بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فهذا هو الدرس الخامس والثلاثون من دروس الايضاح لتلخيص المفتاح للخطيب القزويني رحمه الله تعالى. وفيه نشرع في اقسام الاستعارة كنا في في الدرس الماضي تناولنا آآ ما يتعلق بمقدمات الاستعارة من تعريفها وما يتصل بها من الابحاث والمصنف قد قسم الاستعارة بخمسة بخمس اعتبارات اه فقسمها بالنظر الى الطرفين وبالنظر الى الجامع. وبالنظر الى الطرفين والجامعي وبالنظر الى اللفظ الى خارج عنها هذه هي الاقسام الخمسة نتناول في هذا الدرس آآ الثلاثة الاول منها. آآ نبدأ بالحديث عن اقسام الاستعارة باعتبارها قال ثم الاستعارة تنقسم باعتبار الطرفين وباعتبار الجامع وباعتبار سلاسة يعني الطرفين وباعتبار اللفظ وباعتبار اخر خارج عن ذلك كله. اذا هذه هي الاقسام الخمسة التي ذكرتها قال اما باعتبار الطرفين فهي قسمان. اذا الان سيبدأ الحديث عن اقسام الاستعارة باعتبار الطرفين. يعني المستعار منه والمستعار قال اما باعتبار الطرفين فهي قسمان لان اجتماعهما في شيء يعني لان اجتماع الطرفين في شيء اما ممكن او ممتنع وتسمى الاولى وفاقية. والثانية عنانية فاذا قسمه الى ما يسمى بالاستعارة الوفاقية والاستعارة العنادية والاستعارة الوفاقية يستنتج من كلامه ان تعريفها هي التي يمكن اجتماع طرفيها في شيء. كما سيشرح بعد قليل والعنادية هي الاستعارة التي لا يمكن اجتماع طرفيها في شيء اما الوفاقية فكقوله تعالى احييناه من قوله او من كان ميتا فاحييناه وقد نص على الاستعارة على موضع الاستعارة فقال فكقوله تعالى احييناه لان في الاية كما نرى فيها استعارتان. آآ ومن كان ميتا وقوله ايضا فاحييناه فلذلك سيذكر الموضع او موضع آآ الاستشهادي موضع الاستشهاد ها هنا هو آآ الاستعارة في قوله فاحيينا اما الاستعارة في قوله او من كان ميتا فليس بوفاقية كما سيذكر يعني او من كان ميتا بمعنى ضالا الموت والضلال ما يجتمعان في شيء. اما فاحييناه بمعنى فهديناه. الهداية والحياة مما يجتمعان. فبذلك في قوله فاحييناه وفاقيا والاستعارة في قوله ميتا عنادية كما سيأتي فان المراد باحييناه هديناه اه اي اومن كان ضالا فهديناه اه بمعنى يعني شرح الاستعارة الاولى والثانية لكن المراد الثانية والهداية والحياة لا شك في جواز اجتماعهما في اذا آآ هما لا شك انهما يجتمعان الهداية والحياة يمكن ان يجتمعا في شيء كما تجتمع الحياة والهداية في الانسان لا يمتنع ذلك لا يمتنع آآ اجتماعهما كما يمتنع في قوله ميتا. فالموت والضلال ما يجتمعان. يعني الانسان اذا مات ما يصف بواحد من هذه الاوصاف فاذا اه استعير الاحياء من معناه الحقيقي وهو جعل الشيء حيا. الاصل في الحياة آآ او الاحياء هو جعل الشيء حيا. فاستعير آآ الاحياء وهو جعل الشيء حيا من معناه للهداية والهداية الاصل هي الدلالة على الطريق الذي يوصل الى المطلوب الان سمي هذا آآ سميت الهداية وهي الدلالة على الطريق او الدلالة على طريق يوصل الى المطلوب سميت ماذا؟ سميت احياء هنا الاستعارة. هنا الاستعارة قال واما العنادية فمنها ما كان وضع التشبيه فيه على ترك الاعتداد بالصفة. وان كانت موجودة لخلوها مما هو والمقصود منها. الان بدأ بالتمثيل عليها لكن يريد ان يشرح آآ المثال فقال منها ما كان وضع التشبيه فيه على ترك الاعتداد بالصفة وان كانت موجودة لخلوها مما هو ثمرتها والمقصود منها. وما اذا تلت منه لم تستحق الشرف اه اذا هذا جامع بين امرين. اين يقع ذلك؟ قال كاستعارة اسم المعدوم للموجود اذا لم تحصل منه اذا مر بنا مثل هذا حين قال يقال للشيء العديد من الفائدة هو هو معناه موجود هو هو والمعدوم سواء. فاذا يشبه الموجود عديد الفائدة عديم الثمرة بالمعدوم. فهذا ما اراد ان يشرحه هنا قال كاستعارة اسم المعدوم للموجود اذا الم تحصل منه فائدة من الفوائد المطلوبة من مثله كما نقول عن انسان آآ لا يؤدي عملا ولا ترتجى منه ثمرة هو هو والمعدوم سواء. او نقول فلان معدوم. بمعنى انه ما يقدم فائدة سيكون مشاركا للمعدوم في ذلك. يعني الموجود الذي ما منه ثمرة او يعني ايضا من امثلته او اسم الموجود للمعدوم يعني او استعارة اسم الموجود للمعدوم اذا كانت الاثار مطلوبة من مثله موجودة حال عدمه. نسأل الذي يموت وتبقى اثاره فهذا يشبه بالموجود مع انه معدوم لكنه شبه بالموجود باستمرار اثاره فيكون مشاركا للموجود في ذلك او اسم الميت للحي الجاهل. يعني او استعارة ايضا من امثلته استعارة الميت للحي الجاهل. كما في قوله تعالى في الاية التي مضت انيفا او ومن كان ميتا او ومن كان ميتا يعني ضالا او جاهدا. اذا فيستعار اسم الميت للحي الجاهل مع انه حي لكن يطلق عليه ذلك. لان عدم فائدة الحياة والمقصود بها اعني العلم آآ اذا لانه عدم عدم عفوا فائدة الحياة والمقصود منها اعني العلم. فيكون مشاركا للميت في ذلك او للميت في ذلك ولذلك جعل النوم موتا يعني شبه النوم بالموت لان النائم لا يشعر بما بحضرته يعني كأنه آآ يعني يشبه في هذه الحالة بالجاهلية بانه عدم الة العلم او عدم العلم والادراك. كما لا يشعر الميت او الحي العاجز. لان العجزة كالجهل يحط من قدر الحي. اذا العجز مثل الجهل وكذلك النوم يقرب منه والموت يقرب منه فلذلك قال يشبه الجاهل بالميت ويشبه الضال يشبه الضال عفوا بالميت فهذه تسمى اه استعارة عنادية ومثالها يعني من اه القرآن او ومن كان ميتا كما قلنا الموت و والضلال او الجهل ما يجتمعان في شيء ثم ثم الضدان ان كانا قابلين للشدة ان كانا قابلين للشدة والضعف كان استعارة اسم الاشد للاضعف اولى. اذا هذان الضدان اللذان لا يجتمعان. آآ لا يجتمعان في شيء كما ذكرنا قبل قليل اه ان كانا قابلين للشدة والضعف فلا شك ان استعارة تسنيم الاشد للاضعف او لا. فكل من كان اقل علما واضعف قوة كان اولى بان له اسم الميت فهذا اظنه واضح. ولما كان الادراك اقدم من الفعل في كونه خاصة للحيوان آآ هذا لان افعال الحيوان يعني المختصة به يعني الحركات الارادية المسبوقة بالادراك آآ واذا آآ كان الادراك اقدم واشد اختصاصا به كان النقصان فيه اشد تبعيدا له من الحياة وتقريبا الى ضدها. اذا الادراك اقدم من الفعل الانسان حين يقوم بالفعل انما يقوم به بعد الادراك. انما يكون يقوم به بعد الادراك. فلذلك الادراك وهو يعني اه اشد اختصاصا به والنقصان به يكون اشد تبعيدا منه او به من الحياة وهو المرتبط يعني بالعلم. آآ كان الاقل علما اولى باسم الميت من او الجماد من الاقل قوة. اذا الان اه الفعل الفعل آآ يقع من من الحيوان وانما يقع بالادراك. والادراك يرتبط بالعلم. فيمكن ان تسمي من لا يقع منه العلم او الادراك او يمكن ان تشبه من لا يقع منه علم يعني بمعنى تسمي الجاهلة بالميت. ويمكن ان تسمي العاجز او الذي عدم الحركة يمكن ان تشبهه عفوا بالميت. لكن لا شك ان تشبيه الجاهل بالميت او لا. لان لان ذلك مرتبط بالادراك والادراك اسبق من الفعل فهو يعني اقرب الى آآ يعني النقص فيه يكون اظهر فلذلك يكون تشبيه الجاهل بالميت اقوى من تشبيه العاجز بماذا؟ بالميت قال كان آآ لذلك قال ولما كان الادراك اقدم من الفعل في كونه خاصة للحيوان كان الاقل علما اولى باسم الميت او الجماد من الاقل قوة. وكذا في جانب الاشد فكل من كان اكثر علما كان اولى بان يقال له انه حي. وكذا من كان اشرف علما. يعني كان اولى بان يقال عنه حي من من كان اقوى حركة من غيره؟ اذا فجعل اه جعل ما يتعلق بالادراك مقدما على ما يتعلق الفعل ومسل هذا يقال في التشبيه الادراك وهو العلم آآ او يقابله العلم يشبه بالحياة كما ان عدم الادراك يعني عدم العلم يعني هل يشبه ماذا بالموت؟ كذلك اولى من تشبيه واقوى من تشبيه العاجز بالميت او تشبيهه المتحرك شديد الحركة بالحي آآ وكذا من كان اشرف علما وعليه اذا ايضا يعني في مراتب العلم. لان العلم فيه مراتب فلا شك من كان اشرف علما يكون اقرب الى ان يشبه بالحي ممن اه هو دون ذلك وعليه قوله تعالى او من كان ميتا فاحييناه. اذا فاحييناه كما ذكرنا انفا هي وفاقية. اما قوله ميتا ففيها استعارة عنادية لان الجاهل شبه بالميت والموت والجهل ما يجتمعان فان العلم بوحدة الله تعالى وما انزله على نبيه صلى الله عليه وسلم اشرف العلوم. فاذا هنا تشبيه الجاهل يعني الجاهل بالله سبحانه وتعالى وبما انزل على نبيه اه هذا اه الجهل به هو من اسوأ انواع الجهل. كما ان العلم به من اشرف انواع العلوم. فلذلك من جهل هذه الاشياء فتشبيهه بالميت اولى من تشبيه الجاهل بعلوم الدنيا مسلا بالميت هذا ما يريد ان يقوله وكذلك لا شك ان هذا اولى تشبيه من لا يعلم بالميت اعلى درجة من تشبيه العاجز عن الحركة بالميت لان الادراك مقدم على الفعل وهذا المعنى هذا المعنى المتعلق آآ ضدين القابلين للقوة والضعف ذكره الرازي. الفخر الرازي في نهاية ايجاز نقله المصنف ها هنا اه قال ومنها يعني من الاستعارة العنادية التي كما لا يجتمع فيها الطرفان. ما استعمل في ضدي معناه او نقيضه بتنزيل التضاد او التناقض منزلة التناسب بواسطة تهكم او تمليح وهذا مر بنا فيه التشبيه آآ فقلنا آآ احيانا آآ البخيل الشديد والبخل يقال عنه تهكما. ويقال عنه تمليحا هو حاتم اه فقلنا ينزل منزلة التناسب وشرحنا اه معنى ذلك وقلنا ان التهكم بالنسبة الى المخاطب لان يعرف من نفسه انه بخيل فاذا ما قلت هو حاتم عرف ان هذا الكلام انما هو تهكم به. والتمليح بالنسبة المخاط بالنسبة السامعين لانهم يرون ذلك يعني شيئا آآ فيه جدة آآ فكيف يشبه بخيل بحاتم الكريم. فهذا كما قلت يعني ينزل الضد منزلة آآ ينزل يعني الضد من ضده بواسطة التناسب اه شرحناه هذا في التشبيه وهذا ايضا يقع في الاستعارة لكن الفرق بينهما هو اننا هنا في الاستعارة نحذف المشبه نحذف المشبهة لقوله تعالى فبشرهم بعذاب اليم. فالبشارة عادة انما تكون في الشيء الذي يوقع السرور في النفس لكن هنا شبه الاخبار شبه الاخبار بالعذاب بالبشارة شبه الاخبار بالعذاب بالبشارة. آآ مع انه ضده تهكما وتمليحا. اذا بواسطة التهكم اذا هم يعلمون آآ انهم آآ انهم اصحاب النار وكذلك كلمة عذاب اليم تدل على ان المراد هنا ليس البشرى وانما المراد الاخبار لكن اطلقت كذلك يعني زيادة في الامهم ويخص هذا باسم التهكمية. يعني تسمى هذه الاستعارة. هذا النوع من الاستعارة اه العنادية. استعارة تهكمية او استعارة تمليحية وامثلتها كثيرة الان سينتقل الى التقسيم الثاني للاستعارة وهو اقسام اقسام الاستعارة باعتبار الجمع. اذا فرغ من الحديث عن اقسام الاستعارة باعتبار الطرفين فقسمها الى عنادية او الى وفاقية وعنادية. الان سينتقل الى تقسيمها باعتبار الجامعة. قالوا اما باعتبار الجامع فهي قسمان اه والجامع اه هو اه يعني يقابل في التشبيه وجه الشبه. فالجامع هو ما قصد اشتراك الطرفين فيه. اذا ما اشتراك الطرفين فيه المستعار منه والمستعار له. وهو وجه التشبيه. يعني هو آآ لكن آآ تختلف التسمية في التشبيه نسميه وجه التشويه وفي استعارة نسميه الجامع الان ما هما القسمان؟ قال احدهما ما يكون الجامع فيه داخلا في مفهوم الطرفين. والثاني ما لا يكون داخلا في مفهوم الطرفين فاحيانا نجد ان الجامع داخلا اه نجد الجامعة داخلا في مفهوم اه الطرفين. كما سيأتي بالامثلة بعد قليل ان نشبه آآ يعني آآ ركض حيوان من الحيوانات بالسرهة فالركض والسرعة كلاهما قطع للمسافة بسرعة اه وقطع المسافة بسرعة موجود في الركض وموجود في الطيران. فاذا الجامع اه اه داخل في مفهوم الطرفين داخل في مفهوم الطرفين. كما اذا شبهت شيئا بشيء في لونه على سبيل المثال. قلت مثلا هذه الفاكهة او هذا الثوب يشبه الدم في حمرته فالحمرة داخلة في مفهوم الطرفين. وكذلك حين اقول هذا الثوب كالليل يعني في سواده. فايضا داخل في مفهوم الطرفين وهذا وقد لا يكون داخلا في مفهوم الطرفين كان اقول مسلا وجهه كالشمس في تدألؤها ظاهر في الشمس لكنه غير ظاهر في الوجه قال احدهما ما يكون الجامع فيه داخلا في مفهوم الطرفين. كاستعارة الطيران للعدو استعارة الطيران للعدو كما في قول امرأة من بني الحارث ترثي قتيلا لو يشاء طار به ذو ميعة لا لاحق الاطال نهد ذو خصل. لو يشأ طار به يعني هذا الرجل المرسي لو اراد لا طار به حصان ذو ميعة يعني ذو نشاط حاد والميعة ميعة النشاط حدتها اذا لطار به حصان في اوج نشاطه لاحقوا الاطال بمعنى ضامر الجانبين او الجنبين اه والنهد الغليظ نهض بمعناه غليظ ضخم ذو خصل يعني ذو خصل من الشعر. اذا لو شاء لطار به حصان له هذه الاوصاف فالان اه شبه شبه ركض الحصان بالطيران. شبه ركض الحصان بالطيران. والجامع بينهما قطع المسافة بسرعة وقطع المسافة بسرعة هذا الجامع موجود في مفهوم الطرفين. موجود في الركض في ركض الحصان وجريه وكذلك هو موجود في الطيران لكنه في الطيران على وجه اقوى كما نرى آآ وكما جاء في الخبر كلما سمع هيعة طار اليها والهيعة هي الصيحة العظيمة التي يفزع منها فاصلها منها عياهيع اذا جبنة اه اذن وكما جاء في الخبر والحديث في صحيح مسلم كلما سمع هيعة طرة اليها اه سياق الحديث من خير معاش الناس رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل الله. يطير على متنه. يطير على متنه كلما سمع هيعة او فزعة طار عليه. اذا اه فطار اليها بمعنى اسرع. فشبهت سرعته سرعته الى اه الغزوي وسرعته في هذا الميدان بالطيران. فكلاهما قطع المسافة بسرعة قطع المسافة بسرعة. قال فان الطيران والعدوى يشتركان في امر داخل في مفهومهما. وهو قطع المسافة بسرعة. اذا هذا الجامع وهو قطع المسافة بسرعة موجود في مفهوم الطرفين. لكن ولكن الطيران اسرع من العدو. طبعا هو في المستعار منه او هو اه اقوى واظهر ولذلك استعير سعر من الطيران للعدو ونحوهما قول بعض العرب ايضا يعني مما استعمل له ذلك قول بعض العرب فطرت بمن صلي في عملات دوام الايد يخبطن السريح. فطرت بمن صلي في عملات دوام الايدي يخبطن السريحة. والسريح هي سيول نعال الابل. ويقصد انها انه اسرع الى يعملات وليعملت هي الناقة السريعة. اسرع الى نوق يذبحها. فطرت يعني بسيفي في عملات دوام الايد يخبطن السريح. والسريح كما قلت هي السيور. بمعنى خيط تربط به جلو الابل حين تنحر فمن شدة ما ضربنا من شدة ما ضربنا ارجلها اه او اه صارت تخبط تضرب بارزولها اه المربوطة بذلك الخيط حين ذبحها وقال دوام الايدي لانها آآ يعني من شدة ما مشت قد دميت من شدة السير. وهو يريد ان يقول يعني اه يريد ان يقول انه اه نحر اه نحر اه النوقة او نحر ناقة صحبه وهو مسافر يعني وهو مسافر مع اصحابه نحر راحلة من رواحله نحر راحلة من رواحله لذلك قال في التعليق على البيت المصنف يقول يقول يعني الشاعر انه قام بسيفه مسرعا الى نوق فعقرهن ودميت ايديه فخبطنا السيور الخيوط التي ربطت بها الارجل المشدودة على رجولهن. ويعني السياق الابيات يدل على انه انما فعل ذلك وهو مسافر مع صاحبه فاذا الشاهد فيه قوله فطرت بمعنى اسرعت. شبه اه يعني شبه اسراعه الى نحر هذه الناقة لاصحابه بالطيران طيران. فهذا ايضا مبالغة منه الى انه شديد الكرم مقبل على آآ على تقديم القرى لاصحابه اقداما فيه سرعة ظاهرة اه وكذلك اه وكاستعارة يعني نحو ما مضى استعارة الفيض لانبساط الفجر في قوله. اذا هناك كما قلنا الاقدام او السرعة والطيران آآ الجامع داخل في فيهما او موجود فيهما وكإستعارة الفيض لانبساط الفجر في قوله وهو البحتري يقول كالفجر فاض على نجوم كالفجر فاض على نجوم الغيهبي. يتراكمون على الاسنة في الوغاء. يقول يتراكمون على الاسنة في الوغاء كالفجر آآ فاض على نجوم الغيهبي. اذا فان قال فان الفيض موضوع بحركة الماء على وجه مخصوص. اذا الفيض هو وضع لبيان حركة الماء على وجه مخصوص. وذلك ان يفارق مكانه دفعة فينبسط. اذا يفارق مكانه دفعة فينبسط وقل فاض الماء وللفجر انبساط شبيه بذلك اذا شبه انبساط الفجر آآ تدفقه انبساط الفجر وتوزعه بماذا؟ بفيض الماء فهذا آآ يعني هذا المعنى موجود في الطرفين كما هو ظاهر. فهو داخل في مفهوم الطرفين كما مضى في الامثلة السابقة والكلام على آآ هذه الامثلة هذه والتعليق عليها. آآ ذكره الشيخ عبدالقاهر في اسرار البلاغة قال ايضا وكست قال وكاستعارة التقطيع لتفريق الجماعة وابعاد بعضهم عن بعض في قوله تعالى وقطعناهم في الارض امما اذا تفريق التفريق شبه بماذا؟ بالتقطيع فقال فان القطع موضوع لازالة الاتصال بين الاجسام التي بعضها ملتصق ببعض. عادة التقطيع يكون مثلا آآ يكون للثياب للاقمشة ويكون للحم ويكون الاشياء التي نريد ان نزيل بعض اجزائها عن بعض. فالجامع بينهما ازالة الاجتماع. اذا الان تقطيع تقطيع هذه الاشياء وتفريق هؤلاء القوم في البلاد كلاهما شبه تفريقهم بالتقطيع شبه تفريقهم بالتقطيع. والجامع بينهما هو ازالة الاجتماع. كما ان القطعة من الشيء تكون مجتمعة فاقطعها الى قطاع. فازيل الاجتماع الذي بينها. وكذلك القوم يكونون مجتمعين ثم يتفرقون في البلاد. فكأنهم قد قطعوا او كأنهم قد قطعوا فاذا ازالة الاجتماع موجودة في هذا الطرف وموجودة في ذاك اذا قال فالجامع بينهما يعني بين التقطيع والتفريق آآ التي اذا فالجامع بينهما ازالة الاجتماع التي هي داخلة في مفهوم في مفهومهما. ازالة الاجتماع في التقطيع وموجودة في تفريق الجماعة. وهي في القطع اشد هي في القطع اشد لا شك انها اظهر وكاستعارة ايضا من امثلته وكاستعارة الخياطة لسرد الدرع في قول القطامي وسرد الدرع نسجها. سرد آآ الدرع وزردها نسجها وقد ورد هذا في القرآن الكريم ان يعمل سابغات وقدر في السرد اعملوا ال داوود شكرا اذا ان اه فورد السرد في القرآن الكريم وهو اه يكون للنسج يكون لنسج الدروع. اذا كاستعارة الخياطة لسرد الدرع. لان يعني اه صنع الدرع بالسرد او الزرد ما فيه خياطة. ما فيه خياطة كاستعارة الخياطة لسرد الدرع في قول القطامي لم تلق قوما هم شر لاخوتهم. عشية يجري عشية اخوتهم منا عشية يجري بالدم الوادي نقريهم لهذميات. واللهذم من الاسنة القاطع. نقريهم كميات نقد بها ما كان نقد بها ما كان خاط عليهم كل ذرات اذا نقريهم لهذميات نقد بها ما كان خاط عليهم كل زراد. ونقريهم لهذميات في هذه اشعارة اه عنادية او استعارة تهكمية من نوع التهكمية لان القراءة ما يكون باللهدميات وانما يكون بالطعام والمال والضيافة لا يكون بي ان يعني تعطيه رمحا ضربة يعني برمح لكن هو الشاهد فيه خاط عليها كل زراد بمعنى صنع فشبه صنع الزراد وسرده بالخياطة قال فان الخياطة تضم خرق القميص. اذا الخياطة اه الخياط يأتي بخرق القميص يعني بقطاعه يفيض اه يخيط ما بينها بمعنى يضم بعضها الى بعض. والسرد يضم حلقة درع. الزراد ماذا يفعل؟ ياتي الى حلق الدرع ويجمع بعضها الى بعض. فعمل يختلف عن عملي الخياط لكن يشبه به لانه ذاك لان ذاك ينسج ثوبا وهذا ينسج درعا يلبس يعني كلاهما او كلاهما يصنع ما يلبس. لكن طريقة الصنعة تختلف. فشبهت صنعة آآ ذاك بهذا يعني شبهت صنعة الزرادي بصنعة الخياط. قال فالجامع بينهما الضم. اذا كلاهما يضم شيئا الى شيء الذي هو داخل في مفهومهما وهذا واضح تماما وهو في الاول اشده. يعني في عمل الخياط وكاستعارة ايضا الحديث عن هذا المثال. المثال والحديث عنه وادخاله في هذا القسم مذكور في اسرار البلاغة للشيخ وكاسعارة النسر لاسقاط المنهزمين وتفريقهم في قول ابي الطيب نثرتهم فوق الاحيل نثرة والوحيدب جبل اه عند بلد الحدث التي ذكرها المتنبي في القصيدة المشهورة آآ في ذكره سيف الدولة هي الحدث الحمراء تعرف لونها على قدر اهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم من هذه القصيدة المشهورة داير الجماجم ويقول نثرتهم تفريق اسقاط المنهزمين وتفريقهم شبه بالنسر ونثرتهم فوق الاحيدة فوق هذا الجبل نثرة كما نثرت فوق العروس الدراهم لأن النسر ان تجمع اشياء في كف او وعاء النسر آآ يكون ان تجمع اشياء في كف نوعك ان تجمع الدراهم مثلا. او حبات القمح مثلا وتنثرها على الارض ثم يقع فعل تتفرق هذا الفعل نثر ثم يقع فعل تتفرق معه دفعة من غير ترتيب او نظام. عدس النسر اشياء مجتمعة في الكف او في وعاء وبفعل ما تفرق من غير ترتيب او نظام. فهذا ما اراد انه قد القاهم ونسرهم من غير ترتيب او نظام. بمعنى فرقهم فوق هذا هذا المكان. وقد استعاره لما يتضمن التفرق على الوجه المخصوص. وهو ما اتفق من تساقط منهزمين في الحرب دفعة من غير ترتيب او نظام. اذا تساقطهم وتفرقهم آآ هكذا من غير ترتيب او نظام يشبه النسر الحب او نسر الدراهم ونسبه الى الى الممدوح لانه سببه لان الزين تراهم ليس هو الممدوح وحده وانما هو السبب الامر لانه هو القائد لذلك الجيش. اذا فشبه تفرقهم بالنسر نثر هذه الاشياء الصغار التي تكون في اليد او الوعاء والجامع داخل في مفهوم الطرفين كما هو ظاهر كذلك هذا الكلام اه كله في اسرار البلاغة والثاني اذا الاول ان يكون الجامع. القسم الاول من اقسام الاستعارة بالنظر الى الجامع وان يكون الجامع داخلا في مفهوم الطرفين. الان القسم الثاني منه الا يكون الجامع داخلا في مفهوم الطرفين. قال والثاني ما يكون الجامع فيه غير داخل في مفهوم الطرفين. كقولك رأيت شمسا تريد انسانا يتهلل وجهه. اذا لو رأيت انسانا يتهلل وجوهه فتقول رأيت شمسا الجامع بينهما هو التلاذؤ وهو غير داخل في مفهومهما. يعني التلألأ ظاهر في الشمس من يحد بصره او نظره في الشمس يرى فيها ذلك التلألأ. وقد مضى آآ ذكر ذلك حين آآ اشرنا الى التشبيه في قول آآ الشاعر والشمس كالمرآة في كف الاشهل. كيف يبدو فيها ذلك التماوج او التلألأ. فهذا ظاهر في الشمس لكنه غير ظاهر في وجه الادميين لذلك قال فالجامع بينهما التدألؤ وهو غير داخل في مفهومهما وداخل في مفهوم احدهما. والكلام ايضا على هذا النوع وهذا المثال في اه اسراري البلاغة بل وتنقسم باعتبار الجامع ايضا الى عامية وخاصية. اذا تنقسم باعتبار الجامع الى ما يدخل في مفهوم ان يكون الجامع احنا في مفهوم في مفهوم الطرفين او غير داخل. وايضا تنقسم من حيث الجامع الى عامية وخاصية. كما قسمنا التشبيه من حيس الوجه الى قريب وغريب لكن هنا تسمى خاصية وتسمى عامية وهناك يسمى قريبا ويسمى بعيدا او يسمى غريبا او مبتزلا كما مضاء هنا تسمى الاستعارة المبتذلة يعني التي تقابل التشبيه المبتذل او التشبيه القريب تسمى عامية والاستعارة التي تقابل التشبيه البعيد او الغريب تسمى خاصية. قال العامية لذلك فسرها بما ذكره في التشبيه. فقط يعني اختلاف في الاصطلاح. لاختلاف الباب. كما سمي اه في التشبيه سمي الوجه سمي الجامع بين الطرفين بالوجه هنا سمي جامعا كذلك هناك سمي بالتشبيه المبتذل او تشبيه القريب هنا سمي سميت الاستعارة بالعامية. قال العامية المبتذلة لظهور الجامع فيها. كقولك رأيت اسدا او وردت بحرا. فيعني الجامع بين الرجل الشجاع والاسد واضح وهو الجرأة والاقدام كذلك وردت بحرا تشبيه الرجل بالبحر كذلك في سعة عطائه وغير ذلك مما هو مشهور هذا النوع مع المثال في دلائل الاعجاب ذكره الشيخ في الدلائل الاسرار. والخاصية لان النوع الثاني الخاصية وفسرها بما سمي به التشبيه المقابل لها. قالوا الخاصية الغريبة التي لا يظفر بها الا من يرتفع عن الا من ارتفع عن طبقة العامة كما سيأتي من الاستعارات الواردة في التنزيل يعني قلنا ان التشبيهات الواردة في القرآن الكريم هي من التشبيهات البعيدة الغريبة. وكذلك الاستعارات التي وردت في القرآن الكريم هي الاستعارات الخاصية لتحقق هذه الشروط التي اشترطها البلاغيون فيها وكقولي اذا قال يعني من الاستعارات الخاصية الغريبة ما ورد كل ما ورد من الاستعارات في التنزيل. وورد في ايضا كلامي العربي من الامثلة ما سيذكره قالوا وكقول طفيل الغنوي وجعلت كوري فوق ناجية والكور هو الرحل باداته ما يوضع على الناقة فوق ناجية الناجية هي الناقة التي تنجو آآ او ينجو آآ تنجو بمن يركبها او ينجو من يركبها آآ ويسمى البعير ناج ايضا او ناجيا. اذا وجعلت كوري فوق ناجية يقتات شحم سنامها الرحل. يقتات شحم سنامها الرحل. اذا قال وموضع اللطف اذا اين اللطف والغرابة في هذه الاستعارة؟ لاحظوا يعني اذابة الرحل الرحل قالوا مما يعني يتسبب باذابة السنام فاذابة الكور او الرحل للسنام شبه بماذا؟ شبه بالاقتيات كأنه يقتاته. ووجه الغرابة فيه هو ان السلام يعني بما فيه من الشحم هو مما يقتات فشبه بالاقتياض وهو مما كما قلت يقتات لكن يقتاته الادمي. قال وموضع اللطف والغرابة منه انه استعار لاذهاب الرحل شحم السلام. اذا الرحل يذهب اه شحم فشبه ذلك الاذهاب بالاقتيات. مع ان الشحم مما يقتات. اذا هذا لذلك الامدي يا صاحب الموازنة ذكر هذه الاستعارة في هذا البيت وقال في حسنها لما كان شحم السنام الكلام الان الامدي لما كان شحم السنام من الاشياء التي تقتات. وكان الرحل ابدا يتخوفه. يتخوفه يتخوفه بمعنى يتنقصه او يأخذهم على تخوف. قال المفسرون اي على تنقص. وكان الرحل ابدا يتخوفه ويتنقص منه ويذيب كان جعله اياه قوتا للرحل من احسن الاستعارات النقاد وعلى رأسهم الاملي حين ذكروا هذه الاستعارة قالوا هذه من احسن الاستعارات. وذكر وجه الحسن والغرابة فيها وقول ابن المعتز ايضا مما يدخل يعني في الاستعارات الخاصية قول ابن المعتز يصف البازي آآ يعني هذا هو هذه مناسبة البيت قال حتى اذا ما عرف الصيد ضار هنا البازي واذن الصبح لنا في الابصار واذن الصبح لنا في في الابصار. يعني كأن آآ ما قبل الصبح كان منعا لنا من الافصار كان ليلة كان مانعا لنا من الابصار ثم جاء الصبح فاذن يعني شبه تمكن الناظر من رؤية الاشياء في الصباح بالاذن له بالابصار لذلك قال والان العبارة التي سيذكرها المصنف بحروفها. للشيخ عبدالقاهر في دلائل الاعجاز. قال لما كان تعذر تعذر الابصار منعا من الليل يعني الليل هو الذي منع الافصار كانه جعل امكانه عند ظهور الصبح اذا تشبيه تمكين او تمكن الانسان من الرؤية في الصباح بالاذن الواقع من الصباح لذلك هذا شيء غريب في الاستعارة وحسن وقولي الاخر وهو سوار ابن المدرب بعرض تنوفة بوسط تنوفة هي المفازة بعرض تنوفة للريح فيها نسيم لا يروع التربواني. نسيم هادئ لا يروع الترب. يعني شبه تحريك الريحي للتراب الاخافة والروح. فقال لا يروع بمعنى انه ما يكاد يحركه. ما يحركه او لا يؤثر فيه فقال لا يروى. وايضا جعل هذا من الاستعارات الحسنة. وقوله وهو ابن المعتز ايضا كل هذه الامثلة على استعارة الخاصية ويعني قد ضرب لنا مثالا واسعا عليها من القرآن الكريم قال كل الاستعارات التي في القرآن الكريم تدخل تحت هذا وقوله وهو ابن المعتز يقول يناجيني الاخلاء يناجيني الاخلاف من تحت مطله. فتختصم الامال واليأس في صدرك اذا اضطراب الامال مع اليأس في الصدر يعني شبهه بماذا الاختصام؟ فهذا ايضا جعل من الاستعارة الخاصية ثم قال قال ثم الغرابة قد تكون الان سيحدثنا المصنف عن اه وجوه الغرابة من اين تأتي هذه الغرابة؟ بعد ان ضرب امثلة بذلك آآ مما هو مشهور وارد في كلامي آآ شيوخي هذا الفن آآ اتى بكلامهم في وجوه الغرابة من اين تأتي؟ الغرابة ومعظم الكلام الذي سينقله هنا آآ يعني آآ ملخص عن كلام الشيخ عبد القاهر في دلائل الاعجاز في دلائل الاعجاز وقد ثم الغرابة قد تكون في الشبه نفسه يعني اه في اخذ الشاعر للشبع. بمعنى ان يأخذ شبها من شيء بشيء لا يخطر في بال اه لا يخطر في بال غيره من الشعراء. كما ذكرنا ذلك هذا ايضا من اسباب غرابة التشبيه. من اسباب غرابة التشبيه. كما في تشبيه هيئة العنان العنان هو حبل اللجام حبل لجام الفرس الان يتكلم عن حب بيجام الفرس. كما في تشبيه هيئة العناني في موقعه من قابوس السرج. قابوس السرج هو مقدم السرج ويطلق على السرج ايضا لكن هو يريد مقدم السرج. فحين يوضع هذا العنان على مقدم السرجي وهو القرابوس قال بماذا يشبه بهيئة الثوب في موقعه من ركبة المحتبي. اذا ومقدمه او حين هذا السرج وكأنه قدمان محتبي. المحتبي الذي يرفع قدميه وبعد ذلك يلفهما بشيء. يلفهما برداء او بشيء اه يتمكن من اه يعني يمكن جلسته بها وجلسة الاحتباء معروفة. فالان هيئة كهيئة القدمين ثم آآ وقوع عنان الفرس وهو حبل اللجهام في اول السرج في اول السرج اه كوقوع الرداء او الحبوة من اه من اه هيئة المحتبي. او يعني ثوب او رداء الذي يستعمله عادة المحتوي كوقوع الثوب من هيئة المحتوي. شبهت هذه الهيئة بهذه وهي بعيدة كما نرى يعني آآ استحضار سورة الفرس. والعنان الملقى على آآ قاربوصه يعني على مقدم سرجه. ان تشبه هذه الهيئة بهيئة المحتبي ووقوع هذا العنان بوقوع الثوب في هيئة المحتبي لا شك ان الشبه فيها بعيد قال كما في تشويه هيئة العنان في موقعه من قابوس السرجي يعني مقدم السرج بهيئة الثوب في موقعه من ركبة المحتبي كما يقع الثوب من ركبة المحتبي يعني كأنه يستدير حوله كذلك يقع كذلك يقع العنان من آآ مقدمي السرج في قول يزيد ابن مسلمة ابن عبدالملك يصف فرسا له بانه مؤدب. يقول واذا احتبى قربوسه بعنانه يعني اذا وضع هذا العنان وهو حبل اللجام. على قاربوصه على كالشكيمة. والشكيم آآ او الشكيم او الشكيمة هي الحديدة المعترضة في فم الفرس اه على كالشكيمة الى انصراف الزائري على كاش شكيمة بمعنى انه ما يتحرك يعني لو تركت عنانه وتركت له ما يتحرك وآآ كما قلت الشكيم على كالشكيمة الى انصراف الزائر يبقى على هذه الهيئة الى ان ينصرف الزائر. اذا يعني انشغلت عنه بشيء ما يتحرك ويعني يشغلك بنفسه وقد تحصل يعني الغرابة قد تحصد من نفس الشبه كما قال في الشبه نفسه وقد تحصد بتصرف في العامية. يعني يأتي الشاعر الى استعارة عامية فيتصرف فيها. كما مر بنا في التشبيه الغريب. يأتي الى تشبيه قريب فيتصرف فيه بما يجعله غريبا كأن يدخل عليه التعجب او النهي عن التعجب كما مضى. او حديث الحياة اذا كنا نذكر في بيت المتنبي آآ حين شبه يعني لم يقل هو آآ يشبه السحاب في عطائه وانما قال ان السحاب لتستحي اذا نظرت الى ناداك فقاصته بما فيها. فقلنا هناك ان الذي جعل التشبيه غريبا هو حديث الحياة اما تشبيه المعطي او تشبيه الممدوح بالسحاب في عطائه فهذا مبتذل مشهور. لكن ان تجعل آآ او ان يجعل السحاب آآ اذا اعطى كعطائه خجلا فهذا هو الذي جعل تشبيهة غريبا ان السحاب لتستحي اذا نظرت اذا ناداك فقاسته بما فيها وهنا كذلك قال تحصل آآ الغرابة يعني في الاستعارة بتصرف في العامية كما في قول الاخر اه البيت مختلف في نسبتي وهو مشهور اه استشهد به الشيخ عبد القاهر في عدة مواضع واطال الحديث عنه في الدلائل والاسرار قال كما في قول اخر وسارت وسالت باعناق المطي الاباطح. والحديث عن عودة اه عودة الحجاج من اه رحلة الحج الى اوطانهم ولما قضينا من منى كل حاجة ومسح بالاركان من هو ماسح اه وشدت على دهم المهارة رحالنا ولم ينظر الغادي الذي هو رائح اخذنا باطراف الاحاديث بيننا وسالت في اعناق المطي الاباطح يريد ان يتكلم عن سرعة السير. وعادة العائدون من الحج بعد ان قضوا اه مناسكهم. يعني يسرعون في العودة الى اوطانهم ولا سيما اذا كانت رحلة العودة مع الاصحاب الذين وصفهم قال اخذنا باطراف الاحاديث بيننا. والاخذ باطراف الاحاديث يدل على الاصحاب هم يعني اصحاب مقربون بمعنى بينهم كثير من الاحاديث كما يحدث بين الخلاني والاخوان من تجاذب اطراف الحديث كما اذا قال وسالت باعناق المطي الاباطح. بمعنى انها صارت سيرا حسيسا قال اراد الان سيشرح آآ اين وقع التصرف في استعارة لعاميتها العامية ها هنا. قال اراد انها سارت سيرا حسيسا في غاية السرعة وكانت سرعة في لين وسلاسة. وسالت حتى كأنها كانت سيولا وقعت في تلك الاباطح فجرات بها. وآآ المطير المطي الرواحل والاباطح جمع ابطح وهو مسيل الماء فيه دقاق الحصى فقال ومثلها في الحسن سيعود الان الى موضع الحسن فيها. ومثلها في الحسن وعلو الطبقة في هذه اللفظة بعينها قول ابن المعتز والبيت آآ ليس لابن معتز على التحقيق وهو متنازع النسبة سالت عليه الشعاب الحي سالت عليه شعاب الحي حين دعا انصاره. يعني دعا انصاره فانهالوا. وانثالوا عليه اذا من شعاب الحي من كل جانب سالت عليه شعاب الحي حين دعا انصاره بوجوه كالدنانير. اذا سالت كيف شبه اسراعهم اليه بالسيل؟ اراد انه مطاع في الحي وانهم يسرعون الى نصرته. وانهم لا وانه لا يدعوهم لخطب الا اتوه وكسروا عليه. لذلك استعمل عليه. يعني بمعنى يكثرون عليه مقال سالت اليه وازدحموا حواليه حتى حتى تجدهم او حتى تجدهم كالسيول تجيء منها هنا وها هنا. وتنصب من هذا من هذا المسيل وذاك حتى يغص بها الوادي ويطفح منها. والكلام اكثره من دلائل الاعجاز قال وهذا شبه معروف ظاهر يعني ان ان تشبه السرعة سرعة المسير بالسير هذا لذلك آآ اه لذلك شبه امرؤ القيس اه حصانه في سرعة ايقادم كر مفر مقبل مدبر مدبر معا كجلمود صخر حطه السيل من علي فا سرعة لانحطاط او سرعة الجرجي وتشبيهها بالسيل هذا شبه معروف لكن ولكن حسن التصرف فيه افاد اللطف والغرابة. اين حسن التصرف الان سيذكره؟ الشيخ عبدالقاهر انما اورده في حديثه عن النظم بان الذي يعطي الكلام مزية هو النظم. وها هنا ليست القضية في ان شبه السرعة او شبه بالسيل بحركة السيل. حركة الرجال بحركة او حركة الجمال حركة السيل. لا. وانما في طريقة اخراج هذه الصورة. في نظم هذه الصورة. وهذا من اعظم الادلة التي يعني استشهد بها الشيخ عبدالقاهر علاء اه قضية النظم وان المزية في التصرف ان المزية في اخراج صورة الاستعارة لا في الاستعارة نفسها لانك تجد الاستعارة في كلام وهي عامية. وهو كلام ليس له مزيد لكنها لكنك تجدها تجد الاستعارة في كلام قد يعني بلغ اعلى الدرجات. وتجد الاستعارة الاستعارة نفسها وقد تصرف في نظمها بعض التصرف ترتفع عن درجة الاولى قال وذلك لا انسى يشرح شيئا من ذلك التصرف. قال وذلك ان اسند الفعل الى الاباطح يعني الان عاد ليشرح البيت لان البيتين يشتركان في الصورة نفسها لكن كل واحد منهما تصرف فيه على نحو مختلف عن الاخر سالت الاباطح ما قال اولا سالت المطي ما قال بدل من ان يقول تحركت المرأة. اسرعت المطي. فقال سالتي المطي؟ قال انما قال سالت الاباطح فاسند كما قلنا اسند الفعل الى الاباطح والشعاب. يعني في البيت الاول اسند الشاعر السيلان الى الاباطح قال سالت وفي الثاني قال سالت الشعاب. سالت عليه الشعاب. دون المطي او اعناقها والانصار او وجوههم. ما قال الانصار او سالت وجوه الانصار. وما قال سالت اعناق المطي او سالت سالت المطي ما قال ذلك وانما اسند السيل الى ماذا؟ الى الاباطح والى الشعاب الى المكان هذا اولا حتى افاد انه امتلأ طيب لماذا فعل ذلك؟ يفيد المبالغة اذا لو انه قال سالا انصاره او سالت المطي لا يعني ذلك ان الاماكن قد امتلأت ولا يعني ذلك الكثرة. اما حين قال سالت الاباطح فمعنى ذلك انها قد امتلأت. وسالت الشعاب هذا يعني انها امتلأت. والسياق سياق حديث عن نصرة وانصار وكسرتهم لا شك انها يعني اقوى في الدلالة على السيادة اذا حتى افاد انه امتلأت الاباطح آآ حتى افاد انه امتلأت الاباطح من الابل والشعاب من من الرجال. يعني في البيت الثاني. على ما تقدم في قوله تعالى واشتعل الرأس شيبا ما قال اشتعل الشيب ما قد اشتعل الشيب الرأس ومر بنا اشتعل الرأس ادى ذلك هذا الاسناد اسناد الاشتعال الى الرأس لا الى الشيب آآ افاد فائدة اخرى وهي انتشار الشيب في الرأس كله وفي كل واحد منهما شيء غير الذي في الاخر يؤكد امر الدقة والغرامة. اذا اشتركا اولا اه تصرف كما قلت في هذين البيتين بشيء وهو بشيء مشترك بين البيتين وهو انه اسند السيلان الى الاباطح والى الشعاب. يعني في البيت الاول والثاني. والان انفرد كل واحد منهما ايضا بمزيد فيها تؤكد امر الدقة قال تؤكد لان الدقة والغرابة كانت في في الشيء المشترك. ويؤكده ما سيذكره الان. قال اما الذي في الاول يعني وسالت باعناق المطية الاباطح فهو انه ادخل الاعناق في السير. ما قال وسالت بالاباطح بالمطي. مسلا يعني اه هذا امر زائد على اسناد السيلان او السيل الى الاباطح. ما قال بالمطية الاباطح قال وسالت باعناق المطي الاباطح. لماذا؟ قال فان السرعة والبطل في سير الابل يظهران غالبا في اعناقها على مار. اذا اه مر بنا في غير ما موضعي من الشعر ان اه حركة الابل تظهر في اعناقها تظهر في اعناقها فاذا ما اسرعت زادت حركة اعناقها واذا ما ابطأت خف ذلك واما الذي في الثاني يعني في قول الشاعر سالت عليه شعاب الحيي. واما الذي في الثاني فهو انه قال عليه ما قال سالت اليه فعد الفعل الى ضمير الممدوح بعلى سالت عليه شعاب. على بعلى فاكد مقصوده من كونه مطاعا الحي بمعنى يعني اه سالت عليه بمعنى كثروا عليه. وتزاحموا حواليه. هذا هو المعنى. فمن هنا افاد المبالغة وهناك افيدت اه اه افيدت السرعة والنشاط وهو المقصود يعني المقصود في في اه في الرحلة التي يعود فيها الحجاج من حجهم الى اوطانهم المقصود بيان النشاط والسرعة للعودة بين ذلك في كثرتهم كثرة العائدين من جهة قوله سالت الاباطح وبينت السرعة والنشاط نشاط نشاط المسافرين يظهر بانه يظهر في نشاط الابل. ونشاط الابل يظهر اين؟ في فاشار الى ذلك نشاط كليه آآ كلمة الاعناق. وهنا في سالت عليه شعاب الحي المقصود هو بيان سيادة هذا رجل وان قومه يكثرون في تلبيته حين يناديهم فقال عليه فاستعمال عليه ادت هذا الغرض وكما في قوله والبيت الشريف الرديء اه يقول فرعاء ان نهضت لحاجتها عجل القضيب وابطأ الدعس الرعاء والفرعاء طويلة الفرع. طويلة الشعر يعني والدعس قطعة من الرمل ومستديرة وقصد طبعا قصد بالدعس العجيزة او قصد بالقضيب القد والقامة. فطبعا اراد بهذا قال عجل القضيب وابطأ الدعس. فاراد ان يعبر عن الارداف تعبر عن ثقلها بالبطء واراد ان يبين خفة القضي ودقته فعبر عن ذلك بالعجلة. فهذا شيء غريب حسن قال اذا اذ وصف اذا قال اذ وصف القضيب بالعجلة والدعص بالبطء. والدعصاء بالبطء يعني يريد ان يقول ان ردفها واسع كبير في ذلك تباطأ ويريد ان يقول ان القوام دقيق فلذلك وقد تحصل الغرابة اذا هذا الامر الثالث. اذا قال الغرابة قد تعود الى آآ الجامع نفسه كما ذكر آآ وقد تحصل اذا الغرابة قد تكون عفوا في الشبه نفسه. وقد تكون بتصرف في العامية. والامر الثالث الذي تقع من اجله الغراب وتنقل وقد تحصل الغرابة بالجمع بين عدة استعارات وقد مر بنا هذا في التشبيه ايضا. لذلك قلنا التشبيه الذي فيه جمع عدة تشبيهات لا شك انه احسن من التشبيه الذي يعني الجمع بين عدة تشبيهات يزيد التشبيه غرابة لها اي طلاب بين وسقى نعامة وارخاء سرحان وتقريب تتفل. آآ هناك يعني استشهد ببيت امرئ القيس وهنا الان سيستشهد ايضا ببيت دمرئ القيس جمع فيه عدة استعارات هناك. جمع في البيت عدة تشبيهات. فحصلت الغرابة. معنا كل جزء من اجزاء التشبيه اه او كل واحد من التشبيهات منفردا تكرر عند غيره لكن الجمع بينها في يعني شيء واحد هذا يعني وجه من وجوه الغرابة قال وقد تحصل الغرابة بالجمع بين عدة استعارات لالحاق الشكل بالشكل او الشكل بالشكل تضبط في الوجهين ضبطها المصنف في نسخته بالوجهين لقول امرئ القيس فقلت له لما بصلبه تمدد. والصلب الوسط لما تمطا بصلبه واردف اعجازا يعني رجع اردف اعجازا وناء بيكل يعني تهيأ لينهض وهذه هيئة الجمل حينها ينهض يمط وسطه ويرجع يعيد اردافه ينهض بيكلكره وهو صدره يعني بتثاقل. يعني قال لما احس اقتراب نهاية الليل ايها الليل الطويل المجلي. يعني لما احس بان هذا الليل الذي قد برك بروك الجمل لما احس انه يعني ينهض نهوض الجمل المتثاقل نهوض الجمل قال الا ايها الليل الطويل. اذا هو لم يقل ذلك لم يتمنى لم يتمنى لان الامر هنا للتمني كما مر بنا في الانشاء لم يتمنى ذهاب الليل الا بعد ان حس بان الليل قد ذهب اكثره قال فقلت له لما تمطى بصلبه يعني تمدد بوسطه واردف اعجازا يعني رجع اعجازا وناء بكلكلي اذا الكلكل والصدر يعني بمعنى نهض تهيأ للنهوض اراد وصف الليل قال اراد وصف الليل بالطول فاستعار له صلبا يتمطى به. يعني هو شبه الليل بهذا الجمل فاخذ منه استعار ثلاثة اوصاف. فاستعار له صلبا يتمطى به. اذ كان كل ذي صلب يزيد في طوله عند تغطيه شيئا اذا يزيد في التمطي شيئا ما وبالغ في ذلك بان جعل له اعجازا. اذا لم يكتفي بان جعل لليل صلبا في تشبيه بالجمل بل جعل له اعجازا ايضا. يردف بعضها بعضا. ثم اراد ان يصفه بالثقل على قلب ساهره. والضغط مكابده فاستعار له كلكلا يعني صدرا ينوء به اي يثقل به. فاخذ ثلاثة استعارات او ثلاثة اشياء من الجمل واعطاها لليل وقال الشيخ عبدالقاهر يعني في وصف هذا آآ والكلام على هذا البيت الذي مضى آآ ذكره ابن ابي الاصبع في تحديد التحرير والان سينقل كلام الشيخ ايضا في شرح هذا الموضع. قال وقال الشيخ عبدالقاهر والكلام بنصه بحروفه لما جعل لليل صلبا قد تمطى به ثنى ذلك فجعل له اعجازا قد اردف بها الصلب. وثلث فجعل قال له كلكلا يعني صدرا قد ناء به بمعنى ثقلا فاستوفى له جملة اركان الشخص. وراعى ما يراه الناظر من سوادي يعني كأن من يرى الليل يرى ذاك الجمل باجزائه كلها اذا نظر قدامه واذا نظر خلفه واذا رفع البصر ومده في عرض الجو. اذا استوفى جميع الجهات من اجزاء هذا الشيء الذي شبهه به انتهى الان من الحديث عن القسم الثاني من اقسام آآ الاستعارة وهي تقسيمها باعتبار الجامع. الان سينتقل الى القسم فقال اقسام الاستعارة وطبعا هذا القسم الثالث هو اقسام الاستعارة باعتبار الطرفين والجامع. اذا قسم قسم الاستعارة من اه باعتبار الطرفين وباعتبار الجامع الان باعتبار الطرفين والجامع وقال واما باعتبار الثلاثة اعني الطرفين والجامعة فستة اقسام تنقسم الى ستة اقسام. استعارة محسوس اللي محسوس بوجه حسي محسوس لمحسوس بوجهين حسيوة مرت بنا مثل هذه التقسيمات في التشبيه. او بوجه عقلي محسوس تشبيه محسوس في محسوس بوجه حسي او وجه عقلي. او بما او بما بعضه حسي وبعضه عقلي. اذا تشبيه محسوس بمحسوس بوجهين حسيا او تشبيح محسوس بمحسوس بوجه عقلي او تشويه محسوس بمحسوس بوجه بعضه عقليا عقلي وبعضه حسي. وهذا القسم الثالث اهمله اه السكاكين وايضا اهمله الرازي قالوا لندرته في الاستعمال لذلك الاقسام عندهما هي خمسة اقسام اقسم باستعارة من هذا الجانب. واستعارة معقول لمعقول. اذا محسوس في محسوس في وجه حسي او عقلي او اه مختلف او متنوع يعني واستعارة مع كل معقول واستعارة محسوس لمعقول واستعارة معقول لمحسوس كل ذلك بوجه عقليا لما مر انه قد مضى في التشبيه انه يمتنع ان يدرك بالحس من غير الحسي شي يعني اذا كان في احد الطرفين اذا كان الطرفان اذا كان الطرفان حسيين فيمكن للوجه ان يكون عقليا وان يكون حسيا. اما اذا كان الطرفان عقليين او كان احدهما عقليا والاخر حسيا فلا يكون الوجه الا عقليا. هذا مضى. قلنا لانه لا يدرك بالحس من غير الحسي شيء هذا مضى هذه القاعدة مضت في التشبيه قال الان سيبدأ بتعداد هذه الانواع آآ الستة فقال آآ اما استعارة محسوس لمحسوس بوجه فك قوله تعالى فاخرج لهم عجلا جسدا له صور فان المستعار منه ولد البقرة. والمستعار له الحيوان الذي خلقه الله تعالى من حلي من حلي القبطي التي سكبتها نار السامري عند القائه فيها التربة التي اخذها من موطئ حيزوم فرس جبريل عليه السلام اذن اخذ شيئا من التربة من موطئ آآ فرس جبريل عليه السلام والقاها في هذا الشكل اخرج لهم عجلا جسدا له خوار. فاذا هذا الجسد الذي صنعه السامري والقى فيه هذه التربة. شبه بالعجل وكلاهما حسي والجامع بينهما الشكل وهو حسي ايضا. لذلك قال آآ والجامع لهما الشكل والجميع حسي. يعني الطرفان حسيان هذا الشيء الذي صنعا اهو شبه بالعجل الحقيقي وكلاهما حسي والجامع بينهما الشكل وهو حسي وكقوله وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض بين المستعار منه حركة الماء على الوجه المخصوص حركة الماء في الموج يعني حركة الماء في في الموج آآ على هذا الوجه المخصوص. والمستعار له حركة الانس والجن او يأجوج ومأجوج في الاية التي في اخر سورة الكهف وتركنا بعضهم يموج يومئذ يموج في بعض اما حركة الانس والجن او حركة يأجوج ومأجوج بحسب ما يعود اليه الكلام وهما حسيان اذا حركة الماء شبهت حركة هؤلاء بحركة الباء. فحركتهم حسية وحركة الماء حسية. والجامع لهما ما يشابه ما يشاهد من الحركة والاضطراب. اذا الجامع هو ما يرى من شدة الحركة والاضطراب. كما ان الموج يرى فيه شدة الحركة والاضطراب وكذلك حركة هؤلاء بما فيها من الحركة والاضطراب شبهت بحركة الموج. والكل كما نرى حسي واما قوله تعالى واشتعل الرأس شيبا فليس مما نحن فيه وان عد منه وان عد منه لان السكاكين عده منه. فهو الان يعني في هذا الكلام واما قوله فليس منه هذا تعريض سكاكين. لان السكاكين قد جعله منهم. قال وان عد منه لان فيه تشبيهين في هذه الاية تشبيه الشيبي بشواض النار في بياضه وانارته اشتعل فشبه الشيب بشواذ النار في بياضه وانارته وتشبيه انتشاره في الشعر باشتعالها في في سرعة آآ مع تعذر تلافيه. والاول استعارة بالكناية. والجامع في الثاني عقلي وكلامنا في غيرهما اذا اولا الاول هو استعارة بالكناية. قال تشبيه الشيب واشتعل الرأس شيبا. قال يشبه الشيب بشواذ النار الشيب مذكور وشواب النار غير مذكور فهذا آآ يعني ذكر شيء من لوازمه وهو الاشتعال فهذه استعارة مكنية. ونحن لا نتحدث عن الاستعارة المكنية والغزويني لا يرى الاستعارة من الاستعارة ايضا لانه ليس فيها تشبيه. وسيأتي ذلك في الملحقات لبحث الحقيقة والمجاز. فهو الان يتكلم كل الاستعارات التي مضت. آآ التي يتكلم عنها هي الاستعارات التصريحية التي حذف فيها المشبه قال هذا لا يدخل فيما نحن فيه اه وقال ايضا والثاني الجامع فيه عقلي. ونحن نتكلم عن عن الجامع عن الجامع الحسي. فلذلك هذا المثال بالاستعارتين اللتين فيما يدخل فيما نحن فيه لذلك قال وكلامنا في غيرهما. وردوا عليه بان يعني هذا مناسب. يعني هذا لا يناسب تقسيم القزويني لكنه يناسب تقسيم فهو لم يشترط ما اشترطه القزوينيو في تقسيمه بمعنى ان السكاكين يعني مثل اه مثل في هذه الاقسام للمصرحة والمكنية عنها. اما القزويني فارجأ الحديث عن المكنية الى الملحق جعلها ملحقة بالاستعارة النوع الثاني قال واما استعارة محسوس لمحسوس بوجه عقلي فكقوله تعالى واية لهم الليل نسلخ منه النهار اذن محسوس دي محسوس بوجه عقلي فان المستعار منه كشط الجلد وازالته عن الشاة ونحوها كشط الجلد عن الشاة ونحوه والمستعار له ازالة الضوء عن مكان الليل وملقى ظله. اذا ازالة الليل اه عفوا ازالة الضوء من مكان الليل وملقى ظله شبه بماذا؟ شبه ازالة الجلد عن الشاة كلاهما حسي كلاهما حسي مشبه يعني مستعار منه والمستعار له. اذا استعير الكشط من آآ سلخ الجلد من الشاة اه ازالة الضوء عن اه مكان الليل. قال والجامع لهما ما ما يعقل من ترتب امر على امر. ما يعقل لذلك الجامعة لما يعقل من ترتب امر على اخر. وقيل المستعار له ظهور النهار من ظلمة الليل. ظهور النهار من ظلمة الليل. المستعار له لا كما قال ازالة الضوء عن مكاني الليل قالوا ليس بسديد. وهذا القول اورده الرازي في نهاية الايجاز ونقله ايضا صاحب المفتاح وليس بسديد لانه لو كان ذلك لقال فاذا هم يبصرون. والذي في الاية فاذا هم مظلمون. قال لو كان كما لكان الكلام الذي يناسبه يعني فاذا هم مبصرون ونحوه. ولم يقل فاذا هم مظلمون اي داخلون في الظلام قيل ومنه قوله ايضا يعني مما ضعفه المصنف من الاقوال ها هنا. قال قيل ومنه يعني من هذا النوع قوله اذ ارسلنا عليهم الريح العقيم. يعني استعارة محسوس لمحسوس بوجه عقلي فان المستعار منه المرأة العقيم يعني التي لا تنجب. والمستعار له الريح والجامع المنع من ظهور النتيجة والاثر كما ان المرأة العقيم ما يظهر آآ منها النتيجة والاثر وهي الولاء وهو الولد كذلك الريح العقيم ما يظهر منها ايضا الاثر والطرفان حسيان والجامع عقلي وهو المنع من ظهور النتيجة والاثر. وهذا القول ايضا ذكره الرازي في نهاية الايجاز. ونقله السكاكي في مفتاح. قال وفيه نظر. لان العقيم يقصد يعني معنا العقيم في اللغة وهذا شرحه في حواشيه المصنع صفة للمرأة لا اسم لها. العقيم صفة وليس يعني اسم للمرأة. وكذلك جعل يعني في الاية صفة للريح لاسماء والحق ان المستعار منه ما في المرأة من الصفة التي تمنع منها الحملة في اللفظ يعني والمستعار له ما في الريح من الصفة التي تمنع من انشاء مطر والقاح فالريح العقيم هي التي يعني التي لا تنشأ مطرا ولا تلقح شجرا. والجامع لهما ما ذكر الان سينتقل الى القسم الثالث من آآ او النوع الثالث من هذا التقسيم قال واما استعارة محسوس لمحسوس بما بعضه حسي وبعض عقلي قلنا هذا النوع اه لم يرده السكاكي والرازي لم يريدا هذا انه قالوا لقلة استعماله فكقولك رأيت شمسا وانت تريد انسانا شبيها بالشمس. في ماذا؟ ما هو وجه الشبع؟ يعني رأيت شمسا انسانا يشبه الشمس الاول حسي والثاني حسي. ما الجامع بينهما؟ قال حسن الطلعة ونباهة الشام. حسن الطلعة ميسي نباهة الشأن عقلي واهمل السكاكي هذا القسم لذلك عنده خمسة كما اسلفنا اه القسم الرابع قالوا اما استعارة معقول لمعقول لا شك الوجه سيكون ماذا؟ عقليا. قلنا استعارة مع كل معقول او استعارة اه محسوس لمعقول او معقول لمحسوس الثلاثة يكون الوجه فيها ماذا؟ عقليا. قال واما استعارة معقول لمعقولهم فكقوله من بعثنا من مرقدنا. فان المستعار منه الرقاد من بعثنا من مرقد والمستعار له موت. والجأ اذا آآ الرقاد عقلي والموت عقلي. اذا شبه الموت بالرقاة والجامع لهما عدم ظهور الافعال. اذا كما ان الميت لا يظهر منه فعل وكذلك النائم لا يظهر منه فعل. وعدم ظهور الافعال شيء عقلي. فاذا الطرفان والجامع آآ كلها عقلية الخامس الان النوع الخامس قال واما استعارة محسوس لمعقول والجامع لا شك سيكون عقليا. فكقوله فاصدع بما تؤمر فان المستعار منه صدع زجاجة صدع الزجاجة وهو كسرها وهو حسي والمستعار له تبليغ الرسالة. اذا شبه تبليغ الرسالة بالصدع لصدع الزجاجة والتبليغ عقلي. اذا والمستعار له تبليغ رسالة والجامع لهما التأثير كما ان الصدع الزجاجة تأثير وكذلك تبليغ رسالة تأثير وهما وهما عقليان. اذا استعير محسوس لمعقول والجامع ماذا؟ عقلي محسوس وصدع الزجاجة والعقلي هو تبليغ الرسالة والجامع بينهما التأثير والتأثير عقلي. لذلك قال آآ وهما عقليان يعني المستعار له هو الجامع كأنه قيل ابني الامر ابانة لا تنمحي. اصدع بمعنى بلغ تبليغا لا ينمحيك كما لا يمحى صدع زجاجة كأنه قيل ابني الامر ابانة لا تنمحي كما لا يلتئم صدع الزجاجة. وكقوله ضربت عليهم الذلة ضربت عليهم الذلة اما ان تكون كانها القبة فاستعير ضرب القبة بمعنى بناء القبة ضرب القبة لي اه للوقوع في ذلة او كضرب الطين على الجدار. فاما انها محيطة بهم كاحاطة القبة بمن يسكن فيها او اه ضربت عليهم مذلة كما يضرب الطين في الحائط. فيلزمه فيعني يراد اه ان الذلة متلازمة لهم كما يلزم الطين الذي ضرب في الجدار. الوجهان ذكرهما الزمخشري في الكشاف ونقلهما المصنف ها هنا. قال جعلت الذلة محيطة بهم مشتملة عليهم. فهم فيها كما يكون في القبة من ضربت عليهم. هم في ذلة تحيط بهم كما تحيط القبة بمن فيها او ملصقة بهم يعني جعلت ملصقة بهم حتى لزمتهم ضربة لازب. كما يضرب الطين على الحائط فيلزمه والوجهان مذكوران في الكشاف كما قلت. فالمستعار منه اما ضرب القبة على الشخص او ضرب الطين على الحائط وكلاهما حسي. استعيرا امر آآ معقول لامر معقول وهو الذلة اذا فالمستعار منه اما ضرب واما ضرب وكلاهما حسي والمستعار له حالهم مع الذلة. وهذا عقلي. والجامع الاحاطة واللزوم وهما عقليان. اذا المستعار له والجامع كلاهما عقلي. النوع السادس والاخير واما استعارة معقول لمحسوس فكقوله تعالى لما طغى الماء فان المستعار له كثرة الماء كثرة الماء وهي حسية والمستعار منه التكبر. اذا استعير التكبر لكثرة الماء. والجامع الاستعلاء المفرد كما ان الماء اذا كثر آآ يعني استعلى استعلاء مفرطا وكذلك التكبر. فيه استعلاء مفرط وهما عقليان يعني المستعار منه الجامع. بهذا نكون قد انتهينا من اقسام الاستعارة باعتبار الجامع والطرفين والاقسام الاخرى القسمان الاخران. تقسيم الاستعارة باعتبار اللفظي وباعتبار الخارجي نرجئهما الى الدرس القادم والحمد لله رب العالمين