الإيضاح لتلخيص المفتاح - د.ضياء الدين القالش
الإيضاح لتلخيص المفتاح - 32 - الفصل الثاني عشر - د. ضياء الدين القالش
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الثاني والثلاثون من دروس الايضاح لتلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وفيه نشرع في المبحث الثاني من مباحث علمية - 00:00:00ضَ
من معاني وهو مبحث الحقيقة والمجاز والبلاغيون يذكرون ان ومنهم القزويني ان المخصوص بالحديث في هذا المبحث هو المجاز. لكنهم آآ يعرجون على ذكر الحقيقة لان المجازة في الغالب لابد له من حقيقة وان كان - 00:00:32ضَ
اه كثير من العلماء يقولون ما يشترط للمجاز ان يكون له حقيقة. لا يشترط له حقيقة وقد مر مثل هذا في المجاز العقلي. مضى حديث عن المجازي اذا كنتم تذكرون في آآ في باب علم المعاني - 00:00:53ضَ
في الحديث عن الاسناد آآ هناك ذكر ان الاسناد منه ما هو حقيقي ومنه ما هو اه مجازي ثم اه اتعرض لقضية اه ان لكل مجاز حقيقة فالغالب في المجاز انه اه يستعمل - 00:01:10ضَ
انه يكون له حقيقة هي التي تستعمل لما وضع له والمجاز كما سيأتي اه يستعمل لغير ما وضع له فالحقيقة انما يتعرض لها هنا لانها اصل والمجاز فرع عنها. والى فالمقصود بهذا البحث هو المجاز للحقيقة - 00:01:30ضَ
اه قال القول في الحقيقة والمجاز. وقد يقيدان بلغويين اذا قد احيانا يقيد هذا البحث الذي فيه الحديث عن المجاز بالحديث عن الحقيقة والمجاز لغويين. لماذا يقيدان بذلك تمييزا لهما عن المجازي والحقيقة العقليين. الذين مضيا في باب الاسلام. وان كان الاكثر - 00:01:50ضَ
كما قال العلماء ترك هذا التقييد الا يتوهم حين نقول اه مجاز لغوي بانه مقابل للمجاز الشرعية والمجازي العرفي. فعادة يعني اه اذا اطلق المجاز فانما يقصد هذا المجاز المجاز اللغوي. اما المجاز العقلي فيقيد هو الذي يقيد عادة يعني الاطلاق يكون لهذا المجاز - 00:02:19ضَ
اذا اطلق المجاز فانما يراد المجاز اللغوي. واذا اريد المجاز العقلي فيقيد بانه مجاز عقلي او مجاز في الاسناد او مجاز في الاسبات اذا كنت تذكرون مرت بنا عدة تسميات لهذا لذلك المجاز - 00:02:43ضَ
يسمى مجازا في الحكم يسمى مساسا عقليا ويسمى مجازا في الحكم ويسمى مجازا في الاسبات وغير ذلك من الاسماء التي مضت اذك ما يذكر مطلقا اه لانه لا يعرف على الاطلاق وهذا يذكر مطلقا. لذلك قال وقد يقيدان وقد يقيدان - 00:02:59ضَ
الان سيشرع بتعريف الحقيقة والمجاز قال الحقيقة ولم يذكر معناها لغوية ها هنا لانه آآ اخر الحديث عن معنى الحقيقة والمجاز يعني اخر الحديث عن المعنى اللغوي الحقيقة والمجاز لما سيأتي لاحقا. فقال الكلمة المستعملة فيما وضعت له في اصطلاح به التخاطب - 00:03:18ضَ
اذا الحقيقة هي الكلمة المستعملة فيما وضعت له في اصطلاح به التخاطب وسيشرح هذا التعريف. وسيبين آآ لماذا؟ جاء بهذه الالفاظ وما هي محترازات التعريف؟ فقولنا المستعملة احتراز عما لم يستعمل - 00:03:44ضَ
فان الكلمة قبل الاستعمال لا تسمى حقيقة وسيذكر ايضا لاحقا انها لا تسمى مشاكل. فاذا الكلمة قبل الاستعمار التي لم توضع ولم تستعمل لا يطلق عليها. لا انها حقيقة ولا انها مجاز. بل لا بد من ان تكون هذه الكلمة ماذا؟ مستعملة. وقولنا فيما وضعت - 00:04:02ضَ
له احتراز عن شيئين. احدهما ما استعمل في غير ما وضع له خطأ كيف يكون مثال هذا الذي يعني استعمل في غير ما وضع له خطأ كما اذا اردت ان تقول لصاحبك خذ هذا الكتاب مشيرا الى كتاب بين يديك - 00:04:21ضَ
انت اردت ذلك فغلطت فقلت خذ هذا الفرس. يعني انت تمسك بيدك كتابا وتريد ان تعطيه لصاحبك فبدلا من ان تقول تقول له خذ هذا الكتاب قلت له خذ هذا الفرس. فانت اخطأت - 00:04:38ضَ
اطلاق هذا الاسم على هذا المسمى. فهذا خطأ ما يندرج تحتها المجاز والثاني احد قسمي المجاز وهو ما استعمل فيما لم يكن موضوعا له. اذا فيما وضعت له يحترز به عن الخطأ ويحترز به عن المجاز - 00:04:52ضَ
اه لا في اصطلاح التخاطب ولا في غيره كلفظ الاسد في الرجل الشجاع. اذا اطلقت الاسد على الرجل الشجاع فهذا اطلاق مجازي في موضع له احتراز عن الخطأ واحتراز عن المجاز. لان المجاز استعمال اللفظ او الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له - 00:05:11ضَ
كما سيأتي تفصيله وقولنا في اصطلاح به التخاطب. اذا قال الحقيقة الكلمة المستعملة عرفنا لماذا قال المستعملة وعرفنا لماذا قال فيما وضعت له والان في اصطلاح به التخاطب يعني بمعنى في اصطلاح يقع به التخاطب. قال وقولنا في اصطلاح به التخاطب احتراز عن القسم الاخر من المجاز. وهو - 00:05:30ضَ
فيما وضع له لا في اصطلاح به التخاطب. بل في اصطلاح اخر اذا قد يكون آآ يقصد بالقسم الاخر من المجاز يعني حين يكون المجاز شرعيا او المجاز يكون مجازا عرفيا كلفظ الصلاة - 00:05:56ضَ
وسيضرب لذلك مثالا اذا ينبغي ان يكون قد استعمل لغير ما وضع له في هذا الخطاب. يعني حين نقول مجاز في اللغة اه فينبغي ان يكون اللفظ مستعملا فيما وضع له في اللغة - 00:06:11ضَ
كلمة مثلا الصلاة وضعت اللغة للدعاء فاذا استعملناها في آآ في اصطلاح اللغة لغير الدعاء يكون استعمالا مجازيا واذا استعملناها في الدعاء فيكون استعمالا حقيقيا. يعني اذا استعملت في اللغة للعبادة المخصوصة للقراءة - 00:06:26ضَ
والاذكار المعروفة فيكون استعمالا مجازيا. هذا في اصطلاح اللغة. اما في اصطلاح الشرع الصلاة موضوعة لتلك العبادة المخصوصة من القراءة والاذكار. فاذا استعملت الصلاة في هذه العبادة المخصوصة فيكون هذا - 00:06:48ضَ
استعمال استعمالا حقيقيا. اما اذا استعملنا لفظ الصلاة في عرف الشرعي للدعاء مع انه كان حقيقيا في عرف اللغة فيكون استعمالا مجازيا في عرف الشرح. يكون استعمالا مجازيا لاننا استعملناه على خلاف الاصطلاح الذي به التخلص - 00:07:08ضَ
وكذلك في العرف اذا شاع اللفظ في العرف على امر ما. اه فكما مثلا الدابة اه يعني هي لكل ما يدب على الارض لكن في العرف انها لذوات الاربعة. فاذا ما اطلقت على الانسان فيكون هذا اطلاقا مجازيا. اذا قال كلفظ الصلاة يستعمله المخاطب - 00:07:28ضَ
بعرف الشرع في الدعاء مجازا. اذا لفظ الصلاة في عرف الشرعي او في اصطلاح الشرعي اذا استعمل العبادة المخصوصة فهو استعمال حقيقي استعمال حقيقي واذا استعمل للدعاء فهو مجاز الان قل والوضع - 00:07:51ضَ
اه اراد ان يفسر معنى الوضع لانه اه ورد في التعريف في قوله فيما وضعت له قال الوضع تعيين اللفظ للدلالة على معنى بنفسه. اذا الوضع هو تعيين اللفظي للدلال - 00:08:09ضَ
على معنى آآ نفسه فحين العرب حين وضعت الالفاظ اه عينت لكل لفظ معنى يدل عليه بنفسه يقصد بنفسه يعني آآ من غير الاعتماد على القرينة. من غير الاعتماد لان المجاز كما سيأتي. انما يعتمد في فهم - 00:08:24ضَ
على القرينة فمثلا نفظل المسمى القلم اه جعلت العرب له هذا المعنى. فحين نسمع كلمة قلم نفهم المسمى الذي هو القلم من غير الحاجة الى قرينة. وكذلك الكتاب ما نحتاج الى قرينة تدلنا عليها. اما اذا استعملنا الكتاب للدلالة على رجل - 00:08:45ضَ
لانه كتاب مفتوح مثلا فنحتاج الى قرينة لانه استعمال غير حقيقي كما سيأتي وقولنا بنفسه احتراز من تعيين اللفظ للدلالة على معنى بقرينة. لان هذا خاص بالمجاز. المجاز هو الذي يدل على - 00:09:11ضَ
بقرينة وما هي القرينة؟ تعريف القرينة ما يدل على المراد في غيره دلالة غير وضعية اذا القرينة هي ما يدل على المراد في غيره دلالة غير وضعية فالدلالات الوضعية ما تحتاج الى قرائن - 00:09:28ضَ
اما الدلالات غير الوضعية فهي التي تحتاج الى قرائن في الغالب اعني المجاز اذا ما يحتاج الى قرينة ليدل للدلالة هو المجاز فان ذلك التعيين لا يسمى وضعا ما يسمى وضحا. يعني اذا كان - 00:09:44ضَ
التعيين بواسطة قرينة فما يسمى وضعا ودخل المشترك في الحد. يعني في حد آآ في حد ما مضى لان عدم دلالته على احد بلا قرينة لعارض دخل المشترك في حد الحقيقة - 00:10:02ضَ
المشترك يدل اه مثل اه مثل الفاظ الضاد على سبيل المثال. اللفظ الذي يدل على المعنى وضده فهو موضوع كالجون الذي وضع للابيض والاسود والقر الذي وضع للحيض ووضع للطهر. فهذا اللفظ - 00:10:22ضَ
وضع بازاء معنيين يعني وضع مرة ليدل على الطهر ووضع مرة ليدل على الحيض والجو وضع مرة ليدل على الاسود ووضع مرة ليدل على الابيض او على البياض. فهو وضع مرة لهذا ومرة لذاك. ثم فهم انه لا - 00:10:41ضَ
يدل عند الاطلاق الا على دلالة واحدة. فلذلك قال دخل المشترك في الحد لان عدم دلالته على احد معنييه بلا قرينة لعارض. اذا لكن حين نقول نسمع كلمة الجون اه لا اه نعرف هل المراد بها الاسود - 00:11:01ضَ
او المراد بها الابيض وان كان في حقيقة الامر هي يعني ينبغي الا تدل الا على احدهما اه ما السبب؟ ما السبب اننا لا نفهم اه معناها الا بقرينة لعارض. هذا العرض هو الاشتراك - 00:11:26ضَ
انه يعني انا هذه الكلمة وضعت مرة لشيء ثم وضعت مرة اخرى لشيء اخر فتداخل المعنيان وصرنا نحتاج الى قرينة تميز هل المراد المعنى الاول ام المراد المعنى الثاني؟ معنى كلاه معنى كليهما موضوع - 00:11:40ضَ
اذا لعارض ام الاشتراك يعني هذا العارض هو الاشتراك الذي منع من ان يفهم المعنى من دون قرينة. اه كما سيأتي نوع هذه القرينة اذن اه لا ينافي قال لان عدم دلالته على احد معنييه بلا قرينة لعارض عن الاشتراك لا ينافي تعيينه - 00:11:58ضَ
عليه بنفسه. كما شرحت آآ انفا. اذا هو وضع للدلالة على المعنى الاول. ووضع للدلالة على المعنى الثاني. لكن عرض عارض وهو الاشتراك منع من ان يفهم المراد منه على وجه التحديد فيحتاج الى قرينة تميز. الى قرينة - 00:12:18ضَ
ان المراد كما يعني سميت قرينة دفع مزاحمة الغير. يعني هذا المعنى هذه اللفظة فيها معنى مثلا لفظة القرى. فيها معنى الطهر ويزاحمه في الوضع معنى الحيض فهو يحتاج الى قرينة فقط تدفع ان يزاحمه المعنى الثاني - 00:12:40ضَ
او جاءت في موضع اريد بها الحيض. فايضا يعني يزاحم هذا المعنى معنى الطهر فتحتاج الى قرينة تدفع هذه المزاحمة لكنه ما يحتاج الى قرينة تدل على اصل المعنى. اصل المعنى موجود فيه لكنه - 00:13:02ضَ
عرض فيه عارض ونحن نعرف ان المشترك احيانا يكون بسبب تعدد القبائل. بمعنى ان بعض القبائل تستعمله لهذا المعنى. ثم جاءت قبيلة اخرى فاستعملته لمعنى اخر فتداخل جاء عارض فمنع من ان يفهم منه اه احد المعنيين مباشرة وانما احتاج الى قرينة تدفع مزاحم - 00:13:20ضَ
المعنى الثاني لا اننا نحتاج اليها لفهم المعنى من اصله. هناك فرق بين فهم المجاز وبين فهم المشترك فيما يتعلق بالقرينة وذهب السكاكي الان بعد ان آآ شرح آآ معنا الوضع ومعنى المشترك فيه. آآ يعني ما حقيقة - 00:13:40ضَ
الوضع فيما يتعلق بالمشترك وهل يدخل تحت الحقيقة ام يدخل تحت المجاز؟ قال وذهب السكاكي الى ان المشترك كالقرئ معناه الحقيقي هو ما لا يتجاوز معنييه. كالطهر والحيض غير مجموع بينهما. كما شرحت قبل قليل - 00:14:03ضَ
المشترك الذي يدل على معنيين او وضع لمعنيين. وضع للمعنى الاولي ثم وضع للمعنى الثاني ووضع بازاء هذين المعنيين لكن غير مجموع بينهما بمعنى انه عند الاطلاق يدل على معنى واحد معنى واحد. هذا المعنى الواحد لابد من قرينة - 00:14:23ضَ
مزاح تمنع مزاحمة المعنى الثاني حتى ينفرد. بالدلالة قال فهذا ما يدل عليه بنفسه ما دام منتسبا الى الوضعين. اما اذا خصصته بواحد يعني هذا اذا كان مطلقا اه اما اذا خصصته بواحدا اما صريحا مثل ان تقول القرء بمعنى الحيض مثلا لو انك قلت القرء بمعنى الحيض فكلمتي بمعنى الحيض - 00:14:46ضَ
دلت على ان المراد بالقرى عفوا القرء بمعنى الطهر دلت على ان المراد بالقرء هو الطهر وليس الحيض واما استلزاما يعني اما ان يدل صراحة واما ان يدل ذكر شيء يستلزمه. يعني آآ - 00:15:13ضَ
يعني آآ يدل على آآ شيء او يلازمه امر آآ هو المعنى المراد واما استلزاما مثل ان تقول القرء لا بمعنى الحيض ماذا يلزم عن قومنا لا بمعنى الحيض؟ بمعنى الطهر - 00:15:30ضَ
فانه حينئذ ينتصب دليلا دالا بنفسه على الطهر بالتعيين. اذا اه حين يذكر مثل هذه العبارات فتكون دليلا دالا بنفسه على هذا المعنى وهو الطهر بالتعيين كما كان الواضع عينه بازاء نفسه - 00:15:48ضَ
ومعنا كلامي السكاكي كما ذكرته لكم قبل قليل هذا تقرير كلامي هو ان الواضع قد وضع هذا قد وضع آآ كلمة الطهر مرة وضعها للحيض ومرة وضعها للطهر واستنتج من ذلك ان هذه الكلمة عند الاطلاق لا تطلق الا لمعنى واحد - 00:16:09ضَ
لكن تحتاج الى قرينة تدفع مزاحمة الغير. فما ذكره من هذه العبارات هي القرينة التي تدفع مزاحمة الغير. فاذا قلنا القرء بمعنى الطهر وتمحض بهذا المعنى ما يحتاج الى شيء اخر - 00:16:31ضَ
اه يدفع مزاحمة الغيب لاننا دفعناه بهذه العبارة وكذلك في قولنا بمعنى الحيض. فهم ان القرء هنا هو بمعنى اه معنى الطهر وهو موضوع له. لا وليس المراد المعنى الاخر الموضوع ايضا. ثم قال في موضع اخر لكن المصنف هنا ساقه واعترض عليه لجزئيات - 00:16:46ضَ
ستمر بنا. ثم قال في موضع اخر واما ما يظن بالمشترك من الاحتياج الى القرينة في دلالته على ما هو معناه وقد عرفت ان منشأ هذا الظن عدم تحصيل معنى المشترك الدائري بين وضعين. اذا السكاكي يدفع - 00:17:06ضَ
القول الذي يقول ان المشترك يحتاج الى القرينة يعني شأنه في ذلك شأن المجاز. وهو ليس كذلك كما شرحت قبل قليل من المجاز اه هو الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له بمعنى ان الوضع قد وضع كلمة بمعنى ثم استعملها بعد ذلك المستعمل في معنى - 00:17:28ضَ
اخر لا يفهم ذلك المعنى الاخر الا بالقرينة. لا يفهم ذلك المعنى الاخر الا بالقرينة. اما المشترك فان الواضع قد وضعه وضع الوضع الاول بمعنى ثم وضعه مرة ثانية لمعنى اخر - 00:17:50ضَ
الان حين يستعمل ينبغي ان يكون عند الاطلاق معنا واحد. هذا المعنى الواحد لا يفهم الا اذا كان هناك قرينة تدفع مزاحمة الاخر. اذا انا عندي معنيان وضعيان احتاج الى ان ادفع احدهما بالقرينة - 00:18:06ضَ
واحد فقط. اما في المجاز فانا في اصل المعنى المجازي لا استطيع ان افهم المعنى المجازي. الا اذا جاءت مارينا لابد من قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي ولابد من قرينة دالة على المعنى الذي خرج اليه. اما في المشترك فانا اعرف - 00:18:26ضَ
تعرف المعنيين الذين وضع لهما اللفظ لكن نحتاج الى قرينة تدفع احدهما وتبكي الاخر هذا باختصار يعني ما يريده السكاكي لكن القزومي اعترض عليه من جهة قال وفيما ذكره نظر - 00:18:45ضَ
لان لا نسلم ان معناه الحقيقي ذلك. وما الدليل على انه عند الاطلاق يدل عليه. بمعنى انه يدل على هذا المعنى. ثم قوله اذا قيل القرء بمعنى الطهر او لا بمعنى الحيض فهو دال بنفسه على الطهر بالتعيين سهو ظاهر - 00:19:01ضَ
ويقول هذا السهو. فان القرينة كما تكون معنوية تكون لفظية. يعني يقصد القزويني ان قوله لا بمعنى الطهر لا بمعنى الحيض قرينا. الم يقل السكاكي ان هناك من اعترض او هناك من قال او هناك من ظن ان المشترك يحتاج الى قرينة في دلالته - 00:19:24ضَ
وان هذا وهام فقال السكاكي نفسه يصرح بان المشترك لا يعرف انه يطلق على احدهما الا بلفظ. هذا اللفظ الذي قلناه مثلا القرء بمعنى الطهر. طيب بمعنى الطهر هذا هذه قرينة. اذا - 00:19:44ضَ
السكاكي في كلامه الاول اه يقر من دون ان يصرح بان المشترك يحتاج الى قرينة. وفي كلامه الثاني يقول المشترك لا يحتاج الى قرينة تناقض الكلام. هذا ما اراد القزويني ان يقوله - 00:20:02ضَ
فهو دال بنفسه على الطهر بالتعيين قال هذا سهو ظاهر فان القرينة كما تكون معنا. يعني يريد القزويني ان يقول ان قوله بمعنى الطهر او لا بمعنى الحيض قرينة. هذه قرينة - 00:20:16ضَ
لفظية تدل على معنى المشترك. اذا هذا يصدق كلام من يرد كلامه السكاكي. بمعنى انه يناصر من يقول المشترك او على الاقل يقول ان كلام السكاكين فيه تناقض بمعنى ان المشترك يحتاج الى قرينة - 00:20:26ضَ
كما يعني كما ان المجاز يحتاج الى قرينة. وكل من قوله بمعنى الطهر وقوله لا بمعنى الحيض قرينة هذه هي القرينة ولا نعني بالقرينة سوى ما يدل على المراد كما قال بعض العلماء. والحقيقة - 00:20:45ضَ
آآ ان هناك فرقا في دلالة القرينة ما شرحته قبل قليل هو الذي يدفع هذا الكلام آآ كلام القزويني ويدفع الاشكال عن كلام السكاكي وهو ان القرينة اه في المشترك انما هي لدفع لدفع المزاحمة - 00:21:01ضَ
دفع مزاحمة المعنى الثاني وهو معنى الموضوع وكذلك الاول معنا الموضوع اه لا ان هذه القرينة تكون الدلالة بواسطة في المجاز نحن نعتمد على القرينة في الانتقال الى المعنى المجازي - 00:21:21ضَ
لا يمكن الانتقال الى المعنى المجازي. لذلك اذا يعني لم توجد القرينة لا يفهم المعنى المجازي اما في المشترك يفهم المعنى لكن يبقى يعني محتملا. بمعنى اخر يزاحمه. نقول الطهر قد يراد به الحيض او يراد به هنا الحيض - 00:21:36ضَ
ويحتمل الطهر لكن اذا جاءت قرينة تدفع هذا الاحتمال فيبقى عندي احتمال واحد. هناك فرق الحقيقة في قضية الاستدلال لذلك قلنا هو آآ هو بهذا المعنى في يعني فيما يتعلق بالمشترك انه وضع المعنى الاول ووضع للمعنى الثاني - 00:21:55ضَ
وفهم منه ضمنا انه عند الاطلاق يراد به واحد منهما يراد به لا انهما يطلقان معا مثل مثلا من الفاظ المشترك المشهورة في الاستعمال لفظ المضارع الفعل المضارع يدل على الحال - 00:22:17ضَ
ويل على الاستقبال بمعنى انه يحتمل الامرين لكنه عند الاستعمال او عند الاطلاق انما يدل على واحد منهما. انما يدل على واحد منهما فيحتاج الى قرين لدفع مزاحمة الغير. فهذه القرينة تختلف عن - 00:22:33ضَ
القرينة التي تستعمل في المجاز. هذه فقط تنفي الاحتمال الثاني. اما في المجاز فنحن نحتاج الى قرينة تمنع من ارادة المعنى الاصلي وهنا لا نمنع المعنى الاصلي. المعنى الاصلي يعني حين نقول لا بمعنى الطهر - 00:22:50ضَ
فنحن خصصناه بالحيض والحيض معنى اصلي. فنحن ما منعناه في المشترك وانما دفعنا المعنى الثاني الذي يوضع اما في المجاز تأتي القرينة تمنع المعنى الاصلي وتدلنا على ان المراد هو معنى اخر غير الموضوع له. الان ما هو المعنى الاخر يحتاج الى قرينة اخرى. لذلك بالمجاز نحتاج الى قرينتين. قرينة مانعة من ارادة - 00:23:05ضَ
ارادة المعنى الاصلي وقرينة تدل على المعنى المراد. اما في المشترك فنحن نحتاج فقط الى قرينة تدفع مزاحمة المعنى الثاني. الموضوع اصلا وهذا فرق مهم جدا ودقيق جدا آآ قصده السكاكي وآآ لعله خفي عن ذلك شراح التلخيص ومن جاء بعده من شراح المفتاح ايضا بينوا هذا - 00:23:29ضَ
الجنوب ودفعوا هذا الاعتراض عن كلام السكاكي وقيل دلالة اللفظ على معناه لذاته. اذا جاء بقول الان اورده الحقيقة السكاكي واورده غيره وهو قول مشهور ايضا يرد يريده علماء اصول الفقه - 00:23:53ضَ
اه لكنهم جميعا او اكثرهم يريده على سبيل التضعيف وهو ان اللفظ يدل على معناه لذاتي في ذاته وقائل هذا القول يعني ينسب هذا القول عباد ابن سليمان الصيمري ومذهبه ومذهب من تابعه ان دلالة اللفظ على المعنى لمناسب لمناسبة ذاتية طبيعية بينهما - 00:24:13ضَ
بمعنى ان القلم انما يدل على هذا اللفظ لمناسبة طبيعية بينهما وهذا الحقيقة له وجه في العربية. فالعرب حين اشتقت هذه الالفاظ او حين وضعت هذه الالفاظ لاحظت في اه جمع هذه الحروف - 00:24:37ضَ
واستعمال هذه الكلمات معانيها الاصلية. لكن لا يمكن الاعتماد على هذا اه اعتمادا تاما في دلالات الالفاظ. فنقول كتاب مثلا يدل بلفظه على معنى الكتاب وقلم يدل بلفظه على معنى القلم. دلالة طبيعية لا نحتاج فيها الى ان نسأل الوضع ما هو المعنى - 00:24:55ضَ
فهذا كما قلت قد يبدو او قد يظهر في بعض الفاظ اللغة لكن لا يمكن التعويل عليه قال وهو ظاهر الفساد وهذا القول اورده السكاكي وقال هو فاسد ايضا رده. وهو ظاهر الفساد ما ما وجه الفساد فيه؟ او ما - 00:25:17ضَ
سبب اه الاعتراض او ما هو وجه الاعتراض عليه؟ قال لاقتضائه ان يمتنع نقله الى المجاز اذا طالما ان اللفظ يدل بذاته على معناه آآ لا انه يعني يستدل عليه بالوضع بانه يعينه الوضع - 00:25:39ضَ
اه ما يمكن ان ننتقل منه الى المجاز بمعنى انه لا يمنع كيف يمنع؟ وجعله علما كيف سننقله الى العلم؟ لان الشيء الذاتي لا يمكن ان يتغير اذا كان هذا المعنى هو شيء ذاتي من نفس هذا الاسم. وانما عرفناه من ذات هذا الاسم فهذا لا يزول. لا - 00:25:58ضَ
ان يزول ولا يمكن ان يغير وجعله علما ووضعه للمتضاضين. كيف يوضع للمتضاضين؟ يعني كيف نفهم ان الجو يدل بذاته على السواد ثم يدل بذاته على البياض. هذا غريب اه فانما بالذات لا يزول بالغير. اذا هذه الصفة - 00:26:21ضَ
الذاتية التي هي من هيئة هذا الشيء لا يمكن ان تزول فلا يمكن ان ينقل الى المجاز ولا ان ينقل الى العلنية ولا ان يطلق عليه الشيء مع ضده وهذا موجود في العربية باجماع علماء اللغات هناك الفاظ تدل على المعنى وضده وهي المسماة بالابضات وفيها كتب - 00:26:42ضَ
المصنفة فيها كتب مصنفة ككتاب ابي الطيب اللغوي وكتاب ابن الانباري وغيرهم ولاختلاف اللغات باختلاف الامم. اذا كان اللفظ يدل بذاته فهذا يؤدي الى الا تختلف اللغات. الا تختلف اللغات ايضا فكيف يدل هذا اللفظ بذاته ثم يدل على المسمى نفسه بلغة اخرى. معنى الفاظه مختلفة في اللغة الاخرى. وهكذا - 00:27:02ضَ
لذلك قال السكاكين في المفتاح وقد اطبق المتأخرون على فساده اطبق المتأخرون على فساده لكن بعد ان يعني ساقه السكاكين وهذه الادلة التي ذكرها القزويني هي ليلة السكاكي. في رد هذا - 00:27:34ضَ
القول وقد ذكرها غيره كذلك من علماء الاصول وعلماء العربية انه قول قديم آآ لكن السكاكين قال يعني لعل قائله يريد ما تحمله بعض الالفاظ او بعض الاوزان او بعض الحروف من الدلالات - 00:27:51ضَ
كما ذكرت انفا آآ يعني يلاحظه من يعني يقرأ الفاظ العربية وابن جني رحمه الله في الخصائص بين انا كسيرا من هذه المعاني من ان بعض الاوزان او بعض الالفاظ المشتملة على بعض الحروف تدور على معنى واحد وتدل - 00:28:07ضَ
على المعنى، لكن لا يمكن ان يكون هذا يعني مضطردا في كل موضع فتخرج عنه بعض المواضع او بعض المواضع لقد تحتاج الى تكلف او قد يكون فيها مثل هذه العلة لكنها تخفى على الناظر - 00:28:27ضَ
قال وتأوله السكاكي تأول هذا القول بمعنى اخرجه عن ظاهره الى ما يمكن ان يعني اه يحمل عليه على انه تنبيه يعني هذا القائل انما اراد ان ينبه ينبه الناس على ان الفاظ العربية فيها خصوصية وهي انها تدل بذواتها على معانيها - 00:28:44ضَ
يحتاج ذلك الى تأمل وتدبر. وهذا التأمل هو تدبر قد يعني آآ اجراه علماء العربية او آآ اه تكلموا عنه كما فعل ابن جني في كثير من كتبه وغيره اليك قال آآ قال وتأوله السكاكي على انه تنبيه على ما عليه ائمة علمين الاشتقاق والتصريف من ان للحروف - 00:29:09ضَ
انفسها خواص بها تختلف الجهر والهمس. يعني نجد في بعض الالفاظ جهرا وفي بعض الالفاظ همسا والشدة والرخاوة وهذه يعني صفات معروفة في علم التجويد. والتوسط بينهما وغير ذلك يعني من ان للحروف في انفسها خواص - 00:29:36ضَ
تختلف آآ قال مستدعية ان العالم بها اذا اخذ في تعيين شيء منها لمعنى لا يهمل التناسب بين قضاء لحق الحكمة. اذا يريد ان الواضع وهذا ذكرته ايضا انفا في كلامي. ان العرب حين وضعت هذه الالفاظ راعت - 00:30:02ضَ
فيها صفات الحروف وراعت ان يكون اللفظ دالا. لذلك آآ يعني تروى قصص آآ في هذا يستنبط منها ان علماء اللغة التفتوا الى كثير من ذلك والعرب كانوا يراعون ذلك. يروى ان يونس ابن حبيب سأل ابا عمرو من اين اشتقت الخيل؟ فقال دعنا نسأل العرب - 00:30:22ضَ
اه رأوا اعرابيا سألوه من اين اشتقت الخيل؟ قال من الخيلاء يعني يريد ان هذا اللفظ يدل على المعنى. وهذه الالفاظ التي اخذت تدل على هذا المعنى. فالاشياء الحسية استنبطت من اشياء معنوية دالة عليها. وكذلك راعوا حتى في عند الوضع. هنا نتكلم عن عن الاشتقاقات. لكن راعوا عند الوضع - 00:30:51ضَ
ان هذا الحرف فيه وصف يناسب هذا اللفظ كما وضعوا فيه حرف القاف وما وضعوا فيه حرف اللام. وما وضعوا فيه حرف الميم وما وضعوا فيه حرف الكاف. راعوا ان صفات هذه الحروف تناسب - 00:31:16ضَ
صفات المسمى لكن بعضها بعض ما وضعوه ظاهر وسيذكر السكاكين له امثلة دالة وبعضه يخفى وما يظهر وجه الحكمة ولهذا اه لم يكن قولا معتمدا يمكن ان يلجأ اليه في كل موضع - 00:31:31ضَ
قال قضاء لحق الحكمة كالفصم بالفاء الذي هو حرف رخو يعني الفاء. كالفصل لكسر الشيء من غير ان يبين. اذا فيه رخاوة لانه كسر الشيء من غير ان ينفصل من غير ان يبين بالفاء - 00:31:51ضَ
آآ والقسم بالقاف الذي هو حرف شديد لكسر الشيء حتى يبين. اذا الواضع راعى في فصم ان يكون بالفاء لانه اراد ان يكون كسرا من غير ابانة لهذا المكسور يكون بان يكون كسرا فيه رخاوة. وراعى في القسم الذي هو بالقاف ان يكون كسرا شديدا - 00:32:07ضَ
بما في القاف من لما في القاف من الشدة. اذا جعل للفعل الشديد حرفا شديدا وللفعل الرخوي اه حرفا الاخوان. قال هذا موجود في العربية. وله امثلة كثيرة وان للتركيبات - 00:32:33ضَ
اه كالفعالان والفعلا بالتحريك كالنزوان والحيرة قال ايضا في صيغ اه ففي الصيغ وفي ابنية الكلمات ما يدل على ذلك النزوان النزوان وهو والثبان واضراب الفحل فيه حركة نزوان فيه حركة وقد آآ - 00:32:53ضَ
وقد حيل بين العير والنزوان والحيادة الحيادة هو الحمار الذي يحيد. اي يميل عن ظله لنشاطه. فاذا الحية فيها نشاط وفيها حركة. والنزوان فيها ايضا نشاط حركة فجاءت ماذا بالفتح - 00:33:18ضَ
الفعالان بالتحريك بمعنى الفعلان والفعلة فجاءت بالتحريك لما فيها من الحركة يريد ان ذلك اذا يريد ان ما جاء من الاوزان محركة دل على معنى الحركة والنشاط وفعل مثل شرفة - 00:33:36ضَ
يعني ما جاء من الاوزان فيه ضمة بالحركة التي تحصل من ضم الشفتين فاعول فعولا فقال قوة الضم يعني قالوا هنا قوة الضم تناسب آآ ان يوضع لافعال الطبائع اللازمة لما فيها من القوة. قوة الملازمة قوة الضم جعلها - 00:34:02ضَ
الافعال الملازمة لان هذا الوزن فعل يستعمل في يعني عادة يعني تندرج تحته افعال اللازمة مثل وحسونة قال هذا ايضا آآ قوة الضم جعلت لقوة اه هذا الفعلي اه في انه من افعال الطبائع يعني - 00:34:22ضَ
اوقعت المناسبة بين الضمة وبين المعنى معنى هذا الوزن وما يندرج تحته. فالسكاكي يعني اراد بهذه ان لما اورده هذا القائل آآ ان له وجها في العربية او له وجوه في في بعض الاستعمالات في اختيار الحروف وفي اختيار - 00:34:49ضَ
سواء كان ذلك في الحركات او في الحروف ونحوها وغير ذلك خواص ايضا يعني ان للتركيبات وغير ذلك خواص ايضا فيلزم فيها ما يلزم في الحروف. اذا اراد ان اختيار الحروف نرى ان العرب في اختيارهم لحروف بعض الكلمات راعوا المعنى وان تكون هذه الحروف - 00:35:09ضَ
مناسبة للمعنى وكذلك في استعمال الحركات التي للاوزان راعوا ان يندرج تحت هذه الاوزان ما يناسب هذه الحركات قال وفي ذلك نوع تأثير لانفس الكلم في اختصاصها بالمعاني. فاذا ما سمعنا هذا الوزن نستطيع ان نستشف منه المعنى. واذا ما سمعنا هذا الحق نستطيع ان نستجيب - 00:35:34ضَ
فهذه هي الدلالة الذاتية التي قصدها. قال هذا يصلح في كثير من المواضع اراد اه المصنف اه لقو زويني ان يسوق هذا الوجه للسكاكين وهو وجه حسن. يعني تعليل حسن لهذا القول ولا شك ان له وجها اه في العربية - 00:35:55ضَ
وعلماء اللغة يعرفونه يعني آآ يذكرون له كثيرا من الامثلة ثم قال والمجاز مفرد ومركب المجاز مفرد من مركب الان سيقسم المجاز الى مفرد ومركب وسيقسم بعد ذلك المجاز المفرد الى المجاز المرسل والاستحارة - 00:36:15ضَ
ثم يتكلم بعد ذلك عن المجاز المركب وهناك من انكر المجاز المركب قال ليس هناك الا مجاز مفرد. مثل ابن الحاجب في المختصر. آآ اورد ذلك واستشهد عليه بكلام بعض العلماء - 00:36:38ضَ
الان سيفصل في اه هذين النوعين قال اما المفرد سيبدأ يعني بالمفرد قال اما المفرد فهو الكلمة المستعملة اذا المجاز المفرد قالوا اما المفرد فهو الكلمة سيعرف الان المجاز المفرد. الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له في اصطلاح - 00:36:53ضَ
به التخاطب على وجه يصح مع قرينة عدم ارادته. كما نرى كما ذكر في الحقيقة انه الكلمة المستعملة فيما وضعت له هنا الكلمة المستعملة في غير ما وضعت له. واشار الى هذا القيد في اصطلاح به التخاطب - 00:37:14ضَ
شرحناه واشار اليه في تعريف الحقيقة على وجه يصح ليخرج الخطأ كما سيأتي مع قرينة عدم ارادته لابد في المجاز من قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي لتخرج يخرج ما بك - 00:37:32ضَ
لتخرج الكناية لانه قال في صدر علم البيان آآ حين تكلم على انواع دلالة والى تقسيم آآ المباحث في هذا العلم ذكر ان الفرق بين المجازي والكناية وان المجاز ملزوم قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي والكناية ليست كذلك - 00:37:46ضَ
وقولنا المستعملة احتراز عما لم يستعمل. لان الكلمة قبل الاستعمال لا تسمى مجازا كما لا تسمى حقيقة. وهذا كلام اورده ابن الحاجب في المختصر وبعد ذلك قال اذا المستعملة احتراز عن غير المستعملة. وقولنا في اصطلاح به التخاطب ليدخل فيه نحو لفظ الصلاة. اذا استعمله المخاطب - 00:38:06ضَ
بعرف الشرع في الدعاء مجازا. اذا كما شرحت ايضا في تعريف الحقيقة. لفظ الصلاة في اصطلاح الشرعي آآ يستعمل استعمالا حقيقيا في العبادة المخصوصة التي فيها القراءة والاذكار الان لو ان احدا في السلاح الشرعي - 00:38:32ضَ
في تخاطب الشرعي استعمل هذه اللفظة في الدعاء سيكون استعماله اعمالا مجالسيا ولو انه استعملها في اللغة فيكون ذلك بالعكس تماما. في اللغة اذا استعملها بمعنى الدعاء كان استعماله حقيقيا. واذا استعملها بمعنى العبادة المخصوصة فيكون مجازا - 00:38:56ضَ
لذلك دخل في المجاز ما يسمى بالمجاز الشرعي. وهو استعمال اطلاق لفظ الصلاة الصلاة في الشرع على الدعاء. هذا استعمال مجازي في عرف الشرع قال فانه وان كان مستعملا فيما وضع له. يعني حين استعمله - 00:39:17ضَ
اه المستعمل في عرف الشرعي استعمل لفظ الصلاة بمعنى الدعاء هو استعملها فيما وضعت له في اصطلاح اخر. في الاستعمال اللغوي لكنه هنا في هذا الاصطلاح استعملها على خلاف ما وضعت له - 00:39:35ضَ
لانها وضعت في الشرع للعبادة المخصوصة اذا فانه وان كان مستعملا فيما وضع له في الجملة يعني في المعنى اللغوي فليس بمستعمل فيما وضع له في الاصطلاح الذي وقع وقع به التخاطب. ما هو الاستعمال الذي وقع - 00:39:52ضَ
التخاطب او الذي به وقع التخاطب هو اصطلاح الشرع وقولنا على وجه يصح احتراز عن الخطأ كما سبق سبق في تعريف الحقيقة. حين قال لو قلت لصاحبك خذ هذا الكتاب - 00:40:12ضَ
آآ وقلت او خذ هذا مشيرا الى كتاب آآ فبدلا ان تقول له خذ هذا الكتاب قلت خذ هذا الفرسة. وانت تشير الى كتاب فانت اخطأت فهذا لا يدخل في المجاز - 00:40:26ضَ
ولا يدخل في الحقيقة لانه خطأ وقولنا مع قرينة عدم ارادة كما شرحت قبل قليل احتراز عن الكناية كما تقدمين تقدم في اول في صدري اه في صدر اه هذا العلم. علم البيان. حين اتكلم على انواع دلالات وختمها بالحديث عن - 00:40:40ضَ
اه اقسام هذا العلمي ولماذا رتبت على هذا الترتيب؟ لماذا بدأ بالتشبيه ثم انتقل الى الحقيقة والمجاز ثم انتقل الى الكناية اذا كنتم تذكرون وهو موجود في ذلك الدرس ثم اه بين ان الفرق بين بين الكناية والمجاز ان المجاز لا بد فيه من قرينة - 00:41:00ضَ
المانعة من او فيه قرينة تمنع من ارادة المعنى الاصلي والكناية ليس فيها ذلك ثم قال والحقيقة لغوية وشرعية وعرفية خاصة او عامة وسيضرب لها امثلة بان واضعها ان كان واضع اللغة فلغوية - 00:41:20ضَ
يعني واضع اللغة وضع كلمة صلاة ضدها هذا في عرف اللغة هذا معناها الحقيقي وان كان الشارع فشرعية. اذا كان الوضع الشارع فشرعية والا فعرفية والعرفية ان تعين صاحبها نسبت اليه. يعني كان يكون مثلا نحويا او منطقيا - 00:41:39ضَ
او ان يكون بلاغيا فنقول هذا اصطلاح خاص. يعني اصطلاح النحوي او سلاح منطقي او سلاح اصولي. كقولنا كلامية ونحوية والا بقيت مطلقة بمعنى ان تكون يعني عرفية عامة فالعرفي ينقسم الى عرفي عام وعرفي خاص العام - 00:42:01ضَ
ما اطلق في العرف يعني يعود الى المجتمع الى اطلاق المجتمع من غير ان يعين صاحبه. يعني القوم او او العلم الذي وضع فيه. اما العرفي الخاص فينسب الى علم او ينسب الى شخص. قد نقول هذا الامر في اصطلاح فلان بمعنى كذا - 00:42:20ضَ
مثال اللغوية لفظ اسد اذا استعمله المخاطب بعرف اللغة في السبع المخصوص. اسد في اصطلاح اللغة يستعمل بمعنى السبع المخصوص. فهذه حقيقة لغوية اذا استعمل بهذا المعنى. اما اذا استعمل لغيره فيكون مجازا. اذا استعمل مثلا - 00:42:41ضَ
للرجل الشجاع ومثال الشرعية لفظ صلاة اذا استعمله المخاطب بعرف الشرع في العبادة المخصوصة. اذا في عرف الشرع اطلق الصلاة على العبادة المخصوصة في هذا استعمال حقيقي ومثال العرفية الخاصة لفظ فعل. اذا استعمله المخاطب بعرف النحو في الكلمة المخصوصة في كلمة الفعل - 00:42:59ضَ
ومثال العرفية العامة اما اذا استعمل فعل بمعنى العمل مثلا او بمعنى الحدث. فما يكون كذلك ومثال العرفية العامة لفظ دابة اذا استعمله المخاطب بالعرف العام في في في ذي الاربع. اذا في العرف العام - 00:43:23ضَ
الاربعة وان كان في عرف اللغة كل ما دب على الارض فهو دابة كما قال الثعلبي في آآ فقه اللغة في الكليات لكن فيما بعد صار ما يطلق على الانسان - 00:43:42ضَ
ما يطلق على الانسان وما ما يطلق الا على ذوات الاربع وكذلك وكذلك المجاز المفرد. ايضا كما ان الحقيقة تنقسم الى لغوية وشرعية وعرفية والعرفي ينقسم الى عرفي عام معروفين خاص كذلك المجاز المفرد ينقسم الى مجاز لغوي ومجاز شرعي ومجاز عرفي. فلذلك - 00:43:54ضَ
تذكرون في اول البحث كنا او حين قال المصنف وقد يقيدان باللغويين آآ قلنا تضعيف هذا الكلام سببه انك لو قلت مجاز وقيدته بانه لغوي فينصرف الذهن الى انك لا تريد انه مجاز شرعي - 00:44:18ضَ
اه لذلك الاحسن في التعبير عن هذا المجاز الذي هو ليس بمجاز عقلي ان يقال المجاز. بعد ذلك هذا المجاز منهما هو لغوي ومنه ما هو شرعي ومنه ما هو عرفي - 00:44:37ضَ
اما المجاز العقلي فيقيد بانه مجاز عقلي المجاز اللغوي اه اذا المجاز المفرد ينقسم الى لغوي وعرفي وشرعي وعرفي. قال مثال لغوي لفظ الاسد لفظ اسد اذا استعمله المخاطب بعرف اللغة في الرجل الشجاع. اذا لو انه اطلق كلمة اسد. طبعا مع القرينة المانعة من ارادة المعنى الاصلي. الدال التي حول المعنى المراد - 00:44:52ضَ
اه مسلا اه رأيت اسدا اي اه يبارز اقرانه او يحمل سيفا. فهذه القرينة منعت من ان يكون الاسد هو الحيوان المفترس ودلت على انه او يخترق الصفوف مثلا او غير ذلك - 00:45:18ضَ
من الدلائل او يخطب رأيت اسدا يخطب. فانا اريد باسد هنا الرجل الشجاع ومثال الشرعي كل هذه قرائن. تمنع من ارادة المعنى الاصلي. تمنع من ان اريد بالاسد الحيوان المفترس. ومثال الشرعي لفظ صلاة - 00:45:33ضَ
اذا استعمله المخاطب بعرف الشرع في الدعاء. الان في عرف الشرع لو استعملتوا كلمة الصلاة للدعاء فانا استعملها استعمالا وهذا يسمى مجازا شرعيا لانها في عرف الشرع تطلق على تطلق على الاركان المخصوصة - 00:45:50ضَ
على العبادة المخصوصة. فاذا ما استعملتها في معنى الدعاء مع انه هذا هو الاصل في اللغة يكون استعمالا مجازيا في هذا العرف وفي هذا اه في هذا في في في الشرع او في هذا العرف الشرعي يعني - 00:46:10ضَ
ومثال العرفي الخاص لفظ فعل اذا استعمله المخاطب بعرف النحو في الحدث اذا اذا استعمله فيكون ماذا يكون مجازا؟ فاذا استعمل فعل بمعنى الحدث فيكون هذا هو المعنى اللغوي هو المعنى الحقيقي في اللغة لكنه في النحو مجازي لان كلمة فعل في لفظ فعل في اللغة هو النوع المخصوص - 00:46:30ضَ
من الكلام لاننا نقسم الكلام الى فعل واسم وحرف. فنريد بالفعل هنا هذا النوع المخصوص من الكلام. ولا نريد به الحدث فاذا استعمله بمعنى الحدث فانما يكون استعمالا مجازيا. ومثال العرفي العام لفظ دابة اذا استعمله المخاطب بالعرف العامي - 00:46:57ضَ
في الشاة فهذا يكون استعمالا آآ يكون كما قلت اذا استعمله بالعرف العام في الشاة فهذا كما قلت يستعمل في هذا المعنى اه هذا معناه الحقيقي. ويمكن ان يستعمله اه يمكن ان يستعمله - 00:47:19ضَ
في غير ذلك اذا اراد المجاز الان اشتقاق كلمتي اه سيتكلم عن اشتقاق كلمتي الحقيقة والمجاز. يعني اخرهما الى هذا الموضع فقال والحقيقة اه من اين اخذت هذه الكلمة؟ وما اشتقاقها؟ قال الحقيقة اما فعيل بمعنى مفعول - 00:47:39ضَ
يعني حقي بمعنى محقوق من قولك حققت الشيء احقه اذا اثبته اذا انما هو فعيل بمعنى مفعول حقيقة بمعنى محقوقة او فعيل بمعنى فاعل. اذا حقيق بمعنى حق من قولك حق الشيء يحق - 00:48:02ضَ
اذا ثبت. اذا اما انني انا الذي اثبته فهو محقوق او انه ثبت فهو حق اي المثبتة او الثابتة في موضعها الاصلي. اذا هذا هو اشتقاقها الان هذه التاء يعني هي من حق او حق بمعنى ثابت او مثبت. من اين جاءت التاء؟ قال فاما التاء فقال السكاكي هو عندي للتأنيث. قال هذه التاء - 00:48:24ضَ
للتأنيس في الوجهين يعني سواء كانت في معنى محطوق او بمعنى حق. سواء كانت في معنى مثبت او بمعنى الثابت بتقدير لفظ الحقيقة قبل التسمية صفة مؤنس غير مجراة على الموصوف وهو الكلمة. اذا قال - 00:48:50ضَ
هذا عندي للتأنيث لتقدير لفظ الحقيقة قبل التسمية صفة مؤنثة غير مجراة على الموصوف وهو الكلمة لاننا اذا اجرينا صفة مؤنثة على موصوف مؤنث ولم نذكره فالاحسن ان نأتي به التاء لنبين انه آآ مؤنث. كما نقول مثلا جريح - 00:49:09ضَ
جريح فعيل بمعنى مفعول يصلح للمذكر والمؤنث لكن قالوا اه اذا حذف الموصوف فالاحسن ان نأتي بالتاء حتى يعرف مررت بجريح واذا قلت مررت بامرأة جريح فما استعمل التاء وكما اقول مررت برجل جريح. اما اذا قلت مررت بجريح فالاحسن ان اتي بالتاء حتى يعرف - 00:49:33ضَ
الموصوف. فهذا ما يريده قال اه طبعا اه المصنف قال وفيه نظر. والحقيقة انا يعني الشراح قالوا فيه تكلف انه مجرم على كلمة يعني حين نقول الحقيقة يعني الكلمة الكلمة فهذا واضح ما يحتاج الى تكلف ما يحتاج الى يعني تكلف هذا الكلام فيه وان نقول هذه التاء للتأنيس لان يعني - 00:49:58ضَ
طبعا اذا قلنا مررت اه اه جريح وكان في الكلام ما يدل على ان الجريح امرأة فما نحتاج الى التاء ايضا. لان كما يذكر صراحة ايضا يدل عليه بالقرينة. فهنا يعني كل من يقرأ هذا التعريف الكريمة او الحقيقة يعرف ان - 00:50:22ضَ
المقصود هو الكلمة لان مثل الحقائق والمجازات يعني المعتمد عند العلماء انها تقع في الافراد لكن ما يقال يعني في المركبات حقائق هذا ايضا من الاشياء التي ذكروها في مناقشة السكاكي في هذا الجانب. قال وفيه نظر لم يبين وجه النظر لكن قالوا هو - 00:50:42ضَ
اه في يعني في هذا التقدير تكلف اه وقيل واه يعني هذا القول مذكور في بعض كتب اصول الفقه فقد ذكره مثلا الرازي في المحصول قد يكون المصنف يعني اشار اليه - 00:51:04ضَ
قال هي لنقل اللفظ من الوصفية الى نسمية الصرفة. اذا نقلنا للكلمة من الوصفية الى الاسمية جعلنا لها التاء وهذا كثير في العربية. ولذلك اختاره في المطول قال هذا هو الرأي فيه. ورأى ان في آآ فيما ذكره السكاكي - 00:51:19ضَ
آآ رأى فيه تكلفا. كما ان القزوينية رأى فيه نظرا لكن ايضا ضعف الوجه الثاني الذي قواه التفتازاني رحمه الله وهو ان هذه التاء انما هي لنقل الاسم من الوصفية الى الاسمية الصرفة. كما قيل في اكيلة ونطيحة كانت صفة ثم نقلناها للاسم - 00:51:39ضَ
ووضعنا التالي للدلالة على ذلك فان التاء فيهما لنقلهما من الوصفية الى الاسمية فلذلك لا يوصف بهما لا يوصف بهما فلا يقال شاة اكيلة او نطيحة بمعنى انها تمحضت للاسمية. وقلت هذا الرأي يعني يرجحه - 00:52:00ضَ
جملة من البلاغيين والمجاز قيل مفعل من جاز المكان يجوزه اذا تعداه اي تعدت موضعها موضعها الاصلي اه اذن هذا الشقاق وهذا الذي قال عنه قيل المصنع في الحقيقة هو قول قول الجرجاني في اسرار البلاغة وهو قول - 00:52:20ضَ
والسكاكين في المفتاح وهو قول الرازي في نهاية الايجاز وفي المحصول فهو يعني قول جمهور اه او اكثر البلاغيين المشهورين قال وفيه نظر والظاهر انه من قولهم جعلت كذا مجازا الى حاجتي. اي طريقا له. اذا هو ليس بمعنى جاز - 00:52:44ضَ
المكان يجوزه اذا تعداه يعني مفعل اه بمعنى انه جاز المكان اذا تعداه لانها تعدت موقعها الاصلي. والحقيقة ان هذا التفسير ظاهر وآآ يعني آآ لا يعترض عليه آآ بما آآ كما اعترض عليه المصنف قلت وآآ قول جمهور بلاغيين لكنه مال الى رأي اخر - 00:53:07ضَ
وقال والظاهر انه من قولهم جعلت كذا مجازا الى حاجتي اي طريقا له وجعل المجاز من الطريق على ان معنى جاز المكان سلكه. اذا ليس بمعنى الانتقال او تعدي المكان تعديت من كذا الى كذا - 00:53:30ضَ
انما سلكت على ما فسره الجوهري وغيره. اذا عاد الى تفسيرات بعض علماء اللغة كالجوهري. وقد ذكر ذلك في الصحاح فان المجاز طريق الى تصور معناه. واعتبار التناسب يغاير اعتبار المعنى في الوصف - 00:53:48ضَ
اذا اه اراد بهذا اذا قال المجاز طريق الى تصوري معناه ويمكن يعني ان يقال ايضا يعني قد يعترض على هذا الوجه بان يقال الحقيقة ايضا طريقة. طريق الى يعني اه الى تصوري معناها - 00:54:08ضَ
فلماذا لم نسمي الحقيقة مجازا بما انك لما كنتم قد اخترتم اسم المجاز للمجاز لانه طريق الى تصور معناه فلماذا لم نطلق على الحقيقة ايضا اسم المجاز لانها طريق الى تصور المعنى. الاحظ ان القول الاول في اشتقاق المجاز وهو - 00:54:27ضَ
وان يكون يعني من تعدي موضع من انه بمعنى جاز المكانة يجوز اذا تعداه بمعنى انها تعدت موضعها الاصلي يعترض عليه في مثل هذا الاعتراض ولا يقع فيه مثل هذا الاشكال فهو اقوى. مما اختاره المصنف والله اعلم - 00:54:50ضَ
لذلك ويعني آآ اراد ان يجيب عن جواب عن سؤال ممكن ان يسأل عن هذا. اذا كنتم قد سميتم المجاز اه بالمجاز لانه الطريق بمعنى انه طريق الى تصور معناه. لماذا لا يطلق ذلك ايضا على الحقيقة؟ لانها طريق الى تصوري معناها - 00:55:09ضَ
كلمة جاس فقال واعتبار التناسب آآ يغاير اعتبار المعنى في الوصف. بمعنى آآ ان آآ انه لم يطلق على المجاز اه لأجل ان المجاز يتصف بهذا يتصف بهذا وهو آآ وهو انه طريق الى تصور المعنى. وانما من اجل المناسبة. يعني يناسب هذا - 00:55:28ضَ
هذا الامر والتناسب يختلف عن الوصف. لا ان اه لا لا لا لم يريدوا بهذا الاطلاق ان المجاز فيه هذا الوصف وهو انه طريق الى تصور المعنى فسموه مجاسا لان هذا الامر ايضا يوجد في الحقيقة يوجد في غيرها. لكن راعوا التناسب. وفي مراعاة التناسب يختلف الامر - 00:55:54ضَ
طبعا الوصف يعني في في مراعاة المناسبة لو ذهبت الصفة يبقى الاسم كما اذا سيذكر له امثلة لا يعني لا اعيد المثال يقول كتسمية انسان له حمرة باحمر ووصفه باحمر - 00:56:19ضَ
فان الاول لترجيح الاسم على غيره حال وضعه له. اذا يعني رأينا ان هذا الانسان له حمرة رأينا مناسبة كما اذا سميناه بعيد لانه كان في وقت العيد مثلا لكن لا يعني ان هذه الصفة ملازمة له - 00:56:37ضَ
وانما ناسب وقوع هذا الشيء التسمية فلذلك سمينا انسان له حمرة بأحمر لمناسبة ذلك. اما وصفه باحمر لو ان انسان كانت له هذه الصفة لا تزول عنه. بنسميه باحمر من اجل هذا الوسط - 00:56:57ضَ
قال هذا يختلف عن هذا عندك هناك اختلاف بين يعني مراعاة المناسبة في الشيء في الاطلاق والوصف فان الاول لترجيح الاسم على غيره حال وضعه له. يعني رأينا ان هناك عدة تسميات يمكن ان تطلق على هذا الشيء الذي سمي مجاسا - 00:57:15ضَ
وجدنا في كلمة مجاز مناسبة فاطلقناها لا يعترض على ذلك بان هذا يعني يوجد في الحقيقة لانه ليس وصفا خاصا. وليس وصفا دائما وانما هي مراعاة للمناسبة والثاني لصحة اطلاقه. يعني في الوصف - 00:57:33ضَ
يشترط ان توجد هذه الصفة ان توجد هذه الصفة وان تختص به للاطلاق. اما في المناسبة فلا يشترط ذلك. وانما يراد ترجيح هذا الاسم على غيره. فلا يصح نقض الاول بوجود المعنى في غير المسمى. اذا في الوصف لابد من ان تكون هذه الصفة خاصة بالموصوف حتى يطلق عليه - 00:57:53ضَ
فيعترض عليه اذا كانت هذه الصفة موجودة. اما في موضوع المناسبة فلا يراعى ذلك وانما نعتمد على المناسبة لترجيح هذه الصفة او هذا الاسم على غيره. لذلك قال فلا يصح نقض الاول بوجود - 00:58:16ضَ
معنا في غير المسمى كما يلهج به بعض الضعفاء. يعني هذا الوجه الثاني ذكره السكاكي في المفتاح. وذكر هذا الاعتراض رد عليه ونقله القزويني ها هنا لكنه رجحه. لكن المعنى الاول من ان المجاز انما اخذ من جاز المكان يجوزه اذا تعداه - 00:58:34ضَ
كما قلت و رأي كثير من العلماء وما يعترض عليه بذلك. بمعنى انه يجعل المعنى اللغوي للمجاز فيه شبه او فيه اشارة الى المعنى الاصطلاحي الان انتقل الى آآ تقسيم المجاز المفرد. فقال كما ان المجاز ينقسم الى مجاز مفرد - 00:58:54ضَ
والى مجاز مركب وللأمن المجاز المفرد له اقسام قال والمجاز آآ ضربان يعني المجاز المفرد مرسل واستعارة اذا ينقسم الى قسمين. المجاز المرسل وسمي مرسلا لاطلاق علاقاته كما سيأتي لذلك نجد ان العلاقات فيه مطلقة بمعنى انها كثيرة فقد تكون العلاقة فيه السببية والمسببية واعتبار ما كان او اعتبار - 00:59:20ضَ
سيكون وغير ذلك من العلاقات الحالية والمحلية كما سيأتي واستعارة. اما الاستعارة فالعلاقات فيها غير مطلقة العلاقة بين المعنى الاول والمعنى الثاني العلاقة في الاستعارة كما سيأتيه المشابه. لذلك الفرق - 00:59:47ضَ
باينة الاستعارة والمجاز المرسل في العلاقة. فالعلاقة في الاستعارة بين المعنى الاول والمعنى الثاني المعنى المنتقل عنه والمعنى المنتقل اليه هي المشابهة اما في المجاز المرسل فالعلاقات مرسلة. بمعنى تتعدد العلاقات فيه - 01:00:03ضَ
لان العلاقات المصححة ان كانت المصححة للانتقاد من المعنى الاول الى الثاني. ان كان التشبيه معناه بما هو موضوع له فهو استعارة اذا هذه العلاقة اذا كانت هي المشابهة وهي علاقة واحدة لكن لها وجوه كثيرة لان الشيء يشبه الشيء من وجوه كثيرة جدا - 01:00:20ضَ
هذا ما يعني جعل البلاغيين كما ذكر المصنف والتابع على ذلك السكاكي جعل البلاغين يبدأون ببحث التشبيه قبل لنرى في بحث التشبيه كيف تقع الاشباه وبماذا تشبه العرب؟ وما هي الوجوه التي تشبه بها الشيء بالشيء؟ وما هي اغراضه؟ لان ذلك يعني يبنى عليه - 01:00:43ضَ
البحث الاستعارة لان مبناها على التشبيه مبناها على التشبيه. لذلك قال اذا كانت لان العلاقة المصححة ان كانت تشبيه معناه بما هو موضوع له فهو استعارة والا فهو مرسل ان لم تكن العلاقة - 01:01:08ضَ
بين المعنى الاول والمعنى الثاني المشابهة وانما كانت علاقات اخرى فهو المجاز المرسل فهذا وجه الحصري هذا وجه الحصر في تقسيم ثم قال وكثيرا ما تطلق الاستعارة على استعمال اسم المشبه به في المشبه. بمعنى يعني على فعل المتكلم. فعند - 01:01:23ضَ
يكون يعني بمعنى المصدر فيصح منه الاشتقاق ويكون المتكلم يعني مستعيرا. لذلك قال فيسمى المشبه به مستعارا منهم يسمي المشبه به مستعارا منه. والمشبه مستعارا له لان فيها معنى الاشتقاق - 01:01:45ضَ
واللفظ مستعارا. وعلى الاول لا يشتق منه لكونه اسما لللفظ لا للحدث. اذا اه اذا كان اه اذا استعملت الاستعارة في معنى اه استعمال الاسم المشبه به في المشبه فيشتق منها كما - 01:02:02ضَ
الذكر والا لم تكن كذلك. اذا هذه انواع المجاز المفرد آآ هما نوعان اه النوع الاول هو المجاز المرسل. والنوع الثاني هو الاستعارة وسيفصل في المباحث اللاحقة في هذين النوعين - 01:02:22ضَ
سيتعرض للمجاز المرسلي وعلاقاته وتعريفه وعلاقاته اه التفاصيل المتعلقة به ثم ينطلق الى الحديث عن اعارتي وانواعها واقسام تعريفها واقسامها وانواعها وشروطها وما يتعلق بذلك من الكلام آآ والحمد لله رب العالمين - 01:02:44ضَ
- 01:03:05ضَ