بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس السادس وثلاثون من دروس الايضاح تلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وفيه نتناول المجاز المرسل. وكان تصنف آآ تناول فيما مضى فيما آآ فيما ذكرناه في الدرس الماضي اه بحث او بدأ بمبحث الحقيقة والمجاز وبدأ بتعريفهما والتفاصيل المتعلقة بهما وذكر اقسامهما. ثم ذكر ان المجاز المفرد ينقسم الى غازي المرسلي والاستعارة. وذلك بناء على العلاقة بانه ذكر ان المجاز لابد فيه من علاقة بين المعنى الاول والمعنى الثاني. ولا له من قرينة. لذلك عرفه بانه الكلمات المستعملة في غير ما وضعت له لعلاقة على وجه يصح مع قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي. فهذه العلاقة باختلافها يختلف نوع هذا المجاز. فان كانت العلاقة بين المعنيين هي المشابهة سمي مجاز استعارة وان كانت غير المشابهة سمي مجازا مرسلا. والان سنتناول في هذا الدرس المجاز المرسل وقال الضرب الاول المرسل والإرسال في اللغة الإطلاق. وإنما سمي المجاز المرسل مرسلا لإطلاق علاقاته لأن العلاقة فيه غير مقيدة بالمشابهة كما هو الحال في الاستعارة اه قال اه الضرب الاول المرسل وهو ما كانت العلاقة بينما استعمل فيه وما وضع له ملابسة غير التشبيه. اذا العلاقة فيه غير التشبيه وسيذكر عددا من العلاقات من علاقات المجاز المرسل فيما سيأتي كاليد اذا استعملت في النعمة اليديد استعملت في النعمة والعلاقة آآ بين اليد والنعمة هي السببية كما اقول لفلان علي يد. يعني نعمة فاليد هي سبب في هذه النعمة فعبر عن آآ عن المسبب بالسبب فقيل لفلان علي يد. فهذه العلاقة ليست هي علاقة المشابهة. كما هو في الاستعارة وانما هي علاقة اخرى اه قال لي ان من شأنها ان تصدر عن الجارحة يعني من شأن النعمة ان تصدر عن الجارحة وهي اليد. ومنها تصل الى المقصود بها ان يكون في الكلام اشارة الى المولي لها. يعني الى المول للنعمة فلا يقال اتسعت اليد في البلد. فما نقول اتسعت اليد في البلد والمراد باليد هنا النعمة. فلا بد آآ لنا حين نستعمل وهذا المجازا هذا النوع من المجاز ان يكون هناك اشارة الى من يولي النعمة لتكون هذه اليد له او اقتنيت يدا يعني بمعنى اقتنيت نعمة فما يقال مثل هذا. كما يقال اتسعت آآ النعمة في البلد او اقتنيت نعمة. يعني اذا ذكرت ذلك على وجه الحقيقة. فاذا آآ لا شك يجوز ان اقول اتسعت النعمة في واقتنيت نعمة هذا على الحقيقة لكن لا يجوز ان استعمل في مكان النعمة اليد على سبيل المجاز لانه ليس في هذه الجمل اشارة الى مول النعمة. وانما يقال جلت يده المولي جلت يده عندي يعني نعمته كما نرى في هذا المثال اشارة الى مول النعمة وكثرت ايادي اياديه لدي. كذلك في هذه الجملة اشارة الى مول النعمة ونحو ذلك. وهذا الكلام الذي ذكره في آآ في هذا الاشتراط والحديث عن هذه العلاقة مذكور في اسرار البلاغة تلخيص لكلام الشيخ في الاسرار ثم قال ونظير هذا قولهم في صفة راعي الابل. ايضا سيذكر امثلة اخرى استعمال اليد في النعمة وما يشبهها من اه مما يندرج تحت تحت اه هذه العلاقة وهي علاقة السببية فقال ونظير هذا قولهم في صفة راعي الابل ان له عليها اصبعا. اذا عبر عن الرعاية والعناية وحسن الرعية كما قالوا بي الاصبع. اذا تستعمل اليد وتستعمل اليدان وتستعمل الاصبع كذلك للاشارة الى ذلك فهي مجاز لان الاصبع هي مما يتعاطى به كما سيذكر وكذلك آآ هذا المثال ذكره الشيخ عبدالقاهر ومثل له بقول الراعي النميري ولم يذكر المصنف البيت يقول ضعيف العصا بادي العروق ترى له عليها اذا ما اجدب الناس اصبعها. اذا هذا الاستعمال استعمال فصيح ورد آآ في الشعر اه ارادوا يعني بقولهم ان له عليها اصبعا ارادوا ان يقولوا له عليها اثر حزق. فدلوا عليه بالاصبع بان ما من بانه ما من حزق في عمل يد الا وهو مستفاد من حسن تصريف الاصابع. اذا هذه الاصابع حسن تصريفها او بحسن تصريفها يظهر الحذق والاتقان في الاعمال اذا وهو آآ الا وهو مستفاد من حسن تصريف الاصابع واللطف في رفعها ووضعها كما في الخط والنقش. اذا يظهر تجويد النقش والخط انما يظهر بحركة الاصابع. فلذلك استعمل الاصبع لتكون مجازا عن اثر وعلى ذلك قيل في تفسير قوله تعالى بلى قادرين على ان نسوي بنانه اي نجعلها كخف البعير. فلا تمكنوا من الاعمال اللطيفة. اذا تسوية البنان بمعنى ان تصير كخف البعير لا تقدر على الاعمال اللطيفة هذه خلقت صدق الله سبحانه وتعالى على هذه الهيئة ليتمكن الانسان منها من مزاولة الاعمال اللطيفة وبها يتفاضل الناس في جودة هذه الاعمال فارادوا بالاصبع الاثر الحسن. اذا له عليها اثر حسن من الرعاية. حيث تقصد الاشارة الى حذق في الصنعة لا مطلقا. حتى يقال رأيت اصابع الدار وله اصبعي وله اصبع حسنة واصبع قبيحة على معنى اثر حسن واثر قبيح ونحو ذلك. ايضا هذا الكلام كله هو كلام الشيخ في اسرار البلاغة. لخصه المصنف ها هنا وينظر الى هذا قولهم ايضا سيأتي بمثال اخر على هذه العلاقة مهد للمجاز المرسل بالحديث عن بعض العلاقات من دون ان يسميها. ثم سيأتي بعد قليل الى تعداد جملة من هذه العلاقات. قال وينظر الى هذا قولهم ضربته سوطا. لانهم عبروا عن الضربة الواقعة بالسوط باسم الصوت. اذا لما كان الصوت هو سببا وكانت الضربة مسببة عنه فذكر آآ في موضع المسبب وهو الضربة. فقال ضربته فيقولون ضربته سوطا. والاصل ضربته ضربتان فجعلوا اثر الصوت صوتا. اذا هذا مجاز عبروا عن او ذكر ذكر السبب. واريد المسبب على طريقة الامثلة السابقة. وتفسيرهم له يعني اه نجد في كتب النحو تفسيرا لهذا يقولون او في كتب وتفسيرهم له يعني لهذا لهذه العبارة آآ بقولهم المعنى ضربته ضربة بالسوط او ضربة بسوط بيان لما كان الكلام عليه في اصله. اذا هذا انما هو بيان لاصل الكلام لا انه لا مجاز فيه. والكلام هذا ايضا صاحب الاسرار الشيخ عبدالقاهر وهو يعني الملقب بالنحوي من ائمة النحوي اه اقصد ان هذا المعنى او هذه العبارة وهذا التأويل انما يذكر في كتب النحو يذكر في باب المفعول المطلق ونظير قول ونظير قولنا له علي يد قوله قول النبي صلى الله عليه وسلم. اذا سيأتي ايضا بامثلة اخرى ونظير قولنا له علي يد قول النبي صلى الله عليه وسلم لازواجه اسرعكن لحوقا ويروى لحاقا كن يدا. والحديث في الصحيحين واستشهد به الشيخ عبد القاهر في الاسرار. وقوله اطولكن نظير ترشيح شعارة. اذا الاصل انه ذكرت اليد هنا. وهي مجاز عما يعني عن الاحسان او العطاء اه عن العطاء. يعني اطولكن يدا بمعنى اكثركن عطاء اه ذكرت اليد واريد بها العطاء لأنها بها يكون ذلك فذكر السبب وأريد المسبب وذكر هنا هو كما يقول ترشيح للإستعارة وسيده ان شاء الله الحديث عن ترشيح الاستعارة. وهو ان يذكر ما يؤكد جانب المشبه به. كما يأتي في باب الاستعارة نتكلم عن الترشيح والتجريد فقال هذا يشبه يعني في المجاز يمكن ان نسميه ان نسميه ترشيح المجاز كما نسمي اه هناك ما يقوي جانب المشبه به ترشيح الاستعارة كما في قوله تعالى اه اولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم. وما كانوا مهتدين. فذكر الربح والتجارة يناسب الاشتراك كما سنشرحه ان شاء في الحديث عن انواع الاستعارة قال وقوله اطولكن نظير ترشيح الاستعارة. ولا بأس ان يسمى ترشيح المجاز. بمعنى انه يقوي جانب المجاز لان الطول انما هو مما يناسب اليد اه بمعنى انه يناسب السبب ولا يناسب المسببة وهو العطاء. فما يقال عطاء ويقال يد طويلة مثلا وقيل قوله اطولكن من الطول. بمعنى الفضل. اذا ليست من الطول وانما من الطول الطول وهو الفضل. يقال لفلان على فلان طول اي فضل. فاليد على هذين الوجهين بمعنى النعمة. اذا على هذا ايضا بمعنى النعمة. ويحتمل آآ يعني افضلكن يدا هذا ايضا بمعنى يكون على هذا التأويل يكون من باب المجاز ايضا. ويحتمل ان يريد اطولكن يدا بالعطاء اي امد هادو كنا فحذف قوله بالعطاء للعلم به. اذا اطولكن يدا بالعطاء فيكون العطاء المراد محذوفا وآآ على هذا الوجه ما يكون من المجاز وكاليد ايضا اذا استعملت في القدرة. اذا الان انتقل ايضا الى مثال اخر لانه اكثر ما يظهر سلطانها في وبها يكون البطش والضرب والقطع والاخذ والدفع والوضع والرفع. كل ذلك يكون باليد لذلك يعبر عن القدرة بماذا باليد لانها سبب ويذكر المسبب ويراد السبب وغير ذلك من الافعال التي تنبئ عن وجوه القدرة ومكانها. وهذا الكلام اه عن هذا المثال وهو مثال كثير ما يستعمل لذلك ذكر فيه وجوها وآآ اضربا كثيرة للحديث عن اليد وما يزاول بها هو من كلام آآ الامام السكاكي في المفتاح قال واما اليد في قول النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنون تتكافئ دماؤهم ويسعى بذمتهم وذمة هنا بمعنى الامان كما قال اه علماء غريب الحديث اذا ويسعى بذمتهم ادناهم وهم يد على من سواهم. والحديث في مسند احمد وفي غيره خلفه استعارة اذا اما اليد في قول النبي صلى الله عليه وسلم هم يد يعني فقال فهو استعارة والحقيقة انه كما يعني بين الشراح هو من باب التشبيه كما سيأتي سيأتينا فصل حين نبدأ نشرع ببحس يأتينا آآ في مبحث الاستعارة فصل آآ في التفريق بين التشبيه والاستعارة في بعض الصور المتقاربة ومنها هذه الصورة فالحقيقة الاشبه او هو او الاقوى في اه مثل هذه الصورة عند محققي البلاغيين ان ان تكون تشبيها آآ وله وجه يحمل عليه يحمل على الاستعارة كما سيأتي تفصيله قال والمعنى ان مثلهم يعني هو استعارة ثم اه يعني شرع يشرح معنى الاستعارة فيه فيه فيه اه في هذا المثال فقال والمعنى ان مسلهم مع كثرتهم في وجوب بينهم مثل اليد الواحدة. كيف ان اليد الواحدة مجتمعة ومتفقة فكما لا يتصور ان تخذل بعض اجزاء اليد بعضا. اذا ما تخذل بعض اجزاء اليد بعضا. وكذلك هم كاليد الواحدة ما يخذل بعضهم بعضا. وان تختلف بها الجهة في التصرف كذلك سبيل المؤمنين في تعاضدهم على المشركين ان كلمة التوحيد جامعة لهم هذا الشرح على هذا المثال هو من كلام الشيخ عبدالقاهر بحروفه في اسرار وكراوية للمزادح وكالراوية للمزاد الان انتقل الى آآ مثال اخر آآ في علاقة اخرى اذا سيشير هنا الى علاقة اخرى من علاقات المجاز المرسل من دون ان يصرح بها وهي علاقة مجاورة هناك في الامثلة السابقة آآ ذكر العلاقة السببية وهنا سيذكر علاقة المجاورة قال اه وكالراوية للمزادة والمزاد هي المزود الذي يجعل فيه الزاد اي الطعام المتخذ للسفر. والراوية في الاصل هي اسم للبعير. الذي المزادة. اذا قال وكالراوية للمزادة مع كونها للبعير الحامل لها لحمله اياها لحمله اياها. فاذا تسمى المزادا التي يوضع فيها زاد المسافر تسمى راوية عن الراوية في الاصل هي البعير الذي يحمل هذه المزادة او يحمل هذه الراوية. لان ما العلاقة بين البعير وبين المزادة التي سميت راوية باسم البعير. العلاقة هي المجاورة. فهو يحملها. فلانه يحمل هذه المزادة سميت باسمه اذا قال آآ مع كونها للبعير الحمي لها لحمله اياها كما قلنا لعلاقة المجاورة وكالحفظ والحفظ هو متاع البيت آآ قال وكالحفظ في البعير مع كونه لمتاع البيت. يعني يسمى البعير حفظا مع انه هو في الاصل لمتاع البيت لانه يحمله لانه يحمله. قال لحمله اياه وكالسماء في الغيس كقولهم اصابتنا السماء العرب تقول اصابتنا السماء آآ بدلا من ان تقول اصابنا الغيث. ما العلاقة بين السماء والغيث هي العلاقة علاقة لكونه من جهة المظلة. يعني لكون الغيث من جهة المظلة وهي السماء وكالاكاف في قول الشاعر وهو ابو حزابة يقول يأكلن كل ليلة اكافا. يأكلن كل ليلة ايكاف. والايكاف هو القتب او الرحل الصغير اذا يأكلن كل ليلة ما قبله قال في البيت الذي قبله ان لنا احمرة عجافا ان لنا احمرة عجافا. يأكلن كل ليلة اكافا. ما معنى انهن ان آآ هذه الاحمرة تأكل القتبة تأكل الرحلة ما معنى ذلك؟ قال اي علفا بثمن ايكاف. اذا تأكل علفا بثمن اه اكاف ما كان هذا العلف الذي تأكله بثمن الايكاف سماه ايكافا وهذا الضرب من المجاز يقع على وجوه كثيرة غير ما ذكر. هذا الضرب الذي هو المجاز المرسل. هو الضرب الاول كما فالان سيذكر علاقات اخرى. اذا اشار الى بعض علاقاته اشار الى علاقة السببية وعلاقة المشاورة. والان سيعدد من علاقاته ايضا قال منها يعني من الوجوه التي يقع عليها منها تسمية الشيء باسم جزءه كالعين في الربيع والربيع هو عين القوم وطليعتهم لانه يربأ لهم فوق مربأ من الارض يعني لماذا؟ لان لا يدهمهم العدو بمعنى انه ينظر لهم على شرف من الارض. فاذا العرب تسمي الربيع هذا الذي يستطلع للقوم تسميه عينا تسميه عينا فاطلقت الجزء وارادت ماذا؟ الكل. فالعرب تعبر عن الكل بجزئه عبروا عن الكل بجزئه كما تقول مثلا القى كلمتان تريد خطبة فعبرت عن الكل جزئه يقولون القاقة قافية. فلما قال قافية هجاني عبر عن الكلي وهو القصيدة بجزئها وهو القافية. وغير ذلك من المعاني يقولون كذلك هذا البيت من كلمة لفلان يعني من قصيدة فعبروا عن الكل بجزئه. اذا تسمية الشيء يعني الكل باسم جزئه كالعين في الربيع لكوني الجارحة المخصوصة هي المقصودة في كون الرجل ربيعة. اذا هذا الذي سوغ هذا الاستعمال اذا الربيع هو الذي يستطلع يعني اه يجلس اه للقوم في شرف من الارض في مرتفع وينظر لهم فلا شك انه يزاول هذا العمل بماذا؟ بعينه فاطلقت لانها اخص آآ الاعضاء بالنسبة الى هذا العمل. آآ سمي عينا اه اذ ما عداها لا يغني شيئا مع فقدها يعني ما يرسلون احدا ما اه اما يعني ما يرسلون ربيئة لا يرى او ان يعني آآ نظره ضعيف مثلا لان هذا لان النظر او العين هي الاداة الاهم في هذا العمل اذ ما عداها لا يغني شيئا مع فقدها فصارت كأنها الشخص كله يعني عمله متوجه الى النظر. وكذلك اعتماده في هذا العمل على النظر فاذا ذهب ما يغنيه عن ذلك شيء وهذا الكلام ايضا على هذا المثال وشرحه مذكور في اسرار البلاغة للشيخ عبد القاهر وعليه قوله تعالى قم الليل الا قليلا. اي صل. فعبر عن الصلاة جزئها وهو القيام قم اذا المجاز في قوله قم عبر ما قيل ما قيل في هذه في هذا الموضع صلي الليل الا قليلا وانما قم الليل الا قليلا فعبر عن الصلاة بجزء من اجزائها وهو القيام. لذلك ايضا تسمى آآ صلاة تسمى صلاة الليل قيام الليل تعبيرا عن الصلاة ب واحد من اخص اركانها وهو القيام فيصلي ونحوه لا تقم فيه ابدا. اي لا تصلي فعبر عن الصلاة بماذا؟ بالقيام. وقول النبي صلى الله عليه وسلم من قام رمضان يعني من صلى. فعبر عن الصلاة بالقيام. من قام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. والحديث في الصحيح اي من صلى وهذه الامثلة آآ ذكرها العز بن عبدالسلام في كتابه مجاز القرآن ولعل المصنف لخص كلامه ها هنا ومنها عكس ذلك العرب كما تعبر آآ عن عن الشيء باسم جزءه تعبر عن الجزء بكله تعبر عن الجزء بالشيء ومنه لذلك قال ومنه عكس ذلك نحن يجعلون اصابعهم في اذانهم يجعلون اصابعهم في اذانهم وهم لا يستطيعون هي القرينة المانعة من ارادة المعنى الاصلي. وقلنا المجاز آآ يحتاج الى علاقة. هنا الان يسرد العلاقات ويحتاج الى قرينة مانعة من ارادة المعنى اصلي. في حين يعني يقولون مثلا ارسل القوم عينا. القرينة المانعة ان العين لا ترسل وانما هم قد ارسلوا رجلا كذلك في بقية الامثلة نجد ان هناك قرينة مانعة من ارادة المعنى الاصلي وكذلك يجعلون اصابعهم في اذانهم. القرينة المانعة من ارادة المعنى الاصلي وهو ان يجعلوا اصابع ان يراد بالاصابع الاصابع على الحقيقة هو ان الاصابع لا تجعل لا تجعل في الاذان برمتها وانما يجعل طرفها. ويجعل شيء منها وهو الانامل فلذلك قال اي اناملهم. فعبر عن الانامل وهي جزء بالكل وهو الاصابع وعليه قولهم قطعت السارقة وانما قطعت يده. اذا فعبر عن الجزء وهو اليد بماذا؟ بالكلوة والسارق. وايضا هذا المثال على هذا النوع في مجاز القرآن للعز بن عبدالسلام ومنها يعني من علاقات المجاز المرسل من علاقاتها هذا الضرب تسمية المسبب باسم السبب تسمية المسبب باسم السبب. بمعنى اه كما كما سيذكر في يذكر يذكر يذكر السبب ويراد ماذا؟ المسبب آآ اه يسمى المسبب باسم السبب كما عبر. كقولهم راعينا الغيس رعينا الغيس اي النبات الذي سببه الغيس والمثال في اسرار البلاغة عين الغيث اه عادة الذي يرعى هو الكلأ فالعرب ما قالت يعني قالت راعينا الكلام لكن تقول ايضا في كلامها راعينا الغيس الغيس. فالغيث هو السبب الذي اه من اه الذي بسببه ينبت الكلى من حيث الظاهر. فلم تذكر الكلأة وهو المسبب انما ذكر السبب اذا ذكر السبب واريد المسبب. فلذلك آآ يعني سمى هذه علاقة تسمية المسبب تسمية المسبب باسم السبب. فرعينا الغيس يعني راعينا النبات الذي سببه الغيس وعليه قوله تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم سمي جزاء الاعتداء اعتداء فمن اعتدى عليكم الكلام على وجه الحقيقة اعتدوا عليه الان الذي اعتدى يرد اعتداؤه بجزاء ولا يسمى رد الاعتداء اعتداء. لا لكن آآ لكنه سمي سمي بذلك لانه مسبب عن الاعتداء. اذا فمن اعتدى عليكم فجازوه بمثل ما اعتدى عليكم. لكن سمي ذلك ماذا؟ اعتداء لانه بان هذا الجزاء مسبب عن الاعتداء. قال اذا سمي جزاء الاعتداء اعتداء بانه مسبب عن الاعتداء. وقوله تعالى ونبلو اخباركم. نبلو وبمعنى نظهر تجوز بالبلاء عن العرفان. يعني معنى الكلام ونعرف اخباركم ونعرف اخباركم لكن لما كان اظهارها سببا في معرفتها ذكر بهذا المعنى ذكر المعنى وهو يعني السبب ذكر السبب وهو نبلوه وترك المسبب لانه مسبب عنه كأنه قيل ونعرف اخباركم وعليه قول عمرو ابن كلثوم الا لا يجهلا احد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين والبيت مشهور لعمرو بمعلقته الجهل الاول حقيقة الا لا يجهلن احد علينا والجهل الغضب والطيش ونحو ذلك. وعكسه الحلم قال الجهل الاول آآ حقيقة والثاني مجاز. عبر به عن مكافأة الجهل. اذا الا يجهلن احد علينا فنكافئه هذا يشبه يعني ما جاء في قوله تعالى فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه. فسمى رد الجهل جهلا. لما لأنه مسبب عنه. فذكر السبب ذكر السبب وهو الجهل واراد المسببة وهو مكافأة الجهلي اه ورده. فقال والثاني مجاز عبر به عن مكافأة الجهل. وكذا قوله تعالى جزاء سيئة سيئة مثلها السيئة الاولى على الحقيقة كما مر في الامثلة السابقة. اما السيئة الثانية فهي التي تقابلها هي الجزاء او هي الرد فليست بسيئة. لكن لما كانت مسببة عن السيئة سميت باسمها. فلذلك قال المصنف تجوز بلفظ السيئة عن الاقتصاص. اذا السيئة الثانية هي الاختصاص بمنزلة الجزاء. لكن سميت سيئة لانها لان ذلك الاختصاص او ذلك الجزاء هو يعني مسبب عن السيئة وهي سبب له فذكر السبب واريد المسبب بانه مسبب عنها. قيل وان عبر بها عما ساء اي احزن لم يكن مجازا. يعني وجزاء سيئة سيئة مثلها عن الاقتصاص بالسيئة لانها تسوء الذي قد اساء فاذا كانت بهذا المعنى فلا تكون مجازا. يعني اريد ما تتركه من اثر في نفس المقتص منه الاقتصاص محزن في الحقيقة كالجناية. على هذا الوجه ما تكون من اه المجاز. وفيها مشاكلة اه في معظم هذه سيداتي مضت ايضا مشاكلة ستأتي في البديع يأتي ذلك في آآ في باب البديع باذن الله تعالى. وكذا قوله ومكروا ومكر الله. كذلك يشبه الامثلة السابقة تجوز بلفظ المكر عن عقوبة ومكروا وعاقبهم الله. لكن سميت العقوبة مكرا لانها مسببة عنه اذا تجوز بلفظ المكر عن عقوبته لانه سببها. قيل ويحتمل ان يكون مكر الله حقيقة. لان المكر هو التجبير فيما الخصم وهذا محقق وهذا محقق في الله تعالى باستدراجهم اياه بنعمه مع ما اعد لهم من نقمه فعل هذا لا يكون من المجاز كل ما مضى الحقيقة من قوله وعليه قوله تعالى فمن اعتدى عليكم كل هذه الامثلة ذكرها العز بن عبدالسلام في مجاز القرآن اه يعني حروف قريبة ومنها يعني من علاقات هذا الضرب من المجاز وهو المجاز المرسل. تسمية السبب باسم المسبب العكس الاول الاول سمينا المسبب باسم السبب الان. نسمي السبب باسم المسبب اه كقولهم امطرت السماء نباتا والاصل انبتت ماذا؟ امطرت ماذا؟ امطرت اغيثا. فما ذكر السبب وانما ذكر ماذا المسبب؟ لكن اريد السبب. هناك اريد مسبب وذكر السبب. هنا اريد السبب وذكر المسبب. اذا امطرت السماء نباتا. وعليه قولهم كما تدين تدان اي كما تفعل تجازى كما تفعل تجازى فالمجاز في الاول يعني سمي الفعل آآ مجازاتا سمي الفعل مجازاة فيعني سمي السبب باسم المسبب وآآ الدين هنا بمعنى الجزاء والمكافأة وهذا من امثال العرب كما تدين تدان من امثالهم مذكورة في كتب مذكور في كتب الامثال وكذا لفظ في قوله يصف غيثا في في قول الشاعر او الراجز اقبل في المستن من المستن هو المنصب والرباب السحاب ابيض. فقال اقبل في المستن من ربابه. يعني اقبل الغيث اقبل الغيث آآ في السحاب الابيض منصبا هذا الغيث المنصب ما الذي فيه؟ قال اسنمة الابال في سحابه. الابال من الابل. فقال هذا الغيث المقبل المنصب آآ المنسكب على الارض سيكون منه كلأ وعشب ترعاه فتنمو اسنمتها فلانه كان سببا او سيكون سببا في الكلأ الذي يسبب او الذي تنمو الاسنمة قال اسنمة الابادي في سحابه فهذا اذا اراد ان ذلك السحاب ينبت ما تأكله الابل فيصير شحوما في اسنمتها. فكما نرى يعني ذكر المسببة واراد السبب. السمة الاباد في سحابه يعني المطر في سحابه الغيث في سحابه. فاراد السبب لكنه عبر عنه بماذا؟ بالمسبب وكذا تفسير انزال ازواج الانعام في قوله تعالى وانزل لكم من الانعام ثمانية ازواج انزال الماء على وجه يعني عبر اه عبر عن انزال الماء ما يسببه الماء وهو انزال الانعام. هذا على وجهه وقد يكون على غير هذا الوجه. قال لانها لا تعيشوا الا بالنبات. الان سينقلوا يعني تفسير الزمخشري في الكشاف لهذا. قال لانها لا تعيش الا بالنبات والنبات لا يقوم الا وقد انزل الماء فكأنه انزلها. على هذا الوجه وعلى هذا التفسير يكون من المجاز. بمعنى انزل لكم انعاما انزل لكم ماء يكون كلام ويكون من الكلأ الانعام التي تعيش على هذا الكلام. هذا وش؟ قد ويؤيده يعني هذا الوجه ما ورد ان كل ماء في الارض من السماء ينزله الله تعالى الى الصخرة ثم يقسمه وجعلنا من الماء كل شيء حي. يعني هذا يؤيد هذا المعنى. قيل وهذا معنى قوله تعالى الم تر ان الله انزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الارض. والكلام هنا لصاحب الكشاف وقيل معناه وقضى وقضى لكم لان قضاياه اه بمعنى انزل لكم قضاء لكم لان قضاياه وقسمه موصوفة بالنزول من السماء. اذا وانزل لكم من الانعام ثمانية الزواج اي قضى لكم ثمانية ازواج حيث كتب في اللوح كل كائن يكون. فعلى هذا الوجه ما يكون من المجاز المذكور انفا. وقيل خلقها في الجنة ثم انزلها. ايضا على هذا القول ما يكون من مجاز. اذا اذا كان هنا انزل بمعنى قضى لكم واو خلقها فما يكون من المجاز. اما على الوجه الاول الذي ذكره الزمخشري وذكر الوجوه الاخرى هو ايضا. فيكون من المجاز المذكور وكذا قوله يعني من هذا المجاز وهو آآ تسمية السبب باسم المسبب قال وكذا قوله وينزل لكم من السماء رزقا اي مطرا هو سبب الرزق. اذا فما ذكر المطر الذي هو السبب وانما ذكر المسبب وهو الرزق والحديث يعني الكلام على هذه الاية او تفسير هذه الاية على هذا الوجه ايضا مذكور في الكشاف لخصه المصنف ها هنا. وقوله يعني منها ايضا قوله انما يأكلون في بطونهم نارا. يعني انما يأكلون سحتا او حراما يسبب او يتسبب لهم بماذا النار؟ فاذا آآ ذكر ذكر المسبب والمراد السبب هم يأكلون في بطونهم حراما. ان الذين يأكلون اموال اليتامى ظلما. انما يأكلون في بطونهم نهر اذا يأكلون سحتا يأكلون حراما الحرام يسبب دخولهم الى النار فذكر آآ ذكر المسبب واريد السبب وكذلك هذا ايضا الوجه مذكور في الكشاف في هذه الاية وقولهم فلان اكل الدم فلان اكل الدم والعرب تقول آآ فلان اكل الدم بمعنى اكل الدية بمعنى قبل باخذ الدية ولم يأخذ بالثأر. والعرب اذا ما قتل لهم قتيل يعني عندهم ان يؤخذ او القول الذي لا آآ يعني يعدلون عنه او الشيء الذي لا يعدلون عنه هو وما يقبلون الدية ما يقول لي ذلك يعني كثيرا ما كانوا يعيرون او او عير الشعراء آآ بعض الناس الذين مالوا الى اخذ الدية اه كما قالت اه كبشة اخت عمرو من معدي كرب آآ في اخيها قالت ارسل عبدالله اذ حان يومه الى قومه لا تعقلوا لهم دمي ولا تقبلوا منهم اثالا وابكرا واترك في بيت بصعد مظلمي ودع عنك عمرا ان عمرا مسالم. وهل بطن عمر غير شبر لمطعم الى اخر ما هنالك؟ فلذلك يقولون من يقبل ولا آآ من يقبل الدية فكأنه قد اكل الدب. كانه قد اكل الدما. فقال هذا القول قولهم هذا فيه مجاز من هذا فلان اكل الدماء الدية التي هي مسببة عن عن الدم. قال يعني استشهد على هذا المعنى بقول الشاعر اكلت دما ان لم ارى ان لم ارعك يعني فعلت هذا الامر الذي لا يفعل وهذا على سبيل القسم اكلت زمن ان لم اروعك بضرة بعيدة ما هو القط. طيبتي النشر. اذا قال يعني اه ان لم افعل ذلك ان لم افعل ذلك فيصيبني. ما لا يرجوه احد وهو ان يأكل الدم ما هو القرط هذه كناية مشهورة عن عند العرب كناية عن طول العنق بناية عن طول العنق والنشر الرائحة آآ كما قال الشاعر الاخر على هذه الطريقة بقيت وفري وانحرفت عن العلا ولقيت اضيافي بوجه عبوسي ان لم اشنه آآ على فلان غارة ذكر اسمه فاذا يستعملون مثل هذا المعنى كما يقولون مثلا شلة يدي ان فعلت ذلك وكذلك اكلت دما ان لم ارعك ضرة فهذا من اه اساليب القسم عندهم فالان ما وجه ما الوجه فيه؟ قال فلان اكل الدم. اه يعني اكل الدية التي هي مسببة عن الدمي فذكر الدم وهو السبب وارادا المسبب لكن الحقيقة ان هذا المثال لا يصلح هذا المعنى هو للنوع الذي قبل هذا النوع لانه كما قلت ذكر السبب ونحن نتكلم عن ما ذكر فيه المسبب واريد السبب. اما هنا فقد ذكر الدم وهو السبب. واريد الدية آآ وهي المسبب عن ذلك فلذلك يعني نبه آآ نبه شراح التلخيص على ان هذا من آآ يعني من امثلة تسمية السبب اسمي المسبب لا من امثلة تسمية المسبب باسم السبب. وهو سهو من المصنف لانه قال اي الدية التي هي مسببة عن يعني في الشرح بين انه ليس من هذا النوع لكنه ادرجه فيه وقوله تعالى فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله اذا فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله. والاستعاذة تكون قبل القراءة لا بعدها استدلوا من هذا قالوا هذه قرينة لان الاستعاذة تكون قبل القراءة فالمراد بيستعذ بالله هنا يعني فارد او آآ المراد قرأت القرآن اذا اردت القراءة اذا اردت القراءة بقرينة الفاء لان الفاء تفيد الترتيب. يعني اذا قرأت القرآن فاستعذ بالله. اذا يعني ظاهر الكلام ان الاستعاذة ستكون بعد القراءة ويعني المعروف السنة ان الاستعاذة تكون قبل. ولذلك حملوا القراءة على معنى اذا اردت القراءة اذا اردت القراءة فذكر المسبب واريد السبب اه اذا بقرينة الفاء مع استفاضة السنة بتقديم الاستعاذة وهذا الوجه في اه يعني وجه المجاز في هذه الاية ذكره ايضا الزمخشري في الكشاف وقوله يعني من هذا لاحظوا اكثر المصنف من الامثلة في كل نوع من الانواع وقوله ونادى نوح ربه آآ اي اراد فقال ربي اذا ونادى نوح ربه فقال فكيف يستقيم نادى فقال وكأن القول وقع بعد النداء فقالوا آآ يحمل على انه اراد النداء اراد النداء فنادى سيكون قد ذكر كما قلنا المسبب. واريد السبب اه وقوله وكم من قرية اهلكناها وكم من قرية اهلا اذا اي اراد بقرينته فقال ربي وايضا المثال في الكشاف. وقوله ايضا من هذا النوع قوله تعالى وكم من قرية اهلكناها اي اردنا اهلاكها. ما الذي دلنا على ان في هذه العبارة او في هذه اللفظة مجاز. اهلا يعني اردنا اهلاكها قال بقرينة فجاءها بأسنا. والفاء تفيد الترتيب ومجيء فجاءها بأسنا هذه هي القرينة المانعة من ارادة المعنى الاصلي. يعني من ارادة من ان يراد باهلكنا اهلكنا. لان المجيء يكون قبل الاهلاك لا بعده مظاهر الكلام وكم من قرية اهلكناها. فبعد اهلاكها جاءهم بأسنا. وهذا لا يستقيم. والذي يستقيم ان يقال وكم من قرية اردنا اهلاك وهو السبب اهلكناها جاء المسبب فذكر المسبب واريد ماذا؟ السبب وكذا قوله تعالى ما امنت ما امنت قبلهم من قرية اهلكناها. الطريقة نفسها بقرينة افهم وفيه دلالة ظاهرة على الوعيد بالاهلاك. اذ لا يقع الانكار فيها فهم يؤمنون في المحز الا بتقدير. ونحن على ان نهلكهم يعني اردنا اهلاكهم انهم لا يؤمنون لانهم لا يؤمنون لا انهم قد وقع الاهلاك ثم جاء الحديث بانهم لا يؤمنون لا اردنا اهلاكهم لانهم لا يؤمنون فيستقيم الان الكلام لان الاستفهام هنا افهم يؤمنون يعني لا يؤمنون ومنها لان انتقل الى علاقة آآ جديدة من علاقات المجاز المرسل. قال ومنها يعني ومن علاقاتها هذا الضرب من المجاز وهو المجاز المرسل الشيء باسم ما كان عليه. العرب احيانا تسمي الشيء الان باسم ما كان عليه سابقا. كقوله تعالى واتوا اليتامى اموالا اي الذين كانوا يتامى. لان المال يدفع لليتيم بعد ان يبلغ بعد آآ الاحتلام وهو بعد ان يبلغ لا يسمى يعني حين يدفع اليه المال لا يسمى يتيما في الشرع. لما ورد في الحديث انه لا يتم بعد البلوغ انه قال اي الذين كانوا يتامى اذ لا يتمى بعد البلوغ. اذا هم حين بلغوا لم يعد يطلق عليهم لفظ اليتامى الان يدفع اليهم المال. فكيف يقال واتوا اليتامى اموالهم؟ اذا اه قالوا المعنى هنا الذين كانوا يتامى وكأن فيه اشارة الى آآ انهم آآ وان بلغوا هذا آآ هذه السن. وآآ صاروا في يعني آآ في سن الشباب آآ وفي سن الرجال ودفعت اليهم الاموال لكن لا ينسى انهم قد فقدوا آآ احد الابوين وانهم بحاجة الى رعاية وبحاجة الى العناية والمراقبة وغير ذلك مما يحتاج اليه امثالهم ورد في سنن ابي داوود لا يتم بعد احتلام وقوله وقوله يعني من هذا آآ من هذا النوع تسمية الشيء باسم ما كان عليه انه من يأتي ربه مجرما. يعني باعتبار ما كان عليه كان مجرما في الدنيا. سماه مجرما باعتبار ما كان عليه في الدنيا من الاجرام. وهذا واضح ومنها تسمية الشيء باسم ما يؤول اليه. اذا كما ان العرب تسمي الشيء الان بما كان عليه سابقا. ايضا تسميه الان بما سيكون عليه لاحقا كما يكنون الاطفال الصغار يقولون ابو فلان. بمعنى يعني انه سيكون ابا فيما سيستقبل من الازمان والنبي صلى الله عليه وسلم يعني اقر هذه السنة. الاعراب كانت تكني الصغار. والنبي صلى الله عليه وسلم قال يا ابا عمير ما فعل النغير فكأن ذلك او نادى ذلك الطفل بكنيته. فتكنية الصغار من هذا النوع. آآ بمعنى تسمية الشيء باسم ما قولوا اليه اه قال كقوله تعالى اني اراني اعصر خمرا. يعني اعصر عنبا يؤول او يصير خمرا. فسمي العنب بسم ما يصير اليه. وبعضهم يعني يقول ان بعض العرب تسمي العنب خمرا فعند هؤلاء لا يكونوا من المجاز. لكن هذه التسمية او هذا الاطلاق ليس شائعة. الشائع عند العربي وفي استعمالات اللغة ان الخمر هو الخمر وعلى هذا استعمل في القرآن الكريم انما الخمر والميسر يسألونك عن الخمر والميسر الى اخر ما هنالك من الاطلاقات فحين يطلق الخمر يراد الخمر المعروف المعروفة وهنا لم يرد الخمر بقرينة عصير لان الخمر لا يعصر. وانما الذي يعصر هو العنب ومنها تسمية الحال باسم محله. كقوله فليدعو ناديا. اذا العرب احيانا تسمي الحال باسم محله بدلا من ان تسمي الشيء الذي يحل في الامر في في الظرف في المحل تستعمل اسم المحل. يقولون مثلا خرج المسجد يعني اهل المسجد واسأل القرية يعني اهل القرية يطلق على الاهل بدلا من ان نقول اهل نقول القرية. وبدلا من ان نقول مثلا اهل نقول المسجد وبدل ان نقول اهل نقول المعهد. وهكذا فمن امثلته قوله تعالى فليدعوا ناديا اذا القرينة المانعة من ارادة المعنى الاصلي ان النادي لا يدعى. لانه لا يعقل. وانما المراد اهل النادي اي اهل نادي ويقابله آآ تسمية المحل باسم الحالي. والمصنف كان قد وضع ذلك ذكرها في تلخيص في التلخيص. وكان قد ذكرها في الايضاح في نسخته لكنه ضرب على هذا النوع ومنها تسمية الشيء باسم الته. كقوله اذا احيانا يسمى الشيء باسم الته كقوله وما ارسلنا من رسول الا لسان قومه الا يعني بلغة قومه. فالعلاقة بين اللغة واللسان ان اللسان هو الة اللغة. فسميت اللغة باسم اهلتها اذا الا بلغة قومه آآ قوله واجعل لي لسان صدق في الاخرين. اي ذكرا اجعل لي لسان صدق اي ذكرا جميلا وثناء حسنا. فسمي الثناء والذكر الحسن الذكر الجميل والثناء الحسن باسم الته التي بها يذاع وهي اللسان. فقال اجعل لي لسان صدق في الاخرين وكذا غير ذلك مما بين معنى اللفظ وما هو موضوع له تعلق وما هو موضوع له؟ تعلم سوى التشبيه. اذا وكذا غير ذلك مما بين عفوا مما بين معنى اللفظي وما هو موضوع له تعلق سوى التشبيه. اذا اه يريد بهذه العبارة ان هذه العلاقات علاقات المجاز المرسل ليست محصورة فيما مضى. في هذه العلاقات اه التي ذكرت كما قال اه علماء البلاغة يعني او بعض علماء البلاغة اوصلها الى خمسة وعشرين علاقة بعضهم زاد على ذلك. حتى وصل الى اربعين علاقة المراد ان هذه العلاقات اه لا تنحصر فيما ذكره المصنف وانما ذكر ابرز علاقاتها بالمجاز المهم ان تكون هذه العلاقة هي آآ علاقة غير المشابهة. لان لان العلاقة اذا كانت المشابهة صار المجاز استعارة هذا ما ختم به هذا هذا الحديث عن العلاقات الان قال قال السكاكي وللتعلق بين الصارف عن فعل الشيء والداعي الى تركه يحتمل عندي ان يكون المراد بمنعك في قوله تعالى ما منعك الا تسجد اذ امرتك دعاك ما منعك الا تسجد. ظاهر الكلام ما منعك ان تسجد لانه لو ابقي على معناه الظاهر منع ولا يعني نفي النفي فكأنه اثبات لذلك قال ما منعك معناه دعاك فالسكاكي يقول للتعلق بين الصارف عن فعل الشيء والداعي الى تركه بمعنى انه مجاز. وهناك علاقة بين التركي والفعلي. هناك علاقة بينهما. قال يحتمل عندي ان يكون المراد بمناعة في قوله تعالى ما منعك الا تسجد اذ امرته دعاك ولا غير صلة قرينة ولا غير صلة لا يعني ليست صلة بمعنى انها ليست زائدة قرينة المجاز فلا هي المانعة من ارادة المعنى الاصلي لان منعك لو حمل على معناه الاصلي اه مع وجود لا انتقض الكلام. فيقول هذه لا هي القرينة التي دلتنا على ان منع حمل على ضده. والعرب تحمل الاشياء على نظائرها كما تحملها على اضادها فحمل منع على ضده وهو دعاك بمعنى ما دعاك الا تسجد اه كما قالوا يعني لظهور ان المانع لابليس انما كان عن السجود لا عن تركه هذا معروف يعني الذي منعه منعه عن السجود لا لم يمنعه عن تركي السجود. فلذلك يعني اه تستقيم العبارة اذا كان المعنى دعاك وكذا ما منعك اذ رأيتهم ضلوا الا تتبعا. يعني ما دعاك. فيريد ان يقول ان هذه العلاقة هذه العلاقة بين انا وضده تسوغ ان يحمل على المجاس قال الراقب رحمه الله الراغب الاصفهاني اه ينقل عنه المصنف قال بعض المفسرين ان معنى الان سيأتي باقوال اخرى اه يعني في مقابل اه قول السكاكي. فاذا هنا صرح المصنف بالسكاكين برأيه اه لانه رأي فيه غرابة آآ او فيه تفرد واورد الاراء الاخرى التي اوردها المفسرون قال قال بعض المفسرين ان معنى ما منعك ما حماك وجعلك في مناعة مني في ترك السجود اذا اه على هذا الوجه ما نحتاج الى حمله على المجاز فاذا ما منعك هنا معناها ما حماك ما حماك ما حماك وجعلك في مناعة مني في ترك السجود. اي في معاقبة تركه. وقد استبعد ذلك بعضهم. يقول ايضا بان قال لو كان كذا يعني الراغب ينقل ايضا. نقل قول بعض المفسرين ونقل الرد عليه. قال وقد استبعد ذلك بعضهم. يعني استبعد الوجهة بان قال لو كان كذا يعني على هذا المعنى معنى ما منعك اي ما حماك وجعلك في مناعة مني في ترك السجود لو كان كذا لم يكن يجيب بان يقول انا خير منه. اذا لو كان السؤال معناه ما حماك وجعلك في منعة مني؟ ما كان اجاب ابليس بان يقول انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فظاهر الجواب انه سئل لم لم تسجد؟ لم لم تسجد؟ فان ذلك ليس بجواب السؤال على ذلك الوجه اذا هذا الجواب يدل على ان السؤال هو ما ذكرنا قبل قليل. لا ما قدره هذا المفسر وانما هو جواب من قيل له ما منعك ان تسجد؟ وهذا واضح ويمكن ان يقال في جواب ذلك. الان ايضا الراقب الاصفهاني اورد جوابا عن هذا الاعتراض. كانه يدافع عن هذا القول بان يعني ما منعك بمعنى ما حماك وجعلك في مناعة مني. قال ويمكن ان يقال في جواب ذلك ان ابليس لما كان لم يجد سبيلا الى الجواب عنه. يعني لما كان السؤال اه لا جواب عنه اه على الوجه الصحيح اذ لم يكن له من كالئ يحرسه ويحميه ما له شيء يمنعه. عدل عما كان جوابا. عدل عن الجواب عن الجواب الذي هو المناسب للمقام. كما يفعل المأخوذ اعوذ بكظمه والكظم هو مخرج النفس. قال الجوهري اخذت بكظمه يعني اخذت بمخرج نفسه. والصغاني ايضا نقل وجها آآ في ان الكظم هو الفم لكن المشهور في آآ الكظم هو انه النفس. اخذ بكظمه يعني بمخرج نفسه او بفمه. فاذا كما يفعل المأخوذ بكظمه يعني الذي الذي آآ يبهت او او الذي اه يحج بالحجة او الذي يفهم وما يبقى عنده جواب فيأتي بجواب على غير المناسب للمقام. فهو قد اجاب بهذا الجواب الذي يعني لم يجد غيره او انه لم يجد الجواب المناسب الذي ينبغي ان يجيبه لانه لا جواب فجاء بهذا الكلام. اذا كما يفعل المأخوذ بكظمه في المناظرة. انتهى كلامه يعني انتهى كلام الاصفهاني وكأن الراغب اه يعني اه يميل الى هذا القول. وهو ان ما منعك بمعنى ما حماك وجعلك وكأن المصنف انما ساقه ليقول يعني آآ هناك تخريجات اخرى غير التخريج الذي حمل عليه السكاكي آآ الايات الان ايضا اه المصنف اورد اه شيئا يعني يتعلق بالسكاك او يختص به السكاكين وهو تقسيم المجاز المرسل فقالوا وقسم السكاكين المجاز المرسل الى خال عن الفائدة ومفيد اذا قال السكاكين قسم المجاز المرسلة تقسيمين. خال عن الفائدة ومفيد وجعل الخالي عن الفائدة ما استعمل في اعم مما هو موضوع له. كالمرسن في قول العجاج ومرسنا مسرجا. ومر بنا هذا البيت في صدر الكتاب في الحديث عن الفصاحة والمارسين هنا الانف لكن كلمة المرسين ما تستعمل للانسان وانما هي وانما تستعمل للمرسوم. يستعمل للمرسوم لحصان ونحوه. فاستعمل يعني استعمل اه في استعمل في الانسان. فانه مستعمل في الانف يعني اه او عفوا المرسن. اه قال فانه مستعمل في الانف لا بقيد كونه لمرسول. اذا هو في الاصل مم مر السن يستعمل بقيد انه يمرسون لكن هنا استعمله من دون من دون هذا القيد. فاستعمل في اعم مما هو موضوع له يعني كلمة مرسن هي تستعمل للانف لكن بقيد ان يكون لمرسون. الان الشاعر استعمله من دون هذا القيد استعمله يعني على العموم اه اذا قال فانه مستعمل في الانف لا بقيد كونه لمرسون مع كونه موضوعا له بهذا القيد لا مطلقا لقد هو وضع ليه اه الأن في الذي يكون لي مرصونا والان استعمله من دون هذا القيد. هذا الشاعر وكالمشفر في نحو قولنا فلان غليظ المشافر اذا قامت قرينة على ان المراد هو الشفة لا غير. المشافر هي بمنزلة الشفت لكن تستعمل للبعير. اذا هي موضوعة للبعير بقيد او موضوعة الفم لكن بقيدي ان يكون للبعير. فلو ان احدا استعمله للانسان سيكون قد يعني استعمله في استعمال اعم مما هو فيه. فهو استعمل خاصا فاستعمله عاما. طبعا قال اذا قامت قرينة على ان المراد هو الشفة لا غير. يعني اذا اراد الان المستعمل اذا اراد بالمشفر استعمل المشفر للانسان وهو واراد ان يشبهه بالبعير وهنا لم يعد مجازا في الاصل. وانما لم يعد مجازا مرسلا وانما صار استعارة لانه شبهه بالبعير. وكذلك في يعني شبه المذكورة بالحصان لكن واضح في الرجز في قول العجاج وفاحما ومرسنا المسرجة وفي سياق الغزل ولم يستعمله ليشبه المذكورة المحبوبة بالحصان او بالمرسون. هذا واضح انه لم يرد الا هذا الاستعمال الاصل ان العرب استعملته بقيد ان يكون لمرسوم فهو استعمله من دون هذا القيد كما يظهر. وقال اذا استعملت هذه الالفاظ على هذه الطريقة على هذه الطريقة فيكون هذا من المجاز المرسل لكن هذا المجاز المرسل خال عن الفائدة. بانني عمدت الى لفظ هو في موضوع لشيء مع قيد فتركت هذا القيد واستعملته على العموم. عدت به الى العموم بعد الخصوص. فقال هذا فائدة منه وقال سمي هذا الضرب غير مفيد لقيامه مقام احد المترادفين من نحو ليث واسد وآآ ومنع او حبس ومنع عند المصير الى المراد منه. يعني لو آآ يعني الذي يستعمل كلمة آآ مرسن مكان الانف آآ على هذه الطريقة من دون ان يريد التشبيه كمن يستعمل كلمة اسد ويستعمل مكانها كلمات. ليس. فصحيح انه مجاز مرسل من جهة الغاء القيد لكن اه بمعنى انه استعمل في غير ما وضع له فهو وضع لمرسوم فاستعمل لغير المرسوم. اه لكن لا فائدة منه. لا فائدة منه. فمن هنا قال هو يعني خال عن الفائدة الظاهر ان السكاكية قد قسم المجاز كله. لا المجاز المرسل قسم المجاز كله الى ما الى مفيد وغير مفيد. كما يعني يظهر بالنظر في مفتاحه العلوم لان ذلك ينطبق ايضا على الاستعارة. يعني هناك استعارة مفيدة واستعارة غير مفيدة هناك مجاز مفيد ومجاز غير مفيد اذا قال واراد البن مفيد ما عدا الخالي عن الفائدة والاستعارة كما مر. اذا اراد بالمفيد يعني المجاز المرسل آآ يخرج منه الاستعارة لان العلاقة فيها علاقة المشابهة كما مر. هي تختلف عن المجاز المرسل في العلاقة. وكذلك يخرج غير بانه لا شك يعني هو قسيم المفيد فلا يدخل فيه. قال والشيخ عبدالقاهر الان يعني نبه على المصنف على ان الشيخ عبدالقاهر اه في هذا الجانب اه ذكر امرا اه اخر او نبه على شيء اخر وهو اه انه قال قال والشيخ في القاهرة جعل الخالي عن الفائدة ما استعمل في شيء بقيد مع كونه موضوعا لذلك الشيء بقيد اخر من غير قصد التشبيه. اذا هو يعني يختلف عن اه يختلف في اه في تعريفي للخالي عن الفائدة. اه في ان عن السكاكين في ان السكاكية قال اذا كان الشيء قد آآ استعمل بقيد ثم جاء احد فجعله في مكان من دون هذا القيد فهذا هو المجاز المرسل الخالي عن الفائدة اما الشيخ عبد القاهر فيعني اطلقه على ما هو اعم من ذلك. بمعنى انه اذا كان هناك لفظ مستعمل بقيد ما واستعمل في موضع اخر بقيد اخر فيدخل ايضا تحت المجاز غير المفيد. قال ومثله ببعض ما مثله السكاكي ببعض ما مثله السكاكين ونحوه. اذا يعني جاء ببعض امثلة السكاكين وما هو قريب منها. مصرحا بان الشفة موضوعان للعضوين المخصوصين من الانسان. اذا الشفا وضعت للانسان فيها قيد مخصوص وهو انها للانسان والانف كذلك. يعني السكاكي ذهب الى ان كلمة الشفا هي عامة ليس فيها قيد وكذلك الانف. اما المشفر فهو الشفة بقيد انها للجمل فالان المستعمل الذي استعملها للانسان استعمل فيما هو اعم. الشيخ عبدالقاهر نظر الى ان في كلا الاستعمالين قيد الانف والشفا هما مقيدان بالاستعمال في الانسان. والمشفر والمرسن مقيدان بانهما للمرسوم وللجمال قال فان الان اذا لم يقصد التشبيه سواء كان الامر عند السكاكي او عند الشيخ عبدالقاهر فلا شك اذا لم يقصد التشبيه يعني فقط الانف او استعملنا المارسينا مكان الان في او استعملنا المشفرة. مكان الفم من دون القصد الى ان يشبه هذا بالجمل وذاك فهذا مجاز مرسل لان لاننا وضعنا لفظا مكان لفظ في آآ في عموم وخصوص او في اختلاف القيد. على اختلاف متابعين من الشيخ عبدالقاهر والسكاكي. اما اذا اردنا التشبيه قلنا فلان له مشفر يعني نريد ان نشبهه بالجمل فيكون عند ذلك من باب الاستعارة قال فان قصدت تشبيه صار اللفظ استعارة لذلك اللفظ نفسه يطلق اطلاقين يعني حين نقول اه فلان اه اه له مشفر او له اظلاف او مسلا له مرسن. اه يحمل على المجاز المرسل اذا لم نرد التشبيه. وانما اردنا استعمال لفظ مكان لفظ. واحد الاول بقيده الاخر من دون قيد او احدهما بقيد والاخر بقيد مختلف اه وايضا هذا اللفظ نفسه يحمل على الاستعارة اذا اردناه التشبيه اذا اردنا التشبيه. قال فان قصد التشبيه صار اللفظ استعارة كقولهم في مواضع الذم. لاحظنا اذا حدد المقام حتى يفهم منه التشبيه. اما في قوله مثلا وفاحما ومرسنا مسرجا لا يفهم انه يريد يعني السياق سياق غزل. ولا يمكن ان يكون على سبيل الذنب فهو لا يريد بمرسنا لا يريد بمارسينا. اه التشبيه بالمرسوم. لان هذا يفسد سياق الكلام لكنه استعمله في الانف على سبيل المجاز المرسل غير مفيد على رأي السكاكي والشيخ عبدالقاهر قال فان قصد التشبيه صار اللفظ استعارة كقولهم في مواضع الذم غليظ المشفر بمعنى انني اشبهه بماذا؟ بالجمل فانه بمنزلتي ان يقال كان شفته في الغلظ مشفر البعير وعليه قول الفرزدق فلو كنت ضبيا عرفت قرابتي. ولكن زنجي غليظ المشافر. هذا البيت في في في سياق الذم وهو حين قال غليظ المشافر اراد ان يشبهه بالجمل. فهذا يحمل على الاستعارة لا على المجاز المرسل. اي ولكن مكة زنجي كانه جمل لا يهتدي لشرفي. فهذا اه الاستعمال في هذا السياق وبهذا المعنى آآ يحمل هذا اللفظ على الاستعارة. واذا كما ذكرت هذا تنبيه مهم ان اللفظ آآ ان هذه الالفاظ تحمل على المجاز مرسلي من وجه وتحمل على الاستعارة من وجه تحمل على المجاز المرسل اذا لم يرد بها التشبيه وانما اريد استعمال لفظ مكان لفظ. آآ احدهما مقيد احدهما خاص والاخر عام او احدهما مقيد بقيد والاخر مقيد اخر اه وتحمل على الاستعارة اذا اريد بها التشبيه وكذا قول الحطيئة الان سيأتي بامثلة وهذه الامثلة التي سيذكرها المصنف اوردها الشيخ عبدالقاهر في صدر آآ كتابه اسرار البلاغة. آآ يعني امثلة على الاستعارة غير المفيدة. وكذا قول الحطيئة يخاطب بريقان وتعرفون ان الحطيئة هجز زبريقان ابن بدر في عدة ابيات منها بيته المشهور دع المكارم لا ترحل لبغيتها واقعد فانك انت الطاعم الكاسي. فماذا يقول هنا في آآ البيت الذي فيه المثال او الشاهد؟ قروا جارك العيمان لما جفوته. العيمان هو للبن. قروا جارك العيمان لما جفوته وقلص عن برد الشراب مشافره. اذا سقي الماء يريد ان آآ ويريد بجارك يريد بقوله جارك نفسه. يريد الحطيئة بكلمة جارك نفسه. وآآ قل عن برد الشراب مشاكله يريد ايضا مشافره هو لكن سيذكر المستضيف ان هذا لا يستبعد عن الحطيئة ان يعني يذم نفسه. ليكون يعني يستفيد من ذم نفسه بهذه الصورة يستفيد منها في يعني جعل هجاء الزبرقان اكثر ايلاما. اكثر ايلاما قروا جارك العيمان لما جفوته وقلص عن برد الشراب مشافره. بمعنى يعني سقي الماء في الشتاء قلصت شفتاه من شدة البرد. آآ الان قال المشافر ليست لا تستعمل للانسان واستعملها الشاعر هنا للانسان تشبيها له بالجمل. وقلنا هو يريد نفسه لكن هذا لا يبعد عن الحطية. قال فانه وان عنا نفسه بالجار. يعني الحطية من الحطية كما تعرفون هجا نفسه وهجا امه. وهجا اقرب الناس اليه فلا يبعد ذلك عنه. فانه وان عنا نفسه بالجار جاز ان يقصد الى وصف نفسه بنوع من سوء الحال. وهذا يقع في كلام الناس انهم اذا ما ارادوا التعبير عن اه ارادوا ان يصفوا اه اه نفوسهم بسوء الحال او ارادوا ان يقولوا للاخر ان لقد اوصلتنا الى سوء حال يصفون انفسهم بما هو يعني اسوأ من هذا احيانا جاز ان يقصد الى وصف نفسه بنوع من سوء الحال ليزيد في التهكم بالزبرقان ويؤكد ما قصده من رميه باضاعة الضيف واسلامه للضر والبؤس. اذا اراد ان يهجو الزبرقان بانه قد قصر في حق يعني آآ اه جاره وانه قد اسلمه او ضيفه وانه قد اسلمه الى الضر والبؤس فوصف نفسه بما وصف فالشاهد فيه قوله مشافره. وهو اراد هنا بها التشبيه يديك تحمل على الاستعارة وكذا قول الاخر لكن الشيخ عبدالقاهر يعود كل هذه الامثلة من الاستعارة غير المفيدة. الاستعارة غير المفيدة. وكذا قول الاخر سامنعها او سوف اجعل امرها الى ملك اظلافه لم لم تشققي. اذا سامنعها او سوف اجعل امرها الى ملك اظغافه لم تشقق. والاظلاف جمع ظلف وهو للبقرة او للشاة او للضبيب منزلة القدم للانسان فاذا من قال اقدامه لم تشققي وانما قال اظلافه فاراد بذلك لانه في سياق الذم اراد الاستعارة فيحمل على الاستعارة ولو انه لم يقصد التشبيه كان قد حمل هذا المثال على المجاز المرسل وكذلك المثال الذي قبله بهذا نكون قد انتهينا من اه بحث المجازي المرسل. والحمد لله رب العالمين