيقدر بسم الله اكل. بسم الله ادخل بسم الله اقرأ. بسم الله افعل كذا في قول المؤمن بسم الله الرحمن الرحيم كما اذا قلت عند الشروع في القراءة بسم الله فانه يفيد ان المراد بسم الله اقرأ - 01:04:07ضَ
فما الذي دلنا على تقديري المحذوف الشروع في الفعل وكذا عند الشروع في القيام او بسم الله اقعد بسم الله اقوم او اي فعل كان وهذا هو الذي يعني مال اليه الزمخشري وكثير من المحققين في تقدير - 01:04:29ضَ
الفعل الذي يتعلق به باسمي فان المحذوف يقدر ما جعلت التسمية مبدأا له. وهذا تلخيص لكلام العزم عبدالسلام في مجاز القرآن وان كان اشار الى هذا المذهب بتقديري متعلق بسم الله الزمخشري في الكشاف - 01:04:47ضَ
اخر ادلة الحذف قال ومنها اقتران الكلام بالفعل فانه يفيد تقريره كقولك لمن اعرس بالرفاء والبنين هذا قول مشهور عند العرب وهو مثل من امثالهم بالرفاء والبنين اه ومعنا رثاء الالتحام والاتفاق فانك تدعو له اتفاق والالتحام التحام هذه الاسرة. لان العرب تقول رفعت الثوب اذا اصبحت ما وهبت - 01:05:06ضَ
فانه يفيد بالرفاء والبنين اعرست. فحين تقول بالرفاء والبنين دل اقتران هذا الكلام بالفعل وهو الاعراس ان التقدير اعرستا بالرفاء والبنين اعرست فالاقتران اقتران الكلام بالفعل دل على تقدير المحذوف هذه هي ادلة الحذف التي ذكرها - 01:05:31ضَ
المصنف في هذا الموضع وبها اه يكون قد انتهى حديثه عن الايجاز وعن القسم الثاني من الايجاز وهو الايجاز بالحذف. اه نكتفي هذا ونتناول ان شاء الله القسمة السادسة من هذا الباب وهو الاطناب في الدروس القادمة. والحمد لله رب العالمين - 01:05:53ضَ
- 01:06:16ضَ