باحث

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الثالث والعشرون من دروس الايضاح لتلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وفيه اه نتمم الباب الثامنة من ابواب علم المعاني - 00:00:00ضَ

وهو باب الايجاز والاطناب والمساواة وكنا في الدرسين الماضيين تناولنا آآ مدخل هذا الباب. وتكلمنا على فن الايجاز بنوعيه وتكلمنا عن المساواة وننتقل في هذا الدرس الى الحديث عن الاطلاق. وكان المصنف قد عرف الاطناب في مدخل هذا الباب بانه التعبير عن المقصود بلفظ - 00:00:32ضَ

زائد عليه لفائدة. اذا التعبير عن المقصود بلفظ زائد عليه لفائدة. وقولهم لفائدة هذا احتراز عن تطويل لانه يكون زيادة على اللفظ لا لفائدة وقلنا هذا من الطرق التطويل يعني من الطرق غير المقبولة للكلام - 00:00:54ضَ

في هذا الباب سيتناول جملة من اه من الفنون التي يظهر من خلالها الاطناب كالاعتراض والتكرير التتميم وغيرها ونتناول في هذا الدرس جملة منها. ونكمل ما بقي منه في الدرس القادم باذن الله - 00:01:14ضَ

آآ قال القسم الثالث يعني من هذا الباب الاطناب وهو فبدأ بالانواع وترك التعريف لانه قد ذكره في اه بداية الباب قال اما بالايضاح بعد الابهام. اذا من انواع الاطناب الايضاح بعد الابهام - 00:01:33ضَ

ليرى لماذا تتبع العربة العرب هذه الطريقة؟ تأتي بالكلام او تأتي بالمعنى مبهما ثم تعيده موضحا فتلقيه في صورتين مختلفتين اذا قال ليرى المعنى في صورتين مختلفتين. يعني الاولى مبهمة وهي - 00:01:53ضَ

اه قسم القسم المتعلق بالإبهام والأخرى موضحة وهي المسماة الإيضاحي ذلك سميت هذه الطريقة الايضاح بعد الابهام الاول ليتمكن في النفس فضل تمكن. اذا هذه الطريقة وهذا الفن الايضاح بعد الابهام يزيد من تمكين المعنى في النفس - 00:02:14ضَ

اولي ماذا سيعلل ذلك بقوله فان المعنى اذا القي على سبيل الاجمال والابهام تشوقت نفس السامع الى معرفته على سبيل التفصيل والايضاح. وكما قلنا يعني آآ اذا اعطيت او ابرزت لاي واحد آآ جزء علم او جزء خبر او - 00:02:37ضَ

خبر عن شيء ما ترى ان نفسه تتشوق هذا في فطرة الانسان لانه مفطور على حب الاخبار والاستخبار. كما قال علماء البيان فمن فطرة الانسان انه يحب الاستخبار فاذا ما القي اليه جزء خبر عن شيء ما تشوقت نفسه الى معرفة بقية هذا - 00:03:01ضَ

الخبر او ايضاحه او اذا سمع شيئا على سبيل الابهام تشوقت نفسه الى معرفة تفصيله. هذا في فطرة الانسان وهذا هذا الاسلوب يحاكي هذه الفترة قال فتتوجه الى يعني النفس الى ما يرد بعد ذلك. بمعنى انها تتشوق وتتوجه فاذا ما توجهتها الى هذا الامر - 00:03:21ضَ

فجاءها هذا الشيء الموضح تمكن في النفس وكنا اشرنا الى هذا الاسلوب في غير ما موضع في الابواب السابقة. فاذا القي كذلك يعني موضحا بعد ان كان مبهما. فاذا كما القي كذلك تمكن - 00:03:46ضَ

وكان شعورها بها به اتم بالمعنى على هذه الطريقة هذا الاسلوب وما يحدثه في النفس قد ذكره الشيخ عبدالقاهر في الدلائل والاسرار في غير ما موضعه والمصنف هنا يلخص كلامه عنه - 00:04:02ضَ

او يعني من الاغراض البلاغية او المعاني التي يستعمل لها الايضاح بعد الابهام؟ قال او لتكمل اللذة بالعلم به. به يعني بالمعنى ان الشيء اذا حصل كمال العلم به دفعة لم يتقدم حصول اللذة به الم. واذا حصل الشعور به من وجه دون - 00:04:21ضَ

وجه تشوقت النفس الى العلم بالمجهود. اذا اذا ابرزت لك الشيء اه بطرف علم وتركت طرفا منه غير موضح او مجهولا تشوقت نفسك الى معرفة هذا المجهود يعني كأنك تلقي الى الانسان او تلقي الى السامع طرف العلم او جزءا من العلم بالشيء - 00:04:43ضَ

يتشوق الى معرفتي ما جهله منه. فيحصل لها بذلك المعلوم لذة. النفس اذا جهلت شيئا ما قلنا اذا القي اليه الشيء غير موضح آآ يحصل لها الم وتتشوق وتحن الى معرفة سائر ذلك او بقيته. فاذا ما حصل لها كامل العلم - 00:05:11ضَ

استشعرت هذه اللذة. قال وبسبب حرمانها عن الباقي اذا فيحصل لها بسبب المعلوم لذة وبسبب حرمانها عن الباقي الم لانها اطلعت على شيء وكتب عنها شيء. ثم اذا حصل لها العلم به يعني بهذا الباقي حصلت لها لذة اخرى. واللذة عقب الالم - 00:05:36ضَ

اقوى من اللذة التي لم يتقدمها الم هذا من الفطر التي فطر عليها الانسان لانه اذا اصاب لذة بعد تعب يكون ذلك اقوى في النفس من اه وجدان اللذة من غير تعب - 00:05:56ضَ

او لتفخيم الامر وتعظيمه اذا ايضا من المعاني التي يستعمل لها الايضاح بعد الابهام. آآ تفخيم الامر وتعظيمه. تعظيمه. ولذلك الشيخ عبد القاهر في دلائل الاعجاز اه ذكر ان هذا المعنى الايضاح بعد الابهام او التفسير بعد الابهام - 00:06:12ضَ

يعني اه يستعمل في مواضع التفخيم والجزالة ويختص بهذه المواقع وهذا الشيء كذلك كرره الزمخشري في غير ما موضع من كشافه لقوله تعالى الان هذا المثال يصلح للاغراض السابقة جميعها. لذلك يعني علق المصنف في بعض حواشيه على الايضاح بان هذا المثال لاصل - 00:06:32ضَ

الايضاح بعد الابهام وليس هذا المثال مختصا بتفخيم الامر وتعظيمه قال اذا كقوله تعالى قال ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري. اذا هذا المثال آآ كما قلت فيه آآ ان المعنى يرى في صورتين مختلفتين وفيه تمكين المعنى في النفس فضل تمكن او تمكنه فضل تمكن وفيه آآ كمال اللذة - 00:06:56ضَ

بالعلم به وفيه التفخيم والتعظيم فان قوله اشرح لي يفيد طلب شرح لشيء ما. شرح لي هذا هو الابهام. اشرح لي. وقوله صدري ما قال اشرح صدري وانما اشرح لي على العموم. ثم جاء التخصيص بعد ذلك او التفسير. وقوله صدري يفيد تفسيره وبيانه. وكذلك - 00:07:23ضَ

قوله ويسر لي امري. والمقام مقتض للتأكيد للارسال المؤذن بتلقي المكاره والشدائد. اذا المقام مقام ارسال. ومقام الارسال اه مقام اه تلقني الشدائد والمكاره. ولذلك كثرت الايات التي يدعو النبي صلى الله عليه وسلم فيها ربه بان آآ يعينه على ذلك. وكذلك كثرت الايات التي تخفف عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:46ضَ

ما هو فيه وما يلقاه من آآ المكاره والشدائد وآآ الاعراض وغير ذلك مما يعني آآ يلقى به الناس رسلهم وكقوله تعالى وقضينا يعني الناس اقصد الذين اعرضوا والذين كفروا والذين لم آآ يؤمنون - 00:08:22ضَ

وكقوله تعالى وقضينا اليه ذلك الامر وقضينا اليه ذلك الامر. لاحظوا الابهام العموم. آآ الندى بالان جاء التفسير. ان دابر هؤلاء مقطوع المصبحين ما قال وقضينا اليه ان دابرا وانما جاء المعنى في آآ الصورة الاولى او القسم الاول من الكلام على وجه الابهام على وجه العموم وقضينا - 00:08:43ضَ

اليه ذلك الامر. مع الاشارة الى تفخيمه وتعظيمه بمعنى ان ما سيقع بهم يعني من جنس من جنس الامر العظيم الذي لا دفع له والذي لا يتوقعه الانسان ولا يراه ولا وليس بمقدور - 00:09:12ضَ

بشري ان يأتوا بمثله وقضينا اليه ذلك الامر ان دابر هؤلاء مقطوع مصبحين قال الزمخشري وآآ ينقل هنا المصنف كلام الزمخشري وتعليقه على هذه الاية وشرحه لبلاغة الابهام او تنبيهه على - 00:09:32ضَ

آآ الابهام آآ التفسير بعد الابهام في هذا في هذه الاية فقال ففي ابهامه وتفسيره تفخيم للامر وتعظيم له وهذه العبارة بحروفها للاجهزة المخشرية في الكشاف. لكن نقلها المصنف ها هنا - 00:09:49ضَ

اه ثم قال المصنف ومن الايضاح بعد الابهام باب نعمة وبئس. اذا من ابوابه اذا هذا يقع في الكلام كما رأينا. وقد مر بنا اشارة الى ذلك في حديثنا عن البدل. لان البدل من هذه الصور من الصور التي يأتي فيها تفسير بعد ابهام. وفي الحديث يعني التمييز كذلك - 00:10:05ضَ

فيه تفسير بعد آآ ابهام وفي غيرها من الصور قال ومن اه الايضاح بعد الابهام باب نعمة وبئس. اذا هذا الباب يأتي فيه اه تأتي فيه هذه الصورة وهي الايضاح بعد الامام على احد القولين. يقصد في القول الذي يجعل هذا الاسلوب جملتين بمعنى - 00:10:25ضَ

اجعلوا المخصوص خبر مبتدأ محذوف. نقول نعم الرجل لاحظوا في كلمة الرجل فيها عموم وفيها ابهام نعم الرجل زيد يعني هو زيد على هذا التقدير اما اذا قلنا ان زيد مبتدأ والجملة التي قبله خبر - 00:10:46ضَ

ما اه يقع فيها او ما يقدر فيها هذا المعنى وهو التفسير بعد الابهام انها من جملتين واحدة. اما في التقدير الذي يجعل اه اه زيد او المخصوص يجعله خبر مبتدأ محذوف فالاسلوب عندها يكون من جملتين. الجملة الاولى فيها الابهام نعم الرجل نعم - 00:11:00ضَ

والجملة الثانية فيها للتوضيح او الايضاح او التفسير قال على احد القولين شرحنا هذا اذ لو لم يقصد الاطناب لقيل نعم زيد لا حاجة لولا هذا المعنى الذي اراده المتكلم. ومن هنا كان هذا لهذا كان لهذا الاسلوب خصوصية في الاستعمال. بمعنى ان فيه - 00:11:20ضَ

مزيدا من المدح. فيه فيه مزيد من المدح وفيه مزيد من تقرير المعنى في النفس وفيه مزيد من التمكين. وفيه مزيد من التوكيد. لهذا الامر لانه يراد لذلك يعني نجح هذا التقدير ان يكون المخصوص خبر مبتدأ محذوف وهو اقوى الوجوه. لان فيه هذا المعنى المقصود في هذا الاسلوب - 00:11:44ضَ

اذا اذ لو لم يقصد الاطناب لقيل نعم زيد وبئس عمرو. ولم نحتاج الى ان نأتي بكلمة الرجل التي اعربناها فاعلا. وفيها اه هذا المعنى او فيها الابهام. فيها الابهام الذي قصدنا - 00:12:11ضَ

قال ووجه حسنه اه سوى الايضاح بعد الابهام هذا الاسلوب اه قال وجه حسنه سوى الايضاح بعد الابهام امران اخران. احدهما ابراز الكلام في الاعتدال نظرا الى اطنابه من وجه والى اختصاره من اخر وهو حذف المبتدأ في الجواب. اذا في هذا الاسلوب اسلوب نعمة وبئس فيه - 00:12:29ضَ

اه ابراز الكلام في معرض الاعتدال اذا فيه اطناب من وجه. بمعنى انني جئت بالمعنى في صورتين صورة مبهمة وصورة فيها توضيح وفيه كذلك ايجاز فيه ايجاز من جهة حذفه المبتدأ. والثاني ايهام الجمع بين متنافيين. ما هما المتنافيان؟ الاطناب - 00:12:52ضَ

في عرض معنا في صورتين والايجاز في عرض في حذف المبتدأ اه الان قال ومنه ايضا من الايضاح بعد الابهام التوشيع. قال ومنه التوشيع وما هو التوشيع؟ عرفه هو فن ملحق بهذا النوع - 00:13:11ضَ

وهو ان يؤتى في عجز الكلام بمثنى مفسر باسمين احدهما معطوف على الاخر كما جاء في الخبر يشيب ابن ادم وتشب منه خصلتان. اذا يؤتى آآ بمثنى مفسر باسمين. اذا - 00:13:27ضَ

وتشب منه خصلتان هذا هو الاسم المثنى. الحرص وطول الامل. فسر فسر بلفظين كما نرى احدا معطوف على الاخر. اذا الابهام في آآ قولي خصلتان لان قبل قبل ان تذكر هاتان الخصلتان لا يعرف المراد بهما - 00:13:45ضَ

وانما يعرف العدد. اذا وتشب منه خصلتان وهذا يشوق ما هما هاتان الخصلتان اللتان يعني تشبان اه اذا ما شاب الانسان فجاء الان التفسير وجاء وحوج البيان في قوله الحرص وطول الامل - 00:14:06ضَ

وهذا الحديث ورد بالفاظ يعني قريبة في الصحيحين فصل في تخريجه الامام السيوطي في كتابه شرح عقود وقول الشاعر يعني من امثلة التوشيع وهو ابن المعتز سقطني في ليل شبيه بشعرها - 00:14:26ضَ

يعني اه ليل اسود. شبيهة خديها بغير رقيب. يعني الخمرة التي تميل الى الحمرة كخديها فما زلت في ليلين شعر وظلمة اذا في ليلين مثنى مفسر باسمين احدهما معطوف على الاخر. في ليلين شعر وظلمة وشمسين - 00:14:45ضَ

الخمرة يعني لها شعاع لها بريق كما يصفها الشعراء ووجهها كذلك. وشمسين من خد ووجه حبيبي. اذا جاء اه كما نرى يعني باسم وهنا جاء بهذا الاسم مفسر باسمين يعني على سبيل الاستعارة الليلين احدهما ليل - 00:15:07ضَ

والاخر ليلا على سبيل التشبيه وكذلك في الشمسين واما في الشمسين فكلاهما ايضا مشبه بالشمس كما نرى. وقول البحتور ايضا من امثلة التوشيع كما نرى في الايضاح يزيد الامثلة للشيء الواحد على آآ حين نراه في التلخيص يكتفي بمثال واحد فحسب. لما مشينا بذي الاراك - 00:15:27ضَ

الاراك شجر معروف وذو الاراك واد قرب مكة. فلما مشينا بذي الاراك تشابهت اعطاف قضبان به وقدور وقدودي اذا عادة يعني ميلان الاهتزاز القدود يشبه باهتزاز القضبان. فقال يعني تداخل - 00:15:52ضَ

دخلت وتشابهت هذه الاشكال وفي حلتي لاحظوا التوشيع وفي حلتي حبر الحبر هي ثياب من من برود اليمن منمرة وتكون خطط وخطوطها يعني تختلف الوانها. تختلف الوانها. اذا في حلتي حبر وروض فالتقى وشيان. والشيوربا - 00:16:13ضَ

ووشي برود اذا كانت ثياب هذه آآ هؤلاء النساء. آآ مخططة يلبسن الحبر. فلما دخلت في هذا المكان في هذا الروض. تشاكلت وتشابهت وتداخلت. اه وتداخل وش الارض بالورود والازهار الوشي الذي في ثيابهن. وشكان وشيوربا - 00:16:40ضَ

ووشي ورود حلتي حبر وروض. وسفرنا كذلك يعني عن وجوههن فامتلأت عيون راقها وردان ورد جنن وورد خدود. اذا فلما يعني اظهرنا الوجود فلما اظهرنا الوجوه آآ ابدينا للناظر وردين ورد الوجوه وورد الورد الذي في هذه - 00:17:09ضَ

الرياض فكما نرى جاء بغير ما مثال او بغير ما موضع من التوشيع الان فرغ من الفن الاول وهو الايضاح بعد الابهام. الفن الاول من من فنون الابطاب كما رأينا الاطناب فيه واضح. بمعنى يذكر - 00:17:35ضَ

الشيء مرتين مرة في صورة مبهمة وفي الثانية يورد في صورة موضحة. الان نمط الثاني منه هو ذكر الخاص بعد العام. قال واما ان يكون الاطناب بذكر الخاص بعد العام - 00:17:55ضَ

اه هذا الخاص بعد العام يكون يعني اه يذكر على سبيل العطف كما نبه عليه يعني شرح التلخيص. يكون بالعطف لا بالبدن او الوصف لان البدل والوصف كذلك هو ذكر للخاص بعد العام. لكن هنا المراد ذكر الخاص بعد العامي باستعمال العطف. هذا هو الفن المقصود ها هنا - 00:18:13ضَ

لذلك قالوا لو قال آآ والعبارة للتفتازاني قال ولو قال واما بعطفي الخاص على العامي لكان اوضح اه قال للتنبيه اذا لماذا يستعمل الخاص بعد العام للتنبيه على فضله. يعني يذكر شيء عام ثم يعطف عليه واحد من افراده. معنى العصف يقتضي المغايرة. وهذا الفرض يكون - 00:18:34ضَ

من افراد ما سبق لكن اه تخصصه بصفات انفرد بها عن عن افراد جنسه انه اخرجت ذاته من ذوات ما سبق. كما سيشرح. قد التنبيه على فضله حتى كأنه ليس من جنسه. ليس من جنس العام المذكور قبله - 00:18:56ضَ

وتنزيلا للتغاير في الوصف يعني هو في الاصل من هذا الجنس لكن اتصف باوصاف مغايرة باوصاف من هم في جنسه اخرجت ذاته منها. من ذواتهم. تنزيلا للتغاير في الوصف منزلة التغاير في الذات - 00:19:16ضَ

هذا ما قصده. اذا لما يعني وصف هذا الفردو الذي من العام باوصاف شريفة باوصاف خاصة جعل كانه شيء مغاير لها مثاله في الامثلة يعني يتوضح ذلك لقوله من كان عدوا لله وملائكته وجبريل وميكائيل. اليس جبريل من الملائكة - 00:19:33ضَ

وميكال كذلك من الملاكن خصص او عطف هذا الخاص على العام تنبيها على اختصاصه باوصاف شريفة لا يتصف بها من هم في جنسه فكأنه اخرج من جنسه مع انه وقوله تعالى ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر. اليس امر بالمعروف والنهي عن المنكر - 00:19:56ضَ

جزءا من الخير لكنه خصص تنبيها على آآ اهميته وتعظيمه وشرفه وحثا الناس على التزامه وقوله حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى على الخلاف فيها وان كان وان كانت اكثر المذاهب يعني مذاهب المفسرين تميل لان الصلاة الوسطى هي صلاة العصر - 00:20:24ضَ

وفيها اقوالا اخرى. الصلاة الوسطى هي واحدة من هذه الصلوات لكن افرضت عنها بالعطف بعطف الخاص على العام تنبيها على شرفها وفضلها واختصاصها بصفات ليست في غيرها النوع الثالث الان من انواع الاطار هو التكرير. لذلك قالوا واما بالتكرير يعني يكون الاطناب بالتكرير لنكتة. لماذا قال نكتة؟ حتى لا يكون هذا - 00:20:50ضَ

تطويلا لان التكرير التكرير اذا لم يكن لنكتة فيكون من باب التطويل وهو مذموم. ومن الطرق غير المقبولة للكلام كما مر بنا كتأكيد الانذار اذا اين يأتي التكرير له مقامات سيذكر بعض مقاماته قال كتأكيد الانذار في قوله تعالى كلا ردع اذا - 00:21:16ضَ

الهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر. كلا سوف تعلمون. فجاء الردع والتنبيه على للناس على ما هم عليه من غفلة وما الى ذلك كلا ثم جاء الانذار سوف تعلمون وكرر باستعمال ثم ثم كلا سوف تعلمون. اه قال المصنف نقلا عن الكشاف نقل اه عبارة الكشاف بحروف - 00:21:39ضَ

وفي ثم دلالة على ان الانذار الثاني ابلغ واشد. فالاصل كما كما تعرفون انها ثم تستعمل في تراخي الزمان لكنها قد تستعمل للتدرج في درج الارتقاء من غير اعتبار لقضية التراخي والبعد بين تلك الدرجات. ولا - 00:22:07ضَ

ان الثاني يعني مجيئه بعد الاول في الزمان احيانا تستعمل للتدرج بمعنى ان الدرجة الثانية هي اعلى من الاولى. والله ثم والله يستعملون يعني القسم الثاني يريد المتكلم ان القسم الثاني اعلى درجة واشد توكيدا من الامة - 00:22:27ضَ

فهذا من الاساليب التي تستعمل في العربية. فاذا جاء التكرير تكرير الانزار وايضا في استعمال ثم تنبيه على ان التكرير الثاني او الانذار الثاني ابلغوه واشد من الاول وكزيادة يعني التكرير يستعمل لزيادة التنبيه على ما ينفي التهمة ليكمل تلقي الكلام بالقبول في قوله - 00:22:46ضَ

يعني في قوله تعالى وقال الذي امن يا قومي اتبعوني اهدكم سبيل الرشاد. يا قومي اذا لزيادة التنبيه. كما نعلم ان داء فيه تنبيه هذا الرجل امحضهم النصح وبين لهم انه لا يريد بنصحه الا - 00:23:12ضَ

انقاذهم ولا يريد بنصحه شيئا آآ لنفسه فاراد ان يؤكد ذلك ويثبته في نفوسهم لان النفوس مما تنكر ذلك في كثير من الاوقات في كثير من الاحيان فقال يا قومي انما هذه الدنيا متاع. وقد كرر - 00:23:30ضَ

لطول في الكلام. احيانا يكون التكرير لطول الكلام فيأتي التكرير للتذكير باول الكلام كما في قوله تعالى ان ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا من بعد ذلك واصلحوا ان ربك من بعدها. ثم ان ربك ان ربك - 00:23:50ضَ

افاد اه وصل الكلام وتذكيره باوله ان ربك من بعدها لغفور رحيم. وفي قوله تعالى ثم ان ان ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا ان ربك من بعدها لغفور رحيم. ولا يخفى - 00:24:10ضَ

تأكيد ذلك وتمكينه في النفس هذا الوعد الخير والمغفرة لهؤلاء الذين هاجروا وفتنوا جاهدوا وصبروا وقد يكرر لتعدد المتعلق. كما كما كرره الله تعالى من قوله فبأي الاء ربكما تكذبان. في سورة الرحمن كما تعرفون - 00:24:30ضَ

اه كررت هذه العبارة فبأي الاء ربكما تكذبان. لان كل واحدة قال المفسرون كل واحدة من هذه العبارات في بيئية الاء ربكم تكذبان تبين ما تعلقت به. يعني مما قبلها ذكر قبلها شيء وجاءت هذه تأكيدا و - 00:24:54ضَ

اشارة الى ما سبق جاءت مع تعدد هذه المذكورات لانه تعالى ذكر نعمة بعد نعمة. طبعا هذا على تفسير الالاء بانها نعم كان يعني بعض المحققين من المفسرين ليست الاعلاء - 00:25:14ضَ

ليس معنى الالاء النعم وانما كثيرا ما ما يذكر في النعم لكن معنى الالة الافعال العجيبة كل ما ذكر في سورة الرحمن وجاء بعده في اي الاء ربكما تكذبان هو من الفعال العجيبة. بعضه من النعم وبعضه من - 00:25:31ضَ

من النقم لكنها من الافعال العجيبة كما سيأتي وهذا يعني تفسير الالة على هذا المعنى وهو كثير استعماله بهذا المعنى في كلام العرب آآ يحل الاشكال الذي سيذكره المصنف بعد قليل - 00:25:50ضَ

وعقب كل نعمة او كل فعال عجيب يعني على هذا التفسير بهذا القول ومعلوم ان الغرض من ذكره عقيبة نعمة غير الغرض من ذكره عقب نعمة اخرى. لانه في كل مرة ينبه على شيء - 00:26:06ضَ

يختلف عن الشيء السابق فان قيل الان يأتي الاشكال الم تقولوا في باي الاء ربكما تكذبان. تنبيه على النعمة التي جاءت قبله الان الاشكال الذي يرده هذا الاشكال ورد في كتب آآ مشكل القرآن كتاويل مشكل القرآن ابن قتيبة. ومن جاء بعده وفي كتب اعجاز القرآن نبه - 00:26:22ضَ

وعلى هذا كيف تقولون هي نعم وقد جاءت بعض الايات بما ظاهره انها انها ليست بنعمة او انها نقمة بمعنى انها عذاب كما سيأتي. فان قيل قد عقب بهذا القول ما ليس بنعمة. كما في قوله يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس - 00:26:44ضَ

لا تنتصر اين النعمة هنا وقولي هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يطوفون بينها وبين حميم. اين النعمة ها هنا قلنا اذا فان قيلان لانه هذا القول قد قيل. وما ناسبه الى احد بانه يعني شائع. ونقل في كثير من الكتب. قلنا - 00:27:03ضَ

تابوا وجهنم وان لم يكونا من الاء الله تعالى فان ذكرهما ووصفهما على طريق الزجر عن المعاصي والترغيب في الطاعات من من الائه اذا صحيح انها من حيث الظاهر ليست من النعم. لكن من جهة انها - 00:27:24ضَ

اه تمنع من المعاصي وتعصم من وترغب في الطاعات وتعصم من الوقوع في اه في المنكرات ونحو ذلك هي من النعم هي من النعم. يعني كما يقول العامة العصامية الجنة - 00:27:40ضَ

بمعنى انها تعصم من الوقوع في الخطأ. هذا التفسير قديم ذكره اه يعني علماء اه مشكل القرآن او من الفوا في مشكل القرآن وذكر في آآ في التفاسير ونحوه قوله ويل يومئذ للمكذبين. لكن كما قلت - 00:27:56ضَ

اذا فسرت الالاء بانها الفعال العجيبة فينقضي هذا الاشكال ما يبقى لان الفعالية العجيبة تشمل. يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس. وهذه جهنم التي يكذب بها المجرمون يشمل كل ما مضى - 00:28:13ضَ

سيكون كل ما ذكر قبل ربكما تكذبان هو من الالاء. يعني من فعال العجيبة اذا ونحوه آآ في هذا يعني في انه يكرر تكرر المتعلق آآ قوله ويل يومئذ للمكذبين - 00:28:29ضَ

لانه تعالى ذكر قصصا مختلفة واتبع كل قصة بهذا القول. فاختلف الكلام او اختلف المتعلق فذكرت هي مع كل متعلق متعلق واتبع كل قصة بهذا القول فصار كأنه قال عقب كل قصة ويل يومئذ للمكذبين بهذه القصة. ثم المكذبين بقصة - 00:28:46ضَ

ثم ويل يومئذ للمكذبين بالسايسة وهكذا وايضا هذا المعنى ذكر اه ذكر في اه فيما مضى الآن آآ انتهى من آآ من هذا النوع وهو التكرير سينتقل الى النوع الرابع من انواع الاطناب وهو الايغال - 00:29:06ضَ

قال واما بالايغال واختلف في معناه. يعني الاصطلاح ومعناه اللغوي من اوغل في البلاد اذا ابعد فيها. اذا الايغاث فيه معنى الابعاد واما معناه للسلاح قال فقيل هو ختم البيت بما يفيد نكتة يتم المعنى من دونها. اذا آآ ختم البيت بما يفيد نكتة - 00:29:27ضَ

لابد من هذه النكتة من هذه الفائدة ولولاها لكان تطويلا يتم المعنى من دونها يعني المعنى مستغن عنها لكنها تزيده فائدة تزيده نكتة تزيده حسنا زيادة المبالغة قد يعني يأتي هذا التتميم عفوا هذا الايغال بالزيادة في المبالغة. في قول الخنساء وان صخرا - 00:29:47ضَ

الهداة به لانه علم يعني جبل. فلو قالت كانه علم واكتفت يكفي لان الجبل العلم يعني او الجبل تأتم الهداة به هو مصدر هداية للناس لكنها ارادت ان توغله وان تزيد في المبالغة بوصفه بالهداية فقالت في رأسه نار كأنه علم في رأسه نار. لا شك ان - 00:30:10ضَ

بل اذا كانت يعني قد اشعلت في رأسه النار يكون اكثر هداية. والنار كما تعرفون علم على الهداية عند العرب. ولذلك كانوا يوقدون بيوتهم النار ليستدل بها من يسير في الليل ويطلب المأوى والمضيف - 00:30:38ضَ

لم ترضى لذلك قال البلاغيون نقل كلامه المصنف قال لم ترضى ان تشبهه بالعلم. لم ترضى يعني ان تكتفي بذلك. الذي هو الجبل المعروف بالهداية. يعني هذا كاف وحده كان يكفيها - 00:30:57ضَ

لكنها ما وقفت عنده حتى جعلت في رأسه نارا يعني في رأس العلم. والعبارة هذه عبارة ابن ابي الاصبع في تحرير التحرير. وذكر هذا المعنى ايضا في هذا البيت غيره غير صاحب التحرير - 00:31:12ضَ

وقول ذي الرمة قف العيسى العيسى في اطلال ميتة واسألي في العيسى والعيس الابل البيض مرت بنا في غير ما موضع في الشعر يخالط بياضها شيء من الشقراء وهي من كرائم الابل - 00:31:26ضَ

اذا قال قف العيسى في اطلال والاطلال بقايا الديار. قف العيسى في اطلال ميتة هي المرأة التي يذكرها. واسألي رسوما كاخلاق الرداء المسلسلي ورداء المسلسل هو المخطط الموشع. اذا رسوما كاخلاق الرداء المسلسلي - 00:31:41ضَ

اظن الذي يجدي عليك سؤالها دموعا كتبذير الجمان المفصل. فاشبه الدموع بالجمام الجمان الجمانة حبة اه تصنع اه او تعمد من الفضة كالدرة. وجمعها جمان. وعقد مفصل كالجمان المفصل اي جعل بين كل لؤلؤتين خرزة. فهو لم يكتفي بان يشبه الدموع بالجمام باللؤلؤة. وان - 00:32:01ضَ

ما جعل بين كل لؤلؤة واخرى خرزة. هذه هي الزيادة التي زادها واوغل في الوصف او في التشبيه لكنها زيادة لنكتة كما نرى فيها زيادة مبالغة بمعنى ان الدمع يشبهها شبها حقيقيا - 00:32:33ضَ

وكتحقيق التشبيه في قول امرئ القيس اذا يعني بمعنى ان يجعل التشبيه آآ يجعل المشبه قريبا من المشبه باذنك شديد الغراب. هذا معنى التحقيق حتى كأنه هو لتحقيق التشبيه في قول امرئ القيس كان عيون الوحش حول خبائنا. حول خيامنا وارحلنا الجزع الذي لم يثقب - 00:32:54ضَ

ومن الجزع وهو خرز يماني وآآ هذا هذا الخرز فيه بياض وسواد فيه بياض وسواد والاصمعي يقول آآ الشاعر هنا يريد يعني ان يقول ان صيدنا كثير او يريد ان يعني آآ يحدث - 00:33:20ضَ

كثرة الصيد لماذا قال لان قال ابو ظبي والبقرة اذا كانا حيين فعيونهما كلها سود فاذا ما تتا بدا بياضهما يقول ان الوحوش يعني ايه الابقار والظباء الوحشية التي صدناها كثيرة - 00:33:40ضَ

وحين تنظر ترى عيونها قد بدا منها السواد البياض. وانما شبهها بالسواء بالجزع وفيه السواد والبياض بعدما موتت. فهذا هو التشبيه فلذلك لو انه قال اه كأن عيون الوحشي الجزع - 00:33:57ضَ

لكان كافيا لان الجزع فيه بياض وسواد والعيون هذه فيها بياض وسواد. لكنه اوغل فزاد في في الوصف شيئا او في في المشبه به شيئا فيه تحقيق للتشبيه. فقال الذي لم يثقب لان الجزع هذا وهو يستعمل - 00:34:17ضَ

عادة اه في يعني يستعمل في العقود. تزين به او تنظم به العقود اه او ينضم في العقد بالسلك. اه اذا ما ثقب ابتعد عن ابتعد قليلا عن شبهه بالعين. يبقى له شبه من جهة ما فيه من البياض والسواد ومن جهة الشكل. لكن - 00:34:37ضَ

الذي فيه يجعله بعيدا بعدا ما عن العين. فاذا ما اه احتلز او ترك الثقب او اذا وصف بذلك قبل ان يثقب كان شديدا او كان غاية في الشبه بالعين. ومن هنا قال كتحقيق التشبيه. ولذلك حين قال لم يثق بي زاد زيادة يتم المعنى من دونها. لكنها يعني تجعل - 00:35:00ضَ

التشبيهة آآ اكثر تحقيقا واقرب تجعل المشابهة بين المشبهة والمشبهة به اكثر آآ ازيد واكثر قربة فانه لما اتى على التشبيه قبل القافية واحتاج اليها جاء بزيادة حسنة في قوله لم يثقب. لان الجزع اذا كان غير مثقوب كان اشبه بالعيون. وهذه العبارة عبارة ابن سنان الخفاجي - 00:35:26ضَ

في سر الفصاحة في يعني وصفي اه ما وقع في هذا البيت وقد شرحته انفا. ومثله قول زهير كان فتات والعهن هو الصوف المصبوغ كأن فتات والزهير هنا اه هذا البيت مشهور من معلقته يصف فيه الضعائن. وان هذه الضعائن اه حين تنزل في مكان ما اه - 00:35:51ضَ

يتناثر من اه يتناثر منها قطع من العهن يعني من الصوف الملون الذي زينت به هذه الضعائن. فيقول كان العهن في كل منزل نزلنا به حب الفنا. واحب الفنا او الفنى شجر ثمره اه ثمره حب احمر - 00:36:15ضَ

وفيه نقط سوداء والعهن كما قلنا هو الصوف المصبوغ. اه لكن اذا كسر حب الفناء فتغير لونه عن الحمرة. فلذلك اوغل فقال كأن فتات العهن في كل منزل نزلنا به حب الفناء. يعني في حمرته لم يحطم لانه اذا حطم غير الى الحمرة فاراد ان قطع - 00:36:36ضَ

هذا العهن التي تناثرت هي قطع لونها او تميل الى الحمرة. هي تشبه حب الفناء قبل ان يحطم فلم يحطم هذا هو الموضع الذي زاده المصنف او عفوا زاده الشاعر يكون فيه نكتة او - 00:36:58ضَ

ليزيد من تحقيق التشبيه ليزيد من تحقيق التشبيه لان العهن هذا الملون الاحمر يكون يعني اشبه بالعهن اشبه بحب الفناء قبل ان يحطم فان حب الفناء احمر الظاهر ابيض الباطن. فهو لا يشبه الصوف الاحمر الا ما لم يحطم. يعني الا قبل تحطيمه وهذه العبارة يعني في التعليق على البيت - 00:37:17ضَ

عبارة ابنا بالاصبع في تحرير التحميل. عول المصنع في هذا الباب كثيرا ما عول على سر الفصاحة وتحرير التحمير آآ عول فيه شيئا ما على وكذا قول امرئ القيس وآآ لا شك انه يعني يعول ايضا على مفتاح العلوم لكن كثير مما ذكر في هذا الباب غير مذكور في مفتاح العلوم الا ما كان من ضبط - 00:37:40ضَ

المصطلحات والاضافة ما يتعلق بمتعارف الاوساط الذي مر بنا في اول الباب وكذا قول امرئ القيس حملت رودينيا كأن سنانه هذا الرمح الرديني كأن سنانه رأس الرمح سنا لهب اذا كانه كانه اللهب. لم يتصل بدخاني - 00:38:05ضَ

اذن فلم يتصل بدخاني كما هذه زيادة لتحقيق التشبيه لان رأس الرمح اللامع الابيض يشبه اللهب لكن لا شك انه ليس له دخان. فيشبه اللهب اذا لم يكن له دخان. فاذا ما كان له دخان ابتعد قليلا. الشبه اه اضافة - 00:38:29ضَ

هذه الاضافة هذا الايذال يجعل تشبيه السنان آآ سنان الرمح. باللهب اكثر تحقيقا حقق ما فيه من الشبه او يقرب المشبه من المشبهين بكما سيأتي يقصد يعني في التشبيه الغريب. سيتكلم حين حين - 00:38:50ضَ

نصل ان شاء الله الى علم البيان ونتكلم على وجه الشبح وانواعه سنذكر ان من انواع وجه الشبه ان يكون قريبا وان يكون غريبا. فمن الغرابة ايضا من انواع غرابة التشبيه ان يتصرف الشاعر ان يضيف - 00:39:10ضَ

الى التشبيه شيئا الى الوجه شيئا ما يجعله غريبا. فهذا المثال مما تصرف فيه الشاعر. وهذه الزيادة هي التي حسنت هذا التشبيه وجعلته تشبيها غريبا وقيل لا يختص يعني هذا النوع وهو الايغاء لا يختص بالنطم لانه قال ماذا قال في تعريفه حين عرفه؟ قال هو ختم البيت - 00:39:27ضَ

بمعنى ان هذا الفن خاص بالشعر. لكن هناك قول آآ لم يرجحه المصنف وانما جاء به على في التضعيف قال لا يختص يعني هذا الفن بالنظم. ومثل يعني من جعله غير مختص بالنظم. قال يريد في القرآن الكريم ويرد في النثر - 00:39:54ضَ

بقوله تعالى اتبعوا من لا يسألكم اجرا وهم مهتدون بمعنى ان هذه الزيادة وهم مهتدون اغنى عنها ما قبلها والحقيقة ان وهم مهتدون فيه معنى يختلف عن معنى لا يسألون - 00:40:14ضَ

اجرا لانه قد يكون هناك من لا يسأل اجرا وهو على غير الهداية. يعني يقدم لك شيئا او يدعوك الى شيء من غير اجر هذا الان كثير جدا يدعوك الى شيء آآ بالمجان من غير مقابل لكنه ضلال - 00:40:29ضَ

ليس فيه هداية الان سينتقل الى الفن الخامس من الفنون التي ادرجها تحت الاطناب. وهو آآ التزيين. قال واما بالتزيين. ما هو التزيين؟ قال هو تعقيب الجملة بجملة تشتمل على معناها للتأكيد. اذا تأتي جملة ثم نأتي بجملة اخرى فيها معنى الجملة الاولى - 00:40:47ضَ

لماذا للتأكيد لا نأتي بها على لفظها لاننا لو كررناها بلفظها لكان من باب التكرير. لكن لكننا هنا نكررها بمعناها نكررها بمعناها فتكون على سبيل التدليل لذلك التزيين قالوا اعم من الايغال. من جهة انه يكون في ختم الكلام وفي غيره. واخص منه من جهة ان الايغال قد - 00:41:11ضَ

يكون بغير الجملة ولغير التأكيد. فبينهما خصوص وعموم. وهو ظربان يعني التذليل اه ضرب يخرج مخرج المثل يعني احيانا تأتي هذه الجملة الثانية الثانية التي ذيل بها تأتي على هيئة المثل. نأتي بكلام ثم نستخرج من - 00:41:36ضَ

هذا الكلام معناه لكن نجعله في سورة المثل في سورة الكلام العام. واحيانا نأتي بالكلام الثاني على صورة لا تشبه المثام اذا ضرب لا آآ لا يخرج مخرج المثل. لعدم كيف نعرف انه اخرج مخرج المثل او لم يخرج - 00:41:56ضَ

الاستقلال اذا اخرج مخرجا مثل يكون مستقلا نستطيع ان يعني ان ننطق به من دون الكلام السابق كما سيتوضح في الامثلة واذا لم يخرج مخرج المثل يكون متصلا بما قبله لا يستقل عنه. قال لعدم استقلاله بافادة المراد وتوقفه على ما - 00:42:14ضَ

ما قبله. كقوله تعالى ذلك جزيناهم بما كفروا. وهل يجازى الا الكفور ذلك جزيناهم بما كفروا وهل يجازى الا الكفور؟ وهل يجازى الا الكفور؟ هي في معنى ذلك جزيناهم بما كثروا. فمن هنا جاءت تزيد - 00:42:33ضَ

وهل يجازى الا الكفور؟ لا تستقل بنفسها. فلذلك لم تجعل مما اخرج مخرج المثل. فلذلك كانت من هذا الضرب وهو الضرب الاول اه وهذه القراءة وهل يجازى اه قرأ بها نافع وابن كثير وابو عمرو وابن عامر وغيرهما - 00:42:50ضَ

فهي من الصحيح اه ان قلنا ان المعنى وهل يجازى ذلك الجزاء؟ اذا اه في هذه في تفسير هذه الاية ذكرت وجوه الوجه الذي يحمل اه يحمل فيه او تحمل فيه الاية على التزيين من هذا النوع هو الوجه الذي يفسر فيه تفسر فيه - 00:43:11ضَ

على معنى وهل يجازى ذلك الجزاء؟ وقال الزمخشري وجه اخر وهو ان الجزاء عام لكل مكافأة يعني وهل يجازى الجزاء على العموم لا المقصود وهل يجازى بالعقوبة؟ اذا كان المراد الجزاء بالعقوبة يعني ذلك الجزاء المذكور في آآ في - 00:43:30ضَ

حديث عن الكافرين فيكون متعلقا بما قبله وما يستقل. فيكون من هذا النوع. اما اذا ذكر على ان الجزاء اريد بالجزاء الجزاء العام فيكون مستقلا ويكون قد اخرج مخرج المثل فيكون من النوع الثاني - 00:43:53ضَ

لذلك قال وهو ان الجزاء عام لكل مكافأة يستعمل تارة في معنى المعاقبة. واخرى في معنى الاثابة. فلما استعمل في معنى المعاقبة في قوله جزيناهم بما كفروا بمعنى عاقبناهم بكفرهم. قيلا وهل يجازى الا الكفور بمعنى وهل يعاقب - 00:44:07ضَ

والزمخشري قال بعد هذا ما نقل المصنف هذا الكلام قال وهذا هو الوجه الصحيح. بمعنى رجح هذا الوجه. فعل هذا يكون من الضرب الثاني. اذا على هذا التفسير يكون من الضرب الثاني من التدليل. اذا هذه الاية تحتمل - 00:44:27ضَ

اه فيها تفسيران. اه اما ان يكونوا هل يجازى يعني اه مراد جزاء الكافر المجازاة بالعقوبة. فتكون من النوع الاول لانها لا تستقل او ان يكون بالمجازاة التي تكون لكل لتستعمل لكل آآ لكل مكافأة للمثوبة والعقوبة - 00:44:41ضَ

والزمخشري يميل الى هذا المعنى تكون من النوع الثاني الاتي ذكره بعد قليل اه اذن فعلى هذا يكون من الضرب الثاني وقولي الحماسي يعني من هذا الضرب قول الحماسي وهو ربيعة ابن مقروم وقوله الحماسي معروف يعني ان هذا الشاعر - 00:45:01ضَ

ذكر اه شعره في الحماسة في حماسة ابي تمام. بمعنى اختاره ابو تمام في كتاب الحماسة. فيقولون الحماسي. اه ويقولون هذا اما لان الشاعر لم يذكره آآ لم يصرح به ابو تمام او انه مما اختلف - 00:45:23ضَ

بالنسبة وغير ذلك فيكون الحماسي بمعنى انه مذكور في الحماسة فدعو نزال هذا اسمه فعلي اسمه فعل امر نزل انزلوا. فدعوا نزالي فكنت اول نازل في الحرب. علام اركبه اذا لم انزل؟ اذا لم - 00:45:40ضَ

المعركة تفاعل ما اركبه الفرس. اذا فدعونا ذلك كنت اول نازل. وعلى ما اركبه اذا لم انزل؟ بمعنى انني قد نزلت فكما نرى الشطر الثاني وفي معنى الشطر الاول. وان كان لا يستقل لارتباطه بما قبله. فما تستطيع ان تقول - 00:45:57ضَ

يعني مفردا ان تفرد قوله وعلى ما اركبه اذا لم انزل ما يستقل وقول ابي الطيب وما حاجة الاطعام والظعينة هي يعني الهودج اه المركب الذي تركب تجعل فيه النساء ثم يطلق بعد ذلك على النساء ايضا. وما حاجة الاربعان او الضعين المرأة ثم صار - 00:46:18ضَ

على المحمل الذي تحمل فيه. وما حاجة الاضعان حولك في الدجى الى قمر يعني انت قمر يضيء لهذه الاضعاف فما تحتاج الاضعان من حولك الى قمر لانك حاضرة بينهم بينهم - 00:46:44ضَ

وما حاجة الاضعان حولك في الدجى الى قمر؟ يعني هذا استفهام المراد منهن فيما تحتاج ما واجد لك عادم؟ فقوله ما واجد لك عادي. يعني من وجدك لا من عدم القمر. يعني انت قمر. لكن اخرجه بهذه الصورة كما نرى - 00:47:01ضَ

من يراد ان يشبهها بالقمر لكن تفنن في طريقة اخراج هذه الصورة. وهذا هو يعني التفاوت بين الناس يكون في طريقة الاخراج وما حاجة الاضعان حولك في الدجى الى قمر انتهى المعنى - 00:47:18ضَ

الان اعاد المعنى بطريقة اخرى على واخرجه في صورة لا تستقل عن الاولى. بمعنى انه ليس في سورة المثل. ما واجد لك عادمة. ولو قلنا هذا الكلام على سبيل الاستقلال لو قلنا ما واجدون لك عادم؟ ما يفهم. ما يستقل لارتباطه بما قبله - 00:47:33ضَ

وقوله ايضا قول المتنبي اذا تمسي الاماني صرعا دون مبلغه. اذا الاماني ما آآ الاماني لا تصل الى مبتغى فما يقول لشيء ليت ذلك لي بمعنى انه يحقق كل الامنيات الذي يريد التي يريدها. ما يتمنى - 00:47:54ضَ

شيئا الا ويحققه. فلذلك الاماني يعني تموت وتصرع وما تحيا. ما تحيا في نفسه الامنية حتى تتحقق بمعنى لا يطول امدها. فما يتمنى شيئا الا حققه. تنسي الاماني صرعى دون مبلغه - 00:48:21ضَ

فما يقول لشيء ليت ذلك لي. ما يكاد يتمنى لان الامنية بمجرد ان يطلبها تتحقق. ما ما تكاد تصل اليه تمسي الاماني صرعى دون مبلغه. هذا المعنى انتهى. الان كرره بطريقة اخرى. قال فما يقول لشيء ليت ذلك لي؟ وكما - 00:48:41ضَ

الشطر الثاني يعني المعنى المكرر ما ما يستقل. ما نستطيع ان نقوله وحده. ولم يخرج مخرجا المثل كما نرى وقوي الابن انه باتا السعدي لم يبقي جودك لي شيئا اؤمله - 00:49:02ضَ

اذا اعطيتني كل كل ما اتمنى في هذه الدنيا اذا لم يبقي جودك لي شيئا اؤمله. كل ما تمنيته من مال ومتاع حققته لي الان ترغر هذا المعنى مرة اخرى للتأكيد لكن بطريقة مختلفة. تركتني اصحاب الدنيا بلا امل - 00:49:20ضَ

اذا ما تركت لي املا لانك حققت لي جميع امالي. فما يستقل الشطر الثاني. لو قلنا مثلا هذا الشطر على سبيل الاستقلاب لو يعني انشدناهم مستقلا تركتني اصحاب الدنيا بلا املي ما يستقل - 00:49:41ضَ

نظر فيه الى قول ابي الطيب يعني ابن نباتة الى قول ابي الطيب تنسي الاماني وقد اربى عليه في المدح والادب مع الممدوح. وهو اوضح كما نرى حيث لم يجعله في حيرة في حيز من يتمنى شيئا. هناك قال تمسي الاماني صرعى دون مبلغ. فما يقول لشيء ليت - 00:49:57ضَ

اما هنا فهو قال آآ يعني آآ انه لم يترك جوده لم يترك له شيئا واه فتركه يصحب الدنيا بلا عمل فاخذ هذا المعنى وغير فيه كما نرى حيث لم يجعله في حيز من يتمنى شيئا. اذا جعل الاماني التي تتحقق يا اماني المتكلم لا اماني الممدوح - 00:50:18ضَ

وهذا المعنى الذي ذكره تعليقا على البيت هو كلام ابن ابي اصبع في تحرير التحبير بحروفه وضرب الان الضرب الثاني من جديد. الضرب الاول هو الذي لا يخرج مخرج المثل بمعنى انه لا يستقل عما قبله. الضرب الثاني هو الذي يستقل. سنرى الان ان القسم الثاني الذي هو التزيين يخرج مخرجا مثلا - 00:50:45ضَ

بمعنى انه يستقل عما قبله وان كان يعني تأكيدا لمعناه وضرب يخرج مخرج المثل كقوله تعالى وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا. لاحظوا قوله تعالى ان كان زهوقا وفي معنى وقل جاء الحق وزهق الباطل. لكن قوله ان الباطل كان زهوقا يستقل بنفسه - 00:51:04ضَ

وهو كالمثل كالمثل نستطيع ان نقول من دون الكلام السابق ان الباطل كان زهوقا. وهو كلام مستقل وقول الذبياني يعني النابغة ولست بمستبق اخا لا تلمه على شعث. اذا لن تستطيع - 00:51:28ضَ

ان تبقي لك صاحبا لا تتغاضى او آآ تغض الطرف عن بعض آآ عن عن آآ عن بعض عيوبه. لما هو على شعث معنا جمع ما تفرق من اموره. يعني تقبل منه شيئا وترد شيئا ولست بمستبق اخا لا تلمه على شعث - 00:51:48ضَ

فلن تجد صاحبا لا تجمع ما فيه جمعا. بمعنى انك لا لا يكمل لك فيه كل ما تريد اي رجال مهذبون بمعنى ليس هناك احد في الرجال قد كمل اذا المهذب يعني المنقح المرضي الخصال. بمعنى انه لا عيب فيه - 00:52:10ضَ

لا لا تجد صاحبا الا وانت ننتقي منه وتترك اي رجال مهذب هي في معنى ما سبق لكن كما نرى اخرجت مخرج المثل فهي تستقل لذلك هذه العبارة صارت كأنها المثل. يعني يقولون - 00:52:32ضَ

المهذب في يعني مقام الذي يقال فيه فلان مثلا آآ صاحبي لكن فيه عيب ما وفيه شيء ما فيقال لك اي رجال مهذب؟ كل الناس فيها عيوب وقول الحطيئة نزور فتى يعطي على الحمد ماله - 00:52:50ضَ

ومن يعطي اثمان المكارم يحمد. اذا يعطي على الحمد ما له. يعني من اجل الحمد يعطي ما له يكسب الحمد بالمال الشطر الاول. الان الشطر الثاني فيه معناه ومن يعطي اثمان المكارم يحمد. اذا من يعطي المال مقابل المكارم لا شك انه - 00:53:08ضَ

يحمد. فالشطر الثاني مستقل كما نرى. ويعني اخرج مخرج المثل. ومن يعطي اثمان المكارم يحمد. وقد اجتمع الضربان في قوله تعالى يعني ما اخرج مخرج المثل وما لم يخرج مخرج المثل. في قوله تعالى وما جعلنا - 00:53:28ضَ

بشر من قبلك الخلد افا ان مت فهم الخالدون. كل نفس ذائقة الموت. اذا كما نرى وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد هذا الجملة الاولى. افإن مت فهم الخالدون. افإن مت فهم الخالدون؟ يعني ما جعلنا لبشر من قبلك الخلد. في معناها - 00:53:44ضَ

كما نرى هذا تذهيل من الضرب الاول. بمعنى انه لا يستقل عما قبله لانه لم يخرج مخرجا المثل لكنه في معناه الجملة السادسة كل نفس ذائقة الموت. هي في معنى افامن تفهم الخالدون وهي في معنى وما جعلنا لبشر من قبلك - 00:54:09ضَ

لكنها كما نرى مستقلة بنفسها. بمعنى انها غير متعلقة بما قبلها في معناها. وهي مخرجة مخرج المثل صارت مثلا ناس تقول كثيرا ما تقول هذه العبارة وحدها. كل نفس ذائقة الموت - 00:54:30ضَ

فان قوله افا ان مت فهم الخالدون من الاول من النوع الى الضرب الاول. وما بعده يعني كل نفس ذائقة الموت من الثاني. وكل منهما تذليل على ما قبل اذا هذا المعنى كرر ثلاث مرات - 00:54:48ضَ

ثلاث مرات. في المرة الاولى الاصل ثم اعيد للتأكيد من من الضرب الاول من التزيين ثم اعيد مرة ثالثة وكان من الضرب وجعل عند البلاغين من الضرب الثاني من التزيين لانه اخرج مخرج المثل - 00:55:02ضَ

الان هناك آآ يعني تقسيم اخر آآ التزليل سيذكره قال وهو ايضا يعني التزهيل ينقسم الى قسمين من جهتين اخريين قال وهو ايضا اما لتأكيد منطوق كلام قد يكون يعني مؤكدا لمنطوق الكلام السابق. بمعناه يكرر بالفاظه مع تغيير. في يعني - 00:55:22ضَ

نظمي اللفظي لقوله تعالى وقل جاء الحق الاية وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا. الالفاظ تقريبا يعني كررت هي مع تغيير في النظم واما لتأكيد مفهومه بمعنى ان الذي يكرر هو المعنى - 00:55:44ضَ

ما يفهم آآ من الكلام. فحوى الكلام ولست بمستبق اخا لا تلمه على شعث. اي الرجال المهذب فمن لم يفهم معنى الجملة الاولى لا يستطيع ان يعرف ان الجملة الثانية هي تزيين لهذه الجملة - 00:56:03ضَ

واما لتأكيد مفهومه كبيت النابغة فان صدره دل بمفهومه على نفي الكامل من الرجال فحقق ذلك وقرره بعجوزه. اذا يفهم من فحوى الكلام الجملة الاولى نفيل كامل من الرجال وحقق هذا المعنى وهو نفي الكامل من الرجال في جملته الثانية وهي في الجملة الثانية اوضح كما نرى - 00:56:22ضَ

اي الرجال المهذب يعني التنبيه على هذا التقسيم نبه عليه البدر بن مالك في المصباح الان سينتقل الى القسم السادس من اقسام الاطناب وهو التكميل ويسمى الاحتراس احيانا. قال واما بالتكميل يعني يقع الاطناب بالتكميل او الاطناب بالتكميل ويسمى الاحترام - 00:56:44ضَ

ايضا وهو ان يؤتى ما تعريف التكميل او الاحتراس؟ وهو ان يؤتى في كلام يوهم خلاف المقصود. اذا هنا القيد. اذا كلام يوهم خلاف المقصود قد اتكلم بكلام هذا الكلام قد يوهم او يحتمل احتمالا غير ما اريد فاحترس احترس - 00:57:05ضَ

اتمم بجملة تنفي ما يتبادر الى الذهن من خلاف المقصود اذا ان يؤتى في كلام يوهم خلافا المقصود بما يدفعه. يعني يدفع ما يتبادر من خلاف المقصود. والتعريف لابن ابي الاصبع في تحريره - 00:57:25ضَ

وهو ضربان. ضرب يتوسط الكلام قد يأتي في وسط الكلام وضرب يأتي في اخر الكلام ضرب يتوسط الكلام كقول طرفة ديارك يدعو بالسقيا لديار المحبوبة ديارك غير مفسدها. صوب الربيع يعني مطر الربيع وديمة سحابة تهمي. بمعنى يعني تهطل. ففسقى - 00:57:40ضَ

ديارك غير مفسدها. الدعاء بالسقيا او السقيا او المطر قد يكون خيرا وقد يكون وبالا احيانا قد يلي ذلك آآ جاء في الادعية ان تكون السقيا السقيا رحمة لا سقيا عذاب. فاذا فسقى ديارك - 00:58:05ضَ

فاحيانا يكون المطر مطر خراب وافساد واحيانا يكون مطار خير ونعمة. فسقى ديارك غيره. فلما كان سقى ديارك هذه العبارة توهم خلاف المقصود قد يفهم منها انه يدعو عليها. فجاء الاحتراس هنا وان كان السياق يدل على انه يدعو لها - 00:58:24ضَ

لكن قد يحتمل قد يوهم هذا الكلام فقال غير مفسدها اذا نفى الاحتمال الاخر صوب الربيع وديمة تحمي وقول الاخر وهو كسير عزة لو ان عزة خاصمت شمس الضحى يعني قالت انا - 00:58:44ضَ

اضوأ منك واحسن منك يا شمس الضحى لو ان اذا اختصمت لو ان لاحظوا هذا هذه الصورة التي اراد ان يقول فيها ان عزة هي يعني آآ اكثر اشراقا من - 00:58:59ضَ

شمس لو ان عزة خاصمت شمس الضحى في الحسن في حسنها عند موفق لقضى لها. لم يقل لو انها خاصمت عند قاضي لقضى لها احترز لان القاضي قد يزور. فقال عند موفق يعني عند موفق الى الحكم الصحيح عند منصف فاحترز بان يكون هذا - 00:59:13ضَ

من ينصفها من ينصف يقول انها احسن من الشمس اذا فهذا هو الاحتراس او او التكميل في قوله عند موفق. اذ التقدير عند حاكم موفق. فقوله موفق تكميل. وقول ابن المعتز - 00:59:36ضَ

صببنا عليها الظالمين سياطنا على النوق التي نركبها. صببنا عليها ظالمين سياطنا. يعني جاء بهذا الاحتراس يعني اه بان ضربهم اياها اينما كان ظلما لانها غير محتاجة الى ذلكية تسرع من دون هذا لكن - 00:59:55ضَ

انهم ارادوا الزيادة. صببنا عليها ظالمين سياطنا. فطارت بها ايد صراع وارجل وضرب الان هذا الضرب الاول الذي يقع الكلام كما رأينا في الامثلة. وضرب يقع في اخر الكلام. اذا هناك احتراس يقع في اخر الكلام. وتكميل. كقوله تعالى فسوف يأتي الله - 01:00:18ضَ

قومي يحبهم ويحبونه. اذلة على المؤمنين اعزة على الكافرين. فانه لو اقتصر على قولهم بالذلة على المؤمنين لتوهم ان ذلتهم لضعفهم. اذا لو قال اذلة على المؤمنين فحسب لا اظن ان هذه ذلة انما كانت من الضعف. والحقيقة انها تواضع منهم - 01:00:39ضَ

فلذلك جيء بهذا الاحتراس فلما قيل اعزة على الكافرين علم انها منهم تواضع. اذا هم مع الكافرين في غاية العزة في غاية الجبروت. لكنهم مع المؤمنين هم ارادوا ذلك وتعمدوه - 01:01:04ضَ

ولهذا عدي الذل بعلى. يعني مما يدل على ذلك اذلة على بمعنى راحمين او عاطفين بعلى لتطمينه معنى العطف. يعني عاطفي على المؤمنين بمعنى انهم يميلون او يحملون النفس على ذلك - 01:01:19ضَ

كأنه قيل عاطفين عليهم على وجه على وجه التذلل والتواضع. لا انه على سبيل الضعف والاستكانة. ويجوز ان تكون التعدية لان المعنى انهم مع شرفهم وعلو طبقتهم وفضلهم على المؤمنين خافضون لهم اجنحتهم. يعني تكون على - 01:01:35ضَ

فيها معنى الاستعلاء وهم مع ذلك متذللون او متواضعون لهم. والكلام على هذه الاية مع كل هذه التفاصيل مذكور في الكشاف. المصنف هنا يلخص كلام الزباقشري في الكشاف ومنه قول ابن الرومي فيما كتب به الى صديق له اني وليك الذي لا يزال تنقاد اليك مودته عن غير - 01:01:55ضَ

ولا جزع. وان كنت لي ذي الرغبة مطلبا. ولذي الرهبة مهربا. فايضا ذكر الثاني انما هو احتراس وكذا قول الحماسي وهو يزيد ابن محمد المهلبي رهنت يدي بالعجز عن شكر بره وما فوق شكري للشكور - 01:02:19ضَ

مزيد اذا رهنت يدي بالعجز عن شكر بره. انا قلت عاجز عن شكره وهذا اقصى ما يصل اليه من يشكر اذا وما فوق شكري للشكوري مزيدوه حتى ما يتوهم يعني قد يظن احد انه انما قال ذلك لانه ما يستطيع ان يقول - 01:02:41ضَ

لم يقوى على القول فبين انه انه اراد بهذا اعلى درجات الشكر وكذا مع انه يعني وصل الى اعلى عنده الى اعلى الدرجات لكنه ما وجدا يعني عجز عن شكره - 01:03:01ضَ

بمعنى انه وصل الى هذه المرتبة الى مرتبة ان تعجز ان يعجز البيان عن وصف ما قدم وكذا قول كعب بن سعد الغنوي حليم اذا ما الحلم زين اهله. مع الحلم في عين العدو مهيب. اذا - 01:03:16ضَ

حليم اذا ما الحلم زين اهله اذا هو حليم في وقت الحلم. لذلك قال اذا ما الحلم زين اهله ثم احترز قال مع الحلم في عين العدو وحتى ما يظن انه حليم مع ضعف قال هو مهيب في عين العدو. فانه لو اقتصر على وصفه بالحلم لاوهم ان حلمه عن عجز - 01:03:34ضَ

فلم يكن صفة مدح فجاء هذا الاحتراس فقال اذا ما الحلم زين اهله. احترس اولا عن ان انه حليم في ابان او في وقت الحلم. فازال هذا الوهم. واما بقية - 01:03:59ضَ

البيت فتأكيد للازم ما يفهم من قوله اذا ما الحلم زين اهله. اذا يفهم اذا ما الحلم زين اهله من كونه حين لا يكون الحلم زينا لاهله. اذا اه اذا ما الحلم؟ هو حليم اذا ما الحلم زين اهله؟ طيب اذا - 01:04:12ضَ

كان الوقت ليس وقت حلم وانما هو وقت غضب وثورة فهو يكون كذلك. اراد ان يؤكد هذا المعنى بانه حليم في الحل يكون على خلاف ذلك في غير في اذا اقتضى آآ اذا اقتضى - 01:04:32ضَ

الحال غير الحل فاما فان من لا يكون حليما حين لا يحسن الحلم لاهله يكون مهيبا في عين العدو لا محالة. فعلم ان بقية البيت ليست تكميلا اذا التكميل يريد ان يقول المصنف هنا - 01:04:52ضَ

اه التكميل في قوله اذا ما الحلم زين اهله. يعني حليم ونقول فلان حليم قد يتبادر الى الزهن انه حليم عن ضعف تبين هنا انه حليم في وقت الحلم. في الوقت الذي ينبغي ان يكون فيه حليما - 01:05:09ضَ

حين يكون الحلم زين الرجال وزينة للرجال ثم قال يعني الحليم اذا كان حليما في وقته لا شك انه في غير اوقات الحلم يكون مهيبا في اعينه العدو قال في العبارة الثانية - 01:05:25ضَ

العبارة الثانية ليست تكميلا وانما هي تأكيد للازم هذا المعنى. فعلم ان بقية البيت ليست تكميلا كما زعم بعض الناس. آآ لان صاحب المصباح وصاحب التحرير قالوا اه قوله مع الحلم في عين العدو مهيب وهذا تكميل. لان فيه احتراس. فالحقيقة المصنف رده لكن ايضا رد عليه التفتازاني - 01:05:42ضَ

المطول قال لا نسلم لا نسلم ان الحليم اذا كان حليما آآ حين يزين الحلم رجال يكون مهيبا في يعني في عين العدو. فلذلك يعني اه يمكن ان يكون هذا الحليم اذا ما غضب اذا حلم كان حلمه زينا. لكنه اذا ما غضب لا يهابه الاعداء - 01:06:06ضَ

قد يكون كذلك انه في حالة الحلم يكون آآ حلمه مما يحمد. وعند الغضب لا يكون مهيبا. قد يكون هذا الاحتمال. فلذلك يعني آآ على هذا المعنى يكون ما ذهب اليه صاحب المصباح وما ذهب اليه صاحب تحرير التحرير في ان هذه العبارة مع الحلم في عين العدو مهيب يكون تكميلا ايضا - 01:06:32ضَ

الحليب قد يكون حليما ولا يكون مهيبا هذا ما يريد بمعنى اذا غضب لا يكون مهيبا لكنه اذا حلم يكون الحلم حسنا. فاراد انه يتصف بالامرين انه في وقت الحلم يكون حليما ويكون - 01:06:55ضَ

هنالك على احسن وجه عنده هو اذا ما غضب يكون مهيبا كذلك ومنه قول الحماسي وما مات منا سيد في فراشه. والبيت متنازع النسبة لذلك نسبه الى الحماسة ينسب الى عبدالملك الى - 01:07:09ضَ

الملك بن عبد الرحيم الحارثي. وينسب الى السموأل وينسب الى الحطية وما مات منا سيد في فراشه ولا طل منا حيث كان قتيل بمعنى انه اخذ بثأره فانه لو اقتصر على وصف قومه بشمول القتل اياهم. يعني ما مات منا سيد في فراشه بمعنى ما يموت الا في المعركة - 01:07:27ضَ

لا يموت الا في اماكن الاقدام. فانه لو اقتصر على ذلك يعني تبادر الى الزهن ان موتهم انما هو لضعفهم ولتهاونهم فقال لاوهم ان ذلك بضعفهم وقلتهم فازال هذا الوهم بوصفهم بالانتصار من قاتليهم - 01:07:51ضَ

احترز عن هذا يظن الظن انهم انما يقتلون لا يقتلون في الفراش يقتلون في المعارك لضعفهم ولانهم لا يقتدرون على اعداد على اعدائهم فقال ولا طل منا حيث كان قتيل. ما نترك دمائنا من غير سأر فاء - 01:08:11ضَ

وصفهم بالعزة والقوة وكذا قول ابي الطيب اشد من من الرياح الهوج بطشا. والرياح الهوجاء من الرياح هي التي تقتلع البيوت وتجمع على هوج. قال اشد من الرياح الهوجي بطشا - 01:08:30ضَ

يعني آآ من يسمع هذا الكلام يمكن ان يتبادر الى ذهنه انه ما فيه ما فيه الا صفة العنف ما فيه اللطف ما فيه الصفات الاخرى. فاحترز وقال او احترس بقوله واسرع في الندى منها هبوبا. اذا هو مع - 01:08:48ضَ

بطشه وشجاعته وقوته غاية في الكرم والعطف واللطف. قال واسرعوا في الندى منها هبوبا. قال فانه لو اقتضى على وصفه بشدة البطش لاوهم ذلك انه عنف كله ولا لطف عنده فازال هذا الوهم بوصفه بالسماح بالكرم بالعطاء والعطاء والكرم فيه رحمة فيه عطف - 01:09:06ضَ

اه ولم يتجاوز في ذلك كله صفتي الريح التي شبهه بها. اذا جعله كالريح مرة في البطش ومرة في العطف والكرم. وقوله اسرع في ندامها هبوبة كأنه من قول ابن عباس رضي الله عنهما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس. وكان اجود ما يكون في رمضان كان - 01:09:31ضَ

المرسلة. يعني كان المتنبي اخذ تشبيهه في الكرم بالريح من اه وصف ابن عباس رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم انه كان كبيحي المرسلة والحديث في في صحيح البخاري - 01:09:51ضَ

اه نكتفي اه في هذا الدرس بهذه الاقسام من اه اقسام الاطناب. ونتمم ان شاء الله بقية الاقسام في الدرس القادم. والحمد لله رب - 01:10:05ضَ